مصلون مسلمون يطوفون حول الكعبة في مكة (AFP)
مصلون مسلمون يطوفون حول الكعبة في مكة (AFP)

مسؤول إسرائيلي: “الحرم القدسي الشريف لن يصبح مكة والمدينة”

قال رئيس لجنة الأمن والخارجية، آفي ديختير، ردا على أقوال العاهل الأردني إن الأردن لن يقبل الشراكة أو التقسيم في الحرم القدسي الشريف، إن إسرائيل تحترم الأقصى لكنها ستدافع عن حقوقها الدينية في الحرم

16 أغسطس 2016 | 13:18

تطرق رئيس لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، ووزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز الأمن العام في السابق، آفي ديختر، إلى تصريحات العاهل الأردني، عبدالله الثاني، المتعلقة بالحرم القدسي الشريف، أن الأردن “لن يسمح بالشراكة ولا التقسيم” في الحرم. وقال النائب الليكودي “لن نقبل أن يتحول الحرم الشريف إلى مكة والمدينة”.

وأوضح ديختر قائلا “يزداد الحديث في الفترة الأخيرة عن “حماية الأقصى”، إذ باتت تشمل هذه الحماية الحرم الشريف بكامله، ولم تعد تقتصر على القسم الجنوبي من الحرم الشريف. لن نقبل بهذا”.

رئيس الشاباك في السابق ورئيس لجنة الأمن والخارجية أفي ديختر (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الشاباك في السابق ورئيس لجنة الأمن والخارجية أفي ديختر (Miriam Alster/FLASH90)

وأضاف “الفكرة أن في الحرم القدسي ممكن أن يحصل ما حصل في السعودية، حيث تم الإعلان عن مكة والمدينة مدينتين يسمح للمسلمين فقط دخولهما- فكرة مغلوطة ولن تتحقق. إننا نحترم حرمة المسجد الأقصى، وسندافع على حقنا في الحرم الشريف أو كما تطلق عليه إسرائيل “جبل الهيكل”.

وكما ذكر من قبل، جاءت هذه التصريحات من قبل ديختير في رد على تصريحات الملك عبد الله، الذي قال في حوار مطول أجراه مع صحيفة الدستور الأردنية: “إن مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/كامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم”.

وأضاف الملك “قد دافعنا بنجاح لاعتماد هذا التعريف مرارا أمام الأمم المتحدة وفي اليونسكو، ونحتفظ بكافة الخيارات السياسية والقانونية للتصدي للانتهاكات وحماية المقدسات”.

يذكر أن الحرم القدسي شهد أمس اضطرابات في أعقاب زيارات أجراها مصلون يهود للمكان المقدس إحياءً لذكرى “التاسع من آب”، وهو يوم صيام لليهود حزنا على “خراب الهيكل”، خاصة بعدما نشر مسؤولون من الوقف الإسلامي أن أكثر من 180 مستوطنا قاموا باقتحام الأقصى”، ما أدى إلى اشتباكات بين مصليين مسلمين محتجين على ما سموه انتهاك الأقصى وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
نفق بوسط قطاع غزة (AFP)
نفق بوسط قطاع غزة (AFP)

“العمل الصحيح سيُحوّل الأنفاق إلى مقبرة حماس”

رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي سابقًا: "الأنفاق هي خطر يمكن تحويله إلى فرصة، قد تقصر جدًا الطريق لدفن مئات وآلاف الإرهابيين"

عضو الكنيست آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي سابقًا، يكشف عن رؤيته لحل خطر أنفاق حماس على الحدود بين إسرائيل وغزة. في المقابلة التي أجراها مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال ديختر: “أعتقد أن من شأن العمل الحكيم لجهاز الأمن بشكل عام، والجيش الإسرائيلي بشكل خاص، أن يحوّل الأنفاق في غزة إلى مقبرة كبرى لحماس. هذا رأيي”.

وأضاف ديختر قائلا: “هذا هو الهدف الذي يجب العمل عليه وذلك بفضل المفاهيم المتعلقة بمحاربة المقاتلين من تحت الأرض. يمكن لهذا أن يقصر جدًا الطريق لدفن عشرات، مئات، بل وآلاف الإرهابيين. هذه رؤيا أؤمن بها جدًا، وهذا تهديد يمكن تحويله إلى فرصة”.

رئيس الشاباك سابقاً، أفي ديختر (Flash90/Yonatan Sindel)
رئيس الشاباك سابقاً، أفي ديختر (Flash90/Yonatan Sindel)

نُشرت هذه الأخبار اليوم صباحا، بعد أن كشف رئيس الأركان الإسرائيلي، في الأسبوع الماضي، عن أن إسرائيل ستستثمر الملايين لإقامة حاجز بين قطاع غزة وإسرائيل لتصدي خطر الأنفاق. تشير التقديرات إلى أن البناء سيستغرق سنتين، وأنه سيتم بسرية عالية جدًا.

خلال الأسبوع المنصرم شوهد أيضًا جنود إسرائيليون على الحدود مع قطاع غزة وهم يعملون على البحث عن الأنفاق وعملت كذلك أجهزة للحفر.

وقال رئيس حركة حماس في غزة، إسماعيل هنية، خلال خطبة الجمعة، إن كتائب عز الدين القسام اكتشفت قبل بضعة أيام جهاز تحت أرضي يحمل على كاميرات ومجسات، والذي حسب اعتقاده، يهدف إلى الكشف عن الأنفاق وعن الناشطين في التنظيم.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل
رئيس الشاباك سابقاً، أفي ديختر (Flash90/Yonatan Sindel)
رئيس الشاباك سابقاً، أفي ديختر (Flash90/Yonatan Sindel)

مغردو حماس كانوا سابقًا في السجون الإسرائيلية

رئيس الشاباك السابق، آفي دختر، في مقابلة خاصة مع موقع "المصدر": لقد انطلقت حماس في جولة من العنف كي تفتح معبر رفح وتحصل على حقائب أموالها

يقول آفي دختر، رئيس الشاباك السابق، نائب كنيست سابق، ويسكن في أشكلون في مقابلة لموقع “المصدر” إنه في الوضع الحالي أيضًا، ورغم أن نائب المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، يقيم في القاهرة ويعمل كحلقة الوصل بين القاهرة وغزة – فإن المصريين غاضبون على حماس لدرجة أنهم لا يريدون أن يذكروا اسمها. “لقد أعلنوا عنها وعن الإخوان المسلمين، منظمة إرهابية. لو تأملنا اقتراح الاتفاق الذي اقترحته مصر، من ناحيتها، هنالك فتح، إسرائيل وأما حماس فلم يُذكر اسمها”.

إذًا كيف يدير المصريون الأمور مع حماس؟

“عن طريق قنوات غير رسميًة وبواسطة أبي مرزوق الذي يقيم في القاهرة وخالد مشعل المقيم في قطر. عمليًّا، تنبع جولة العنف الحالية بأكملها بناء على حاجة حماس لفتح معبر رفح. إن حماس اليوم مثل غواص تحت الماء وقد شارف الأكسجين في خزّانته على النفاد. وينبغي على أحد أن يُدليَ إليهم أنبوبًا وفيه بعض الهواء. من ناحيتهم، فتح معبر رفح هو المُتنفَّس. يجري الحديث عن نقل البضائع وعبور الناس وبالأساس فهم يحتاجون إلى الأموال. حسب ما أفهم، لقد انطلقوا إلى الجولة الحالية كي يحصلوا على حقائبهم المالية عن طريق رفح”.

لكن هل لديهم سيولة خارج القطاع؟

“نعم. ليست مشكلتهم في الحصول على المال وإنما في نقله بعينِه إلى داخل القطاع. إن لديهم عوائق كثيرة في سيولة المال. رواتب الناس لديهم ذات مرتبة ثانوية . هم يحتاجون قبل كل شيء للمال كي يموّلوا ما يسمى “ميزانية أمنهم”. من يحصل على المال أولا هم أعضاء “الذراع العسكرية” كتائب عز الدين القسام. كل مال يصل أولا لغزة سيذهب إلى النشاطات الإرهابية، صنع القذائف، للذراع العدوانية”.

عمليًّا، لقد ذُهل البنك العربي، الذي كان من المحتمل أن يحوّل لهم المال، لأنهم معرّفون كمنظمة إرهابية في كل العالم. لذلك منذ اللحظة التي لم يوافق فيها البنك العربي على تحويل عشرات ملايين الدولارات، دخلت حماس في ضائقة عسيرة. طبعًا، لا يتوفر المال لدفع رواتب موظفيهم ويغضبون عليهم في القطاع لأن المال غير متوفر”.

إذًا، حسبما تذكر، فإن ما سيرضي حماس ويتيح التغيير السياسي هو فتح معبر رفح؟

“هذا هو طلب حماس الرئيسي وهذا هو ما سيرضيهم أولا. ومن بوسعه أن يمكّنهم من ذلك هم المصريون فقط. وطبعًا، ثمة مصالح للمصريين. لديهم أيضًّا مصلحة إقليمية وهم أيضًا يحاربون الإرهاب بأنفسهم من بلادهم، إرهابِ الإخوان المسلمين ولا يريدون لحماس أن تنفتح باتجاه مصر”.

https://www.youtube.com/watch?v=QS2xqCWjiyg

يحاول البعض منا البحث عن أسباب منطقية، الطريقة لإنهاء هذا-

“السبب المنطقي الوحيد الذي يمكن البحث عنه هو التفكير بطريقتنا، بالطريقة الإسرائيلية، وعندها سنفهم أن كل شيء بالعكس. هذا منطق الإرهاب. على النقيض من الكثير من الإسرائيليين الذين يحاولون إيجاد توافق بين وجود هيئة سياسية وعسكرية، ففي الحقيقة لا فرق. لسنا في وضع يشابه الجهات التي نشطت آنذاك في شمال إيرلندا مع فصل بين النشاط السياسي والمليشيات على الأرض. لدى حماس، حماس السياسي هو العسكري تمامًا. لا عمليةَ سياسية منفصلة عن التوجهات العسكرية. كلها تدور في الفلكِ العسكري الإرهابي”.

كيف يمكن إيقاف جولة إطلاق النار الحالية؟

“يستدعي ذلك اليوم خطوة واحدة تكون استراتيجية واسعة. بعد سنوات من الخطوات التكتيكية، ثلاث منها خلال عدة سنوات- عملية “الرصاص المصبوب”، و “عمود السحاب”، و “الجرف الصامد”- لا خيار إلا اتخاذ خطوة واسعة لتدمير البنى الإرهابية في قطاع غزة، بالضبط مثلما دمرناها في الضفة الغربية في فترة “الجدار الفاصل”.

لكن، تقول الجهات الأمنية الإسرائيلية إنه منذ الجدار الفاصل فإن من يحافظ على الهدوء في الضفة هو أبو مازن

“الجدار الفاصل ولجم الإرهاب في الضفة الغربية هما ما جعلا أبا مازن يترشح سنة 2004 في الانتخابات، وينجح. لو لم نقم بالخطوة الحاسمة هنالك سنة 2002 وخفض مستوى الإرهاب، لكان هناك شك في أن يُنتخب أبو مازن أساسًا. يتطلب علاج الوضع في غزة سنة أو سنتين وليس شهرًا وشهرين. لا مجال لإنهاء الجولة الحالية بإجراء تكتيكي لوقف إطلاق النار الذي قد يُكرر مرة أخرى ما يحصل في الجنوب”.

أنت تلاحظ نشاط حماس على شبكات التواصل الاجتماعية؟ هل في ذلك شيء سوى هدنة سخيفة؟

“برأيي أنهم لم يفهموا أن هذه ملاحظات تهكمية، وأنه تتم السخرية منهم. لكن في الحقيقة، لا يُدار الصراع ضدّ الإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعية. يصنع الجهاد وحماس الإرهاب على أرض الواقع وليست هناك علاقة منطقية لذلك بالنشاط على الإنترنت والعلاقات مع الجمهور”.

من أين جاءت فكرة محاولة ردع الجمهور الإسرائيلي بهذا الأسلوب؟

“إن النموذج التي تحتذيه حماس في غزة هو حزب الله في لبنان، ويستقي حزب الله أسلوب عمله وأنشطته من الإيرانيين. حماة الثورة الإيرانية هم دليلهم الذي به يسترشدون. لقد رأى جميعهم كيف تصرف حزب الله في حرب لبنان الثانية وبعد ذلك كيف يستخدم الإيرانيون الشبكات الاجتماعية في السنوات الأخيرة- ويتعلمون”.

كيف يعرف نشطاء حماس في غزة العبرية بهذا المستوى؟

“كل من غرد وكل من يتحدث باسمهم بالعبرية هم أناس كانوا في السجون الإسرائيلية لسنوات عديدة. الرجل الذي يمتلك حساب تويتر لحماس، من المرجح أنه سجين سابق. لقد كان السجن الإسرائيلي غرفة استوديو لهم. هكذا لدى كل الفلسطينيين، المرتبطين اليوم بالإرهاب ويتحدثون العبرية جيّدًا”.

هل أنت على اتصال مع أناس من غزة؟

أعرف أناسًا كثيرين. هنالك أناس أتحدث معهم. في هذه الأيام، أنا على اتصال مع غزيين لكن ليس حتمًا من الساكنين في غزة، لكن من خارجها. من يتواجد في قطاع غزة يعرف أن حماس تفحص الأمر ولن ترحمه”.

اقرأوا المزيد: 783 كلمة
عرض أقل

رؤساء الشاباك يكشفون اسرارهم

ينتظر الكثيرون في إسرائيل بترقب ليحصد الفيلم الوثائقي "حراس الحد"، جائزة أفضل فيلم في فئة الأفلام الوثائقية. مع هذا، هناك من سيشعرون بالانزعاج في حال فوز الفيلم، بسبب الانتقاد الذي يُسمع منه تجاه النظرة الأمنية في إسرائيل.

24 فبراير 2013 | 14:07

الفيلم الوثائقي للمخرج الإسرائيلي درور موري، الذي حظي بعدد من الجوائز العالمية، يقدم قصة جهاز الأمن العام في إسرائيل – جهاز الشاباك (المنظمة المسؤولة عن الحرب ضد الإرهاب والجهاز الإسرائيلي الموازي لجهاز الاستخبارات الأمريكي ال- CIA) والصراع الإسرائيلي الفلسطيني من وجهة نظر 6 من رؤساء جهاز الأمن. يحاول الفيلم الذي يدمج مقابلات مع صور من الأرشيف وصور متحركة أن يستعرض الوظيفة التي قامت بها المنظمة الأمنية في إسرائيل منذ حرب الأيام الستة (1967) وحتى موعد تصوير الفيلم.

ويشترك رؤساء الشاباك الستة لأول مرة في مشروع فريد من نوعه مقابل الكاميرا مقدّمين اعترافات نادرة، ورؤية مثيرة للواقع العنيف الذي يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون منذ أكثر من 45 سنة.

ونجح موري في أن يحصل من رؤساء الشاباك الستة السابقين وهم ابراهام شالوم (الذي خدم ما بين 1980-1986)، ويعقوب بيري (1988-1995)، وكرمي غيلون (1995-1996)، وعامي أيلون (1996-2000)، وآفي ديختر (2000-2005) ويوفال ديسكين (2005-2011) الذي كان يشغل منصبه خلال تصوير الفيلم)- على تحليلات مثيرة بشأن النظرة الأمنية في إسرائيل، وعلى أخطاء حدثت خلال أدائهم لمنصبهم والانتقادات الشديدة وغير المسبوقة لقرارات رجال السياسة رفيعي المستوى الذين كانوا يعملون تحت إمرتهم.

في مقابلة خاصة يروي لنا موري بأن فكرة الفيلم ولدت خلال التحضير وتصوير فيلم وثائقي آخر، باسم “شارون” (الذي يبحث في شخصية رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون). عندما أجرى مقابلة مع مساعده في حينه، المحامي دوف فايسغلاس، تحدث من كان أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة السابق، انه قبل اتخاذ القرار بشأن خطة الانفصال أحادي الجانب والخروج من قطاع غزة (صيف 2005)، تأثر شارون جداً بلقاءٍ قدمه 4 من رؤساء الشاباك لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. حيث انتقد هؤلاء خلال اللقاء شارون بسبب فشله على المستوى السياسي وقالوا إن إسرائيل قد تصل إلى طريق مسدود بسبب كيفية تعامل شارون مع الأمور. قال فايسغلاس لموري إن شارون قد تأثر بشدة من هذا الانتقاد غير المسبوق، ولأن هذا الانتقاد قد أتى من داخل المؤسسة الأمنية، ومن أماكن كانت تحظي بتقدير واحترام كبير جداً من قبل شارون. من هنا بدأت الفكرة بإجراء لقاءات مع أفراد من جهاز الشاباك من أجل التحضير لفيلم وثائقي.

ينجح فيلم “حراس الحد”، في سبعة أجزاء، بأن يقدم قصة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني من وجهة نظر رؤساء الأمن في إسرائيل، وهؤلاء المسؤولين عن الاتصالات الأمنية الأكثر سرية مقابل الحلبة الفلسطينية. يشير الفيلم إلى قضايا أمنية منها: اغتيالات رؤساء المنظمات الإرهابية، قضية الحافلة رقم 300 (عام 1984)، وفائدة التعذيب خلال التحقيقات الأمنية، والإرهاب من قبل يهود متطرفين، ومقتل رئيس الحكومة رابين من قبل أحد اليهود المتطرفين، والمفاوضات مع الفلسطينيين واندلاع الانتفاضتين.

فيما يلي المقابلة التي أجريناها معه:

س:هل كنت تنصح الفلسطينيين بأن يشاهدوا الفيلم؟ هل يحصلون من خلال ذلك على فهم أعمق للجانب الإسرائيلي؟

مخرج الفيلم درور موري
مخرج الفيلم درور موري

ج: “أظن أن هذا سوف يثير لديهم أسئلة عديدة، كما فعل هذا بالجمهور الإسرائيلي. إنني أسمع تعليقات ايجابية ومفاجئة للغاية في إسرائيل. لا أعرف ماذا سيتعلم الفلسطينيين أو العرب بشكل عام من الفيلم بخصوص إسرائيل. أنا لا أخوض في النظريات. يطرح الفيلم قضايا أمنية للنقاش لم تطرح من قبل. في الواقع هذه أول مرة يتحدث فيها رجال رفيعو المستوى في الشاباك، الذين كانوا على اتصال بأقرب درجة ممكنة بالجهة العنيفة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وعن نظرتهم إلى الأمور والعبر التي يستخلصونها بشكل علني أمام الجميع”.

على سبيل المثال يصرح آفي ديختر في الفيلم قائلاً: “لا تتم صناعة السلام بطرق عسكرية. عليك أن تبني السلام بناءً على نظام من الثقة، وبعد تنفيذ عمليات عسكرية أو من دونها. وأقول بعد تجربة طويلة ومعرفة الفلسطينيين إنه لا توجد مشكلة في بناء علاقات حقيقية مبنية على الثقة”.

تصريح آخر مفاجئ يأتي من قبل ابراهام شالوم، وهو أول رئيس لجهاز الشاباك، الذي يقول في الفيلم بأن: “علينا التحدث مع كل من هو مستعد للتحدث معنا، بما في ذلك “حماس”، و”الجهاد الإسلامي” ومحمود احمدي نجاد… هذه صفة المخابرات المهنية التي تدعو للتحدث مع الجميع. هكذا تظهر الأمور بوضوح. أرى أنه لا يأكل الزجاج وهو يرى بأنني لا أشرب النفط”.

س:هل كان من الصعب تجنيد رؤساء الشاباك السابقين ليتحدثوا أمام الكاميرا بشكل منفتح على هذا النحو؟ نحن نتحدث عن أناس ملتزمين بالسرية في الدرجة الأولى ؟

ج: “أرادوا التحدث، جئت إليهم بوقت ممتاز. كانوا معنيين بأن يشاطروا وجهات نظرهم بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”

س:في الواقع، كل رؤساء الشاباك الستة يعترفون في الفيلم بأن الاحتلال وغياب أفق سياسي يسبب أضرار لإسرائيل وأنه من المفضل لكلا الجهتين السعي للوصول إلى حل سياسي.

ج: “قطعاً. إنهم أناس عمليون جداً. إنهم يعلمون أكثر من أي شخص، بأن الصراع سوف يستمر وسوف يحصد الضحايا لو فضلنا على نفس المنوال كما هو الآن. إنهم يأتون ويقولون كفى، ولا يمكن الاستمرار أكثر من ذلك؛ يكفي مع هذه القوة التي لا تجدي نفعاً ولن تجدي نفعاً”.

س:فيلمك، كما هو معروف، قد أثار جدلاً واسعاً في إسرائيل. وقد قيل بأن الفيلم يتجاهل مسؤولية الجانب الفلسطيني لحالة غياب حل بين الطرفين من جراء أعمال الإرهاب، الذي أدى إلى انعدام الثقة في داخل الجمهور الإسرائيلي ومن ثم سقوط اليسار.

ج: “لقد كان هدفي جلب وجهة نظر رؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي. نحن لا نتحدث عن عمل صحفي الذي يجب أن يجلب ادعاءات الطرفين. يمكنني القول أنه مباشرة بعد المراسيم سوف أعود للعمل على تكملة للمشروع. وأنا اعتزم تصوير 5 حلقات أخرى تحلل بشكل عميق القضايا التي تُطرح في الفيلم وأن أكتب كتاباً عن ذلك أيضاً. قضية مسؤولية الجانب الفلسطيني عن استمرار الصراع مخفية في داخل الفيلم. مثلاً عامي أيلون يتحدث عن موضوع المسؤولية المباشرة لعرفات عند اندلاع الانتفاضة الثانية وأن عرفات والجانب الفلسطيني لم يقدموا ما كان عليهم أن يقدموه بعد توقيع اتفاقيات أوسلو”.

س:هل تتوقع مكالمة هاتفية من نتنياهو في حال فزت بالجائزة، خصوصاً وأنك قد اتهمته في مقابلة مع شبكة CNN بالتحريض ضد رئيس الحكومة رابين في حينه، الذي قُتل في نهاية المطاف من قبل يهودي يدعى يغآل عمير؟

ج: “لا أعتقد أن نتنياهو سوف يتصل ليهنئني في حال فزت بالأوسكار، لكن في حال قام بذلك سوف أشكره على ذلك وسأقول له بأن عليه أن يرى الفيلم”.

س:ماذا تستنتج من الفيلم عن النظام السياسي؟ هل ترى أن هناك قائد إسرائيلي أو فلسطيني قادر على إنهاء الصراع؟

ج: “للأسف لا أرى أي قائد إسرائيلي يمكنه إنهاء الصراع. كما أنني لا أرى أي قائد فلسطيني يمكنه القيام بذلك. للأسف أنا متشائم بهذا الخصوص. أظن أن نتنياهو غير قادر على إخلاء مستوطنات غير قانونية. أبو مازن هو شريك لكنه لا يمثل كل الشعب الفلسطيني. البيئة القيادية ضعيفة ولذلك لا أرى في المستقبل القريب حل سياسي يمكنه أن يدوم. بالمناسبة رؤساء الشاباك هم أكثر تفاؤلاً مني. لقد قالوا لي لا تقلق، لأنه يمكن لقيادة ذات إرادة وقوة أن تفعل ذلك. أنا للأسف لا أرى قيادة كهذه في الأفق القريب”.

س:من هو جمهورك؟ ما الهدف السياسي الذي تسعى للوصول إليه؟

ج: “أتوجه إلى الجمهور العقلاني، وليس المتطرفين المتحصنين في مواقفهم سواء من اليمين أو اليسار السياسي في إسرائيل. أبحث عن الصوت العقلاني، وصوت الأغلبية في إسرائيل. أبحث من خلال الفيلم لكي أؤثر وأساعد في طرح موضوع السلام على رأس سلم الأولويات القومي”.

اقرأوا المزيد: 1063 كلمة
عرض أقل