إسرائيلية تتدرب على قيادة السيارة (FLASH90)
إسرائيلية تتدرب على قيادة السيارة (FLASH90)

لنتعلم الحذر في القيادة من النساء

في حين تحتفل نساء السعودية بالقرار التاريخي في المملكة السماح لهن بامتلاك رخص القيادة، نشير إلى أن المعطيات في إسرائيل والعالم تظهر أن النساء أكثر حذرًا وأقل تهورا عند القيادة

27 سبتمبر 2017 | 13:26

ترحيبا بقرار المملكة السعودية فتح المجال أمام النساء لامتلاك رخص القيادة، نطمئن المشكّكين في قدرة النساء على القيادة أن المعطيات المتعلقة بهذه القضية، والتي نشرت في إسرائيل والعالم تؤكد أن النساء أكثر حذرا ولطافة على الشارع.

فوفق المعطيات المتوفر لدى دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل فإن النساء أقل تورطا في حوادث الطرق مقارنة بالرجال. وتبرهن الإحصائيات أن النساء أكثر حذرًا على الطريق. وتدعم هذه المعطيات الإسرائيلية معطيات أجنبية. ففي بحث ميداني نُشر العام الفائت في صحيفة التلغراف البريطانية”، قارن أداء القيادة بين الرجال والنساء، فوجد أن النساء توفقن من ناحية الأداء على الشارع، رغم الاعتقادات السائدة حول ذلك.

وأظهر البحث أن الرجال كانوا على استعداد أكبر للمخاطرة خلال القيادة، ولم يحافظوا على مسافة آمنة من السيارات الأخرى على الشارع، ولم يتورعوا عن استخدام النقال خلال القيادة. إضافة إلى ذلك أظهر البحث أن النساء كانت أكثر لطافة في تصرفهن على الشارع.

وقد وجدت الأبحاث التي نشرت في إسرائيل نمطا مماثلا بالنسبة لقيادة النساء وهي أن النساء يخاطرن أقل، ويبدين مسؤولية أكبر، ويحترمن القانون. وتبقى أن نتمنى للسائقات السعوديات في المستقبل أن يبرهن أنهن يقدن السيارات أفضل من الرجال، ويقدن كذلك مجتمعهن على نحو أبرع.

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل
إسرائيلية تتدرب على قيادة السيارة (FLASH90)
إسرائيلية تتدرب على قيادة السيارة (FLASH90)

لمّ لا نتعلم من النساء كيف نقود بحذر؟

في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش حول قيادة النساء للسيارات في السعودية ، ينظرون في إسرائيل إلى الإيجابيات - تظهر المعطيات أنّ النساء أكثر حذرًا عند القيادة

29 أكتوبر 2013 | 16:40

جمعت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل استعدادًا ليوم الأمان على الطرق في إسرائيل، معلومات حول حوادث الطرق في إسرائيل عام 2012. وتظهر المعطيات أن النساء أقل تورطا في حوادث الطرق مقارنة بالرجال.

كما تشير المعطيات إلى أن 74% من السائقين المتورطين في حوادث الطرق التي تسفر عن إصابات هم من الرجال ونحو 26% من النساء. وتبرهن المعطيات أن النساء أكثر حذرًا على الطريق. يجدر الذكر أن 43% من عامة الجمهور الذين يُسمح لهم بالقيادة هم من النساء.

وعلى الرغم من الادعاءات في إسرائيل أن النساء تقدن مسافات أقل من الرجال، فإنّ كون النساء أكثر حذرًا واضح. فما هي أسباب ذلك؟

“يشير الكثير من الأبحاث إلى أن النساء يخاطرن أقل، يبدين مسؤولية أكبر، ويحترمن القانون”، قال شموئيل أبواف، المدير العام لجمعية “أور يروك”، التي تعمل على مكافحة حوادث الطرق في إسرائيل. وأضاف: “علاوة على ذلك، يوجد للنساء، وخاصة الشابات، تأثير يجعل السائقين الرجال أكثر انضباطًا. ويُعتبر ذلك ناجعًا أكثر من أية حملة إعلامية أو دعائية”.

“على النساء أن يكنّ أكثر هيمنة، وأن يظهرن تأثيرهن الإيجابي والانضباطي في القيادة”، قال أبواف. “ثمة فوارق ملحوظة في أنماط قيادة الرجال والنساء: فالرجال يميلون إلى القيادة بسرعة أكثر والانعطاف أكثر، وبذلك قد يعرضون أنفسهم للخطر. تتميز قيادة النساء ببطء وحذر أكبر. إضافةً إلى ذلك، لدى النساء، وخاصة الشابات، قدرة على ضبط سلوك الرجال الخطير، وبذلك يمنعن السائقين الرجال من المخاطرة بأنفسهم”.

بهدف دفع مشاركة النساء في القيادة، بدأت جمعية “أور يروك” عام 2007 مشروع “درايف للنساء”، ورشات عمل للنساء معدّة لإرشادهن في مواضيع ذات صلة بالقيادة الآمنة، وتشجيعهن على المشاركة أكثر في هذه المواضيع.

ولكنّ هنالك من يعتقد أن الواقع ليس ورديًّا. فالدكتور موشيه بيكر، أحد أخصائيي الأمان البارزين في إسرائيل، إنه “يُحبَّذ عدم التعميم. علينا أن نتذكر أن الرجال يقودون أكثر من النساء، وبفارق ملحوظ. ولذلك تأثيرٌ واضح على تورطهم في حوادث الطرق. لا شك أن ثمة إيجابيات لقيادة النساء، ولكن ذلك لا يجعلهن أفضل من الرجال بالضرورة”.

وفي سياق منفصل، يذكر أن ناشطين في السعودية يقومون بنشاطات احتجاجية تهدف إلى رفع الحظر عن منح النساء في البلاد رخصة قيادة السيارة. وقد وقع الآلاف على عريضة تدعو الحكومة لرفع الحظر، كما تنتشر دعوة للنساء لقيادة سياراتهن بأنفسهم لزيادة الضغط على الحكومة.

اقرأوا المزيد: 340 كلمة
عرض أقل