أطفال فلسطين

  • أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
    أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
  • أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
    أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)

أطفال من غزة يزورون القدس للمرة الأولى

زار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 حتى 14 عاما والذين خرج معظمهم للمرة الأولى من منطقة القطاع، كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وصلوا والتقطوا صورا

زار 91 طفلا فلسطينيًّا من قطاع غزة أمس (الأحد) للمرة الأولى القدس، في إطار مشروع للأونورا. وزار هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‏8‏ حتى ‏14‏ عاما مواقع مقدسة فيها. وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها 84 طفلا من بينهم للمرة الأولى من قطاع غزة.

أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)

وزار الأطفال أيضا كنيسة القيامة ومن ثم المسجد الأقصى. صلوا في الأماكن المقدسة، وباحة الحرم القدسي الشريف، والتقطوا صورا وزاروا قبة الصخرة.

أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)

وكما ذُكر آنفا، يبدو أن هذه مبادرة أخرى تخرج حيز التنفيذ بعد تنسيق أمني مع الجهات الإسرائيلية ولمزيد من الدقة مع منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي، والذي يعرب خلافا عن الكثيرين في حكومة نتنياهو عن موقف واضح فيما يتعلق بغزة ويطالب السماح بتنفيذ مشاريع اجتماعية في القطاع.

أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)
أطفال غزيون يزورون القدس (AFP)

في وسع سكان القطاع الدخول إلى إسرائيل مع تصاريح دخول فقط، وهكذا أيضا تكون أبواب مصر، الدولة الجارة الثانية القريبة من قطاع غزة، مغلقة أمام الغزيين غالبا.

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
أطفال المفترق: مأساة حياة الشحاذين‎ ‎ الصغار (طاهر مسلماني)
أطفال المفترق: مأساة حياة الشحاذين‎ ‎ الصغار (طاهر مسلماني)

أطفال المفترق: مأساة حياة الشحاذين‎‎ الصغار

الأطفال المتسوّلون يعملون في المفترقات يوميا، ولكنهم يختفون في لحظة سماع صافرة الإنذار. يكسبون مئات الدولارات يوميا ولكن يحصلون على الفراطة. تتبع المخرج بدران بدران طيلة عقد لغز الأطفال المتسوّلين كاشفا الحقيقة

عندما درس بدران علي بدران، ابن السادسة والثلاثين عاما، من قرية عين السهلة موضوع الإعلام وإدارة الأعمال، لم يتوقع أنّ يخصص فيلم مشروع تعليمه النهائي لأولئك الأطفال البائسين الذين يطرقون نافذة سيارته في المفترق صباحا ومساء يوميا. لقد مر بدران أيضا مثل بقية سكان المنطقة، من جانبهم وكأنهم يشكلون جزءًا من المشهد العادي. كان اليوم الذي أدرك فيه بدران أنّ هؤلاء الأطفال البائسين سيشكلون عالمه في العقد القادم، أحد أصعب الأيام في ذلك العام.

“رأيت طفلا عمره 8 سنوات، واقفا في المفترق، مرتعشا، مبللا، فشعرت أنّ عليّ أن أتوقف. عندما خرجت من سيارتي وتبللت أيضا، شعرت مذنبا وعاجزا فجأة عند رأيته”. بعد أن نجح بدران في كسب ثقة الطفل، واسمه يحيى، أخذه معه إلى بيت أسرته في طولكرم في الضفة الغربية، وعندها كشف له ذلك الطفل حقيقة أنه كان يعيش واقعا تراجيديا. والآن، بعد مرور أكثر من عقد على ذلك اليوم الماطر، يتم في إسرائيل عرض فيلم “فراطه”، والذي يلعب فيه يحيى وأخوه الصغير همام دور البطولة.

ماذا تعرف عن هذه الظاهرة؟

مشهد من فيلم "فراطه" (طاهر مسلماني)
مشهد من فيلم “فراطه” (طاهر مسلماني)

يدور الحديث عن “أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 5 حتى 11 عاما، من الضفة الغربية، يتم تهريبهم، بناء على طلب أسرتهم، بسيارات تابعة لسكان عرب من إسرائيل إلى داخل إسرائيل، ويتسوّلون في المفترقات، بإشراف “المشغّلين” الأكبر منهم سنا”.

وفقا لكلام بدران، فهم يتركّزون في إسرائيل بشكل أساسيّ في منطقة الطيبة، وادي عارة، والناصرة. يبدأ يوم “عمل” الأطفال نحو الساعة السابعة حتى الثامنة صباحا، ويستمر حتى الساعة الحادية عشرة حتى الثانية عشرة ليلا. يقف الأطفال في المفترق أكثر من 15 ساعة يوميا، ويتنقلون بين سيارة وأخرى محاولين إقناع السائقين إعطائهم بعض القطع النقدية عبر النافذة، في العادة يكرّرون استجداءهم قائلين: “ساعدني”. وقد يكسبون أكثر من 100 دولار يوميا، ولكن يصل أكثر من ثلاثة أرباع أرباحهم إلى المُشغّل. وتأخذ أسرهم نسبة أصغر من أرباحهم، ويأخذ الأطفال غالبا مبلغا ضئيلا.

“يتناول الأطفال وجبة واحدة يوميا، غالبا، تكون وجبة تونا أو قطعة من الخبز، وينامون في الغابة، في مواقع البناء، في قنوات المجاري أو في المساجد. وهكذا يبقون داخل الأراضي الإسرائيلية لوحدهم، من دون إمكانية الاستحمّام أو التواجد في منزل، لمدة أسابيع أو أشهر أحيانا، حيث إنّ علمية التهريب من الضفة الغربية إلى الأراضي الإسرائيلية تكلّف أكثر من 150 دولارا في كل مرة”.

المخاطر المتربّصة للأطفال

مشهد من فيلم "فراطه" (طاهر مسلماني)
مشهد من فيلم “فراطه” (طاهر مسلماني)

يعمل الأطفال عملا خطيرا. يركضون في الشارع بين السيارات، وقد لا يلاحظهم السائقون بسب قامتهم القصيرة، لذلك يكون احتمال تعرّضهم للدهس تحت عجلات السيارات في المفترق مرتفعا. بالإضافة إلى ذلك، تكثر الصراعات العنيفة بين الأطفال من أجل “السيطرة” على المفترقات. يروي بدران أنّه كان شاهدا على حوادث عنف السائقين تجاه الأطفال، الذين غضبوا عند ملامسة الأطفال وأيديهم متسخة سياراتهم اللامعة، فضربوهم علما منهم أنّ أحدا لن يُدافع عنهم.

ولكن التسوّل ليس الجزء الأوحش في روتين حياة هؤلاء الأطفال. إنهم مضطرون على مواجهة مدمني المخدّرات ومجرمي الجنس الذين يستغلّون ضعفهم، الحر والبرد المتطرّفيْن، والحيوانات مثل الأفاعي والخنازير البرية. يتحدث بدران عن أحد الصراعات الاعتيادية بين الأطفال، والذي أدى إلى نتائج مرعبة بشكل خاصّ. عندما تشاجر طفلان مع بعضهما البعض من أجل السيطرة على المفترق، لحقت بأحدهم إصابة في رأسه فبدأ ينزف. لذلك استسلم وتنازل عن العمل في المفترق، عائدا إلى الغابة للنوم. ولكن كان في الغابة خنزير برّي اشتم رائحة دم الطفل، فانقضّ عليه ممزّقا جسده وهو على قيد الحياة. كان بدران يعرف ذلك الطفل، ورأى سيّارة الإسعاف وهي تقوم بإخلائه بعد أن كان مصابا.

“الوصول إلى عالم الأطفال شبيه بمغارة ذهب يحرسها 100,000 جندي”

المخرج بدران بدران (نوعم فرايسمان)
المخرج بدران بدران (نوعم فرايسمان)

لم يكن بدران أول من حاول الكشف عن هذه الظاهرة. حاول كل برنامج تحقيقات في إسرائيل، تقريبًا، حث هؤلاء الأطفال على التحدّث والكشف عن قصتهم، ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل. “عندما يرى المشغّلون الكاميرا يصفّرون، وينجح الأطفال خلال ثانية في الاختفاء”، كما يقول. “وحينها مع من ستحقق، مع الشارع؟ مع الإشارة المرورية؟ إن الوصول إلى عالم هؤلاء الأطفال أشبه بالدخول إلى مغارة ذهب يحرسها 100,000 جندي”.

النهاية المأساوية للقصة

لم تنتهِ مشكلة هؤلاء الأطفال الذين رافقهم بدران مع انتهاء تصوير فيلمه. بل ازدادت حدتها في الواقع. عمل والد الطفلين يحيى وهمام في إسرائيل حتى اندلاع الانتفاضة الثانية وكان يكسب أجرا محترما، ولكن منذ لحظة بناء جدار الفصل، لم ينجح في العثور على مصدر رزق. حاول أن يعمل في أعمال مختلفة ولكنه كان يربح 13 دولارا في اليوم بالكاد، فكان من الصعب عليه إعالة أسرته المكوّنة من 12 فردا. في النهاية يئس، وأرسل ابنه يحيى للتسوّل.

مشهد من فيلم "فراطه" (كيرن شاعيو)
مشهد من فيلم “فراطه” (كيرن شاعيو)

كره يحيى التسوّل بل وحاول الهرب عدة مرات. كشف لبدران، أنّه في كل مرة كان يريد أن يتسلل فيها إلى إسرائيل رواده التفكير أنّ “هذه المرة سيموت”. يمكن أن نرى في الفيلم أنه عندما كبر يحيى وأُرسِل أخوه الصغير همام للعمل معه في التسوّل، حاول ألا يتعرّض أخيه الصغير للمعاناة التي واجهها، ولكن عندما كان يحيى صغيرا لم يحميه أحد.

“علم الأب أنّه يرسل ابنه للموت. يضحّي به. قال لي ذلك بصراحة. واليوم أفهم ماذا كان يقصد”، كما يقول بدران موضحا، “تضرّر يحيى من ذلك كثيرا. أصبح عمره اليوم عشرين عاما تقريبا، ولكنه لا يعرف حتى أن يكتب اسمه. ربما أصبح الآن يقضي محكوميته في السجن، أو أنه يبحث عن مخدرات، أو يتشاجر مع الآخرين. لم يبقَ شيء من ذلك الطفل الصغير، الجميل واللطيف، والذي تم توثيقه في فيلم “فراطه”. هذه هي نهاية كل الأطفال المتسوّلين الذين عرفتهم، إنهم يعرضون أنفسهم للموت”.

من المسؤول؟

“يسألونني دائما: إذا، من المسؤول؟ فأجيب أن المسألة الأساسية لا تكمن في العثور على المسؤول، وإنما في حلّ معاناة هؤلاء الأطفال”. يعتقد بدران أنّ التعاون بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فقط يمكن أن يقضي على هذه الظاهرة، وينقذ الأجيال القادمة من التعرّض لمصير مشابه.

“الأهم هو أن يشاهد صانعو القرار في السلطة الفلسطينية وفي إسرائيل هذا الفيلم. ولذلك أرغب في عرض الفيلم في الضفة أيضا. بالنسبة للأسرة التي تظهر في هذا الفيلم فليس هناك ما قد يساعدها الآن، وربما ستشعر مُحرجة، ولكن هناك أجيال جديدة من الأطفال الذين يخسرون طفولتهم في المفترقات ويجب إنقاذهم”.

اقرأوا المزيد: 903 كلمة
عرض أقل
الأطفال المتسولون بدور معلمين للغة العربية (Facebook)
الأطفال المتسولون بدور معلمين للغة العربية (Facebook)

الأطفال المتسولون بدور معلمين للغة العربية

أطفال فلسطينيون في القدس يتخلون عن التسوّل ويعملون في التجارة بتوفير منتج ذي قيمة كبيرة جدا، يتحولون من غير معتبرين إلى قصة نجاح منقطعة النظير

باستخدام القليل من الإبداع نجح أحد السكان في تحويل مكانة الأطفال الفلسطينيين من مكانة غير معتبرة إلى مكانة ذات أهمية شعبية. المواطن موشيه، كان يشاهد بحزن كل يوم جمعة الأطفال الفلسطينيين الفقراء وهم يتجوّلون في المناطق الغنية في القدس ويحاولون التسوّل أو بيع بضاعتهم دون نجاح، حيث لا يهتم بهم المارّة.

لذلك قرّر أن يُجري تجربة، تكللت بنجاح منقطع النظير، لذلك اقترح على الأطفال الفقراء التخلي عن بيع الأغراض الصغيرة لصالح الحاجة الأكثر طلبا والتي يحترفونها جيدا ألا وهي معرفة اللغة العربية.

الأطفال المتسولون بدور معلمين للغة العربية (Facebook)
الأطفال المتسولون بدور معلمين للغة العربية (Facebook)

من أجل ذلك افتتح موشيه كشكًا مؤقّتا في شارع عيمق رفائيم في القدس، ووضع لافتة تقترح على المارّة “عشر دقائق لتمرير درس في العربية – مقابل عشرة شواقل (2.5 دولار)”. وأعطى لكل واحد من الأطفال بلوزة كُتب عليها “معلّم للعربية”، وأوراق للدرس مع دليل محادثة أساسي بالعربية مترجَم إلى العبرية والإنجليزية.

يوزع الأطفال أوراق دليل المحادثة على المارّة الراغبين في التعلّم، ويدرّبونهم على الحديث بالعربية من خلال تناول أسئلة وأجوبة.

تظهر من بين العبارات التي يعلّمها الأطفال لطلابهم الطارئين، عبارات مثل “كلنا في الهوى سوى”، “هي هي لبنية”، “من ثمك لباب السماء” والكلمات “فلسطين”، “الأردن”، “لبنان”، إلى جانب كلمات أساسية لإجراء محادثة صغيرة أولية بالعربية.

أعرب المارّة، الناطقون بالعبرية والإنجليزية، الذين حاولوا حتى ذلك الوقت الهروب من الأطفال المتسوّلين، فجأة، عن اهتمامهم بما يقترحه هؤلاء الأطفال. وطلبوا أن يدفعوا لهم مقابل درس العربية أكثر مما كانوا يدفعون مقابل الأغراض الرخيصة التي كان يبيعها الأطفال في الماضي. وهكذا، بممارسة عمل بسيط واحد أصبح الأطفال ذوي مكانة متدنية يتصدرون مكانة هامة.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
الانتفاضة الثالثة: الأطفال يتحدثون
الانتفاضة الثالثة: الأطفال يتحدثون

الانتفاضة الثالثة: الأطفال يتحدثون

شبان إسرائيليون وفلسطينيون يتحدثون في مقابلة خاصة مع موقع "المصدر" عن الوضع الأمني الراهن، ويوصلون رسالة مهمة إلى الطرف الآخر

27 أكتوبر 2015 | 14:49

مشروع خاص بموقع “المصدر”: ستة شبان إسرائيليون وفلسطينيون يتحدثون عن الوضع الأمني في الأسابيع المنصرمة. يتحدث كل واحد منهم حول واقع حياته، وذلك دون رقابة، ودون تحرير. ويجري هذا في الوقت الذي يشارك فيه أبناء جيلهم في مركز الانتفاضة، هل هم يفكرون أن هناك حلا؟

أمير حشاش
أمير حشاش

الاسم؟

أمير

مكان السكن؟

مخيم عسكر

في أي صفّ تتعلّم؟

في الصف التاسع وعمري 14 عاما

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب أن أتابع الأخبار، وفي بعض الأحيان اللعب على الحاسوب. ولكن في الفترة الأخيرة أصبح الحاسوب مصدرا للأخبار أكثر منه للعب.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أن الفلسطينيين يقومون بعمليات ضد الإسرائيليين، وأن الإسرائيليين يعتدون على الفلسطينيين. باختصار كل واحد من الطرفين “فار دمه”.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

نعم. الوضع يؤثر على حياتي بشكل كبير. فالآن أنا لا أبقى ألعب في الشارع كما في الماضي. بالإضافة كنت أذهب مع أبي إلى الأسواق القريبة من عسكر لشراء الغنم، لتربيتها وبيعها، أما اليوم فلم يعد الأمر ممكنا.

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

أرى أن ردود الفعل حولي متفاوتة. البعض يقول إن ما يحدث جيدا، علّه يحرّك شيئا للأحسن، بينما يرى آخرون أن الوضع محزن، وأن كل هذه الأحداث لن تجلب أي تغيير. وهناك فريق ثالث غير مكترث تماما بما يحصل، ويحاول أن يستمر في حياته كأن شيئا لم يحصل.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

نعم، أعتقد أنه يوجد حل، يجب أن يكون هناك حل. الحل يكمن برأيي في أن يبدي “أبو مازن” حزما أكبر تجاه الاسرائيليين، وأن يتوقف عن مقاتلة حماس والجهاد، فقط هكذا يمكن تحرير القدس.

هل تخاف من اليهود؟

أنا لا أخشى من اليهود ولا من سلاحهم، لا أرى سببا يجعلني أخافهم.

هل لديك أصدقاء يهود؟

كلا. المرة الوحيدة التي التقيت بها طفلا يهوديا كانت وأنا في طريقي إلى والدي في رام الله. شاهدت في الطريق طفلا يهوديا وهو يلقي الحجارة علينا، وعلى سيارات الفلسطينيين.

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟

رسالتي هي: لماذا يقوم جنودكم بقتلنا، وهل أنت حينما ستكبر ستصبح مثلهم؟ واذا ما قررت أن تصبح مثلهم لماذا هذا؟ نحن مثلنا مثلكم. أطفال نريد أن نعيش بأمان.

شاليف
شاليف

الاسم؟

شاليف

مكان السكن؟

سلعيت

في أي صفّ تتعلّم؟

في الصفّ السابع. وعمري 12 عاما.

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب أن ألعب الكابويرا، كرة السلّة وأن أزور الأصدقاء.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أنّه من الخطير التجوّل في المدن الكبرى. ولكنني أشعر بالأمن.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

هذا يؤثّر فيّ. كنت في المركز التجاري قبل مدّة مع مدرّبة الكابويرا، وظننت أنّ كل شخص سيطعنني. كان كل شخص مشتبه به.

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

في مدرستنا دخلت إلينا المستشارة وشرحت لنا أنّ الوضع ليس بسيطا، وأنه يجب الحذر. وأعلمونا في حركة الشبيبة أنّ رحلة بداية العام قد ألغيتْ، لأنّه كان ينبغي أن تكون في جبال القدس.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

في رأيي لا يمكن تغيير ذلك لأنّه يوجد لدينا رئيس أركان يقرّر إذا ما كنا سنجتاح بعض الأماكن أو إذا كنا سنقوم بعمليات، أما هم ليسوا واضحين. ليس هناك من يوحّدهم فعلا كما لدينا. إنه صراع.

هل تخاف من العرب؟

لا أخاف من العرب الذين حولي. نتواجد كثيرا في الطيرة ونأكل الفلافل. فهذا ليس كما في القدس الشرقية، إنهم ليسوا نفس الأشخاص. يريد العرب الذين يعيشون في مناطق سكننا السلام.

شرحت لنا معلّمة اللغة العربية ماذا يحدث في الأقصى. لقد تحدّثت إلينا وقالت إنها تريد السلام وهذا هدّأ بعض التلاميذ.

هل لديك أصدقاء عرب؟

لا أذكر أنني تحدّثت مع شخص عربي في سنّي. لو كان لدينا عربي في مرحلتنا المدرسية كان يبدو لي بأنّه سيشعر الآن بعدم راحة. وتعتبر بيئتنا نسبيًّا يسارية. نحن لسنا يمينيين متطرّفين، أو مستوطنين.

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟

كنت سأسأله بما يفكر، وإذا كان يفكّر مثلي كنت سأقول له أن يخبر جميع أصدقائه وأن يحاولوا أن يغيّروا ذلك في منطقتهم. إذا لم يكن يفكّر مثلي كنت سأقول له إنّه ربّما يظنّ أنّنا نسيطر عليهم، ولكنهم فعلوا بنا على سبيل المثال في عملية “الجرف الصامد” أشياء لا ينبغي القيام بها، كالنفق في روضة الأطفال على سبيل المثال.

أمجد أبو رزق
أمجد أبو رزق

الاسم؟

أمجد

مكان السكن؟

مخيم عسكر

في أي صفّ تتعلّم؟

في الصف التاسع وعمري 13 عاما ونصف

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب أن أتدرب على ألعاب السيرك وخاصة الحركات البهلوانية.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال والنساء، ويداهم البيوت، ولا يفرق بين الأطفال والكبار. قبل وقت قصير، قامت مجموعة من الفلسطينيين بقتل مستوطن وزوجته، ولم يقتلوا أولادهم. لكن الجيش يقتل الكبار والصغار، رجالا ونساء.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

الوضع يؤثر في حياتي بشكل كبير. لم يعد أهلي يسمحان لي بأن أبقى في الشارع أو عند أصدقائي. فأبي يعمل في إسرائيل، وهو يقوم يوميا بالاتصال بي ليتأكد أنني موجود داخل البيت في ساعات المساء. وأنا أفهمه. فاليوم لم يعد هناك أمان بسبب نشاط الجيش والمستوطنين.

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

غالبية الناس التي أعرفها تعتبر أن ما حصل هو جيد، ومن شأنه أن يحرك الأمور. لا يوجد للناس ما يخسرون. لم يعد هنالك شيء يخافون عليه. ولا يمكن للوضع أن يستمر على هذا النحو.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

نعم. أنا أعتقد أنه يمكن حل هذا الوضع رغم أنه يوجد من حولنا كثيرون غير معنيين أو لا يرغبون في حل الوضع. الحل يكمن برأيي فقط بتوحّد العرب والفلسطينيين، وأن يتخذوا مواقف شجاعة. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يضعوا حد للاحتلال.

هل تخاف من اليهود؟

كلا. لا أخاف من اليهود، ولا حتى من جيش اليهود.

هل لديك أصدقاء يهود؟

كلا، ليس لدي أصدقاء يهود. لكن يوجد لدي أقارب في إسرائيل، وحينما كنت أذهب عندهم، كنت ألتقي وأرى أطفالا يهودًا، وفي إحدى المرات لعبنا معا.

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟

إذا ما سنحت لي الفرصة أن التقي طفلا يهوديا، كنت سأقول له إننا لسنا ضدكم ولا نريد قتلكم، أما أنت فحينما ستكبر بيدك أن تقرر ما إذا كنا نستطيع أن نعيش بسلام، أو أن تقرر أن نستمر في قتال بعضنا البعض.

عيلي
عيلي

الاسم؟

عيلي

مكان السكن؟

سلعيت (شرق شمالي مدينة قلقيلية)

في أي صفّ تتعلّم؟

في الصفّ الثامن وعمري 13 عاما

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب أن أتدرب على تمارين الكابويرا، وأن ألعب كرة القدم مع الأصدقاء في الساحات، وأن أشاهد المسلسلات التلفزيونية.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أنه خطير جدا الآن أن أتجول في القدس وفي مدينة رعنانا أيضًا. وفي بئر السبع أيضًا كان هناك قتيل عن طريق الخطأ، ظنّوا أنّه إرهابي ولم يكن كذلك. في رأيي من الصعب التعامل مع هذا الوضع لأنّه لا يمكن إيقاف كل شخص. من الصعب منع مثل هذه الأمور.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

إنه لا يؤثر على حياتي اليومية لأنّنا لا نتواجد بشكل كبير في المناطق الخطرة. أحيانا فقط نرغب بالذهاب إلى المركز التجاري في العطلات ونخاف.

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

يقول البعض إنهم خائفون من التجوّل في القدس. ويقول البعض الآخر أيضًا إنّهم يفضّلون تحديداً التجول كي يُظهروا أنّ ذلك لا يؤثّر فيهم وإنهم يستطيعون التجوّل في بلادنا كلّها. هناك من يخاف خلال السفر إلى المدرسة. تم أيضًا تأجيل رحلة لي في المدرسة إلى جبل هرتسل في القدس.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

في رأيي يشكّل هذا مشكلة ما، لأنه لا يمكن السيطرة على الناس كثيرا. إذ يمكنهم الذهاب إلى متجر لأدوات المطبخ، وشراء سكينا وتنفيذ عملية إرهابية. لأنّ هذا ما يربّونهم عليه. إذا أردنا حلّ المشكلة يجب التوجه إلى الجيل الأصغر وتربيته على أنّ العنف ليس حلّا. لأنّه من الصعب أكثر تربية الكبار.

هل تخاف من العرب؟

لا أخاف من العرب لأنّ ليس كل عربي إرهابي.

هل لديك أصدقاء عرب؟

أنا شخصيا ليس لديّ. ولكن هناك ولد في قسم السباحة لديه أصدقاء كما ذكرت. وهناك أيضًا أولاد في المدرسة عرب أصدقاء لأولاد في الصفوف الأعلى مني. ليست هناك عنصرية. ولا تميز في المدرسة.

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟

كنت سأقول له لا حاجة للحرب والطعن ويمكن حلّ الأمور بواسطة الكلام. لسنا مضطرين لسفك الدماء دون جدوى.

محمد أبو ليل
محمد أبو ليل

الاسم؟

محمد

مكان السكن؟

مخيم عسكر

في أي صفّ تتعلّم؟

في الصف التاسع وعمري 13 عاما ونصف

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب مشاهدة التلفاز في أوقات الفراغ، ولعب الكرة، وأحيانا اللعب على الحاسوب.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أن الوضع غير مريح، ولا يمكن لأحد أن يتحرك بسهولة بسبب ما يقوم به المستوطنون.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

نعم يؤثر. لم أعد أخرج كثيرا، ولم أعد أشعر بأنني أريد أن ألعب في الوقت الذي يقتل فيه أطفال فلسطينيون، بالإضافة إلى أن أبي لم يعد يسمح لي بأن ابتعد عن محيط بيتنا.

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

ردود الفعل من حولي متباينة. البعض ينظر إلى الوضع بعين الرضى، ويقولون إن المستوطنين يدفعون ثمن أعمالهم، وثمن ما يقومون به بحق الفلسطينيين، والبعض الآخر حزين لمقتل شباب وأطفال فلسطينيين، وهم في بداية حياتهم.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

لا توجد أي إمكانية لحل الخلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والسبب هو أن الفلسطينيين ليسوا موحدين، والدول العربية بدلا من أن تساعد الفلسطينيين، تقاتل بعضها البعض.

هل تخاف من اليهود؟

كلا. لا أخاف اليهود. لا يوجد سبب يجعلني أخاف منهم.

هل لديك أصدقاء يهود؟

كلا. لا يوجد لدي أي صديق يهودي ولم ألتقِ في حياتي طفلا يهوديا

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟

أقول للطفل اليهودي: ضع نفسك مكان الفلسطينيين، ومكان الأطفال الفلسطينيين.. لو فعلت هذا، ماذا كان سيكون موقفك، وكيف كنت ستتصرف؟

نوعام
نوعام

الاسم؟

نوعام

مكان السكن؟

حيفا

في أي صفّ تتعلّم؟

عمري 11 عاما ونصف، في الصف السادس

ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟

أحب العزف على البوق ولعب التنس.

ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟

أعرف أنّ الوضع الأمني ليس جيّدا. هناك عمليات إرهابية وطعنات. أعرف أن معظم الإرهابيين قد تمّ قتلهم وأنّ هناك أيضًا أطفال وأشخاص إرهابيين.

هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟

أشعر بقلق أكبر. عندما كنت أرى عربيا في الشارع بشكل عام كان الأمر على ما يرام، ولكن الآن الأمر مخيف أكثر بسبب الوضع. تسير الأمور على ما يرام ولكنها أصبحت أكثر إخافة.‎ ‎‏

ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟

يشعر الأفراد من حولي بالخوف. والناس خائفون. كنت أركض مع صديقي ورأينا بعض العرب وخفنا قليلا.

من حين إلى آخر، يتحدثون معنا في الحصص المدرسية عن الوضع. نحن نسأل أسئلة ويجيبون عليها.

هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟

برأيي تتغيّر الأوضاع أحيانا. سيهدأ الوضع ثم يبدأ مجدّدا. في النهاية، سنتمكّن من التغلّب على الوضع.

هل تخاف من العرب؟

الآن أنا أخاف أكثر بقليل ممّا كان في الوضع العادي، ولكن فقط بسبب هذه الفترة.

هل لديك أصدقاء عرب؟

كلا. لدي صديق درزي من عسفيا انتقل إلى مدرستنا. تعلّم في المدرسة في عسفيا وانتقل إلى مدرستنا. ولكن هذا لا علاقه له، فالدروز لا ينفذون بعمليات إرهابية.

ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟

كنت سأقول له بألا يتدهور إلى ذلك، وألا يخاف منّا لأنّهم أيضًا يخافون من الوضع وأن يفحصوا كل فرد وفرد. كنت سأقول له إذا كانوا سيهدأون فسنهدأ نحن أيضًا. هم بالتأكيد يخافون أيضًا بألا يعتقدوا أنّهم ربّما يكونوا إرهابيين.

اقرأوا المزيد: 1693 كلمة
عرض أقل