كشف الناطق باسم فتح، أحمد عساف، بأنّ قيادة حماس في غزة تلقّت خلال القتال الأخير في غزة 700 مليون دولار من أجل مساعدة سكان قطاع غزة. وحسب ادعائه فإنّ الأموال لم تصل مطلقًا إلى وجهتها: “لقد جنّدوا أموالا من الدول العربية باسم الشهداء في غزة، وباسم الأطفال والنساء والشيوخ، وتحدّثوا عن إعادة إعمار القطاع والمساجد التي دمّرتها إسرائيل”، هذا ما قاله عسّاف في مقابلة مع وسائل إعلام عربية.
طلب الناطق باسم فتح من قيادة حماس “إعادة الأموال التي سُرقتْ من عائلات القتلى والجرحى وعائلات اللاجئين الذين دُمّرت بيوتهم بسبب الحرب”، بل وحذّر من “استغلال حماس لظروف الحرب والدمار والخراب لجمع أموال المساعدات على حساب دماء أطفال فلسطين”. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتّهم فيها فتح حركة حماس باستغلال ما يحدث في القطاع لصالحها. خلال عملية “الجرف الصامد” وما بعدها تحدّثت مصادر فلسطينية رسمية وسكّان من القطاع بأنّ حماس تسيطر على المساعدة التي تمرّرها إسرائيل عن طريق معبر كرم أبو سالم وتستخدمها لحاجيّاتها الشخصية.
وفي الوقت نفسه ذُكر اليوم (الثلاثاء) أنّ إسرائيل قد وافقت على اقتراح إقامة آلية لإعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف ورقابة من الأمم المتحدة، هذا ما قاله منسّق أعمال الحكومة في المناطق المحتلّة. ستسمح الآلية بالتقدّم في إعادة إعمار القطاع من جهة، والحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل من جهة أخرى. تم تنسيق برنامج إعادة الإعمار بين مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، روبرت سيري، ورئيس الحكومة الفلسطيني، رامي الحمد الله، ومنسّق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، اللواء يوآف بولي مردخاي، وقد وافقت عليه القيادة السياسية.