إخلاء السلاح الكيميائي

طفل سوري يتلقى علاجا طبيا في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على حي خان شيخون في إدلب (AFP)
طفل سوري يتلقى علاجا طبيا في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على حي خان شيخون في إدلب (AFP)

تقديرات إسرائيلية: أوامر الهجوم الكيماوي صدرت من القيادات العليا للنظام السوري

وفق التقديرات، من المحتمل جدا أنه استُخدم غاز السارين أثناء الهجوم، وصودق على استخدامه بسبب الأمان المتزايد لدى النظام من حيث اسقراره. على ما يبدو، فقد استُخدم غاز كان في مستودعات قديمة احتفظ بها نظام الأسد

تصادق المعلومات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى حد كبير على التقارير الواردة من مدينة إدلب، شمال غرب سوريا، التي تشير إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في الهجوم الذي راح ضحيته أمس (الثلاثاء) نحو مئة مواطن سوري وجُرح المئات. ركز الهجوم على الجزء الجنوبي من مدينة خان شيخون، الواقع تحت سيطرة منظمات الثوار.

يعيش المواطنون الذين أصيبوا في منطقة مدينية، تبعد نحو 15 كيلومترًا عن خطوط التماس بين الجهات المقاتلة، في عمق المناطق التي تسيطر عليها الثوار. إن رفض نظام الأسد الذي ادعى، من بين ادعاءات أخرى، أن طائراته شنت هجوما مستخدمة وسائل قتالية عادية وأنه في إحدى الهجمات تضررت حاوية تضمنت سلاحا كيميائيا كانت تابعا للثوار، لا تبدو حقيقية في إسرائيل.

تقدر إسرائيل أن الهجوم صادقت عليه النخب العليا في النظام السوري، إلا أنه لا يمكن المعرفة بشكل مؤكد إذا شاركت راعيتا بشار الأسد، روسيا وإيران، في الهجوم أيضا. في الأشهر الماضية، في ظل تعلق الرئيس بشار الأسد إلى حد بعيد بالمساعدات العسكرية والاقتصادية الخارجية، حافظ الأسد على إمكانية اتخاذ قرارات بشكل مستقل، فيما يتعلق بترتيبات وقف إطلاق النار في محادثات استانة وفيما يتعلق بشن عمليات عملياتية أثناء الحرب.

وفق التقديرات في إسرائيل، يهدف الهجوم أمس إلى نقل رسالة تهديدية إلى بعض تنظيمات الثوار، التي لم تعمل في الأسبوعين الماضيَين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. من المفترض أن الأسد أو قيادين بارزين في نظامه صادقوا على استخدام سلاح كيميائي على خلفية الأمان المتزايد في الحكم من حيث استقراراه وقدراته، في أعقاب إنجازات عسكريّة حققها في القتال منذ إكمال السيطرة على مدينة حلب في كانون الأول الماضي.

وتقدر المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن النظام السوري قد احتفظ أيضا منذ اتفاق تفكيك مستودعات الأسلحة الكيميائية، منذ صيف 2013، بكمية ضئيلة من السلاح الكيميائي تتضمن غاز الأعصاب سارين. لقد دُمرت غالبية البنى التحتيّة للسلاح الكيميائي في إطار الاتّفاق، ولكن ما زال من المحتمل أن النظام السوري عمل على إعادة حيازة سلاح بيولوجي من نوع “سارس”، وكذلك على إنتاج سلاح كيميائي مجددا.

رغم ذلك، من المحتمل أن الغاز الذي استُخدم أمس هو جزء من بقايا مستودعات قديمة احتفظ بها نظام الأسد. منذ الاتفاق، استخدم النظام السوري في حالات كثيرة، سلاحا كيميائيا مختلفا، ولكن هذه هي المرة الأولى منذ أربع سنوات التي يُستخدم فيها غاز السارين، وهو غاز قاتل بشكل خاصّ.

نُشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 359 كلمة
عرض أقل

الفريق الدولي: تمت ازالة نصف الكيماويات السورية

بشار الأسد: المشاكل الأمنية هي السبب في تأخير نقل الكيماويات الى ميناء اللاذقية

قال الفريق الدولي الذي يشرف على ازالة الأسلحة الكيماوية من سوريا إنه تم تقريبا شحن نصف الأسلحة الكيماوية المعلنة الى خارج البلاد بعد تحميل شحنتين على سفينتين راسيتين في البحر المتوسط على مدار الأسبوع المنصرم.

وقالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان الليلة الماضية إنه تم اخراج 45.6 في المئة من الكيماويات عبر ميناء اللاذقية لتدميرها خارج البلاد.

ووافقت سوريا العام الماضي على التخلي عن أسلحتها الكيماوية في اطار اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة لكن العملية متأخرة عدة أشهر عن البرنامج الزمني ويمكن الا تتمكن من الوفاء بالمهلة الخاصة بتدمير كل الأسلحة الكيماوية بحلول 30 يونيو حزيران.

وطلبت سوريا إمهالها حتى 17 إبريل نيسان لاستكمال إزالة الكيماويات وهو ما قد يؤخر العملية برمتها شهرين ونصف شهر عن الجدول الزمني المقرر.

وتقول السلطات السورية التي تحارب انتفاضة مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الرئيس بشار الأسد إن المشاكل الأمنية هي السبب في تأخير نقل الكيماويات الى ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط.

وقالت مصادر يوم الثلاثاء إن خمسة صواريخ أطلقت على منطقة الميناء في وقت سابق من الشهر سقط أحدها بالقرب من المكان الذي يقيم فيه الفريق الدولي.

وقالت البعثة المشتركة إن تسليم الحمولتين إلى سفينتين راسيتين قبالة اللاذقية يعني أن 29.5 من الكيماويات “ذات الأهمية 1” وهي الأشد خطورة أزيلت الى جانب 82.6 في المئة من الكيماويات “ذات الأهمية 2”.

اقرأوا المزيد: 209 كلمة
عرض أقل
معدّات الوقاية النووية - الجرثومية - الكيميائية (Yonatan Sindel Flash90)
معدّات الوقاية النووية - الجرثومية - الكيميائية (Yonatan Sindel Flash90)

اسرائيل في طريقها لوقف توزيع اقنعة الغاز على العامة

مكتب رئيس الوزراء : قرار وقف توزيع الأقنعة جاء بناء على "تقدير مؤسسة دفاعية بأن هناك تراجعا كبيرا في التهديد باطلاق اسلحة كيماوية على اسرائيل

قررت اسرائيل اليوم الأحد وقف توزيع أقنعة غاز على العامة وهي سياسة مستمرة منذ عقود في مؤشر على ما يبدو على الثقة في نزع أسلحة سوريا الكيماوية.

ومنذ التعرض للضرب بصواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج عام 1991 تقوم السلطات بتوزيع الأقنعة إلا أن الترسانة الكيماوية السورية كانت مبعث القلق الأساسي لاسرائيل في السنوات الأخيرة.

وتغير ذلك منذ أن وافق الرئيس السوري بشار الأسد -الذي تورط في حرب أهلية وكان مهددا بضربة عسكرية امريكية في العام الماضي- على تسليم مخزون الأسلحة الكيماوية لديه. وتنتهي المهلة المحددة للتخلص من العناصر الكيماوية بنهاية يونيو حزيران.

ويتركز الاهتمام الأمني الاسرائيلي الآن على ايران التي تتهمها اسرائيل بتطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران الاتهام.

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن قرار وقف توزيع الأقنعة على جميع الاسرائيليين جاء بناء على “تقدير مؤسسة دفاعية بأن هناك تراجعا كبيرا في التهديد باطلاق اسلحة كيماوية على اسرائيل.”

وقال البيان إن توزيع الأقنعة سيتوقف بحلول فبراير شباط وسيتم انتاجها بعد ذلك بكميات أصغر كثيرا لصالح وكالات الإنقاذ فقط.

وكان بعض المسؤولين الاسرائيليين قد اقترحوا وقف البرنامج لأسباب اقتصادية مشيرين إلى أن القناع الواحد يتكلف في المتوسط 100 دولار لتوزيعها على السكان البالغ عددهم نحو ثمانية ملايين وإن فعاليته محدودة في التصدي لغازات الاعصاب.

وقال الون روزين المدير العام السابق لوزارة الدفاع المدني والذي يدير شركة استشارية حاليا “أعتقد أن القرار تولد بشكل اساسي عن بواعث قلق تتعلق بالميزانية لكنه ينشأ أيضا من تصور بأن التهديد تراجع نظرا لعملية نزع السلاح الكيماوي السوري”.

وفي اغسطس اب الماضي كان ألوف الاسرائيليين يقفون في صفوف للحصول على الأقنعة بسبب المخاوف من أن ضربة امريكية ضد قوات الاسد قد تستتبع ردود فعل انتقامية ضد اسرائيل.

وكانت واشنطن قد هددت بإجراء عسكري بعد أن ظهرت تقارير عن هجمات بالغاز السام على ضواح في دمشق أسفرت عن مقتل المئات بينهم أطفال.

ووافق الأسد عندئذ على التخلي عن أسلحته الكيماوية. وتشرف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حاليا على تدمير الترسانة السورية.

اقرأوا المزيد: 298 كلمة
عرض أقل
جندي سوري يرتدي قناعا واقيا من الغازات الكيميائية من صنع روسيا خلال تدريب عسكري (ويكيبيديا)
جندي سوري يرتدي قناعا واقيا من الغازات الكيميائية من صنع روسيا خلال تدريب عسكري (ويكيبيديا)

الجيش السوري يستعيد طريقا يحتاج اليه لشحن اسلحة كيماوية للخارج

روسيا تستطيع المساعدة في نقل الكيماويات الى ميناء اللاذقية لشحنها.

قال التلفزيون السوري اليوم الاثنين إن قوات الرئيس بشار الاسد استعادت السيطرة على طريق سريع يربط دمشق بالساحل ضروري لنقل مئات الأطنان من المواد الكيماوية السامة لتدميرها.

وقالت روسيا إنها تستطيع المساعدة في نقل الكيماويات الى ميناء اللاذقية لشحنها.

لكن احمد ازموجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إنه سيكون من الصعب إخراج جميع الأسلحة الكيماوية السورية من البلاد بحلول المهلة المحددة في 31 ديسمبر كانون الأول.

ويمثل القتال في سوريا عقبة امام تنفيذ اتفاق بين دمشق ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية للتخلص من الترسانة الكيماوية للبلاد.

وبدأ الجيش حملة في منتصف نوفمبر تشرين الثاني لتأمين الطريق السريع الذي يمر بجبال القلمون على مسافة 50 كيلومترا تقريبا شمالي دمشق ويمتد بمحاذاة الحدود اللبنانية ويستضيف الكثير من القواعد والمواقع العسكرية.

واستعاد الجيش السيطرة على بلدتي قارة ودير عطية الواقعتين على الطريق السريع من مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد وبث التلفزيون السوري اليوم الاثنين لقطات من وسط بلدة النبك وقال انه تمت استعادتها من ايدي “الإرهابيين” اليوم.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض للاسد ان الطريق مازال معرضا لهجوم من جانب مقاتلي المعارضة على الرغم من الخسائر التي منوا بها.

ولم يرد مقاتلو المعارضة في المنطقة على طلبات للتعليق.

ووافقت سوريا بموجب اتفاق بوساطة الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك ترسانتها الكيماوية وتدمير مخزونها من غازات السارين والخردل والمواد الكيماوية الأخرى ويبلغ حجمه 1300 طن.

كانت الولايات المتحدة قد هددت بشن غارات جوية على سوريا بعد هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل المئات قرب دمشق في اغسطس آب.

ويتطلب حجم المخزون نقله عن طريق البر والبحر وهو ما يستلزم استخدام طرق تربط دمشق ومناطق أخرى بميناء اللاذقية على البحر المتوسط وهو معقل للحكومة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن موسكو التي تمد الأسد بالاسلحة والدعم الدبلوماسي يمكن أن تساعد في نقل الأسلحة الكيماوية.

وقال بوجدانوف للصحفيين لدى سؤاله عما اذا كانت موسكو يمكن أن توفر التأمين او النقل للمساعدة في إيصال الأسلحة الى اللاذقية “النقل نعم… تجري مناقشة هذه المسألة.”

ورفض الغرب طلبا سوريا بتوفير معدات منها عربات مصفحة للقوافل الكيماوية مشيرا الى مخاوف من احتمال أن تستخدمها القوات الحكومية ضد مقاتلي المعارضة.

وتم تكليف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي بالاشراف على ازالة الترسانة الكيماوية السورية. ويجب نقل اخطر الاسلحة الكيماوية بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بينما ينبغي شحن الأسلحة من الدرجة الثانية الى الخارج بحلول الخامس من فبراير شباط.

وقال ازموجو الموجود في اوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام لعام 2013 التي حصلت عليها منظمته غدا الثلاثاء في مؤتمر صحفي “في ضوء الظروف الحالية بهذا البلد فإنه سيكون من الصعوبة بمكان الالتزام بهذا الجدول الزمني.”

وتحدث ازموجو عن صعوبات منها التأمين خاصة على طرق الدخول الى عدة مواقع الى جانب عملية التحقق الصارمة التي تتطلب تعاونا واسعا مع دمشق. لكنه ذكر أن الموعد النهائي المحدد لتدمير جميع الأسلحة الكيماوية ويحل في منتصف عام 2014 لايزال قابلا للتنفيذ.

وتساهم الولايات المتحدة بسفينة حربية ومعدات للمساعدة في تدمير الترسانة الكيماوية السورية لكن لا يوجد اتفاق حتى الان على المكان الذي سترسو فيه اثناء تنفيذ المهمة.

كان الصراع السوري قد بدأ في صورة احتجاجات سلمية مناهضة للأسد في مارس آذار 2011 ثم تطور إلى عصيان مسلح حين قمعت القوات هذه الاحتجاجات بعنف. وسقط أكثر من مئة ألف قتيل في الصراع.

واستغلت جماعات إسلامية متشددة فراغ السلطة في كثير من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وهيمنت عليها على حساب فصائل اكثر اعتدالا.

وذكر المرصد السوري اليوم الإثنين أن أفرادا من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة أعدموا بائع مازوت في محافظة إدلب بعد أن اتهموه بأنه سب الذات الإلهية.

وقال المرصد إن الرجل “غير متزن عقليا” وإن عناصر الدولة الإسلامية توقفوا أمام المكان الذي يبيع فيه المازوت وعندما سألوه “لماذا المازوت مغشوش” رد قائلا “شو عرفني.. شو أنا رب المازوت.”

وأرسل المرصد صورة للرجل عليها آثار رصاص في الرأس وملقاة بالشارع. وقال إن لديه ثلاثة أطفال.

اقرأوا المزيد: 587 كلمة
عرض أقل
وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (FLash90)
وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (FLash90)

يعلون: ازدياد النشاطات الإرهابية هو نتيجة للعملية السياسية

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تكشف النقاب عن منح مالية كبيرة للأسرى الفلسطينيين المحرَّرين

صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون، أمس (الأحد) حول أحداث الإرهاب في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية: “ما يحدث حاليًا هو نتيجة للعملية السياسية”، قال يعلون في مناسبة لإحياء ذكرى موشيه ديان في جامعة تل أبيب. “عندما تجري عملية سياسية، يُطرح في الإعلام الفلسطيني نزع الشرعية عن إسرائيل، والكراهية تجاهنا في تزايُد. ثمّ تُطرَح مبادرات – ليست منظّمة أو جنائية – تُصبح قوميّة”. وتابع يعلون: “مصابونا هم ضحايا المسار السياسي”.

وقال وزير الأمن إنه سبق أن دعم اتفاقات أوسلو، لكنه أصبح أكثر اتّزانًا: “لم أسمع حتى اليوم أيّ زعيم فلسطيني، بمَن فيهم أبو مازن، مستعدّ للقول إنّ تسوية على الأرض، حتّى على الحُدود التي يحلُم بها، هي نهاية الصراع ونهاية الطلبات، معترفًا بدولة يهودية، ومتنازلًا عن حقّ العودة. عدم استعدادهم للاعتراف بحقّنا في الوجود كدولة قوميّة للشعب اليهودي هو عائق في طريق السلام. هذا هو جذر الصّراع”.

في هذه الأثناء، كشفت صباح اليوم صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” الظروف المريحة التي توفرها السلطة الفلسطينية للأسرى المحرَّرين. فوفق النبأ، نال كلٌّ من الأسرى الذين جرى تحريرهُم في الدفعتَين الأخيرتَين هبة بقيمة 50 ألف دولار من السلطة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، سينال كل أسير قضى في السجن أكثر من 25 سنة مركزًا موازيًا لمركز نائب وزير أو رُتبة توازي رتبة لِواء. ويمنحه مركز كهذا راتبًا شهريَّا بقيمة 14 ألف شاقل (نحو 4 آلاف دولار). أمّا الأسرى الذين قضوا فترة بين 15 و25 سنة في السجن فسينالون مركزًا موازيًا لمركز مدير عامّ أو رتبة توازي رُتبة عميد، ما يوفّر للأسير المحرّر راتبًا شهريًّا بقيمة 10 آلاف شاقل (نحو 2800 دولار).

في خطابه أمس، تطرّق وزير الأمن يعلون أيضًا لعمليّة التوصُّل إلى اتّفاق لتفكيك السلاح الكيميائي في سوريا، ذاكرًا أنّ هذا نموذج لبرنامج جرى تحت تهديد عسكريّ، ما أدّى، وفقًا ليعلون، إلى تحقيق البرنامج نتائج عمليّة. وكشف يعلون أنه يمكن القول اليوم إنّ منظومة تصنيع السلاح الكيميائي في سوريا قد دُمِّرت كلّيًّا، وكذلك الخلّاطات المسؤولة عن مزج الموادّ الكيميائية في طريق تركيبها على صواريخ. كذلك، ذكر يعلون أنّ نصف وسائل التسليح، التي يمكن أن تحمل رؤوسًا عسكريّة كيميائيّة، أبيدت هي الأخرى.

أمّا السلاح الكيميائي نفسُه فمجمَّع استعدادًا لإخراجه من سوريا نهاية كانون الأول، ويُتوقَّع نقله من سوريا عبر البحر إلى دولة أخرى، حيث سيجري تفكيكُه. وحسب تعبيره، تقلّصت ترسانة الصواريخ الموجودة في حوزة الجيش السوري إلى النّصف. كما ذكَر وزير الأمن أنّه في ضوء القتال المتواصل في سوريا، ارتفع عدد القتلى هناك إلى نحو 120 ألفًا.

في الشأن الإيراني، انتقد يعلون الأمريكيين بشكل مبطَّن قائلًا إنّ إسرائيل تحمّلت مسؤولية التحذير والصراخ، لأنّ الغرب يلهث وراء صفقة رغم عدم الحاجة إلى ذلك. “لا يمكن التصرّف هكذا في الشرق الأوسط إذا كانت ثمّة رغبة في التوصّل إلى أمر حقيقيّ”، أوضح يعلون.

اقرأوا المزيد: 419 كلمة
عرض أقل
مفتشي الامم المتحدة في سوريا (AMMAR AL-ARBINI / AFP)
مفتشي الامم المتحدة في سوريا (AMMAR AL-ARBINI / AFP)

بعثة الاسلحة الكيماوية في سوريا ليس لديها تمويل الا لهذا الشهر

لم تجمع الهيئة الدولية المكلفة بالتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية من الاموال حتى الان الا ما يكفي لتمويل بعثتها خلال هذا الشهر

وسيتعين تدبير المزيد من الاموال سريعا لدفع تكاليف تدمير مخزونات الغاز السام العام المقبل.

وتشرف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي فازت بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضي على تدمير المخزونات السورية من غاز الاعصاب في اطار اتفاق امريكي روسي توصل اليه البلدان في سبتمبر ايلول.

وجمعت المنظمة حتى الان نحو عشرة ملايين يورو (13.5 مليون دولار) لهذه المهمة.

وجاء في وثيقة للمنظمة بتاريخ 25 اكتوبر تشرين الاول اطلعت عليها رويترز “تقييم الأمانة ان مواردها البشرية الحالية تكفي لإجراء العمليات في اكتوبرونوفمبر 2013.” وفي ذلك الوقت كان في حسابها اربعة ملايين يورو فقط.

ويقول الرئيس السوري بشار الاسد ان التكلفة الاجمالية قد تكون مليار دولار على الرغم من ان الخبراء يقولون ان من المرجح ان تكون اقل لتصل الى عشرات او مئات الملايين من الدولارات اعتمادا على مكان وكيفية تدمير الاسلحة الكيماوية.

والولايات المتحدة هي اكبر مساهم حتى الان في تمويل مهمة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا كما تساهم ايضا بريطانيا وكندا والمانيا وهولندا وسويسرا.

وذكرت وثيقة المنظمة ان واشنطن ساهمت بما قيمته ستة ملايين دولار قيمة المعدات والتدريب والنقد مقسمة بين اموال للمنظمة وللأمم المتحدة.

وبمقتضى المقترح الروسي الامريكي وافقت سوريا في سبتمبر ايلول على تدمير برنامجها بالكامل من الاسلحة الكيماوية بحلول منتصف 2014. وحالت تلك الخطوة دون ضربات صاروخية هددت الولايات المتحدة بتوجيهها لسوريا في اعقاب هجوم بغاز السارين في 21 اغسطس آب على مشارف دمشق اودى بحياة مئات الاشخاص.

ارتفاع التكاليف

كانت سوريا حتى سبتمبر أيلول واحدة من بضع دول غير منضمة لمعاهدة دولية تحظر تخزين الاسلحة الكيماوية.

وانضمام دمشق لمعاهدة الاسلحة الكيماوية يوجد مشكلة فريدة من نوعها هي التدمير الآمن لمخزونات ضخمة من الغازات السامة في خضم حرب اهلية اودت بحياة 100 الف شخص وشردت ما يصل الى ثلث السوريين.

وسيجري تغطية نفقات الطواقم الى حد بعيد من الميزانية العادية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تقل عن 100 مليون دولار سنويا لكن المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها ستحتاج الى موارد اضافية كبيرة.

وبنهاية الاسبوع المقبل سيتعين على المنظمة وسوريا ان تتفقا على خطة مفصلة للتدمير تشرح بالتفصيل مكان وكيفية تدمير هذه الغازات السامة ومنها الخردل والسارين وربما غاز الاعصاب (في.إكس)

وقالت المنظمة الاسبوع الماضي ان فريقها تفقد 21 من 23 موقعا للأسلحة الكيماوية في انحاء البلاد موفيا بموعد نهائي رئيسي في اول نوفمبر تشرين الثاني. واضافت المنظمة ان موقعين كانا خطيرين بدرجة تعذر معها الوصول اليهما للتفتيش لكن الاجهزة الحساسة نقلت بالفعل لمواقع اخرى زارها الخبراء.

وكشفت سوريا لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن 30 منشأة للإنتاج والتعبئة والتخزين وثماني وحدات متنقلة للتعبئة وثلاث منشآت متعلقة بالأسلحة الكيماوية.

وأظهرت وثيقة المنظمة ان هذه المنشآت احتوت على قرابة الف طن متري من الاسلحة الكيماوية اغلبها في شكل مواد كيماوية خام و290 طنا متريا من الذخائر المعبأة و1230 طنا من الذخائر غير المعبأة.

واضافت الوثيقة ان اربع دول اخرى تعهدت بتقديم 2.7 مليون يورو اضافية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وتابعت الوثيقة ان المانيا وايطاليا وهولندا وفرت النقل الجوي لفريق المنظمة الى سوريا في حين وفرت دول اوروبية اخرى والولايات المتحدة مركبات مدرعة قامت كندا بشحنها.

هل ستنقل الاسلحة الكيماوية لألبانيا؟

تعهدت بريطانيا بتقديم ثلاثة ملايين دولار بينما قالت روسيا وفرنسا والصين انها ستتبرع بالخبراء والطاقم الفني الذي يتعين ان يشهد عملية التدمير كلها والتي تستغرق وقتا.

ومن التكاليف الضخمة المنتظرة على الارجح هي شحن المواد الكيماوية الخام الى خارج سوريا لتدميرها بصورة آمنة بعيدا عن منطقة الحرب. وذكر مصدران ان النقاشات دائرة مع الدول المستعدة لاستضافة المنشآت لإحراق الغازات السامة او تحييدها كيميائيا ومنها البانيا وبلجيكا ودولة اسكندنافية لم تحدد.

وقالت مصادر ان شركات في الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا تتنافس على عقود لتوفير منشآت التدمير.

ومنذ ابرام معاهدة الاسلحة الكيماوية عام 1997 اشرفت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية على تدمير اكثر من 50 الف طن من الذخائر السامة او اكثر من 80 في المئة من المخزونات العالمية المعلنة.

والولايات المتحدة وروسيا وهما اكبر مالكتين للأسلحة الكيماوية متخلفتان بسنوات عن الجدول الزمني لتدمير ترسانتيهما.

اقرأوا المزيد: 592 كلمة
عرض أقل

منظمة: تدمير كل معدات إنتاج الكيماوي السوري

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المسؤولة عن ملف السلاح الكيماوي السوري حالياً أنه تم تدمير كل معدات إنتاج ومزج وتعبئة مخزون سوريا المعلن من...

النروج ترفض تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها

أعلنت النروج اليوم الجمعة، أنه لا يمكنها تلبية طلب من الولايات المتحدة لتدمير قسم من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها

25 أكتوبر 2013 | 12:23
مفتشي الامم المتحدة في سوريا (AMMAR AL-ARBINI / AFP)
مفتشي الامم المتحدة في سوريا (AMMAR AL-ARBINI / AFP)

هل بدأت عملية نزع السلاح الكيميائي في سوريا؟

أبلغ مصدر سوري وسائل إعلام روسية أن مراقبي الأمم المتحدة الذين يمكثون في سوريا منذ يوم الثلاثاء، بدأوا عملية نزع السلاح، ولم يتم التبليغ عن المكان.

03 أكتوبر 2013 | 18:00

أفاد موقع يديعوت أحرونوت نقلا عن مصدر سوري أن مراقبي منظمة منع نشر السلاح الكيميائي قد بدأوا اليوم (الخميس) أعمال نزع السلاح الكيميائي في سوريا.‎

وأفاد الموقع أيضا أن مصادر سورية رفيعة المستوى رفضت الإدلاء بتفاصيل حول المكان الدقيق الذي زاره المراقبون بسبب اضطرارات أمنية، متعلقة بسلامة المراقبين والأمن السوري القومي.

وقد وصل المراقبون المسؤولون عن نزع السلاح الكيميائي في سوريا إلى دمشق منذ يوم الثلاثاء، استعدادًا لمواصلة التحقيق في موضوع استخدام السلاح الكيميائي في مختلف أنحاء الدولة ونزعه، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة‎.

وكما ذُكر، تم في أعقاب المحادثات الدبلوماسية المكثفة بين الولايات المتحدة وروسيا ومصادقة الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن على قرار نزع السلاح، وضع جدول مواعيد مفصّل لتطبيق برنامج نزع السلاح الكيميائي.

سيصل إلى سوريا، حتى شهر تشرين الثاني مراقبون أجانب بهدف إنجاز الأعمال الأولية. يجب على سوريا أن توافق على وصولهم الكامل إلى كافة المواقع التي أبلغت عنها مسبقا خلال شهر أيلول 2013.

وبموجب الاتفاقية، يجب إبادة كافة الأسلحة الكيميائية الموجودة بحوزة الأسد حتى موعد أقصاه منتصف العام 2014، أو أنه سيتم إخراج الأسلحة من سوريا وكذلك مواد ومعدات إنتاجها.

يضم طاقم المراقبين الأولي 19 خبيرًا من “منظمة منع السلاح الكيميائي (OPCW) إضافة إلى 14 فردا من أفراد الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا قادمين من بيروت وكانوا قد حصلوا على كافة التأشيرات من الحكومة السورية، ومن دون “أحداث خاصة”، هذا ما كتبته صحيفة “نيويورك تايمز”. وقد بدأوا أعمالهم بعد أن تمت إزالة التهديد بهجوم أمريكي على سوريا في أعقاب المجزرة الكيميائية بتاريخ 21 آب، في إحدى ضواحي دمشق التي قُتل فيها أكثر من 1,400 شخص.

من المتوقع أن يقضي المراقبون الأيام المقبلة في التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية لهم، ومساعدة الدولة في تطبيق المراحل الأولى من نزع السلاح الكيميائي.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل

وكالات: روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا

نقلت وكالات أنباء اليوم الخميس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا عند تدمير المخزونات من هذه الأسلحة والمصانع المنتجة لها.

ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله في معرض للأسلحة “سنكون مستعدين للمساعدة في حراسة هذه المنشآت التي يجرى فيها العمل.”

وجاء تصريح ريابكوف بينما يعمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اصدار قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيماوي يكون مقبولا لروسيا وللغرب.

وتوصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى اتفاق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق هذا الشهر يكشف بموجبه الرئيس السوري بشار الأسد عن مخزوناته من الأسلحة الكيماوية في غضون أسبوع ويسمح بتدميرها بحلول منتصف العام المقبل.

ويدور خلاف رئيسي بين روسيا والغرب حول صياغة القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يغطي سلطة مجلس الأمن في إصدار قرارات تتضمن إجراءات مثل العقوبات أو استخدام القوة العسكرية.

اقرأوا المزيد: 141 كلمة
عرض أقل