قال مركز طبي خبير في القدس في بيان له لوسائل الإعلام إنه أجرى عملية جراحية لاستئصال الخصيتين من جسم شابة عمرها 14 عاما في عملية فريدة من نوعها. يجري الحديث عن حالة طبية نادرة ترعرعت فيها شابة كأنثى منذ صغرها، ولكن بدأت تظهر لديها علامات مراهقة ذكورية.
وقبل عدة أشهر، لاحظ والداها علامات ذكورية في جسمها مثل ظهور شعر وصوت رجولي. لهذا أجرت الشابة فحصا اتضح فيه أن هناك شكوكا أنها تعاني من متلازمة نادرة تدعى DSD- اضطراب التطور الجنسي.
وبعد أن أثبتت الفحوص الشك أصيبت العائلة بصدمة إثر تشخيص المرض، لا سيما أن هناك خصيتين في جسم الشابة، رغم أن أعضاءها الجنسية الخارجية هي أنثوية.
وقال الطبيب الجراح الذي رافق العائلة أثناء العلاج إن “الشابة وُلِدت مع خصيتين، عملتا بشكل جزئي من ناحية هورمونية”.
اكتشفت الشابة التي ترعرعت كأنثى أن لديها صفات ذكورية. أي أن هويتها الجندرية هي أنثى ولكن من ناحية جنسية هي ذكر. في ظل هذا الوضع، كان عليها أن تختار: هل ترغب في تغيير هويتها الجندرية وأن تصبح ذكرا أو أن تتابع حياتها كأنثى. كما ذُكر آنفًا اختارت الشابة الخيار الثاني، أي إزالة الخصيتين والحفاظ على هويتها الجندرية الأنثوية وتغيير هويتها الجنسية لتصبح أثنى.
واجتازت الشابة هذه العمليّة الجراحيّة وعمليات أخرى سابقة بنجاح. “في الـ 13 سنة الماضية عالجنا 18 حالة من اضطرابات جندرية من خلال إجراء عمليات ونجح جميعها”، قال الطبيب الجراح الذي عالج الشابة التي بقيت هويتها سرية حفاظا على خصوصيتها.