تدريب لحماس بنيران حية (Rahim Khatib/Flash90)
تدريب لحماس بنيران حية (Rahim Khatib/Flash90)

هل يبدأ فقدان سيطرة حماس؟

إطلاق الصواريخ من غزة لا زال مستمرًا، في إسرائيل يوجهون اصبع الاتهام إلى حماس التي لا تراقب مصادر النيران؛ تقارير عن وجود أزمة مالية تعصف بحماس، وعن وقف للتدريبات بالنيران الحية

استمر خلال الأسبوع الأخير “تقطير” إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، والتي سقطت في مساحات مفتوحة دون أن تتسبب بأية أضرار. هذه العمليات هي استمرار لأحداث مشابهة تحدث في الفترة الأخيرة وتزعزع حالة الهدوء التي استمرت بين غزة وإسرائيل منذ عملية “عامود السحاب” في تشرين الثاني 2012.

ربما لا ترى أجهزة الأمن الإسرائيلية تورطًا مباشرًا لحركة حماس، ولكنها تدعي أن الحركة لا تطبق شروط التهدئة بشكل جدي، ولهذا تلقي عليها مسؤولية تلك العمليات. تشير تقديرات الوضع، استنادًا إلى تقارير مصرية من داخل القطاع، إلى أن حماس راغبة بالتهدئة، رغم أنها لا تقوم بعمليات اعتقال ولا تضع قوات أمن عند مناطق إطلاق الصواريخ. على ما يبدو، هنالك تفاهمات بين حماس والتنظيمات الإرهابية التي تطلق الصواريخ طالما أن ذلك لن يضرها مباشرة – يمكن تنفيذ ذلك.

“ولكن، يبدو أن صبر الإسرائيليين بدأ ينفذ”، حسب تقرير أوردته صحيفة “معاريف”، صرحت جهات أمنية في الأسابيع الأخيرة بأنه إذا كانت تريد حماس الحفاظ على التزامات “عامود السحاب”، عليها أن تثبت نفسها، وأن تفرض النظام والقيام بإصلاح الأمور. وعليها حل مشاكلها الداخلية  بمفردها”.

بالتوازي مع إطلاق الصواريخ، تظاهر مئات الفلسطينيين، يوم الجمعة، أمام السياج الأمني وحاولوا تخريبه، وردًا على ذلك استخدم الجيش وسائل لتفريق المظاهرات، ومن ثم أطلق الرصاص الحي بعد أن لم ينسحب الفلسطينيون. وحسب ادعاءات الفلسطينيين، قُتل أحد المتظاهرين وأصيب آخرون.

إن كانت كل هذه التقارير لا تدل على فقدان سيطرة حماس، يشير تقرير آخر في صحيفة “معاريف” إلى أنه بسبب النقص في الميزانيات والسلاح، الذي حدث بعد سد الأنفاق في جنوب القطاع من قبل الجيش المصري، توقف أفراد التنظيم عن التدرب بالنيران الحية واستعاضوا عن ذلك بمسدسات ليزر.

ووفق التقرير، قامت وزارة الداخلية في غزة بتنفيذ أسبوع تدريبات بالليزر من خلال برنامج محاكاة تم تطويره داخل الحركة. تم تطوير البرنامج بتوصية من الوزير المعيّن، فتحي حامد، طوال ستة أشهر. كان أسبوع الليزر أشبه بتحضيرات لإقامة منشأة تدريبات ثابتة في غزة، تكون تحت رقابة قسم الحوسبة التابع للتنظيم.  التوفير: 20 ألف دولار في الشهر.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
أشعة ليزر (Photo: US Air Force)
أشعة ليزر (Photo: US Air Force)

أشعة ليزر مضادة للقذائف

تعرض إسرائيل في معرض الطيران الدولي في سنغافورة عن اختراع جديد يستخدم أشعة ليزر ضد القذائف قصيرة المدى وضد الطائرات الصغيرة دون طيار

19 يناير 2014 | 20:57

تكشف إسرائيل في معرض الطيران الدولي في سنغافورة عن جهاز أشعة ليزر صلب يُطلق عليه “الأشعة الحديدية” (IRON BEAM). وقد أثار الاختراع،  من تطوير شركة رفائيل، اهتمام الجيوش الأجنبية التي تحضر المعرض.

وورد في موقع شركة “رفائيل” أن جهاز الليزر يستخدم طاقة كبيرة من أجل الحماية من قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى والطائرات الصغيرة دون طيار التي يصعب على منظومة الدفاع التي تملكها إسرائيل حاليًا مواجهتها مثل “القبة الحديدية”.

ولن تبدل “الأشعة الحديدية” منظومة “القبة الحديدية”، والتي أثبتت قدرتها على التصدي بنجاح كبير لمئات الصواريخ الثقيلة. وعدا عن قدرة جهاز الليزر على التعرض للقذائف بوقت أسرع من منظومات دفاعية أخرى، يتفوق الجهاز على أجهزة دفاعية أخرى من ناحية تكاليف تشغيله والتي تقدر بمئات الدولارات.

ويتم تشغيل جهاز الليزر الصلب بواسطة الكهرباء والذي يعترض إطلاق القذائف العشوائي والطائرات.

ويؤكد مسؤولون في الجهاز الأمني أن الاختراع ما زال قيد التطوير وأن شركة رفائيل لا تملك حتى الآن مستحضرًا جاهزًا يمكن بيعه للشركات العالمية لكنها حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال خلال العام الأخير.

واستثمرت هيئة تطوير الأبحاث، البنية التحتية العسكرية والأدوات العسكرية في وزارة الدفاع خلال عشرات الأعوام الكثير من المال في تطوير الليزر الصلب بالإضافة إلى الصناعات العسكرية الأخرى لمواجهة التهديدات الكثيرة مثل إطلاق قذائف الهاون من قطاع غزة إلى إسرائيل والقذائف قصيرة المدى بشكل خاص.

تشير التقديرات في الجهاز الأمني إلى أن العقد القادم سيشهد اعتماد هذه الأجهزة من قبل الجيش الإسرائيلي كجزء من منظومة الدفاع الجوية: حيتس 3، حيتس 2، باتريوت،  منظومة “العصا السحرية” و”القبة الحديدية”. يعتمد الليزر الصلب على استهلاك الكثير من الكهرباء لكنه أقل ضررًا للبيئة مقارنة بالليزر الكيميائي.

يختلف تطوير الليزر الصلب عن تطوير الليزر الذي تم اختباره  من قبل إسرائيل سابقًا خلال بعض الأبحاث. على سبيل المثال، حاولت إسرائيل في السابق تطوير ليزر كيميائي مضاد للصواريخ في إطار مشروع “‫نوتيلوس ” لكن الأبحاث توقفت. تم تجميده مشروع ABL الأمريكي الذي تقوم من خلاله طائرة ركاب بإطلاق أشعة ليزر على الصواريخ حتى إشعار آخر أيضًا.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل