عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي من حزب العمل (Flash90/Moshe Shai)
عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي من حزب العمل (Flash90/Moshe Shai)

نائبة إسرائيلية تقترح تفكيك الأسرة “التقليدية” وتثير عاصفة

قالت عضوة الكنيست الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، إن العائلة التقليدية تشكل الخطر الأكبر على الأولاد، مقترحة إقامة عائلة مبنية من أكثر من والدين، ومطالبة الدولة بأن تحدد من هم الوالدون الملائمون

تعد عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي (حزب العمل – المعارضة) الأكثر نشاطا من أجل المساواة بين الرجال والنساء، حماية الأطفال، وهي نسوية فخورة. نجحت في أكثر من مرة في إثارة غضب أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي عندما دعمت قوانين من أجل العائلات أحادية الجنس وزيادة وظائف المرأة وأهميتها في العائلات التقليدية.

كُشِف أمس (الثلاثاء) أنه في شهر أيلول الماضي شاركت عضوة الكنيست ميخائيلي في برنامج تلفزيوني أسترالي وتحدثت بشكل لاذع ضد مبنى العائلة التقليدي والمعروف، المؤلف من الأم، الأب، والأطفال. “العائلة الأساسية هي أخطر مكان بالنسبة للأولاد”، قالت ميخائيلي. وادعت أيضا أن المبنى التقليدي العائلي في يومنا هذا يخالف تماما نتائج الأبحاث التي أجريت حول الموضوع.

وعرضت ميخائيلي التي ليس لديها أطفال – برنامج يقضي بأن تقرر الدولة من يربي الأطفال. ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء والدين بيولوجيين وفق أقوالها، وقد يصل عدد الوالدين المسؤولين عن تربية الأطفال إلى أكثر من والدَين.

وردا على السؤال المفاجئ الذي طرحته مقدمة البرنامج التلفزيوني إذا كانت الدولة هي التي تحدد مَن هم الوالدون الملائمون، قالت ميخائيلي: “نحدد هذا معا بشكل ديمقراطي”.

شاهدوا المقابلة مع عضوة الكنيست ميخائيلي:

هاجمها سياسيون يمينيون بسبب تصريحاتها، من بينهم غرد أمس (الثلاثاء) عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي): “جنوني، جنوني جدا. هذه الأقوال الغريبة يمكن أن يصرح بها إنسان مسكين لا يعرف ما هي الأمومة والعائلة”.

وغرد عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) أيضا ردا على أقوالها: “يتضح أن هناك حقائق واضحة يجب ذكرها بصوت عال وواضح. العائلة الدافئة هي الأفضل للطفل!”

وقالت ميخائيلي أقوالها في إطار برنامج حول العائلة بُث في التلفزيون الأسترالي. “يتعرض كل ولد من بين خمسة أولاد إلى العنف الجنسي، الجسدي، العاطفي”، قالت ميخائيلي. “ما زالت العائلة الأساسية تمنح الرجال سيطرة تامة على أطفالهم وعلى نسائهم أحيانا”.

وعارض حاخامون كبار إسرائيليون أقوال ميخائيلي مدعين أن إبعاد الأطفال عن والديهم وتفكيك العائلة التقليدية المألوفة من خلال نشر حملة نسوية، قوانين تشجع على الطلاق وزعزعة صلاحية الوالدين، يشكلان تكتيكا طاغيا شيوعيا كان متبعا في الاتحاد السوفيتي بعد الثورة وفي الصين في عهد ماو تسي تونغ وكان قد ألحق فشلا ذريعا.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
الممرضة أولاه أوستروفسكي مع الطفل أيمن وإحدى قريبات عائلته
الممرضة أولاه أوستروفسكي مع الطفل أيمن وإحدى قريبات عائلته

إصابة والدة فلسطينية في حادث طرق، وممرضة يهودية ترضع طفلها

تعرض زوج فلسطيني من الخليل لحادث طرق، فأصيبت الأم إصابة بالغة وقُتل الأب فتطوعت ممرضة يهودية، لإرضاع الطفل ابن التسعة أشهر

طيلة وردية كاملة من العمل في غرفة الطوارئ للأطفال في مستشفى هداسا عين كارم، في القدس، أرضعت الممرضة أولاه أوستروفسكي، طفلا فلسطينيا عمره تسعة أشهر من الخليل، بعد أن أصيبت والدته إصابة بالغة وقُتِل والده أثناء حادث طرق.

في مقابلة معها لوسائل الإعلام الإسرائيلية قالت الممرضة “دُهشت قريبات عائلة الطفل بعد أن عرفن أن امرأة يهودية تطوعت لإرضاع الطفل، ولكني أخبرتهم أن كل أم كانت سترضع الطفل”.

يوم الجمعة الماضي، اصطدمت سيارة والديّ الطفل أيمن بحافلة. فقُتِل والده فورأ وأصيبت والدته بإصابة بالغة في رأسها حيث لم تضع حزام الأمان. نُقِلت الأم إلى مستشفى هداسا عين كارم بينما كانت تتلقى تنفسا اصطناعيا وأدخِلت إلى قسم العناية المكثفة.

ونُقل الطفل الذي كانت إصابته طفيفة إلى غرفة الطوارئ ولكن لم تكن والدته قادرة على إرضاعه. لم يأكل الطفل أبدا طيلة سبع ساعات، حتى وصلت الممرضة أولاه.

لم تعرف قريبات عائلة الطفل ما الذي يمكن القيام به. “فسألوني إذا كان في وسعي مساعدتهن والعثور على أم مستعدة لإرضاع أيمن”، قالت الممرضة. “بصفتي أم مرضعة، لم أتردد واقترحت أن أرضعه بنفسي”. وهكذا بين تقديم العلاج للأطفال أرضعت الممرضة، أيمن. “أرضعته خمس مرات”، وفق أقوالها. “عانقتني قريبات عائلته وتقدمن بشكرهن إلي. كن مندهشات وقلن ليس هناك نساء يهوديات مستعدات لإرضاع طفل فلسطيني لا يعرفنه”.

قبيل انتهاء وردة العمل، طُرح سؤال حول من سيرضع الطفل أيمن عندما تغادر الممرضة أولاه المستشفى. نشرت الممرضة منشورا في مجموعة الفيس بوك واسمها “أمهات يرضعن”، وتفاجأت من ردود الفعل. “في غضون ساعتين، تلقيت آلاف الإعجابات وهناك نساء أعربن عن استجابتهن ورغبتهن في تقديم المساعدة. كانت هناك متطوعات كن مستعدات للسفر من حيفا لإرضاع الطفل”، قالت أولاه.

ما زالت والدة الطفل تتلقى تنويما وتنفسا اصطناعيا. من المتوقع تسريح أيمن من المستشفى إلى بيت جده وجدته في الخليل، حيث ستعتني به قريبة العائلة وتهتم بإطعامه.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
بار رفائيلي (Instagram)
بار رفائيلي (Instagram)

رفائيلي حامل للمرة الثانية، تكشف عن أسرار نجاحها

في مقابلة خاصة، تكشف عارضة الأزياء الشهيرة، رفائيلي، أسرار نجاحها اقتصاديا وكيف تشعر بحملها الثاني وبأمومتها بهذا العصر الحديث

03 أبريل 2017 | 14:43

ليس سرا، أن عارضة الأزياء العالميّة، بار رفائيلي، ناجحة. والآن بعد أن شاركت رفائيلي العالم أنها أصبحت حاملا للمرة الثانية، سطع نجمها في نهاية الأسبوع على غلاف مجلة عرض الأزياء الإسرائيلية “أت” (أي “أنتِ” باللغة العبرية). في مقابلة معها، كشفت بعض أسرار نجاحها من ناحية اقتصادية، زوجية، وعن رأيها حول الأمومة والنسوية.

شارك محررو المجلة المقالة في شبكات التواصل الاجتماعي وكشفوا عن رأي رفائيلي حول النسوية، الأمومة، وكيف تدير حياتها كأم ناجحة، وعارضة أزياء مشهورة. كتُب على غلاف المجلة “لا تعتبر بار رفائيلي نفسها نسوية، وتعترف أنها الوحيدة التي تستيقظ ليلا للاعتناء بابنتها ليب، تعتقد أن ترامب يتصرف مع زوجته ميلانيا بشكل سيء، وتتحدث كيف تعلم زوجها، عدي، تبديل الحفاظات لابنته، رغما عنه”.

Something’s cooking …

A post shared by Bar Refaeli (@barrefaeli) on

غضب الكثير من الإسرائيليين، لا سيّما الإسرائيليات لأن رفائيلي تعرّف نفسها كغير نسوية. في وقت لاحق، ردت رفائيلي على العنوان الذي اخترته المجلّة، مدعية أنه مبالغ به إلى حد معين وأنها تعتبر نفسها نسوية ولكن ليست هناك مساواة بين الرجال والنساء لمزيد أسفها.

@carolinalemkeberlin ????

A post shared by Bar Refaeli (@barrefaeli) on

ترفض رفائيلي أن تكون كسائر “الأمهات العاديات” الأخريات اللواتي تتغير حياتهن بعد الولادة، لا تنام جيدا في الليل، ويتخلين عن الرومانسية. وتقول: “أرغب في القيام برحلات، السفر، وقضاء الوقت مع زوجي. أهم شيء لدي منذ ولادة ابنتي ليب، هو الحفاظ على الحياة الزوجية، الرومانسية، وألا أشعر أني خسرت شيئا معين”.

يبدو أن رفائيلي ما زالت تحقق نجاحات من خلال زيادة أفراد العائلة، تعزيز الحياة الزوجية السليمة مع زوجها، عدي عزرا، وتدفع سيرتها الذاتية قدما، وفي الوقت ذاته تتمتع بتربية طفلتها.

اقرأوا المزيد: 297 كلمة
عرض أقل
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Yossi Zamir)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Yossi Zamir)

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي

فتيات يحملن في سن 16 - 17 عامًا، يقررن متابعة الحمل وعدم الإجهاض، وإنجاب الطفل بينما ينبذهن المجتمع. كَشف النقاب عن قصة الأمهات الفتيات الإسرائيليات

تسود في إسرائيل ظاهرة واسعة الانتشار لطالبات في المرحلة الثانوية يحملن ويخترن متابعة الحمل وعدم الإجهاض بل وتربية أولادهنّ. قد يعتقد من يسمع عن هذه القصة، للمرة الأولى، أن أحداثها تدور في الولايات المُتحدة فقط. تنتشر حقا في الولايات المتحدة ظاهرة تسمى “Teenage Moms” (فتيات أمهات)، حيث تُمارس طالبات في المرحلة الثانوية علاقات جنسية غير آمنة مع شبان ويحملن فجأة. بما أن العديد من المجتمعات في الولايات المتحدة ينتمي إلى تيارات كاثوليكية أو بروتستانتية متزمتة، تقرر الكثيرات منهن الإنجاب وعدم الإجهاض.

ولكن هذه الظاهرة شائعة في إسرائيل أيضا ويتضح أنه مقارنة بالعام الماضي فإن الظاهرة منتشرة جدًا، وتحمل نحو 1000 فتاة، تحت سن الـ 18، سنويا. في النهاية، يُجري الكثير من أولئك الفتيات عمليات إجهاض بعد استشارة الأطباء، أفراد العائلة، والشريك.

أمهات فتيات - حياة صعبة للغاية (Thinkstock)
أمهات فتيات – حياة صعبة للغاية (Thinkstock)

في المقابل، تقرر فتيات أخريات، مواجهة الحمل، إخبار الأهل والشريك، الولادة، وأن تصبحن أمهات قبل أن يبلغنّ سن 18 عاما. ولو سُئلت تلك الفتيات عن أكبر صعوبة تواجههنّ قد يتحدثن عن أمور مثل: الحمل، الولادة في سن صغيرة أو الاعتناء بالطفل، بينما ما زلنّ فتيات صغيرات، ولكن من معروف أن المُجتمع هو الصعوبة الأكبر التي تواجهها تلك الفتيات.

تصبح الفتيات في لحظة واحدة “نعجة سوداء” في المجتمع الإسرائيلي. يتم نبذهنّ ويعتبرهن الكثير من الأهل أنهنّ قد حدنّ عن طريق العفة ودمرنّ حياتهنّ بأيديهنّ. وتقضي الفتاة التي تقرر ألا تُجهض وأن تضع مولودها، في أحيان كثيرة، فترة الحمل في عزلة اجتماعية، تحديدًا، في الفترة التي تحتاج فيها إلى دعم كثير. ترافق هذه العزلة، في أسوأ الحالات، موجة من الإهانات والشتائم.

تقف الفتيات وحدهنّ ضد العالم

تُعتبر اللحظة التي تكشف فيها الفتيات عن حملهنّ لحظة هامة جدًا كونها لا تُغيّر حياة الفتاة ذاتها تغييرا جذريا فحسب بل حياة عائلتها أيضًا.
يُطرح الكثير من الأسئلة من كُلِّ حدب وصوْب: يتساءل الأهل أين أخطأوا في التربية؟ ماذا سيقول الجيران؟ أبناء العائلة الموسّعة؟ هل ستُعقد مراسم زفاف؟ هل يعرف الأب أساسًا عن الحمل؟ هل هو مستعد أن يتنازل عن حياته الخاصة ويتحمل مسؤولية تربية الطفل؟ وكيف يتم التعامل مع أمرٍ كهذا أساسًا؟.

وتواجه العائلة المُصغّرة تحديدًا في هذه المرحلة من المواجهة المُجتمع والجهاز التربوي لوحدها. تتسرب الفتيات من المدرسة لأن جهاز التربية لا يملك منظومة لاستيعاب مثل هؤلاء الفتيات اللواتي يمرن في هذا الوضع الجديد، للاعتناء بالعائلة المصغّرة الجديدة الحديثة، ويقع هذا الوضع الجديد على كاهل الأهل وفي لحظة واحدة يشوّش الحدود بين الجدة، الأم، وبين الأبناء. تنكشف الجدات على الوضع الجديد قبل الأوان الذي توقعنه، ومن ثم يجتزن مرحلة الصدمة، وبعدها يشعرن بمحبة عارمة تجاه الحفيد أو الحفيدة. يتساءل من يقف جانبا من هي الأم؟

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90Lara savage)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90Lara savage)

آباء فتيان

يقف في خضم هذا الوضع الجديد الشريك أيضًا. يجد أحيانًا فتيان صغار أنفسهم أيضًا يتعاملون مع فتيات لسنّ مستعدات للتخلي عن الأمومة ويعبّرن عن عدم استعدادهن لإجراء عملية الإجهاض أبدًا. يُولد طفلا جديدا من دون تخطيط مسبق.

لا يرغب الآباء غالبًا في مواجهة الواقع الصعب المتمثل بجعل صديقاتهنّ يحبلنّ قبل الأوان ومن دون أن تربطهما علاقة زوجية. يُقنع الكثير من الفتيان صديقاتهنّ بإجراء عملية إجهاض ليتسنى لكليهما عيش حياة الشباب. يتمثل الخوف الأكبر في المواجهة العائلية والفهم أنه عندما يُتخذ قرار متابعة الحمل، فإن حياة الشريكين ستتغيّر تمامًا. تقع مسؤولية أخرى كبيرة على كاهل الأب وهي توفير مصاريف المولود الجديد، الأمر الذي يدفع الكثير من الآباء الصغار لترك التعليم والعمل لتوفير احتياجات الطفل المنتظر.

حياة الشباب الضائعة؟

إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Miriam Alster)
إطلالة على حياة الأمهات الفتيات في المجتمع الإسرائيلي (Flash90\Miriam Alster)

يمارس الشبان العلاقات الجنسية وعلينا أن نعترف بهذا الواقع وألا نتجاهله. تمارس الفتيات الجنس مثل الشبّان أيضا، ولكن قد يحملن ويقررنّ متابعته وولادة مولود. هذا القرار، يمكن مناقشته ولكن لا يمكن تجاهل الشجاعة الكامنة خلفه، ولا في قدرته على جعل الفتيات معزولات ومنحه شرعية للمحيطين بهنّ لنبذهن. يقوم جهاز التربية، بدلا من أن يدعمهنّ في هذه المرحلة، بإبعادهن.

على الأرجح، في الوقت الذي تكون فيه الفتيات الصغيرات اللواتي أصبحن أمهات مشغولات في تربية أطفالهن، تنتاب صديقاتهن حيرة وتساؤل حول أي فستان يرتدين في الحفلة أو قد يكنّ مشغولات في التحضيرات للامتحانات.

تأتي الصعوبة الحقيقة لدى الأمهات الشابات بعد ولادة الطفل، إذ يعتمد الكثير منهنّ على أمهاتهنّ، ولذلك تحظى والداتهن أن تصبحن جدات في عمر صغير جدًا. تبقى الفتيات غالبًا في منزل العائلة مع الرضيع الجديد. لا تُمارس حياة زوجية في هذه الحالات، ونادرا ما يتحمل آباء الأطفال المسؤولية ويساعدون على تربيتهم. تكون الفتاة الصغيرة مقيّدة برغبة أمها، الجدة، وقدرتها على مساعدتها، دعمهما النفسي والاقتصادي أثناء تربية مولودها. تُعيق كل هذه الأمور حياة الأم الصغيرة وتُصعّب تقدمها في السُلّم الاجتماعي. وهنالك، على الرغم من كل ذلك، بصيص أمل عندما لا تتخلى غالبيتهن عن حلمهن بالتقدم لامتحانات التوجيهي (البجروت)، الالتحاق بالتعليم الجامعي، والخروج إلى سوق العمل أيضا.

هناك أمر واحد واضح: تتخذ تلك الفتيات الأمهات قرارات صعبة في عمر صغير جدًا وسواء كانت تلك القرارات تُعجب المُجتمع أم لا ومهما كانت الحال يجب على المُجتمع أن يحاول احتضانهنّ دون أن يحكم عليهنّ عند رؤيتهنّ وهن يقمنّ بجر عربة أطفال، يحتضن رضيعهن، ويبتسمن عند استيقاظهنّ ليلاً لمنحه دفئا ومحبة.

اقرأوا المزيد: 752 كلمة
عرض أقل
الطفل الإسرائيلي الذي توفي (Twitter)
الطفل الإسرائيلي الذي توفي (Twitter)

والدة الطفل الذي نُسي في السيارة ومات: “أرجوك عد إلي”

بعد يوم من العثور على طفل (عمره سنة و 3 أشهر) لعائلة إسرائيلية كان ميتا في سيارة الأسرة بعد أن نُسي فيها، كتبت الأم منشورا مؤثرا في فيس بوك: "ملاكي، صعب عليّ من دونك"

“ملاكي، أرجوك عد إلى أمك” – هذا ما كتبته اليوم (الثلاثاء) والدة الطفل البالغ من العمر سنة وثلاثة أشهر والذي توفي أمس، بعد أن نسيه والده في سيارة الأسرة الخاصة. وأضافت في منشور كتبته في حسابها على فيس بوك: “أنا حزينة، أصبحت شبه إنسان. لا أستطيع أكثر من ذلك”!

“صعب عليّ من دونك… أرجوك”، كتبت الأم. “أنا أحبّك كما لم أحبّ أبدا. هذا هو الوقت الذي تستيقظ فيه وتعيد الحياة في المنزل، مع ابتسامتك المذيبة وفرحتك. أرجوك، أنا مشتاقة، ولا أحتمل فراقك. أرجوك، أخبرني أنّ هذا حلم، أتوسّل إليك”!

وقد اضطرّ المسعفون والأطباء الذين وصلوا أمس إلى البيت الذي أخلي الطفل إليه إلى إعلان وفاته، بعد أن ظهر أنه قد فارق الحياة. أخبر والد الطفل قوات الشرطة التي وصلت إلى موقع الحادثة أنّه نسي ابنه لمدة ثلاث ساعات. “خرجت صباحا لأخذ صغاري إلى المدرسة والروضات وكان ابني معي. بعد أن عدت نسيته في السيارة وتذكّرت بعد ثلاث ساعات من ذلك، وحينها ركضت نحو السيارة وأخرجته”، كما قال.

وليست هذه هي المرة الأولى التي ينسى فيها والدان أطفالهما في السيارات في الطقس الصيفي الحار وقد فقد الكثير من الأطفال حياتهم في السنة الماضية مما بدا كوَباء يقلق الكثير من الأهالي الإسرائيليين.

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
ليلاخ شيم طوف (Flash90)
ليلاخ شيم طوف (Flash90)

والدة من جديد، بعد أن قتل طليقها أطفالها الثلاثة

فقدت أم إسرائيلية أطفالها الثلاثة بعد أن قتلهم والدهم بوحشية في صيف 2010. حُكم على القاتل بثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، بينما استمرت الأم في حياتها وأنجبت طفلة سليمة

صدمت المأساة الفظيعة التي حلت بالأم الإسرائيلية، ليلاخ شيم طوف في صيف 2010، إسرائيل. وقد قتل أطفالها الثلاثة، والدهم وهم في منزلهم. لذلك أدين الأب بالقتل الثلاثي والرهيب – وحُكم عليه بثلاثة أحكام بالسجن المؤبّد.

اليوم، بعد 6 سنوات، بدأت ليلاخ شيم طوف حياتها من جديد وذلك بعد أن أنجبت بنتا وأصبحت أما مجددا. “الحلم الأكثر إخافة للوالد هو أن يفقد أطفاله الثلاثة”، كما قالت للإعلام الإسرائيلي. “اجتزتُ الهولوكوست خاصتي وقررت أنني لن أستسلم وأن أتابع مشواري في الحياة. الإرادة أقوى من كل شيء”.

تعهدت شيم طوف فيما بينها أنّها ستنجح في استعادة عافيتها، وأصدرت كتابا ومن ثم أصبحت محاضِرة مطلوبة. حرصت على الحفاظ على حملها سرا ولكن كان بالإمكان العثور على تلميحات لذلك في صفحتها على فيس بوك. واليوم، عندما أصبحت أما مجددا بعد نحو 6 سنوات من الكارثة الفظيعة، تقول: “قررت أن أعيش من أجل أن أتابع مشواري في هذه الحياة وليس فقط من أجل البقاء على قيد الحياة”.

بعد أن علمت أنّ الطفلة سليمة وأصبحت أما مجددا، كتبت شيم طوف في صفحتها على فيس بوك: “الحقيقة، لم أظن أن الأمور ستسير كذلك. وقد فكرت في أن أحتلنَكم عندما يكون ملائما. علمت أن الناس سيتأثرون ولكني لم أتوقع أنني سأحظى بمثل هذا الحبّ. شكرا لكل المعانقات والحبّ. أقدّر وأشكر جميعكم”.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
Kim West and her biological son Ben Ford
Kim West and her biological son Ben Ford

غريب: أم وابنها يحبان بعضهما البعض ويخطّطان للزواج

بريطانيا: امرأة (51) وابنها (32)، والذي أُرسلته للتبنّي قبل نحو ثلاثة عقود، يلتقيان في كبرهما، فيحبّان بعضهما البعض والآن سيتزوّجان

10 أبريل 2016 | 15:07

تتصدر امرأة في بريطانيا العناوين الرئيسية في الصحف بفضل علاقتها الرومانسية بابنها البكر.

“هناك بين كيم ووست، ابنة 51 عاما، وابنها بين فورد ابن 32 عاما، علاقة زوجية منذ عامين، وهما يخططان للزواج ويتمتعان بحياة جنسية رائعة”، هذا ما كُتب في صحيفة الهافينغتون بوست.

أرسلت ووست ابنها فورد للتبني قبل أكثر من 30 عاما. في عام 2013، قرر فورد التعرّف على أمه البيولوجية، لذلك أرسل إليها رسالة وعرض فيها تفاصيله الشخصية.

بعد أن تحدّثا هاتفيا، عقدا لقاء حقيقيا وأحبّ أحدهما الآخر. “شعرنا كأننا نعرف بعضنا منذ سنوات”، كما قالت ووست. رويدا رويدا أدركت أنّ من يراودها في تخيلاتها الجنسية هو ابنها البكر، الذي لم تره منذ عشرات السنين وكان في الأساس متزوجا في تلك الفترة.

لقد كان انجذاب متبادل بينهما، لذلك تطلّق فورد من زوجته ليبدأ علاقة زوجية مع والدته البيولوجية.

“لا يدور الحديث عن زنا محارم.. نحن أشبه بحبات بازلاء في جراب واحد، وخلقنا لنعيش معًا”.

ولسوء حظ الزوجين، يُعتبر زنا المحارم بين الأب وابنته سلبيا. بالإضافة إلى ذلك، فقد يواجه الأقارب من الدرجة الأولى، والذين يرغبون في إنجاب طفل إلى العالم، مشاكل عديدة. ورغم ذلك، تقول ووست وفورد إنّهما لن يرتدعان، سواء من المشاكل المستقبلية أو من وصمة العار.

وأضافت: “أعلم أن الناس سيقولون إننا مثيرَين للاشمئزاز، لأنّ علينا أن نكون قادرين على السيطرة على مشاعرنا، ولكن عندما يكون الحب كبيرا جدا، فأنت على استعداد للتنازل عن كل شيء من أجله، عليك أن تقاتلي من أجل ذلك”.

اقرأوا المزيد: 222 كلمة
عرض أقل
هل يحق للمرأة أن تندم على أمومتها؟ (Thinkstock)
هل يحق للمرأة أن تندم على أمومتها؟ (Thinkstock)

هل يحق للمرأة أن تندم على أمومتها؟

كاتبة وباحثة إسرائيلية في علم الاجتماع تثير عاصفة في إسرائيل وأوروبا في أعقاب بحث لها حول ندم النساء بعد دخولهن إلى طور الأمومة

15 يناير 2016 | 15:36

يصدر، الشهر الجاري، في ألمانيا، كتاب ” Regretting Motherhood” (ندامة الأمومة)، للباحثة الإسرائيلية في العلوم الاجتماعية، أورنا دونات، التي اشتهرت إسرائيليا بأنها مفكرة “تذبح البقرات المقدسة”، وفي سياق الكتاب، تتحدى الفكرة السائدة القائلة إن الأمومة لا يوجد فيها ندم، وإنما هي فرض اجتماعي يجب على كل امرأة أن تتحمل مشقاته لكي تصون مجتمعها بإنجاب الأطفال. وجاء الكتاب امتدادا للبحث العلمي الذي أجرته دونات في موضوع الندامة عند النساء بعد دخول طور الأمومة.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة “هآرتس”، تطرح دونات، بعد أن أثارت عاصفة في إسرائيل وأوروبا، أفكارها الخاصة برسالتها العلمية وبقضية الندم عند جزء من النساء بعد أن أنجبن أولادا وأصبحن أمهات قائلة “قرار المرأة بأن لا تكون أمّا تعد في مجتمعاتنا “عمل مقاومة” لما هو متوقع منها وما هو مألوف”.

وتضيف “في حين يستطيع الإنسان إظهار الندم على قرارات ونشاطات كثيرة في حياته، يُنظر إلى الأمومة أنها خارج مجال الندم” وتوضح “يشعر المجتمع بالخطر إزاء النساء اللواتي يندمن على تحولهن إلى أمهات، خاصة أن المرأة تُعد أداة للإنجاب والحفاظ على النسل والمجتمع، لا أكثر”.

هل يحق للمرأة أن تندم على أمومتها؟ (Thinkstock)
هل يحق للمرأة أن تندم على أمومتها؟ (Thinkstock)

وبناء على هذا، تكون الرواية المسيطرة في المجتمع أن الأمومة شاقة في بداية الطريق، لكنها تتحول إلى شيء جيد مع مرور الوقت، وفي النهاية هي أمر ذو قيمة كبرى، دون اتاحة هامش للندم على هذه التجربة.

وتستنتج الباحثة أن هذا الوضع، أي عدم سماح المجتمع بهامش لإظهار الندم على الأمومة يولد ضحايا عديدة، من أولاد وبنات يدفعوا الثمن لأنهن خلقن عند أم لا تملك الطاقة لحضنهم وتربيتهم كما يجب”.

وتُلاحظ الباحثة أن المجتمع في عصر الحداثة خلق نوعا من الديكوتومية فيما يتعلق بقضية الأمومة، فإما أن تكون المرأة أمّا أو أن تكون امرأة عاملة. لكن من ناحية دونات، لا يمكن حصر وضع قرار المرأة في هاتين الخانتين، فهنالك نساء لا يردن أن يكن لا هذه ولا هذه.

اقرأوا المزيد: 278 كلمة
عرض أقل
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)

إسرائيليات يرضعن في كل مكان: في غرفة الرياضة وفي إستاد كرة القدم أيضاً

أمهات إسرائيليات مرضعات يقررن أنهن تعبن من الصمت وتلقي الردود من البيئة لكونهن يرضعن في الأماكن العامة

لقد صُوّرت مؤخرا حملة لتشجيع الإرضاع علنا في إسرائيل وهي تعرض للمرة الأولى نساء نحيفات وسمينات وهنّ يرضعن في كل مكان ممكن. وتشكل الحملة تتمة لمبادرة بدأت في شهر آب من هذا العام، في أسبوع الوعي العالمي للرضاعة – حينذاك تم تصوير نساء مرضعات في مواقع علنية مختلفة في إطار الحملة الأصلية. ولكن بعد ذلك طُرحت الفكرة لجعل هذا التصوير شهريا، في إطار حملة سنوية تهدف إلى جعل الرضاعة في الأماكن العامة طبيعية.

أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)

في أعقاب نشر الصور بدأ النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاسات النساء المرضعات وهل من المناسب القيام بذلك علنا. “قررنا أننا نريد تأكيد الرسالة أنّ النساء بعد الولادة يحتجن إلى الشعور بالراحة مع أجسادهنّ، وأن يمنحن أنفسهنّ وقتا كافيا للتعافي والعودة إلى وضعهن الطبيعي، وفق وتيرتهن ورغبتهن، ومن دون ضغوط بيئية. مع الأسف الشديد تتلقى النساء ملاحظات دون توقف حول مظهر جسدهن ومقاسه، قبل وبعد وخلال الحمل”، هكذا تقول منظمات الحملة.

أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)

عندما نشرت نساء الحملة دعوة إلى النساء لالتقاط الصور لحملة جديدة كان التركيز لديهنّ على النساء المرضعات، وليس على النساء النحيفات. لقد استجابت لدعوتهن نساء بمقاسات مختلفة، سمينات ونحيفات على حد سواء. وتم التصوير في غرفة رياضة وفي إستاد كرة قدم في حيفا، وذلك من أجل إيصال رسالة إلى النساء حول اختيار نمط الحياة الصحي، بالإضافة إلى حقهن الحصري على أجسادهنّ.‎ ‎

أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
أمهات إسرائيليات يرضعن في كل مكان (كيرين دنيئلي)
اقرأوا المزيد: 205 كلمة
عرض أقل
أمومة إسرائيلية (Flash90/Deborah Sinai)
أمومة إسرائيلية (Flash90/Deborah Sinai)

الأمومة الإسرائيلية في الإنترنت

ليس للرجال: "مامازون" هي مجموعة فيس بوك الأكبر للنساء الإسرائيليات. تشارك فيها عشرات آلاف النساء وتحظى بدعاية كبيرة في الإعلام الإسرائيلي. تعرفوا على حكمة الأمهات

57 امرأة إسرائيلية فقط ينقصن مجموعة الفيس بوك الإسرائيلية “مامازون” كي تصل إلى رقم مميز وهو 90,000 عضوة. تأسست المجموعة قبل 5 سنوات وحظيت بنجاح منقطع النظير في إسرائيل.

ما هي “مامازون” أصلا؟

كل أم جديدة تواجه مليون معضلة وضغوط يومية. كيف تُطعم الطفل؟ كيف تضعه لينام؟ الفترة التي تلي الولادة هي ليست فترة سهلا إطلاقا، وليس بسبب الطفل أو الطفلة فحسب. تمر الأم أيضًا بتغييرات جسدية ونفسية وتحتاج إلى مجتمع داعم ومتفهّم حولها. وهنا تبدأ المشكلة.

لا يفكر الجميع دائما “ذات تفكير” الأم الشابة. ولا يهتم الجميع بتجربة الأبوة الجديدة. يحب الكثيرون من حولنا تقديم المشورة، أن يعطوا الملاحظات الجيدة أو غير الجيدة، ولكن ليس دائما يتواجد الناس هناك من أجلك في الأوقات الفعلية، في الساعات الأولى من الليل، حيث تنشأ الحاجة إلى المشورة المستعجلة أو الكلمة الطيبة.

أحيانا، يكون الزوج هو الحلّ لتلك الأزمات الليلية أو النهارية. ولكن ماذا نفعل عندما يفضل الزوج أن ينقلب إلى الجانب الآخر ويعود للنوم تماما عندما تكونين، تحديدًا، قد قررت أن يجن جنونك لأنّ حرارة طفلك قد ارتفعت؟

على كل أم جديدة أن تتذكر أنه عندما تفتقد إلى النصائح – يبدو أن هناك في مكان ما، أم أخرى تحتاج إلى المساعدة.

الأمومة الإسرائيلية في الإنترنت (ThinkStock)
الأمومة الإسرائيلية في الإنترنت (ThinkStock)

أور ألترمان برنياع فهمت ذلك. فأسست هذه المجموعة قبل خمس سنوات من أجل أن تشارك بما يحدث معها كأم شعرت بأنّه ليس لديها من تشاركه. وسرعان ما اكتشفت أن هناك الكثير جدا من النساء اللواتي بحاجة إلى المشورة الصغيرة، إلى الدعم، إلى الكتابة حول كل ما تشعر به. تزايد عدد المشاركات في المجموعة بسرعة كبيرة. بدءا من مجموعة كانت معروفة في أوساط أمهات تل أبيب وصولا إلى مجموعة قطرية وتنضم إليها المشاركات من جميع مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي.

وهذه بطبيعة الحال ليست مجموعة الأمهات الإسرائيليات الوحيدة في الفيس بوك، ولكنها بالتأكيد مجموعة النساء الأكبر والأكثر شهرة. إلى جانب مجموعات أخرى تهتم بموضوعات مثل الرضاعة، أو شراء الملابس للأطفال، فإنّ “مامازون” تركز على كل شيء.

عندما ندخل إلى مجموعة الفيس بوك نرى ما تنقصه هذه المجموعة: الرجال. إنها مجموعة للنساء فقط. أمر آخر من الصعب تفويته وهو القواعد الواضحة التي تنطبق على المشاركات النساء في المجموعة. من تتجاوز هذه القواعد قد يتم استبعادها في نهاية المطاف من المجموعة، وهذا هو الأمر الأكثر إخافة لدى الأمهات بطبيعة الحال.

في العادة تكون الأجواء في المجموعة داعمة ومساندة، نوع من الشعور بالقوة النسائية، ولكن هناك حالات مختلفة. فهناك حالات تتلقّى فيها الأمهات انتقادات شديدة على المنشورات المثيرة للجدل التي يقمن بنشرها. وأحيانا يدخل أيضًا الوضع الأمني إلى النقاشات في المجموعة، ولكن في غالب الحالات تتناول الأسئلة الأمومة والأطفال.

الأمومة الإسرائيلية في الإنترنت (ThinkStock)
الأمومة الإسرائيلية في الإنترنت (ThinkStock)

ليس واضحا كيف ربّت الأمهات أطفالهنّ قبل ذلك

هناك أمر لا أفهمه – وهي ماذا كانت تفعل النساء قبل ذلك؟ لا شكّ لديّ بأنّهنّ نجحن في تربية الأطفال ونجحن في تربيتهنّ جيّدا حتى دون الإنترنت، ولكن وجود عدد كبير جدا من الأمهات في مكان واحد، كل واحدة وقصة ولادتها، كل واحدة وطفلها، كل واحدة وتجربتها السابقة مع أسرتها – كل ذلك يجعل المعلومات متوفرة بشكل أكبر. إذا كان الطفل – على سبيل المثال – يستيقظ كثيرا في الليل، لا تعرفين ماذا تفعلين وزوجك يتمتم في نومه: “سيمرّ ذلك”. فباستطاعتك ببساطة أن تدخلي إلى المجموعة وأن تكتبي المشكلة. بشكل فوري تقريبًا سترد عليك إحداهنّ – والأهم – تكون الإجابة عن خبرة شخصية.

بطبيعة الحال، فإنّ نصائح مجموعة الأمهات لا تشكل بديلا لاستشارة الطبيب في حالات معينة، ولكن تم الإثبات بأنّ حكمة الجموع في غالب الحالات تكون صحيحة، ويمكن للأمهات في “مامازون” أن يهدّئنك وأن يجعلنك تنامين ساعتين إضافيتين في المساء – لأنّهن يجتزن تماما نفس العملية مثلك.

هناك لدى الأمهات ما يقلنه وينصحن به دائما. بدءًا من الأسئلة عن أدوية تخفيض الحرارة ووصولا إلى البحث عن روضة للطفلة أو للطفل. تتقبل الأمهات كل شيء. أنت غاضبة؟ عصبية؟ ترغبين بالحديث عن ذلك لأحد ما وليس لديك من تتحدثين إليه؟ يمكنك أن تنشري منشورا، أن تقرأي التعليقات وأن تفهمي بأنّك رغم ذلك، لم تعيدي اختراع العجلة، وأنّ إحداهنّ قد مرّت بذلك قبلك.

وماذا – مع ذلك – بالنسبة للرجال؟

بابازون (ThinkStock)
بابازون (ThinkStock)

يحق للمرأة في إسرائيل أن تكون في إجازة ولادة مدفوعة لثلاثة أشهر. (في حال عملت قبل الولادة). ويحقّ لها أيضًا إطالة الإجازة لثلاثة أشهر إضافية ولكنها غير مدفوعة، وبالطبع فأحيانا تتغير الشروط اعتمادا على وضع الأم والطفل.

في الآونة الأخيرة، بدأت تظهر ظاهرة جديدة في المجتمَع الإسرائيلي. يرغب بعض الرجال بالخروج إلى إجازة ولادة، على حساب إجازة الأم. بحسب القانون الإسرائيلي هذا مسموح ويمكن للأمهات اللواتي يوافقن على “التنازل” للزوج عن هذا الجزء من إجازتهنّ أن يخترن ذلك.

ولكن – إذا بقي الزوج في المنزل وقام برعاية الطفل – فغالبا ما سيواجه نفس الحالات المعقّدة التي سيضطرّ فيها إلى المساعدة، فماذا سيحدث حينئذ؟‎ ‎إذ لا يُسمح له الدخول إلى “مامازون”.

بابازون

بابازون (ThinkStock)
بابازون (ThinkStock)

من أجل ذلك بالضبط تم تأسيس منذ وقت ليس بطويل مجموعة فيس بوك تدعى “بابازون”. وهي تهدف إلى أن تكون مثل “مامازون” للرجال – مكان يمكن للآباء فيه الحصول على الاستشارة وطرح الأسئلة في موضوعات تتعلق بالأطفال.

هناك في المجموعة نحو 10,000 رجل إسرائيلي. ورغم أن العدد ليس مشابها لعدد الأمهات في “مامازون”، ولكن يُرتقب أن يرتفع مع الوقت.

ربما في الماضي، في المجمعات القبلية لم تكن هناك حاجة لمجموعة “مامازون” – لأنّه كان دائما شخص بقربك يمكنه تقديم النصائح والمساعدة وقام الجميع بكل شيء معًا. واليوم، في الحياة العصرية فإنّ المعرفة مهمة لتربية الأطفال وحكمة الأمهات بشكل خاصّ. المنشور الذي لا يثير اهتمامك أبدا – يمكن أن يساعدك غدا. ومنشور قمتِ بنشره يمكنه أن يساعد 200 مشاركة مثلك.

بالنسبة لي فقد أطلعتني إحدى الصديقات على المجموعة للمرة الأولى، ويمكنني القول منذ ذلك الحين إنّني مدمنة. ونتمنى النجاح لجميع النساء اللواتي يخترن عن وعي ألا يشاركن ويقللن من حكمة الأمهات.

اقرأوا المزيد: 868 كلمة
عرض أقل