تعرفوا بآمنة فاروقي يُمكننا تعريف آمنة من خلال عدة ميزات: امرأة، من أصل باكستاني، مُسلمة، أمريكية، وفي الشهر الأخير باتت رئيسة التجمع الطلابي “جاي ستريت يو”. مجموعة “جاي ستريت” داعمة لإسرائيل. ولكن، بخلاف المنظمات اليهودية الأخرى، تؤمن “جاي ستريت” إيمانًا شديدًا بضرورة قيام دولة فلسطينية وتعارض استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
تقود فاروقي المُنظمة الطلابية “جاي ستريت يو”، على الرغم من أنها ليست يهودية. بالمقابل، كما أشارت في مقابلة لها مع مجلة JTA، فهي “يهودية من ناحية ثقافية”. وفق كلامها، أخذت على عاتقها ذلك الدور قائلة “إن أمر الناس في إسرائيل وفلسطين هو أمر يهمني”.
النشاط الأساسي الذي تقوم به هذه الحركة هو إحباط النشاطات التي تقوم بها الجهات التي تتعاون مع المستوطنات الإسرائيلية التي بُنيت داخل حدود 1967.
بات يهود الأمم المُتحدة اليوم مُنقسمين فيما بينهم، بخصوص دعم إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى. وباتت هذه الفئة، التي كانت فيما مضى تتسم بالليبرالية والميل الواضح لدعم الحزب الديمقراطي الأمريكي، مُنقسمة بسبب مسألة الدعم لإسرائيل.
يتبنى الكثير من اليهود آراء تُعارض سياسة الإدارة الأمريكية فيما يعتبرونه تعاملاً سيئًا مع إسرائيل، بينما هناك أيضًا الكثير من يهود أمريكا الذين يُعبّرون عن إحباطهم من سياسة الحكومة الإسرائيلية نتيجة ما يرونه من استخفاف لها فيما يتعلق بعملية السلام.
لا تدعم فاروقي ولا مُنظمة “جاي ستريت” عمومًا، مسألة المقاطعة الاقتصادية والثقافية ضد إسرائيل وليست جزءًا من حركة BDS الرائدة بالمجال. وذكرت فاروقي في إحدى المقابلات أنها تستاء من “الخطاب أُحادي الجانب” من قبل المُنظمات التي تعمل على مُقاطعة إسرائيل.
قالت فاروقي في مقابلة لها مع مجلة JTA : “لم يكن والدايّ يومًا مُعارضَين لإسرائيل، ودائمًا كانا حساسين وكانا يُدركان أن في إسرائيل هناك من يُريدون السلام، ولكنهما كانا ينتقدا سياسات إسرائيل. وهكذا ترعرعتُ كإنسانة لا تحمل مشاعر جياشة تجاه إسرائيل ولكنني أُغرمتُ بها”.