هل حاول الموساد اغتيال السيدة أم كلثوم؟ (المصدرGuy Arama)
هل حاول الموساد اغتيال السيدة أم كلثوم؟ (المصدرGuy Arama)

مسؤول سابق في الموساد عن “محاولة اغتيال أم كلثوم”: هراء تام

مسؤول سابق في الموساد، عن الادعاءات التي تتهم جهاز الاستخبارات بأنه حاول اغتيال المطربة أم كلثوم: "يمكن تأليف كتاب ألف ليلى وليلى فقط من البدع والنكات التي تنشر في القصص والصحافة المصرية عن إسرائيل"

تطرق غاد شمرون، مسؤول سابق في الموساد، أمس (الأحد) في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى كتاب جديد صدر في مصر يدعى “أم كلثوم والموساد: أسرار عملية عيون البقر” وفقا لهذا الكتاب حاول الموساد اغتيال المطربة أم كلثوم، ولكن بعد أن فشل سعى إلى تجنيدها إلى صفوفه.

وورد في الكتاب أيضا، الذي كتبه الصحفي توحيد مجدي أن الموساد فهم أن أم كلثوم كانت غنية وحتى أنه أخذ منها مالا لبناء الجامعة العبرية في القدس. وفي مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”، أوضح شمرون أن “الجامعة العبرية تأسست في العشرينيات من القرن الماضي”، من هنا، فإن هذه الادعاءات باطلة.

الجامعة العبرية في القدس (Wikipedia)

وقد صعّب مجري المقابلة الأسئلة على شومرون وسأله عما إذا كان من غير المعقول أن الموساد سعى إلى تجنيد شخصية مؤثرة في المجتمع المصري؟

“وهل كنا نقدر على إدخال أغاني تمجيد إسرائيل في أفضل الأغاني المصرية؟ غير معقول. كما هي الحال في كل جريمة وكل تجنيد، هناك حاجة إلى دافع. ما هو الدافع وراء تجنيد أم كلثوم؟ لم يكن لديها تأثير سياسي. صحيح أنها كانت مطربة محبوبة لدى جمال عبد الناصر، وتحدثت عن الأمة العربية في عهده كل الوقت، إلا أنه كان يحب أناشيدها فقط. هذه القصة لا أساس لها من الصحة”.

السيد أشرف مروان (Wikipedia)

يحب العرب “المؤامرات” جدا، أضاف شومرون في حديثه مع الصحفي. “سأذكر قصة مصرية أخرى عن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي والموساد دربا حينذاك عميلات جميلات أغرين كبار الضباط المصريين وألحقن بهم عدوى بالإيدز. وهناك قصص تتحدث عن أن الموساد قتل جون كينيدي لأنه أراد الكشف عن المفاعل النووي في ديمونا. يمكن تأليف مجموعة من النكات، وقصة ألف ليلة وليلة المأخوذة من القصص في الصحافة المصرية عن إسرائيل”.

وقال شمرون إن بعض حالات التجنيد الناجحة للعملاء العرب قام بها موظفو جمع العملاء في الموساد، ولكن ليس كلهم. واستطرد قائلا: “عمل الكثير من أفضل عملاء إسرائيل تطوعا، أي أن العرب الذين ظنوا أن الموساد كان قادرا على كل شيء قالوا: يجدر بنا العمل مع هذا الجهاز”. عمل أشرف مروان، الذي أبلغ عن حرب يوم الغفران في عام 1973، تطوعا، ولم يجنده أحد”، اختتم شمرون أقواله.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل
رئيسة الحكومة الإسرائيلية غولدا مئير  (AFP)
رئيسة الحكومة الإسرائيلية غولدا مئير (AFP)

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية: “يجب منح مصر وسامًا على الغش في الحرب”

في مؤتمر خاص عُقد في تل أبيب، ادعى من شغل في حينه منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكرية، إيلي زعيرا، أن وزير الأمن موشيه ديان قد قدّر أن مصر على وشك شن حرب منذ 5 تشرين 1973

إن ذكريات حرب تشرين (6 أكتوبر 1973) محفورة عميقًا في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية، كانكسار أدى إلى نتائج تلك الحرب القاسية. وقد احتفلوا في تل أبيب هذا المساء في مؤتمر خاص تابع لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بالسنة الـ 40 على مرور الحرب.

كان من بين المتحدثين في المؤتمر، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أثناء حرب تشرين، إيلي زعيرا، الذي كشف وجهًا جديدا لعملية اتخاذ القرار عشية الحرب مدعيًا أن وزير الأمن في حينه، موشيه ديان، كان واعٍ للمفاجئة التي يحضرها السادات قبل أقل من يوم واحد من نشوب الحرب، وأنه كان قلقًا من السؤال كيف يتم تجنيد الاحتياط “توصل ديان في تلك الأيام إلى نفس الاستنتاج تقريبا: المصريون يريدون الهجوم، وهم يريدون أن يكون ذلك مفاجئًا. ليست لدي أية فكرة لماذا اعتقدوا أن الحرب ستبدأ في الغد، في يوم الغفران. الحديث الذي نشأ لم يتمحور حول ما إذا ستنشب حرب، بل كيف يجب تجنيد الاحتياط” ادعى زعيرا.

عبور قنال السويس (Wikimedia)
عبور قنال السويس (Wikimedia)

وادعى زعيرا أيضا أن اللقاء مع وزير الأمن قد تم تحديده بعد تلقي معلومات في ليلة يوم الخميس (4 أكتوبر) حول إخلاء المستشارين الروس، وقام بنقلها على جناح السرعة إلى رئيس الأركان ووزير الأمن. على حد أقوال زعيرا، طلب ديان، كونه كان واثقا من نشوب الحرب، عقد لقاء مع رئيسة الحكومة غولدا مائير. قال فيه لغولدا “إنه يجب تحضير القوات لحرب يوم الغفران”. وأضاف قائلا: “لدينا أنباء باحتمال أكبر وأنباء حول عبور القنال مائة بالمائة’”.

غولدا مئير وموسيه ديان خلال الحرب (Knesset)
غولدا مئير وموسيه ديان خلال الحرب (Knesset)

واعترف زعيرا أيضا قائلا: “يجب أن نمنح مصر وسامًا على الغش في الحرب”، إذ تطرق إلى مسألة تفعيل الوسائل الاستخباراتية الخاصة في الحرب.

وتحدث رئيس الموساد في فترة الحرب، تسفي زمير، هو أيضا في المؤتمر وقال إن أنباء ذات قيمة كانت بحوزة شعبة الاستخبارات العسكرية لم يتم نقلها إلى القادة. “اتضح لي في ذلك الوقت أنه لا توجد في شعبة الاستخبارات العسكرية أي تعاليم تفعيل”، أشار زمير. واتهم: “وصل نبأ استوعبوه، هذا مكتوب في الكتب. من بلد عربي إلى بلد عربي، على يد رجل عسكري، وهو يشرح لماذا يخلي الروس رجالهم من مصر إلى سوريا، ويقول أن هذه حرب. لم يتم نشر هذا النبأ. لقد استغرق أفراد شعبة الاستخبارات العسكرية عشر ساعات ليقرروا كيف ينشرون النبأ. هذا نبأ لا يمكن تأجيله. هذا نبأ تحذير”.

وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)
وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشيه ديان (AFP)

وقد روفق النقاش الذي دار في القاعة بين زعيرا وزمير بهتافات مقاطعة من الجمهور الذي كان حاضرا في قاعة المؤتمر. يجدر الذكر أن الشخصيتين الكبيرتين في الاستخبارات آنذاك، زعيرا وزمير، قد تواجدتا للمرة الأولى على نفس المنصة منذ قدّم زعيرا دعوى ضد زمير بالتشهير في العام 2005. وقد جاءت الدعوى بعد أن توجه زمير إلى المستشار القضائي للحكومة، بطلب لفتح تحقيق جنائي ضد زعيرا، الذي كشف في مقابلة أجراها في العام 2004 عن هوية العميل المصري أشرف مروان، الذي حذر من مغبة شن الحرب.

في شهر تموز 2012، أعلن المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين رسميًا عن إقفال ملف التحقيق ضد زعيرا من دون تقديم لائحة اتهام. وقد أقرت لجنة أغرنات، التي حققت في الفشل الاستخباراتي في فترة ما قبل الحرب، أن زعيرا قد فشل في وظيفته، ونتيجة لذلك اعتزل الحياة العسكرية في العام 1974.

اقرأوا المزيد: 476 كلمة
عرض أقل