النساء أكثر براعة من الرجال (Thinkstock)
النساء أكثر براعة من الرجال (Thinkstock)

5 أسباب أحسد المرأة من أجلها

بمناسبة يوم المرأة العالمي، قررت أن أعبّر عن رأيي وأن أوضح لماذا أعتقد أن النساء هنّ الأذكى، الأجمل والأنجح بكثير

يجري الصراع بين الجنسين منذ مئات وآلاف السنين وعلى ما يبدو أنّه سيبقى. في هذا الصراع، أزعم أنّه لا وجود للجيّد والسيّء، هناك الناجح والأقلّ نجاحًا. وإن سألتموني عن رأيي الشخصي فإنّني أعتقد أنّ النساء أكثر نجاحًا من الرجال. باختصار سوف أعدّد 5 أسباب من أجلها يتفوّق النساء على الرجال في مجالات عديدة في الحياة. يتعقد زملائي الرجال بالتأكيد أنّني خائن، لأنني خرجت من صفوف النضال الذكوري أو أنني نموذج آخر لشخص استطاع النساء ضمّه لخدمتهنّ بإغوائهنّ الجميل. والحقيقة، هي أن ليست تلك هي الأسباب.

تحقيق وبحث عميق وراء تصرف الكثير من النساء حولي، بينهنّ أخواتي، أمي، مديرتي في العمل (لا أقوم بذلك لأغراض الترقية، أعد بذلك!!!)، جدّتي وصديقاتي، دفعوني لأقرر هذه الأسباب، والتي من أجلها كما ذكرت أعتبر أن النساء أكثر نجاحًا من الرجال.

يفضل الرجال التجاهل، وعدم مشاهدة الصورة كاملة

يفضل الرجال التجاهل، وعدم مشاهدة الصورة كاملة (Thinkstock)
يفضل الرجال التجاهل، وعدم مشاهدة الصورة كاملة (Thinkstock)

وهذا لا يعني أنّ الرجال أكثر غباءً. في ظروف المختبر أفترض أن كلا الجنسين يمتلكان نفس القدرات العقلية. ولكن لا مناص، هناك شيء “غبي في الرجال”.‎ ‎‏ متسرّع ولا يهتمّ، نوع من فقدان الفهم العام. يفضّل الرجال عدم مشاهدة الصورة في نطاقها الواسع وإنما حلّ كلّ أزمة بذاتها دون التفكير في الحقيقة. يفكّر الرجال دومًا في كيفية حلّ الأمور بالطريقة الأكثر تورطا، الأكثر قتاليّة وصعوبةً. لا يفكّرون في كل مرّة على الحلّ الأسهل. وهل تعلمون كم من الأزمات السياسية كان بالإمكان حلّها فيما لو كانت النساء هنّ من يدرنَ الحكومات: فأية مشكلة كان سيُشكلها الاعتذار الإسرائيلي أمام تركيا؟ ما هو الصعب في الاعتذار. في نهاية المطاف فقد حدث ذلك بطريقة أو بأخرى. ألم يكن من المفضّل إغلاق ذلك باعتذار منذ البداية وتوفير الألم والأزمات الزائدة؟

هنا اللعبة: البراعة، وبذلك تتفوّق النساء

يرى الرجال الأمور بالأسود والأبيض، إمّا أن أنتصر أو ينتصر عدوّي عليّ. فهمَت النساء منذ زمن أنّ الأمور أكثر تعقيدًا ويمكن حلّها فقط بحلول إبداعية. أزعم أنّ الدبلوماسية هي إبداع التفكير والبراعة النسوية، “عش ودع الآخرين يعيشون”، حالة يُتاح فيها الكسب للطرفين “‏Win Win‏”. تخيّلوا فيما لو كان المزيد من النساء زعيمات للدول، أي أخوة كانت ستحدث بين الدول. كنّ سينهين صفقات من وراء الكواليس، بهدوء كبير كنّ سيَخطْنَ صفقات جديدة. تخيّلوا لو كان من يدير الأزمة في أوكرانيا نساء الرؤساء: ميشيل أوباما مقابل زوجة بوتين الجديدة السيّدة ألينا كبييبا (وهي بالمناسبة لاعبة جمباز جميلة): بالتأكيد لم يكن العالم ليقفز معهنّ على رجليه ولم يهدّدن بالحرب. إنّهن يفهمنَ أنّ الدبلوماسية ستؤدّي في نهاية المطاف إلى الحلّ الصحيح والأقل ضررًا.

في كلّ الأحوال، أكثر جمالا ورشاقة

سعادة الحياة (Flash90Moshe Shai)
سعادة الحياة (Flash90Moshe Shai)

من الواضح بالنسبة لي أنّه ليس الجميع جميلين/جميلات، ولم يتلقّ الجميع هبة الجمال الربّانية. ولا زلت أزعم بأنّه فيما لو تم إجراء تجربة يوضع فيها رجل وامرأة لمدة 3 أسابيع في مكان مغلق دون أيّة إمكانية لرعاية أنفسهم، فستخرج المرأة أكثر جمالا وأكثر عاديّة من الناحية الخارجية من الرجل.

أيّها الرجال دعونا نعترف بالحقيقة، لو كان لدينا إمكانية في عدم حلق اللحية مرة كل مدّة معيّنة، التنازل في بعض الأحيان عن الاغتسال، حلق الشعر، عدم تغيير الملابس في كلّ مناسبة وتجنّب الكثير من الأعمال التحضيرية المختلفة لرعاية أنفسنا: صابون الوجه، الصابون السائل لغسل الجسم، شامبو الشعر، معجون الأسنان، غسول الفم، عصيّ لتنظيف الأذن، مقصّ الأظافر، كنّا سنفعل ذلك. اسألوا جميع الرجال ماذا عن خزانة ملابسهم. سيقول معظمهم بالإمكان الاكتفاء بقميصين وبنطال للعمل، بلوزة مليئة بالبقع وبنطال قصير لقضاء الوقت في المنزل، بلوزة وبنطال للرياضة، اثنين من الملابس الداخلية وزوجين من الجوارب وبالتالي قَفْل الخزانة. يستخدم حذاء واحد عملي للعمل وأيضًّا للنشاط الاجتماعي وللصالة الرياضية، إذا قرّرنا ذات مرّة أن ننضم إلى مكان كهذا.
معظم النساء معتادات على ملاحظة التفاصيل الصغيرة في الملابس، في الماكياج واختيار وملاءمة الملابس للمناسبة المطلوبة. بالنسبة للنساء فهذا نمط حياة منذ أيام حواء.

النساء يستطعن عمل كلّ شيء

النساء يستطعن عمل كلّ شيء (Thinkstock)
النساء يستطعن عمل كلّ شيء (Thinkstock)

هل لاحظتم مرّة جدول عمل أمهاتكم؟ أخواتكم؟ زوجاتكم؟ أو لمجرّد صديقات في العمل؟ إنهنّ يستطعن عمل كلّ شيء: يستيقظن الأوائل في الصباح من لينظمن، يرتبّن أموركم، يُحضرن وجبة الفطور والشطائر للمدرسة، يوصلنَ الأولاد للمدرسة، يذهبنّ للعمل، يعدنَ مبكّرا، ينظّفنَ، يطبخنَ، يغسلنَ، يُطعمنَ، يساعدنَ في الوظائف البيتية، يخرجن للمشتريات ويعدنَ من أجل قضاء الوقت من أزواجهنّ. وماذا يعرف الرجل أن يعمل سوى أن يستيقظ، أن يقوم للعمل، أن يذهب للمكتب، أن يشكو من الحياة الصعبة والضغوط وأن يعود للمنزل للجلوس على الكنبة ومشاهدة التلفزيون، لقد صدق تخمينكم؛ ليس كثيرًا.

هل قابلتم مرّة امرأة ليست قادرة على عمل عدّة أمور في وقت واحد؟ أنا شخصيًّا لم أنجح في مقابلة رجل يستطيع أن يتحدّث بالهاتف، وأن يتناول شطيرته ويجيب على سؤال سأله مديره في البريد الإلكتروني في وقت واحد. الرجال أكثر بطءًا وليس لديّ تفسير منطقيّ لماذا….

الرجال يعتمدون على غيرهم، أما النساء مستقلّات

الرجال يعتمدون على غيرهم في أغلب الأحوال (Thinkstock)
الرجال يعتمدون على غيرهم في أغلب الأحوال (Thinkstock)

أنا أعترف بأنّني أعتمد على غيري. على سبيل المثال إنْ كنتُ مريضًا، من المهمّ أن يعلموا بأنّني مرضت (مديرتي العزيزة، إنْ كنتُ مريضًا فأنا مريض حقّا، فقط أحبّ أن أضفي على المرض جوّا مسرحيًّا). أنا محتاج لاهتمام من حولي، أتصل بصديقة عزيزة وأحكي لها كيف أجد صعوبة في التنفس وكيف أن الأدوية التي تلقّيتها أمس من الطبيب لا تساعد بالفعل. أمّي أيضًا ستتلقّى هاتفًا منّي، وحين تردّ عليّ فإنّني أحرص على أن تسمع سُعالي المبحوح، وسأنتظر بفارغ الصبر أن تقول لي: “ما لك حبيبي، شو مريض ؟ ياعلي أنا، إنشاء الله أنا ولا أنت” فهذا يهدّؤني. وإذا جاءت للعناية بي فإنّني سأتظاهر بشكل مطلق أنني مسكين ككلبٍ معزول، أقول لها إنني متعب وأحكي لها تفاصيل مقرفة عن احتقان أنفي الذي لا يفارقني. عروض لا نهاية لها: “الشوربة قليلة الملح، انتهت كمية الدواء، هل يمكن وضع الليمون والعسل مع النعنع، وإنْ لم يكن من الصعب عليك أمي فسأكون سعيدًا بأن تعطيني حبة من البوظة، لديّ آلام في الحلق وقد أوصى لي الطبيب بالبوظة بطعم الكرز”.

اعترفوا أيّها الرجال بأنّنا نبحث كلّ الوقت عن الشهادات، بأنّنا أكثر قوة وأنّنا أكثر ذكاءً من الجار الذي انتقل للمبنى للتوّ والذي اعتنى في الطريق بالبوابة المكسورة في مدخل المبنى. يهمّنا أن نكون الأفضل في الفراش وأن نتلقّى من حين لآخر لقب “الرجل”. لا يحدث ذلك عند النساء، ماذا نفعل…

إنْ كنتم تفكّرون بشكل مختلف فسأسعد لسماع التعليقات.

اقرأوا المزيد: 927 كلمة
عرض أقل
آدم وحواء (Getty Images)
آدم وحواء (Getty Images)

5 أساطير يجب أن تتحطّم

لماذا تغيّر الحرباء ألوانها، أي ثمرة أكل آدم وحواء، هل هناك 5 حواس فقط للبشر؟ هل تظنّون أنّكم تعرفون الإجابات عن جميع هذه الأسئلة؟

في الدقائق القريبة ستتلقّون معلومات جديدة. ليست مسائل جوهرية بشكل خاصّ ولكن في بعضها كان لديكم ثقة كبيرة بالحقائق، أو على الأقل، ما كنتم تظنون أنها حقائق. سنزعجكم ونغيّر تصوّركم، وحين تنتهون من القراءة ستتعرّفون على حقائق جديدة حول الحياة وما يحيط بكم.

الأسطورة الأولى: هل تغيّر الحرباء ألوانها وفقًا للبيئة؟

الحرباء (Thinkstock)
الحرباء (Thinkstock)

تغيّر الحرباء جوانبها، هذا صحيح ولا جدال فيه. ولكن الحرباء لا تغيّر لونها من الجانب الأخضر إلى الداكن حين تكون في أعلى جذع الشجرة. والأسباب التي تغيّر من أجلها الحرباء لونها هي مزاجية، وبهدف الإشارة إلى السيّطرة على المنطقة والمغازلة. وفيما يلي إيضاح قصير سيساعد على الفهم: طبقة الجلد الخارجية للحرباء شفافة، ويوجد تحتها عدة طبقات من الجلد ذات خلايا خاصّة مع أصباغ صفراء، حمراء، زرقاء وبنّية. تتّصل هذه الخلايا بالجهاز العصبي، وتندمج فيما بينها وفقًا لـ “مزاج” الحرباء. الحرباء الهادئة يكون لونها أخضر فاتح، وحين تكون غاضبة؛ يكون أصفر ساطع، وحين ترغب بالتزاوج، فإنّها تستخدم في الواقع كلّ لون مخبّأ في بشرتها.

الأسطورة الثانية: نابليون بونابرت كان قزمًا؟

نابليون بونابرت (Wikipedia)
نابليون بونابرت (Wikipedia)

يحقّ لنابليون أن يحظى باعتذار من التاريخ الإنساني حول هذا الموضوع. فبخلاف الاعتقاد السائد، لم يكن نابليون قصيرًا أو قزمًا. في الواقع كان طويلا أكثر بقليل من معدّل طول الفرنسيّين في بداية القرن التاسع عشر، وذو طول متوسّط بالنسبة للرجال الأوروبيّين الذين عاشوا في عصره. فلماذا ظنّوا بأنّه قصير؟ السبب هو الفرق القائم بين درجة الطول الفرنسية مقارنة بالإنجليزية. عند وفاة نابليون، كان طوله 1.57 وفقًا للمقياس الفرنسي، والذي يساوي 1.68 بالاصطلاح الإنجليزي، أدى هذا الخلط إلى أن يفقد 11 سانتيمترات حاسمة من طوله. السبب الآخر أنّه كان محاطًا بقوة أمنية، وكان الجنود طوالا بشكل خاصّ. وقد كان يُسمّى من قبلهم “العريف الصغير” (le petit caporal)، وهو اسم مستعار يرمز بالذات إلى العلاقة القائمة على المساواة وغير المتغطرسة تجاههم.

الأسطورة الثالثة: ثمار شجرة المعرفة لم تكن تفاحًا بالضرورة.

آدم وحواء (Thinkstock)
آدم وحواء (Thinkstock)

كما تقول التوراة عن فعل آدم وحواء اللذين لم يستمعا لصوت الربّ، تحدّوا كلماته وأكلوا من ثمار شجرة المعرفة: “وأنبت الربّ الإله من الأرض كلّ شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر”. لاحظوا، لم تذكر شجرة التفاح. وفي وقت لاحق في مجرى الأحداث كما هو مكتوب في سفر التكوين، الفصل الثالث: “فرأت المرأة أنّ الشجرة جيّدة للأكل وأنّها بهجة للعيون، وأنّ الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل”. هل وردت الكلمة تفاح؟ الجواب واضح للجميع، كلا! وقد نشأت الفرضية الأساسية بأنّ ثمرة شجرة معركة الخير والشر كانت شجرة التفاح؛ من الافتراضات، ولذلك بشكل موازٍ في جميع أسفار الكتاب المقدّس للأطفال، اللوحات القديمة وما شابهها، كان بإمكانها على قدم المساواة أن تُظهر رمانًا، تينًا أو أيّة فاكهة أخرى.

الأسطورة الرابعة: هل يحتاج الجهاز الهضمي إلى 7 سنوات حتى يهضم علكة تم ابتلاعها؟

علكة (Flash90)
علكة (Flash90)

كلّ شخص يذكر لحظة ابتلع فيها فجأة علكة وشعر بالقلق. صرخ الجدّ: “ستنمو فيك شجرة”! وصرخت العمّة: “ستمرّ سبع سنوات حتى يتمّ هضمها”!، يمكننا أن نهدّئكم بأنّ كلا الأمرين ليس صحيحًا. بعد إذنكم، سنركّز على صرخة العمّة؛ فلا أساس لهذه الشائعة من الناحية الطبّية، وإذا كان فعلا ستنمو شجرة فمن المؤكّد أن نشاهد الكثير من الأشخاص في الشارع مع شجرة خارجة من أمعائهم. فما الذي يحدث لمصير العلكة المبتلعة؟ ليس شيئًا خاصًّا. بعض المكوّنات، كالمحلّيات، تتحلّل في الجهاز الهضمي، ولكنّ معظم العلكة تكمل طريقها ببساطة وتخرج من الجسم.

الأسطورة الخامسة: هناك 5 حواسّ للبشر فقط؟

حاسة البصر (Thinkstock)
حاسة البصر (Thinkstock)

يستطيع كلّ طفل في الروضة أن يتلو هذه الجملة: “هناك خمس حواسّ للبشر؛ البصر، الشمّ، الذوق، اللمس، السمع”. ولكن الحقيقة هي أنّ البشر قادرون على أكثر من ذلك بكثير. عدد الحواسّ التي يمكن للشخص العادي أن يشغّلها يتراوح بين 9 إلى 20 حاسّة. يستطيع البشر كذلك الإحساس بالتوازن والتسارع، الألم، وضعيّات الجسم والأطراف، درجة الحرارة النسبيّة، فضلا عن العديد من الحواسّ الثانوية.

اقرأوا المزيد: 578 كلمة
عرض أقل