آبراه مانغيستو

والدة المواطن الإسرائيلي المحتجز لدى حماس أبراه مانغيستو (Flash90)
والدة المواطن الإسرائيلي المحتجز لدى حماس أبراه مانغيستو (Flash90)

“حماس تواصل إخفاء مواطنين إسرائيليين مريضين عقليا”

منظمة حقوق الإنسان العالمية، هيومن رايتس ووتش، تدين حركة حماس لاحتجازها مواطنين إسرائيليين يعانيان من أمراض نفسية مشيرة إلى أن المواطنين ليسا جنديين كما تزعم حماس

03 مايو 2017 | 10:22

أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، أمس الثلاثاء، حركة حماس في قطاع غزة، لاحتجازها مواطنين إسرائيليين، يعانيان من أمراض نفسية، دخلا القطاع مشيا على الأقدام، بأوقات مختلفة، خلال العامين 2014 و2015. وقالت المنظمة في بيان على موقعها إن حماس لا تقر باحتجازها الشخصين وتحرمهما من أبسط الحقوق الإنسانية وهي الاتصال بالعالم الخارجي.

وقالت المنظمة إنها أجرت تحقيقا خاصا مع عائلات المواطنين وهما: أبراه مانغيستو، شاب يهودي من أصول أثيويبة، يبلغ من العمر 30 عاما، وهشام السيد مواطن عربي من أصول بدوية يبلغ من العمر 29 عاما، وبينت المنظمة أنهما يعانيان من أمراض نفسية وبحاجة إلى علاج. وأضافت أن الاثنين شوهدا في السابق يقطعان مسافات على أقدامهما ويعبران الحدود.

وأشارت المنظمة أن امتناع حماس عن الإدلاء بمعلومات عن الشخصين واشتراطها تحرير أسرى من السجون الإسرائيلي مقابل المعلومات، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، لأن الاثنين ليسا مسلحين ولا يمتان بأي صلة إلى الحكومة الإسرائيلية. وقالت المنظمة إن قرار حماس يدل على القسوة ولا يوجد مبرر قانوني لقرارها.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل
اسماعيل هنية يعود إلى قطاع غزة (AFP)
اسماعيل هنية يعود إلى قطاع غزة (AFP)

مصدر في حماس: نبارك صفقة تبادل أسرى بوساطة مصرية

حماس ترفض اقتراح إسرائيليّ لاستبدال أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة الذي يعاني اضطرابا نفسيا مقابل شقيق قيادي في الحركة الذي يعاني اضطرابا نفسيا أيضا: "إجراء صفقة كاملة أو لا شيء"

نشرت إذاعة “صوت إسرائيل” اليوم صباحا أقوالا لمسؤول في حماس في غزة، جاء فيها “إذا اقترحت مصر التدخل في قضية المفقودين الإسرائيليين في غزة – فستبارك حماس هذا الاقتراح، ولكنه ليس واردا في الحسبان في الوقت الراهن”.

وفق أقوال المسؤول لم يُطرح الموضوع أبدا في المحادثات التي جرت بين بعثتي حماس والمسؤولين في الاستخبارات المصرية في القاهرة في الأسبوعين الماضيَين، ولم يعرب المصريون عن استعدادهم للوساطة في القضية، ولم ينقلوا إلى حماس رسائل إسرائيلية حول الموضوع أيضا.‎

نشرت صحيفة “العربي الجديد‎”‎ في نهاية الأسبوع‏ أن الجانب المصري طلب فتح ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة والتباحث بشأنه، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ربما جاءت بطلب إسرائيلي من الجانب المصري. رغم ذلك، أنكرت مصادر في حماس هذه التصريحات، ولم تصادق عليها أية جهة أخرى.

ورد في إذاعة “صوت إسرائيل” أيضا أن حماس رفضت اقتراحا إسرائيليا لاستبدال أحد الأسيرَين الإسرائيليَين اللذين على قيد الحياة وتحتجزهما حماس في غزة، وهما آبراه مانغيستو وهشام السيد، مقابل شقيق قيادي في حماس مُحتجز في إسرائيل. وفق الاقتراح، سيُفرج عن الشقيق المُعتقل، بلال الرزاينة – ناشط في حماس يعاني اضطرابا نفسيا ومُعتقل منذ نحو شهرين، كعمل إنساني، مقابل إطلاق سراح واحد من الأسيرَين الإسرائيليين اللذين يعانيان اضطرابا نفسيا أيضًا.

وفق التقرير، أعلنت حماس المسؤول الذي توجه إليها حول الموضوع أن حماس تعارض صفقة تبادل الأسرى الصغيرة التي سيطلق سراح إسرائيلي واحد مقابل أسير واحد، مطالبة بعقد “صفقة كاملة أو لا شيء”. وأوضح أيضا أنه صحيح حتى الآن ليس هناك تقدم في قضية الإسرائيليين المفقودين في غزة.

قبل نحو أسبوعَين، زار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مصر وعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين. في الأسبوع الماضي، خرجت بعثة أمنية من قطاع غزة مؤلفة من مسؤولين في حماس، وفي نهاية لقاءات مدتها ثلاثة أيام عادت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
ووفق التقارير في وسائل الإعلام، تباحث الطرفان في ملفات المطلوبين الذين تطالب مصر حركة “حماس” بتسليمهم لها، إضافة إلى ملف ضبط الوضع على الحدود بين غزة وسيناء وملفات أخرى كلها ذات طبيعة أمنية. وقالت مصادر مطلعة إن أجواء المباحثات كانت مثمرة وإيجابية.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

حماس ترفض اقتراحَين إسرائيليين لتبادل الأسرى

مُنسّق شؤون الأسرى والمفقودين: "يُثبت تصرف حماس أنها لا تهتم بالسكان الفلسطينيين في قطاع غزة"

13 سبتمبر 2016 | 19:09

قال مُنسّق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، ليئور لوتن، اليوم (الثلاثاء) ظهرا إن حماس رفضت اقتراحَين إسرائيليَين لصفقة تبادل الأسرى تتضمن إعادة المواطنين المفقودين وجثتَي الجنديَين هدار غولدين وآرون شاؤول أيضا. وفق أقواله، قدّمت السلطات الإسرائيلية إلى حماس الاقتراحين بواسطة جهة وسيطة.

وفق ما كشفه لوتن في مؤتمر للمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، فإن أحد الاقتراحين اللذين اقترحتهما إسرائيل على حماس هو إعادة كل الأسرى والجثث التي تحتجزها إسرائيل منذ عملية “الجرف الصامد”، والتي جرت في صيف 2014، شريطة أن تحصل في المقابل على جثتَي الجنديين هدار غولدين وآرون شاؤول. يقبع في السجون الإسرائيلية اليوم ‏18‏ فلسطينيا محتجزا منذ عملية “الجرف الصامد” وذلك بعد أن حُكم عليهم بالسجن، إضافة إلى أن إسرائيل تحتجز جثث 19 فلسطينيا منذ تلك الفترة.

أما الاقتراح الثاني يتضمن إعادة عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى غزة الذين اجتازوا الحدود بمحض إرادتهم – مقابل إعادة المواطنين الإسرائيليين الثلاثة المحتجزين لدى حماس وهم: أبراهام مغنيستو، هشام السيد، وجمعة أبو غنيمة. أوضح لوتن أن الحديث يدور عن مواطنين مرضى يعانون من أمراض نفسية”، مُشددا على أن التقارير الطبية التي تُثبت ذلك قد نُقِلت إلى حماس بهدف الإثبات أن الحديث يدور عن قضية شخصية وليست أمنية.

صرح لوتن أن حماس قد رفضت الموافقة على الاقتراحين، منتقدا التنظيم على قراره: “هذه الأمور من المعمول بها عادة. في نهاية كل معركة،  تتبادل القوات المُشاركة فيها الأسرى والشهداء. هذا ما مُتبع عادة، وقد جرى مثل هذا التبادل بين إسرائيل وحزب الله قبل حرب لبنان الثانية وبعدها أيضا”، قال لوتن. وفق أقواله، ردت حماس طالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الضفة المحتجزين في إسرائيل كشرط مسبق لمتابعة المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إلا أن إسرائيل لم تستجب لطلبها. قال لوتن، رغم ذلك، لدينا إمكانيات وطرق كافية للتقدّم رغم هذا الشرط”.

وادعى لوتن أن  تصرف حماس يُثبت أنها لا تهتم بالسكان الفلسطينيين في قطاع غزة. “من المهم أن تعرف عائلة شهيد حماس – الذي شارك شخصيا في خطف الملازم هدار غولدين وسحب جثته إلى داخل النفق – والذي نحتجز جثته، موقف حماس  هذا. وكذلك من المهم أن تعرف عائلة سجين حماس، الذي حُكم عليه لمدة 16.5 سنة، أنه كان يمكن أن يعود إلى عائلته منذ عامين، وحتى أنه يمكن أن يعود غدا، موقف حماس هذا”.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
الجنود المصريون مع جثة إسحاق خليل حسان
الجنود المصريون مع جثة إسحاق خليل حسان

هل استُخدم إسحاق خليل حسان أداة في يد حماس؟

حماس تستشيط غضبا من مصر التي أطلقت النار على شخص يعاني من مرض نفسي، ولكن، ترى أسرة الإسرائيلي الذي يعاني من مرض نفسي واجتاز الحدود إلى غزة قبل عام، في ذلك دليلا على نفاق حماس

أثارت حادثة إسحاق خليل حسان، الشاب الفلسطيني الذي أطلق الجنود المصريون النار عليه عندما حاول اجتياز حدود غزة عن طريق البحر، غضبا وتساؤلات عديدة. فبحسب التقارير الفلسطينية فقد كان إسحاق خليل مصابا عقليا وأطلِقت النار عليه دون أي تحذير مسبق من قبل القوات المصرية.

وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاج “#‎ليش_قتلوه” تعبيرا عن الغضب على قتل شخص بريء وصل إلى منطقة لا ينتمي إليها. ولكن حوادث الماضي تدل على أن هذه الحالة أكثر تعقيدا.

على سبيل المثال، فإنّ أسرة أبرهام مانغيستو، الإسرائيلي المريض نفسيا والذي اجتاز الحدود إلى قطاع غزة قبل نحو عام وثلاثة أشهر واعتُقلته، كما يبدو، حماس، غاضبة ممّا تسمّيه “نفاق حماس”. وتقول أسرته إنّه تماما كما كان يتوجب على المصريين ألا يلحقوا الضرر بإسحاق خليل حسان ويقتلوه، فكذلك كان يحظر على حماس اعتقال منغيستو.

وأضاف أبناء عائلة منغيستو: “قبل عام وثلاثة أشهر اجتاز أبرهام منغيستو الحدود إلى غزة للأسباب ذاتها ولكن بدلا من إعادته إلى أسرته كما هو متوقع من كل إنسان أو هيئة سلطوية أخرى، فإنّ حماس تحتجزه دون أن تكون مستعدة لنقل أية معلومات عن حالته”.

إنّ ظاهرة الأشخاص المرضى النفسيين، الأطفال والنساء الذين ترسلهم حماس إلى المناطق الحدودية أو إلى تجمعات القوات العسكرية معروفة لدى الإسرائيليين جيّدا. قال الكثير من الجنود الإسرائيليين الذين عملوا في حدود غزة إنّهم اعتادوا على رؤية أطفال أو بالغين غير مسلّحين ترسلهم عناصر حماس إلى المناطق الحدودية في مهامّ المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية.

ولن نعلم أبدا ما الذي دفع إسحاق خليل حسان إلى محاولة اجتياز الحدود البحرية من غزة، حتى تُطلق النار عليه ويُقتل. ولكن محاولة جهات معينة بإدارة حملة إعلامية نتيجة طريقة موته الفظيعة هي حقيقة قائمة. إن كان فعلا يجري الحديث عن شخص يعاني من مرض نفسي، فمن الواضح أنه دفع الثمن الأكبر في حرب المصالح التي لا تتعلق به أبدا.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى

“والدة إبرا تُريد زيارته أيضًا”

تجدد النضال الجماهيري الهادف لتحرير الإسرائيلي المريض نفسيًا الذي قطع الحدود باتجاه غزة: تظاهر عشرات الناشطين أمام أفراد من عائلات فلسطينية أتوا لزيارة أولادهم في السجون الإسرائيلية

جددت عائلة إبرا مانغيستو، الذي اجتاز الحدود من إسرائيل إلى غزة قبل عام تقريبًا، النضال من أجل إطلاق سراحه وإعادته إلى إسرائيل. وقف أفراد عائلته وناشطون آخرون، هذا الصباح، أمام سجن هداريم، الذي يقبع فيه سجناء فلسطينيون أمنيون، وتظاهروا أمام عائلاتهم الذين أتوا لزيارتهم.

حمل المتظاهرون لافتات تقول: “أنتم تزورون عائلاتكم ووالدة إبرا لا تعرف وضعه”، وكذلك فإن “والدة إبرا تُريد زيارته”.

وشدد المتظاهرون على كون مانغيستو شخصا مريضا نفسيًا، ولهذا السبب اجتاز الحدود إلى غزة، فإن النضال لتحريره هو نضال إنساني. رفض المتظاهرون ادعاء أن مانغيستو هو جندي وأنه تم أسره وهو يرتدي الملابس العسكرية وطالبوا الفصل بين هذه الحادثة وحادثة جلعاد شاليط الذي تم اختطافه من قبل حماس عام 2006.

هدف المتظاهرين هو ألا يتم إلغاء قضية مانغيستو من الأجندة الجماهيرية وألا تُنسى قضيته. قال إيلان مانغيستو: “لا يُعقل أن يكون أخي في الأسر وأن يجلس السجناء هنا، يشربون ويأكلون على حساب إسرائيل”.

وقال مُتظاهر آخر: “تُريد حماس أن تكون مُنظمة مُعترف بها، تتوجه إلى كل العالم وتُطالب بمساعدات إنسانية. على المواطنين في غزة أن يُدركوا أن من يحتجزونه هو مواطن عادي، مريض نفسيًا”. لن يتوقف نضالنا هذا إلا حين يعود إبرا إلى بيته، وسنفعل ما بوسعنا من أجل تحقيق ذلك”.

قال شقيق إبرا، إيلان مانغيستو: “يُدركون في حماس أنه ليس من الإنسانية احتجاز مريض نفسي، ولكنهم يدعون أنه ليس موجود عندهم. يُفضلون الانتظار، التهرب ووضع مطالب”. واحدة من الادعاءات التي نُشرت بخصوص الحادثة هي أن مانغيستو بالفعل أُطلق سراحه من قطاع غزة، واجتاز الحدود إلى مصر.

 

 

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

“لن نطلق سراح الأسرى مقابل الجثث”

أوضح رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنّ المعادَلة هي الجثث مقابل الجثث، ويطلب من حماس علامة حياة عن كلا المواطنين المفقودين

قال تساحي هنيغبي رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، اليوم (الثلاثاء) إنّ إسرائيل لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أحياء مقابل جثث الجنديَين الإسرائيليَين هدار غولدين وأورون شاؤول المختَطفَين في قطاع غزة. وأدلى هنغبي بهذه التصريحات في مقابلة مع موقع NRG الإسرائيلي.

وقال هنيغبي: “لن نطلق سراح أسرى مقابل جثث”، موضحا أنّ “مقابل الجثث سنعيد جثثا، هذا ما هو مقبول”.

وأوضح هنيغبي أنّه في كل ما يتعلق بالمواطنَين الإسرائيليَّين اللذين اجتازا الحدود إلى قطاع غزة واختفت آثارهما هناك، فإنّ هذه قضية إنسانية وليست عسكرية أو سياسية. وأضاف: “إسرائيل تتصرف بهذه الطريقة أيضًا وقد كانت، فعلا، هناك حوادث سمحت فيها لأشخاص معاقين ذهنيا اجتازوا الحدود في العودة إلى أسرهم دون شروط. نحن نتطلّع أن تتصرّف عصابة إجرامية مثل حماس أيضًا هكذا”.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس تصريحات ضابط إسرائيلي كبير قال إنّ إسرائيل لا تعلم بالتأكيد هل أبرا مانغيستو، المواطن الإسرائيلي المعاق ذهنيا والذي اجتاز الحدود إلى قطاع غزة، هو من بين الأحياء أم الموتى. وأضاف الضابط: “هناك معلومات متضاربة بخصوص كونه على قيد الحياة”.

في الأسابيع الماضية، منذ أن تم العلم بموضوع اختفاء إسرائيليّيْن في قطاع غزة، بالإضافة إلى حثث الجنديّين المحتفظ بهما من قبل حماس منذ الحرب في السنة الماضية، تجري إسرائيل معركة نفسية تهدف إلى التوضيح لحماس بأنها لن تستطيع ابتزاز إسرائيل في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والجثث. وترغب إسرائيل بأن توضح لحماس بأنّ أوراق الضغط التي في يديها ليست ذات قيمة كبيرة.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى

جدل في إسرائيل حول الثمن المناسب لتحرير المفقودين من غزة

المنظومة الأمنية لا تنوي إطلاق سراح أسرى مقابل المواطنَين اللذين فُقدا في غزة. المحلّلون العسكريون في إسرائيل مُجمِعون على أنّ حكم الاثنين ليس كحكم الجنود المقاتلين

قضية المواطنَين الإسرائيليَين اللذين فُقد أثرهما بعد أن اجتازا الحدود إلى قطاع غزة تستمر في إثارة النفوس في دولة إسرائيل.

ثار غضب كبير يوم الخميس مساء عندما نُشر تسجيل لليئور لوتان، المسؤول عن مفاوضات إطلاق سراح الإسرائيلي أبراه مانغيستو، وهو يوبّخ أفراد عائلة مانغيستو لأنّهم يصعّبون إطلاق سراحه.

يتفق المحلّلون العسكريون الكبار من حيث وجهة نظرهم أنّه يحظر على الحكومة الإسرائيلية دفع ثمن باهظ على شكل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار مقابل إطلاق سراح مانغيستو

ظهر لوتان في التسجيل وهو يقول لأفراد العائلة إنّ حقيقة أنّهم يوجّهون اصبع الاتهام تجاه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وليس تجاه حماس التي تحتجز مانغيستو، تجعلهم يتسبّبون في تأخير إطلاق سراحه لسنة أخرى. وفي أعقاب النشر الذي جرّ وراءه انتقادات لاذعة للتعامل المهين لأسرة مانغيستو، اعتذر لوتان عن تصريحاته. وقد التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأفراد العائلة وأعلمهم بالتطورات الحاصلة في المفاوضات لإرجاعه.

ويؤكد مسؤولون في إسرائيل على حقيقة أن مانغيستو لم يكن جنديا تم أسره وإنما مدنيّا لديه يعاني من مرض عقلي واجتاز الحدود وحده، تجعل معالجة قضيته مسألة إنسانية، وليست عسكرية أو سياسية.

وفي هذه الأثناء، نشرت اليوم صحيفة “هآرتس” أنّ دولة إسرائيل ستجري مفاوضات منفصلة حول إطلاق سراح مدنيّين فُقدوا في غزة وحول إعادة جثث الجنوديَين آرون شاؤول وهدار غولدن، واللذين قُتلا في معارك حرب غزة قبل عام.

ويتفق المحلّلون العسكريون الكبار من حيث وجهة نظرهم أنّه يحظر على الحكومة الإسرائيلية دفع ثمن باهظ على شكل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار مقابل إطلاق سراح مانغيستو. بل وأعرب العديد من المحلّلين عن غضبهم تجاه الانتقادات التي وُجّهت للوسيط لوتان، ودعموا موقفه المتشدّد تجاه المفاوضات مع حماس.

كتب المحلّل في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، اليوم في موضوع طلب إطلاق سراح أسرى مقابل مانغيستو: “يجب أن تكون هناك قيادة تضع الحدود”. وأضاف: “في المرحلة القادمة تأتي ضغوط من جهة منظمات، ممثّلي الطائفة الإثيوبية، جماعات ضغط وشخصيات علاقات عامة، ليرجعوا نتنياهو إلى المفاوضات على إطلاق سراح الأسرى إذا لم يعرف إيقاف هذا الجرف”.

في المقابل، قال مسؤول في قيادة حماس لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” إنّ مبعوث اللجنة الرباعية ورئيس الحكومة البريطانية سابقا، توني بلير، هو الوسيط بين إسرائيل وحماس في هذه القضية. وقد التقى بلير مؤخرا مرتين مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في قطر.

اقرأوا المزيد: 345 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Ohad Zwigenberg/POOL)
بنيامين نتنياهو (Ohad Zwigenberg/POOL)

نتنياهو: “نعتبر حماس مسؤولةً عن سلامة المواطنيْن اللذين اجتازا الجدار إلى غزة”

رئيس الوزراء الاسرائيلي يعيّن مندوبا شخصيا للعمل على تنسيق النشاطات المتعلقة بقضية المواطنين الإسرائيليين اللذين اجتازا الجدار الحدودي إلى قطع غزة

09 يوليو 2015 | 16:25

تطرق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقضية اختفاء المواطنَين اللإسرائيلييم في قطاع غزة.  وقال نتنياهو تعقيبا على القضية: “إننا نعمل على إعادة المواطنيْن الإسرائيلييْن اللذين اجتازا الجدار الحدودي إلى غزة ونعتبر حماس مسؤولةً عن سلامتهما”.

وأضاف نتنياهو: “لقد عيّنتُ مندوبا شخصيا عنّي للعمل على تنسيق النشاطات المتعلقة بهذه القضية والاتصالات مع العائلات”.

وتحدث نتنياهو أمس مع والدي أفراهام منغيستو ومع شقيقه وقال لهم: “إن منذ الاطلاع على هذه القضية لا نوفر جهودا لإعادته إلى إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “أتوقع من المجتمع الدولي الذي يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني في غزة أن يدعو بصوت واضح إلى الإفراج عن هذين المواطنين وأن يهتم بإعادتهما”.

اقرأوا المزيد: 94 كلمة
عرض أقل
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى
الشاب الإسرائيلي أبراه مانغيستو الذي عبر الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر واختفى

عاصفة في إسرائيل بعد الكشف عن اختفاء مواطنَين في غزة

شقيق المواطن الإسرائيلي مانغيستو: "لو كان أبيض البشرة، ما كنا وصلنا إلى هذه الحال". غضب في إسرائيل بسبب عدم مناقشة أية جهة رسمية مسألة اختفائه في غزة

عاصفة في إسرائيل بعد الكشف عن اختفاء مواطنَين إسرائيليَين في غزة: آبراه مانغيستو ومواطن آخر من أصل عربي لم يتم الكشف عن اسمه. ادعت شخصيات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لم يتم بذل جهد للإفراج عنهما، وأن علاج المسألة، إسرائيليًّا، كان يسوده الإهمال.

أُعلِن اليوم في إسرائيل أن مانغيستو، يهودي من أصل أثيوبي، اجتاز الحدود الإسرائيلية إلى غزة، بسبب مرض نفسي كان يُعاني منه على ما يبدو. قيل، إلى جانب ذلك، إن المواطن العربي، الموجود في غزة، اجتاز الحدود بين غزة وإسرائيل عدة مرات في الماضي.

كتب المحلل في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، هذا الصباح: “تعكس قضية اختفاء الشاب الإسرائيلي مانغيستو، في قطاع غزة، التعامل الغريب للدولة وأجهزتها الأمنية، من لحظة دخول مانغيستو إلى القطاع، في كانون الأول من العام الفائت ولحين سماح المحكمة بنشر معلومات عن الحدث، اليوم”.

وحسب أقوال هرئيل، فرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أمر عدم نشر حول القضية لمنع حماس من احتجاز مانغيستو كورقة للمساومة.

إضافة إلى ذلك، لم يلتقِ أي مسؤول إسرائيلي مع عائلة المفقود لتزويدها بتفاصيل التحقيق. ويدعي هرئيل أن الحكومة الإسرائيلية ما كانت تجرؤ على فعل ذلك لولا أن العائلة هي عائلة من أصول أثيوبية.

وصرّحَ شقيق المواطن مانغيستو لوسائل الإعلام اليوم: “لو كان أبيض البشرة، ما كنا وصلنا إلى هذه الحال”.

وقالت تقارير إسرائيلية إن وزير الدفاع موشيه يعلون التقى عائلة المفقود مؤخرًا، وأبلغها أن التحقيق بالموضوع وصل إلى طريق مسدودة، وأنهم لا يعرفون أين هو الآن. تقول شائعات في إسرائيل إن مانغيستو اجتاز الحدود إلى غزة، وصولاً إلى مصر، رغبة منه بالعودة إلى أثيوبيا، لكن ما من معلومة تُثبت صحة ذلك.

صرّح مسؤولون حكوميون إسرائيليون، منهم عضو  المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر؛ في فترة اختفائه، النائب يعقوب بيري ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؛ تساحي هنغبي، أنه لم يتم تداول قضية مانغيستو بشكل رسمي أبدًا. وكان بيري قد قال في مقابلة له مع الإذاعة الإسرائيلية إنه عرف بالأمر من خلال نائبة الكنيست بنينا تامانو شاتا، التي هي أيضًا من أصول أثيوبية. وقال هنغبي أيضًا: “لم أكن أعرف عن القضية”.

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل