أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الاثنين، بأن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة أن تمتنع عن تقليص الميزانيات المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أونروا، في قطاع غزة، خشية من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع أكثر.
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية عرضت موقفها الأخير على الإدارة الأمريكية التي تدرس في الأشهر الأخيرة انتهاج سياسة جديدة إزاء مكانة أونروا ونشاطاتها، وذلك لتقليص احتمالات الانزلاق نحو مواجهة عنيفة مع غزة. وكانت إدارة ترامب قد أعلنت بداية العام الجاري أنها بصدد قطع نصف الميزانية التي تمنحها لوكالة الغوث الدولية. وحسب مصادر في واشنطن، ستعلن الإدارة في الأسابيع القريبة قرارتها بالنسبة لمستقبل دعمها وتعاملها من أونروا.
وقد توجهت إدارة ترامب إلى إسرائيل لبيان موقفها من وظيفة الوكالة، فأعربت إسرائيل عن تأييدها لتقليص نشاطات الوكالة في الضفة الغربية تيمنا بوجود منظمات إنسانية أخرى يمكنها أن تحل محلها، لكنها حذرت من أن الوضع في غزة مختلف وأن المساس بمساعي أونروا في غزة سيكون له أثر كبير لعدم وجود منظمات يمكنها أن تقوم بواجبات الوكالة.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي كان قد قال في الماضي إنه يعتقد أن “أونروا يجب أن تزول من العالم”، مشيرا إلى أن شؤون اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تنتقل إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين. إلا أن المنظومة الأمنية وسياسيين في إسرائيل يحذرون من تدهور الوضع الإنساني في غزة إثر المساس في الوكالة.
وجاء في تقرير “إسرائيل اليوم” أن الإدارة الأمريكية ستنشر في الأسابيع القريبة تقريرا سريا تحت عنوان “العدد الحقيقي لللاجئين الفلسطينيين”، وذلك في أعقاب نداءات في الكونغرس والإدارة لإعادة النظر في عدد اللاجئين الفلسطينيين الذي تعلنه أونروا ويبلغ 5.2 مليون لاجئ. ويشير بعضهم إلى أن العدد الحقيقي هو 700 ألف فلسطيني غادروا البلاد في أعقاب النكبة.
وفي شأن متصل، أعلن البنك العالمي إنه ينوي ضخ 17 مليون دولار لقطاع غزة بهدف مساعدة الشباب العاطلين من العمل في غزة. وأضاف البنك إنه بصدد إطلاق مشروع لتشغيل 4400 شخص من القطاع، نصفهم نساء، في منظمات القطاع المدني في مجال الطب، والتربية، ومساعدة العجز وذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف بيان البنك العالمي أن المشروع سيؤهل كذلك نحو 750 شابا وشابة في مجال الإنترنت والميديا.