أمن إقتصادي

الأزمة في أوكرانيا (AFP)
الأزمة في أوكرانيا (AFP)

3 أماكن من شأنها أن تدمر العالم في 2015

وكالة الأنباء بلومبرغ وضعت قائمة الأماكن الخطيرة في العالم والتي قد تؤثر سلبًا على اقتصادات العالم وتوسيع الأزمات بين الدول العظمى في العام 2015

قلة كانوا من استطاعوا التنبؤ بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا، في العام الماضي، وحتى أن الكثيرين استهانوا بقوة داعش. وفقًا لتصريحات المختصين، الذين أجرت وكالة الأنباء بلومبرغ معهم مقابلات فإن “المخاطر الجيوسياسية ستتوسع في عام 2015، ويبدو أن أي من مشاكل هذا العام لن تجد لها حلاً. سترافقنا تلك المشاكل لفترة ما بعد، وستستمر بالظهور بشكل مفاجئ”.

من بين المخاطر الحقيقية التي من شأنها أن تظهر هذا العام: سلسلة من العمليات الانتخابية – من إسرائيل وحتى اليونان وبريطانيا – ومن بينها أحزاب متطرفة قد تُشوّش النظام القائم؛ وتراجع قيمة عملات نقدية في الأسواق، بعد أن أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع قيمة الروبل الروسي.

مظاهرة ضد بوتين في أوكرانيا (AFP)
مظاهرة ضد بوتين في أوكرانيا (AFP)

خطر آخر يتعلق بالخلافات بين الصين وجاراتها، وتحديدًا اليابان. تدعي الصين أن 90% من الجُزر في بحر الصين الشرقي، بما فيها جزر سبارتلي، تابعة لها لكن تايوان، فيتنام والفلبين، ماليزيا وبروناي، جميعها تدعي أيضًا ملكية تلك الجزر. وقال خبراء في العلاقات الدولية إن “الصين مُصممة على توسيع سيطرتها البحرية، ودائمًا هنالك خطر أن يؤدي وقوع مُشكلة ما مع جيرانها إلى خروج الأمور عن السيطرة”.

الخطر الروسي

يرى الكثيرون، حسب الاستطلاع الذي أجرته بلومبرغ مع الخبراء، بأن المشكلة الروسية الأوكرانية هي الخطر الجيوسياسي الأكبر في العام 2015. وقال أحد الخبراء الاقتصاديين الكبار الذين أجرت معهم الوكالة مقابلة: “من شأن تفاقم الأوضاع في أوكرانيا أن يكون العنصر الذي يؤدي إلى زعزعة الأسواق بشكل كبير جدًا”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP)

وقال الأمين العام لحلف الناتو، الجنرال جانس ستولتنبرغ، هذا الشهر إن طائرات الناتو اعترضت هذا العام 400 طائرة حربية روسية من أجواء الدول الأعضاء في الحلف. تعيش بعض الأقلية الإثنية الروسية في مناطق كثيرة في أستونيا، لاتفيا ومولودوفا وكازاخستان مثل منطقة نارفا في أستونيا. ” من الممكن أن يتابع بوتين الضغط والبحث عن فرص لتفكيك أوروبا بكافة الطرق”، هذا ما صرح به أحد خبراء الأمن العالمي.

الخطر الشرق أوسطي

يتعلق الخطر الجيوسياسي الثاني من ناحية خطورته، وفق استطلاع بلومبرغ، بمنطقة الشرق الأوسط والإسلام. إحدى أكثر الدول حساسية في المنطقة هي لبنان، التي تجمع حكومتها أعضاء من الشيعة، السنة والمسيحيين. هذا التوازن يتهدده الخطر، حيث أن اللبنانيين يأخذون طرفًا في النزاع الدائر في سوريا، واللاجئون السوريون اليوم يُشكلون ربع عدد السكان في لبنان.

طفل يحمل علم لبنان (AFP)
طفل يحمل علم لبنان (AFP)

تتهدد الخلافات السياسية إسرائيل وفي شهر أذار ستُقام انتخابات جديدة. “تُعاني إسرائيل من تراجع بالفاعلية السياسية بشكل لم نشهده منذ زمن. هنالك فجوات كثيرة داخل المجتمع اليهودي، إلى جانب الخلاف مع الفلسطينيين. نحن قريبون جدًا من نهاية حل الدولتين، إن لم نصل بعد إلى هناك”.

خطر دول النفط

قد يؤدي هبوط أسعار النفط، في دول مُنتجة مثل روسيا، إيران، ونيجيريا، إلى قيام بعض تلك الدول بخطوات استثنائية بهدف تشجيع الاقتصاد أو بلورة دعم جماهيري.

مصافي النفط، السعودية (AFP)
مصافي النفط، السعودية (AFP)

انخفض سعر النفط هذا العام حتى الآن إلى 44%. توقف سعر برميل النفط حتى بداية الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول 2014 عند 57 دولارًا. تحتاج إيران، وفقًا لمعطيات بلومبرغ، أن يصل سعر برميل النفط إلى 143 دولارًا لتستطيع الحفاظ على ميزانية ثابتة، بينما تحتاج روسيا أن يصل سعر البرميل إلى 100 دولار على الأقل، وفق التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الروسي في الشهر الماضي.

لا بد أن تراجع أسعار النفط سيؤثر بشكل سلبي أيضًا على نيجيريا، أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في أفريقيا، التي تقاتل التنظيم الإرهابي الإسلامي بوكو حرام. “يتجول عناصر بوكو حرام في المنطقة ونيجيريا وجاراتها لا يمكنها مواجهة التنظيم، هذا ما صرّح به خبير بشؤون أفريقيا ونيجيريا. “قد تتهاوى مجالات أُخرى فيما يخص أكبر اقتصاد في أفريقيا، بين أيدي ذلك التنظيم”. هناك، بالمقابل، خشية من تنامي الدولة الإسلامية، التي انطلقت شرارتها الأولى من سوريا ووصلت إلى العراق في الصيف الأخير.

شُعاع نور في آخر النفق؟

كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)
كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)

هنالك احتمال لأخبار سارة، بين هذه التنبؤات الكئيبة، في عام 2015: إيران قد تُحسّن علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد ثلاثة عقود من الانقطاع، من خلال اتفاقية البرنامج النووي؛ قادة الصين وروسيا هم على ما يبدو لاعبو شطرنج يعرفون جيدًا متى عليهم الانسحاب من الصراعات التي على حدودهم، وتطرف تنظيم داعش سيؤدي إلى تدمير هذا التنظيم، كما حدث مع التنظيمات الشبيهة به في العراق. إلا أن هذه الومضات الإيجابية لا يزال يعتريها الظلام بسبب ضعف القوى العظمى الغربية، إضافة إلى انهاك الولايات المتحدة وضعف الاقتصاد الأوروبي.

اقرأوا المزيد: 633 كلمة
عرض أقل
بوابة براندنبورغ، برلين (AFP)
بوابة براندنبورغ، برلين (AFP)

الإسرائيليون يحتلّون برلين من جديد

عشرات الآلاف من الإسرائيليين يقيمون اليوم في برلين. بعضهم من أبناء الطبقة الوسطى الذين انهاروا تحت العبء الاقتصادي وبعضهم فنّانون لم يحظوا بدعم من الدولة. هذه هي قصة الإسرائيليين الذين يحتلّون ألمانيا مجدّدًا

في السنوات الأخيرة، ازداد طوفان الإسرائيليين الذين يتدفّقون إلى برلين بوتيرة مثيرة للإعجاب. ليست هناك بيانات دقيقة، وذلك – من بين أمور أخرى – لأنّ الكثير من الإسرائيليين الذين ينتقلون إلى برلين لا يكترثون أبدًا لأن يكونوا مسجلين كمقيمين في الخارج، ولكن تشير التقديرات إلى 10 آلاف حتى 25 ألف إسرائيلي، وهناك من يزعم أنّ 40 ألف إسرائيلي في برلين لا يعتبر تقديرًا مبالغًا فيه.

مبنى الرايخستاغ برلين (AFP)
مبنى الرايخستاغ برلين (AFP)

يعود بعضهم بعد سنوات معدودة، وبعضهم يتواجد في تنقل مستمر بين تل أبيب وبرلين وهناك من يقرّر الاستقرار فيها حتى آخر حياته. يتحدث جميعهم تقريبًا لكلّ من هو مستعد للسماع عن المدينة العالمية، الطوباوية تقريبًا، والتي يمكن لكل أحد فيها أن يقوم بما يرغب فيه وأن يعيش بكرامة.

تتجدّد الجالية الإسرائيلية في برلين وتحديدًا في المدينة التي كانت قبل أقل من 70 عامًا عاصمة النازيين التي طردت يهود أوروبا بالملاحقة. تملك الجالية الإسرائيلية الجديدة التي تشكّلت في برلين محطّة إذاعية، مجلة، حركات شبابية، مطاعم حمّص، أماكن للالتقاء وما لا يُحصى من صفحات الفيس بوك الخاصة بها.

ترتسم من النظرة الأولى صورة لجالية متبلورة بشكل جيّد ويعرف الجميع فيها بعضهم البعض، أو على الأقل يساعدون الواحد الآخر. هل يُعقل أنّ تكون برلين هي حقًا الجنّة المفقودة التي تهرب إليها أفضل العقول الإسرائيلية لتحقّق أهدافها؟

مدينة الرايخ الثالث لا تهدّد أبدًا

المفاجئ هو أنّ الكثير من الإسرائيليين لا يعرّفون برلين باعتبارها مثالية. بالنسبة لهم، كانت سيناء من زمن قريب حلمًا إسرائيليًّا ومثاليًّا لحياة اعتيادية في ظلّ الشرق الأوسط المشتعل والذي لا يهدأ للحظة. هناك من يعرّف برلين بأنّها “سيناء الحضرية”، قرية هائلة الأبعاد مع ميزانية ثقافية لدولة صغيرة، تكرار الشعور بأنها أحد الأحياء الذي له أبعاد مدينة أوروبية متوسطة.

وهذا كما يبدو هو سحرها؛ عدم وجود التهديد فيها. مضحك قليلا، أن نقول عن عاصمة الرايخ الثالث سابقًا إنها تتميّز بقلّة التهديد. ولكن هذه هي الحقيقة. بالنسبة لمعظم الإسرائيليين فإنّ تاريخ برلين غير ذي صلة، إذا لم يواجههم في الحياة اليومية. الصحيح أنّها مكان من السهل جدًا العثور فيه على عمل وكسب ما يكفي من المال من أجل العيش كما ينبغي دون التفكير كلّ الوقت بكيفية البقاء على قيد الحياة في كل شهر.

في الواقع فإنّ برلين هي نقطة جذب ليس للإسرائيليين فحسب، وإنما للناس من جميع أنحاء العالم. يقلّد الإسرائيليون عمومًا ما يفعله الجميع. ما تقدّمه برلين من المزايا اليوم ليس كما كان من قبل. في السابق كانت رخيصة ورائعة، واليوم هي أقل رخصًا وهناك مناطق كاملة كانت مميّزة في يوم من الأيام وأصبحت برجوازية. لم تعد فيها الأجواء السرّية التي كانت فيها سابقًا، فقد أصبحت أكثر تسويقيّة بقليل. تبدّد أثر المدينة الرخيصة، ولكنها ما زالت مكانًا من الجميل أن تكون فيه، لأنّ الثقافة مموّلة من قبل الدولة والمزاج العام لا يزال متسامحًا جدّا وحرّا.

إذًا، لماذا الهرب إلى برلين؟

الكنيش اليهودي في برلين (AFP)
الكنيش اليهودي في برلين (AFP)

لماذا يختار الكثير من الإسرائيليين الانتقال إلى برلين تحديدًا؟

يمكن العثور على الإجابة الأفضل في هذا الموقع: Israelisinberlin.de منذ العام 2010 عرض الموقع لزواره السؤال “لماذا جئت إلى برلين”، وحتى اليوم أجاب على السؤال 1223 متصفّحًا، من بينهم 225 (18%) ذكروا أنّهم قرّروا نقل مكان إقامتهم “بسبب الحبّ”، 202 (16.5%) أشاروا إلى أنّ السبب الرئيسي هو الدراسة، 131 (10.7%) اختاروا الهجرة لأسباب اقتصادية، 120 (9.8%) قالوا إنّ برلين بالنسبة لهم عاصمة الثقافة العالمية، 107 (8.7%) انتقلوا في أعقاب الحصول على عمل، 103 (8.4%) هاجروا لأسباب سياسية وغير ذلك.

بعيدًا عن جميع الإجابات الواضحة، مثل كونها مدينة رخيصة وليبرالية جدّا، ففيها أجواء من الحرّية وليس هناك تأثير للسلطات في الشوارع؛ يجب أيضًا أن نقول شيئا آخر ليس لطيفا جدًا أن نقوله اليوم. السبب الذي يجعل الإسرائيليون يشعرون بشكل جيّد إلى هذه الدرجة بالمقارنة مع دول أخرى في أوروبا هو لأنّه في كل مكان، فلدى كلّ ألماني، يختبئ ضمير سيّء يؤنبه، والإسرائيليون عمومًا يستمتعون بذلك.

الشعور بأنّ الألمان أكثر لطفًا وترحيبًا بالإسرائيليين من الفرنسيين والطليان على سبيل المثال، هو شعور صحيح. الإسرائيلية واليسارية هي بطاقات رابحة في ألمانيا.

اقرأوا المزيد: 598 كلمة
عرض أقل
عالم الأموال (Thinkstock)
عالم الأموال (Thinkstock)

4 طرق بسيطة لتصبحون مليونيرات

قوموا بإنشاء مشروع مميّز يحل مشاكل المموّلين ولازموا المبادرين. هكذا تصبحون من الأثرياء

نشر ستيف سيبولد، مؤلف كتاب “كيف يفكر الأثرياء” (How Rich People Think) ومليونير كسب أمواله بتعبه، مقالة في مجلة Business Insider والتي قال فيها إنه اليوم تحدث ثورة حقيقية يُفترض أن تتيح لكل واحد بأن يصبح مليونيرًا خلال عشر سنوات. النصائح المتعلقة بكيفية الربح مبنية على مقابلات أجراها، طوال السنوات الـ 30 الأخيرة، مع 1200 شخص من أثرياء العالم.

جمعنا لكم 4 أفكار بسيطة تمكنكم من زيادة حسابكم البنكي:

الأثرياء يبذرون: الأثرياء اليوم مستعدون أن يدفعوا أكثر مقابل خدمات شخصية. لا يزال الاقتصاد العالمي في تقدم وتحسن ومع ذلك التحسن تزيد ثقة المستهلك. تشكل مسألة نمو نسبة الصرف على الخدمات الشخصية أخبارًا ممتازة للطبقة المتوسطة. لهذا، الآن هو الوقت المناسب لإنشاء مشروع يخدم احتياجات الأغنياء، مثل مشروع العناية بالعشب، خدمات التدبير المنزلي، تنظيف برك السباحة أو حتى التسوّق من المتجر. وتحديدًا، إن كان بإمكانكم حل مشكلة أو سد حاجة ما يكون الناس مستعدين للدفع مقابلها، يمكنكم كسب مبالغ كبيرة وبسرعة.

الشركات الكبيرة بحاجة لحلولكم: هناك العديد من الشركات العالمية التي لديها تريليونات الدولارات وتبحث عن طرق لمواجهة المشاكل المتعلقة بالقيادة، خدمات الزبائن، التخطيط الاستراتيجي، بناء طواقم ومشاكل أخرى في مجالات مختلفة. هنالك فرص كثيرة تنتظر في كل زاوية. تحتاج تلك الشركات لمساعدة وهي مستعدة لدفع مبالغ كبيرة لمن يوفر لها الحلول.

صورة توضيحية (Thinkstock)
صورة توضيحية (Thinkstock)

توقفوا عن لوم الأغنياء: لا تكرهوا الأغنياء لأنهم هم الناجحون. الحقيقة هي أن الأغنياء ينتظرون بأذرع مفتوحة وينتظرون أن تنضموا إليهم. هذه واحدة من الذرائع التي يستخدمها الكثيرون من أجل تبرير عدم النجاح المالي لديهم. بينما الحقيقة هي أن معظم ثروة الأغنياء جاءت بفضل الطموح، الدافع والرؤيا. إن كنتم غارقين بالديون آن الأوان لتتوقفوا عن انتظار المسيح ليأتي وينقذكم. يعرف الناجحون بيننا أنه لن يأتي للمساعدة وهم سعداء بذلك.

توقعوا الأفضل: يستهتر غالبية الناس بقدراتهم بكل ما يتعلق بالقدرة على كسب المال. فكرة أنه يمكننا أن نكون أغنياء بعيدة كثيرًا عن إيمان الإنسان المتوسط، الذي لا يتوقف حتى للتفكير بالفكرة. إنما هذه بالفعل إمكانية قائمة فيما يخص كل الذين يعيشون في المجتمع الذي يعطي مقابل حل المشاكل، دون علاقة بالتحصيل العلمي الذي حصلتم عليه.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
مظاهرات في القاهرة للحد من اللأزمة الإقتصادية (AFP)
مظاهرات في القاهرة للحد من اللأزمة الإقتصادية (AFP)

ها هي قائمة الدول الأخطر لإقامة مصالح تجارية

أين لا يُفضل قطّ إقامة مصالح تجارية؟ افحصوا أين تقع دولتكم في قائمة الدول الأخطر لإقامة مصالح تجارية

لقد نشرت مجموعة التأمين السويسرية “Zurich Insurance Group” في هذه الأيام تدريجًا للأماكن الأخطر عالميًّا لإجراء التجارة، التي تشمل 43 سوقا نشطا.

حسب القائمة، فنزويلا الآن هي أخطر دولة للأعمال التجارية، بينما تايوان هي الدولة النشطة والأكثر أمانًا.

لقد اختارت مجموعة التأمين اعتبار إسرائيل أيضًا سوقا نشطا، ووضعتها في المرتبة 32.

تشغل شركة التأمين، التي تعمل في زيوريخ والتي تأسست في سنة 1872، غرفة بحث خاصة للمخاطرة في إقامة مصالح تجارية. ولديها 55,000 موظف وتخدم زبائن فُرادى وأعمالا صغيرة وعالمية في أكثر من 170 دولة.

لقد اعتمد التدريج على 35 معيارًا ذات ثقل متساو تحيط بالمخاطرة المالية، الاقتصادية والسياسية. تشمل المعايير في الفئة المالية، مثلا، مخاطرة اعتماد وفائدة، القطاع البنكي والعملة الأجنبية. وتتضمن المخاطرة الاقتصادية معايير اقتصادية كبرى، مخاطرة ميزانية، الاتزان التجاري والتعرّض للدائنين الأجانب.

الإحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو عام 2011 (Flash90/Yossi Zeliger)
الإحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو عام 2011 (Flash90/Yossi Zeliger)

تتضمن المعايير السياسية مدى الفساد، العنف السياسي، مصادرات الأملاك، إعادة التنظيم وقوة الجهاز القضائي. تم شمل الدول التي لها 27 معيارًا معروفًا فقط على الأقل في التدريج، لذلك لا تشمل أغلب دول أفريقيا. مُنح كل معيار علامة من 0-10 (المخاطرة القصوى)، وضرب المعدل في 100، حيث أصبحت المخاطرة بنسبة مئوية.

تدريج فنزويلا هو 76.1 نقطة، وهي درجة المخاطرة الأعلى. التدريج الإسرائيلي هو 39.4 نقطة، ويماثل بذلك درجة سلوفاكيا. ماليزيا، سلوفينيا، لاتفيا، كوريا الجنوبية، تشيكيا، الإمارات، قطر وتايوان، آمنة أكثر لإقامة مصالح تجارية من إسرائيل، مع تدريج مخاطرة من 39 حتى 26.5 نقطة.

نيجيريا، مصر، باكستان، والأرجنتين هي الأخطر للتجارة بعد فنزويلا، وبعدها أوكرانيا، الأكوادور والهند. تحتل روسيا المرتبة 11 في درجة المخاطرة، وجنوب أفريقيا في المرتبة 13. كما وتحتل تركيا أيضًا درجة عالية نسبيًّا، وهي في المرتبة 15.

من ناحية الدول العربية وضعت مصر طبعًا في المكان الثالث وأعلِن أنها الدولة الأخطر على المتاجرة الآمنة في الفترة الأخيرة وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي ومستويات الفساد العالية. تقع المغرب في المرتبة 16، السعودية في المرتبة 28، بينما تقع الإمارات العربية المتحدة وقطر في المرتبة 41 و 42 على التوالي.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
سيصبح ابني طبيبًا! حقًا؟ (Thinkstock)
سيصبح ابني طبيبًا! حقًا؟ (Thinkstock)

سيصبح ابني طبيبًا! حقًا؟

تعدّ بعض المهن التقليدية مثل المعلم أو المحامي مهنًا من الماضي، بينما تتصاعد المهن ذات الصلة بالتقدم التكنولوجي

لو سألتم أي أب قبل ثلاثين حتى أربعين سنة، ماذا كان يفضّل أن يتعلم ابنه أو أي مهنة يختارها، لسمعتم الإجابة المؤكدة تمامًا: طبيبًا، محاميًّا، أو معلمًا.

وربما السؤال عن أي مهنة ينبغي اختيارها هو السؤال الأهم لمستقبل من يبلغ عشر سنوات وأكثر، أي هؤلئك الفتيان الذين في بداية حياتهم. فمن جهة، هم يبحثون عن الرضا والتحقيق الذاتي، ومن جهة أخرى، يبحثون عن أمان شامل، وإرضاء الوالدين إذا كان ممكنًا.

ويُضاف إلى تشابك هذه الدوافع، القلق من اختيار الاتجاه غير الصحيح: ما هي المهن التي تُعتبر اليوم مغامرة كبيرة، أي مهن ستنقرض في السنوات القادمة لأن العاملين فيها سيُستبدلون بآلات وأجهزة كمبيوتر؟ في المقالة التالية، سنحاول أن نستعرض أي مهن ستنقرض وأيها ستزدهر. تذكروا، إنها مقالة صحفية خالصة، ولا تستميت في التنبؤ بكل ما يخبئ المستقبل تحت جناحيه.

الرياضيات

يزداد الطلب على خبراء الرياضيات، ليس في شركات التقنيات فحسب. وسيتيح التفكير التحليلي الذي اكتُسب من التعامل مع الأرقام لمتعلمو الرياضيات، الحرية الكبيرة في اختيار مهنتهم المستقبلية. ويقدّر بعض الخبراء أنه في السنوات القادمة، ستصل توقعات النمو في المهن إلى نسبة 20% من الطلب على خبراء الرياضيات.

علماء الأحياء

علم الأحياء (Thinkstock)
علم الأحياء (Thinkstock)

نسمع بين الفينة والأخرى عن نجاح آخر لفكرة ناشئة بيوتكنولوجية جديدة في العالم، وعن إصدار جديد لشركة دوائية صغيرة في البورصة العالمية. لا يُتوقع أن تدخل طرق العمل من عالم التقنية العالية (الهايتك)، التي كثيرًا ما تتخلى عن تشغيل الإنسان، هذا المجال في السنوات القريبة. وكذلك، ليس متوقعًا، أن تصبح أجهزة الحواسيب والروبوت ذات فهم بمستوى يتيح لها أن تحلّ محل الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، مما يزيد من الانجذاب إلى الموضوع.

العلماء الروحانيين

يبدو هذا وكأننا نقول الشيء ونقيضه. فصحيح أن عالم التقنية العالية والحاسوب حقًا يتطلبان اليوم رياضيين أو مهندسين، لكن في حالات كثيرة، يبحثون في الشركات الكبرى تحديدًا عن هؤلاء ذوي التفكير المختلف عن التفكير التحليلي. والدليل على ذلك هو عاملو جوجل. فيعمل في الشركة عاملون من مجال علم الاجتماع والنفس جنبًا إلى جنب مع خبراء عمليين.

الجغرافيون

مهندس معماري (Thinkstock)
مهندس معماري (Thinkstock)

هذه المهنة أيضًا تبدو وكأنه لا أساس لها. وكل ما في الأمر أنه مع نمو الحضارة الإنسانية زادت رغبتهم في هندسة النطاق الجغرافي الذي يعيشون فيه. فصار تخطيط المدن والأحياء في السنوات الأخيرة مهنة مطلوبة جدًا. ويمكن للتأهيل المهني أن يفتح فرصًا متنوعة للعمل في مجالات الجغرافيا الإنسانية، مثلا في تخطيط المدن- وهو مجال قد نما إلى أحجام ضخمة مع تطور المدن في شرق آسيا- أو الجغرافيا المادية، التي تهتم ببحث الكرة الأرضية مثل التغييرات في حالة الطقس ورصد نقاط الهزات الأرضية.

الأطباء

صحيح أن اليوم هناك وسائل مساعدة تقنية وآلية تستطيع القيام بإجراءات طبية بسيطة، ولكن لا تبدو في المستقبل المنظور تقنية حساسة بما يكفي لتنفيذ التشخيص واتخاذ القرارات المصيرية. ويُتوقع أن تكون أهمية هذه المهنة مرتفعة نسبيًّا، خاصة حين يتعلق الأمر بعمليات معقّدة وطويلة.

الممرضون- خبراء الجيل الثالث

سيصبح ابني طبيبًا! حقًا؟ (Thinkstock)
سيصبح ابني طبيبًا! حقًا؟ (Thinkstock)

ربما تتفاجأون، لكن ليست كل المهن متعلقة بتقدم التقنيات بل متعلقة أيضًا بارتفاع معدل الأعمار. فهناك حاجة متزايدة إلى مقدمي علاج للجيل الثالث، ولذلك أصبحت مهنة الممرضين أو الأطباء في مجال الشيخوخة، مطلوبة أكثر فأكثر. يعي المجتمع الذي نعيش وننشط فيه أن الشيخوخة فيها الكثير من الوحدة وأن بعض الأشخاص يريدون أن يختصوا ويقفوا إلى جانب المسنين”. يبدو أن طول العمر يؤدي إلى تغيير فكري: لا شك أن الحديث ليس عن أخصائيين في مجال الشيخوخة فحسب، بل عن مهنيين يمكنهم أن يُبدوا رأيهم في مواضيع العلاج الاجتماعي للمسنين، علاج الوحدة، وملاءَمة وتيرة الحياة والتقنيات لحاجات الجيل الثالث.

وماذا عن المهن التي يبدو أنها ستنقرض عن وجه الأرض؟

المصوّرون

تصوير مهني (Thinkstock)
تصوير مهني (Thinkstock)

لا يمكن التخلي عن مهنة التصوير بهذه السهولة، لكن من الواضح لنا جميعًا أنها قد غيّرت وجهتها من النقيض للنقيض. وأصبح كل فتى اليوم لديه جهاز ذكي مصورًا من الدرجة الأولى، إذ، يرفع صورًا على الإنستغرام ويحظى بآلاف الإعجابات. ويستطيع كل منا توثيق اللحظات التاريخية والفنية بفضل الجهاز المناسب معه في الوقت المناسب، وبالتأكيد فإن جودة التصوير، جيدة.

وتتيح التكنولوجيا التصوير بواسطة الهاتف الذكي، ولذلك أصبح التصوير متوفرًا لكل منا. وقد يبقى بعض المصوّرين القلائل، ولكننا نلاحظ أن حوانيت التصوير على أنواعها آخذة بالاضمحلال. ربما تسهّل التكنولوجيا على المصورين في المستقبل، ولكن ثمة أهمية لنظرة وخبرة المصوّر التي من الصعب أن يصل إليها كل شخص في توثيق الأحداث التاريخية أو الشخصية.

رجال الاتصالات والصحافة

إن عالم الصحف في أزمة كبيرة. فمع دخول الشبكات الاجتماعية والإنترنت إلى حياتنا، قد تغيّرت طريقة تعاملنا مع المعلومات والأخبار. كذلك، لا تنجح الصحافة في التعامل مع الوسائط الاجتماعية، التي تمكّن كل منا من التعبير عن رأيه أو الإبلاغ عن أحداث في بيئته. وتظهر أبحاث في الولايات المتحدة من معهد PEW مثلا أن 30% من الأمريكيين يتلقون الأخبار والمعلومات من الفيس بوك وأن 8% يفعلون ذلك في تويتر.

الطهاة والطباخون

طهاة (Thinkstock)
طهاة (Thinkstock)

يبدو أن الطهاة المهنيين في المطابخ الفاخرة، سيضطرون إلى أن يكونوا قلقين أقل، وبالمقابل، يجدر بالطباخين في المطاعم الشعبية أو شبكات الطعام السريعة أن يكونوا قلقين أكثر. وذلك لأن أجهزة الروبوت تدخل مجال الصناعة أكثر وأكثر وتبدّل الأيدي العاملة. ويلبي العاملون في مطابخ الوجبات السريعة، تعليمات إعداد الوصفات بحذافيرها وتوزيع الطعام حسب مقادير محددة سلفًا. وبالمقابل، تعرف أجهزة الروبوت القيام بتلك الأعمال تمامًا.

موظفو البريد

ليس في إسرائيل فقط، تقلص شبكات بريدية كثيرة في العالم أيام توزيع الرسائل وتضطر إلى إقالة الموظفين. لا تستطيع الشركات البريدية الحكومية التعامل مع الانخفاض في طلب إرسال الرسائل العادية ومنافسة شركات الإرسال الخاصة. وهناك ميّل أكثر اليوم إلى إرسال رسائل إلكترونية، وتنجح أجهزة الحواسيب والروبوت برصد إرسال الرزمات جيدًا وذلك بمساعدة أيادِ إنسانية.

المصرفيّون

تعتبر الأعمال البنكية اليوم أعمالا واعدة. فصحيح أن الأجور عالية وشروط العمل جيّدة، لكن يظهر بحث أجري في جامعة أوكسفورد أن هذه المهنة أيضًا مهددة بالانقراض. ففي المستقبل القريب، يمكن للوغاريتمات المستجَدَّة أن تبدّل موظفي البنوك وأن تتخذ قرارات مصيرية، مثل منح القروض، وأيضًا حساب قدرة الإرجاع حسب معايير عقلية فقط.

المحامون

سوق المحامين في العالم مغرق إغراقًا: إسرائيل هي الدولة ذات نسبة المحامين الأعلى عالميًّا مقارنة بعدد السكان، مما يؤثر في قدرة المحامين على المساومة في البحث عن عمل ملائم. فبموجب تقرير صدر في إسرائيل سنة 2012، اضطر ثلث المحامين إلى ترك مهنتهم. يجب أن نذكر دائمًا أن تعلم الحقوق والمحاماة يشكل منصة لمجالات أخرى في سوق العمل.

اقرأوا المزيد: 933 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

المقربون من نتنياهو يدافعون عن سمعته

استطلاع القناة الثانية: 74% يعتقدون أن نتنياهو مبذر. يقول محامي نتنياهو بخصوص فاتورة المياه الباهظة: "ثمة مشكلة في عداد المياه"

بعد الانتقاد اللاذع الذي تم توجيهه إلى الزوجين بنيامين وسارة نتنياهو في أعقاب الكشف عن تقرير مصاريف رئيس الحكومة، يدافع المقربون من نتنياهو عن سمعته الحسنة. “المعلومات الحقيقية هي على عكس ذلك”، ادعى أحد المقربين من الزوجين نتنياهو، المحامي دافيد شمرون.

حسب ادعاء شمرون، لقد تم عرض حساب المياه الذي يبلغ مقداره 80000 شاقل مقابل فترة استهلاك من أربعة أعوام، وليس من عام واحد كما ادعي. أضاف شمرون أنه “ثمة مشكلة في عداد المياه، والتكاليف أقل من ذلك بكثير”. حسب أقواله، إن رئيس الحكومة وزوجته يدركان الانتقادات الموجهة إليهما، وخفضا من مصاريف المسكن بنسبة 20% ومن مصاريف بيتهم الخاص في قيصاريا (الذي تشارك دولة إسرائيل في تمويل مصاريفه)، بنسبة 40%.

يشير استطلاع تم نشره يوم أمس على القناة الثانية أن 74% من الإسرائيليين يعتقدون أن سلوك رئيس الحكومة بالنسبة لحساب مصاريفه هو سلوك تبذيري. أجاب 13% فقط من المستطلعة آراؤهم أنه يعتبر سلوكًا “مقبولا”، ويعتقد جزء ضئيل فقط، بنسبة 3%، أنه “ملائم”.

يحاولون في بيئة نتنياهو الابتعاد عن صورته التي علقت في أذهان الجمهور. أجريت في الأسبوع الماضي مقابلة مع نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، من قبل إذاعة الجيش، وادعى بشدة أن الزوجين نتنياهو لا يدركان تفاصيل المصاريف الخاصة بمسكنهما.

بالمقابل، ادعى الصحفي رافيف دروكر، الإعلامي المحسوب على خصوم نتنياهو، أن الزوجين يعلمان جيدًا تفاصيل مصاريفهما، وكشف مستندًا بخط يد السيدة نتنياهو يحتوي على تعليمات مفصّلة حول مبنى غرف الفندق التي يطلب الزوجان نتنياهو النزول فيها خلال وجودهم خارج البلاد، إضافة إلى الطلبات المفصلة فيما يتعلق بالرحلة الجوية في الدرجة الأولى. جاء في الرد من قبل ديوان رئيس الحكومة أنهم “قد ملوا الفضول المفرط” تجاه الزوجين نتنياهو.

في هذه الأثناء، نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” المحسوبة على نتنياهو استطلاعًا يشير إلى أن نتنياهو ليس “المبذر” الوحيد في النخبة السياسية في إسرائيل: يعتقد  82.4% من الجمهور ذلك، كما وذكروا أنه على رئيس الدولة أيضًا، أن يُطلع الجمهور على مصاريفه.

لقد نُشر سابقًا، أن ميزانية مقر الرئاسة لعام 2012 قد بلغت 56 مليون شاقل، مقابل 21 مليون شاقل قد تم تخصيصها له عام 2000. ادعت آنذاك جهات في بيئة رئيس الدولة أن السبب في ذلك يعود إلى عمليات الصيانة التي أجريت في المقر بعد أن انهارت البنى التحتية الخاصة به في شتاء 2011.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
عامة الشعب الأسرائيلي (Flash90/Yossi Zeliger)
عامة الشعب الأسرائيلي (Flash90/Yossi Zeliger)

مؤشر الازدهار الدولي: إسرائيل تحتل ال-39

إسرائيل ترتفع مرتبة واحدة في المؤشر السنوي، لكنها في الحضيض في مجالات الأمن وحرية الفرد. ثقة الجمهور بالحكومة، القضاة، والمصارف أقلّ من المعدل العالمي.

يُستشف من مؤشر الازدهار العالمي، الذي يُنشر كل سنة من قبل معهد “لغاتوم” (Legatum) اللندني، أن إسرائيل قد ارتفعت مرتبة واحدة في السنة الفائتة – من المرتبة الأربعين إلى المرتبة التاسعة والثلاثين في العالم. على الرغم من ذلك، ما زال هذا التدريج منخفضا عما كان عليه في السنوات السابقة. فعام 2011، كانت إسرائيل في المرتبة الثامنة والثلاثين، وقبلها بسنة في المرتبة السادسة والثلاثين.

يتركّب المؤشّر من عدّة عوامل، وهو في الواقع معدّل لعدد من الفئات، التي يتكوّن التصنيف فيها من معطيات عددية واستطلاعات أُجريت على مواطني تلك الدول. في بعض هذه الفئات، تتواجد إسرائيل في القمّة. فمثلًا، في مجال التربية، تحتلّ إسرائيل المركز الخامس والعشرين، بارتفاع ثمانية مراكز عن العام الماضي. في الاقتصاد، تحافظ إسرائيل على مركزها، الثاني والثلاثين عالميًّا، فيما تهبط مرتبة في مجال المشاريع، إلى المرتبة الحادية والثلاثين. في مجال الحُكم تحديدًا، ارتفعت إسرائيل مرتبة واحدة، إلى المرتبة الثامنة والعشرين. وفي الصحة العامة، ارتفعت مرتبتَين، إلى المرتبة الثالثة والثلاثين.

في مجال التربية، تحتلّ إسرائيل المركز الخامس والعشرين (Flash90/Yossi Zamir)
في مجال التربية، تحتلّ إسرائيل المركز الخامس والعشرين (Flash90/Yossi Zamir)

وتبرز إسرائيل أكثر في المجالات الجماعيّة. فقد وُضعت إسرائيل في المركز التاسع عشر، الذي يمثّل ارتفاعًا بخمس درجات عن السنتَين الأخيرتَين. لكن في الأمن وحرية الفرد، الوضع قاتم جدًّا، إذ إنّ إسرائيل مصنّفة في المقام المئة والثالث عشر على المؤشر في الأمن، والمقام المئة والثاني عشر في حرية الفرد من أصل 142 دَولَة مشاركة في المؤشِّر.

ووُجد من فحص المؤشّرات في العُمق أنّ نحو 90% من الإسرائيليين يظنّون أنّ لديهم مَن يستندون إليه وقتَ الشدّة. يظنّ 31% أنّ هذا وقتٌ جيّد للعثور على العمل، فيما يعتقد 34.6% أنّ إسرائيل هي مكان جيّد للمهاجرين. وفقًا للمؤشِّر، تتفوق إسرائيل في مجال التربية حتّى على الولايات المتحدة، إذ إنّ هناك 13 تلميذًا لكلّ معلّم في إسرائيل، مقابل 14 تلميذًا لكلّ معلّم في الولايات المتحدة. واحتلت الولايات المتحدة المركز الحادي عشر في اللائحة، إذ يعتقد 68.9% من المواطنين أنّ الفساد السلطوي في تزايُد.

المعطيات العددية إيجابية في حالات عدّة، لكنّ إجابات الإسرائيليين في الاستطلاع تُظهر قلة ثقتهم بالدولة. فـ 36% فقط يثقون بالحُكومة، و14% فقط راضون عن جهودها لمكافحة الفقر. إضافةً إلى ذلك، قال 42% فقط من الإسرائيليين إنّ لديهم ثقةً بالمنظومة الاقتصادية، مقابل 59% في العالم. كذلك ثقة الشعب بالجهاز القضائي أقلّ من المعدّل العالمي.

المحكمة العليا الإسرائيلية (Flash90/Noam Moskowitz)
المحكمة العليا الإسرائيلية (Flash90/Noam Moskowitz)

ويضع المؤشّر إسرائيل في المركز الثالث في الشرق الأوسط – بعد الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 28) والكويت (33) وقبل المملكة العربية السعودية (50) والمغرب (82). أمّا الدول المجاورة فمصنّفة في مراتب أقلّ بكثير – الأردن (88 – بعد تركيا بمرتبة واحدة)، لبنان (98)، مصر (108)، وسوريا (122). ويبدو أنّ طهران، رغم سباقها النووي، ليست مزدهرة، فقد وُضعت إيران في المركز 101.

تبرز في المراكز الستة الأولى الدولُ الأوروبية. ففي المكان الأول تأتي النروج، تليها على اللائحة سويسرا، كندا، السويد، نيوزيلندا، والدنمارك. أمّا المراكز الأخيرة فتعجّ بالدول الإفريقية. فقد احتلت جمهورية تشاد المركز المئة والثاني والأربعين، تسبقها جمهورية إفريقيا الوسطى، وفي المركز المئة والأربعين الكونغو.

اقرأوا المزيد: 441 كلمة
عرض أقل
نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية (Prime Minister's Netanyahu's Flickr)
نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية (Prime Minister's Netanyahu's Flickr)

نتنياهو، وحيدًا في سنّ الرابعة والستين

ماذا يمرّ على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في سنّ الرابعة والستّين. مواطنو إسرائيل أقلّ اهتمامًا به وبقراراته، فيما هو موهوم أنّ الإعلام يلاحقه لإسقاطه

لم أتلقَّ إعلان علاقات عامّة من ديوان رئيس الحكومة حول احتفال رئيس الحكومة نتنياهو بعيد ميلاده الرابع والستين. من المثير للاهتمام أنّ شخصًا قرّر الاحتفال بتكتَم غير مألوف لأسرة نتنياهو وتنظيم الاحتفال قبل موعده بيوم واحد دون إبلاغ الإعلام! في صفحة رئيس الحكومة على الفيس بوك أيضًا، لم أجد الصورة من الحفلة الصغيرة في المكتب. أثمر بحث سريع في جوجل عن “عيد ميلاد نتنياهو” عددًا قليلًا جدًّا من النتائج. في المواقع الإخبارية في إسرائيل، بالكاد نُقل الخبر.

تميّز متابعة الشبكة للشؤون الشخصية لرئيس الحكومة في إسرائيل أكثر من أي شيء آخر النقاش الجماهيري القائم حيال رئيس الحكومة. في سنّ الرابعة والستين، وبعد أن أصبح رئيس الحكومة الذي يحكم أطول فترة بعد بن غوريون، نتنياهو معزول ووحيد، والمواطنون الإسرائيليون يعرفون عنه وعمّا يحدث معه أقلّ وأقلّ. مَن ينظر من الجانب يرى أنهم ليسوا مهتمين حقَّا.

نتنياهو يحتفل بعيد ميلاده الـ 64 (Flash90Kobi Gideon)
نتنياهو يحتفل بعيد ميلاده الـ 64 (Flash90Kobi Gideon)

منذ سنوات، يتصرّف رئيس الحكومة باقتناع تامّ أنّ كلّ الصحفيين ووسائل الإعلام المحيطة به موجودة للقضاء عليه فقط وللإطاحة به. وبلغ جنون العظمة حدّ وضع وسيلة إعلامية بكاملها (صحيفة “إسرائيل اليوم”) في تصرّف رئيس الحكومة. وهو لا يعقد مؤتمرات صحفية يمكن فيها للإعلام طرحُ أسئلة. كما أنه مُقلّ في إصدار بيانات موجزة بشكل شخصيّ. وهو لا يقيم أية علاقات مع “مُسوّقين إعلاميين” بارزين. وقد أحاط نفسه بجدار غير نفّاذ، وهو بالتالي، منفصل إلى حدّ كبير ممّا يجري على الأرض، لدى الشعب.

كذلك مع الصحيفة المساندة له، “إسرائيل اليوم”، يقيم علاقات محدودة، ويستعين بها أساسًا كذراع علاقات عامة، ولكن ليس بالتأكيد كصحيفة ذات تأثير، غنية بالسوابق الصحفية والمعلومات التي تضع جدول الأعمال.

لا يعرف مواطنو إسرائيل شيئًا عن رئيس حكومتهم، إلى درجة أن تقريرًا شخصيًّا قصيرًا عن رئيس الحكومة في صحيفة نيويورك تايمز أعدته مراسلة الصحيفة في القدس، جودي رودورن، كشف تفاصيل شخصيّة لم يكن أحد يعرفها في السنوات الأخيرة. فقد كتبت رودورن أنّ رئيس الحكومة يدخّن السيجار الكوبي، أنقص أربعة كيلوغرامات ونصفًا من وزنه، ويشاهد بين الحين والآخر مسلسل “بورغاس”. اعتُبرت هذه المعلومات مشوّقة. فهذه التفاصيل لم يعرفها الإسرائيليون. لذلك، حظي هذا التقرير، الذي لم يحوِ أيّ جديد تقريبًا عدا هذه المعلومات، بتصدّر عناوين الصحف في إسرائيل.

نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية (Prime Minister's Netanyahu's Flickr)
نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية (Prime Minister’s Netanyahu’s Flickr)

من جهة أخرى، ففي سنّ 64 عامًا، نتنياهو معزول تمامًا عن حياة إسرائيليين عديدين. فهو يُعتبر من الأشخاص الذين تجاوزوا الكهولة دون الالتحاق بالكمبيوتر، وتخطوا قبل بضع سنوات الستين وهم يغمضون أعينهم عن ثورة الهواتف النقالة الذكية. نتنياهو لا يطبع، لا يتصفح الإنترنت، ونتيجةً لذلك لم يتقدم للمرحلة التالية المطلوبة في حياة كل إنسان عصريّ تقريبًا. فهو لا يستخدم التطبيقات، الآيباد، وبالطبع ليس مندمجًا شخصيًّا في مواقع التواصل الاجتماعي.

طبعًا، يجب الحدّ من انتقاد نتنياهو في هذا المجال، المتعلّق بالاتصال بمواقع التواصُل. فيُفترَض أن يكون رئيس الحكومة أكثر انشغالًا من أن يقوم بالتغريد. لكنّ منظومة الإعلام العالمية تقدّمت إلى هذه المناطق قبل وقت طويل، والاهتمام الذي يوليه قادة إيران بتويتر جعلهم يبدون أشخاصًا متقدّمين. نتنياهو، الذي كان يومًا بطل الإعلام والسحر الشخصي، فقد أيضًا قدرته على الاتصال مع العالم بطريقة عصرية. وهذه الصورة الحالية – لمسؤول معزول عن العالم – لا تفيده.

إذًا، ماذا تبقى في سنّ 64؟ عناية واضحة ومكثّفة بالحياة العائليّة. حضور كبيرة لزوجته، سارة، وابنَيه يائير وأفنير في حياته. مناسبات عائلية مصغَّرة، الحرص على ذِكرى الأبوَين اللذَين تُوفيا في السنوات الأخيرة (البروفسور بن أرتسي والبروفسور نتنياهو) عبر دورات توراة وتخليد اسمَيهما في مدارس ومؤسسات وقراءة كتب تاريخ.

* * * * *

يُكثر الصحفيون في إسرائيل من الحديث عن كيفية استمرار سياسة نتنياهو في قيادة خطّ مركزي بالنسبة لإيران. يستمرّ نتنياهو بتتبّع التطوّرات بقلق، لكن يصعب الفهم إن كان يرى من مكانه كيف يتضاءل تأثيره. فهو لا يبدي أيّ نشاط في التأثير في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وليس واضحًا، في هذا المجال أيضًا، إن كان عهده سيترك أيّ أثر. بالتباين، فإنّ لنتنياهو بهجةً في المجال الأمني. فما يميّز سنواته الأخيرة في السلطة هو (تقريبًا) غياب أيّ مسّ بدولة إسرائيل. فإسرائيل تُتمّ سنوات، كان فيها العدد الأقلّ على الإطلاق من الضحايا الإسرائيليين من الإرهاب، ومن فقدان حياة جنود في صفوف الجيش. لن تعود هذه السنوات. وربما يدرك نتنياهو أنّ العصر الذهبي للهدوء الأمني سيصبح قريبًا من الماضي.

نتنياهو خلال الجلاسات الحكومية (Prime Minister's Netanyahu's Flickr)
نتنياهو خلال الجلاسات الحكومية (Prime Minister’s Netanyahu’s Flickr)

وصل إلى كلّ هذا، وحده تقريبًا. المسؤولون الذين أحاطوا به في السنوات الأخيرة – وزير الأمن السابق إيهود باراك، ووزراء بارزون أمثال دان مريدور، بيني بيغن، ورؤوفين ريفلين، ليسوا إلى جانبه. كذلك أخلت شخصيات سياسيّة من الماضي، أمثال أريئيل شارون وإيهود أولمرت الساحة السياسية ليبقى نتنياهو وحيدًا.

بين الجيل الجديد المنافس له – جدعون ساعر، جلعاد أردان، موشيه (بوغي) يعلون، يائير لبيد، أو شيلي يحيموفتش – لا أحد يشكّل تهديدًا سياسيًّا جديًّا. بقي نتنياهو وحده في الميدان، سياسيًّا، اجتماعيًّا، وحكوميًّا.

بفضل الهدوء الأمني، وبفضله فقط، يحظى نتنياهو بمحبّة الشعب. يخشى الناس العنفَ، ويصوّتون (في قلبهم وفي صندوق الاقتراع) مع استمرار السكينة فقط. يمكن أن تتزعزع مكانة نتنياهو إذا انتهى الهدوء الأمني. حاليًّا، ورغم الوضع الاقتصادي السيء لمواطني إسرائيل (صحيح أنّ نسبة البطالة منخفضة، لكنّ الحياة في وطأة غلاء المعيشة لا تُطاق)، لا أحد في المنظومة السياسية نجح في إقناع الشعب الإسرائيلي أنّه يجب انتخاب شخص آخر على خلفية اقتصادية.

اقرأوا المزيد: 778 كلمة
عرض أقل
أم وطفلها يقومون بالتسوق (Flash90/Nati Shohat)
أم وطفلها يقومون بالتسوق (Flash90/Nati Shohat)

لا مالَ فائضًا بعدُ لدى الإسرائيليين

درجة الأمن الاقتصادي لمواطني إسرائيل هبطت في الربع الثاني من العام 2013 إلى الحدّ الأدنى خلال 4 سنوات.

الإسرائيلي العادي يقوم بتقليصات، يستجمّ أقل، ويحاول الادخار أكثر في النفقات الاعتيادية. درجة الأمن الاقتصادي لمواطني إسرائيل هبطت في الربع الثاني من العام 2013 إلى الحدّ الأدنى خلال 4 سنوات.

إثر التغييرات السياسية والاقتصادية العالمية، الإقليمية والمحلية، يشعر المواطن الإسرائيلي بانعدام الاستقرار الاقتصادي أكثر فأكثر. هذا ما يتبين من استطلاع أجرته شركة نيلسن. يتبين من التقرير بوضوح أنّ التقليصات الاقتصادية أدّت بالإسرائيليين إلى بلوغ درجة مقلقة من التشاؤم، حيث يظن 65% أنّ الدولة في حالة ركود، فيما يخاف 19% على مكان عملهم.

ويظهر التقرير أيضًا أنّ المعدل في إسرائيل هو أقل بـ 11 نقطة من المعدّل العالمي، الذي يفحص الأمن الاقتصاديّ للمواطنين، إذ يبلغ المعدل في إسرائيل 83 نقطة مقابل 94 عالميًّا. ويجري الحديث عن درجة تقل حتى عن درجة الأمن الاقتصادي التي سُجّلت إبّان الاحتجاجات الاجتماعية (عام 2011).

ويتبين من الاستطلاع أيضًا أن ارتفاعًا طرأ على نسبة المستهلِكين الذين يظنون أن الدولة في حالة ركود. فقد ارتفعت هذه النسبة من 57% في الربع الأخير من عام 2012 إلى 65% في الربع المنصرم. علاوةً على ذلك، يظنّ 8% فقط من المستهلكين الذين يعتقدون أن الدولة في حالة ركود، أنها ستخرج من الركود خلال السنة القادمة.

وتتجسد مشاعر المستهلِكين هذه في المشتريات على أرض الواقع: ففي النصف الأول من العام ارتفع حجم سلة المشتريات المتوسطة 0.3% فقط، بالغًا 139.3 شاقلًا. وفي هذه الفترة، سُجّل هبوط بنسبة 1.8% في عدد المنتجات في السلة المتوسطة، ما يشير إلى تقليل الاستهلاك.

وردًّا على السؤال: “مقارنةً بالسنة الماضية، أية إجراءات اتخذتَ للتوفير في نفقات المنزل؟”، أجاب 62% من المستطلَعة آراؤهم أنهم يستجمون أقل، مقابل 64% أجابوا بهذه الطريقة في أوروبا، و 48% كمعدل في العالم. وأجاب 60% أنهم ينفِقون أقلّ على الثياب الجديدة، مقابل 56% في أوروبا، و 48% في العالم. كذلك أجاب 48% أنهم يشترون بضائع من ماركات أرخص مقابل 50% في أوروبا، و 35% في العالم. وفي المجالات الثلاثة جميعها، ثمة ارتفاع كبير في نسبة المستهلِكين الذين اتخذوا هذه الإجراءات، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل