صورة توضيحية (Serge Attal/FLASH90)
صورة توضيحية (Serge Attal/FLASH90)

هل يبتعد اليهود في إسرائيل عن إخوتهم الأمريكيين؟

استطلاع جديد يكشف عن شرخ آخذ بالازدياد بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم العلاقات الجيدة بين زعيمي الدولتين

12 يونيو 2018 | 16:38

في الوقت الذي تتعزز فيه العلاقات بين زعيمي الدولتين، يبدو أن الشرخ بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل آخذ بالازدياد. يكشف استطلاع جديد أنه على الرغم من الاحتضان الحار من جهة ترامب لإسرائيل، ما أدى إلى انطباع أن العلاقات بين الدولتين أصبحت أفضل من الماضي، فإن يهود الولايات المتحدة يبتعدون عن إسرائيل تحديدا.

فحص الاستطلاع، الذي جرى مؤخرا بالتعاون بين معهد “جيكرتوغرافيا” الإسرائيلي ومعهد SSRS الأمريكي، الفوارق بين مواقف يهود إسرائيل وبين تلك الخاصة بيهود أمريكا بما يتعلق بعدة مواضيع. وفق النتائج، فإن %12 من يهود الولايات المتحدة يعرّفون العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بصفتها علاقات “عائلية” رغم أن %28 من الإسرائيليين يعرفونها كذلك.

سارة نتنياهو وايفانكا ترامب (AFP)

تجسدت الفوارق الهامة بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضايا سياسية. ففي حين أعرب %85 من الإسرائيليين عن دعمهم لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن 46% من يهود أمريكيا أعربوا عن دعمهم للرئيس ترامب لاتخاذ هذه الخطوة. يمكن العثور على فوارق هامة في الآراء أيضا فيما يتعلق بالعمليات السياسية والمفاوضات أمام الفلسطينيين، فقد أعرب %59 من يهود الولايات المتحدة عن دعمهم لحل الدولتين، بينما أعرب %44 من الإسرائيليين عن دعمهم فقط.

“نتيجة الاستطلاع واضحة. هناك عدم إجماع بين اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بهذه القضايا الأساسية”، أوضحت أفيتال ليبوفيتش، مديرة عامة في المنظمة اليهودية الأمريكية AJC في إسرائيل. وفق أقوالها: “هناك جزء كبير آخذ بالازدياد بين أوساط الجيل الشاب في الولايات المتحدة الذي يشعر أن دولة إسرائيل لا تمثل قيمه. يشهد هذا الوضع على أن مستقبل الدعم اليهودي الأمريكي في إسرائيل بات معرضا للخطر”.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
بن سلمان يصافح الرئيس ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض (AFP)
بن سلمان يصافح الرئيس ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض (AFP)

بالصور.. ولي العهد السعودي يسحر أمريكا

حظي ولي العهد السعودي باحترام خاص في زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية

في هذه الأيام، للمرة الأولى، يزور محمد بن سلمان الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أن أصبح أميرا. في زيارته الطويلة، أجرى بن سلمان لقاءات كثيرة، من بينها التقى مع الرئيس ترامب، وزار مواقع مختلفة في المناطق الواقعة على الساحل الشرقي والغربي من الولايات المتحدة الأمريكية.

جمعنا بعض الصور المميزة من أجل قرائنا من زيارة ولي العهد:

بن سلمان يقدم صكا بنكيا بمبلغ 930 مليار دولار إلى سكرتير الأمم المتحدة تبرعا لـ “برنامج الدعم الإنساني” التابع للأمم المتحدة في اليمن (AFPׁׂ)
بن سلمان ووزير الدفاع الأمريكي يصغيان إلى النشيد الوطني الأمريكي خلال مراسم جرت استقبالا له في البنتاغون (AFPׁׂ)
بن سلمان وحاشيته يتناولون وجبة غداء احتفالية مع الرئيس ترامب وطاقم المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية في البيت الأبيض (AFPׂ)
الرئيس ترامب يعرض قائمة بيع أسلحة للسعودية أثناء لقائه مع بن سلمان في البيت الأبيض (AFP)
اقرأوا المزيد: 55 كلمة
عرض أقل
محمد بن سلمان (لقطة شاشة)
محمد بن سلمان (لقطة شاشة)

ردود فعل في إسرائيل على المقابلة مع بن سلمان

أثارت أقوال ولي العهد السعودي في مقابلة مع التلفزيون الأمريكي، التي أوضح فيها أن النساء والرجال متساويون، ردود فعل كثيرة في إسرائيل

في مقابلة خاصة مع شبكة CBS الأمريكية بمناسبة زيارته المغطاة إعلاميا إلى الولايات المتحدة، عرض ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رؤيته الثورية مثيرا ردود فعل ساخنة. كجزء من أهداف هذه الزيارة، يطمح بن سلمان إلى “تسويق” خطته لبلورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية مجددا في المملكة، في أوساط الأمريكيين، وهو يرغب أيضا في التوصل إلى مستثمرين أمريكيين للمشاركة في هذه المبادرات.

في المقابلة الشاملة، التي جرت معه أمس (الأحد)، سُئل بن سلمان عن عدد من المواضيع السياسية، الدينية، الاجتماعية، والاقتصادية. صرح بن سلمان، من بين تصريحاته المثيرة للاهتمام، أن التقاليد المحافظة الإسلامية سيطرت على السعودية، وخشيت من غير المسلمين، انتهكت حقوق النساء الأساسية، وقيدت المجتمع مطالبة بعدم فتح دور سينما ومواقع الموسيقى. إضافة إلى هذا، أوضح بن سلمان أن النساء والرجال متساويون، قائلا: “كلنا بشر، ولا فرق بيننا”. وأشار إلى أن الحكومة تسعى حاليا إلى التوصل إلى ترتيبات لضمان راتب متساو للرجال والنساء على حد سواء.

لم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل، كما حدث في العالم كله، حول المقابلة مع بن سلمان. امتلأت الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية بردود فعل مفاجئة، داعمة ومسلية تعليقا على أقوال ولي العهد المثيرة للاهتمام.

“هل يكتب نتنياهو لمحمد بن سلمان صفحة الرسائل؟” تساءل متصفح إسرائيلي، اعتقد أن هناك تشابها بين الرسائل التي ينقلها كلا الزعيمين.

“هل يشن بن سلمان ثورات أم يقيم علاقات عامة؟” تساءلت متصفحة أخرى في تويتر.

ودُهش متصفح آخر عندما عرف أقوال بن سلمان التي أوضح فيها أن ارتداء البرقع لم يذكر في الشريعة وكتب: تصريحات “رائعة”.

اقرأوا المزيد: 228 كلمة
عرض أقل
وقفة داعمة لإسرائيل في نيويورك (AFP)
وقفة داعمة لإسرائيل في نيويورك (AFP)

دعم الشعب الأمريكي لإسرائيل يحقق رقما قياسيا

وفق استطلاع جديد لمعهد "غالوب" يتضح أن %74 من إجمالي الأمريكيين يعربون عن رأيهم الإيجابي حول إسرائيل - هذه النسبة هي الأعلى منذ التسعينيات

في ظل الاستعدادات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وبلورة برنامج السلام للرئيس ترامب، يتبين من استطلاع جديد، أجراه معهد “غالوب” ونشره أمس (الثلاثاء)، أن الأمريكيين باتوا يدعمون إسرائيل أكثر. وفق نتائج الاستطلاع، فإن %74 من إجمالي الأمريكيين يعربون عن رأيهم الإيجابي حول إسرائيل، وهذه النسبة هي الأعلى منذ التسعينيات. علاوة على هذا، قال %83 من الجمهوريين إنهم ينظرون نظرة إيجابية إلى إسرائيل، مقارنة بـ %64 من الديمقراطيين.

وفحص الاستطلاع أيضا إذا كان الأمريكيين يتماهون أكثر مع إسرائيل أم فلسطين. أوضح %64 من المستطلعة آراؤهم أنهم يتماهون مع إسرائيل، فيما أعرب %19 أنهم يتماهون مع فلسطين، وهذا المعطى هو أعلى مما كان عليه في السنوات الماضية. في ظل التضامن الكبير مع إسرائيل حول النزاع الإقليمي، يعتقد معظم الأمريكيين أنه تجب زيادة ممارسة الضغط الدبلوماسي على القيادة الفلسطينية.

أشار معدو الاستطلاع إلى أن “الجمهوريين أعربوا بشكل متتال عن دعمهم الكبير لإسرائيل أكثر من الدمقراطيين، من بين أسباب أخرى، بسبب العقائد الدينية المسيحية حول أهمية إسرائيل”. فهم يقدرون أنه نظرا لطموح ترامب الذي يسعى إلى تحقيق المبادئ السياسية الأساسية الخاصة به، ستكون إمكانيات عمله محدودة، لهذا سيضطر إلى ممارسة ضغط قليل على إسرائيل في مواضيع حساسة، مثل الوضع الراهن في القدس والحفاظ على المستوطنات في الضفة الغربية. رغم هذا، فقد أشاروا إلى أنه بسبب الجهود الدبلوماسية التي بذلها ترامب في الماضي، يبدو أن كل شيء ممكن.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
قائد الشرطة يلقي كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
قائد الشرطة يلقي كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

مؤتمر رؤساء يهود أمريكا في القدس.. أبرز التصريحات

ما هي التصريحات البارزة التي صدرت خلال المؤتمر المغلق لاتحاد المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس؟ ماذا قال قائد الشرطة عن الحرم القدسي وماذا قال السفير الأمريكي عن الاستيطان؟

20 فبراير 2018 | 15:08

حضر في الأيام الأخيرة كبار المسؤولين الإسرائيليين من سياسيين وأمنيين المؤتمر المغلق لرؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، في القدس، وألقوا خطابات لم تحض على تغطية إعلامية إلا أنها بالغة الأهمية. ومن هذه التصريحات أقوال قائد الشرطة عن صلاة اليهود في الحرم القدسي وتحذير السفير الأمريكي لدى إسرائيل من نشوب حرب أهلية في إسرائيل.

ففي كلمة لقائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، أمام المؤتمر أوضح قائد الشرطة أن القيود التي تفرضها الشرطة على صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف ووصولهم إلى المكان تتم بموجب قرار المستوى السياسي، مشددا على أن الشرطة تعمل بموجب توجيهات الحكومة.

وأضاف الشيخ أن قرار صلاة اليهود في الحرم القدسي او باسمه اليهودي جبل الهيكل بيد السياسيين وفي حال أتاح ساسة إسرائيل الأمر فستقوم الشرطة الإسرائيلية بحراستهم وحمياتهم على الفور. وأشار قائد الشرطة أن المكان المقدس يعد مكانا حساسا وتماشيا مع ذلك فإن تعامل الشرطة يتسم بالحساسية.

وفي تصريحات بارزة حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، خلال تطرقه إلى المستوطنات في الضفة الغربية من تداعيات إخلاء مئات آلاف المستوطنين من الضفة قائلا إن ذلك قد يشعل حربا أهلية بين المواطنين الإسرائيليين.

وأضاف السفير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تضم كثيرين من فئة الصهيونية المتدينة، وهؤلاء سيرفضون تلبية أوامر الإخلاء وذلك سيضر بوحدة الجيش الإسرائيلي وربما سيؤجج حربا أهلية حسب السفير.

وعن عملية السلام، قلّل السفير من حدوث اختراق كبير بين الطرفين قائلا إن إسرائيل تنمو وتزدهر رغم تحذير كثيرين من أن تحقيق السلام ضروري للحفاظ على إسرائيل يهودية وديموقراطية. وأضاف فريدمان: “غور الأردن يجب أن يكون تحت سيادة إسرائيلي وإلا فستتحول الضفة إلى غزة”.

وأكّد فريدمان أن الحد الأٌقصى لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو نهاية العام القادم معربا عن تفاؤله من أن الخطوة قد تتم قبل ذلك.

وفي خطاب خلال المؤتمر، قال زعيم حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينت، إن إسرائيل لم تعد تخشى مواجهة حلفائها في العالم قائلا إن سياسة إسرائيل هي الاشتراط على الحلفاء بدعم إسرائيل في الحلبات الدولية لقاء إقامة علاقات اقتصادية وعسكرية لإسرائيل.

وأضاف بينيت، وهو وزير التربية والتعليم في حكومة نتنياهو، أن إسرائيل رائدة في الحرب ضد الإرهاب ويمكنها مساعدة دول العالم في الحرب ضد الإرهاب لأنها تملك حدودا جغرافية مع الدولة الإسلامية وإيران، “الأسوأ” حسب وصف بينيت.

يذكر أن اتحاد المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى يضم نحو 50 منظمة يهودية وهدفه تنسيق وتوجيه مواقف المنظمات في الشؤون اليهودي والإسرائيلية والصهيونية، ونقلها إلى الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية. كما ويعالج الاتحاد القضايا الملحة لدى يهود أمريكا وتركز على قوة إسرائيل وكمالها.

اقرأوا المزيد: 380 كلمة
عرض أقل
حمص بنكهة الشوكولاطة (لقطة شاشة)
حمص بنكهة الشوكولاطة (لقطة شاشة)

حمص بالشوكولاطة.. من المسؤول عن هذه المصيبة؟

إذا كنتم تعتقدون أن على الأمريكيين التوقف عن التدخل في الشرق الأوسط، فما فعلوه مع الحمص يثبت أنكم صادقون

يحب الأمريكيون تناول أطعمة غريبة كثيرا، ولكن يبدو أنهم يضيفون السكر إلى كل الأطعمة، بما في ذلك إلى الحمص أيضا.

إحدى الصرعات الأمريكية الجديدة هي… حمص بنكهة الشوكولاطة. حتى قبل عقد، كان من الصعب العثور على الحمص في أمريكيا، ولكن الأمريكيين يحبون الصرعات الصحية، لهذا بعد أن اكتشفوا الحمص الشرق أوسطي بدأوا يستوردونه.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=7dKBA42KYro

في يومنا هذا، يمكن العثور على الحمص في كل مكان في نيويورك، ولكنه لا يلبي معايير الحمص الشرق أوسطية الأصلية. لا يعرف معظم الأمريكيين طعم الحمص الأصلي، وهم مستعدون لتذوّق أطعمة جديدة وغريبة تقدمها لهم الشركات الأمريكية.

مثلا، بدأت شركة الأطعمة الأمريكية Bora’s Head”‎‏” بتسويق علب الحمص الجاهزة التي تتضمن الشوكولاطة. فهذا ليس الحمص الوحيد الذي يمكن العثور عليه في المتاجر الأمريكية، بل هناك أنواع حمص أخرى بطعم المايبل، الفانيل، وغيرها.

اقرأوا المزيد: 121 كلمة
عرض أقل
متظاهر يهودي في أحد المباني الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي (AFP)
متظاهر يهودي في أحد المباني الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي (AFP)

منظمات يهودية تعارض طرد المهاجرين في أمريكا وإسرائيل

يتصدر اليهود الأمريكيون الكفاح ضد طرد المهاجرين من أمريكا وطرد طالبي اللجوء الأفارقة من إسرائيل

18 يناير 2018 | 14:09

في الأيام الأخيرة، بدأ أبناء الجالية اليهودية في أمريكا ومن بينهم رجال دين يهود، بالمشاركة الفعالة بالنضال ضد برنامج لطرد المهاجرين من أمريكا وإسرائيل.

نشرت منظمتان يهوديتان أمريكيتان وهما “رابطة مكافحة التشهير” و”HIAS” دعوات في وسائل الإعلام تطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية التفكير مجددا في البرنامج لطرد طالبي اللجوء الأفارقة إلى إفريقيا، أو سجنهم بدءا  من شهر آذار. وقالت هاتان المنظمتان إن برنامج طرد طالبي اللجوء الأفارقة يشكل خيانة للمبادئ اليهودية. الرابطة المكافحة للتشهير هي منظمة صهيونية قديمة تعمل بشكل خاص ضد معاداة السامية، العنصرية، ومعاداة الصهيونية. ‏‎ ‎أقيمت منظمة HIAS اليهودية – الأمريكية بهدف مساعدة المهاجرين واللاجئين.

وفق التقديرات، يعيش في إسرائيل حاليا أقل من 40,000 مواطن سوداني وأرتري، وقد قدّم 13.000 من بينهم طلب اللجوء منذ عام 2013. تمت الموافقة على 11 طلبا من بين طلبات الأرتريين والسودانيين للحصول على مكانة لاجئ.

قبل أسبوع، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عددا من الزعماء اليهود من أمريكا الشمالية أرسلوا إلى رئيس الحكومة نتنياهو رسالة معربين فيها عن معارضتهم لطرد طالبي اللجوء الأفارقة وحتى أنهم اقتراحوا تقديم المساعدة للاعتناء بهم.

كما وتعمل في أمريكا أيضا منظمات يهودية ضد سياسة الهجرة الجديدة والقاسية التي يبديها ترامب.  تظاهر أمس الأربعاء حاخامات ونشطاء يهود ضد مخططات دونالد ترامب لإلغاء برنامج ‏”DACA‏” الذي يحافظ على مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى أمريكا في صغرهم من تعرضهم للطرد.

لقد جلس أكثر من مئة متظاهر يهودي على أرضية أحد المباني الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي رافضين الابتعاد. وفق ما نُشر في “هافينغتون بوست” فقد اعتُقل 82 متظاهرا. نظم التظاهُرة ائتلاف المنظمات اليهودية، الذي يتضمن من بين منظمات أخرى، الرابطة لمكافحة للتشهير.

رفع المتظاهرون عريضة تضمنت أكثر من 5.000 توقيع جاء فيها: “كوننا يهودا نعرف مخاطر سياسة ترامب غير الإنسانية، والتعامل مع اللاجئين  ككبش فداء. لقد شاهدنا هذه السياسة سابقا. نشد على أيادي جيراننا المُهاجرين وندعم العدل ونعارض القمع. نحن من أنصار الحرية ومعارضي الطرد”.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
كلمة نتنياهو في مؤتمر إيباك (Mark Wilson/AFP)
كلمة نتنياهو في مؤتمر إيباك (Mark Wilson/AFP)

يهود أمريكا غاضبون، ومبلغ مليار دولار معرّض للخطر

وصل غضب يهود أمريكا إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية حول الشؤون الدينية إلى خطوات عملية - مقاطعة أعضاء الكنيست الإسرائيليين، إلغاء التبرعات الباهظة، واحتجاجات

يتخذ يهود أمريكا خطوات طارئة للإعراب أمام حكومة إسرائيل أنها تجتاز خطا أحمر فيما يتعلق بهم. أدى عدد من القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي حول حرية الشؤون الدينية، خلافا للاتفاقات/ التسويات التي كانت قائمة بين التيارات الدينية الشائعة في أمريكا إلى ضجة لا تبدو نهايتها في الأفق.

وصل المسؤولون عن اللوبي الأقوى من أجل إسرائيل في واشنطن، الإيباك، أمس إلى إسرائيل لإجراء لقاءات طارئة مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ومن بينهم رئيس الحكومة نتنياهو. من المتوقع أن يتحدثوا مع  نتنياهو عن التأثيرات الخطيرة لقراراته الأخيرة حول طبيعة الصلاة في الحائط الغربي وحول اعتناق اليهودية.

في الأيام الماضية، وصل الكثير من الرسائل إلى القنصليات الإسرائيلية في أمريكا احتجاجا من قبل الجاليات اليهودية، وأصبحت القنصليات تستعد لإمكانية تصعيد الوضع الذي قد يصل إلى احتجاجات أولية من قبل اليهود خارج القنصليات الإسرائيلية.

تضمن جزء من الرسائل التي أرسلتها المنظمات اليهودية إلى القنصليات الإسرائيلية، تهديدات واضحة حول وقف التبرعات، شن حملة سياسية علنية، وغيرها. يصل حجم تبرعات يهود أمريكا إلى إسرائيل إلى نحو ملياري دولار سنويا. قد تشكل الأزمة الأخيرة خطرا على جزء كبير من هذه التبرعات، التي تصل إلى جهات عامة، سياسية، ومن أجل مواطنين إسرائيلين حيث تشكل مصدر هام لهم. “لن نواصل صراعنا من أجلكم في الكونغرس أو لن نتبرع بملايين الأموال في حال واصلتم التسبب بمعاناة لنا”، قال أحد كبار الحاخامات الأمريكيين أمس.

بدأت الأزمة بين التيار الديني الأرثوذكسي في إسرائيل، وبين التيار الديني الإصلاحي في أمريكا. أحد المبادئ الأساسية لتفاقم حدة الأزمة هو أن اليهود الأمريكيين من التيار الأرثوذكسي، اختاروا ألا يدعموا التيار الأرثوذكسي الإسرائيلي، بل انضموا إلى احتجاج يهود أمريكا من التيار الإصلاحي الذي يعمل ضد التيار الأرثوذكسي في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
إطلاق صاروخ إيراني (FARS NEWS / AFP)
إطلاق صاروخ إيراني (FARS NEWS / AFP)

من هو جمهور هدف الاستعراض الإيراني لإطلاق الصواريخ؟

يوافق المحللون على أن الإيرانيين حاولوا إبراز عضلاتهم، ولكن السؤال مَن هو جمهور الهدف، هل إسرائيل، إيران ذاتها، أمريكا، أو روسيا؟

وصف المحلل الإسرائيلي الكبير، إيهود يعاري، إطلاق الصاروخ الإيراني إلى سوريا أمس قائلا إنه: “استعراض غطرسة”. أطلقت أمس إيران صاروخ أرض – أرض، متوسط المدى نحو ما أقوالها بهدف الإضرار بداعش في سوريا، ردا على العملية المزدوجة التي نفذها التنظيم في طهران قبل نحو أسبوعَين. تنضم علمية إطلاق الصواريخ الإيرانية إلى قائمة طويلة من الأحداث التي طرأت للمرة الأولى في تاريخ الحرب في سوريا.

هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صاروخا كهذا في إطار حملة منذ انتهاء الحرب مع العراق في عهد صدام حسين عام 1978. يعتقد المحلل يعاري أن الرسالة وراء إطلاق الصواريخ موجهة بشكل أساسي إلى إيران ذاتها. بعد العملية الكبيرة التي نُفذت قبل أسبوعين في طهران، يحاول النظام الإيراني إرسال رسائل مهدئة إلى السكان، ونقل رسائل تعبّر عن القوة والسيطرة على الوضع. يهدف النظام إلى أن يعرف السكان أن هناك طرقا لضرب داعش بشكل مباشر، حتى وإن كان هناك شك إذا ألحق الصاروخ الذي أطلِق أمس ضررا بأهدافها.

قد تكون الخطوة الإيرانية موجهة إلى لاعبين آخرين في الحلبة السورية. ولكن في الحقيقة ليس سرا أن الحوثيين في اليمن يحصلون على دعم إيراني وباتوا يطلقون في السنتَين الماضيتَين الكثير من صواريخ أرض – أرض قصيرة المدى من اليمن إلى السعودية. إلا أن الخيار الإيراني لإطلاق صاروخ استباقي إلى سوريا تحديدًا هو خيار غطرسة. تشكل سوريا حلبة المبارة الأكبر حيث تتنافس فيها قوى عالمية وإقليمية حول المكانة، الصورة الذاتية، والتأثير.

تشكل الخطوة الإيرانية تحذيرا قويا لأمريكيا، روسيا، وإسرائيل. استثمرت إيران كثيرا في إنجازاتها في الحلبة  السورية وفي مأسسة تأثيرها المستمر في العراق، سوريا، ولبنان، ولديها الكثير من المصالح الاستراتيحية. فهي ليست معنية بأن تذهب هذه الإنجازات سُدى، وتوضح أنها مستعدة لمتابعة عملها والمخاطرة من أجل الحفاظ عليها.

هل تشكل إسرائيل جزءا من جمهور هدف إطلاق الصاروخ الإيراني؟ إسرائيل ليست مشاركة بشكل مباشر في الأحداث المركزية في سوريا، ولكنها قلقة من قوات الأسد التي بدأت ترتكز في جنوب سوريا بالقرب من محافظة درعا، القريبة من الحدود الإسرائيلية – السورية.

إسرائيل قلقة من إمكانية تقدم الأسد نحو خط الحدود في منطقة الجولان، التي يسيطر على معظمها منذ السنوات الماضية ثوار سنيون. في مثل هذه الحال، فقد رسمت لها خطا أحمر وأعلنت أنها لن تسمح لقوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في التقدم نحو حدودها، في أعقاب قوات النظام.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
فوز "أوسلو" بجائزة أفضل مسرحية (Mike Coppola/Getty Images/AFP)
فوز "أوسلو" بجائزة أفضل مسرحية (Mike Coppola/Getty Images/AFP)

فوز “أوسلو” بجائزة أفضل مسرحية

فوز المسرحية التي تتحدث عن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بجائزة "توني" السنوية في نيويورك

حظيت مسرحية “أوسلو” أمس الأحد (11.06) بجائزة “توني” للفن المسرحي بصفتها أفضل مسرحية لعام 2017. تعتبر مسرحية “أوسلو” نجاحا كبيرا هذا العام في المسرح الأمريكي. مؤخرا، باتت تعج أكبر قاعة مسرح في نيويورك كل يوم مساء بنحو 1200 مشاهد لمشاهدة مسرحية تتحدث عن محادثات السلام السرية التي أدارها الإسرائيليون والفلسطينيون عام 1993.

هل تعكس مسرحية “أوسلو” الحقائق التاريخية؟ يعتقد مؤلفوها أنها تعكسها حقا. ولكن إذا سألتم أعضاء الوفد الإسرائيلي الذين شاركوا في محادثات السلام في أوسلو، فسيجيبون بشكل مختلف.

مثلا، قال المستشار القضائي للوفد الإسرائيلي الذي شارك في المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، يوئيل زينغر الذي شاهد المسرحية: “ليست هناك علاقة تقريبًا بين ما مشاهد المسرحية وبين الواقع”.

تختلف شخصيات المسرحية التي تحمل أسماء شخصيات حقيقية شاركت في صياغة مسودة اتّفاق أوسلو في طابعها عن الشخصيات التي يدور الحديث عنها. هناك مشاهد يصرخ فيها الدبلوماسيون الإسرائيليون والفلسطينيون، يشتمون، وحتى أنهم يتشاجرون بالأيدي. يقول المحامي زينغر إن “كل الشخصيات الإسرائيلية في المسرحية تبدو كرسومات. شخصيًّا، شعرت بعدم ارتياح عندما رأيت أنه تُستخدم أسماء  في المسرحية لشخصيات أعرفها وتُنسب إليها صفات لا تُميّزها”.

تُعرض المسرحية في هذه الأيام في دور السينما، ويأمل كاتبها أن تُعرض في رام الله وتل أبيب أيضا. “إذا عُرضت فيهما فهذا عمل رائع”، وفق أقواله. “هناك احتمال أكبر لأن تُعرض المسرحية في تل أبيب من أن تُعرض في رام. وفي حال عرضها من المؤكد أنها ستثير جدلا وهناك من سيعرب عن عدم رضاه منها. تسرني زيارة إسرائيل”، قال كاتب المسرحية في مقابلة معه لصحيفة “هآرتس”.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل