أنيت خاسكية

أنيت خاسكية (Facebook)
أنيت خاسكية (Facebook)

العربية التي تنضم إلى “البيت اليهودي”

أنيت خاسكية، التي ينتمي ابنها لوحدة جولاني الإسرائيلية، تنضم إلى حزب اليمين اليهودي وتقول: "لماذا أبحث عن السلام مع الفلسطينيين إنْ لم يكن هناك سلام بين اليهود والعرب داخل إسرائيل؟"

تعرّف الجمهور الإسرائيلي في الصيف الأخير على أنيت خاسكية بعد أن حكتْ قصّتها المؤثرة، عن ابنها الذي قاتل في صفوف وحدة “جولاني” الإسرائيلية في غزة. وذلك رغم كونها عربية مسلمة ولدت في مدينة عكا. يتضح الآن أنّ أنيت تقوم بخطوة إضافية باتجاه المجتمع اليهودي في إسرائيل وتنضمّ إلى حزب اليمين “البيت اليهودي” برئاسة نفتالي بينيت.

“أنا راغبة بتأييد حزب البيت اليهودي، أعتقد أنّه يمثّلني ويمثّل الجمهور العربي”، هذا ما قالته خاسكية في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية. وبخصوص رئيس الحزب، نفتالي بينيت، قالت خاسكية: “رأينا جميع الأحزاب في السابق، أحزاب اليسار والليكود، ولكن حزب البيت اليهودي هو أكثرها إسرائيليةً وصهيونيّة، وأكثرها حديثًا باللغة التي أفهمها”.

ألا يوجد تناقض بين حزب يصف نفسه بـ “البيت اليهودي”، وبين المجتمع العربي والمسلم؟ تعتقد خاسكية أنه لا يوجد تناقض، وتستغلّ الفرصة من أجل لسع أعضاء الكنيست العرب الموجودين اليوم في الكنيست. “أعيش في دولة اليهود وإن لم أندمج معهم، فمع من أندمج؟ هناك الكثير من العرب الذين يريدون أن يشعروا أنّهم إسرائيليّون ويريدون أن يكونوا منتمين، ولكن لا تتوفّر لهم الإمكانية. لماذا؟ لأنّ لدينا أعضاء كنيست عرب ويمثّلون شعبًا آخر. البيت اليهودي يمثّلنا نحن، ونحن ملزمون بالاندماج في المجتمع الإسرائيلي”.

وماذا بخصوص تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ لا يبدو أنّ هذه أولوية كبرى بالنسبة لها. “لماذا أبحث عن السلام مع الفلسطينيين إنْ لم يكن هناك سلام بين اليهود والعرب داخل إسرائيل؟ هل لا يزال هناك تمييز وعنصرية  من كلا الطرفين؟ أنا إسرائيلية بكلّ معنى الكلمة، ولكنّنا لا نزال نواجه العنصرية”.

وتنبع المعارضة الأقوى لتصريحاتها من داخل المجتمع العربي في إسرائيل. “ينظرون إليّ باعتباري حيوانا أليفًا لدى اليهود وخائنة للعرب”. ولكن بحسب رأيها، فليست هي العربية الوحيدة التي تؤيد الاندماج مع المجتمع اليهودي. بحسب كلامها “هناك الكثير مثلي وهم يخافون من الخروج لأنّه لا يوجد أحد يمثّلنا”.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
أنيت خاسكية وابنها (Facebook)
أنيت خاسكية وابنها (Facebook)

مسلمة، عربية، وابنها يخدم في وحدة جولاني

انفعال وتقدير في إسرائيل لأنيت خاسكية، التي يخدم ابنها كجندي في وحدة جولاني ويقاتل الآن في غزة. وبين حين وآخر فهي تستنكر كل أنواع العنصرية أيّة كانت

تعرفوا إلى أنيت خاسكية، عربية مسلمة قاطنة في شمال إسرائيل وابنة مدينة عكا، التي يخدم ابنها حسام الآن في صفوف وحدة جولاني في قطاع غزة. موقف أنيت، الذي يجمع بين الوطنية الإسرائيلية والاستنكار بلا هوادة لكل أنواع العنصرية، هما مشهد نادر في المشهد القتالي الإسرائيلي.

“ليس سهلا أن تكوني أنيت خاسكية”، كتبت لأصدقائها في الفيس بوك مع بداية حملة “الجرف الصامد” في قطاع غزة، وأوضحت: “حين يسود الحرب أجواء  رمضان”. لقد حظيت أقوالها هذه بردود فعل تشجيعية من أصدقائها- يهودًا وعربًا على سواء- الذين عبّروا لها عن تعاطفهم وتشجيعهم.

أنيت خاسكية وابنها (Facebook)
أنيت خاسكية وابنها (Facebook)

“حسام الآن في غزة، يقاتل هناك، يحافظ علينا وعلى كل شعب إسرائيل، اليهود، المسيحيين، الدروز، على الكلّ”، قالت خاسكية هذا الأسبوع في مقابلة مع القناة الإسرائيلية العاشرة. كما تقول، “الحرب ليست بين عرب ويهود، الحرب ضدّ منظمة إرهابية. آن الأوان لقتالها، ولا يمكن الاستمرار في الحياة هكذا إذ يطلقون علينا صواريخَ كل اثنين وخميس”.

اشتهرت أنيت قبل سنتين في إسرائيل بعد أن أعربت عن تأييدها القطعي لتجنّد المواطنين العرب للجيش الإسرائيلي. عدا عن ابنها حسام الذي يقاتل الآن في غزة، كذلك خدم ابنها البكر وابنتها خدمة عسكرية كاملة. “العرب في الدولة هم أولا مواطنو الدولة، سكانها. لذا، من بين واجباتهم، عليهم التجنّد للجيش أو الخدمة الوطنية”، هكذا أوضحت في مقابلة لها قبل سنتين.

تظهر وطنية أنيت فيما تظهر بإعجابها بشخصية أريئيل شارون، وكتبت عنه سابقًا “أحببته دائما وقدّرته، أذكر  أنني انبَرَيْتُ في حرب لبنان الأولى في مذبحة صبرا وشاتيلا  للدفاع عنه، وأقصِيتُ عن التعليم، وتلقيت من أبي ضربات، رحمه الله”.

أنيت خاسكية (Facebook)
أنيت خاسكية (Facebook)

لكن، من يظن أن تأييد إسرائيل معناه أيضًا الموافقة على المواقف العنصرية فهو مخطئ تمامًا. مرة بعد أخرى توضح أنيت خاسكية أنها تعارض العنصرية بكل صورها، وخاصة تجاه العرب. عندما تبيّن أمرُ مقتل الفتى محمد أبو خضير من القدس، قالت أنيت: “كم أحزنني سماع ذلك، لقد ألمّ بي حزن شديد. أنا محبطة ومستاءة، لا أوافق على قتل الأبرياء”.

أضافت أنيت هذا الأسبوع في مقابلة أجرتها: “الأصوات العنصرية التي تسمع في الشبكة مؤلمة، أظن أنه يجب تغيير شعار “الموت للعرب”، بحيث يصبح “الموت للمخربين”، أو الموت لكل من يضر بنا أو يضر بأمن الدولة. أما القول “الموت للعرب” فهذا لا يحل أيةمشكلة”.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل