في الوقت الذي تتعزز فيه العلاقات بين زعيمي الدولتين، يبدو أن الشرخ بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل آخذ بالازدياد. يكشف استطلاع جديد أنه على الرغم من الاحتضان الحار من جهة ترامب لإسرائيل، ما أدى إلى انطباع أن العلاقات بين الدولتين أصبحت أفضل من الماضي، فإن يهود الولايات المتحدة يبتعدون عن إسرائيل تحديدا.
فحص الاستطلاع، الذي جرى مؤخرا بالتعاون بين معهد “جيكرتوغرافيا” الإسرائيلي ومعهد SSRS الأمريكي، الفوارق بين مواقف يهود إسرائيل وبين تلك الخاصة بيهود أمريكا بما يتعلق بعدة مواضيع. وفق النتائج، فإن %12 من يهود الولايات المتحدة يعرّفون العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بصفتها علاقات “عائلية” رغم أن %28 من الإسرائيليين يعرفونها كذلك.
تجسدت الفوارق الهامة بين يهود الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضايا سياسية. ففي حين أعرب %85 من الإسرائيليين عن دعمهم لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن 46% من يهود أمريكيا أعربوا عن دعمهم للرئيس ترامب لاتخاذ هذه الخطوة. يمكن العثور على فوارق هامة في الآراء أيضا فيما يتعلق بالعمليات السياسية والمفاوضات أمام الفلسطينيين، فقد أعرب %59 من يهود الولايات المتحدة عن دعمهم لحل الدولتين، بينما أعرب %44 من الإسرائيليين عن دعمهم فقط.
“نتيجة الاستطلاع واضحة. هناك عدم إجماع بين اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بهذه القضايا الأساسية”، أوضحت أفيتال ليبوفيتش، مديرة عامة في المنظمة اليهودية الأمريكية AJC في إسرائيل. وفق أقوالها: “هناك جزء كبير آخذ بالازدياد بين أوساط الجيل الشاب في الولايات المتحدة الذي يشعر أن دولة إسرائيل لا تمثل قيمه. يشهد هذا الوضع على أن مستقبل الدعم اليهودي الأمريكي في إسرائيل بات معرضا للخطر”.