تكشف مستندات مؤرشفة لوكالة الاستخبارات الأمريكية التي سُمح بنشرها في الإنترنت عن أن “الساحر” الإسرائيلي المشهور، أوري غيلر، اجتاز اختبارات خاصة لوكالة الاستخبارات الأمريكية في أطار مشروع “ستارغيت” (بوابة النجوم) لتجنيد أصحاب القدرات الخارقة.
خضع غيلر لاختبارات عام 1973 طيلة أسبوع، حيث شارك فيه في تجارب لفحص قدراته. في نهاية الاختبارات، كتب المسؤولون في وكالة الاستخبارات الأمريكية عند التعبير عن رأيهم أن “غيلر قد أثبت قدرات خارقة بشكل واضح وقاطع”. جلس غيلر في أحد الاختبارات بناء على طلب مُجري الاختبار في غرفة محكمة الإغلاق، وطُلب منه رسم صورة كانت مرسومة على الحائط في الغرفة المجاورة. فنجح غيلر في رسم صورة شبيهة تماما تقريبًا لم يرَها سابقا. في اختبار آخر، رسم مجرو الاختبار مفرقعة، وكُتِب في التقرير أن “غيلر قال في رد فعله الفوري إنه يرى أسطوانة يخرج منها ضجيج”.
قال غيلر إن المسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية قد “اختبروني وقتا طويلا واجتزتُ اختبارات دقيقة، لا يمكن استخدام الخدعة فيها. ومن ثم بدأت أعمل لصالح هذه الوكالة”. في فيلم وثائقي لقناة وكالة الاستخبارات الأمريكية تحدثت تقارير عن أن غيلر عمل جاسوسا فيها وفي الموساد الإسرائيلي، وأنه نجح بقواه الخارقة بشطب ملفات وسائط رقمية من أقراص مرنة ومن وسائط لتخزين المعلومات مثل الأقراص الصلبة.
كان هناك شك طيلة سنوات حول عمل غيلر لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية، ولكن المستندات الجديدة التي كُشف عنها تدعم جزء من ادعاءاته. اشتهر غيلر في أمريكا في السبعينيات في سلسلة من العروض التي كشف فيها عن قدرة قراءة الأفكار وثني مواد حديدية مستخدما قدرته التفكيرية
روى الساحر الإسرائيلي المعروف، أوري غيلر، خلال مقابلة خاصة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، أن الناس أصحبت تنسب إليه قوى فوق الطبيعة لم يتجرأ هو بنفسه الادعاء أنه يملكه. وقال غيلر الذي لاقت ألعابه الخفية شهرة كبيرة في أوروبا، أنه واجه مرة دعوى قضائية ضده رفعتها امرأة سويدية قالت إنها حبلت منه عبر التلفزيون.
وأوضح أنه تحدث مع المرأة وكان ادعاؤها أنه استطاع يلوي العازل المهبلي عندها مما أدى إلى حملها. وأضاف أنه استغرب بنفسه إلى هذا الادعاء، قائلا “صحيح أنني أملك قدرات فوق الطبيعة، لكن هذا الادعاء مبالغ به”. وتابع أن المرأة لم تقدر على الإقناع في المحكمة.
يذكر أن غيلر أضحى اسما هاما في عالم التسلية، وادعى طوال سنوات أنه وسيط ذو قوى فوق الطبيعة، اقتحم وعي الجمهور حين بدأ بتنفيذ السحر، وفرض إرادته على الآخرين، وقراءة أفكار جمهوره.
فنان الأوهام والساحر أوري غيلر (ويكيبيديا)
ونال غيلر معظم شهرته في بريطانيا، حيث حظي بنجاح كبير، وتكدّس كثيرون في قاعات العروض لمشاهدة الأعجوبة، غيلر.
إن لم تسمعوا حتى الآن باسم ليئور سوشرد، فيبدو أنّ السبب هو أن كثيرين جدا من الناس لا يعرفون الأسطورة الحية، التي نجحت في فتن نجوم عالمية في عروض فوق حسية. بين معجبي الفنان الإسرائيلي، يمكن ذكر المغنية باربرا ستريسند، مقدّم البرامج التلفزيوني جاي لنو، النجمة كيم كردشيان، والممثل وحاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر.
بسنّ 32 عامًا، يقدّم اليوم عروضًا في كل العالم، بما فيه فيغاس، يقوم برحلات جوية عدة مرات في الشهر، ويحتك بأشهر مشاهير العالَم. تمكن سوشرد من كتابة كتاب بطلب من دار نشر في نيويورك بعنوان Mind Reader، وفي هذه الأيام ينشغل بتطوير برنامج تلفزيوني أنشأه.
سوشرد هو نجم إسرائيليّ. الفائز في برنامج “أوري غيلر يبحث عن الوريث”، الذي بدأ بثه في إسرائيل نهاية عام 2006. تنافس في البرنامج عدد من السحرة وفناني ألعاب الخفة على لقب وريث أوري غيلر. كذلك أوري غيلر، وهو ذو أصول إسرائيلية، أضحى اسما هاما في عالم التسلية، وادعى طوال سنوات أنه وسيط ذو قوى فوق الطبيعة، اقتحم وعي الجمهور حين بدأ بتنفيذ السحر، فرض إرادته على الآخرين، وقراءة أفكار جمهوره. نال غيلر معظم شهرته في بريطانيا، حيث حظي بنجاح كبير، وتكدّس كثيرون في قاعات العروض لمشاهدة الأعجوبة، غيلر. بعد سنوات، بحث غيلر عن فنان ألعاب الخفة القادم الذي سيرثه. وفي برنامج خاص قدّمه، حدد هوية شخص ذي إمكانيات ضخمة، هو سوشرد، الذي فاز بالمركز الأول على قدرته على قراءة الأفكار.
قارئ الأذهان: ليئور سوشرد
بدأ سوشرد طريقه كفنان فوق حسي بسن 13 عامًا، حين قدّم عروضًا فوق حسية في حفلات عائلية. تابع طريقه في تسلية الجماهير في مؤتمرات عالمية لشركات مثل كوكا كولا، HP، ميكروسوفت، نايك، و IBM. في مقابلات مع الإعلام، روى أنه منذ سن مبكرة، بدأ باستخدام قدراته الخاصة بشكل أفضل لصالحه. نشأ في حيفا، حيث كان الأصغر بين ثلاثة أخوة، وطلب غير مرة من أصدقائه أن يحتفظوا بيد مغلقة بعملة عشر أغورات، تحولت لاحقا، في عروضه، إلى ورقة نقدية من مئة دولار. اعترف أنّ هذا كان وضعه الدفاعي كولد “لم تكن لدي شعبية. لم يكن لدي أصدقاء، لكن عندما كنتُ أذهب إلى مكان ما، كانوا يعرفون دائمًا من أنا، الشخص الذي يصنع كل الحِيَل”.
سوشرد، الذي ظهر مرتَين لدى جي لنو، وأذهل باربرا ستريسند في يوم ميلادها السبعين، لا يحب أن يدعوه الناس ساحرا. “ثمة من يدعو قدراتي قوى فوق الطبيعة. ما هي القوى؟ أنا لا أومن بهذا التعبير. إنه متغطرس وفظّ أكثر من اللازم. وهبتُ قُدراتٍ. جزء من قدراتي إدراكية، طوّرتها بالعمل الشاق. أنا شخص ذاتي التثقيف حقا لسيكولوجية الصمود، قراءة لغة الجسد، الإقناع، التخيّل الموجَّه، التحليل النفسي، والاتصال غير الكلامي. قرأتُ مئات القصص والمقالات في هذه المواضيع. تدربتُ على تركيز فكري. بدأتُ بالبحث والتجربة لأفهم ماذا يحدث في أدمغة الأشخاص عندما يفكّرون، وكيف أستطيع جذب أفكارهم خارجًا. أنجح في التأثير في شخص للقيام بخيار ما، خياره هو في نهاية العرض خياري أنا. ببساطة، أستخدم الحواس الخمس لإنشاء “حاسة سادسة”، حاسة الدماغ والحدس الحسي المتطور”.
يروي سوشرد في المقابلات أن لا فرقَ كبيرًا بينه وبين فنانين آخرين كدايفيد كوبرفيلد المعروف، أو أوري غيلر. “نحن قلة، الجميع جيّدون، لكنني أظن أن توجهي لقدراتي مختلف. كفنّان إسرائيلي، أومن بالتوجه العدائي في التنويم المغناطيسي لجمهور مشاهديّ. للعرض كله أهمية كبرى في نجاح حِيَلي في قراءة الأفكار، وتلقّف المعلومات التي أريدها من أفكار الناس. أقول إنّ 15% من عرضي حِيَل سرية و 85% كاريزما، تسلية، وحضور على المسرح. من الأهم أن أكون بارعًا ومُضحِكًا وأبني علاقة مع الجمهور، أن آسره”.
يواصل سوشرد عروضه الدولية، ويعتقد أنّ كل شخص يستطيع. “كل شيء عبارة عن إيمان، ثقة بالنفس، وتفكير إيجابي، عليكم فقط أن تؤمنوا”…