قيادة حماس تشارك في افتتاح مسجد جديد في رفح (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
قيادة حماس تشارك في افتتاح مسجد جديد في رفح (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

حماس تتجه إلى المركز

تفاصيل جديدة يكشف عنها قيادي في حماس، أحمد يوسف، حول وثيقة سياسة جديدة للحركة، تدل على براغماتية سياسية في تعامل الحركة مع إسرائيل والمجتمع الدولي وقطع العلاقات مع داعش، وغيرها

أجرى قيادي حمساوي، أحمد يوسف، مقابلة يوم الأحد‏‎ ‎‏مع موقع “معا”‎‏‏‎ ‎‏تحدث فيها عن ملامح البرنامج الجديد الذي من المتوقع أن يتم إقراره رسميا في الشهر القادم، مع انتخاب رئيس المكتب السياسي الجديد (على ما يبدو إسماعيل هنية ). أهم ما جاء في البرنامج:

أولا، تميّز حماس التي ميثاقها مليء بالأساطير المعادية للسامية ونظريات المؤامرة، بين اليهود كانتماء ديني وبين “الاحتلال والمشروع الصهيوني”. ستُجرى المقاومة المُسلحة في فلسطين فقط، وليس ضد اليهود خارج البلاد.

ثانيا، تعلن عن قبول دولة فلسطينية على أراضي عام 1967 والقدس عاصمة لها. إلا أن النزاع من أجل فلسطين بأكملها قد أرجِأ إلى وقت غير محدد. كما تجدر الإشارة إلى أن كل اتفاقية سلام بين إسرائيل وجاراتها يستند أولا إلى مبدأ الردع والمصالح الاقتصادية، وليس على الاعتراف والتقارب الثقافي.

ثالثا، تعتقد أن التوجه إلى المحافل الدولية هو حق مشروع مشيرة بذلك إلى منظمة التحرير الفلسطينية وأبو مازن.

القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)
القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)

رابعا، تقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية في العالم. لا تذكر حماس علاقاتها مع الإخوان المسلمين وتدعي أن داعش “قد ألحقت ضررا بصورة الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية”.

خامسا، تنظر نظرة إيجابية إلى الفلسطينيين المسيحيين، وبصفتهم مجموعة وطنية مساوية للمسلمين، مؤكدة أيضا على دور المرأة ومكانتها في “مشروع المقاومة والتحرير”.

وأضاف يوسف قائلا إن إسرائيل ترسل رسائل إلى حماس عبر جهات دولية تعرب فيها عن رغبتها في صفقة تبادل الأسرى مقابل جثتَي هدار غولدين وشاؤول آرون. رغم ذلك، حماس ليست مستعدة للتحدث حول الموضوع طالما أن إسرائيل لا تعمل على إعادة إطلاق سراح الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط واعتُقلوا مؤخرا.

يبدو أن برنامج حماس السياسي الجديد جاء على خلفية ضعف الحركة الملحوظ إقليميا ودوليا. تدرك حماس على ضوء محادثات مستمرة مع جهات أوروبية أنها لن تحظى باعتراف غربي دون أن تبدي حسن نية حول ثلاثة شروط على أقلّ تقدير وضعتها اللجنة الرباعية الدولية حول عملية السلام: الاعتراف بإسرائيل، التوقف عن النزاع المُسلح، والاعتراف باتفاقيات أوسلو.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)
معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)

فتح معبر رفح يُقلق إسرائيل

القيادي في حركة حماس أحمد يوسف يقول: "هنالك دلالات على فتح صفحة جديدة مع مصر"، وصحيفة إسرائيلية تحذر: 18 ألف طن من الإسمنت دخلت من معبر رفح وستُستخدم لحفر الأنفاق

يُثير التقارب الملحوظ بين مصر وحركة حماس في غزة قلق مسؤولين إسرائيليين. نشرت الصحيفة الإسرائيلية، واسعة الانتشار، “يديعوت أحرونوت” عنوانًا يدعو لقلق إسرائيل: “هدية لشهر رمضان: 18 ألف طن إسمنت”. يُتيح الفتح الدائم لمعبر رفح، وفقًا للتقرير، بمناسبة شهر رمضان، عملية مرور حر لمواد البناء من مصر إلى القطاع، ووفق ادعاءات جهات أمنية إسرائيلية فإن تلك المواد ستُستخدم في إعادة ترميم أنفاق التهريب والهجوم.

وجاء في التقرير “أن إسرائيل تُتابع، بقلق، التطورات الأخيرة، إنما، تمتنع الجهات الرسمية الإسرائيلية، حاليًا، من انتقاد المصريين خشية من الإضرار بالعلاقات الحساسة بين الدولتين، التي شهدت تحسنًا في العام الأخير ويتمثل ذلك بالتعاون الأمني بينهما.

وجاء من الجانب الفلسطيني أن فتح معبر رفح لأيام متواصلة هو أمر كان في الفترة الأخيرة أشبه بالحلم. قال وكيل الوزارة الخارجية سابقا أحمد يوسف لموقع “دنيا الوطن” الفلسطيني إنه في الشهريين الماضيين كان هناك أكثر من اتصال ولقاء في القاهرة والدوحة الأمر الذي أعطى مؤشرات لفتح صفحة جديدة مع الجانب المصري‎ “.

وأضاف يوسف، عضو حركة حماس، أن هناك اتفاق حول التعاون الوثيق بين غزة ومصر الذي يضمن أمن وسلامة مصر، بقوله:‎ ” ‎هناك خطوط عريضة تم الاتفاق عليها بيننا وبين الجانب المصري ومن أهمها تأمين الحدود بيننا حتى لا يكون هناك مجال لاختراقات أمنية وأن نعمل على تنسيق ومعرفة كل من يدخل ويخرج من جانبنا لكي لا تحدث مشاكل لأمن مصر‎.”‎

وعبّر يوسف عن أمله بأن يُتاح فتح معبر رفح بشكل نظامي ودائم إن لاحظ النظام المصري عدم وجود أعمال إرهابية في سيناء، والمرتبطة بغزة. طالب بنبذ تلك الجهات وأكّدَ أن السلطات في غزة ستتعامل معها بيد من حديد.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل