سجن إسرائيلي - صورة توضيحية (Nati Shohat / Flash90)
سجن إسرائيلي - صورة توضيحية (Nati Shohat / Flash90)

إسرائيل تمنع سجناء حماس من مشاهدة ألعاب كأس العالم

أمر وزير الأمن الداخلي منع سجناء حماس من مشاهدة ألعاب المونديال: "سنزيد حدة الشروط المفروضة على سجناء حماس"

في خطوة استثنائية، أصدر وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، يوم أمس (الأحد) تعليماته لسلطة السجون الإسرائيلية لمنع سجناء حماس من مشاهدة ألعاب كأس العالم التي ستُجرى في الشهر القادم. في لقاء خاص أجراه أردان قال: “لن نسمح لإرهابيي حماس بمشاهدة ألعاب كأس العالم بينما ما زالت جثث جنودنا محتجزة في غزة إضافة إلى جثث مواطني إسرائيل”.

جاءت تعليمات أردان بالتنسيق مع المنسق المسؤول عن الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، يارون بلوم، لزيادة حدة الضغط على سجناء حماس، لأن حماس ما زالت تحتجر جثتي الجنديين هدار غولدين وشاؤول آرون، إضافة إلى جثتي مواطنين إسرائيليَين مختطفَين.

وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان (Yonatan Sindel / Flash90)

فحصت الجهات القانونية المشاركة في النقاش إمكانية تغيير الأنظمة الإدارية القائمة، ومنع كل السجناء الأمنيين من مشاهدة التلفزيون – الأمر الذي لا تسمح بحظره الأنظمة الإدارية القائمة حاليا. يتمتع الأسرى اليوم بمشاهدة التلفزيون بموجب الأنظمة التي وضعت في عام 1997، والتي تنص أنه يجب السماح لهم بالتمتع بهذا الحق.

ينضم قرار حظر مشاهدة المونديال إلى عدد من الخطوات التي اتُخِذت في السنوات الماضية ضد سجناء حماس، ومنها إيقاف زيارات عائلة إرهابيي حماس الغزيين، عدم إعادة جثث الإرهابيين وتقليص شروط اعتقال الإرهابيين إلى الحد الأدنى المطلوب في القانون الدولي.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل
قادة حماس في غزة (Wissam Nassar/Flash90)
قادة حماس في غزة (Wissam Nassar/Flash90)

“نشطاء حماس خططوا التنكر لمستوطنين وخطف جندي”

عمّم جهاز الأمن الإسرائيلي بيانا جاء فيه أنه أحبط عملية لثلاثة فلسطينيين من الضفة خططوا بتوجيهات من حماس في القطاع لخطف جندي أو مستوطن خلال عيد الأنوار اليهودي

13 ديسمبر 2017 | 13:47

نشر جهاز الأمن الإسرائيلي، الشاباك، اليوم الأربعاء، أنه أفلح في إحباط مخطط لحماس لخطف إسرائيلي في الضفة الغربية أثناء عيد الأنوار، “حانوكاه”، الذي حلّ أمس الثلاثاء في إسرائيل. وقال الشاباك إن الفلسطينيين الثلاثة الذين قبض عليهم خططوا التنكر لمستوطنين وخطف جندي.

وحسب بيان جهاز الأمن تمكن الشاباك بمساعدة الشرطة والجيش الإسرائيلي من الوصول إلى الفلسطينيين، نشطاء حماس حسب الأمن الإسرائيلي، سكان بلدة تل القريبة من نابلس خلال الشهرين الأخيرين.

سلاح وجده الشاباك مع الشبان الفلسطينيين (إعلام الشاباك)

وقال الشاباك إن أعضاء الخلية قاموا برصد تحركات المستوطنين والجنود في المفترقات الرئيسية في الضفة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة، واقتنوا أسلحة لتنفيذ مخططهم وعملوا على تجنيد آخرين للعملية.

وجاء في بيان الشاباك أن معاد أشتية وعمره 26 عاما ترأس الخلية وكان تواصل مع عمر عصيدة، ناشط في الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة، وعمل وفق توجيهاته.

وأضاف البيان أن غاية حماس من العملية كانت دفع إسرائيل إلى التفاوض معها لعقد صفة تبادل أسرى.

اقرأوا المزيد: 138 كلمة
عرض أقل
يارون بلوم (لقطة شاشة)
يارون بلوم (لقطة شاشة)

بدءا من استوديو التلفزيون وصولا إلى المفاوضات مع حماس

مَن هو يارون بلوم الذي عينه نتنياهو منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين وممثل الحكومة الإسرائيلية في المفاوضات مع حماس حول الأسرى؟

22 أكتوبر 2017 | 16:32

ربما هو الشخصية المميزة ذات الشارب البارز، وربما هذه هي الحقيقة وراء عدم ظهور الكثير من أعضاء منظمة سرية مثل الشاباك الإسرائيلي في وسائل الإعلام – ولكن يارون بلوم أصبح معروفا في كل إسرائيل.

عندما ورد تصريح عن أن رئيس الحكومة نتنياهو عين بلوم منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين وردت تغريدة في تويتر “هذا هو يوم أسود لمعدّي البرامج التلفزيونية”، لأن بلوم يظهر في وسائل الإعلام يوميا تقريبا.

هل يبشّر تعيين بلوم بتقدّم قريب بشأن المفاوضات مع حماس في قضية إطلاق سراح جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في أيدي حماس في غزة؟ لا يمكن التأكد على الإطلاق.

كما هو معروف، فإن المنسق السابق، ليئور لوتان، استقال بعد ثلاث سنوات من بذل الجهود، على ما يبدو، لأن نتنياهو لم يبدِ استعدادا للتسوية مع حماس.

عُيّنَ بلوم في أعقاب الضغط الذي مارسته العائلات، بصرف النظر عن معارضة وزير الدفاع، ليبرمان، الذي كان يُفضّل تعيين مسؤول آخر. كان بلوم جزءا من طاقم المفاوضات الذي سعى لإطلاق سراح جلعاد شاليط ويعرف قادة حماس جيدا. رغم هذا دعم علنا استنتاجات “لجنة شمغار” – أقيمت هذه اللجنة لتحديد القواعد لصفقات تبادل الأسرى بهدف عدم عقد صفقة شاليط إضافية. أحد استنتاجات هذه اللجنة هي الموافقة على إطلاق سراح الأسرى القلائل فقط.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلافا لصفقة شاليط، بما أن الحديث يجري عن جثمان جنود ومواطنَين إسرائيليين من أصل بدوي وإثيوبي، فإن الضغط الجماهيري على الحكومة أقل بكثير. يمكن أن نفترض أن خطوات نتنياهو لإطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح الجثث ستحظى بمعارضة الجمهور والحكومة على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن الكثير من الأسرى المحررين في صفقة شاليط أصبحوا يشغلون ثانية مناصب رفيعة في حماس (وعلى رأسهم يحيى السنوار) وحتى أنهم يخططون لتنفيذ عمليات فقد باتت صفقة شاليط في الرأي العام الإسرائيلي شهادة على أنها كانت خاطئة – من أجل إنقاذ حياة إسرائيلي ضحت الدولة بحياة الكثير من الإسرائيليين في المستقبَل.

وقال رئيس لجنة مجلس الأمن الوطني في إسرائيل سابقا، عيران عتصيون، لموقع “المصدر” إن نتنياهو أجبِرَ على هذا التعيين. فهو لم ولن يكن مستعدا لدفع سعر هذه الصفقة. فهو يعتقد أن الموضوع هامشي، ولكنه يتميز بطابع سياسي تهديدي، ولهذا يجب العمل عليه.‎ ‎لا يملك بلوم قدرات وتجربة أكثر من لوتان، الذي استقال بسبب الإحباط الذي شعر به، ومن الواضح أن هناك أهمية هامشية لشخصية الوسيط وقدراته في التأثير على أية مفاوضات.‎ ‎كانت احتمالات الصفقة ضيئلة وما زالت. إسرائيل وحماس تتجهان نحو المواجهة التي ستحدث على الأمد القريب في حال التقدم في التسوية، أو على الأمد المتوسط بعد أن يبتعد أبو مازن عن المنصة. ربما في نهاية مواجهة واسعة النطاق يمكن التوصل إلى صفقة سريعة حول المفقودين أيضا. في حال عدم حدوث مواجهة كهذه فستُدفن هذه القضية”.

اقرأوا المزيد: 416 كلمة
عرض أقل
أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائلي (Flash90/YonatanSindel)
أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائلي (Flash90/YonatanSindel)

في ظل الضغوطات.. ليبرمان يصرح: “لن تُعقد صفقة شاليط أخرى”

ليبرمان يرد على الانتقادات الموجهة ضده في أعقاب استقالة المسؤول عن المفاوضات مع حماس: "قُتِل سبعة إسرائيليون في أعقاب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين مارسوا الإرهاب مجددا"

رد أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع، اليوم (الأحد) على الانتقادات الموجهة ضده من قبل عائلتي الجنديين اللذين ما زالت جثتيهما محتجزتين في غزة وهما شاؤول آرون وهدار غولدين، في ظل استقالة ليئور لوتان، المسؤول عن المفاوضات نيابة عن مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو. في بيان له لوسائل الإعلام، كتب ليبرمان أنه يُحظر ارتكاب الخطأ المتعلق بصفقة شاليط ثانية، والتي أطلِق فيها سراح أكثر من 1.000 إرهابي.

“أتلقى بتفهم ومحبة انتقادات عائلتَي غولدين وشاؤول، وما زلت ملتزما بشكل شخصيّ في إعادة هدار وآرون وسائر المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خلافا للقوانين الدولية”، كتب ليبرمان. “رغم هذا، لا يجوز أن نكرر الخطأ الذي ارتكبناه في صفقة شاليط. فأطلِق خلالها 1.027 إرهابيا، من بينهم قتلى، ومن ضمنهم محمود القواسمة الذي أطلِق سراحه وعاد إلى القطاع ومول خطف الشبان الثلاثة (عملية أدت إلى حرب غزة في صيف 2014)، وكذلك يحيى السنوار القيادي في حماس في قطاع غزة الذي يضع الأن شروط صارمة لا تسمح بالتقدم نحو عقد أية صفقة”.

والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)
والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)

في الأسبوع الماضي، استقال ليئور لوتان، المسؤول عن ملف المفاوضات مع حماس بعد أن بذل جهودا لإعادة جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزة في غزة منذ ثلاث سنوات. وقالت جهات مطلعة على المحادثات التي أدارها لوتان إنه قرر الاستقالة بعد أن فهم أن طريق المحادثات التي دامت فترة طويلة مع حماس أصبحدت مسدودة.

قالت عائلة هدار غولدين ردا على استقالته إنه “رغم تصريحات الحكومة بأنها تعمل كل ما في وسعها لإعادة جثمانَي هدارو وآرون” فهناك واقع بائس لا تعمل فيه الحكومة شيئا لإعادة المختطفين. نناشد نتنياهو وليبرمان أن يعملا على تعيين مسؤول آخر بسرعة”.

في بيان له اليوم، قال ليبرمان إن 202 من الأسرى المسرحين في صفقة شاليط اعتقلتهم القوات الأمنية منذ ذلك بسبب تورطهم في الإرهاب، وهناك 111 من بينهم ما زالوا في السجون الإسرائيلية؛ وإن سبعة إسرائيليّين قتِلوا بشكل مباشر أو غير مباشر على يد أسرى محررين في صفقة شاليط بعد أن بدأوا يمارسون الإرهاب مجددا.

اقرأوا المزيد: 297 كلمة
عرض أقل
تحرير أسرى حماس في "صفقة شاليط" عام 2011 (AFP)
تحرير أسرى حماس في "صفقة شاليط" عام 2011 (AFP)

هل ستُعقد “صفقة شاليط 2″؟

ما الذي مستعد نتنياهو لتقديمه وما الذي تريده حماس حقا

لا تكف جهات في حماس عن نقل معلومات إلى الصحف العربية فيما يتعلق بالمحادثات لعقد صفقة لإعادة جثتي المقاتلَين الإسرائيليَين شاؤول أورون وهدار غولدين، المحتجزتين لدى الحركة منذ حرب غزة عام 2014.

إن أعضاء وفد حماس الذين يزورون القاهرة ويستغلون إدارة المفاوضات لتعزيز العلاقة مع مصر، ويعتبرون الوسطاء الوحيدين في هذه القضية، ينقلون بحماس معلومات إلى الصحف العربية المختلفة. يمكن أن نسمي هذه المعلومات معلومات مبالغ بها بنعومة. وإذا كنا قاسين أكثر فنقول إنها وهم.

شاهدوا، عائلة غولدين تطلق حملة دعائية ضد عجز الحكومة الإسرائيلية:

https://www.facebook.com/Hadar.Shely/videos/741678509337713/

وتقول جهات مطلعة على الموضوع لموقع “المصدر” إن المفاوضات في مراحلها الأولى، وتشهد على ذلك العناوين التي تطالب حماس فيها إطلاق سراح أسرى “كبار” مثل البرغوثي وأحمد سعدات. “بما أن إسرائيل لم تطلق سراحيهما في صفقة شاليط، فليس هناك احتمال لإطلاق سراحيهما مقابل الجثتين”.

وفي الواقع، حماس لا ترغب في إطلاق سراح البرغوثي. إنها تطمح إلى إطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد أن أطلقت سراحهم في صفقة شاليط. قد يكون هذا الطلب واقعيا (من جهة إسرائيل فهذا يعني الحصول على “سعر مزدوج” مقابل الأسير ذاته). وكذلك فإن إطلاق سراح الأسيرات أو الأسرى القاصرين قد يجتاز عائق الرأي العام في إسرائيل إلى حد ما. ولكن تقول جهات سياسية إنه ليس هناك احتمال أيا كان أن يعرض نتنياهو على حكومته والأهم على شعبه، صفقة تذكر بصفقة شاليط.

“نتنياهو ليس انتحاري سياسي”، قال أحد المحلِّلين. “فحقيقة أن الأسرى الذين أطلِق سراحهم في صفقة شاليط قد عادوا إلى ممارسة الإرهاب، وأن مواطنين إسرائيليّين قد دفعوا ثمن حياتهم، يجعل الصفقة التالية أصعب، حتى أنها غير ممكنة.

والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)
والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)

بالإضافة إلى ذلك، خلافا لوضع عائلة شاليط، المتماهية مع يسار الخارطة السياسية الإسرائيلية والتي طالبت الحكومة بإطلاق سراح الأسرى، مقابل إطلاق سراح ابنها، فإن عائلتي غولدين وشاؤول متماهيتين مع اليمين المتديّن. فهما تطالبان نتنياهو بممارسة ضغط على حماس، مثلا، وقف تزويد الكهرباء إلى قطاع غزة، وعدم إطلاق سراح الأسرى.

إذا، ما الذي تطمح حماس إلى تحقيقه؟ تعمل حماس على كل الأصعدة من أجل التخلص من الحصار السياسي والاقتصادي الذي تعرضت له، وهي مستعدة للقيام بالكثير من أجل ذلك. أصبح هدفها الأسمى حاليا هو تطبيع علاقتها مع مصر، وفتح معبر رفح، بكل ثمن. لتحقيق ذلك، تعمل على منح مكانة خاصة للسيسي وممثلي الاستخبارات المصرية كوسطاء حصريين (بقيت قطر وتركيا بعيدتين) مقابل إسرائيل. لذا، علينا أن نتوقع المزيد من العناوين في الأسابيع القادمة. ما هو الهدف من هذه العناوين – فهذا سؤال آخر..

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
في مقدمة الصورة، المسؤول في حماس يحيى السنوار (AFP)
في مقدمة الصورة، المسؤول في حماس يحيى السنوار (AFP)

السنوار يملي الخط الأكثر تشددا في صفقة تبادل الأسرى

يحيى السنوار يعتبر الرجل الأقوى في الجناح العسكري، والمشارك في المجال السياسي أيضًا. مصادر أمنية تصفه باعتباره رئيس جناح الصقور في حماس

تواجه قيادة حركة حماس في قطاع غزة في هذه الأيام جدول أعمال حافل، مليء بالضغوط المتناقضة. فبعد سنوات من محاولات التودّد من قبل حماس، يبدو أن الحكم العسكري في مصر مستعد الآن لدراسة تسوية في العلاقات مع الحركة، باتت تنعكس منذ الآن في تخفيفات معينة في الحصار المشدّد على القطاع. من المفترض أن تنتهي في الأشهر القادمة الإجراءات المعقّدة للانتخابات الجديدة لقيادة مؤسسات حماس.

في هذه الأثناء، تطلب إسرائيل تسريع المفاوضات لإعادة مواطنيها الثلاثة المفقودين وجثّتي جنديين من الجيش الإسرائيلي محتجزتين في غزة.‎ وفي الخلفية تزيد المنظمات السلفية من تحدّي نظام حماس بواسطة محاولات استفزاز إسرائيل، سواء كان كطريقة لتصفية الحسابات بسبب تعذيب أعضائها في غزة، أو كانتقام بسبب تقارب بين حماس ومصر، التي تقاتل فرع داعش في سيناء.

في كل هذه الإجراءات تبرز القوة المتزايدة للجناح العسكري في حماس، على حساب الجناح السياسي القديم، الذي قاد على مرّ السنين توجه التنظيم في القطاع، وإنْ لم ينجح في فرض حكمه بشكل تامّ على العناصر الإرهابية. وفقا لخبر نشرته في نهاية الأسبوع الصحيفة السعودية “الشرق الأوسط”، والتي تصدر في لندن، فقد سجّل الجناح العسكري إنجازات في الانتخابات الداخلية في غزة، على حساب الجناح السياسي.

يحيى السنوار برفقة القيادي، إسماعيل هنية (AFP)
يحيى السنوار برفقة القيادي، إسماعيل هنية (AFP)

وهذا أيضًا ادعاء يتلاءم مع انطباع المجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي. فيبدو الآن أنّ إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في القطاع، سيحلّ مكان خالد مشعل في المنصب الذي يُعتبر أكبر، وهو رئيس المكتب السياسي. إن كلّ من هنية أو من سيحلّ مكانه في النهاية في القيادة بغزة (هناك عدة مرشّحين، من بينهم عماد العلمي وخليل الحيّة الأصغر سنّا)، يتأثرون بالجناح العسكري أكثر ممّا كان مشعل.

تترأس شخصية جديدة نسبيًّا في القيادة تعزّز قوة الجناح العسكري: يحيى السنوار، الذي أطلِق سراحه من السجون الإسرائيلية في صفقة شاليط في تشرين الأول عام 2011. يعتبر السنوار الآن الرجل الأقوى في الجناح العسكري وأنه نجح في تخطي كلا المسؤولَين الآخرَين في قيادة الجناح، محمد الضيف ومروان عيسى بفضل نفوذه ومكانته. قُتل مسؤول آخر، وهو أحمد الجعبري، والذي وُصف في الماضي باعتباره رئيس أركان حماس، في عملية اغتيال إسرائيلية في القطاع، في مستهلّ عملية عمود السحاب في تشرين الثاني عام 2012.

منذ ذلك الحين يتولّى الضيف، الذي نجا بأضرار جسيمة من سلسلة محاولات الاغتيال الإسرائيلية، معظم الفعاليات العسكرية. يشارك السنوار أكثر أيضًا في المجال السياسي، إلى درجة أن مصادر أمنية في إسرائيل تصفه باعتباره رئيس جناح الصقور في القيادة الغزاوية، التي لم تعد تتمسّك بالتمييز الذي كان سائد لسنوات، بين القيادة السياسية والعسكرية في حماس.

نشأ السنوار، ابن الخامسة والخمسين عاما، في مخيّم اللاجئين خان يونس في وسط القطاع، في الحيّ ذاته الذي نشأ فيه المسؤول السابق في السلطة محمد دحلان. كان السنوار من النشطاء الأوائل في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري الذي أقيم في بداية الانتفاضة الأولى. عام 1989 حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبّد، بسبب قتل فلسطينيين اشتبه بهم في التعاون. عمل أخوه الصغير، محمد، قائدا لقطاع خان يونس. كان شقيقه مشاركا في العملية التي اختُطف فيها جلعاد شاليط في حزيران 2006، والتي أدت بعد مرور خمس سنوات إلى إطلاق سراح يحيى.

https://www.youtube.com/watch?v=5B0ZSgoNsOY

في سجن نفحة جمّع يحيى السنوار حوله نشطاء مخلصين له. في يومنا هذا، يتولى اثنان منهما، اللذان أُطلق سراحهما، مناصب رئيسية في الأجهزة الأمنية في حماس: يتولّى روحي مشتهى ملفّ الأسرى، وتوفيق أبو نعيم هو رئيس جهاز الأمن الداخلي في القطاع.

يملي السنوار الخطّ الأكثر تشدّدا في حماس أيضًا في المفاوضات حول تبادل الأسرى. مع إطلاق سراحه عام 2011 مباشرة، وعد السنوار، في اجتماع حاشد في غزة، أنّه لن يسكت حتى يؤدي إلى إطلاق سراح كل أسرى الحركة في إسرائيل بالقوة. ويبدو وفقا للمعلومات المسرّبة بشكل غير مباشر من المفاوضات، أنّ السنوار وأصدقاءه يسعون إلى أن ينتزعوا من إسرائيل تنازلات ثقيلة نسبيا: بداية بإطلاق سراح 56 من أصدقائهم، من محرري صفقة شاليط في الضفة الغربية، والذين اعتقلتهم إسرائيل ثانية بعد اختطاف الفتية الثلاثة في جوش عتصيون في حزيران 2014، وبعد ذلك عند محاولة التسبب بإطلاق سراح أسرى آخرين.

في بداية هذا الشهر ذكرت وسائل إعلام عربية أنّ حماس رفضت مؤخرًا اقتراحا إسرائيليا جديدا، كان من المفترض أن يؤدي إلى تقدّم في المحادثات. يعتبر فلسطينيون التقوا بالسنوار أنّه متطرّف حتى بموجب مفاهيم الحركة، وأنه يتحدث بمصطلحات مروّعة عن حرب أبدية ضدّ إسرائيل.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 649 كلمة
عرض أقل
اسرى في سجن كتسيعوت (JACK GUEZ / AFP)
اسرى في سجن كتسيعوت (JACK GUEZ / AFP)

إسرائيل تُوزع سجناء حماس تفاديًا لحدوث أعمال عنف

قادة حماس المسجونين في إسرائيل يُنقلون من زنازينهم إثر معلومات استخباراتية تتحدث عن توجيه عمليات إرهابية من داخل السجن

تم توزيع المئات من سجناء حماس المعتقلين في سجن نفحة (جنوب إسرائيل) وسجن إيشل، جنوب مدينة بئر السبع، خلال اليومين الأخيرين على سجون في أنحاء البلاد إثر معلومات استخباراتية عن أنهم يوجهون عمليات إرهابية من داخل السجن. أعلن 300 سجينًا، بعد هذه الخطوة التي قامت بها إدارة السجون، عن البدء بإضراب عن الطعام وهناك خوف من حدوث أعمال عنف.

تم أول البارحة تفكيك قسم حماس في سجن نفحة وتم توزيع 116 سجينًا على سجون أخرى. يدور الحديث عن قادة حماس المعتقلين في السجون الإسرائيلية. تم إدخال سجناء آخرين غيرهم كانوا مسجونين في سجون أخرى. وتم تنفيذ عملية مشابهة البارحة في سجن إيشل، حيث تم إخراج 140 سجينًا من أماكنهم وتم نقلهم إلى سجن آخر، وذلك إثر معلومات استخباراتية تتحدث عن هواتف نقّالة تم إدخالها إلى السجن وعن مواد ذات قيمة استخباراتية جمعها السجناء. يُتوقع أن يعود السجناء إلى سجن إيشل بعد 7 – 10 أيام، بعد الانتهاء من عملية بحث دقيقة في الزنازين.

وتمت العمليتان في يوم واحد، من قبل وحدات خاصة تابعة لمصلحة السجون. ترافقت عملية إخلاء السجناء من زنازينهم بعمليات عنف ومحاولة السجناء أذية قوات الأمن الإسرائيلية. كما وأعلن نحو 300 سجين، إثر عملية الإخلاء تلك، إضرابًا عن الطعام.

اتضح من خلال المواد التي وُجدت على الهواتف المحمولة والمواد الأخرى التي عُثر عليها أنه تم إعطاء توجيهات لتنفيذ عمليات إرهابية من داخل جدران السجن. عبّر مسؤول كبير في مصلحة السجون عن خشيته من اندلاع احتجاجات عنيفة في أقسام حماس في السجون المختلفة. ويُطالب سجناء حماس الأمنيين الآن حتى قيادات حماس بالرد “في الشارع” على هذه الأعمال التعسفية في السجون.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
صورة للجندي المفقود شاؤول أورون ( Yonatan Sindel/Flash90)
صورة للجندي المفقود شاؤول أورون ( Yonatan Sindel/Flash90)

“لا تسمحوا لأسرى حماس مشاهدة مباراة نهائي اليورو”

قدّمت عائلة الجندي أورون شاؤول المحتجزة جثته لدى حركة حماس، التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا، يتضمن طلبا بمنع أسرى حماس من مشاهدة مباراة نهائي كأس أوروبا

10 يوليو 2016 | 16:26

قدمت عائلة الجندي الذي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ميتا، وحماس تحتجز جثته لديها، لمحكمة العليا في إسرائيل، صباح اليوم، التماسا بمنع أسرى حماس من مشاهدة مباراة نهائي بطولة كأس أوروبا، والتي ستقام الليلة في باريس. ويأتي هذا الالتماس في إطار مجهود العائلة إعادة جثة ابنها إلى إسرائيل.

وجاء في الالتماس أن قرار مصلحة السجون إتاحة بث اللعبة للأسرى الفلسطينيين، ومعظمهم من أسرى حماس، لا يتوافق مع المنطق، ويثير الاشمئزاز. وأضافت العائلة “يجب أن ننقل رسالة واضحة لحماس، مفادها أن قيمنا لا تشابه قيمهم، لكن في الحرب العين بالعين والسن بالسن”.

وقد قررت العائلة التوجه إلى الهيئة القضائية الأعلى في إسرائيل بعدما توجهت برسالة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية، ولم تتلقَ ردا إلى الآن.

اقرأوا المزيد: 110 كلمة
عرض أقل
رسالة عائلة الجندي تكشف عن امتيازات سجناء حماس (Flash90)
رسالة عائلة الجندي تكشف عن امتيازات سجناء حماس (Flash90)

رسالة عائلة الجندي تكشف عن امتيازات سجناء حماس

توجهات عائلة الجندي الإسرائيلي، الذي ما زالت حماس تحتجز جثته، كشفت عن وجود امتيازات جديدة أعطيت لسجناء حماس وذلك بخلاف تصريحات المجلس الوزاري

نُوقشت، خلال جلسة المجلس الوزاري التي تمحورت حول الاتفاق التركي الإسرائيلي، في الأسبوع الماضي، قضية إساءة الظروف الاعتقالية لـ 1718 سجينا من سجناء حماس في السجون الإسرائيلية من أجل الضغط على حماس للتعجيل من إعادة جثث الجنود التي تحتجزها.

ولكن، يظهر في الرسالة التي بعثت بها عائلة الجندي أورون شاؤول، الذي ما زالت تحتجز حماس جثته بالإضافة إلى جثة الجندي هدار غولدين، أنه في الآونة الأخيرة مُنحت امتيازات للسجناء من حركة حماس ومن بينها زيادة ميزانية الشراء الشخصية من المقصف ووصلت إلى مبلغ 200 شيكل، فتح قنوات رياضية لمشاهدة مباريات كأس أوروبا، وإضافة وجبة البيض الطري إلى الوجبات.

الاسرى الفلسطينيين يدرسون في السجن (flash90)
الاسرى الفلسطينيين يدرسون في السجن (flash90)

أشار والدا الجندي إلى أن هذه الامتيازات تُخالف بشكل تام قرارات المجلس الأمني السياسي المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وبعثا رسالة أيضًا إلى رئيس الحكومة، وإلى وزير الأمن الداخلي، وإلى وزيرين آخرين من المفترض أن يحضرا لجنة تشديد ظروف اعتقال سجناء حماس. وأضافا أيضًا أن حركة حماس لغاية الآن امتنعت عن تقديم أية معلومات عن الجنود الأسرى لديها بخلاف القانون الدولي، وطالبا بإلغاء تلك الامتيازات فورًا.

وكان وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، صرّح في الأسبوع الماضي، خلال جلسة المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أنه ينوي دعوة المجلس المُصغر للاجتماع ثانية لاتخاذ قرار بخصوص الخطوات المُزمعة لتشديد ظروف الاعتقال ضد سجناء حماس.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل
وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Amit Shabi/POOL)
وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Amit Shabi/POOL)

أوضاع أسرى حماس على الطاولة عقب الاتفاق الإسرائيلي – التركي

طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي خلال جلسة الكابينت حول الاتفاق مع تركيا، بدراسة إجراءات عقابية ضد أسرى حماس للضغط على الحركة في غزة بشأن الإسرائيليين المحتجزين لديها

29 يونيو 2016 | 15:52

صادق المجلس الوزاري لشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، الكابينت، اليوم الأربعاء، في ختام جلسة دامت 4 ساعات ونصف الساعة، على اتفاق المصالحة الذي وقعته إسرائيل وتركيا أمس الأربعاء. وتداول الوزراء بشكل خاص ملف أسرى حماس في السجون الإسرائيلية، وعددهم 1718، مقابل الضغط على الحركة لإعادة جثث الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وطرح وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، الوزير البارز في الكابينت، ملف أسرى حماس لدى إسرائيل، مطالبا بعقد جلسة خاصة للحسم في إمكانية اتخاذ خطوات عقابية ضد الأسرى وسلب حقوق يتمتعون بها داخل السجون الإسرائيلية، واللجوء إلى أساليب ضغط ثانية لحثُ الحركة على إعادة الإسرائيليين المحتجزين لديها.

أسرى فلسطينويون في السجون الإسرائيلية (Doron Horowitz/Flash90)
أسرى فلسطينويون في السجون الإسرائيلية (Doron Horowitz/Flash90)

وقال أردان في بوست عن جلسة الكابينت المطولة إنه دعم الاتفاق بعد تردد شديد، لأنه لم يشعر أن بإمكان تركيا إجبار حماس بالفعل على إعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وأضاف أن للاتفاق جوانب أمنية واقتصادية بالغة في الأهمية، وأبرزها الاعتراف بحق إسرائيل في إقامة حصار بحري على غزة، وذلك عبر التزام تركي بإرسال مساعدات وبضائع لغزة عبر المعابر التي تقع تحت سيطرة إسرائيل، بشرط أن تحافظ حركة حماس على الهدوء.

عائلات الجنود المحتجزين لدى حماس يتظاهرون من أجل إعادتهم (Yonatan Sindel/Flash90)
عائلات الجنود المحتجزين لدى حماس يتظاهرون من أجل إعادتهم (Yonatan Sindel/Flash90)

ويقبع في السجون الإسرائيلية 1718 أسيرا ينتمون إلى حركة حماس، منهم 115 من قطاع غزة، بينهم 891 يقضون محكوميات متفاوتة، و337 معتقلين إداريا، و490 ينتظرون المحاكمة، حسب المعلومات الرسمية لمصلحة السجون الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل