يجري حزب العمل الإسرائيلي، اليوم الاثنين، انتخاباته الداخلية (برايمريز)، حيث سيتوجه إلى صناديق الاقتراع المنتشرة في أنحاء البلاد، نحو 60 ألف إسرائيلي ينتسب إلى الحزب العريق، لانتخاب 44 مرشحا للقائمة النهائية التي ستخوض الانتخابات القريبة في إسرائيل والتي ستنعقد في ال9 من أبريل/ أبريل 2019.
ووصف رئيس الحزب، آفي غباي، صباح اليوم، الانتخابات الداخلية للحزب بأنها “عيد ديموقراطي” مؤكدا أن حزب العمل سيخوض الانتخابات مع “منتخب ممتاز من المرشحين”. “أعرف ال120 نائبا في البرلمان الإسرائيلي. وأقول لكم أن منتخبنا يعرف جيدا كيف يعمل في الكنيست، إنه منتخب مناضل وصاحب إيديولوجيا. أنا متأكد أن القائمة ستكون ممتازة” قال غباي وأردف “أتوقع أن تكون نسبة التصويت عالية وأن تتجاوز ال40%”.
ورغم التفاؤل السائد لدى رئيس الحزب وسياسيين معروفين في حزب يتسحاق رابين وإيهود باراك، إلا أن الاستطلاعات الأخيرة تتنبأ بتراجع الحزب وتحوله إلى حزب هامشي في إسرائيل بعد أن كان الثاني في الانتخابات الأخيرة بعد حزب الليكود، وعبر تاريخ إسرائيل حكم الدولة لأكثر من 30 عاما. وتشير الاستطلاعات أن الحزب سيحصل على 5 مقاعد في الكنيست في حال أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة ب24 مقعدا في الانتخابات التي أجريت عام 2015.
وكان حزب العمل قد شهد مؤخرا دراما سياسية، بعد أن قرر رئيس الحزب فصل شريكته السياسية تسيبي ليفني من الشراكة السياسية التي جمعتهم. وأظهرت الاستطلاعات في إسرائيل أن خطوة غباي أضرت بقوة الحزب ولم تساعده. وعن ذلك، قال غباي إنه ليس نادما على القرار، مشيرا أن التراجع في الاستطلاعات سببه دخول رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، الحلبة السياسية وليس العكس.
ويشير مراقبون في إسرائيل إلى أن غباي قد يضطر إلى التنازل في نهاية المطاف من أجل الحفاظ على قوة الحزب والانضمام إلى كتلة أحزاب يكون زعيمها غانتس في حال استمر تراجع قوة الحزب في الاستطلاعات. أما غباي فقد أعرب عن رغبته في الانضمام إلى كتلة سياسية تمثل اليسار والمركز الإسرائيلي للفوز على حزب الليكود لكنه اشترط أن يلتزم قادة هذه الكتلة بعدم الجلوس مع في حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو.