كانت تلك هي أحداث الأسبوع الماضي. لم يكن أسبوعا سهلا وخصوصا مع أحد أحداث العنف والإرهاب القاسية في باريس، أزمة الخلافة في أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم وإحدى المشاهير الدرزية تدعي أن السلطات المصرية تطاردها.
المصريون يطاردون أمل كلوني
أمل علم الدين كلوني (THANASSIS STAVRAKIS / POOL / AFP)
قالت المحامية البريطانية أمل علم الدين، زوجة النجم الهوليوودي جورج كلوني، إن السلطات المصرية هددتها بالاعتقال بعد أن حددت ثغرات في النظام القضائي ساهمت في إدانة ثلاثة صحافيين يعملون لصالح قناة الجزيرة القطرية.
وكانت كلوني شاركت في إعداد تقرير للجنة الدولية للمحامين في شباط/فبراير عام 2014 أثار أسئلة حول استقلالية القضاة والمدعين العامين في مصر. وقالت لصحيفة الغارديان البريطانية السبت “عندما ذهبت لإصدار التقرير، منعونا في البداية من القيام بذلك في القاهرة”.
وأضافت كلوني، محامية احد الصحافيين الثلاثة “سألوا اذا كان التقرير ينتقد الجيش أو القضاء أو الحكومة؟ وكان ردنا بالإيجاب فقالوا أنكم تواجهون خطر الاعتقال”.
ويستند التقرير إلى لجنة لتقصي الحقائق في منتصف عام 2013، حذرت من السلطات الواسعة التي يملكها الوزراء على القضاة ويسلط الضوء على سلسلة محاكمات انتقائية.
وكانت احد التوصيات في تقرير كلوني هي وضع حد للممارسات التي تسمح للمسؤولين المصريين باختيار القضاة في بعض القضايا السياسية.
العاصفة – “هدى” خيبة أمل
الثلوج تتساقط في هضبة الجولان (Flash90/Basal Awidat)
كان هذا هو الأسبوع الذي توقع فيه سكان الشرق الأوسط الترحيب بالعاصفة هدى. ولكن مما أثار استياء الكثيرين أنه على الرغم من الاستعدادات المحمومة فقد خيّبت العاصفة هدى أملهم. صحيح أنه تم هطول الكثير من الملّيمترات من الأمطار في كل واحدة من الدول التالية: الأردن، لبنان، إسرائيل وسوريا، ولكن ليس كما كان متوقّعا. غطّت عاصفة ثلوج قصيرة أيضًا بيروت وجبال الجولان والقدس وأحدثت القليل من الضرر ولكن ليس أكثر من ذلك. تم التبليغ أيضًا عن قتيلين على الأقل في سوريا نتيجة للبرد وعن بضعة آلاف من المنازل التي انقطع عنها التيار الكهربائي في إسرائيل ولبنان.
مجزرة إجرامية ضدّ الصحيفة الساخرة “شارلي ايبدو”
Charlie Hebdo
يعرف كل فرنسي تقريبا قتلى العملية في هيئة تحرير “شارلي ايبدو”، منذ الطفولة. إن تداول الصحيفة هو على ما يبدو قليل جدا – بين 40 ألف نسخة للعدد العادي حتى مائة ألف نسخة للأعداد المميّزة، بما في ذلك العدد الشهير الذي يسخر من النبي محمد – ولكن الهالة حوله كانت أكبر من انتشاره.
يعرف كل شخص في فرنسا رسامي الصحيفة، من أكبر نجوم الصور الكوميدية الفرنسية، من برامج الأطفال في التلفزيون، من ألبومات الصور الكوميدية، من الصحف الشهيرة وكتب الأطفال.
اعتبرت الهجمة الإجرامية عليهم في اللاوعي الفرنسي ليس فقط كهجوم ضد حرية التعبير وحرية الفن، وإنما ضدّ الطفولة نفسها، ضدّ مرحلة البراءة لكل فرنسي.
من هذه الناحية على الأقل، فإنّ العملية هي 11 أيلول بالنسبة لفرنسا: كما أن الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي أراد الإضرار بما اعتُبر من قبل بن لادن كرمز أمريكي، والغطرسة الواثقة في وول ستريت، فإنّ العملية ضدّ شارلي ايبدو سعت إلى الإضرار بما اعتُبر من قبل الإرهابيين كرمز فرنسي، الغطرسة الساخرة لحرية التعبير.
الحزن في فرنسا، سواء كان في وسائل الإعلام الاجتماعية، أو في وسائل الإعلام أو في المظاهرة العفوية الكبيرة في ميدان الجمهورية في باريس، هو بلا شكّ عميق ومفهوم. ولكن سيضطر الرئيس فرانسوا هولاند قريبًا جدا أن يتخذ قرارات حكيمة أكثر من تلك التي اتخذها زميله جورج بوش بعد تنفيذ العملية في برجي مركز التجارة العالمي.
أزمة الخلافة في المملكة العربية السعودية
العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد سلمان بن عبد العزيز (Tribes of the World)
وليا العهد السعوديان، الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز، هما المرشحان المطروحان لخلافة كرسي الملك السعودي، لكن الأول يعاني من “الخرف”، والثاني يواجه معارضة شديدة داخل أروقة قصور الحكم، فهل تتجه المملكة السعودية إلى فراغ في منصب قيادة الدولة رغم طمأنة الديوان الملكي السعودي، وحديث وسائل الإعلام الرسمية عن خطوات تهدف إلى ترتيب بيت الحكم وتكريس الاستقرار؟
لو سألنا المواطن السعودي اليوم من سيكون الخلفية، فسيجب أن الأمير سلمان (صاحب السمو الملكي) ولي العهد هو الملك القادم. والأمير سلمان أخ غير الشقيق للملك عبدالله وعمره 79 عاما، وهو واحد من “السديريين السبعة” وهو اسم يطلق على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز من زوجته حصة بنت أحمد السديري.
ويقول مطّلعون على الشأن السعودي في إسرائيل إن مسألة الخلافة تشغل أروقة بيت الحكم السعودي دون انقطاع، وأنها مسألة ملحة تنذر بأزمة قادمة في قصر الحكم السعودي الذي عرف الاستقرار لسنوات طويلة منذ تولي عبد الله بن عبد العزيز الحكم.
قبول طلب الفلسطينيين للانضمام إلى محكمة لاهاي
أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP)
أعلن أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، رسميا، أن الفلسطينيين سينضمون إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، بدءا من شهر أبريل/ نيسان، هذا في أعقاب توقيع القيادة الفلسطينية على ميثاق روما ورغبها في الانضمام إلى المنظمات الدولية في إطار حربها الديبلوماسية ضد إسرائيل.
ويعني هذا القرار أن الفلسطينيين سيستطيعون في المستقبل تقديم الشكاوى ضد إسرائيل وضد مسؤولين كبار فيها، في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. لكن بالمقابل، ستكون السلطة الفلسطينية معرضة أيضا لإجراءات قانونية ضدها، وكما وصف محللون إسرائيليون الخطوة فيها “سيف ذو حدين”.
وكانت الخطوة الفلسطينية منذ البداية قد قوبلت بمعارضة أمريكية وإسرائيلية شديدة. وهدّدت الإدارة الأمريكية الفلسطينيين أنها ستفرض عليها عقوبات مالية خاصة بأموال العون المالي مقابل كل شكوى قضائية تقدمها ضد إسرائيل.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني