“درب الهروب”.. وثائقي إسرائيلي عن اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في اليونان (AFP)
لاجئون سوريون في اليونان (AFP)

ألقى مسلسل وثائقي إسرائيلي الضوء على حياة اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى اليونان وألمانيا.. حلم العثور على حياة أفضل خارج نيران الحرب السورية تحوّل بالنسبة لكثيرين إلى صراع بقاء وكابوس

15 ديسمبر 2018 | 10:13

بثت هيئة البث الإسرائيلي، مكان، هذا الأسبوع، سلسة حلقات تروي قصة اللاجئين السوريين الذين تركوا بلادهم إبان الحرب الأهلية، واتجهوا نحو أوروبا بحثا عن واقع آمن ومستقبل أفضل. وتتناول حلقات المسلسل المسمى “درب الهروب”، والتي صوّرت في اليونان وألمانيا معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء، وتهديد العودة إلى الوطن الذي تركوه بحثا عن حياة شريفة وآمنة.

فركزت الحلقة الأولى والثانية على وضع اللاجئين في اليونان، في مخيم اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، وآخر بالقرب من سلانيك، وروى هناك اللاجئون عن الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشونها منذ وصولهم إلى هذه المخيمات من تركيا. فمن ظن أنه وصل إلى “محطة عبور” من أجل العبور إلى دول أوروبية ثانية، اكتشف حقيقة صعبة، فظل عالقا في هذه المخيمات يعاني ظروف حياتية قاسية، في بعض الأحيان أكثر من وطنه الذي غادره. والأصعب أن مصيرهم ما زال مجهولا ومهددا بالرجوع بعد أن تنهي منظمات العون الدولية مهامها الإنسانية هناك.

وفي الحلقة الثانية، سلط الضوء على مصير الأطفال السوريين في هذه المخيمات، وفقدان ملايين الأطفال الطفولة الآمنة. فجاء أن نحو 2.6 مليون طفل سوري تحوّلوا إلى لاجئين في أعقاب الحرب الدامية، ونحو 1.7 مليون موجودون خارج إي إطار تربوي. وروى أولياء أمور لاجئون ونشطاء مطلعون على أوضاع الأطفال لمعدي التقرير الإسرائيليين أن مستقبل الأطفال مجهول على ضوء السياسات القاسية التي تنتهجها دول أوروبا بخصوص الهجرة. وتحدث التقرير عن مدرسة في اليونان يتطوع فيها إسرائيليون، تقدم حصص تعليمية للأطفال اللاجئين.

أما الحلقة الثالثة من التقرير المتلفز، فانتقلت إلى ألمانيا، حيث تحطم أمل كثيرين من اللاجئين السوريين بالعثور على حياة شريفة. فسلطت الحلقة على الجوانب المظلمة لحياة اللاجئين السوريين في ألمانيا، فجاء في التقرير أن بعضهم، خاصة الشباب، يضطرون إلى العمل في الدعارة من أجل توفير لقمة العيش، وغيرهم وجدوا أنفسهم خارج مخيمات اللجوء يعشون في الشوارع. وحتى اللاجئين الذين اعترفت بحقهم ألمانيا، يعانون حياة قاسية في ظل تغيّر سياسة الهجرة في ألمانيا، التي تحولت من سياسة مرحبة باللاجئين إلى سياسة تشجعهم على العودة ومغادرة ألمانيا، عدا عن العنصرية التي يواجهونها من فئات في المجتمع الألماني.

وخلافا للحلقة الثالثة التي روت عن الأحلام التي بددتها مخيمات اللجوء ودول أوروبا التي غلقت أبوابها في وجه اللاجئين، تحدثت الحلقة الرابعة عن قصص نجاح للاجئين سوريين في ألمانيا، خاصة في مجالات لم يكونوا يحلمون بتحقيقها في سوريا. واحدة منها قصة لاجئ سوري فرّ من بلاده بعد أن استدعاه جيش الأسد للخدمة، وأصبح “دي جي” معروفا في ألمانيا، يرقص الألمانيين على وقع الألحان العربية المدموجة بالأجنبية. وقصة أخرى عن لاجئ سوري يشارك في عروض للرقص الشرقي في نادٍ للرقص، والملفت أن شريكته في الرقص هي إسرائيلية متحولة جنسيا. وختمت الحلقة بقصة سورية محجبة وجدت السلوان من مشقات اللجوء بدروس اليوجا، فأصبحت أول معلمة عربية لتمارين اليوغا في ألمانيا.

اقرأوا المزيد: 420 كلمة
عرض أقل

ميركل تزور إسرائيل وتحصل على لقب شرف

ميركل مع نتنياهو (Haim Zach/GPO)
ميركل مع نتنياهو (Haim Zach/GPO)

ستزور المستشارة الألمانية، ميركل، إسرائيل مع بعثة من عشرة وزراء، وسيجرى لقاء بين وزراء الحكومة الإسرائيلية والألمانية، يركز على تعزيز العلاقات بين البلدين

ستصل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هذا المساء (الأربعاء)، إلى إسرائيل مع بعثة من عشرة وزراء وسيجرى لقاء تقليدي بين وزراء الحكومتين. خلال اللقاء، الذي يُجرى سنويا في برلين والقدس على التوالي، يلتقي الزعماء ويجرون لقاء يشارك فيه وزراء الحكومتين ويجرون جلسة حكومة مشتركة.

ستسافر ميركل من المطار مباشرة لتناول وجبة عشاء مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبعد ذلك ستنزل في فندق الملك داوود في القدس. وستزور غدا صباحا متحف “ياد فاشيم”، ثم ستحصل على لقب وسام الشرف من جامعة حيفا ضمن احتفال خاص في متحف إسرائيل، وستلتقي طلابا جامعيين. وفي ساعات الظهر، ستتناول وجبة غذاء مع رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، وبعد الظهر ستلتقي نتنياهو في لقاء يجمعهما وحدهما فقط. يتوقع أن يتناولا القضية الإيرانية والتصعيد في غزة، حتى أنهما سيشاركان في مؤتمر صحفي.

ستركز هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية والعلاقات الأخرى بين إسرائيل وألمانيا. كذلك، إضافة إلى التعاون الواسع بين البلدين، هناك اختلاف كبير بينهما بشأن الاتفاق النووي الإيراني. صرحت ميركل، خلافا لنتنياهو، في مناسبات كثيرة أنها تدعم الحفاظ على الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة. في ظل الخلاف، قالت جهة سياسية لصحيفة “إسرائيل اليوم”، إن “ألمانيا تدرك المخاطر الإيرانية. ربما هناك خلاف حول الطريق لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكن من المتفق عليه أنه يجب منعها، وإيقاف برنامج الصواريخ الإيراني والهجوم الإيراني في المنطقة”.

لن تزور ميركل في هذه الزيارة رام الله، ولن تلتقِ ممثلين فلسطينيين. “ترتكز الزيارة على العلاقات مع إسرائيل، وستلتقي فيها ميركل ممثلين إسرائيليين”، هذا ما علمته صحيفة “هآرتس” من السفارة الألمانية في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل
فرقة مشروع ليلى (AFP)
فرقة مشروع ليلى (AFP)

ماذا رأيت في حفل الفرقة اللبنانية في ألمانيا؟

سافرت حتى برلين لأشاهد حفلا للفرقة اللبنانية "مشروع ليلى" بعد أن ألغيت عروضها في الأردن ومصر. في الشرق الأوسط يهابون رسائلها وفي ألمانيا لا يفهمون لغتها وهذا هو سحرها

لقد اشتريت بطاقة مرتين لعرض فرقة “مشروع ليلى” وطلبت إجازة من العمل، وخططت مع أصدقائي أين سنتنزه، أين سننزل بعد الحفل، وانتظرت بفارغ الصبر حتى مشاهدة العرض، ولكن قبل بضعة أيام من الموعد المنتظر ألغي العرض. رغم ذلك في الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة، نجحت أخيرا في رؤية الحفل الموسيقي للفرقة عندما عرضت في الأوركسترا في مدينة كولونيا في ألمانيا. بعد أن حظرت مصر عرضا للفرقة في أراضيها، وألغى الأردن حفلها مرتين، بدأت تعرض الفرقة بشكل خاصّ في المدن الأوروبية وبيروت.

ولكن ماذا يحدث عندما توصل الفرقة العربية البديلة الأكثر نجاحا في الشرق الأوسط في السنوات الماضية إلى أوروبا؟ يمكن أن يقدم الجمهور في كولونيا الإجابة. لاحظت وأنا جالسة في مقعدي أن أكثرية الجمهور كانت من الشبان العرب المهاجرين من الشرق الأوسط، المشجعين للفرقة، وحتى أن كان هناك من وصل بشكل خاص إلى كولونيا لمشاهدة عرض الفرقة. أما الجزء الآخر من الجمهور فكان من الألمان المتقدمين في العمر، غير الناطقين بالعربية واتضح من تعابير وجههم أنهم لم يشاهدوا أبدا حفلة موسيقية كهذه في قاعة الأوركسترا الرسمية والعريقة في الماضي. فكرت في نفسي أن جزءا منهم هم متقاعدون ألمان يحضرون عروضا للأوركسترا، وقد توقعوا أنهم سيشاهدون عرضا موسيقيا آخر يجلس فيها الحضور ويصغون بهدوء إلى الموسيقى. ولكن لم يظل أحد في مكانه في نهاية هذا العرض.

حفلة فرقة مشروع ليلى في كولونيا، ألمانيا (Facebook/Masrou’ Leila)

كان هذا الحفل مصدر تعب للمسؤولين عن النظام. فبدءا من الأغنية الثانية بدأ المشاركون بالرقص على الكراسي، ونزل جزء منهم نحو المنصة وبدأ يرقص بالقرب منها، يلتقط الصور، ينشد كلمات الأغنية مع الفرقة بصوت عال. حاول المسؤولون عن النظام فرض النظام ولكن باءت محاولاتهم بالفشل. قالت مسؤولة عن النظام لشابة كانت ترقص على الدرج المؤدي إلى المسرح، إنه يحظر عليها وضع الحقيبة على الدرج، وعليها وضعها تحت الكرسي الذي جلست عليه سابقا، في مكان بعيد. ابتسمت الشابة، ودفعت الحقيبة تحت أقرب كرسي وجدته، بالقرب من مقعد جلس فيه رجل ألماني كان مندهشا من وقاحة الشابة التي تميز الشرق الأوسط. غضبت المسؤولة عن النظام بهدوء، ولكن تابعت الشابة كسائر الشبان الآخرين الرقص عمدا.

كان عرض الفرقة رائعا كالمعتاد، وتمتع الجمهور الذي لم يعرف معنى كلمات الأغاني العربية. ولكني شعرت بالانزعاج، عندما سمع الألمان الذين لا يفهمون الرسائل الانتقادية والفوارق الدقيقة التي ظهرت في أغاني الفرقة والتي تهدف إلى زعزعة آذان المحافظين، الذين يعانون من رهاب المثلية، والفاسدين في الشرق الأوسط، وعندما رقص هؤلاء الألمان وابتسموا عند سماع كلمات مثل “قبل ما تقبرني قلّ لي شو كان سعري” من أغنية “رومان” أو “هون السّت بس مقياس لكرامته قدّام الناس” من أغنية “مغاوير”.

حفلة فرقة مشروع ليلى في كولونيا، ألمانيا (Facebook/Masrou’ Leila)

من المؤكد أن يعرف أعضاء الفرقة الفارق الكبير في أغانيهم المعدّة للشبان العرب الذين يختارون رؤية عروض الفرقة رغم الوصمة السائدة تجاههم في المجتمع العربي. لا يفهم الجمهور الأوروبي كلمات أغاني الفرقة حتى بعد أن  يقرأ الترجمة فلن يستطيع التعرف إلى الخلفية الثقافية التي تتضمنها هذه الأغاني لأنه لا يواجه يوميا معظم التحديات التي تتحدث عنها أغاني الفرقة. وبشكل عام فإن رسائل النسوية، الليبرالية، حقوق المثليين، والمعادين للأبوية مدمرة أقل في أوروبا مقارنة بالشرق الأوسط. يسبب رفع علم المثليين في الشرق الأوسط سببا للاعتقال ولكن مَن يفهم هذا الواقع في أوروبا؟   لقد لاحظت السهولة التي يدير فيها شخص من مجتمع الميم حياته في أوروبا بشكل علني دون أن يدفع ثمنا باهظا، بشكل واضح في نهاية العرض عند إضاءة المصابيح.

بالنسبة لبعض الشبان العرب، فالفرقة هي حركة اجتماعية فريدة من نوعها وتشكل أحيانا مشروعا لإنقاذ النفوس الضائعة تماما. ولكن يعتقد الأوروبيون أن الحديث يجري عن فرقة جيدة تعزف موسيقى عالمية بلغة غير واضحة. ولكن في نهاية الأمر، نجحت الفرقة في جمع هذان الجمهورين تحت سقف واحد وهذا مصدر سحرها.

اقرأوا المزيد: 557 كلمة
عرض أقل
التظاهرة المركزية في برلين (AFP)
التظاهرة المركزية في برلين (AFP)

“مسيرة القلنسوات اليهودية” ضد ظاهرة معاداة السامية

تظاهر آلاف اليهود، المسيحيين، والمسلمين في ألمانيا معا وهم يعتمرون القلنسوات احتجاجا ضد الأعمال المعادية للسامية في الدولة

شارك أمس (الأربعاء) في أرجاء ألمانيا آلاف المتظاهرين من اليهود، المسلمين والمسيحيين في عدد من التظاهرات التضامنية مع اليهود في ظل الهجوم العنيف الذي تعرض له شاب يهودي كان يعتمر قلنسوة في الأسبوع الماضي. أقيمت التظاهرة المركزية في برلين، ورُفِع فيها شعار “برلين تعتمر القلنسوة”، وشارك فيها نحو ألف ألماني وهم يعتمرون القلنسوات.

وشارك سياسيون كثيرون في التظاهرة تماهيا مع اليهود ودعما للهدف الهام. قال رئيس بلدية برلين، وهو يعتمر قلنسوة، في التظاهرة: “علينا أن نهتم بأن يعرف الجميع منذ سن صغيرة أن الديانة التي ينتمي إليها الأفراد ليست هامة”. وأعرب وزير الخارجية الألماني عند دعمه الكبير في التظاهرة رافعا في الشبكات الاجتماعية صورته وهو يعتمر قلنسوة وكابتا أسفلها: “يشكل أي هجوم ضد اليهود في ألمانيا هجوما ضد الجميع”.

رئيس بلدية برلين في التظاهرة (AFP)

تأثر رئيس الجالية اليهودية في برلين، غدعون يوفه، عندما شاهد عدد المسلمين الكبير الذين شاركوا في التظاهرة التضامنية قائلا: “نشعر بدعم المسلمين. في وسعنا جميعا – مسيحيين مسلمين، ويهود – أن نعمل معا ضد الكراهية”.

شارك في التظاهرة عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد. “أعارض أن نعيش حياة رعب وأن يخشى أطفالنا كما خشي آباؤنا وأجدادنا”، قال لبيد.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل
كنيس يهودي في برلين - صورة توضيحية (AFP)
كنيس يهودي في برلين - صورة توضيحية (AFP)

سياسي ألماني من أصل فلسطيني يرمم كنيس يهودي بملايين الدولارات

يسعى سناتور ألماني من أصل فلسطيني إلى ترميم كنيس يهودي دُمّر أثناء الهجوم المعادي للسامية بهدف تقريب قلوب اليهود والمسلمين

20 مارس 2018 | 16:52

هذا الأسبوع، وقف السناتور الألماني الفلسطيني، رياض صالح، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، أمام كنيس معلنا عن برنامج لترميم المبنى الذي دُمّر معظمه أثناء المجزرة التي لحقت باليهود عام 1938. “إذا صرحت أنك تريد دعم اليهود في ألمانيا، برلين، وأوروبا، ولكنك لا تريد دفع ضريبة كلامية، عليك أن تدعم دعما حقيقيا”، قال صالح، المولود في قرية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية، والذي هاجر مع عائلته عندما كان عمره 5 سنوات وأصبح اليوم ابن 40 عاما.

بادر صالح إلى هذه الأعمال الخيرية بسبب الأجواء المعادية للسامية المتزايدة ضد اليهود والإسلام في برلين. وقد اقترح القيام  بهذا البرنامج الجديد منذ  شهر تشرين الثاني الماضي في مقال في صحيفة ألمانية، هذا وفق ما ورد في موقع  ‏JTA‏.

قال رئيس الجالية اليهودية في برلين الذي يشغل منصبه منذ الإثنتي عشرة سنة الأخيرة ردا على ذلك “لم يخطر في بالي ذات مرة أن في وسع ألماني من أصل فلسطيني أن يساعد الجالية اليهودية”، وأضاف: “هذه مبادرة رائعة تدب الأمل في المستقبل”.

قال صالح إنه من المتوقع أن يستغرق المشروع  عدة سنوات، وقد تصل تكلفته إلى 30 مليون دولار. التزم السناتور بتجنيد الأموال من  الحكومة والصناعة الألمانية، وكذلك من متبرعين خصوصيين بما في ذلك من أولاده الشبان. أعرب صالح أن كل واحد من أولاده تبرع بمبلغ 20 يورو من توفيراته المالية. دفع صالح اقتراحه قدما حتى حصل على دعم مجلس الشيوخ في برلين.

قبل الحرب العالمية الثانية عاش في برلين نحو 175,000 يهودي، وكانت فيها كنس كثيرة. كان يسع الكنيس الذي يخطط صالح لترمميه، حتى 2.000 مصل. بعد مرور عدة سنوات من هدم الكنيس في بوغروم عام 1938، طُرد المصمم المعياري الذي بناه إلى معسكر الإبادة تيريزينشتات، وقتله النازيين في عام 1944.

اقرأوا المزيد: 263 كلمة
عرض أقل
أطفال في معسكر "لودز" (أرشيف ياد فاشيم)
أطفال في معسكر "لودز" (أرشيف ياد فاشيم)

الكشف عن صور جديدة من الهولوكوست التقطها القتلة والضحايا

سيُقدم المعرض الجديد الذي سيُفتتح في متحف الهولوكوست الوطني في القدس مئات الصور الفوتوغرافية التي التُقطت أثناء الهولوكوست بكاميرات الجنود الألمان، الضحايا اليهود والمارة

في متحف الهولوكوست في القدس، “ياد فاشيم”، سيُفتتح معرض “ذكريات الماضي” وهو معرض فريد من نوعه يعرض مئات الصور التي التقطها أشخاص مختلفين أثناء الهولوكوست. تشمل المعروضات، من بين أمور أخرى، صورا فوتوغرافية للمصورين اليهود، الألمان، السوفيتيين والأمريكيين، لهذا سيشتمل المعرض على ثلاثة فئات رئيسية من المصورين – القتلة، الضحايا والمحررون.

ومن بين الصور المثيرة للاهتمام هناك العديد من الصور الدعائية التي نظمها النازيون الذين وثقوا “العرق السامي” الألماني وكذلك “العرق الوضيع” اليهود. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المعرض صورا التقطها السوفييت بعد إخلاء المخيمات، عندما أعادوا السجناء اليهود إلى معسكر أوشفيتز بعد نحو أسبوع من إخلاء المخيم.

يهود في المعسكر (أرشيف ياد فاشيم)

بالإضافة إلى الصور الدعائية الكثيرة، يضم المعرض الجديد أيضا صورا لليهود في الغيتو التي التقطها الجنود الألمان أو رجال الشرطة أو المدنيون، الذين وصل بعضهم إلى الغيتو كمارة ووثقوا المشاهد الصعبة التي شاهدوها. تعكس هذه الصور معاناة السجناء في ظل وحشية النازيين. في إحدى هذه الصور وثق جندي ألماني شابا يهوديا ملقى على الأرض في غيتو وارسو في عام 1944. نشرت صحيفة “دير شتورمر” النازية مجموعة أخرى من الصور التي صورها قراءها ويظهر في جزء منها يهود “موتى”.

أحد القصص المثيرة للاهتمام التي تتجسد من الصور المعروضة، هي لتسفي كادوشين، وهو مصور يهودي من ليتوانيا يحب التصوير وقد عمل فني أشعة سينية في مستشفى ألماني. بفضل سهولة وصوله إلى مواد التصوير، تمكن من التقاط عدد كبير من الصور في الغيتو وإخفائها حتى نهاية الحرب. بعد الحرب، عرض كادوشين صوره في أنحاء العالم.

تصوير تسفي كادوشين: الطفل يعقوف برجمان عند مدخل مكتب رئيس “المجلس اليهودي” (أرشيف ياد فاشيم)

قال أمين المعرض فيفيان أوريا: “تشكل الصور أدلة دامغة على أن حالة معينة قد حدثت حقا. لا تخلق الصور الحدث بل تشهد على حدوثه. يمكن ألا تكون الصورة الملتقطة واضحة، ولكن لا شك أن هذه الصور تشهد على حادثة وقعت”.

اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
الشرطة الألمانية (AFP)
الشرطة الألمانية (AFP)

ألمانيا.. اعتقال جواسيس لإيران راقبوا أهدافا إسرائيلية

اقتحمت الشرطة الألمانية منزلا لمواطنين إيرانيين، بتهمة العضوية في "فيلق القدس" والتجسس على أهداف إسرائيلية

16 يناير 2018 | 16:37

اقتحمت القوى الأمنية الألمانية اليوم (الثلاثاء) منازل جواسيس إيرانيين في عدة مدن في ألمانية بتهمة التجسس على إسرائيليين.

وفق التقارير في وسائل الإعلام في ألمانيا، اقتحمت قوات الشرطة، من بين مواقع أخرى، منازل في برلين وبافاريا. وأصدر مكتب المدعي العام في ألمانيا أوامره سامحا بإجراء تفتيشات في منازل العملاء الإيرانيين، الذين ينتمون إلى “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وفق التقارير.

في شهر آذار من العام الماضي، حكمت المحكمة في ألمانيا بعقوبة السجن لمدة أربعة سنوات وثلاثة أشهر على مواطن باكستاني بتهمة التجسّس لصالح إيران. لقد راقب الجاسوس الذي عمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، رئيس الاتحاد الألماني – الإسرائيلي سابقا، الذي يعمل أيضا عضوا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وراقب أيضا بروفيسورا إسرائيليا – فرنسيا. كان ذلك الباكستاني، طالبا في قسم الهندسة في ألمانيا، وتلقى راتبا أكثر من 2000 يورو مقابل عمله جاسوسا.

في الأسبوع الماضي، استدعت ألمانيا السفير الإيراني في الدولة لمحادثة توبيخ بسبب التجسّس في أراضيها ضد جهات ومجموعات لديها علاقة مع إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
(Instagram / michael_lapides)
(Instagram / michael_lapides)

فنانو غرافيتي ألمانيون يحوّلون رموزا نازية إلى لوحات فنية

وجد عدد من فنانو الغرافيتي من برلين طريقة مميزة للتخلص من لوحات تحمل صلبانا معقوفة نازية في شوارع المدينة

رغم أن ألمانيا تحظر استخدام الصلبان المعقوفة النازية، إلا أنه لا يزال من الممكن العثور عليها على الجدران، في حدائق الألعاب، والمباني السكنية في أنحاء برلين التي رسمها المتطرفون المعارضون لموجات الهجرة الكبيرة التى استوعبتها ألمانيا في السنوات الأخيرة.

مؤخرا، قرر فنان الغرافيتي إيبو أوماري (‏Ibo Omari‏) من برلين أن الطريق الأفضل للرد على رسومات الكراهية النازية هو استخدام الفكاهة والحب. بدعم من نادي الشباب الذي يديره، بدأ أوماري بتشجيع شباب برلين على البحث عن الصلبان المعقوفة في أحياءهم السكنية وإعادة رسمها بشكل إبداعي، وإنشاء لوحة جديدة تتنصر على رسالة العنصرية.

في مقابلة مع وكالة “رويترز”، قال أوماري إنه من المهم لديه أن يحث الشبان والفتيات على تحمل المسؤولية وعدم تجاهلها عندما يواجهون رموز الكراهية. ولتحقيق هدفهم، قام أوماري وأعضاء النادي الشبابي بابتكار تصاميم أصلية وخلاقة، مثل الأرانب، الطيور، ورسومات شخصيات، لتغطية الصلبان المعقوفة. قال أحد الطلاب من أعضاء النادي إنهم لا يريدون أن يعتقد زوار برلين أن المدينة مليئة بالنازيين، ويهدف عملهم الفني إلى أن يسير الناس في المدينة والبسمة مرسومة على وجوههم.

منذ بداية المشروع، غطت المجموعة أكثر من 25 صليبا معقوفا في أنحاء برلين، كما بدأت تعمل هذه المبادرة الناجحة في مدن أخرى في ألمانيا.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
تمار مورالي (InstegramMoralifashoin)
تمار مورالي (InstegramMoralifashoin)

اليهودية الأولى في تاريخ مسابقة ملكة جمال ألمانيا

للمرة الأولى ستشارك في مسابقة ملكة جمال ألمانيا السنوية، مرشحة يهودية. "إذا فزت في المباراة فهذا يشكل انتصارا... لكل اليهود"

سجلت تمار مورالي، 21 عاما، وهي ابنة لوالدين إسرائيليين من مواليد ألمانيا الغربية، للمشاركة في مسابقة “ملكة جمال ألمانيا” على الإنترنت، وتم اختيارها من بين عشرين مرشحة في المسابقة التي سيشارك فيها عشر مرشحات في التصفيات النهائية لمسابقة “ملكة جمال ألمانيا 2018” التي ستُقام بعد نحو ثلاثة أشهر. وأشار القائمون على المسابقة إلى أن مورالي ستكون المرشحة اليهودية الأولى في تاريخ مسابقة ملكة جمال ألمانيا.

نشأت مورالي في ألمانيا ولكنها تعيش حاليا في إسرائيل، وهي عارضة أزياء، تدرس الإعلام، وحتى أن لديها مدوّنة تُعنى بالأزياء ونمط الحياة في الإنستجرام. والدا مورالي هما إسرائيليان انتقلا إلى ألمانيا في شبابهما، ومن هناك انتقلا إلى فيينا، النمسا، عندما كانت ابنتهما في سن ثماني سنوات. في سن 17 عاما، بدأت مورالي تخدم في الجيش الإسرائيلي لمدة عام. بعد إنهاء خدمتها قررت البقاء في إسرائيل وإكمال تعليمها.

Matching ???? #tb @mykonos_moments

A post shared by T A M A R M O R A L I (@moralifashion) on

لقد تأثرت جدا عندما سمعت أنها اليهودية الأولى التي تشارك في مسابقة “ملكة جمال ألمانيا” وقالت: “إذا فزت في المسابقة فهذا يشكل انتصارا ليس لي فحسب، بل لكل اليهود. يُحظر علينا أن نفكر أنه بسبب كوننا يهودا نحن لسنا قادرين على المشاركة في أي مجال، لا سيّما في ألمانيا، الدولة المنفتحة. أشعر أن مشاركتي في المسابقة لا تشكل إنجازا شخصيا فحسب، بل نجاحا لكل دولة إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات”.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
زعماء الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" (AFP)
زعماء الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" (AFP)

صدمة لدى يهود أوروبا بعد إنجاز اليمين المتطرف في ألمانيا

أرسل زعيم الحزب اليميني المتشدد "البديل من أجل ألمانيا"، بعد الفوز الذي حققه في الانتخابات الألمانية، رسائل طمأنة ليهود ألمانيا قائلا إنه لا يرى داعيا للقلق من ناحية اليهود في ألمانيا

25 سبتمبر 2017 | 16:18

صدمة في ألمانيا في أعقاب الإنجاز الكبير الذي حققه حزب اليمين المتطرف، “البديل من أجل ألمانيا”، المتهم بأنه حزب معادٍ للسامية، في الانتخابات العامة في ألمانيا: قال زعيم حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وهو حزب يميني متشدد يعارض دخول اللاجئين إلى ألمانيا، ويعارض ممارسة طقوس في الشريعة الإسلامية واليهودية في ألمانيا مثل ، إنه “لا يرى داعيا للقلق من جانب الجالية اليهودية في ألمانيا”، في رد على المخاوف التي أطلقتها المنظمات اليهودية الرئيسة في ألمانيا من صعود اليمين المتطرف في الانتخابات.

وقال ألكسندر غاولاند، زعيم الحزب: “لا شيء يبعث إلى القلق في حزبنا أو في منظورنا السياسي من ناحية اليهود الألمان”. وأضاف “لم ألتقِ بعد مع زعماء الجالية اليهودية في ألمانيا لكنني على أهبة استعداد لمقابلتهم في أي وقت”.

وتأتي هذه الأقوال المطمئنة، إن كانت مطمئنة بالفعل، في أعقاب ردود أفعال مستهجنة لفوز الحزب المشبوه بأنه حزب عنصري ومعاد للأقليات. وأشارت المنظمات اليهودية البارزة في ألمانيا وأوروبيا والولايات المتحدة إلى تصريحات سابقة لزعماء الحزب تدل على العنصرية ومعادة السامية، تحديدا في منظوره إلى ما فعله النازيين في الحرب العالمية الثانية.

وأعلن غاولاند في المؤتمر كذلك أن حزبه الذي أفلح في الحصول على 94 مقعدا في البرلمان الألماني سيعالج قضية “الأجانب” الذين يتدفقون إلى البلاد. وقال وأضاف “لا نريد أن نخسر ألمانيا بسبب غزو أجانب من ثقافة أخرى. هذا هو الأمر ببساطة”.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل