يهود ومسلمون ومسيحيون يجلسون معا في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
يهود ومسلمون ومسيحيون يجلسون معا في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

“أبو غوش وهار أدار عائلة واحدة”

رئيس مجلس أبو غوش: الحياة المشتركة للعرب واليهود في المنطقة المحاذية للخط الأخضر حيث وقعت عملية إطلاق نار وقتلت 3 إسرائيليين، لن تتضرر بل ستتحسن

منذ سنوات، هناك علاقات جيدة وقريبة بين سكان مستوطنة هار أدار التي وقعت فيها عملية إطلاق النار اليوم، الثلاثاء صباحا، وبين البلدة العربية المجاورة، أبو غوش. قُتِل اليوم صباحا عند مدخل مستوطنة هار أدار شاب عربي من قرية أبو غوش، يدعى يوسف عثمان،  ويعمل حارسا في البلدة بعد تعرضه للإرهابي الفلسطيني.

“ساعد عثمان العمال الفلسطينيين على الدخول باحترام وكسب الرزق في هار أدار والخروج منها بسلام”، قال رئيس المجلس، أبو غوش، عيس جابر عن الحارس من بلدته. “نحن عائلة واحدة، مؤلفة من أبو غوش وهار أدار. ونعمل ونتعاون معا في كل ما الأمور وعلاقات الجوار بيننا جيدة، وتشكل نموذجا للحياة المشتركة. ستعزز هذه الحالة الاستثنائية العلاقات بيننا أكثر فأكثر وسنعمل على تعزيز التعايش أكثر”.

بخلاف المستوطنات الإسرائيلية الكثيرة الأخرى، فإن سكان هار أدار يعدون من مصوتي اليسار وداعمي التعايش بينهم وبين جيرانهم الفلسطينيين من الضفة الغربية وبين جيرانهم العرب أصحاب الجنسية الإسرائيلية على حدِّ سواء. في الانتخابات الأخيرة للكنيست صوت معظمهم (نحو %40) لحزب “المعسكر الصهيوني” الذي يعد يساريا معتدلا ووصل معدل التصويت لهذا الحزب أكثر من %20 بين إجمالي السكان في إسرائيل. كذلك، فإن %9 من سكان المستوطنة صوتوا لحزب ميرتس اليساري، ووصلت نسبة التصويت بشكل عام في إسرائيل لصالح هذا الحزب إلى %4 فقط.

قال مواطن من مستوطنة هار أدار للقناة الثانية الإخبارية: “في المستوطنة مدخل رئيس يمر عبره 400 عامل ونحن ندفع مقابل تصاريح العمل الخاصة بالعمال، ويدفع كل مواطن مقابل العمال الذين يشغلهم. تشكل العملية اليوم ثمن تسامحنا. شجعنا العمال الفلسطينيين على الدخول إلى المستوطنة لأننا فكرنا أن هذا يساهم في التضامن. فالعمل هنا هو مصدر الرزق الوحيد للعمال من القرى القريبة ولا أعرف أية عائلة تعيش في هذه المستوطنة وتشغل عمال من مناطق أخرى، ويا للخسارة لأننا وصلنا إلى هذا الوضع. ليس لدي شك أن الإرهابي هو متطرف ربما أراد الحصول على المال من السلطة الفلسطينية فقط”.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
قرية أبو غوش (Yonatan Sindel/Flash90)
قرية أبو غوش (Yonatan Sindel/Flash90)

الوجهة الجديدة لدى الشبان الإسرائيليين – قرية عربية

في السنوات الأخيرة، بدأت القرية العربية الصغيرة القريبة من القدس تستقبل الكثير من اليهود المعنيين بالعيش فيها حياة جيدة إلى جانب سكانها المحليين

يعيش في قرية أبو غوش القريبة من القدس نحو 8000 مواطن.‎ ‎فهي قرية صغيرة، مشهورة في إسرائيل بفضل مطاعم الحمص الشهيرة فيها. يزور يهود كثيرون القرية في كل يوم سبت مطاعم القرية، ولكن يتضح في وقتنا هذا أن ليس كل اليهود الذين يزورون مطاعمها يغادرون القرية عند الانتهاء من تناول الوجبة، بل يتضح أن جزءا منهم بدأ يعيش في القرية ذاتها.

وفق التقديرات، هناك 70 حتى 80 شقة تقريبا مستأجرة على يد يهود، وهذا الرقم آخذ بالازدياد. بدأت موجة الهجرة اليهودية إلى أبو غوش قبل عشرين عاما. إذ بدأت حينها عائلات يهودية تفحص إمكانية العيش فيها.

وتقع القرية في موقع استراتيجي جدا وهام من حيث إدارة الأعمال أيضا. فمن السهل الانتقال منها إلى مدينيين مركزيتين  في إسرائيل وهما القدس وتل أبيب. إضافةً إلى ذلك، فإن سعر إيجار الشقق منخفض مقارنة بسعرها في المدينة.

وأجرت الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” مقابلة مع بعض سكان أبو غوش اليهود. شارك فيها شاب يهودي عمره 24 عاما ويسكن في قرية أبو غوش مع شريكة حياته، وقال “لو بحثنا عن شقة في مركز القدس فسنجد أن سعرها ضعفان. فنحن ندفع 560 دولار (2.000 شيكل) مقابل شقنتنا مقارنة بـ 1260 دولار (4.500 شيكل) في القدس”. وقال فيما يتعلق بالانخراط في المجتمع المحلي: “أتلقى مساعدة من سكان القرية عند الحاجة”.

وانتقلت ساريت ليفي اليهودية قبل 15 عاما للعيش في قرية أبو غوش وكانت الأولى التي تصل إليها. وفق أقوالها “كان زوجي المرحوم من سكان مفتسيرت تصيون (قرية يهودية قريبة من أبو غوش) وعاش فيها لسنوات طويلة وعرف الكثير من سكان أبو غوش. فاقترح عليّ أن ننتقل للعيش في أبو غوش. فاستجبت لطلبه وأنا راضية جدا عن هذه الخطوة وعن جيراننا. منذ أن انتقلت للعيش هنا، لم أتعرض لمعادة أبدا ولم أشعر بالتمييز بين اليهود والعرب. فأنا أتحدث العربية وكذلك كان زوجي المرحوم يجيدها، مما ساعدنا على الانخراط جيدا في القرية. نحظى باحترام ومحبة فيها. ودليل على هذا أنني أعيش فيها منذ 15 عاما”.

وتوضح السيدة ليفي قائلة: “نشعر بأننا جزءا من سكان القرية وهذا أهم من سعر الشقة. فالسكان اليهود والعرب أصدقاء جدا. تشهد القرية تعايشا حقيقيا. عندما فقدت زوجي شعرت بخوف من البقاء وحدي هنا. وقال لي كل أفراد العائلة والأصدقاء: عليك مغادرة القرية، فأنت يهودية في مجتمع عربي. لكنني لا أشعر بأي معادة. بل أشعر أنني أعيش بأمان هنا”.

ويعتقد رئيس مجلس أبو غوش، عيسى جابر أن السكان اليهود هم جزء لا يتجزأ من سكان القرية. “ليس واضحا لي لماذا أصبحت الأمور العادية والطبيعية مشهدا استثنائيا. إن العيش المشترك بين العرب واليهود ليس جديدا. فعاش اليهود والعرب حياة رائعة على مر التاريخ.

اقرأوا المزيد: 400 كلمة
عرض أقل
تكلفة وجبة واحدة لثمانية سائحين صينيّين في مطعم عربي شعبي قرب القدس
تكلفة وجبة واحدة لثمانية سائحين صينيّين في مطعم عربي شعبي قرب القدس

سعر وجبة لا يشمل رسوم الخدمة: 4,000 دولار

هذا المبلغ الخيالي هو تكلفة وجبة واحدة لثمانية سائحين صينيّين في مطعم عربي شعبي قرب القدس. صاحب المطعم: "ظنَنتُ أن التكلفة ستكون أكثر"

رُفِعت صورة في الأيام الأخيرة إلى حساب فيس بوك وأصبحت سريعا شائعة جدا، يظهر فيها فاتورة ذات مبلغ عالِ، بشكل خاص، كان قد قدّمها صاحب مطعم عربي من قرية أبو غوش المجاورة للقدس، إلى ثمانية سائحين صينيين.

اضطر السائحون الثمانية إلى دفع مبلغ خيالي بقيمة 4,400 دولار مقابل تناوّل وجبة عشاء في المطعم، الذي يُعتبر مطعما لتقديم الوجبات الشعبية والرخيصة نسبيًّا، وليس مطعما فاخرا بشكل خاص. لا يزيد سعر الوجبة للفرد في قائمة الوجبات في ذلك المطعم، غالبا، عن 25 دولار. ولكن وصل السعر للسائح الواحد من بين السائحين الثمانية إلى 550 دولارا تقريبا.

بدت الفاتورة التي حصل عليها السائحون على النحو التالي:
تأجير غرفة خاصة – 1060 دولارا
وجبات مُقبّلات وسلطات – 170 دولارا
كحول – 1565 دولارا
الوجبة الرئيسية – 835 دولارا
حلويات – 345 دولارا
رسوم الخدمة 400 دولار
المجموع – نحو 4,400 دولار (16,500 شاقل)

غضب المتصفِّحون في مواقع التواصل الاجتماعي من التكاليف المذكورة، وقالوا إنها تُشكّل استغلالا للسائحين، الأمر الذي يمسّ بسمعة الإسرائيليين في نظر السائحين المُحتَمَلين. نشر الصورة “مكتب منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل”، وهو رابطة من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال السياحة، وكُتب إلى جانبها “هناك بالتأكيد مليار صيني، ولكن ليس مؤكدا أن جميعهم حمقى. لقد أعلن هؤلاء السائحين أنهم لن يعودوا أو ينصحوا أصدقاءهم بالسفر إلى إسرائيل. وهكذا نحن نهدم بأعمالنا احتمالات السياحة الصينية إلى إسرائيل”.

ولكن يُوضّح صاحب المطعم، جودت إبراهيم، أن الأمور تختلف تماما. لقد قال إنّ السائحين الصينيين طلبوا مسبقا استئجار كل المطعم، الذي يتسع لاستضافة 300 شخص، من أجل زيارة المطعم يوم الجمعة. ويُعرف أن يومي الجمعة والسبت هما اليومان الأكثر ازدحاما في المطعم.

يُوضّح إبراهيم أنّ السائحين قد جلسوا في المطعم نحو تسع ساعات، التهموا طعاما، صخبوا، وسكروا. لقد طلبوا منه أن يشتري لهم مسبقا مشروبات كحولية باهظة الثمن، طلبوا تحضير 30 كيلوغراما من لحم الخروف المحشو، ومأكولات خاصة أخرى، وليس هذا فحسب بل أخذوا معهم كل ما تبقى من الوجبة.

“في الواقع ظننتُ أنه يجب إلزامهم بدفع مبلغ أعلى، في ظل الحقيقة أن المطعم كان محجوزا لاستضافتهم فحسب بناء على طلبهم في ذلك اليوم”، كما يقول إبراهيم. “السعر الذي دفعوه مقابل الوجبة كان واقعيا. نحن نُقدّم أيضا وجبات بتكلفة 20 شاقلا، وهناك وجبات تصل تكلفتها إلى السعر الذي دفعه السائحون الصينيون. إذا نظرنا إلى ذلك المبلغ، سنكتشف أنّه مبلغ ملائم للوجبات التي حصلوا عليها”.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (Rahim Al Khatib/Flash90)
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (Rahim Al Khatib/Flash90)

سكان أبو غوش يعترضون على إقامة مركز ثقافي على اسم عرفات

الملياردير مُنيب المصري ينوي التبرع بملايين من أجل إقامة مركز ثقافي على اسم الرئيس الراحل، ولكن أصحاب المطاعم في المدينة يعترضون، خوفًا من أن يمس بالتعايش: "هذا مكان للحياة الطبيعية في البلاد"

تواجه خطة الملياردير الفلسطيني، مُنيب المصري، التي تتضمن إنشاء مركز ثقافي وتراثي وديني على اسم ياسر عرفات في قرية أبو غوش الواقعة على أطراف مدينة القدس، اعتراضات كثيرة من قبل أصحاب المطاعم، الذين يخشون من تردد السياح اليهود على القرية.

تُعتبر قرية أبو غوش مثالاً للتعايش وعلاقات الجيرة الطيبة بين العرب واليهود المُقيمين في مناطق مجاورة، الذين يترددون على القرية يوميًا، يأكلون في المطاعم، يجلسون في المقاهي، ويشترون المواد الغذائية من المحلات التجارية، وتحديدًا في نهاية الأسبوع.

زار مسجد القرية الكبير، قبل أسبوعين، الملياردير مُنيب المصري، الذي كان مُقربًا جدًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأبلغ رئيس بلدية أبو غوش، عيسى جابر، عن نيته التبرع بملايين الشواقل لإنشاء مركز ديني وثقافي على اسم ياسر عرفات. ولذلك زار أعضاء البلدية، في الأسبوع الماضي، مدينة نابلس لرؤية المسجد الذي أقامه المصري هناك على اسم القائد الفلسطيني.

وقال رئيس البلدية عيسى جابر أنه لا يُفترض أن يؤثر ذلك الأمر في التعايش في القرية. “كان عرفات قائدًا فلسطينيًا معروفًا، ووقّعت إسرائيل اتفاقيات معه”، وفقًا لما قاله. ولكن أصحاب المطاعم في القرية، وعلى رأسهم مالك مطعم أبو غوش، جودت إبراهيم، يُعارضون ذلك. وقال إبراهيم لموقع “نعنع 10” الإسرائيلي: “هذا ليس المكان المُلائم للمشروع”. “هذا مكان للحياة الطبيعية في البلاد”.

اقرأوا المزيد: 191 كلمة
عرض أقل
أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)
أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)

المساجد الأربعة الأجمل في إسرائيل

أي مسجد أضرمت النار فيه من أجل تسريع مجيء المسيح؟ أي مسجد تُحفظ فيه بعض شعرات النبي محمد وهل يوجد في قلب مدينة تل أبيب مسجد يعمل حتى اليوم ويخدم المسلمين؟

هيئة تحرير “المصدر” تأخذ قراءها المحترمين في جولة مذهلة إلى المواقع الأكثر قداسة للديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية، المسيحية، والإسلام في الأراضي المقدّسة.

في هذا الجزء سنولي اهتماما خاصا بالمساجد الأقدم، الأجمل والأكثر تميزا في إسرائيل والتي تم الحفاظ عليها على مدى عقود كثيرة.

مسجد الأقصى، القدس

مسجد الأقصى، القدس (Flash90/Nati Shohat)
مسجد الأقصى، القدس (Flash90/Nati Shohat)

في البداية سنتحدث طبعا عن أكثر مسجد يرمز إلى الإسلام في القدس. مسجد الأقصى كما هو معروف هو المسجد الثالث في أهميته في الإسلام. وفقا للتراث الإسلامي فهذا هو المكان الذي ذهب إليه النبي محمد في رحلته الليلية من مكة إلى القدس. يقع المسجد في منطقة مواقع الصلاة والأماكن الدينية المعروفة بالحرم القدسي الشريف.

أقيم المسجد بعد عشرات السنين من وفاة النبي محمد. ولا يُعرف تاريخ بنائه الدقيق. بُني الأقصى بداية من الخشب وسمّي باسم مسجد بيت المقدس. وفقا للتراث الإسلامي فقد بُني المسجد بأمر من الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وعلى أية حال فمن المعروف أن المسجد كان قائما منذ عام 679 للميلاد.

في مرحلة متأخرة أكثر، بُني في المكان مبنى حجري. ينسب معظم المؤرخين العرب في القرون الوسطى بناءه إلى عبد الملك، باني مسجد قبة الصخرة ويفترضون أنّ بناء المسجد الحجري بدأ عام 691 وانتهى تقريبا في عام 705. أقيم المبنى، بأسلوب البازيليكا البيزنطية، من جديد وتم ترميمه خمس مرات على الأقل. وقد دُمّر تماما مرة واحدة على الأقل في زلزال في منتصف القرن الثامن. كانت إعادة البناء الأخيرة في عام 1035.

في المسجد الأقصى نفسه وحوله، هناك مكان لـ 5,000 مصلّ تقريبا. حتى بناء المسجد الأكبر في الشرق الأوسط – المسجد المرواني في إسطبلات سليمان – كان المسجد الأقصى هو المسجد الأكبر في القدس. لقد تميّز بعدة أساليب بناء، ومن بينها أيضًا الأسلوب الصليبي من الفترة التي احتل فيها الصليبيين القدس.

بعد حرب عام 1948، انتقل المسجد إضافة إلى القدس الشرقية إلى سيطرة المملكة الأردنية. قُتل عبد الله الأول، ملك الأردن، عندما زار وصلى في المسجد في 20 تموز عام 1951. كان المغتال فلسطينيا من أفراد عائلة الحسيني.

مسجد قبة الصخرة، القدس (AFP)
مسجد قبة الصخرة، القدس (AFP)

في 21 آب عام 1969، أُشعل شاب أسترالي كان مختلّا عقليّا النيران في المسجد، واعترف أنّه قام بذلك من أجل تسريع مجيء المسيح. على مدى سنوات طويلة تمت في المسجد أعمال إعادة إعمار وترميم مع تبرعات بمئات ملايين الدولارات والتي جاءت بعد الحريق.

مسجد الجزار، عكا

مسجد الجزار، عكا (Flash90/Miriam Alster)
مسجد الجزار، عكا (Flash90/Miriam Alster)

مسجد الجزار هو مسجد يقع في شارع الجزار شماليّ المدينة القديمة في عكا.‎ ‎وقد سُمّي على اسم بانيه، حاكم شمال فلسطين نيابة عن الإمبراطورية العثمانية في نهاية القرن الثامن عشر، أحمد الجزار، ويُعرف أيضًا باسم “جامع الباشا”.

مسجد الجزار، عكا (David Katz)
مسجد الجزار، عكا (David Katz)

إنه المسجد الأكبر، الأهم، والأفخم من بين المساجد الثمانية الموجودة في عكا القديمة اليوم، وهو المسجد الرئيسي الذي تستخدمه الجالية المسلمة في المدينة. حتى عام 1967، عندما احتُلّت المدينة القديمة في القدس، كان هو المسجد الأكبر في إسرائيل (واليوم هو الثالث في مساحته في إسرائيل).

داخل مسجد الجزار في عكا (David Katz)
داخل مسجد الجزار في عكا (David Katz)

يُحتفظ في علبة داخل المسجد بشعرات منسوبة وفقا للتقاليد المحلية إلى النبي محمد، وهي تُعرض علنا مرة واحدة في السنة، في عيد الفطر.‎ ‎تم شراء هذه الشعرات عام 1901 من المسجد الأزرق في إسطنبول لصالح مسجد الجزار.

وأقيم المسجد عام‏‎ ‎1781‎ ‎على أنقاض كنيسة صليبية. وأقيمت كنيسة الصليب المقدّس بدورها على بقايا “مسجد الجمعة” من الفترة العربية.‎ ‎ومن أجل إقامة المسجد جلب الجزار الصناع من اليونان وقبرص. في البداية عُرف المسجد باسم “جامع الأنوار” و “المسجد الأبيض”، وهو اسم أعطي له بسبب قبته، التي كانت ملوّنة باللونين الفضّي والأبيض.

مسجد حسن بك، تل أبيب – يافا

مسجد حسن بك، يافا (Flash90/Lior Mizrahi)
مسجد حسن بك، يافا (Flash90/Lior Mizrahi)

رغم أن مسجد حسن بك هو مسجد صغير ومتواضع ولكن له أهمية رئيسية في مشهد المدينة العربية اليهودية، تل أبيب – يافا.

حسن بك هو في الواقع مسجد عثماني، بُني في أحد الأحياء القديمة بين تل أبيب ويافا عام 1916، من قبل حاكم يافا العسكري، حسن بك، بهدف الحد من انتشار المدينة العبرية الأولى، تل أبيب.

بُني المسجد من الآجر وليس من الحجر الرملي المحلي الغامق. زُيّنت الجدران بنماذج معقدة من النوافذ مع زجاج ملون. في المسجد مئذنة عالية وقاعة صلاة مربّعة مغطاة بسقف إسمنتي مسطّح وفي وسطه قبّة منخفضة.

بُني المسجد، الذي خططه مهندس مدينة يافا اليهودي، مع مئذنة عالية بشكل لا يتناسب مع المبنى نفسه، وهو مهيمن على محيطه. من أجل إقامة المسجد، والذي خصصه لنفسه، شغّل حسن بك الكثير من العمال بالسخرة، والذين أمرهم بالعمل ليلا نهارا، من أجل الانتهاء من بنائه بسرعة. كانت الجهود كبيرة جدا، إلى درجة أن عددا غير قليل من العمال أصيبوا بل وماتوا خلال البناء.

مسجد حسن بك، يافا (AFP)
مسجد حسن بك، يافا (AFP)

جمع حسن بك المال لإقامة المسجد من رعاياه بذرائع مختلفة وخصوصا من مالكي السينما الأولى في تل أبيب اليهود. يُقال إنّ حسن بك كان محبّا متعطّشا للسينما، واعتاد على الذهاب إلى العرض الأول للأفلام السنيمائية المختلفة مع حاشيته. خلال العرض وُضع جندي للحفاظ على أمين الصندوق حتى لا يخفوا قرشا واحدا من الإيرادات، وفي نهاية العرض كان ينتقل المبلغ بأكمله إلى الحاكم، حسن بك.

أُخذت مواد البناء من سكان المنطقة الذين أُجبِروا على التوقيع أنّهم يقدّمون المواد هدية.

لم يستطع حسن بك إنهاء بناء المسجد قبل إنهاء منصبه في آذار عام 1916. استثمر المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أدرك أهمية المسجد للقضية القومية العربية، الأموال المطلوبة واكتمل بناء المسجد عام 1923.

مسجد حسن بك، يافا (AFP)
مسجد حسن بك، يافا (AFP)

وبعد الاحتلال عام ‏1948‏‏‎، كان المسجد مهجورا. وفي عام 1967 أقيمت في يافا لجنة رعاية الأماكن المقدسة. وأصبح مسجد حسن بك وكرا للمخدّرات قرب مجمع الفنادق الأكبر في مدينة تل أبيب.

عام 1983 انهارت مئذنة المسجد، فركّز الحدث الانتباه الشعبي نحو حال المسجد ودعت الحركة الإسلامية إلى تجديد الصلوات فيه. تم ترميم المسجد بمساعدة مالية من منظمة إسلامية من عمان وأوقاف القدس. وفي إطار التجديدات تمت زيادة ارتفاع مئذنة المسجد إلى أن تعدى الارتفاع الأصلي، تقريبا ضعف ارتفاعها الأصلي.

المسجد الجديد في أبو غوش

الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من مليوني دولار من أجل تمويل عملية البناء (Noam Moskowitz)
الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من مليوني دولار من أجل تمويل عملية البناء (Noam Moskowitz)

زار الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إسرائيل في آذار عام 2014 في ضواحي مدينة القدس، من أجل تأسيس المسجد الجديد في أبو غوش، والذي موّلت الحكومة الشيشانية معظم بنائه. إنه أحد أكبر وأجمل المساجد في إسرائيل وتقدّر تكلفة بنائه بنحو 10 ملايين دولار.

بدأت العلاقات بين الشيشان وبين قرية أبو غوش، المجاورة للقدس، قبل نحو خمس سنوات من خلال وسيط يهودي مولود في الشيشان. بالنسبة لسكان أبو غوش، تهدف هذه العلاقة إلى تجديد العلاقة التاريخية بينهم وبين القوقاز. يعتبر سكان القرية أنفسهم أحفادا لمهاجرين من منطقة الشيشان.

أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)
أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)

يعتبر المسجد اليوم ثاني أكبر مسجد في إسرائيل (بعد المسجد الأقصى). ترتفع مآذن المسجد الأربع فوق مبنى تبلغ مساحته 4000 متر مربع. وقد بُني على الطراز العثماني – مع أربع مآذن، بخلاف مساجد الشرق الأوسط التي فيها مئذنة واحدة فقط. إنه المسجد الوحيد في البلاد من هذا النوع. بُني المسجد بأبّهة كبيرة، مع استخدام الذهب والعناصر المعمارية من القوقاز. دفعت الحكومة الشيشانية ستة ملايين دولار، من تكلفة تقدّر بـ 10 ملايين استُخدمت لبناء المسجد. وقد تم تجنيد بقية المبلغ من سكان القرية.

أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)
أعمال تشييد المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)
اقرأوا المزيد: 1019 كلمة
عرض أقل
زوجة صاحب مطعم أبو غوش (Facebook)
زوجة صاحب مطعم أبو غوش (Facebook)

أصحاب مطعم رمز “التعايش” يدّعون أنّه قد تمّ التمييز ضدّهم في المطار في إسرائيل

المالك العربي للمطعم الأكثر شهرة في إسرائيل، يدّعي أنّه قد طُلب من زوجته خلع ملابسها أثناء التفتيش الأمني قبل الرحلة الجوية لشركة إل-عال الإسرائيلية

“تعاملوا مع زوجتي كما لو كانت إرهابية” هكذا قال جودت إبراهيم، صاحب “مطعم أبو غوش” الأسطوري والذي يُشكّل رمزًا للتعايش، عن التعامل الذي حظيت به زوجته أثناء التفتيش الأمني في مطار بن غوريون.

زوجة صاحب المطعم الأكثر شهرة في إسرائيل، وذلك بسبب التعايش الذي يرمز إليه، هي امرأة تايلاندية اعتنقت الإسلام. ويقول جودت الآن إنّ زوجته التي كانت في طريقها إلى بانكوك يوم السبت الماضي تعرّضت لمعاملة مسيئة ومهينة أثناء التفتيش الأمني لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية، “إل-عال”.

أصحاب مطعم  أبو غوش (Facebook)
أصحاب مطعم أبو غوش (Facebook)

وادعى جودت أن رجال الأمن المسؤولين عن التفتيش الأمني في شركة إل-عال “قالوا كلاما عنصريا، حيث لم يفهموا لماذا نسافر في رحلات جوية لشركة إل-عال والتي ليست مخصصة للمسافرين العرب أو المسلمين ومن المفضّل أن نسافر مع شركات أخرى”.

وبحسب كلامه، بعد ذلك فصل المفتّش بينه وبين زوجته، التي تم اصطحابها للتفتيش الجسدي. وقد “طلبوا منها خلع ملابسها وخلع حمالة صدرها، فأرادت الاتصال بنا، ولكن حظروا عليها الاتصال من هاتفها المحمول. وبعد التفتيش رافقها رجل أمن ولم يسمح لها بالتجوّل داخل المطار، وذلك حتى صعدت إلى الطائرة وأجلسها في نهاية الطائرة رغم أنه كان معد لها مقعد آخر كانت قد طلبته مسبقا في مقدمة الطائرة. لذلك كانت تبكي طوال الرحلة الجوية”، كما قال إبراهيم.

زوجة صاحب مطعم أبو غوش (Facebook)
زوجة صاحب مطعم أبو غوش (Facebook)

وقدّم جودت شكوى رسمية لِما عرّفه بأنّه “إهانة” مرّت بها زوجته، وتوجّه برسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست. “سكان أبو غوش (في ضواحي القدس) مخلصون للدولة”، كما كتب إبراهيم. “أنا مضطر إلى أن أقول إنّهم قد تعاملوا في مطار بن غوريون بكامل الجدّية مع شكواي وأجروا تحقيقا جديًّا. واتصل بي المسؤولون عن الأمن واعتذروا”.

وقد جاء في ردّ سلطة المطارات: “استثمرنا الملايين من أجل تشغيل منظومة تكنولوجية هي الأكثر تقدّما في العالم لفحص المسافرين وحقائبهم فحصا تكنولوجيًّا متساويًا دون التفريق على أساس الدين، العرق أو الجنس. يؤسفنا شعور المسافرة بسبب التفتيش الأمني”.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل
  • الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
    الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
  • الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
    الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
  • الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
    الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
  • الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
    الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
  • الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
    الحريق في غابة عين كارم على حدود القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

إسرائيل تخشى من نوع جديد من الإرهاب: الإحراق عمدًا

هناك خشية من أن يكون الحريق الذي اندلع أمس في القدس نتيجة للإحراق عمدًا. فهل هذا هو نوع جديد من ترويع الإسرائيليين؟

على مدى خمس ساعات ونصف، اندلع أمس حريق في غابة عين كارم التي تقع على حدود القدس، وبدأت تصل النيران إلى حوافي المنازل في حيّ كريات يوفيل. لذلك، أخلى الكثير من المواطنين منازلهم، ولقد احترق خمسة منازل وتضرّر نحو عشرة أخرى. تغطّى الحيّ بالدخان الكثيف، وكان بالإمكان رؤيته من كلّ حيّ في القدس الغربية.

وفقًا للتحقيقات الأولية، فقد اندلع الحريق قريبًا من الساعة  الثانية والنصف، وعلى ما يبدو في حقل أشواك في الوادي الذي يقع تحت الحيّ. وبسبب الرياح، انتشرت النيران نحو المدينة، وقد هُرع إلى المكان 45 فريقًا من فرق الإطفاء وثماني طائرات. وقامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن الحيّ لمنع حدوث كارثة. بعد خمس ساعات ونصف، نجحت خدمات الإطفاء في السيطرة على الحريق.

احترق 500 دونم من الغابة في هذه الحادثة، والصيف لا يزال في بدايته. إن الظروف الجوية في أشهر الصيف تسمح بالاشتعال الكبير للنيران، والتي تعرّض حياة الإنسان للخطر.

وبقي أن نتساءل الآن ما الذي أدى إلى الحريق. قال رئيس خدمات الإطفاء، شاحر أيالون، إنّه من المرجح أن الحديث عن الإحراق عمدًا، ولكن ربما يكون الأمر ناتج عن إهمال المتنزّهين. “الحريق في إسرائيل لا يندلع عبثًا”، قال أيالون. هناك من يخشى في إسرائيل بأنّه وعلى خلفية التوتر الكبير في الضفة الغربية في الأسبوعين الماضيين أن هناك من يحاول إشعال الأوضاع، بالمعنى الحرفيّ.

بالتزامن مع اندلاع الحريق في القدس، اندلع حريق آخر على مسافة كيلومترات قليلة من هناك، قريبًا من قرية أبو غوش. إن التوقيت القريب في مثل هذه الحالات يعزّز الاحتمال بأن يكون الحديث عن الإحراق عمدًا. ولقد اعتقلت الشرطة قبل أيام قليلة شخصين من سكان أبو غوش، للاشتباه بهما في إشعال حريق آخر اندلع في الأسبوع الماضي في المنطقة.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)
المسجد في قرية أبو غوش (Noam Moskowitz)

تشييد مسجد كبير في إسرائيل بتمويل شيشاني

قرر الشيشانيون بعد أن حاولوا استثمار ملايين الشواقل في فريق بيتار القدس ولم ينجحوا في ذلك، الاستثمار في قرية أبو غوش خاصة وأنهم يعتبرون جزءًا من سكانها من أصل شيشاني

يجري في هذه الأيام تشييد أحد المساجد الأكبر والأجمل في إسرائيل، في قرية أبو غوش قرب القدس. وتعلو مئذنتا المبنى الضخم الذي قيد الإنشاء، والذي ستصل مساحته إلى 4000 متر مربع تقريبًا. ولكن تم مؤخرًا اتخاذ قرار بإضافة مئذنتين إضافيتين. ويعود هذا القرار بإضافة المئذنتين إلى قرار الشركاء الجدد في هذا المشروع “الحكومة الشيشانية” التي تؤكد أن الرائج في بناء المساجد في منطقة الشيشان هو إقامة أربع مآذن.

بدأت عملية تشييد المسجد، الذي أقيم على مقربة من شارع رقم “1” (الشارع المؤدي الى القدس) قبل 4 سنوات تقريبًا، بمبادرة من جانب سكان البلدة، الذين عملوا على جمع التبرعات من أجل تمويل أعمال تشييد المسجد. لكن، توقفت أعمال البناء قبل ثلاث سنوات بسبب نقص في الميزانية، وبعد 6 أشهر من توقف أعمال البناء، تم التواصل بين المسؤولين في القرية والحكومة الشيشانية التي مهدت الطريق لاستئناف أعمال البناء.

لعب أحد المواطنين اليهود من مواليد الشيشان دور الوسيط بين الحكومة الشيشانية وبين سكان القرية، وقام رئيس المجلس البلدي، سليم جابر، وشخصيات من القرية بزيارة العاصمة الشيشانية، غروزني، وتوصلوا إلى اتفاق مع السلطات هناك على الحصول على مساعدات من أجل تشييد المسجد.

وحسب رئيس المجلس البلدي، فإن الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من مليوني دولار من أجل تمويل عملية البناء، بالإضافة إلى مليون دولار لعملية شق الشارع الواصل إلى المسجد. وتمت في بداية هذا الشارع، إقامة برجين رمزيين على مدخل الشارع المؤدي إلى المسجد، قام ببنائهما خبراء من الشيشان.

الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من مليوني دولار من أجل تمويل عملية البناء (Noam Moskowitz)
الحكومة الشيشانية قامت بتخصيص أكثر من مليوني دولار من أجل تمويل عملية البناء (Noam Moskowitz)

تبحث الحكومة الشيشانية، برئاسة قديروف، عن طرق ووسائل مختلفة من أجل التقرب من إسرائيل، ولهذا السبب أيضًا التحق اللاعبون الشيشانيون بفريق بيتار القدس. لكن ثمة سبب آخر لهذه العلاقة بين أبو غوش والجمهورية الإسلامية ومن المتوقع أن تزداد وتتواصل هذه العلاقات. كما كُشف عن أن القرية بصدد تبادل للطلاب والوفود مع الشيشان. وزار العديد من المسؤولين الشيشانيين البلدة، ومن بينهم وزير الخارجية الشيشاني، أعضاء برلمان وزوجة الرئيس قديروف أيضًا.

وإذا أردتم معرفة السبب وراء هذه العلاقة المميزة بين الشيشان وأبو غوش، فهو يعود إلى إيمان واقتناع الرئيس الشيشاني قديروف وسكان أبو غوش بأن هذا المشروع سيساهم في إعادة علاقات الدم والقرابة القديمة والتي انقطعت منذ أكثر من 500 عام. ووفقًا للأبحاث والتقاليد فإن أصل سكان أبو غوش هو من منطقة تحمل اسم “انغوشيا”، التي تقع بين الشيشان وجورجيا. ويبدو أن سكان القرية الأصليين وصلوا إلى البلاد كجنود في جيش السلطان العثماني سليم الأول، الذي نجح في احتلال البلاد في العام 1516. أما اسم أبو غوش فهو يعود على ما يبدو إلى اسم “انغوشيا”.

وإن أعمال تشييد هذا المسجد على وشك الانتهاء خلال الأيام القادمة، ومن المتوقع أن يكون ثاني أكبر مسجد بعد المسجد الأقصى في القدس، وسيتضمن، حسب ما يؤكد سكان القرية، الكثير من فن الزخرفة المميزة وسينافس العديد من المساجد الرائعة في منطقة الشرق الأوسط.

مئذنتا المسجد (Noam Moskowitz)
مئذنتا المسجد (Noam Moskowitz)

وفكرة تصميم المسجد هي فكرة شيشانية، حيث يرغب الجانب الشيشاني في بناء مسجد مشابه لتلك المساجد الرائعة الموجودة في العاصمة غروزني.

ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء بعد عدة أسابيع، ويتضمن المسجد قاعتين للصلاة، وثريات ضخمة وجميلة بالإضافة إلى منبر فاخر مصنوع يدويًا على أيدي خبراء أتراك. وستتم إحاطة المسجد بالعديد من وسائل الحماية والمراقبة من أجل المحافظة على أمن المكان.

اقرأوا المزيد: 484 كلمة
عرض أقل