تحرير أسرى حماس في "صفقة شاليط" عام 2011 (AFP)
تحرير أسرى حماس في "صفقة شاليط" عام 2011 (AFP)

هل ستُعقد “صفقة شاليط 2″؟

ما الذي مستعد نتنياهو لتقديمه وما الذي تريده حماس حقا

لا تكف جهات في حماس عن نقل معلومات إلى الصحف العربية فيما يتعلق بالمحادثات لعقد صفقة لإعادة جثتي المقاتلَين الإسرائيليَين شاؤول أورون وهدار غولدين، المحتجزتين لدى الحركة منذ حرب غزة عام 2014.

إن أعضاء وفد حماس الذين يزورون القاهرة ويستغلون إدارة المفاوضات لتعزيز العلاقة مع مصر، ويعتبرون الوسطاء الوحيدين في هذه القضية، ينقلون بحماس معلومات إلى الصحف العربية المختلفة. يمكن أن نسمي هذه المعلومات معلومات مبالغ بها بنعومة. وإذا كنا قاسين أكثر فنقول إنها وهم.

شاهدوا، عائلة غولدين تطلق حملة دعائية ضد عجز الحكومة الإسرائيلية:

https://www.facebook.com/Hadar.Shely/videos/741678509337713/

وتقول جهات مطلعة على الموضوع لموقع “المصدر” إن المفاوضات في مراحلها الأولى، وتشهد على ذلك العناوين التي تطالب حماس فيها إطلاق سراح أسرى “كبار” مثل البرغوثي وأحمد سعدات. “بما أن إسرائيل لم تطلق سراحيهما في صفقة شاليط، فليس هناك احتمال لإطلاق سراحيهما مقابل الجثتين”.

وفي الواقع، حماس لا ترغب في إطلاق سراح البرغوثي. إنها تطمح إلى إطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد أن أطلقت سراحهم في صفقة شاليط. قد يكون هذا الطلب واقعيا (من جهة إسرائيل فهذا يعني الحصول على “سعر مزدوج” مقابل الأسير ذاته). وكذلك فإن إطلاق سراح الأسيرات أو الأسرى القاصرين قد يجتاز عائق الرأي العام في إسرائيل إلى حد ما. ولكن تقول جهات سياسية إنه ليس هناك احتمال أيا كان أن يعرض نتنياهو على حكومته والأهم على شعبه، صفقة تذكر بصفقة شاليط.

“نتنياهو ليس انتحاري سياسي”، قال أحد المحلِّلين. “فحقيقة أن الأسرى الذين أطلِق سراحهم في صفقة شاليط قد عادوا إلى ممارسة الإرهاب، وأن مواطنين إسرائيليّين قد دفعوا ثمن حياتهم، يجعل الصفقة التالية أصعب، حتى أنها غير ممكنة.

والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)
والدة الجندي هدار غولدين (Flash90/Hadas Parush)

بالإضافة إلى ذلك، خلافا لوضع عائلة شاليط، المتماهية مع يسار الخارطة السياسية الإسرائيلية والتي طالبت الحكومة بإطلاق سراح الأسرى، مقابل إطلاق سراح ابنها، فإن عائلتي غولدين وشاؤول متماهيتين مع اليمين المتديّن. فهما تطالبان نتنياهو بممارسة ضغط على حماس، مثلا، وقف تزويد الكهرباء إلى قطاع غزة، وعدم إطلاق سراح الأسرى.

إذا، ما الذي تطمح حماس إلى تحقيقه؟ تعمل حماس على كل الأصعدة من أجل التخلص من الحصار السياسي والاقتصادي الذي تعرضت له، وهي مستعدة للقيام بالكثير من أجل ذلك. أصبح هدفها الأسمى حاليا هو تطبيع علاقتها مع مصر، وفتح معبر رفح، بكل ثمن. لتحقيق ذلك، تعمل على منح مكانة خاصة للسيسي وممثلي الاستخبارات المصرية كوسطاء حصريين (بقيت قطر وتركيا بعيدتين) مقابل إسرائيل. لذا، علينا أن نتوقع المزيد من العناوين في الأسابيع القادمة. ما هو الهدف من هذه العناوين – فهذا سؤال آخر..

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي (Flash90)
القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي (Flash90)

المهمة القادمة للرئيس عباس – الإفراج عن مروان البرغوثي

أبو مازن يجدد مساعيه للإفراج عن رموز حركة فتح بما في ذلك أمين عام الجبهة الشعبية، أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي

أفاد مصدر فلسطيني رفيع المستوى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، جدد في الأسابيع الأخيرة، مساعيه للإفراج عن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي والمحكوم 5 مؤبدات في اسرائيل.

وأفاد المصدر أن الرئيس الفلسطيني طرح موضوع الإفراج عن البرغوثي مع كل من مصر، والإدارة الأمريكية وكذلك مع جهات أوروبية، وأن المطلب الفلسطيني لم يقتصر على البرغوثي وقد شمل كل من أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعادات وفؤاد الشوبكي، المحكوم عليه بالسجن 20 سنة بسبب تمويل سفينة الأسلحة، كارين أي، والتي قالت إسرائيل أن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، أمر بشرائها خلال الانتفاضة.

وأشار المصدر إلى أن القيادة الفلسطينية تعي جيدا أن الأمر معقد للغاية وأن الحكومة الحالية في إسرائيل لا تؤمن بعملية السلام، ولا بأي خطوة من شأنها تعزيز بناء الثقة بين الطرفين أو تساهم بإعادة الثقة في عملية السلام، مثل خطوة الإفراج عن البرغوثي وزملائه.

في هذا السياق نشير إلى أن الرأي العام الإسرائيلي أصبح أكثر معارضة إزاء عمليات إفراج عن أسرى فلسطينيين، وحتى في إطار تبادل أسرى، بعد الأنباء التي توالت في الأشهر الأخيرة عن ضلوع عدد من المفرج عنهم في صفقة شاليط بعمليات قتل أو محاولة قتل لإسرائيليين.

أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادي أحمد سعادات (Flash90/Ari Dudkevitch)
أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادي أحمد سعادات (Flash90/Ari Dudkevitch)

ويهدف الإفراج عن البرغوثي، من ناحية الرئيس الفلسطيني، إلى إيجاد بديل فتحاوي قادر على توحيد صفوف الحركة، ومقبول على غالبية مجموعات الضغط والمعسكرات فيها، وكذلك مقبول على الفصائل الفلسطينية. البرغوثي، في حال حصل المستحيل من ناحية الحكومة الإسرائيلية، وتم بالفعل الإفراج عنه، قادر على قطع الطريق على رموز غير مرغوب بها من قبل القيادة الفلسطينية، مثل القيادي الفتحاوي محمد دحلان.

هنا نشير إلى أن علاقة جيدة تربط بين الرجلين، وبين أنصار دحلان ومؤيدي البرغوثي داخل حركة فتح. فالجميع يتذكر كيف اتّحد الجيلان في قائمة واحدة، خارج قائمة فتح الرسمية، عشية الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 احتجاجاً على خطوات الرئيس الفلسطيني، مما أجبر الأخير على أخذ مواقف ومطالب الرجلين وأنصارهما بالحسبان ودمجهما في مواقع متقدمة في قائمة فتح.

وبحسب المصدر الفلسطيني، فإن البرغوثي، في حال تم الافراج عنه، قادرعلى أن يغيّر مجريات الأمور سواء على مستوى فتح الداخلي، وكذلك على مجريات المصالحة المتعثرة مع حركة حماس، وأن البرغوثي هو الوحيد الذي يتمتع بإجماع لدى الفتحاويين، ومن شأنه أن يخلط الأوراق رأسا على عقب، على مستوى الساحة الفلسطينية بشكل عام، وعلى مستوى حركة حماس بشكل خاص.

ورفض المصدر وصف هذه الخطوة بأنها معدة للعلاقات العامة، مؤكدا أن هناك رغبة حقيقية لدى القيادة الفلسطينية بحل هذا الملف. أما بالنسبة لسعادات فقال المصدر إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، وأن السعي للإفراج عنه أمر طبيعي في ظل ما تتعرض له منظمة التحرير من محاولات داخلية وخارجية تهدف إلى الطعن بشرعيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

ويقضي أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ العام 2006 حكما بالسجن لمدة 30 عاما، لمسؤوليته كأمين عام الجبهة، عن عملية قتل وزير السياحة الإسرائيلي، رحفعام زئيفي في القدس، وهي العملية التي قالت الجبهة إنها جاءت ردا على اغتيال إسرائيل لأمينها العام السابق أبو على مصطفى.

أما فيما يتعلق بفؤاد الشوبكي، فيقول المصدر الفلسطيني إن القضية قضية إنسانية من الدرجة الأولى . فالرجل كبير في السن، ولم يرتكب أي خطأ سوى أنه قام بعمله كمسؤول مالي للأجهزة الأمنية الفلسطينية. ولم يتدخل بالقرارات، إذ اقتصر عمله على الجانب المهني في دفع ما استوجب دفعه، والتوقيع على ما طلب منه، وفقاً لقرارات المستوى السياسي الفلسطيني، والقانون الفلسطيني.

 

 

اقرأوا المزيد: 517 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري (AFP)
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري (AFP)

محاولة أمريكية أخيرة لإنقاذ المفاوضات؟

كيري تحدّث أمس هاتفيًا مع عباس ونتنياهو، على خلفية تفجير لقاء ليفني-عريقات والأصوات التشاؤمية من كلا الجهتين بخصوص نجاح المفاوضات

رغم أنه كان يبدو أنّ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بدأ ييأس من المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، يبدو أنه لم يستسلم بعد. أقام كيري أمس محادثة هاتفية مع بنيامين نتنياهو ومحمود عباس في محاولة لإنقاذ المفاوضات.

لم يتم نشر تقرير حول محتوى المحادثات، ولكن الناطقة باسم البيت الأبيض قالت إنّ “كلا الجانبين معنيّان باستمرار المحادثات”. بالإضافة إلى ذلك، أعرب مسؤولون في كلا الجانبين عن تشاؤمهم من نجاح المفاوضات، فهم يعتقدون أنّهم حتى لو استغلوا المحادثات، فسيكون ذلك مجرّد تحضير قبيل الانفجار القادم. وأيضًا، تشير التقديرات إلى أنّ كيري سيتحدّث مع الزعيمين يوميًّا، كجزء من جهوده لإنقاذ المفاوضات.

وتأتي هذه المحادثات لكيري بعد أن أظهر أمس أنه يائس كثيرًا من المفاوضات. خلال زيارته للجزائر، قال كيري إنّ الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بعملية السلام، ولكنّه أوضح بأنّ هناك حدود لقدرة الأمريكيين على التأثير. شبّه كيري العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين بمثل يُضرب عن الحصان: “أستطيع أن أحضره للماء، ولكن لا أستطيع إجباره على الشرب. والآن هو وقت الشرب. يجب على الزعماء معرفة ذلك”.

هناك إجماع بأنّه في حال فشلت المحادثات في نهاية المطاف، فسيكون بالإمكان الإشارة إلى اللقاء الليلي أول أمس، الذي جمع تسيبي ليفني، يتسحاق مولخو، صائب عريقات، ماجد فرج ومارتن إنديك، باعتباره الموعد الذي تلاشى فيه الأمل في استمرار المحادثات بشكل نهائي. وتذكر التقريرات في إسرائيل أنّ ليفني صُدمت لسماع ما لا يقلّ عن سبعة مطالب، طرحها الفلسطينيون في اللقاء، وذلك من أجل الاستمرار في المفاوضات لمدّة عام آخر. وفقا للتقارير، فستكون تلك هي المطالب الفلسطينية:

1. التزام مكتوب من نتنياهو بأنّ حدود الدولة الفلسطينية ستكون حدود 1967، وعاصمتها ستكون القدس الشرقية.

2. إطلاق سراح 1,200 أسير، من بينهم مروان البرغوثي، أحمد سعدات وفؤاد شوبكي.

3. رفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ اتفاق المعابر.

4. الموافقة على عودة “مطرودي عيد الميلاد” إلى الضفة الغربية.

5. إيقاف البناء في القدس الشرقية وفتح المؤسسات الفلسطينية التي فيها، مثل بيت الشرق.

6. يُمنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى أراضي A في السلطة الفلسطينية من أجل تنفيذ عمليات الاعتقال للمطلوبين، وإعطاء سيطرة للسلطة الفلسطينية على أراضي C.

7. منح الجنسيّة الإسرائيلية لـ 15,000 فلسطيني في إطار توحيد العائلات.

تحدّث مسؤولون إسرائيليون بقوة ضدّ هذه المطالب: “تلقّينا صفعة مدوّية، بصق عبّاس في وجوهنا”. وبالمقابل، فالفلسطينيّون غاضبون من إلغاء إسرائيل للدفعة الرابعة لإطلاق سراح الأسرى، والتي كان من المفترض تنفيذها في نهاية آذار، ويزعم الفلسطينيون أنّه كان يجب على إسرائيل تنفيذها دون صلة باستمرار المفاوضات، حيث إنّ الدفعة كانت جزءًا من الالتزام الإسرائيلي في تنفيذ الجولة الحالية من المفاوضات، والتي تم الاتفاق عليها قبل نحو عام. ولأنّ إسرائيل لم تفِ بهذا الالتزام، يجد الفلسطينيون أنفسهم ليسوا ملتزمين، ولذلك أيضًا توجّهوا لطلب الانضمام إلى عدد من المنظّمات التابعة للأمم المتحدة.

اقرأوا المزيد: 412 كلمة
عرض أقل
جون كيري (Yonatan Sindel/Flash90)
جون كيري (Yonatan Sindel/Flash90)

كيري في طريقه لزيارةٍ عاجلة إلى إسرائيل

المفاوضات في خطر الانهيار، ووزير الخارجية الأمريكي يلقي بكلّ ثقله من أجل تمديد المحادثات. أبرز أسيرَين فلسطينيَّين يدعوان إلى وقف المحادثات

يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم إلى إسرائيل في محاولةٍ لإنقاذ المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، التي تبدو على حافة الهاوية، وذلك على خلفية الانقسام الشديد في مسألة إطلاق سراح بقيّة الأسرى الذين سُجنوا في الفترة التي سبقت اتفاقيات أوسلو. فالفلسطينيون يصرّون على عدم مواصلة المفاوضات دون تحرير الأسرى، فيما ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم دون التوافُق على استمرار المحادثات.

نُشر اليوم أنه يُتوقَّع أن ترفع إسرائيل عدد الأسرى الذين سيُطلَق سراحهم، لكن دون إطلاق سراح أسرى يحملون الجنسيّة الإسرائيليّة. ويهدِّد موضوع الإسرائيلي بتفكيك ائتلاف نتنياهو. فالوزير نفتالي بينيت، الذي سبق له التعبير عن معارضته إطلاق سراح الأسرى في الماضي، قال: “مقابل ماذا سنطلق سراح 400 أسير؟ مقابل استمرار المفاوضات؟ هذا لن يحصل، لن يمرّ في الحكومة”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد درست في الفترة الأخيرة تغيير المعادَلة التي اتُّفق عليها في بداية المحادثات قبل ثمانية أشهر – استئناف المفاوضات مقابل إطلاق سراح الأسرى. لكنّ هذه الخطوة أيضًا يمكن أن تواجه معارضة شديدة من قبل أعضاء الائتلاف اليمينيّين.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أوضح يوم أمس أنّ المحادثات لن تُستأنَف دون مقابل مناسب يدفعه الفلسطينيون. وفي ما يتعلّق بمُستقبل المفاوضات، قال نتنياهو: “إمّا أن يُبتّ الأمر أو يتفجّر. في جميع الأحوال، لن تكون هناك صفقة دونَ ثمن مناسب”.

الفلسطينيون أيضًا، من جانبهم، لا يبدون مرونة. “عبّر أبرز أسيرَين، مروان البرغوثي وأحمد سعدات، عن معارضتهما الشديدة لمواصلة المسار مع إسرائيل، إذ ليست هناك أيّة جدوى، حسب تعبيرهما”. واقتبست وكالة الأنباء الفلسطينية “معًا” عن سعدات قوله إنّ ‏‎ “الخروج من المأزق الراهن بات يحتاج إلى وقف المفاوضات والكفّ عن المراهنة عليها”. وأضاف البرغوثي أنّ “من غير المتوقع للمفاوضات أن تحقق الحد الأدنى من الطموحات الوطنية الفلسطينية، وإسرائيل تستخدم المفاوضات لكسب المزيد من الوقت”.

وسط هذا الجوّ المليء بالتشاؤُم، سيبذل كيري قصارى جهده لمنح المحادثات التي تحتضر جرعة من الأكسجين.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبيت الابيض ( AFP / TIM SLOAN)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبيت الابيض ( AFP / TIM SLOAN)

هل هناك فشل منتظر؟ عباس يلتقي أوباما في واشنطن

تقارير تُشير إلى أن عباس سيطالب بتجميد البناء في المستوطنات وإطلاق سراح مروان البرغوثي؛ أما إسرائيل فترفض بحزم

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيلتقي اليوم، الإثنَين، رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما. وفقًا لتقرير صحيفة “الحياة”، من المتوقع أن يضع الرئيس عباس شرطًا جديدًا لمتابعة المحادثات مثل إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات المسجونَين في إسرائيل. فضلًا عن ذلك، من المتوقع أن يطالب الرئيس عباس تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية، وهو شرط يصرّ عليه الفلسطينيون منذ فترة طويلة.

تُجرى زيارة الرئيس عباس إلى واشنطن استعدادًا لانتهاء المدة الزمنية المخصصة لإدارة جولة المفاوضات الحاليّة بين إسرائيل والفلسطينيين. لذلك، من المتوقع أن يتعرض رئيس السلطة الفلسطينية اليوم لممارسة ضغط أمريكي هائل ليصرح عن تنازلات تتيح متابعة المحادثات لفترة أخرى تجتاز الإطار الزمني المحدد.

مع ذلك، هناك تقديرات أنه سيتم تمديد الفترة لإدارة المفاوضات على أية حال، حتى دون التوصل إلى تحقيق أي كان. يدّعون في إسرائيل أنه في حال عدم إبداء الفلسطينيين مرونة لمتابعة المفاوضات لفترة تجتاز المدة الزمنية المخصصة، سيكون صعبًا على حكومة إسرائيل إطلاق سراح جولة أخرى تكون الرابعة من الأسرى الذين تم الاتفاق بشأنهم عند بدء المحادثات.

تعتقد مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من تصريحات وزير الخارجية  الأمريكي، جون كيري، أنه ليس يائسًا ولن ييأس من متابعة الوساطة بين الجانبَين، فإن احتمالات التوصل إلى هدف ما تقترب إلى الصفر. على ما يبدو فإن كيري قد تخلى عن فكرة بلورة مستند إطار لمتابعة المحادثات يكون مقبولا على الجانبَين، ومنذ فترة طويلة لم يزر القدس أو رام الله.

يسود الانطباع في الإدارة الأمريكية أن الإسرائيليين والفلسطينيين يصرون على مواقفهم ويرفضون إبداء الليونة. من المتوقع أن تعقد مسيرات دعم لعباس في كافة أنحاء الضفة الغربية، ومطالبته بعدم التنازل والخضوع أمام الضغط الشديد. في اللقاء الذي سيُعقد اليوم بين أوباما وعباس، من المتوقع أن يقول أوباما لعباس إنه في حال فشل المحادثات واتخاذ الفلسطينيين خطوات دبلوماسية أحادية الجانب، ستقف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل وسيلحق السلطة الفلسطينية ضرر دبلوماسيّ كبير.

في إسرائيل، يرفضون رفضًا باتًا الاستجابة للشرط الفلسطيني لإطلاق سراح البرغوثي وسعدات، اللذَين يعتبران الأسيران الفلسطينيان البارزان في السجون الإسرائيلية. كتب الوزير يسرائيل كاتس، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، هذا الصباح، على صفحته في الفيس بوك: “البروغوثي هو قاتل لا مبالٍ، بادر إلى قتل سكان أبرياء ومسؤول عن قتل مئات الإسرائيليين. مصيره البقاء في السجن حتى الموت”.

اقرأوا المزيد: 340 كلمة
عرض أقل