أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات (Honigman)
أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات (Honigman)

أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات

ضجة الوالدين الإسرائيليين في الفيس بوك ضد حوانيت بيع الملابس آخذة بالازدياد، بادعاء أن حوانيت الملابس تبيع بناتهن صغيرات السن ملابس غير ملائمة

15 مايو 2017 | 15:34

تقف أم إسرائيلية ومنشور نشرته في الفيس بوك وراء ضجة كبيرة ضد البناطيل القصيرة في إسرائيل. انضم لتلك الوالدة التي تدعى ميخال مئات الوالدين الآخرين الذين اشتكوا أن حوانيت بيع الملابس في إسرائيل لا تعرض تشكيلة بناطيل قصيرة وغير مقبولة فحسب بل تعرض بناطيل قصيرة بالكاد تغطي الملابس الداخلية. نشرت مخيال منشورا في الفيس بوك حظي بضجة كبيرة، ومئات اللايكات، المشاركات، وردود الفعل.

في المنشور المنتشر قالت ميخال إنه قبل بضعة أيام ذهبت إلى مجمع تجاري لشراء بنطال قصير لابنتها ابنة 11 عاما. “دخلنا إلى كل الحوانيت وتفجأت. لم يترك البنطال القصير المعد للبنات صغيرات السن مكانا للخيال. إضافة إلى الأمكن الممزقة في الجزء العلوي من البنطال. نحن نواجه وضعا مستحيلا لأن شركات الأزياء قررت أن على بناتنا ارتداء بنطال قصير جدا، غير ملائم، وتزداد هذه الظاهرة سوءا سنويا”.

أكدت الأم على أن معارضتها لبنطال كهذا لا تأتي لأسباب دينية وأنها تتبع نمط حياة علماني تماما. قالت إنها لا تعارض أن تلبس الفتيات بناطيل قصيرة، ولكن من المهم الانتباه إلى مدى طولها.

قالت الأم إن ابنتها تريد شراء هذه البناطيل العصرية القصيرة إلا أنها لا تسمح لها. “ترتدي كل الفتيات هذه البناطيل وتريد ابنتي بنطال كهذه أيضا. تستحق البنات ارتداء الجينز العصري والقصير ولكن يجب أن يكون مقبولا”، قالت الأم. حتى أنها أسدت نصيحة إلى أصحاب متاجر الملابس حول كيف عليهم مواجهة الحملة الاحتجاجية قائلة: “عليكم عرض بناطيل شبيهة إلا أنه يجب أن تكون أطول ببضع سنتيمترات فقط، هذا وفق ما كتبته في المنشور”.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
أطفال يتدربون على القتال في مخيمات حماس في قطاع غزة (AFP)
أطفال يتدربون على القتال في مخيمات حماس في قطاع غزة (AFP)

أطفال في صفوف الجهاد – مُحرّمات كُسرت بالدم

إنّ انهيار التسويات السياسية في الشرق الأوسط، ودخول التنظيمات المتطرفة إلى الفراغ الذي نشأ، فاقم من الظاهرة القاسية من الاستخدام الخبيث للأطفال أثناء الحرب

لقد برزت ظاهرة الأطفال والمراهقين كإرهابيين منفردين أو في صفوف الجيوش والتنظيمات الجهادية على خلفية موجة الإرهاب الحالية ولكنها ليست ظاهرة فلسطينية فحسب. ففي العقود الأخيرة تعرضنا لحالات عديدة من الاستخدام الخبيث للمراهقين لأهداف سياسية وعسكرية، بدءا من عشرات آلاف الأطفال الذين يحملون مفتاح الجنة حول أعناقهم في الحرب الإيرانية العراقية، وصولا إلى الإرهابيين المنتحرين في نيجيريا وسوريا. فضلا عن ذلك، فإنّ هذه الظاهرة ليست مرتبطة بمجال الجهاد فقط، ووجودها يشير غالبا إلى ضعف إدارة السلطة أو إلى اليأس. البراءة الطفولية، التعليم المشوّه والظروف الحياتية القاسية تدفع الكثير من الأطفال إلى مناطق العنف والإجرام، والتي تكون موجّهة دينيا في أحيان كثيرة في الساحات التي تنشط فيها التنظيمات الجهادية. في المرحلة التي لا تكون فيها الهوية الذاتية متبلورة وثابتة بشكل كافٍ، فيتم في الكثير من الأحيان استغلال الأطفال لأهداف سياسية ودينية، والتي لا يفهمونها في الغالب. إذا كانت الحماية الأسرية والقيم الأساسية بالنسبة للكثيرين تجعل فكرة استخدام الأطفال كلعبة في الحرب، والانضمام في صفوف الجهاد والإرهاب محظورة لا يمكن تجاوزها بأي ظرف من الظروف، فإن العديد من مناطق الحرب قد أثبتت بأنّه في حالات معينة، يمكن لهذا الحظر أن يصبح مرنًا.

يتناقش الكثير من السياسيين والباحثين منذ سنوات طويلة حول الظروف التي ينشأ فيها جيل جديد من الجهاديين. التفسير الشائع الذي يتكرر في هذه الحالات، هو ظروف الحياة القاسية، التي تدفع الأطفال إلى هذه الطريق العنيفة. تُعتبر الظروف البيئية مثل الفقر، الدعارة، الجريمة، والفساد المحلي أو الحكومي، غالبا كعوامل بارزة لتطوّر الأفكار المتطرّفة. وكما تقول أغنية شاؤل تشرنيحوبسكي الشهيرة: “الإنسان ليس سوى مشهد طفولته”، فإلى جانب ذلك، من المهم التوضيح بأنّ الظروف البيئية القاسية التي ينشأ فيها الطفل ليست تفسيرا كافيا لهذه الظاهرة.

هناك مئات المراكز في أنحاء العالم لأحياء الفقر والجريمة، ولكن أولئك الذين يتوجّهون إلى الجريمة “العادية” أو إلى العنف على خلفية دينية، ما زالوا أقلية من الناحية الإحصائية. وفي حين أن خطورة الظروف متشابهة، فإنّ الأساس المنطقي الذي يقف وراءها مختلف قليلا. إنّ الأطفال الذين انضموا إلى التنظيمات الجهادية المختلفة، سواء باختيارهم المباشر أو وفق اختيار أهلهم، يعيشون غالبا في ظروف من الثقافة والتقاليد الدينية، ومن ثمّ ينشأ هذا الجذب والاتصال الأولي لتنظيم يعرض نفسه كهيئة دينية. في المقابل، فإنّ الأطفال الذين ينشأون في بيئة علمانية سيتصلون بنسبة أقلّ بالأطر الدينية ، الأفكار، والرسائل الدينية. في مثل هذه الحالات من المرجّح أنّ هؤلاء الأطفال سيتوجّهون إلى الجريمة “العادية” أو ينضمون إلى تنظيمات مسلّحة ليست ذات طابع ديني، مثل تنظيم FARC في كولومبيا. إنّ الحاجة الاجتماعية لإطار داعم، وخصوصا في الأعمار الصغيرة، هي قضية ذات أهمية لتشكيل حياة الشابّ الصغير، ومع غياب إطار معياري ومؤسسي، فقد أثبتت التنظيمات العنيفة بأنّها قادرة على ملء الفراغ.

أولاد يحاربون في العراق (الشرق الأدنى)
أولاد يحاربون في العراق (الشرق الأدنى)

إنّ براءة الأطفال، مع الأسف الشديد، تجعلهم في الواقع هدفا سهلا للانصياع. فعلى سبيل المثال يقضي أطفال غزة عطلتهم في معسكرات صيفية تابعة لحماس، ويتم إرشاد أطفال من شمال سوريا في معسكرات التدريب التابعة للدولة الإسلامية على استخدام السلاح، تنفيذ أساليب القتل الفظيعة، والأيديولوجية المتطرفة والاستغلالية، التي تتجاهل مئات السنين من الجدل الديني المركّب. إن التفكير السطحي، عدم وجود شكوك والدافع الطبيعي لتقليد الشخصيات التي تلعب دورا، تنشئ  جميعها حالة مريحة بالنسبة لتلك الجهة الخارجية، كتنظيمات الجهاد المختلفة، للتلاعب بعقول المراهقين من أجل أهدافها. يكفي أن نلاحظ الموارد الكثيرة التي تخصصها تلك التنظيمات مثل جبهة النصرة، أحرار الشام وحماس للدعوة ورعاية الأطفال، سواء من خلال الدروس الدينية أو المعدات أو الهدايا، من أجل التعلم بشكل صحيح أهمية الموضوع في نظرهم على المدى البعيد.

هناك تفسير آخر تم تقديمه في الدراسة حول نموّ الأفكار المتطرفة في أوساط الأطفال والمراهقين وهو عدم وجود تعليم كافٍ. يعتمد هذا التفسير بطبيعة الحال على الحالة المحزنة لنظم التعليم الفاشلة في دول مثل اليمن، العراق، أفغانستان وغيرها. إنّ الجودة المنخفضة للمعلّمين، المنشآت المفكّكة وبرامج التدريس التي لا تركّز بما فيه الكفاية حول تعقيد التاريخ أو على وفرة المواد الواسعة المتاحة لصالح الفقهاء، تدلّ أكثر من كل شيء على الهاوية العميقة التي يتم استغلالها من قبل تلك الجهات المتطرفة وأصحاب المصالح. ولكن، كالعديد من التفسيرات الأخرى، فلا يوجد في هذا الحلّ تفسيرا شاملا لظاهرة التطرّف الديني. وأكثر من ذلك، فإنّ أكبر المطلوبَيْن اليوم، وهم رمزان أصبحا شخصيتان مفتاحيتان في المعسكر الجهادي العالميّ – زعيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي – هما شخصان ذوا ألقاب جامعية. أيضا على المستوى الأدنى مثل المقاتلين والنشطاء التابعين لتنظيمات مثل حماس، الدولة الإسلامية وحزب الله يمكننا أن نعثر على مهندسين، أطباء وفنيّين. فالتعليم إذا كان الأمر كذلك – هو أيضا لا يضمن الاعتدال الأيديولوجي.

هناك عامل آخر وربما هو الأكثر تأثيرا من الجميع، وهو التربية في البيت. إنّ عملية النموّ وبلورة الشخصية هي عملية معقّدة وحساسة، تنتهي غالبا بعد سنّ البلوغ. على مرّ السنين، فإنّ الأشخاص الأكثر قربا لأولئك الأطفال والمراهقين هم أولا الوالدان وأفراد الأسرة. يمكن للأطفال، الذين ينشأون على غرار آبائهم، أن يتعلّموا في ظلّ الأيدي الأمهر للمعلّمين الأجانب، وأن يُنعم عليهم بأصدقاء مسؤولين ومتسامحين، ولكن النموذج الشخصي من قبل الأهل يكون عادة العامل الأهم في تشكيل شخصية الأطفال. إنّ الشاب لا يكون دائما على وعي بالآثار الكاملة لأفعاله، بهشاشة الحياة والمعضلات الكاملة فيما يتعلق بالخير والشرّ. بكلمات أبسط: لا يعلم طريقًا آخر. ليس مشهدا نادرا أن يتعاون الإخوة الشباب في عمليات تُعرّف على لسانهم كجهاد مثل الأخوين تشرنييف المسؤولين عن عملية ماراثون بوستون، أو الأخوين مثانة البريطانيّين اللذين يعملان كمقاتلين ومروّجين في صفوف الدولة الإسلامية.

هناك أسباب عديدة ومتنوّعة حول لماذا ينضمّ طفل صغير لتنظيمات الجهاد، والتي ينفّذ فيها أعمال عنف وقتل عديدة. يساهم التحريض الديني، التعليم الفاسد في البيت والخارج وظروف الحياة القاسية، في تطرّف الأطفال الأبرياء. في حين أنّ الإنسان البالغ يكون على وعي بالآثار الخطيرة لأفعاله، فليس الأمر مماثلا بالنسبة للمراهق المتحمّس في بداية طريقه في صفوف الجهاد. إنّ مجمل عوامل التطرّف لدى الأطفال والتي تمت الإشارة إليها أعلاه، هي عوامل مشتركة لمناطق القتال المختلفة في أيامنا في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تنشط فيها التنظيمات الجهادية. إنّ انهيار التسويات السياسية في الشرق الأوسط، ودخول التنظيمات المتطرفة إلى الفراغ الذي نشأ، فاقم من الظاهرة القاسية من الاستخدام الخبيث للأطفال أثناء الحرب. يبدو أنّ محاولة مواجهة هذه العوامل، إلى جانب إيجاد حلّ سياسي للصراعات المختلفة، سيساهم في اجتثاث الجذور التي تغذّي التنظيمات الجهادية المستقبلية.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع “الشرق الأدنى“.

اقرأوا المزيد: 967 كلمة
عرض أقل
المنزل الإسرائيلي (فيس بوك)
المنزل الإسرائيلي (فيس بوك)

الأغراض التي ستجدونها في كل منزل إسرائيلي

يحاول كلّ شخص أن يكون أصيلا ولكن في نهاية المطاف فمنازل الإسرائيليين متشابهة جدا. إنهم يرون ما يملكه أصدقاؤهم، ويلاحظون ما لدى جيرانهم فيرغبون بأن يملكون الشيء ذاته

يصمّم كل شخص منزله بحسب ذوقه المميز: يختار ما يناسبه من الأثاث، اللون الذي يحبّه للجدران والصور التي تؤثر فيه. ولكن مع ذلك، فمعظمنا لسنا مبدعين أو جريئين إلى درجة كبيرة ونحبّ اعتماد المألوف، المضمون، وما جرّبه الآخرون. ما هي الأشياء التي ستجدونها في كل منزل إسرائيلي؟

نبدأ من غرفة الجلوس وهي المكان الرئيسي في كل منزل إسرائيلي. إذ يحبّ أفراد الأسرة التجمّع عادة فيها في ساعات المساء وما بعدها، أي بعد العمل. توجد فيها بشكل عام أريكة كبيرة وكذلك شاشة وهي الأكثر أهمية في المنزل (بعد الحاسوب النقال بطبيعة الحال) أي يجري الحديث عن شاشة التلفزيون. وبالطبع فاليوم في الواقع يوجد في معظم الغرف في المنزل وفي غرف الأطفال تلفزيون، ولكن لا تزال غرفة الجلوس المكان المثالي للجلسة العائلية، حتى لو كان جميع أفراد الأسرة في الواقع يجلسون ويحدّقون في شاشة هاتفهم النقال أو حاسوبهم النقال.

غرفة الجلوس (فيس بوك)
غرفة الجلوس (فيس بوك)

عادة، ستجدون في غرفة الجلوس العائلية الإسرائيلية أيضا مكتبة صغيرة وعليها مجموعة من الكتب والتي تكون أية علاقة بين محتوياتها هي صدفة تماما، في معظم الأحيان. فتجدون كتب الرحلات، إلى جانب كتب التوراة، كتب الطبخ والكتب الأكثر مبيعا، إنه مزيج ممكن تماما في المكتبة الإسرائيلية. ليس واضحا إذا كان أحد ما قد قرأ هذه الكتب وتأثر فيها كثيرا، أو ينوي قراءتها يوما ما، ولكنها دائما في متناول اليد.

ثمة مكان آخر رئيسي جدا في الحياة اليومية الإسرائيلية وهو المطبخ. فالمطبخ الإسرائيلي مليء بالخزانات العميقة، إذ يحب الإسرائيليون التخزين. فتجدون الكثير من العلب، داخل الثلاجة، في الفريزر، في الخزانات وفي كل مكان. ويكون معظمها فارغا، وذلك لتلبية الحاجة إلى علبة لوضع شيء ما. فهناك علب الأغذية المعلّبة، علب البسكوت الموضوعة على الرخام لكل من يطلبها، علب صغيرة تلائم كل حاجة: لتخزين الشاي، القهوة، السكر. ليست هناك نهاية لتجميع العلب.

المطبخ (فيس بوك)
المطبخ (فيس بوك)

شيء آخر يمكن العثور عليه في كل المطبخ الإسرائيلي إلى جانب خزانات الأواني، المقالي والصحون هو خزانة الكؤوس. وفي بعض الأحيان هناك دُرج. هناك، في نفس الخزانة، تكون دوما بين الكؤوس المتنوعة كأس واحدة خاصة بأحد أفراد الأسرة والتي تلقاها في إحدى المناسبات في حياته ويحافظ عليها كذكرى من الماضي باعتبارها هدية مثالية.

"كأس خاصة بأحد أفراد الأسرة والتي تلقاها في إحدى المناسبات في حياته" (فيس بوك)
“كأس خاصة بأحد أفراد الأسرة والتي تلقاها في إحدى المناسبات في حياته” (فيس بوك)

هناك في منطقة المطبخ أيضًا عادة طاولة طعام كبيرة والتي حتى وإن لم يتم استخدامها فعلا يوميًّا فدائما يُستحسن وجودها. في الكثير من المنازل الإسرائيلية في السنوات الأخيرة تُصمم الطاولة على شكل جزيرة بينما يكون المطبخ حولها. تستخدم العائلات الإسرائيلية الطاولة عادة لوجبة يوم الجمعة/ السبت وللضيوف. ولكن هناك أيضا من يحرصون على وضع الهواتف الذكية جانبا وتناول وجبة العشاء العائلية حولها يوميًّا.

طاولة طعام كبيرة (فيس بوك)
طاولة طعام كبيرة (فيس بوك)

منذ سنوات طويلة أصبحت أرضية الباركيت أمرا مألوفا في الكثير من المنازل الإسرائيلية بدلا من البلاط. فالباركيت جميل، وثمة ألوان متنوعة ومختلفة منه، وهو ينشئ جوّا أكثر دفئًا في المنزل بدلا من البلاط، بالإضافة إلى أنّ تنظيفه أكثر سهولة.

أرضية الباركيت (فيس بوك)
أرضية الباركيت (فيس بوك)

وفي النهاية، نتطرق إلى غرف النوم. ففي السنوات الأخيرة أضيفَت “فكرة” لغرف النوم الإسرائيلية. إذ يُصمّم الكثير من الإسرائيليين غرف نومهم وغرف نوم أطفالهم بحسب موضوع معيّن. وعندها يتم اختيار جميع الأثاث، السجاد، الأضواء وكل ما في الغرفة في الواقع بحرص بحيث يلائم الموضوع نفسه. فهناك غرفة تهتم بكرة القدم، غرفة تهتم بالبحر وغرفة تهتم بالأميرات وهذا مجرد جزء من الأفكار المتنوعة.

غرف النوم (فيس بوك)
غرف النوم (فيس بوك)

وما هو الشيء الذي لا يمكن العيش دونه؟ المكيّف. مكيّف مركزي، مكيّف في كل غرفة، المهم أن يكون هناك مكيّف من أجل البقاء على قيد الحياة في الصيف الإسرائيلي وكذلك شرفة شمس من أجل التمتّع فيها قليلا أيضًا.

اقرأوا المزيد: 522 كلمة
عرض أقل
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)

هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل

فيلم فيديو جديد يصف كيف يهتم التنظيم بمقاتلي كازاخاستان الذين انضموا إليه مع أولادهم، ولم يبلغ جزء منهم بعد عمر 10 سنوات، ولكن بدأوا باجتياز تأهيل بواسطة السلاح

في الأيام الأخيرة، نشر قسم الإعلام التابع لمنظمة الدولة الإسلامية (داعش) في الشبكة فيلم فيديو آخر، وهو يتطرق إلى تجنيد وتأهيل المقاتلين الجدد الذين انضموا إلى التنظيم من كازاخاستان. إن التحديث المروع في الفيديو هو أن هؤلاء المقاتلين وصلوا من كازاخاستان برفقة أولادهم والذين يحظون باهتمام خاص من قبل “وزارة التربية الخاصة بداعش”.

في فيلم الفيديو الذي يستغرق 15 دقيقة ويُدعى “مؤسسة الحياة تقدم فاستبقوا الخيرات”، يُعرض نحو 300 (للوهلة الأولى) رجل من كازاخاستان والذين انضموا إلى داعش، ويُوصف التأهيل الذين يجتازونه. جاء في فيلم الفيديو ذاته أن هؤلاء المتجندين قد استعدوا هم وأولادهم للانضمام إلى داعش، في حين أنهم “يعرفون جيدًا أنهم سيصلون في النهاية إلى الله”.

يجتاز هؤلاء الرجال من كازاخاستان تدريبات للمجندين المبتدئين، ويتم عرضها في الفيلم، ثم يتم توزيعهم إلى وحدات خاصة، يجتازون فيها تأهيلا مهنيًّا وتخصصًا. تتم الإشارة في فيلم الفيديو إلى أن المقاتلين يجتازون تأهيلا نظريًّا وعمليًّا فيما يتعلق بكل بندقية بحوزة داعش، ويشتمل على إطلاق النار ببنادق روسية، أمريكية ونمساوية، وكذلك تدريبات خاصة ببنادق قناصين.

بعد ذلك، تصل في الفيلم مرحلة يُوصف فيها كيف يتعامل تنظيم داعش مع أولاد المقاتلين من كازاخاستان، والذي يبدو جزء منهم عمره أقل من عشر سنوات، وفي الواقع، يتعلمون “في مدرسة” خاصة بداعش. يتعلم الأولاد الذين لا يعرفون اللغة العربية، القراءة والكتابة بهدف أن يكونوا قادرين على قراءة القرآن. كذلك، يتعلمون العقائد الإسلامية، لكي يترعرعوا ليكونوا مجاهدي الغد كرد على الهجوم الصليبي”.

يعرض الفيلم الأولاد في الصفوف التعليمية، وهم يرددون المواد التعليمية. على سبيل المثال لا الحصر، يعلم عناصر داعش الأولاد أن الكفار يسممون عقولنا، ويحفظوننا أشعارًا كفرية وشركية.

بعد الدروس في الصفوف، يتم عرض الأجزاء القاسية من الفيلم: التأهيلات العسكرية التي يجتازها الأولاد في مدرسة داعش. يمكن رؤية الأولاد وهم يركّبون ويفككون البنادق بسرعة، وبعد ذلك يطلقون النار بواسطة البنادق في حالات إطلاق مختلفة. وفيما بعد، يتعلم الأولاد الطرق القتالية (يظهر الأولاد في الفيلم وهم في درس جودو)، وكذلك يجتازون تدريبات بدنية مرهقة. قُبَيل نهاية الفيلم، يظهر الأولاد وهم يصرحون أمام الكاميرا وأمام أصدقائهم تصريحات قتالية. على سبيل المثال لا الحصر، يُعلن الأولاد أنهم سيصبحون في المستقبل مجاهدين وسيذبحون الكفار.

يبدو أن الأولاد يتمتعون أكثر بكثير من التدريبات الميدانية، التصريحات القتالية والتدريبات بواسطة وسائل القتال الحية، مقارنة بالدروس في الصف. بشكل عامّ، يمكن أن نلاحظ أن الأولاد لا يفهمون أهمية التعليم الذي يجتازونه، والأكثر من ذلك يبدو أنهم لا يذوّتون أنهم لن يعمّروا كثيرًا خلال هذه الطريق.

هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
هكذا يُحضر داعش مقاتلي المستقبل (لقطة شاشة من youtube)
اقرأوا المزيد: 374 كلمة
عرض أقل
من يهتم أكثر بالوالدين المسنَّين، الأبناء أم البنات؟ (Thinkstock)
من يهتم أكثر بالوالدين المسنَّين، الأبناء أم البنات؟ (Thinkstock)

من يهتم أكثر بالوالدين المسنَّين، الأبناء أم البنات؟

بحث جديد يظهر أن التفاني الذي يمنحه من يعتني بالمسن يؤثر سلبًا على صحة المعتنين أنفسهم

20 أغسطس 2014 | 18:32

هنالك أناس كثيرون في ثقافات مختلفة حول العالم يحبون الأبناء أكثر من البنات، وذلك لأنهم هم من يحمل اسم العائلة عبر الأجيال، طبعًا.

أظهر بحث أمريكي جديد أن الوالدين المسنين المحتاجين للعناية، يحظيان بعناية أكثر اهتمامًا من بناتهن مقارنة بعناية أبنائهن، حتى وإن كان لديهما أولاد من كلا الجنسين.

وجد البحث الذي أجري في جامعة برينستون على ما يقارب 26,000 عائلة، أنه فيما تخصص النساء للوالدين أقصى ما يمكنهن من عناية، يخصص الرجال أدنى ما يمكن من ناحيتهم.

ليس هذا فقط، فالرجال الذين لديهم أخت، يشعرون أنهم أقل التزامًا أمام الوالدين. في حين أن النساء اللاتي لديهن إخوة، يشعرن أنهن أكثر التزامًا تجاه الوالدين، كي يعوضن عن معاملة الأخ.

بينت معطيات أخرى جمعت من بحث طويل الأمد أجري في جامعة ميشيغان، أن النساء يخصصن حوالي 12.3 ساعة في المعدل شهريًا للعناية بالوالدين، في حين أن الرجال يخصصون فقط 5.6 ساعات في المعدل.

يوضح الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي يعتنين بالوالدين المسنّين، يتعاملن مع صعوبات أخرى كثيرة منها العناية بأولادهن وضغوطات حياتهن اليومية، في حين يتعامل الرجال مع العناية بالوالدين كالأمر الأخير في جدولهم اليومي.

ورغم التخصيص الكبير من قبل النساء للوالدين، يشير بحث بريطاني لواقعِ أن ذلك الأمر يمكن أن يضر بهن صحّيا. حسب المعطيات، من يخصص للعناية بوالديه حوالي 50 ساعة أو أكثر أسبوعيًّا، وفي نفس الوقت يحاول تدبير حياته اليومية، من المتوقع أن يواجه مشاكل صحية على عكس من لا ينشغل بعناية بالوالدين.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
سكين ودم (تصوير: thinkstock)
سكين ودم (تصوير: thinkstock)

الأب الذي قتل أولاده

كارثة في مركز البلاد: أب مطلق يقتل ولديه، البالغين 10 و 12 سنة، طعنًا بالسكين. والحادث الفظيع يُظهر مرة أخرى أن الأولاد في حالات الطلاق هم من يدفع الثمن

إسرائيل مصدومة من قتل الأب الوحشي لولديه.  فالبارحة في ساعات الليل، وصل إلى مركز الشرطة في مركز البلاد شخص، وهو ملوّث بالدماء، وأبلغ رجال الشرطة المفزعين أنه قد قتل ولديه للتو طعنًا بالسكّين.

طلب رجال الشرطة الإسعاف الأولي وسارعوا إلى مسكن الأب، في بلدة صغيرة في مركز البلاد، وهناك اكتشفوا المشهد الفظيع لبنت عمرها 12 عامًا وولد عمره 10 أعوام، وهما جثتان هامدتان في المنزل. لم يستطع رجال الشرطة الذين رأوا المشهد الفظيع بأم أعينهم استيعاب المشهد غير الهيّن.

لقد حضر الولد والبنت البارحة من الولايات المتحدة إلى البلاد للقاء والدهم، وقام بأخذهما من المطار ومن ثَمّ إلى البيت. ففي ساعات المساء، قضى الأب وقته مع ولديه وأقرباء العائلة الذين جاؤوا لزيارتهم، وما أن ولّى الأقارب، حتى هاجم الأب، على ما يبدو، أولاده بالسكين و قتلهما.

فالأب والأم مطلّقان، وسكنا حتى الطلاق في نفس البلدة.  في السنوات التي سبقت الطلاق، شكت المرأة أكثر من مرة للسلطات الاجتماعية الإسرائيلية عن العنف الذي يمارسه الزوج عليها، وحتى أنها كانت تعيش في مقر النساء المضروبات بعد إحدى الشكاوى.

بعد أن تطلق الزوجان، انتقلت الأم للعيش في الولايات المتحدة مع ولدَيها، وبقرار من المحكمة التي تداولت أمر الطلاق، تقرر أن يرى الأب ولديه مرتين في السنة . يبدو أن البارحة كانت إحدى المرتّين.  وفي أعقاب الحادثة، اعتقلت الشرطة الأب وحتى الآن يرفض التحدث معها.

وللأسف الشديد، هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها أب أولاده في إسرائيل. ففي السنوات الأخيرة،  جرت حوادث مشابهة، حيث كانت وصلت الذروة في شهر أيلول  عام 2013 ، إذ، حدثت ثلاث جرائم قتل فظيعة.  في إحداها، ألقى الأب ولديه (3 و 5 أعوام) من بناية عالية وقفز بعدهما ولاقى جميعهم حتفهم، وثم جرت حادثة قتلت فيها أم  ولديها (5 و 7 أعوام).

الحدث غير الطبيعي الذي جرى أول أمسِ  يجعل الأولادَ، في مقدمة النقاش الجماهيري، الذين تنقلب حياتهم رأسًا على عقب مع انفصال آبائهم وتفكك العائلة. حسب المعطيات الإحصائية، أكثر من ربع الأزواج في إسرائيل لن يعيشوا معًا حتى يفرق الموت بينهما،  وبالطبع، سيدفع الأولاد الثمن أكثر من غيرهم  وسيضطرون للنشوء بين والدين يسود التوتر بينهما.

تحل كثير من حالات الطلاق فقط في المحكمة، التي تقرر زيادة على تقسيم الملك المشترك، كيف سيترعرع الأولاد بين الوالدين.  وتهتم المحكمة الإسرائيلية في قراراتها أولا وأخيرًا “بمصلحة الأولاد”.

لكن، على ضوء حوادث القتل الفظيعة، تزداد الدعوات للمحاكم بالحكم ألا يُسمح للوالدين، اللذين هناك  شهادات على ممارستهما العنف  وقلق على ثباتهما النفسي، برؤية أولادهما. من الناحية الأخرى، من الصعوبة بمكان التقرير في هذا قرارًا قاطعا، إذ يُخشى أن تؤدي زيادة إبعاد الوالدين عن أولادهم إلى أن لا يرى آباءٌ كثر غير خطِرين أبناءهم أبدًا وألا يرافقوا مسيرة نشأتهم.

اقرأوا المزيد: 407 كلمة
عرض أقل
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع المفاوض الفلسطيني صائب عريقات (Issam Rimawi/Flash90)
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع المفاوض الفلسطيني صائب عريقات (Issam Rimawi/Flash90)

السلطة توقِّع على معاهدات دولية، لكنها لا تلتزم بما يترتّب عنها

الفلسطينيون يدَّعون: "إسرائيل تواصل تهديدَنا"؛ السلطة الفلسطينية توقّع على معاهَدات ضدّ التعذيب، التمييز ضدّ النساء، والمسّ بحقوق الأطفال، لكنّها مُبتلاة بهذه الظواهر

لم يُؤدِّ اللقاء الإضافي الذي جرى يوم أمس (الأحد) بين مندوبي المفاوضات الإسرائيليين والفلسطينيين برئاسة تسيبي ليفني وصائب عريقات إلى نتائج حقيقيّة، حسبما ذكرت مصادر فلسطينيّة بعد اللقاء. وفق أقوالهم، تميّز اللقاء الذي جرى بوساطة المندوب الأمريكي مارتن إنديك بتهديدات إسرائيلية إثر التوجّه الفلسطيني للمؤسسات الدوليّة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد صرّح أمس أنّ “الخطوات الأحادية الجانب ستُقابَل بخطوات أحادية الجانب”.

يتذمّر الفلسطينيون ممّا يصفونه بالتراجُع الفلسطيني عن الالتزام بتحرير الأسرى من فترة ما قبل اتّفاقات أوسلو. بالتباين، آثر الجانب الإسرائيلي التشديد على سخطه من التوجّه الفلسطيني للتوقيع على 15 معاهدة للانضمام إلى مؤسسات دوليّة.

في إسرائيل، يجري التشديد في الأيام الأخيرة على أنّ الفلسطينيين أنفسهم لا يلتزمون بالمقاييس المترتّبة على المعاهدات التي وقّعوا عليها. فعلى سبيل المثال، وقّع الفلسطينيون على معاهدة حقوق الطفل، التي تنصّ، بين أمور أخرى، على أنّ الأولاد يستحقّون تربية مناسبة، وعلى ألّا يجري استغلالهم اقتصاديًّا. مع ذلك، عَمَلُ الأطفال في السلطة الفلسطينية رائج، حيث يخرجون من المدرسة من أجل العمَل. وكان تقرير أمريكيّ عام 2012 حدّد أنّ “السلطة الفلسطينية لم تحقّق سوى تقدّم طفيف في الجهود للقضاء على ظاهرة عمالة الأطفال”. كما تنصّ المعاهدة على أنّه لا يجب توريط الأطفال في مواجهات مسلَّحة، ولكن جرى في قطاع غزة تدريب ما لا يقلّ عن 37 ألف شابّ بعُمر 15 – 17 عامًا على استخدام السلاح في السنة الماضية.

ووقّع الفلسطينيون على معاهدة أخرى هي معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة. ولكن غالبًا ما يحظى قتلة النساء بالعفو في محاكِم السلطة الفلسطينية، فيما لا تحصل النساء المطلّقات على أية حقوق، ويُضطررنَ إلى العيش بفقر مدقع. وتدّعي إسرائيل أنّ القتل على خلفية “شرف العائلة” تضاعف في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2013.

أمّا المعاهدة الثالثة التي وقّع الفلسطينيون عليها فهي المعاهدة ضدّ التعذيب وأشكال العقاب المُذلّة. ولكن في السنة الماضية، جرى تعذيب كثيرين في سجون السلطة الفلسطينية وسجون حماس على حدّ سواء. كما تدّعي إسرائيل أنّ الفلسطينيين لا يفون بالمتطلبات التي تفرضها معاهدات أخرى وقّعوا عليها، مثل معاهدة حقوق المواطن، المعاهدة ضدّ الفساد، معاهدة مكافحة التمييز ضدّ المعوّقين، وغيرها.

وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بروس أور، تطرّق أمس إلى الفجوة بين التوقيع الإسرائيلي على المواثيق والواقع في أراضي السلطة الفلسطينية نفسها، قائلًا: “إذا كان الفلسطينيون يريدون الانضمام لمواثيق الأمم المتحدة، فأهلًا وسهلًا”، متابعًا: “مَن يدري؟ لعلّنا نكتشف أنّ انضمامهم سينتج مجتمعًا مثاليًّا، مجتمع ليبرالية وحقوق إنسان، مجتمعًا تجري فيه انتخابات ديمقراطية كلّ أربع سنوات. تفضّلوا، لنرَ الفلسطينيين يتمّمون المواثيق”.

اقرأوا المزيد: 382 كلمة
عرض أقل
(لقطة شاشة)
(لقطة شاشة)

الأولاد يرون، الأولاد يفعلون

إذا كنتم تدركون أن في كل لحظة ينظرون أولادكم فيها إليكم ويتصرفون مثلكم، طبعًا كنتم ستتصرفون بشكل أفضل، أليس صحيحًا؟

ينجح فيلم قصير ومدهش بإثارة انفعال ما يزيد عن مليون مشاهد خلال أيام قليلة، محاولا  أن يعرض على الأشخاص ماذا يحدث عندما يتصرفون تصرفًا ليس لائقًا. المغزى بسيط وواضح – يتصرف الأولاد كما يتصرف الكبار. الصغار يقلدون سلوك الكبار.

هكذا يبدو طفل يقلد شخص بالغ، يتكلم ويشتم بعصبية مثله تمامًا عبر الخلوي. تسير بنت أخرى وراء امرأة، تدخن مثلها، في مكان عام وتلقي ببقايا السجائر على الأرض وتدوسها بقدمها. وهكذا دواليك، يلقي ولد زجاجة في وسط الشارع، طفلة تتقيأ مثل امرأة سكرانة، وغيرها.

إذا كنتم تهتمون بالأولاد وتريدون تربية جيل جديد يتصرف بشكل أفضل، تذكروا دائمًا أن الأولاد يلاحظون ما تفعلونه، ويتصرفون بموجبه. شاهدوا:

اقرأوا المزيد: 102 كلمة
عرض أقل
أمهات وبنات (Thinkstock)
أمهات وبنات (Thinkstock)

أمهات وبنات

العلاقات الأكثر قربًا ولكن أيضًا الأكثر تعقيدًا

21 مارس 2014 | 09:26

يُظهر استطلاع أمريكي أجري على 2,500 امرأة أنّ الأمهات يملنَ إلى أن يكنَّ حاسمات تجاه بناتهنّ أكثر بمرّتين من أبنائهنّ.  57% من النساء اللواتي اشتركن في الاستطلاع قلنَ إنّهنّ قريبات من أبنائهنّ أكثر من بناتهنّ.  لقد وصفن أبنائهن بالـ “مضحكين”، “وقحين”، “غير مطيعين” و”مفضّلين”، بينما توّجت الأمّهات بناتهنّ بألقاب مثل “عدوانيات”، “يملنَ إلى الرغبة”، “ذوات مزاج سيّء”، “خطيرات” .

إنّ العلاقة بين الأمّهات والبنات هي من الأكثر تعقيدًا. بسبب التقارب الكبير، فأحيانًا تكون العلاقات قوية ومهمّة جدًّا، وأحيانًا تكون كارثة حقيقية.

حاولت الباحثة الإسرائيلية عينات كيرن أن تفهم ما هي أنماط العلاقات التي تميّز الأمهات والبنات، ولذلك تحدّثت مع 68 امرأة؛ 34 أمًا و 24 بنتًا. ويظهر من دراستها أنّ معظم العلاقات بين الأمهات والبنات تميل لأن تكون واحدة من هذه المميزات الأربعة:

علاقة قريبة جدًا

هذه بالذات هي مجموعة الأقلية في الدراسة؛ 20% فقط من المستطلعة آراؤهن. والحديث عن أم وابنتها تعتبران أنفسهما “الصديقات الجيّدات”، وتشمل العلاقة بينهما اتصالا مفتوحًا، تقاربًا كبيرًا وحميمية. معظم الأمهات والبنات اللواتي عرّفن أنفسهم كذلك يعشنَ سويّة. ووفقا للباحثة، فإنّ النساء اللواتي يتمتّعنَ بعلاقات جيّدة مع أمهاتهنّ، يملن عادة إلى إدارة حياة سعيدة ومُرضية أيضًا في مجال العلاقة الزوجية والمجتمع.

بار رفائيلي وأمها (Facebook)
بار رفائيلي وأمها (Facebook)

علاقة معقّدة

الذي يميّز هذا النوع من العلاقات هو التقلّب والتناقض، والعواطف المتضاربة التي  تتواجد بجانب بعضها البعض: وصفت الفتيات أمهاتٍ يقمنَ في لحظة بالعناق والدعم، وفي اللحظة التي تليها يتصدّينَ لهنّ بغضب. والذي يحدث للبنات في مثل هذه الحالات هو أنّهنّ يسعيْنَ بشكل حثيث لنيل الموافقات والمحبّة من أمّهاتهنّ. والأمّهات من جانبهنّ ترينَ الفتيات تابعات، حاسمات وذوات شخصية صعبة. الطرفان يغضبان أحدهما الآخر ولا ينجحان في تغيير نمط السلوك.

علاقة غاضبة وبعيدة

وهو نوع العلاقة الأكثر سوءًا، والذي يتميّز ببعد مادي وعاطفي كبير. يمكن للفتيات أن يجرّبن مشاعر قريبة من الكراهية الحقيقية، وتجنّب أيّ اتصال ليس حتميّا مع الأم. وعادة ما يكون الحديث عن أمهات لأسباب أو لأخرى لم يوفّرنَ الدفء والحبّ للبنات منذ الولادة واكتفينَ بالقيام بواجباتهنّ كأمّهات (الطبخ، العناية، إلخ)، ولكن دون معانقة، اهتمام أو أية مشاعر أخرى.

إنّ العلاقة بين الأمّهات والبنات هي من الأكثر تعقيدًا (Thinkstock)
إنّ العلاقة بين الأمّهات والبنات هي من الأكثر تعقيدًا (Thinkstock)

علاقة مرمّمة

وهي علاقة بدأت بشكل سلبي ولكنّها تعافت، في معظم الحالات في أعقاب حدث درامي في الحياة مثل الولادة أو المرض. وقد وصفت الفتيات من هذه المجموعة طفولة صعبة في كلّ ما يتعلّق بالعلاقة مع الأم، والتي كانت مهيمنة جدّا وصعبة أو عنيفة. ومع ذلك، فعندما كَبُرْنَ، ومررنَ بعلاج نفسيّ، نجحنَ في رؤية الأم كإنسان ذي حاجات، ضعف ومشاكل خاصّة به، ممّا أدّى إلى تحسّن في العلاقة والإحساس بالأسف.

والاستنتاج الرئيسي للباحثة هو أنّه لا يوجد أمّ مثالية. تصل معظم النساء إلى هذا الاستنتاج حين يصبحن أمّهات بأنفسهنّ، ويفهمنَ حجم التضحيات المطلوبة. ومع ذلك، فالعلاقات الصعبة أيضًا يمكن أن تتحسّن.

اقرأوا المزيد: 406 كلمة
عرض أقل
يمكن للأطفال الإسرائيليين تغيير أسمائهم (Flash90)
يمكن للأطفال الإسرائيليين تغيير أسمائهم (Flash90)

انتصار للأطفال- من اليوم يمكنهم تغيير أسمائهم

الكنيست تُصادِق على اقتراح قانون ثوريّ، يمكن بموجبه لطفل يبلغ 10 سنوات أن يغيّر اسمه

20 فبراير 2014 | 15:09

ثورة في إسرائيل – يمكن للطفل الذي أتمّ عشر سنوات، وهو غير راضٍ عن اسمه الشخصي، أن يتوجّه إلى المحكمة ويطلُب تغيير اسمه، حتّى لو عارض ذووه ذلك. هذا ما يحدّده اقتراح قانون شخصيّ للنائب عادي كول، من كتلة “هناك مستقبل”، صادقت عليه أمس بالأكثرية الهيئة العامة للكنيست.

وينصّ اقتراح القانون أيضًا على أنّ الوالدَين لن يعود بإمكانهما تغيير اسم طفلهما دون موافقته التامّة. وشرحت المبادِرة إلى اقتراح القانون النائب كول اقتراحها: “اسم الإنسان هو جزء لا يتجزأ من هويّته. لا يمكن قبول وضع قانونيّ، يمكن فيه للوالدين تغيير اسم الولد في أيّ سن، دون سماع رأيه وأخذه في الاعتبار”.

وتضيف: “كذلك لا يُعقَل أن يظلّ الولد أسير نزوات والدَيه ولا يتمكن من تغيير اسمه دون موافقتهما. يجب الاعتراف بما يجري في العالم، حيث انتقل التعامُل مع الولد مِن أنه مِلك لوالدَيه إلى كونه إنسانًا ذا حقوق ورأي. هذه العمليّة الهامّة جديرة بأن يجري التعبير عنها لدى اختيار الاسم أيضًا”.

وروت النائب كول أنّها بادرت إلى اقتراح القانون إثر توجّه طفلة إليها تُدعى “أفلوت” (تعني بالعربية حداد أو حُزن)، أرادت تغيير اسمها. “أطلب دعم هذا الاقتراح من أجل الأولاد الذين دُعوا بأسماء سخيفة وظلّوا عالقين معها دون القدرة على تغييرها”، قالت كول.

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل