آشلي ماديسون

خيانة (Thinkstock)
خيانة (Thinkstock)

الحقيقة المؤلمة وراء “آشلي ماديسون”.. ملايين الرجال أوهِموا بأنهم يخونون

محللون للمعطيات المسربة من موقع الخيانة "آشلي ماديسون": كان في الموقع عشرات ملايين الرجال الذين أنفقوا أموالهم وتراسلوا مع نساء وهميات. هل نستنتج أن الرجال يخونون أكثر من النساء؟

29 أغسطس 2015 | 13:58

كشف الاختراق الإلكتروني إلى موقع الخيانات العالمي، آشلي ماديسون، قبل وقت قصير، حقيقة مؤلمة بعد أن ظن القائمون على الموقع أن لا مصيبة أكبر من كشف البيانات الشخصية للمسجلين في الموقع. فقد اتضح بعد تحليل عميق، أجراه موقع “غيزمودو”، للبيانات المسربة من موقع الخيانات الذي تصدر عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، أن حسابات النساء في الموقع كانت مزيفة وأن عاملي الشركة شغلوا جزءا كبيرا من هذه الحسابات الوهمية.

ومعنى ذلك أن الموقع الذي احتضن ملايين الرجال كان يبع لهن قصص حب وهمية، فقط لكي يغذي إحساسهم بأنهم يعيشون قصة غرام خارج علاقتهم الزوجية.

وحسب ما كشف “الهاكيز” (قراصنة الإنترنت) الذين اخترقوا الموقع ونشروا تفاصيل 36 مليون شخص سجلوا للموقع، فإن الموقع احتضن ما يقارب 31 مليون رجل، و5 ملايين امرأة. لكن تحليل الموقع المختص، “غيزمودو”، أوضح أن أغلب الحسابات التي ظهرت على أنها حسابات تابعة لنساء كانت إما مستعارة أو وهمية.

موقع الخيانات آشلي ماديسون
موقع الخيانات آشلي ماديسون

ومن المعطيات المثيرة التي نشرها الموقع أن 1492 امرأة قرأن الرسائل مقارنة مع 20 مليون رجل، وأن 2409 امرأة استعملوا خدمة الدردشة بينما استعمل 11 مليون نفس الخدمة.

وكتب الموقع بعد كشف هذه الحقيقة المؤلمة “كان في الموقع عشرات ملايين الرجال الذي تراسلوا وأنفقوا الأموال على نساء لم تكنّ في الموقع أبدا”.

فهل يمكن الاستنتاج من هذه المعطيات أن الرجال يخونون أكثر أو لنقل قابلون أكثر للخيانة من النساء؟ إن في هذه المعطيات دليلا على أن الإجابة “نعم”.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
موقع الخيانات آشلي ماديسون
موقع الخيانات آشلي ماديسون

زبائن موقع “آشلي ماديسون” للخيانات الزوجية يخشون على مستقبلهم

مستخدم للموقع: "من الصعب التعرف على أشخاص حقيقيين، فحتى هؤلاء الذين دفعوا مبالغ لم ينجحوا في إقامة علاقات. اعتبر الكثيرين مثلي أنه لا جدوى من هذه الخطوة وغادروا الموقع ... لكن معلوماتهم لم تمح"

كان زواجه “يحتضر”، فقرر مايكل التسجل في موقع “آشلي ماديسون” للخيانات الزوجية لكن الأمر لم يرق له فانسحب منه … غير أن معلوماته لم تمح وهي عممت إثر عملية القرصنة التي طالت الموقع وبات هذا الأميركي يخشى من تداعيات هذه الحادثة على عمله أو حتى أولاده.

وأقر مايكل الذي يعمل في منظمة غير حكومية في وسط غرب الولايات المتحدة والذي تسجل في “آشلي ماديسون” لمدة ثلاثة أشهر بأن “الموقع رديء بصراحة. ومن الصعب التعرف على أشخاص حقيقيين، فحتى هؤلاء الذين دفعوا مبالغ لم ينجحوا في إقامة علاقات”.

وهو أضاف “اعتبر الكثيرين مثلي أنه لا جدوى من هذه الخطوة وغادروا الموقع … لكن معلوماتهم لم تمح”.

وبعد أن عممت بيانات 32 مليون مستخدم إثر عملية قرصنة في تموز/يوليو، بات مايكل يخشى على مستقبله، ليس على زواجه بالتحديد إذ أنه يجري معاملات الطلاق بل على أولاده وعمله. وهو صرح “أخشى أن تتزعزع حياتي، فلدي منصب جيد … قد أصرف منه”.

وتابع قائلا “أنا جد آسف على ما قمت به، فهو لم يكن بالأمر الجيد. لكن خسارة وظيفتي وجر أولادي إلى الفقر ليس بالطبع العقوبة المناسبة”، لافتا إلى تباهي القراصنة بأفعالهم وسعادة البعض بها.

“الحياة قصيرة، فقوموا بعلاقات خارج إطار الزواج” هذا هو شعار موقع “آشلي ماديسون” لكن تداعيات عملية قرصنته قد تكون طويلة المدى.

فقد تكون حالتا انتحار على صلة بهذه الهجمة المعلوماتية، بحسب ما أعلنت شرطة تورونتو حيث مقر الشركة.

وتدقق وزارة الدفاع الأميركية في هويات مستخدمي “آشلي ماديسون” الذين تسجلوا عبر عناوينهم البريدية العسكرية. فالخيانة الزوجية قد تؤدي إلى ملاحقات قضائية في الجيش الأميركي.

وقالت نيكول مايو الأستاذة المحاضرة في علم النفس في جامعة مانسفيلد في بانسيلفانيا إن الأمر “قد أرعب وأحبط وأثار حفيظة العائلات والشركاء غير الأوفياء على حد سواء”.

وقد اعترف جوش دوغار نجم تلفزيون الواقع في الولايات المتحدة المعروف بدفاعه عن القيم العائلية بأنه لجأ إلى خدمات “آشلي ماديسون” كاتبا “كنت أكبر خبيث في العالم”.

وتعهدت مجموعة “آفيد لايف ميديا” التي أسست في تورنتو سنة 2001 وتعرف نفسها على أنها “أكبر موقع في العالم للرجال والنساء المتزوجين الذين يبحثون عن علاقة خارج إطار لزواج في الخفاء” والتي تملك “آشلي ماديسون” تقديم 500 ألف دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى توقيف القراصنة.

وقد تقدم أرمل كندي بدعوى ضد “آفيد لايف ميديا” بعد انضمامه إلى الموقع “بحثا عن شريكة” إثر وفاة زوجته من جراء السرطان بعد 30 عاما من الزواج.

ومنذ تلك الحادثة، تكاثرت الاتصالات التي تتلقاها الوكالة المتخصصة في العلاقات العامة أو تلك التي تتولى تحسين صورة الزبائن.

وكشفت كورتني فيزباتريك المديرة الإعلامية في “ستيتوس لابز” التي تلقت اتصالات من نحو خمسين زبونا لـ “آشلي ماديسون” أنهم “كلهم رجال”.

وأخبرت “يشتكي البعض من سرقة هوياتهم، في حين يقر البعض الآخر متأسفا بخيانة الشريك ويخشى آخرون أن تكتشف زوجاتهم خياناتهم”.

وقد أدرك زبائن “آشلي ماديسون” بالفعل أنه ما من شيء يبقى خاصا ومكتوما على الانترنت، على حد قول دونيز فريدمان رئيسة قسم علم النفس في جامعة روانوك في فرجينيا التي درست آثار مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الغرامية.

اقرأوا المزيد: 455 كلمة
عرض أقل
موقع الخيانات آشلي ماديسون
موقع الخيانات آشلي ماديسون

عاصفة “آشلي ماديسون”: نائب إسرائيلي ضمن قائمة “الخائنين”

عاصفة اختراق موقع الخيانات " آشلي ماديسون" وتسريب قائمة المستخدمين المسجلين في الموقع وصلت إلى إسرائيل، حيث تم تسليط الضوء على إيميل خاص بنائب في الكنيست الإسرائيلي

19 أغسطس 2015 | 11:21

أثار اختراق موقع الخيانات العالمي، ” آشلي ماديسون”، قبل أسابيع ضجة كبيرة في العالم، حيث استطاع قراصنة إنترنت الوصول إلى قاعدة بيانات الموقع. والآن، بعد أن نفذ القراصنة وعودهم بنشر أسماء المشاركين في الموقع إذا لم يتم حذفه، يظهر أن قائمة الأسماء المنتشرة على النت تشمل 170 ألف بريد إلكتروني لإسرائيليين، من بينهم سياسيين ومسؤولين كبار في الوزارات الحكومية.

وبين هؤلاء لفت نظر المتابعين في إسرائيل عنوان بريد إلكتروني خاص بنائب في الكنسيت، مثيرا ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تناقل اسم النائب وبريده الإلكتروني التابع للكنيست.

ونفى النائب في رد على الأخبار التي تنسب اسمه للقائمة “السوداء” علاقته بالموقع قائلا إنه “سيقدم شكوى لدى الشرطة الإسرائيلية”. وأضاف النائب “لقد تم استخدام بريدي الإلكتروني للإساءة باسمي الطيب”.

وعدا عن النائب، جاء في اللائحة التي يدّعي القراصنة أنها تعود إلى أشخاص سجلوا اشتراكهم في الموقع المثير للجدل، والذي يحث على الخيانة تحت الشعار “الحياة قصيرة، اعشق”، أسماء كثيرة لمسؤولين في الوزارات الحكومية المختلفة ومنها التربية والتعليم، والأمن، والمالية، ومراقب الدولة وبعد.

اقرأوا المزيد: 157 كلمة
عرض أقل