أسامة بن لادن

الصحفي الإسرائيلي هنريك تسيمرمان
الصحفي الإسرائيلي هنريك تسيمرمان

رجل المهام الخاصة للإعلام الإسرائيلي

تعرّفوا إلى الصحفي الإسرائيلي الذي أجرى مقابلة مع نجل أسامة بن لادن، وكشف عن العلاقات اليهودية لزوجته، ونجح عبر ربع قرن في تغطية عشرات الصراعات الدامية حول العالم

لو عرفتُ أنّ السؤال الأول الذي وجهته للصحفي الإسرائيلي المحنّك، هنريك تسيمرمان، هو السؤال ذاته تماما الذي طرحه تركي الفيصل، الذي كان على مدى سنوات رئيسا لوكالة الاستخبارات السعودية وسفير السعودية في الولايات المتحدة، لن أصدّق أبدا.

كيف وصل شخص ذي إطلالة أوروبية مثلك إلى إسرائيل؟ وما الذي تبحث عنه هنا في الشرق الأوسط؟

وُلد تسيمرمان في البرتغال، وقدِم إلى إسرائيل في سنّ صغيرة جدا، وهو صحفي محنّك ونشط يعمل مع شبكات بثّ مختلفة وراء البحار. أجرى خلال السنين مقابلات مع الشيخ أحمد ياسين، ياسر عرفات، محمود عباس، عبد العزيز الرنتيسي، ومسؤولين آخرين في السياسة الإسرائيلية والدولية.

تسيمرمان مع صديقه البابا فرنسيس
تسيمرمان مع صديقه البابا فرنسيس

“أنا سليل عائلة يهودية. قدِم والدي إلى البرتغال من بولندا وكان جدي من الناجين من الهولوكوست، وقد رفض على مدى سنوات أن يحكي لي الأحداث التاريخية القاسية التي أدّت إلى إبادة أسرته. تنحدر أمي من أسرة أكثر سعادة وهي سليلة يهود مغاربة من مدينة تطوان. كما هو معلوم، فإنّ يهود تطوان هم من المهاجرين من إسبانيا والبرتغال، إضافة إلى المسلمين المطرودين أيضًا من شبه الجزيرة الأيبيرية. في الواقع فقد قضيتُ معظم العطل الصيفية في المغرب وتأثرت من كلا الثقافتين، الشرقية والغربية على حد سواء. وفي الحقيقة، أشعر أنني أنجذب أكثر إلى ثقافة والدتي الشرقية ومؤخرا فقط أضفت اسم عائلتها إلى اسمي، ولذلك أصبح اسمي هنريك بن هاروش تسيمرمان”.

من جهة فإنّ تسيمرمان هو صحفي حائز على العديد من الجوائز العالمية، يتنقل بين دول الخليج، أوروبا، وأمريكا اللاتينية، ومقرّب من البابا فرانسيس، يتحدث خمس لغات ودائم الحضور في عدة قنوات إخبارية رائدة في العالم. يمكن أن يُلاحظ فورا من ينظر إليه إطلالة أوروبية هادئة ولكن في اللحظة التي يبدأ فيها بوصف أحداث مرّ بها أو شخصيات التقاها، تظهر فورا شخصية متنوعة مليئة بالمزاج الشرقي الواضح، الذي يعرف كيف يقصّ القصة بأفضل شكل. لقد تحدثنا، تقريبًا، عن كل العالم: تحدّثنا عن البابا، مستقبل العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، سحر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الفُضول حول محمد بن سلمان آل سعود، الجهاد العالمي، القاعدة وداعش، وحول المغرب وجمال الشرق أيضا.

في كل موضوع تحدّثنا فيه، ظهر تواضع إلى جانب حجم التفاصيل الكبير للأحداث التي نقلها على مدى نحو ربع قرن. رغم الحذر الشديد الذي يُظهره في تغطياته الإخبارية، اتضح أنه يتمتع أيضًا بإصرار متطوّر، ساعده على الوصول إلى المقابلة المشوّقة مع نجل أسامة بن لادن.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)

أي زعيم عربي كنت ستُوصي الإسرائيلي العادي بالتعرّف إليه؟

“أعتقد اليوم أنّ على الإسرائيليين التعرّف إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يشكّل المصريون اليوم نحو ربع العالم العربي وهم صنّاع القرار النهائي. يُستحسن أن تُفكّر إسرائيل وقادتها في ما يدور في الدولة المجاورة. كانت أحداث الربيع العربي ذروة التقلّبات الاجتماعية. لقد أدركت الثورات بشكل أساسيّ أنّه لا يمكن الإعلان عن الديمقراطية، بل يجب بناؤها. أعتقد أنّه لا يمكن السماح للحركات غير الديمقراطية بإدارة الديمقراطية. فعندما تُسيّطر هذه الحركات على السلطة، فأول خطوة تخطوها هي إلغاء جميع المؤسَّسات الديمقراطية. أتمنى للعرب أن يستمتعوا بالديمقراطية. لقد نشأتُ في ظل الدكتاتورية. وأدرك شعور العيش في ظل تلك الأجواء، ولذلك أعلم أيضا ما واجهه الشعب المصري. أعتقد أن عبد الفتاح السيسي شخصية رائعة لأنّه شخص حكيم ويفهم جيدا الشرق الأوسط وبشكل شاملا”.

وفقا للصحفي تسيمرمان، فقد أدّت التحوّلات العميقة التي تجري اليوم في الشرق الأوسط إلى اختفاء 5 دول من المشكوك به جدا إذا ما كانت ستعود بشكلها المعروف “لقد اختفت 5 دول وهي: اليمن، ليبيا، سوريا، العراق، والصومال. إذا كيف سيُبنى الشرق الأوسط الجديد؟ في نظري، سيرتكز على 6 دول ستكون رائدة في الـ 20-30 سنة القادمة. دولتان غير عربيّتين، وهما إيران وتركيا سواء كان جيّدا أو سيئا، ودولتان عربيّتان سنيّتان، السعودية ومصر، ومن هنا تنبع أيضًا أهمية السيسي. يشكّل المغرب، رغم بعده الجغرافي، لاعبا مهما بسبب علاقته الخاصة مع أكثر من مليون يهودي هاجروا منه إلى إسرائيل. يشكّل اليهود المغاربة دورا رئيسيا في بناء الجسور المستقبلية بين إسرائيل والدول العربية، لأنّهم ما زالوا يحبّون الملك والمناظر الطبيعية في وطنهم. يترعرع الجيل الثاني والثالث من أولئك المهاجرين، وفق ذات الثقافة والعلاقة بالمغرب. وبطبيعة الحال الدولة الأخرى هي إسرائيل. إنها قائمة وأصبحت حقيقة واقعية. في محادثة أجريتها مع مسؤول سعودي قال لي هو أيضًا إن “السعودية ومصر أدركتا أنّه لا يمكن هزيمة إسرائيل في الميدان العسكري لذلك يجب الحرص على التعاون لتحقيق المصالح المشتركة. تخيّل ما يمكننا أن نقوم به معا: يمكن بناء إمبراطورية من خلال العرب الأغنياء، الكثير من الشباب، وبمساعدة إسرائيل ذات قدرات تكنولوجية وعصرية”.

“الجهاد الآن” – القاعدة وداعش

تسيمرمان يجري مقابلة مع رئيس أركان البيشمركة في أربيل، القائد سيرفان برزاني
تسيمرمان يجري مقابلة مع رئيس أركان البيشمركة في أربيل، القائد سيرفان برزاني

“من جهة يسود شر كبير في تنظيم داعش، ومن جهة أخرى، إذا أردنا مواجهة الظاهرة ومنع ولادة أحفاد هذا التنظيم وأبنائه، علينا التعرّف عليه”، كما يقول تسيمرمان، مؤلف سلسلة “الجهاد الآن”. “ولذلك يجب مواجهته. أعتقد أنّ خطاب الكراهية لا يساعد أبدا، بل العكس. إنه يُزيد حدة الظاهرة. الواقع أكثر تركيبا بكثير مما يعرضونه لنا ونحن نميل إلى ارتكاب الخطأ عبر الصور النمطية”.

ولذلك، فإنّ “الجهاد الآن” هو برنامج تم تصويره على مدى نحو ثلاث سنوات في أكثر من 15 دولة مع مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات بدءًا من رئيس أركان البشمركة في أربيل، مسؤولين في السي آي إي الأمريكي، ممثّلين من الـ MI5 و الـ MI6 البريطانية، دبلوماسيين سعوديين وأمريكيين وصولا إلى خبراء في الإرهاب في الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبخلاف التقارير التي ظهرت مؤخرا في التلفزيون الإسرائيلي والتي غطّت ظاهرة الإسلام المتنامي في أوروبا، استذكر تسيمرمان أكثر من 30 عاما، عائدا إلى اللحظة التي غزت فيها الجيوش السوفييتية أفغانستان. ردّا على ذلك الغزو وكجزء من الحرب الباردة سلّحت الولايات المتحدة القوات المحلية في أفغانستان بأسلحة قوية تم توجيهها بعد مرور سنوات قليلة ضدّها، أثناء سيطرة المجاهدين على المنطقة. يستمر ذلك التوجه من خلال تعزّز قوة أسامة بن لادن.

ذروة السيرة المهنية: مقابلة مع عُمر، نجل أسامة بن لادن

عُمر، نجل أسامة بن لادن في مقابلة مع مراسل AFP (AFP)
عُمر، نجل أسامة بن لادن في مقابلة مع مراسل AFP (AFP)

لقد ساعد إصرار تسيمرمان على نجاحه في إجراء المقابلة المشوّقة مع نجل بن لادن. قدِم تسيمرمان إلى قطر بعد لقائين تم إلغاؤهما في اللحظة الأخيرة، كان المتوقع أن يُجريا في باريس وكوبا . “في التاسعة مساء وصلتُ إلى الفندق الذي حدّدنا فيه الموعد، ولكن عُمر لم يصل. بدلا منه، كان هناك من نظر إليًّ نظرات فاحصة من رأسي إلى أخمص قدميّ. تنقلتُ عبر ثلاثة فنادق حتى وصلت إلى عُمر. وعندما وصلتُ رأيت عُمر وهو يرتدي جلبابا أبيض نقي ووقفتِ إلى جانبه زوجته ذات عينين زرقاوتين، تتحركان كثيرا، وكانت ترتدي ملابس سوداء تغطي جسمها. تحدثنا لمدة ساعتين. في البداية، لم يتم تصوير اللقاء، ولكن أقنعته لاحقا بإجراء مقابلة مدتها نصف ساعة. رأيت شخصا حزينا تماما. لقد ترك والده قبل فترة قليلة جدا من أحداث الحادي عشر من أيلول ولم يكن يعلم بها كما يقول. سافر إلى جدّته، والدة أسامة بن لادن في السعودية وكان في منزلها أثناء تلك الأحداث.‎ وصف لي عمر بن لادن كيف أيقظه أعمامه وهم يصرخون وقالوا له إنّ “أباك قد دمّرنا” بينما كان يرى البرجين التوأم وهما يشتعلان بالنيران عبر التلفزيون. حينها جلس ذلك الرجل أمامي وقال إنّه، من جهة، ليس شريكا لتلك الأيديولوجية المتطرفة، ومن جهة أخرى، يدور الحديث عن والده وقد أعرب عن محبته”. وأكثر ما فاجأ تسيمرمان هو الشبه بين عمر ووالده “كانا يشبها بعضهما كثيرا رغم أنّ عُمر يبدو ذا جسد أضخم، ربما كان يمارس تمارين رياضة بدنية”.

من خلال محادثة تسيمرمان مع بن لادن الشاب، أدرك أنّ أسرة بن لادن تسعى لتحسين سمعتها. تتنقل هذه الأسرة التي استمرت في بناء المشاريع المرموقة في الدوحة، طوال الوقت، على طول المحور بين جدة والدوحة في قطر.

كشْف مثير: الجذور اليهودية لزوجة نجل بن لادن

عُمر وزوجته زينة في منزلهما في القاهرة، عام 2008 (AFP)
عُمر وزوجته زينة في منزلهما في القاهرة، عام 2008 (AFP)

بعد اللقاء مع عُمر بن لادن، اكتشف تسيمرمان أن زينة بن لادن، زوجة عمر ابن أسامة بن لادن، قد أرسلت إليه رسالة نصية كشفت فيها أنّ والدتها من أصول يهودية.

على مدى شهور حاول تسيمرمان إقناع زينة بالحديث عن علاقة أسرتها باليهودية، ولكنها رفضت بشدّة. في شباط 2012 في مانشستر، بعيدا عن منزلها في قطر، وافقت على الكشف عن السر.

“ينحدر والد أمي من عائلة يهودية أصلها من روسيا البيضاء”، كما قالت لتسيمرمان. “لم تخفِ أمي تلك الحقيقة أبدا. فهي تعرّف نفسها باعتبارها تنحدر من أسرة يهودية. أتذكر عندما كنت أشعل الشموع يوم السبت”.

وُلدت زينة بن لادن، أو باسمها القديم، جين فيليكس براون، وعاشت في حيّ نصف سكانه يهود، قرب مانشستر. أخبرَت زينة تسيمرمان أنها اعتادت على الذهاب إلى حفلات زفاف يهودية، وعلى زيارة الكنيس في أحيان كثيرة. عام 2000 قررت جين فيليكس براون، أو زينة، مغادرة بريطانيا والاستقرار في الشرق الأوسط. التقت بأسرة بن لادن وبعمر، الابن المُفّضل لدى أسامة، قرب أهرامات الجيزة. أحبا بعضهما، وبعد أسبوعين من ذلك تزوّجا. واليوم، بعد 5 أعوام من اغتيال بن لادن – وهي بعيدة عن مناطق الحرب في أفغانستان، لم تعُد لديها مشكلة في الحديث عن جذورها اليهودية.

تسيمرمان يلتقط صورة مع رئيس كردستان العراق، مسعود برزاني
تسيمرمان يلتقط صورة مع رئيس كردستان العراق، مسعود برزاني

ما رأيكِ بجمود العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين؟

“أعتقدُ أن الإسرائيليين والفلسطينيين يعانون من صدمة وخيبة أمل عميقة. هناك انعدام ثقة شبه كامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. في رأي أيضًا أنّه ليس هناك استعداد حقيقي للسلام لا في المجتمَع الفلسطيني ولا في المجتمع الإسرائيلي. هناك جهات تحاول طوال الوقت أن تُعكّر الأجواء. ورغم كل ذلك فلو نظرت إلى بعض الاستطلاعات وتحليلات الرأي العام، كنتَ ستكتشف أنّه سواء كان في أوساط الفلسطينيين أو الإسرائيليين فإنّ ثلثي الشعب (على الأقل) يؤمنون بالسلام ويدعمون حلّ الدولتين. المشكلة بطبيعة الحال الثقة المتبادلة وعلى هذا يجب على الزعماء العمل جيّدا”.

السؤال الأخير: أي زعيم عربي كنتَ ترغب في إجراء مقابلة معه؟ وماذا كان السؤال الأول الذي كنت ستطرحه عليه؟

“الشخصية الرائعة في نظري هي شخصية وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان. تسود في السعودية في هذه الأيام ثورة نفسية تقريبا. إذا انتقلت خيوط السلطة إليه فعلا فستحدث قفزة على مدى جيلين من الزعامة. سينجح محمد بن سلمان في تعزيز مكانة بلاده أكثر مما عرفناه حتى الآن. وقد عرض هذا العام برنامجا اقتصاديا لعام 2030، وأهمه هو محاولة السعودية الانفصال عن التعلق التام بالذهب الأسود. السؤال الأول الذي كنتُ سأوجهه إليه هو كيف يرى الشرق الأوسط في الثلاثين عاما القادمة؟”.

اقرأوا المزيد: 1513 كلمة
عرض أقل
أسامة بن لادن (AFP)
أسامة بن لادن (AFP)

اغتيال أُسامة بن لادن – دقيقة تلو الأخرى

كشفت وكالة الـ CIA ، في خطوة استثنائية، تفاصيل جديدة عن عملية تصفية أسامة بن لادن، على تويتر

02 مايو 2016 | 11:35

تكشف وكالة المخابرات الأمريكية الـ CIA ، بعد 5 سنوات من تنفس العالم الغربي الصُعداء منذ اغتيال زعيم القاعدة أُسامة بن لادن، عن تفاصيل جديدة عن العملية السرية. غرّدت الوكالة، في مشروع خاص لها على تويتر، تغريدة تروي تسلسل أحداث العملية في ذلك اليوم، وكأن ذلك يحدث الآن.

يدور الحديث عن مُبادرة استثنائية من قبل وكالة مُخابرات. “في ذكرى مرور خمس سنوات على عملية تصفية بن لادن سنُغرّد لكم سلسلة العمليات التي تمت وكأنها تحدث الآن”، هذا ما جاء على صفحة تويتر الخاصة بالوكالة قبل بدء نشر المعلومات.

1:51- ‎ “مروحية تُحلق من أفغانستان إلى مُعسكر في أبوت آباد، في باكستان”.

3:30-‎ “وصول مروحيتين إلى مُعسكر أبوت آباد، تحطمت إحداهما ولكن العملية استمرت من دون تأجيل أو إصابات”.

البيت الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن قبل تصفيته (AFP)
البيت الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن قبل تصفيته (AFP)

3:30-‎ Potus (لقب رئيس الولايات المُتحدة) يُتابع العملية ببث مُباشر من غرفة العمليات (في البيت الأبيض)”.

3:39- “رصد مكان أُسامة بن لادن في الطابق الثالث ومن ثم تصفيته”.

3:53- “تلقي تأكيد على التعرّف على جثة أسامة بن لادن”.

4:05- “أول مروحية تترك الموقع وتتوجه إلى أفغانستان”.

حظيت التغريدات باهتمام كبير حول العالم، وكان بعضها إيجابيا والآخر سلبيا.

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
أُسامة بن لادن
أُسامة بن لادن

هل تنشر قريباً صورة جثّة بن لادن؟

يحتفظ المقاتل الأمريكي في وحدة "أسود البحر" سابقا، الذي ادعى أنّه أطلق النار على زعيم القاعدة، في حاسوبه الشخصي، كما يبدو، صورة لجثّة بن لادن

يشتبه بالمقاتل ماثيو بيسونت، وهو مقاتل في الفرقة 6 التابعة لوحدة أسود البحر والذي يزعم أنّه أطلق النار على زعيم التنظيم الإرهابي في باكستان، بن لادن، أنّه احتفظ في حاسوبه الشخصي بصورة سرية لجثّة زعيم القاعدة سابقا. بالإضافة إلى ذلك، تُنسب إلى بيسونت المزيد من الاشتباهات. كجزء من التحقيق الجاري ضدّه، سلّم بيسونت القرص الصلب الخاص بحاسوبه الشخصي للمحقّقين، وتظهر فيه تلك الصورة المذكورة.

من الجدير ذكره أنّ حكومة الولايات المتحدة لم تنشر أبدا صورا لجثّة بن لادن، وزعمت أنّ الجثّة قد تم إلقاؤها في البحر بعد فترة قصيرة من اغتياله. وبرّر رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، هذا الفعل بقوله إنّ “الولايات المتحدة لا تحتاج إلى التلويح بـ “كؤوس انتصارها”. بالإضافة إلى ذلك، فقد وُجدت على القرص الصلب وثائق تصف عمل بيسونت كمستشار أمني خلال خدمته في الفرقة السادسة التابعة لأسود البحر.

تصوير سكاي إيطاليا - صورة مزوّرة للجثّة تم نشرها في الماضي
تصوير سكاي إيطاليا – صورة مزوّرة للجثّة تم نشرها في الماضي

وترتبط الشبهات الجديدة والأخرى المطروحة ضدّ بيسونت بمواد وُجدت على حاسوبه وتدلّ على كونه عمل مستشارًا لشركة وفّرت معدّات عسكرية لأسود البحر، في الوقت الذي كان فيه مقاتلا في تلك الوحدة العسكرية، من بين أمور أخرى، وفرت معدّات للتخلّص من القنابل، الأسلحة، السكاكين وغيرها. وتتركز الاشتباهات حول بيسونت ربما لكونه استغل مكانته كمقاتل في الوحدة من أجل التأثير على عقود الشراء.

المقاتل ماثيو بيسونت
المقاتل ماثيو بيسونت

وكما هو معلوم، فقد ادعى بيسونت في كتابه بأنّه هو الذي أطلق النار على بن لادن – ولكن ادعى أيضًا روبرت أونيل، وهو مقاتل آخر في الوحدة، أنّه هو الذي ضغط على الزناد، وتشير التقديرات إلى أنّه هو قائل الحقيقة فعلا.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
بن لادن وملحم، المقارنة المحرجة للوزير الإسرائيلي
بن لادن وملحم، المقارنة المحرجة للوزير الإسرائيلي

المقارنة المحرجة للوزير الإسرائيلي

قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إنّه مثل نشأت ملحم الذي نفّذ عملية القتل في تل أبيب وقتل ثلاثة أشخاص، "كذلك أسامة بن لادن لم يتم القبض عليه في يوم واحد" فأثار سخرية كبيرة

هل هناك مكان للمقارنة بين أسامة بن لادن، مخطط عمليات إرهابية كثيرة قُتل فيها آلاف البشر وبين نشأت ملحم، الفلسطيني المواطن في إسرائيل والذي قتل ثلاثة أشخاص في الأسبوع الماضي، وقُتل يوم الجمعة الماضي؟ في رأي جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، فإن الإجابة إيجابية.

جلعاد أردان (Flash90)
جلعاد أردان (Flash90)

وأجاب الوزير أردان أمس، بعد أن سُئل لماذا استغرقت عملية القبض على ملحم من قبل الشرطة أسبوعا كاملا، في مقابلة على القناة الإسرائيلية العاشرة: “يدرك الشعب أن الولايات المتحدة لم تمسك بأسامة بن لادن في ليلة واحدة”. وأضاف: “استغرق ذلك سنوات، ونحن قد عثرت الشرطة لدينا عليه خلال أسبوع واحد فقط”. وأثنى أردان على الشرطة لقتلها ملحم، مع تأكيده بأنّه “ليس هناك أي فرق” بين قتل بن لادن وبين مطاردة ملحم التي استمرت أسبوعًا كاملا.

وأثارت مقارنة الوزير أردان انتقادات شديدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أكدت على أن ملحم قتل ثلاثة أشخاص وذلك مقابل عملية 11.9.2001 التي قُتل فيها أكثر من 3,000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، ففي حين أن ملحم بقي في حدود الدولة التي نفّذ فيها عملية القتل، فإنّ بن لادن اختبأ في الطرف الآخر من العالم، في أفغانستان وباكستان.

وليس هذا هو التصريح المحرج الأول لأردان في هذا السياق. فقد قال في الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية إنّه “ليس منطقيًّا أن نتوقع من الشرطة الإمساك بالقاتل”، مما اعتُبر تعبيرا عن عدم ثقة واضحة من قبل الوزير المسؤول عن الشرطة وعن الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل.

 

اقرأوا المزيد: 221 كلمة
عرض أقل
مؤسس فيسبوك، مارك تسوكبرغ، وأسامة بن لادن (AFP)
مؤسس فيسبوك، مارك تسوكبرغ، وأسامة بن لادن (AFP)

نتنياهو عن التحريض في “فيسبوك”: “بن لادن وتسوكبرغ اجتمعا”

تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلي في مستهل جلسة حزب "ليكود" عن موجة العنف التي تواجهها إسرائيل منذ أسابيع، مشيرا إلى المحرك الحقيقي لها، وهو التحريض الذي تقوده جهات إسلامية متطرفة، في مواقع التواصل الاجتماعي

19 أكتوبر 2015 | 17:54

كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حديثه عن العلاقة الواضحة، حسب وصفه، بين التحريض في مواقع التواصل الاجتماعي وموجة العنف التي تواجهها إسرائيل منذ أسابيع، قائلا، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحزب “ليكود”، “نرى مزيجا من الإسلام المتطرف والإنترنت. أسامة بن لادن وتسوكربرغ (مؤسس فسبوك) اجتمعا. نرى ذلك بوضوح”.

وتابع نتنياهو في كلمته “لقد حققنا في دوافع منفذي العمليات، دخلنا إلى صفحات “فيسبوك” الخاصة بهم، ووجدناها مليئة بالتحريض على الخروج لعمليات القتل. إنها ليست صدفة. تحريض مصدره حماس، والسلطة الفلسطينية، والحركة الإسلامية في إسرائيل”.

وأضاف رئيس الحكومة أن إسرائيل ستتخذ إجراءات حازمة ضد هذه الجهات، مشددا على الحركة الإسلامية في إسرائيل، “مواطنو إسرائيل لا يمكنهم التحريض ضد إسرائيل”.

إضافة إلى قضية التحريض، يحمل نتنياهو السلطة الفلسطينية مسؤولة الوضع الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على أن رئيس السلطة، محمود عباس، يرفض لقاءه أو الحديث معه لتهدئة الأوضاع.

وكان نتنياهو قد صب جل غضبه، في هذا الشأن، على صحيفة أجنبية، سألته خلال مؤتمر صحفي خاص عقده لمندوبي الصحافة الأجنبة، في القدس، منذ أيام، إن كان سيقبل استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لو دعاه لذلك وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري- ورد نتنياهو على سؤال الصحفية “هل نحن من نفس العالم؟!”، متابعا “لقد ناشدت الرئيس عباس في مناسبات عديدة استئناف المفاوضات… أنا على استعداد للقاء عباس، هو الذي يرفض لقائي”.

https://www.facebook.com/theisraelproject/videos/10154536075107316/

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)
أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)

أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب

بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، اضطر أسامة بن لادن إلى مغادرة قندهار. تم إخلاء بعد الأماكن التي عاش فيها وتم نسيان 1,500 تسجيل بداخلها، ومن بينها أسرار التنظيم الكبرى

تغطي القصة التالية شبكة الـ BBC البريطانيّة وتحكي قصة التنظيم الإرهابي الإجرامي، القاعدة، كما لم تُحكَ من قبل.

وفقا لتقرير الـ BBC، ففي تحقيق عشوائي بممتلكات منهوبة، عثرت عائلة أفغانية على صناديق مليئة بأشرطة صوتية. أخذت العائلة هذه الأشرطة إلى متجر محلّي من أجل تبديلها بأشرطة بوب. والآن بعد أن لم تعد طالبان في الحكم يمكن سماع الموسيقى بل وإنتاج موسيقى البوب.

أُعجب صاحب المتجر بالمجموعة وقام بشرائها. في وقت لاحق سمع مصوّر الـ CNN بهذه الأشرطة وأقنع صاحب المتجر بإعادتها، بادعاء أنّ ما تحويه يمكن أن يوفر معلومات مهمة حول التنظيم. وقد صدق فعلا.

فلاغ ميلر
فلاغ ميلر

مضت الأشرطة في طريقها في نهاية المطاف إلى جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة إلى مشروع خاص للبحث في ثقافة الوسائط الأفغانية. كان فلاغ ميلر (‏Flagg Miller‏) – الخبير في الأدب العربي من جامعة كاليفورنيا، هو أول من استمع إلى هذه الأشرطة: خليط من الخطب، الأغاني وتسجيلات لمحادثات حميمية.

في مقابلة مع الـ BBC قال: “كان ذلك مدهشا تماما”، مع تذكّره لليوم الذي استعاد فيه صندوقين مغبّرين من الأشرطة، عام 2003.

على مدى عقد درس ميلر هذه الأشرطة بل وكتب حولها كتابا. كان الشريط الأول في السلسلة من العام 1960 ووصلت المتأخرة حتى عام 2001. احتوى المجموع على أكثر من 200 متحدّث مختلف، من بينهم أسامة بن لادن.

المرة الأولى التي يُسمع فيها صوت بن لادن

أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)
أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)

بحسب شهادة ميلر، فقد سُمع بن لادن للمرة الأولى في تسجيل من العام 1987، وكان تسجيلا لمعركة بين المجاهدين الأفغان العرب والكوماندوز السوفياتي. ترك بن لادن منزله في السعودية، حيث نشأ هناك كأمير، وجاء ليصنع لنفسه اسما، “مقاتل الكفار السوفييت” في أفغانستان.

“أراد بن لادن أن يخلق لنفسه صورة المجاهد المناضل، وهو الأمر الذي كان يصعب الحصول عليه في البداية بسبب نسبه العائلي” كما قال ميلر.

“ولكنّه كان ذكيّا جدّا في تسويق نفسه، وكانت التسجيلات الأولى بالتأكيد جزءًا من خلق قصة، ومن خلق الشخصية الجديدة للإرهابي اللدود الأكبر في التاريخ”.

العدوّ الأول لبن لادن

https://www.youtube.com/watch?v=HdjHQEt4rZo

في الأشرطة منذ نهاية الثمانينيات حتى بداية التسعينيات يركّز بن لادن على التهديدات التي تتعرض لها دول شبه الجزيرة العربية. ولكن من هو العدوّ؟ ليس الولايات المتحدة، وليس الدول الأوروبية كما يمكن أن نشتبه في البداية. لقد أشار بن لادن إلى الدول العربيّة نفسها وحكامها باعتبارهم التهديد الأكبر.

في حين أن الولايات المتحدة أصبحت الهدف الرئيسي لبن لادن قبيل أواسط التسعينيات، لم تكن هناك أية إشارة تقريبا في الثمانينيات وبداية التسعينيات إلى الولايات المتحدة كعدوّ. خلال عدة سنوات كان قلقا جدّا ممّا وصفه بـ “انعدام الثقة” بين المسلمين الذين لا يلتزمون بتفسيره الصارم والحرفي للإسلام.

كانت الأشرطة الصوتية هي الأداة الأمثل للدعاية، فلم يكن من المستغرب أن يكون بن لادن محبوبا. لقد أنشأوا لغة مشتركة، كان بالإمكان توزيعها مجانا بين الناس ولم تنتبه لها الرقابة إطلاقا. وكانت أيضًا شعبية جدّا في الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث كان الناس يلتقون وينصتون إلى الأشرطة ويعزّزون الأفكار الثورية.

ويمكن العثور في الأشرطة أيضًا على ساعات طويلة من الأناشيد الإسلامية: وهي أغنيات تهوّل من معارك إسلاميّة شهيرة بل ودعوات للمجاهدين من جميع أنحاء العالم. كانت هذه الأشرطة وسيلة تجنيد رئيسية.

مغني يهودي يحبّ إسرائيل ومهاتما غاندي

أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)
أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)

رغم الطريق الإجرامي الذي ورّثه لأتباعه، عُثر في مجموع بن لادن على أغنيات للمطرب اليهودي إنريكو ماسياس. بحسب ادعاء ميلر، كان ماسياس أحد المغنّين المحبوبين لدى بن لادن.

على ضوء معاداة السامية العميقة التي تميّز القاعدة، فوجئ ميلر بالعثور على أغاني المغني اليهودي من أصول جزائرية بين الأشرطة التي استمع إليها كما يبدو زعماء القاعدة. “ربّما تشير هذه الأشرطة إلى أنّ أحدا ما في مرحلة معيّنة في حياته استمتع بالاستماع إلى مغنّ شعبي بل واستمر في الاستماع إليه رغم الصراع الذي عرّف ذلك بأنّه كفر”.

وسُجّل مشهد فريد آخر في الأشرطة لزعيم عُرف بالنضال غير العنيف، وهو مهاتما غاندي. يبدو أنّه مثّل إلهاما لخطاب ألقاه بن لادن عام 1993 بخصوص مقاطعة البضائع الأمريكية، كما اقترح غاندي على الهنود القيام بذلك فيما يتعلق بالبضائع البريطانية في أراضيهم.

نداء الحرب الأولى ضدّ الولايات المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=HHt17kGhyqc

يميل الخبراء إلى نسب الهجوم اللفظي الأول ضدّ الولايات المتحدة إلى التغيير الكبير الذي طرأ على بن لادن عام 1996. “تغيّر ذلك عام 1996، بعد أيام من إجلائه من السودان”، كما يقول ميلر.

تحت الضغوط الأمريكية ألغت السلطات السعودية مواطنتَه (1994) وبذلك فقد جميع ممتلكاته وبعد ذلك بعامين وجد نفسه خارج السودان. أشعلت هذه الخطوات التي مورست ضدّه نار التطرّف فيه ورغب بشدّة في إيقاظ أنصاره مجدّدا. جاءت الفرصة الأولى عام 1996 في خطاب ألقاه من جبال تورا بورا في أفغانستان.

غالبا ما يسمّى هذا الخطاب: “إعلان بن لادن الحرب على الولايات المتحدة – الكافر الأكبر”. ومع الوقت تطرّف الخطاب ضدّ الولايات المتحدة والأسرة السعودية المالكة وتمّ شحذه.

في التسجيلات التي تلت عام 1996، شواهد أولى أيضًا بخصوص التخطيط للهجوم على الولايات المتحدة في 11 أيلول عام 2001. “لا يوفّر بن لادن معلومات ولكنّه يتطرّق إلى الطريقة التي “سُمع فيها أنباء”، بل ويدعو الله أن “يضمن نجاح إخواننا”، أولئك الذين يخطّطون لمهاجمة الولايات المتحدة على أراضيها.

اقرأوا المزيد: 751 كلمة
عرض أقل
حمزة بن لادن (Twitter)
حمزة بن لادن (Twitter)

حمزة بن لادن: “لنُهاجم تل أبيب”

نشرَ تنظيمُ القاعدة في نهاية الأسبوع الأخير تسجيلا وردَ فيه نداء حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن؛ لشنّ حرب جهاديّة ضدّ الولايات المُتّحدة وحلفائها

نشرَ تنظيم القاعدة يوم الجمعة المُنصرم تسجيلا صوتيّا لابن مُؤسِّس التنظيم، حمزة بن لادن. تمّ تحميل التسجيل لموقع التنظيم على الإنترنيت، كما وقام مؤيّدون بمُشاركته عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

حمزة، الذي بلغَ مطلعَ العشرينات من عمره، هو الابن الأصغر لِبِن لادن من زوجته الثالثة. ووفقا لتقارير، فقد قادَ حمزة مُسبقا سلسلة من الهجمات في أفغانستان وباكستان، ويتوقّع له الكثيرون منصبا ودورا بارزان في المنظمة، كخليفة لأبيه.

يُنادي حمزة، في التسجيل الذي نُشِرَ في نهاية الأسبوع الأخير، بمُهاجمة الولايات المُتّحدة وحلفائها. إذ يدعو المُؤمنين في كابول، بغداد، وغزة لإقامة جهاد ضدّ واشنطن، لندن، باريس وتل أبيب. ليس معروفا اليوم مكانُ تواجد حمزة، غير أن هذا التسجيل هو المرة الأولى التي يتم فيها تقديمه كعضو رسميّ للتنظيم.

والدُ حمزة، أُسامة بن لادن، هو مُؤسِّس وقائد تنظيم القاعدة الإرهابيّ. ووفقا لتقارير، لأسامة عشرون ابنا، يشترك قسم منهم حتّى اليوم بتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابيّة. كان أسامة مسؤولا خلال حياته عن سلسلة هجمات إرهابيّة في أرجاء العالم، قُتل أثناءها آلاف الأشخاص، ومن بينها هجمة الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتّحدة. تمّ اغتياله وقتله عام 2011 في منزله القابع في أبوت آباد، باكستان، وذلك أثناء حملة لوحدة الكوماندوز الأمريكيّة “أسود البحر” (SEAL). تولّى أيمن الظواهريّ قيادة التنظيم بعد وفاته.

https://www.youtube.com/watch?v=6WLkcERzPwk

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
أُسامة بن لادن
أُسامة بن لادن

ما هي الكتب التي قرأها أُسامة بن لادن؟

نشرت المخابرات الأمريكية مئات الوثائق السرية، التي كانت في مخبأ بن لادن، منها قائمة قراءاته ونماذج لاستمارات الانضمام إلى القاعدة‎

ناشد أسامة بن لادن، من داخل معقله المُحصن في باكستان، أتباعه بالتركيز على مهاجمة أهداف أمريكية، والامتناع عن الاقتتال بين المُسلمين – هذا ما أظهرته أكثر من 100 وثيقة سرية تم الكشف عنها أمس (الأربعاء) والتي تُلقي شكلاً جديدًا على طريقة نشاط زعيم القاعدة السابق.

تم ضبط تلك الوثائق في أيار 2011، خلال إغارة القوات الأمريكية الخاصة على مكان المخبأ الذي كان يختبئ فيه بن لادن، والتي أدت إلى مقتله في نهاية الأمر، ونُشرت في وكالات الأنباء الفرنسية. كما وتضمنت الوثائق التي سُمح بنشرها أيضًا استمارات انضمام للتنظيم الإرهابي، القاعدة، والتي تتضمن أسئلة غير تقليدية.

نماذج أسئلة من استمارة الانضمام إلى القاعدة:

هل لديك هوايات مُعيّنة أو نشاطات تقوم بها في ساعات الفراغ؟
ما هو مجال المطالعة الأحب إلى قلبك: العلوم أو الأدب؟
تاريخ دخولك إلى بلاد الجهاد؟
هل سبق أن تمت إدانتك قضائيًّا؟ متى وماذا كانت تُهمتك؟
هل تُعاني مرضًا عضليا أو وراثيًّا؟
هل تُريد المشاركة بعملية انتحارية؟
من هي جهة الاتصال لديك في حال سقطت شهيدًا؟ أعطنا عنوانًا وأرقام هواتف.

bin laden 's bookshelf
bin laden ‘s bookshelf

من كان يعتقد أن بن لادن قضى سنوات حياته الأخيرة في نفق وكان يأكل الخبز اليابس، أخطأ، وتحديدًا بعد أن تم الكشف عن أنه قضى بضع سنوات في بيت فاخر فيه باحة في المدينة الباكستانية أبوت آباد.

تكشف الوثائق، من نقاشات استراتيجية ولاهوتية وصولاً إلى إدارة الأمور اليومية التي تضمنت المسائل المادية ووسائل الحذر، أن الشخص الذي كان السبب في أحداث 11 أيلول كان مُنشغلاً بالتحضير لعملية كبيرة أُخرى ضد الغرب. وأيضًا، عند تطرقه إلى هجمات الطائرات دون طيار ضد قادة التنظيم، تحدث بن لادن كثيرًا عن أماكن الاختباء ونصح بعدم التواصل من خلال البريد الإلكتروني. صرخ بوجه مقاتلي التنظيم الذين تجمعوا بمجموعات كبيرة وكان يخشى من وجود جهاز تجسس صغير جدًا تم دسه في ملابس زوجته.

كانت قائمة فرعية، بين الوثائق التي نُشرت، وفيها أسماء كتب قرأها زعيم الإرهاب، والتي تضم 39 كتابًا باللغة الإنكليزية. تضمنت مواد القراءة الخاصة ببن لادن تقارير عن وكالات المخابرات والجيش الأمريكي، وهناك كان يمكنه أن يقرأ حول رأي الأمريكيين به. من بين الكتب الواردة في القائمة، كانت هناك كتب عن وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)، عن الإرهاب، عن تاريخ الجيش الأمريكي، عن السياسة الأمريكية وكتاب بعنوان “حروب أوباما”. قرأ زعيم تنظيم القاعدة أيضًا تقارير خاصة بمراكز أبحاث غربية، عن القاعدة، ونظريات مختلفة عن مسألة المؤامرة فيما يخص أحداث 11 أيلول عام 2011.

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
اوباما يتابع من البيت الأبيض عملية تصفية أسامة بن لادن (The White House Flickr)
اوباما يتابع من البيت الأبيض عملية تصفية أسامة بن لادن (The White House Flickr)

البيت الأبيض يصرّ على أنّ الولايات المتحدة اغتالت بن لادن

ردّا على ما نشره باحث كبير في صحيفة نيويورك تايمز سابقا، أنّ أوباما كذب على العالم في قضية اغتيال أسامة بن لادن عام 2011، يقول الناطق باسم البيت الأبيض إنّ أوباما أمر باغتياله دون علم باكستان

في أول إشارة إلى التقارير التي نُشرت، أمس، من قبل الباحث الكبير سابقا في صحيفة نيويورك تايمز، سيمور هيرش، بأنّ الولايات المتحدة قد نشرت للعالم أكاذيب بخصوص الطريقة التي قُتل فيها الإرهابي أسامة بن لادن في أيار عام 2011، نفى الناطق باسم البيت الأبيض ادعاءات هيرش وقال إنّ الرئيس أوباما أمر بقتله دون علم الجهات الاستخباراتية الباكستانية.

قال نيد برايس، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إنّه وبخلاف مقال سيمور هيرش، فإنّ عملية أبوت آباد، باكستان، كانت مهمة أمريكية من جانب واحد دون مشاركة باكستانية. “قرّر الرئيس في مرحلة مبكّرة ألا يُعلم أية حكومة أخرى، بما في ذلك الحكومة الباكستانية، التي لم يتم إعلامها بعملية الاغتيال حتى بعد المداهمة”، كما قال. “كانت تلك عملية أمريكية بحت”.

كان الادعاء الرئيسي في مقال هيرش، والذي نُشر في مجلة ‏Review of Books‏، هو أنّ الولايات المتحدة قد عملت بالتعاون مع الحكومة الباكستانية حتى قبل حدوث عملية الاغتيال. “ما زال البيت الأبيض يدّعي أنّ المهمة كانت عملية أمريكية، وأنّه لم يتم إعلام الجنرالات الكبار في الجيش الباكستاني ووكالة الأنباء الباكستانية (ISI) بالمداهمة مسبقا”، كتب هيرش. “هذا كذب، بالإضافة إلى عناصر أخرى اخترعتها إدارة أوباما بخصوص تفاصيل اغتيال بن لادن”.

وكما ذُكر آنفًا، فقد وصف الناطق باسم البيت الأبيض ادعاءات هيرش بأنّها “كذب جليّ” وعارية عن الصحة، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، على لسان الناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) أنّ كلام هيرش هو بمثابة “هراء”.

اقرأوا المزيد: 222 كلمة
عرض أقل
أسامة بن لادن (AFP)
أسامة بن لادن (AFP)

صحفي مسؤول: “الولايات المتحدة لم تقض على بن لادن”

صحفي سابق لصحيفة نيويورك تايمز يُوجه نقدًا لاذعًا لرئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، مُدعيًّا أن الولايات المتحدة كذّبت فيما يتعلق بالقضاء على الإرهابي بن لادن

كذّب رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، على الأمريكيين فيما يخص عمل القوات الخاصة في باكستان حول الغارة التي قتلت الإرهابي الكبير أسامة بن لادن فقط من أجل أن ينسب الفضل لنفسه. هكذا، على الأقل، يدّعي الصحفي الحاصل على جائزة بوليتزر سيمور هيرش (Simor Hirsch)، وكان فيما مضى مراسل “نيويورك تايمز”. حسب أقواله فهو يتهم قائد القوات المسلحة في الولايات المتحدة، مدعيًّا “لقد تعجل في تلقي الإطراء” بعد ساعات معدودة من تصفية رئيس تنظيم القاعدة قبل أربع سنوات.

نشر هيرش مقال في مجلة “London Review of Books‏”، يشرح فيه أن ادعاءاته ترتكز على مصدر موثوق وكبير في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى جانب عدة مصادر باكستانية.

حسب أقواله، احتجزت المخابرات الداخلية الباكستانية (ISI) بن لادن كسجين. باع كبير رجال المخابرات معلومات حول “سجن” بن لادن للولايات المتحدة بمبلغ 25 مليون دولار. بحسب مقال هيرش، لقد كذب البيت الأبيض فيما يتعلق بحقيقة أن الولايات المتحدة لم تقُم بإبلاغ كبار رجال المخابرات الباكستانية مطلقًا عن عملية التصفية.

وكذلك، يدحض هيرش الادعاء القائل إن مصادر الاستخبارات في الولايات المتحدة قد تتبعت رسول بن لادن وهكذا نجحت بتحديد مكانه. فعليًّا، يشرح الصحفي الأمريكيّ أن بن لادن قد تم القبض عليه من قِبل الحكومة الباكستانية كأسير منذ سنة 2006، بهدف استعماله كورقة مساومة أمام التنظيمات الإرهابية في الدولة. لقد كان ضابط سابق في المخابرات الباكستانية مهتمًا بالجائزة التي عرضتها الولايات المتحدة كمكافأة لمن يجلب رأس بن لادن ولذلك قرر أن يكشف عن مكان أسره.

اوباما يتابع من البيت الأبيض عملية تصفية أسامة بن لادن (The White House Flickr)
اوباما يتابع من البيت الأبيض عملية تصفية أسامة بن لادن (The White House Flickr)

وكذلك، ينفي الصحفي المسؤول معركة إطلاق النار المشهورة التي تكلموا عنها كثيرًا. “الرصاص الذي أُطلِق هو فقط الذي قتل بن لادن، والذي كان غير مُسلح وضعيف”. ويضيف أيضًا أنه وبعد عملية التصفية، لم يتم دفن الإرهابي في البحر- بل في أفغانستان.

لقد تم القضاء على أُسامة بن لادن في الثاني من مطلع شهر أيار 2011، في ذات الوقت، هاجمت وحدة السلاح البحري الأمريكية “أسود البحر” المزرعة التي اختبأ فيها أبوت آباد، باكستان. بعد وفاته، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن جثته قد تم إلقاؤها في البحر.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل