باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

إسرائيل ستستثمر نصف مليار دولار في القدس الشرقية

تخصص الحكومة الإسرائيلية مئات ملايين الدولارات لدفع التربية، التشغيل والبنى التحتية الخاصة بالفلسطينيين المقدسيين قدما

بمناسبة يوم القدس الذي صادف أمس (الأحد) صادقت الحكومة الإسرائيلية على عدد من القرارات المتعلقة بتطوير القدس، ومنها تطوير القدس الشرقية واستثمار نحو ملياري شاقل (نحو 560 مليون دولار). أعِدَ البرنامج الذي تضمن استثمارا في التربية، التشغيل والبنى التحتية بناء على قرار الحكومة في العام الماضي، وهو يهدف إلى تقليص الفجوات بين القدس الشرقية والغربية.

سيستثمر نصف الميزانية في تطوير البنى والنصف الآخر في التربية، الرفاه والتشغيل. يتضمن البرنامج في مجال التربية والتعليم برنامجا لدفع تعليم اللغة العبرية قدما ومنح مكافآت للمؤسسات التي تعمل وفق البرامج التعليمية الإسرائيلية، ما يساعد الشبان العرب على انخراطهم في الأكاديمية الإسرائيلية.

يفترض أن يحسّن القرار الهام ظروف حياة العرب في القدس الشرقية، الذين ليسوا مواطنين إسرائيليين، وقد جاء هذا القرار بشكل مثير للاهتمام في يوم القدس، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بمناسبة فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة العاصمة، القدس. إضافة إلى هذا، بادر إلى برنامج تطوير القدس الشرقية اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم رؤيا توحيد القدس، ويواجه تأثيرات ضم مئات آلاف الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل.

حي سلوان في القدس الشرقية ( Corinna Kern / FLASH90)

يتطرق البرنامج من بين مواضيع أخرى إلى تحسين المواصلات والبنى التحتية في القدس الشرقية. في هذا الإطار، تقرر تفعيل خطوط مواصلات عامة تربط بين القدس الشرقية والغربية. إضافة إلى ذلك، تقرر إقامة طاقم لفحص حل مشاكل التخطيط، المياه والصرف الصحي في أحياء القدس الشرقية.

في إطار التشغيل، وُضع هدف لزيادة حجم النساء العربيات العاملات، من خلال منح مكافآت للمشغلين، وتوفير تأهيل ووسائل للعمل.

“في ظل الفجوات الاجتماعيّة والاقتصادية الكبيرة بين القدس الشرقية والغربية، وبين القدس الشرقية والأقلية في إسرائيل”، جاء في تعليلات البرنامج, “تود الحكومة توفير رد ملائم لسكان القدس الشرقية، تشجيع انخراطهم في المؤسسات الأكاديمية، الاقتصاد، العمل الهام، وتقليص فجوات في البنى التحتيّة القائمة في المنطقة”.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
يهود وعرب في القدس (Corinna Kern / Flash90)
يهود وعرب في القدس (Corinna Kern / Flash90)

القدس.. كم مواطنا عربيا ويهوديا في المدينة؟

يتضح من معطيات جديدة أن أكثر من ثلثي المدينة هم عرب ومعظم سكانها اليهود هم متديّنون أو حاريديون

بمناسبة يوم القدس الذي يصادف اليوم (الاحد)، نشرت دائرة الإحصاء المركزية عددا من المعطيات الهامة عن القدس، عاصمة إسرائيل، جُمعَت بين الأعوام 2015-2017. تتطرق المعطيات، من بين أمور أخرى، إلى السكان، التشغيل، التربية والسياحة في المدينة الأكبر في إسرائيل.

يتبين من المعطيات، أن في عام 2016 كان عدد سكان القدس 882,700، نحو 10% من إجمالي عدد سكان الدولة. 62.3% من سكان المدينة يهود، مسيحيون، وأبناء الديانات الأخرى، و-37.7% من سكان القدس هم من العرب المسلمين والمسيحيين. كما ازداد عدد سكانها في عام 2016، إذ طرأت زيادة على عدد سكانها العرب بشكل متساو تقريبا لعدد سكانها اليهود وغير العرب. في هذا العام، اختار المزيد من الإسرائيليين مغادرة القدس مقارنة بهؤلاء الذين قدموا إليها، إذ هاجر معظم سكانها إلى مدينتي بيت شيمش وتل أبيب.

يتضح من المعطيات أن معدل عدد سكان القدس في عام 2017 كان 3.88 لكل عائلة، في حين كان معدل السكان العرب فيها 5.24 لكل عائلة، وكان معدل سكان اليهود 3.36 لكل عائلة، وهو المعطى الأعلى في إسرائيل. إضافة إلى هذا، فإن الاكتظاظ السكني في القدس، الذي معدله 1.2 فرد للغرفة، هو الأعلى في المدن الكبرى السبعة الإسرائيلية، وأعلى من المعدل القطري وهو 0.9.

سياح في القدس (Hadas Parush / Flash90)

وصلت نسبة التشغيل لدى اليهود في القدس في عام 2017 إلى 58.4% ولدى العرب 42.7% مقارنة بالمعدل القطري وهو 64%. أشار 40% من سكان القدس إلى أنهم يواجهون صعوبات في تغطية التكاليف الشهرية العائلية. ويتضح أن نحو 35 ألف طالب جامعي تعلموا في عام 2017 في مؤسّسات للتعليم العالي في المدينة، وكان 9.2% منهم عربا.

ويتضح من المعطيات أيضا، أن معظم اليهود في القدس هم حريديون ومتدينون، في حين أن %21.5 من سكان المدينة اليهود يعرّفون أنفسهم كعلمانيين، مقارنة بـ 44.5% من إجمالي السكان في إسرائيل. إضافة إلى ذلك، في عام 2017، نزل 1.1 مليون سائح من خارج البلاد في فنادق في القدس، ويشكل هذا العدد زيادة نسبتها 36% مقارنة بعام 2016.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يشاركون في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى عند السياج الأمني مع إسرائيل (Abed Rahim Khatib/Flash90)
فلسطينيون يشاركون في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى عند السياج الأمني مع إسرائيل (Abed Rahim Khatib/Flash90)

هل ستشهد المنطقة حربا في أيار القريب؟

الأنظار في إسرائيل تتجه نحو شهر أيار القريب الذي يضم مجموعة أحداث سياسية تتسم بقابليتها على إشعال المنطقة.. من الانتخابات اللبنانية إلى ذكرى النكبة

24 أبريل 2018 | 10:37

تجتمع في شهر أيار/ مايو القريب أحداث سياسية من العيار الثقيل، تتسم بقابليتها على الانفجار، ما دعا الصحف الإسرائيلية إلى تسمية الشهر المقبل بأنه “مايو الخطير”. وتشير الصحف في تبرير مخاوفها من حدوث انفجار كبير في المنطقة إلى مجموعة أحداث قد تتخذ منحى خطرا يهدد الاستقرار في المنطقة، على رأسها قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وإحياء ذكرى النكبة.

وتتجه الأنظار في الراهن إلى قرار الرئيس الأمريكي المرتقب بشأن الاتفاق النووي من إيران، ففي ال12 من أيار، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي إن كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق إيران الذي توصل إليه سابقه، أم لا. وقبل هذه النقطة الزمنية الحاسمة بالنسبة لمستقبل المنطقة، تتجه لبنان في ال6 من مايو إلى انتخابات تتسم بالتوتر في ظل مشاركة حزب الله وسعيه إلى إظهار قوته من جديد.

ويزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الراهن، العاصمة الأمريكية واشنطن، تليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإجراء لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى طاولة النقاشات يبرز ملف النووي الإيراني، ومحاولة نهي ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه هذه الدول مع إيران بشأن المشروع النووي. ومن المتوقع أن يحذر الزعيمان ترامب من عواقب الانسحاب من الاتفاق، والتلويح بإمكانية نشوب حرب إقليمية جرّاء الخطوة الأمريكية في الاتجاه المعاكس للاتفاق.

وإلى جانب المعارضة الأوروبية لنية ترامب الانسحاب في الاتفاق النووي أو إلغائه، يواجه ترامب معارضة من جانب روسيا والصين بنفس الشأن، فقد أعلنت الدولتان العظيمتان أنهما يؤيدان إبقاء الاتفاق والالتزام به.

ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن لا يأبه ترامب لهذه التهديدات الأوروبية، وأن يتجه إلى تنفيذ وعده الانتخابي وهو الانسحاب من الاتفاق الذي سماه من قبل بأنه “الأسوأ في التاريخ”، مشيرين إلى أن ترامب فعل نفس الشيء بالنسبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ضاربا التهديدات بأن الخطوة ستشعل المنطقة عرض الحائط.

وفي أيار تحتفل إسرائيل في ال13 من مايو ب “يوم القدس”، وبعدها بيوم من المتوقع أن تحتفل الولايات المتحدة بفتح سفارتها في القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وفي ال15 من مايو يحيي الفلسطينيون بذكرى النكبة، حيث ستصل مسيرة العودة الكبرى إلى محطتها الأخيرة من ناحية المظاهرات بالقرب من السياج الأمني في قطاع غزة.

وقد وصف رئيس معهد دراسات الأمن القومي، الجنرال السابق عموس يدلين، شهر أيار بأنه “الأخطر منذ عام 1967 و 1973” موضحا أن مجموعة الأحداث التي يتخللها شهر مايو تحمل تحديات أمنية كبرى.

وإضافة إلى هذه الأحداث ذات الطابع المشتعل – إن صح التعبير-، نذكّر أن التهديدات الإيرانية بالرد على القصف المنسوب إلى إسرائيل في سوريا منذ أسابيع والذي أدى إلى مقتل عساكرها، ما زال موجودا.

وعلى خلاف أجواء التوتر التي يبثها يدلين والصحافة الإسرائيلية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع موقع “Ynet”، إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تعيش حالة ضغط. وأضاف مطمئنا: لا نغمض أعيننا. نحن مسعدون لأي سيناريو. لكن لا نعيش حالة من الهلع.

اقرأوا المزيد: 436 كلمة
عرض أقل
إيرانيون يحيون يوم القدس العالمي في طهران (AFP)
إيرانيون يحيون يوم القدس العالمي في طهران (AFP)

يوم القدس العالمي.. تضامن مع الفلسطينيين أم الإيرانيين؟

الجمهورية الإسلامية تحيي منذ عام 1976 "يوم القدس العالمي"، وفيه تدعو إلى تضامن المسلمين في المنطقة والعالم مع الفلسطينيين والقدس، لكن في الباطن الهدف من وراء هذا اليوم غير ذلك

23 يونيو 2017 | 14:23

كما في كل عام منذ 1979، يحيى الإيرانيون، اليوم الجمعة، ما يسمى ب “يوم القدس العالمي” الذي أطلقه المرشد الإيراني السابق الخميني، في أعقاب الثورة الدينية التي غيّرت واقع بلاد الفرس.

دورغم هدفه المعلن دعوة المسلمين للتضامن مع الفلسطينيين والقدس، يشير محللون إسرائيليون إلى أنه في الباطن يوم لكسب التعاطف مع الثورة الدينية الإيرانية على حساب الفلسطينيين، وأداة لمقارعة الدول السنية وعلى رأسها السعودية.

وقد حدّدت إيران أن يكون يوم القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في محاولة لربط بين المناسبة الدينية المهمة لعموم المسلمين وبين طموحاتها السياسية في المنطقة.

يوم القدس في ظل إعلان ترامب

ويأتي “يوم القدس العالمي” هذا العام بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. ويخطط النظام الإيراني لإقامة مظاهرات ونشاطات عدائية ضد أمريكا وإسرائيل غير مسبوقة في أعقاب القرار، وأن يصعد اللهجة تجاه الحلفين.

إضافة إلى ذلك، ستكثف حركة حماس والجهاد الإسلامي، جهودهما لتصعيد المواجهات عند السياج الأمني مع إسرائيل بمناسبة يوم القدس، غدا الجمعة. كما رحبت الحركتان بالدعم الإيراني بعد شح قنوات الدعم العربية

حرق الأعلام

وواحدة من مظاهر “يوم القدس” التي تتردد كل سنة هي حرق أعلام إسرائيل والولايات المتحدة في إيران، وعواصم عربية وأجنبية تتضامن مع إيران وحزب الله. فقد أدرجت إيران في يوم الاحتفالات المخصص للقدس، نشاطات للاحتفال بمنظمة حزب الله، حيث ترفع أعلام المنظمة التي تتعهد بتحرير الأقصى رغم أنها مشغولة في الراهن في سوريا واليمن وتنظر “الوقت المناسب” لتحرير القدس.

ومن المشاهد التي دخلت على يوم القدس العالمي هو حرق العلم السعودي، وإضافة عائلة “آل سعود” إلى قائمة القوات التي تعاديها إيران، وتربطها بيوم القدس.

ويشير محللون إسرائيليون إلى أن نوايا إيران لو كانت غير واضحة في الماضي من رعاية ما يسمى “يوم القدس العالمي”، فهي اليوم لا تخفى عن عاقل. “وجود إيران وحزب الله في سوريا واليمن تدل على أن أولويات المشروع الإيراني في المنطقة لا تمت بصلة إلى القدس، وإنما همه نشر ثورته الدينية وحماية الأماكن المقدسة الخاصة بالشيعية أكثر من الأقصى” يقول هؤلاء.

ويضيفون “الطريق الأقصر لحشد التعاطف العربي مع مخططات لا تخدم الفلسطينيين حقيقة هو “مقارعة” إسرائيل، حسب تعبير المرشد الأعلى، وخلق الوهم بأن إيران وحزب الله هما من سيحرران القدس”.

اقرأوا المزيد: 337 كلمة
عرض أقل
الاحتفال بعيد "سوكوت" في القدس (Orel Cohen/FLASH90)
الاحتفال بعيد "سوكوت" في القدس (Orel Cohen/FLASH90)

واشنطن في القدس.. لفتة الكونغرس الأمريكي لعاصمة إسرائيل

بادرة حسن نية ودية أخرى تجاه إسرائيل.. يحتفل الكونغرس الأمريكي بيوم القدس ببث مباشر إلى الكنيست الإسرائيلي

لم ينتهِ رونق زيارة ترامب الداعمة إلى إسرائيل بعد، وبدأت منذ الآن تظهر بادرة حُسن نيّة أمريكية أخرى دعما للعلاقات بين إسرائيل وأمريكا. قرر الكونغرس الأمريكي إقامة مراسم احتفالية بتاريخ 7 حزيران احتفالا بيوم القدس، وهو اليوم الذي أصبحت فيه القدس خاضعة للسيادة الإسرائيلية وذلك قبل 50 عاما.

سيشارك في المراسم مئات أعضاء الكونغرس وستُبث ببث حي ومباشر إلى الكنيست الإسرائيلي، حيث ستُجرى فيه في الوقت ذاته مراسم احتفالية. في الكنيست الإسرائيلي، سيُلقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست يولي إيدلشتاين، المبادر إلى المراسم خطابهما. أما في الكونغرس الأمريكي، فسيُلقي بور راين ونائب الرئيس مايك بينس خطابهما. ستُبث الخطابات ببث حي ومباشر في إسرائيل وأمريكا على حدِّ سواء.

رئيس الكنيست والسفير السفير الإسرائيلي في أمريكا، رون درمر هما المبادران إلى الاحتفال. توجه كلاهما إلى رئيس الكونغرس الأمريكي، راين واقتراحا عليه إقامة مراسم مشتركة لذكرى مرور 50 عاما على السيادة الإسرائيلية على القدس. قبل بضعة أيام، رد راين بالإيجاب على طلبهما موضحا أن طلبهما حظي بتشجيع كبير بين أعضاء الكونغرس وستُجرى المراسم في الأسبوع القادم.

أعرب رئيس الكنيست، إدلشتاين أمس عن تأثره ببادرة حسن النية قائلا: “من المثير للدهشة رؤية مجلس النوّاب في الولايات المتحدة يحتفل بتوحيد القدس. يشير هذا إلى العلاقة الودية، الشجاعة، والمتينة بين الكنيست والكونغرس، وأعرف أن هذا التعاون سيزداد لصالح كلا البلدين”.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
"مسيرة الأعلام" السنوية في القدس (Nati Shohat / Flash90)
"مسيرة الأعلام" السنوية في القدس (Nati Shohat / Flash90)

إسرائيل تحتفل ب “يوم القدس”

من بين احتفالات الذكرى السنوية، تجرى هذا العام أيضا مسيرات احتجاجية، مراسم رسمية ونشاطات عامة، وهناك الكثير من الجدالات حول كيف من المناسب الاحتفال بهذه الذكرى

تحيي إسرائيل اليوم، الأربعاء، ذكرى مرور 50 عاما على ضم الشق الشرقي لمدينة القدس. الحدث المركزي لهذا الاحتفال سيكون “مسيرة الأعلام” حيث ستُجرى بعد الظهر. ومن المتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف الشبان كما في كل عام. ستبدأ المسيرة من القدس الغربية باتجاه الحائط الغربي (البراق) وستمر عبر الحي الإسلاميّ.

ستُجرى في ساعات الظهر مراسم الذكرى السنوية لشهداء حرب الأيام الستة في جبل “هرتسل”، وفي المساء ستُجرى مراسم رسمية لذكرى القدس بمشاركة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق، يجدر التذكير أن الإسرائيليين قد توقعوا أن يعلن ترامب أثناء زيارته عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن هذا لم يحدث. رغم ذلك، ما زال الإسرائيليون يؤمنون أن نقل السفارة سيتم في النهاية في فترة ولاية ترامب. قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، في رسالة موجهة إلى الرئيس ترامب “نطمح إلى نقل السفارة إلى القدس”.

“كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.

إضافة إلى المراسم الرسمية، يخطط عشرات المواطنين المقدسيين ومنظمات في المدينة إجراء عشرات الاحتفالات احتفالا “بيوم القدس”، بشكل آخر. مقابل إجراء “مسيرة الأعلام” ستُجرى “مسيرة الورود”، حيث سيوزع فيها النشطاء الإسرائيليون ورودا على سكان القدس والفلسطينيين، وسيطالب نشطاء منظمة “‏Free Jerusalem‏” بدعم أصحاب المصالح التجارية المسلمين في القدس الذين قد تتضرر مصالحهم في أعقاب “مسيرة الأعلام”. قال مدير المركز الحوار بين الثقافات في القدس: “كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.

يعتبر جزء من الأحداث في القدس مصدر جدل في أوساط الشعب الإسرائيلي. يعاني سكان القدس غالبًا من اكتظاظ، سد الطرقات، وضجة في ساعات الليل المتأخرة بسبب الاحتفالات.

تحدثت مدير عامّ الحركة المقدسية عن “مسيرة القدس” البديلة التي ستُجرى بالمقابل للأحداث الرسمية، قائلة: “عندما نظرنا إلى “مسيرة الأعلام” المتطرّفة التي أصبحت مسيرة عنيفة، شعرنا بأن هذه ليست القدس التي نحبها. هناك الكثير من الجمهور الذي يحب القدس ويريد الاحتفال فيها ولكن ليس للأسباب ذاتها.. فلنفسح مجالا للجماهير الأخرى”. ستتضمن المسيرة المقدسية هذا العام الحي السكني الفلسطيني بيت صفافا، وسيوزع فيها كُتيب باللغة العبريّة والعربية لإجراء محادثة قصيرة بهدف تقريب قلوب السكان.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
تظاهر عشرات الاف الايرانيين الجمعة في "يوم القدس" دعما للفلسطينيين ونددوا هذه السنة بحملة الضربات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن (AFP)
تظاهر عشرات الاف الايرانيين الجمعة في "يوم القدس" دعما للفلسطينيين ونددوا هذه السنة بحملة الضربات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن (AFP)

حرق أعلام إسرائيل وأمريكا والسعودية في “يوم القدس” في إيران

بينما تفاوض إيران الدول العظمى، في فيينا، على ملفها النووي بهدف التوصل إلى اتفاق، خرجت في طهران ومناطق أخرى في إيران مظاهرات حاشدة بمناسبة "يوم القدس" تنادي: "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل"

10 يوليو 2015 | 14:09

إيران تفاوض أمريكا في الخارج وتحرق علمها في الداخل: تظاهر عشرات آلاف الإيرانيين الجمعة في “يوم القدس” دعما للفلسطينيين وندّدوا هذه السنة بحملة الضربات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وفي طهران وعدة مدن أخرى في إيران، تجمعت حشود وردد المشاركون الهتافات المعتادة “الموت لإسرائيل” و”الموت لأميركا”.

لكن هذه السنة عبرّوا أيضا عن غضبهم حيال السعودية التي تقود تحالفا يشن ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء من اليمن بحسب الصور التي بثها التلفزيون الإيراني.

والشعار الأبرز للتظاهرة التي نظمتها السلطات هو “الاحتجاج على الجهل الحديث الذي يقتل الأطفال من غزة إلى اليمن” فيما دعي الحشود إلى رشق الاعلام الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بالحجارة.

وقامت مجموعة من المتظاهرين بإضرام النار بمجسم كبير يمثل تنظيم الدولة الإسلامية كتب عليه “دمية السعوديين”.

وبإمكان المتظاهرين أيضا تقديم هبات لدعم الشعب اليمني فيما أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية من ستة أيام اعتبارا من منتصف ليل الجمعة لإفساح المجال أمام ايصال المساعدات لملايين اليمنيين.

وتوترت العلاقات بين السعودية وطهران منذ بدء حملة الضربات الجوية السعودية الهادفة إلى منع المتمردين من الاستيلاء على كل البلاد.

وقد ندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، في نيسان/أبريل بحملة الضربات معتبرا “أن ما تقوم به الحكومة السعودية في اليمن يشبه ما يقوم به النظام الصهيوني في غزة”.

وتتزامن تظاهرات هذه السنة مع المفاوضات الصعبة الجارية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني.

ويتم إحياء يوم القدس سنويا في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 في آخر يوم جمعة من شهر رمضان دعما للقضية الفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
هجمة سايبر على مواقع إسرائيلية (Rahim Khatib / Flash90)
هجمة سايبر على مواقع إسرائيلية (Rahim Khatib / Flash90)

في أعقاب “يوم القدس” في إيران: استعداد لحدوث هجمات “سايبر” في إسرائيل

يحذر مقر محاربة الهجمات الإلكترونية من حدوث هجوم عبر الإنترنت ضد إسرائيل. تقدّر جهات أنه من المتوقع حدوث هجمات في أعقاب إحياء ذكرى يوم القدس العالمي الإسلامي في إيران

10 يوليو 2015 | 11:32

سيتم اليوم (الإثنين) إحياء ذكرى “يوم القدس” الذي يصادف في الشهر الأخير من شهر رمضان، ويحذرون في إسرائيل من حدوث هجمات سايبر واسعة ضد إسرائيل اليوم. أصدر، بالأمس، مقر السايبر تحذيرا للمكاتب الحكومية والجهات الرسمية يحذر فيه من حدوث هجمات على مواقع إنترنت تهدف إلى تعطيل توفير الخدمة في المواقع وشن حرب نفسية.

صحيح أن هجوم السايبر ضد إسرائيل يتم يوميًّا، ولكن هناك توقيت خلال السنة يتم في تركيز جهود كبيرة وتكون الهجمات أكبر من جهة قراصنة كثيرين حيث تصبح أكثر فعالية.

وقال مقر محاربة الهجمات الإلكترونية إنه ليست هناك علاقة بين هذا التحذير وبين تعطيل أجهزة الحواسيب والمشاكل التي حدثت في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، والذي جاء فيه أن تلك المشاكل كانت ذات صلة بهجمات السايبر.

اقرأوا المزيد: 115 كلمة
عرض أقل
"يوم القدس" الإيراني
"يوم القدس" الإيراني

فلسطين لم تعد في سلّم أولويات الإيرانيين

على مدى عشرات السنين، استخدمت الجمهورية الشيعية فلسطين كوسيلة لكسب الشرعية في العالم العربي السني، ولكن، في السنوات الأخيرة، اتضح أنّ بقاء نظام الأسد ودعم الحوثيين أهم لدى الإيرانيين من غزة

“يوم القدس”، ذلك الاختراع الذي اخترعه النظام الإيراني عام 1979 من أجل تعزيز علاقاته بفلسطين، هو فرصة جيّدة لدراسة مشاركة والتزام إيران بالقضية الفلسطينية.

بعد أكثر من أربع سنوات على الحرب الدموية في سوريا، والتي تبذل فيها إيران عن طريق تنظيم حزب الله موارد ضخمة من أجل تأمين بقاء دكتاتورية بشار الأسد العلوية، يمكننا أن نرى بوضوح بأنّ سلّم الأولويّات الإيراني قد تغيّر، وأنّ الفلسطينيين لم يعودوا في رأس الأولويات.

إذا كانت فلسطين في الماضي قضية رئيسية بالنسبة للإيرانيين، فهي اليوم قضية هامشية وثانوية. يهم الإيرانيين أكثر إنقاذ بشار وتهديد العدو السعودي بواسطة الحوثيين في اليمن، أكثر من الاستمرار في مساعدة الفلسطينيين.

هل القدس، غير الهامة بالنسبة للشيعة مثل كربلاء أو النجف، مهمّة حقّا لإيران لأسباب دينية؟

ويطرح هذا الأمر تساءلا حقيقيّا بخصوص تعامل إيران مع الفلسطينيين. هل ساعدت إيران الفلسطينيين حقّا، أم أنها ببساطة استخدمت القضية الفلسطينية، الغالية على قلوب الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم، كي تحظى بشرعية سنية؟ هل القدس، غير الهامة بالنسبة للشيعة مثل كربلاء أو النجف، مهمّة حقّا لإيران لأسباب دينية، أم أنها استخدمتها استخداما استراتيجيًّا لتعزيز مصالحها الشخصية؟

يوفر سلوك إيران في الساحة الدولية إجابات مثيرة للاهتمام جدّا على هذه الأسئلة. من الواضح للجميع بأنّ التوصل إلى اتفاق دولي بخصوص برنامجها النووي، هو الأولوية القصوى للإيرانيين. وفي الساحة الإقليمية، لم تُظهر إيران أي تنازل عن طموحها في أن تكون الإمبراطورية الأقوى في المنطقة. لذلك، فهي مستمرّة بدعم حلفائها الإقليميين في بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء بكلّ قوة.

يبدو أن الإيرانيين يكونون فرحين عندما تستعر الأوضاع فلسطين، ولكنهم يختفون حين تكون هناك حاجة لإصلاح الأضرار. في السنة الماضية، في ذكرى “يوم القدس” الإيراني بالتوازي مع حرب غزة، كان يبدو أنّ إيران تعود لتكون عاملا مهمّا في السياق الفلسطيني. ولكن مع انتهاء المعارك وحلول الوقت لإعادة إعمار غزة، نسي الإيرانيون فلسطين مجدّدا.

الحرس الثوري الإيراني (AFP)
الحرس الثوري الإيراني (AFP)

لقد كانت علاقة إيران بحماس هشّة فعلا في السنوات الأخيرة، الأمر الذي انعكس عندما تم إخلاء كبار قادة حماس لمكاتبهم في دمشق. أعلن بشار الأسد منذ زمن أنّ حماس لم تعد مرغوبة في سوريا، ممّا يشير أيضًا إلى سلّم أولويّات طهران.

ولكن تزعزع العلاقات بين طهران والجهاد الإسلامي في غزة، وهو التنظيم الأكثر وضوحا بأنه مدعوم من قبلها في فلسطين، هو إشارة واضحة على التدهور.  والسبب في أنّ الإيرانيين تخلّوا عن الجهاد لا يقلّ إثارة للاهتمام، وهو مرتبط برفض التنظيم الفلسطيني لدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.

بالنسبة للإيرانيين، يوم القدس هو يوم واحد في السنة. فهم مشغولون في بقية الأيام بسوريا، اليمن والعراق.

ميليشيات شيعية بعد تغلبهم على مقاتلي داعش (AHMAD AL-RUBAYE / AFP)
ميليشيات شيعية بعد تغلبهم على مقاتلي داعش (AHMAD AL-RUBAYE / AFP)
اقرأوا المزيد: 380 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Emil Salman/Flash90)
بنيامين نتنياهو (Emil Salman/Flash90)

نتنياهو يأخذ خطوة أُخرى إلى الوراء بعيدًا عن المفاوضات

في خطابه بمناسبة "يوم القدس" قال رئيس الحكومة الإسرائيلي: القدس عاصمة الشعب اليهودي فقط، ولم تكن يومًا عاصمة أي شعب آخر

ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد أيام معدودة من تشكيل حكومة يمين مُقتضبة، خطابًا بمناسبة “يوم القدس” الذي يُحتفل فيه بتوحيد المدينة عام 1967، الخطاب الذي حمل طابعًا نازيًا. شدد نتنياهو، خلال خطابه، على التذكير بأن القدس هي “عاصمة دولة إسرائيل للأبد”، وتحدث بإسهاب عن الصدمة التي عصفت بإسرائيل طوال 19 عامًا، الفترة التي كانت فيها القدس لا تزال مُقسمة.

قال نتنياهو: “كانت تلك حربًا مصيرية للشعب اليهودي”، وأضاف: “قمنا بصد أعدائنا الذين حاصرونا من ثلاث جهات، لا توجد حرب عادلة وأخلاقية أكثر من هذه الحرب”.

تطرق نتنياهو إلى موجة العنف الأخيرة التي حدثت في القدس، وأثنى على جهود الشرطة الإسرائيلية، ومن ثم انتقل للتحدث عن الجانب الفلسطيني وقال: “لن نتهاون مع الإرهاب، سنلاحق مرتكبيه حتى اجتثاثهم، سنتصدى لعمليات التحريض التي تنبع من إنكار أعدائنا لحقنا التاريخي في القدس… يعرفون جيدًا أن القدس هي حجر الأساس في هويتنا”.

أضاف نتنياهو أيضًا قائلا إن من يُعارض وجودنا في القدس هو الذي يرفض الاعتراف بحقنا في الوجود كشعب له سيادة. ومن ثم أضاف الجملة المُستفزة: “كانت القدس منذ الأزل عاصمة الشعب اليهودي فقط وليست عاصمة أي شعب آخر” وقال على وقع هتافات الجمهور: “هنا بدأت طريقنا كأمة، هذا بيتنا وهنا سنبقى”.

ومن ثم أضاف قائلا “ستبقى القدس مدينة مفتوحة ومتسامحة”، وشدد على أنه “فقط تحت الحكم الإسرائيلي سيتم الحفاظ على حرية العبادة لكل الأديان… ليس بسبب إحكام قبضتنا على المدينة، بل بسبب سيطرتنا عليها… يُهدد التعصب الإسلامي القدس، الشرق الأوسط، العالم بأسره.” لم ينسَ نتنياهو، كعادته، التهديد الإيراني النووي وشدد على رفضه للاتفاق الذي تتم بلورته.

اختتم نتنياهو خطابه قائلا “واضح لنا أن القدس المُقسّمة هي ذكرى من الماضي. المُستقبل هو للقدس الكاملة التي لن يتم تقسيمها أبدًا”. تأتي أقوال نتنياهو هذه بعد يوم واحد من قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن “احتمالات السلام الإسرائيلي الفلسطيني باتت ضئيلة”. ليس معروفًا إذا جاءت تلك الأقوال كنوع من التحدي، أو من أجل إرضاء مُنتخبيه ووزراء حكومته الجديدة واليمينية، لكن الواضح هو أنه بهذا الخطاب خطى نتنياهو خطوة أخرى إلى الخلف، بعيدًا عن المفاوضات مع الفلسطينيين.

يُشار إلى أن أقوال نتنياهو هذه حظيت بالكثير من الهتافات الصاخبة الداعمة، على شبكات التواصل الاجتماعي وكانت التعقيبات منقسمة، وإلى جانب مؤيدي نتنياهو كان هناك من أرادوا تذكيره أن المدينة اليوم مقسومة أكثر من ذي قبل بسبب جدار الفصل، الذي يقطعها، وبأن الوضع الأمني في القدس لا يتيح له أن يتباهى بإنجازات.

اقرأوا المزيد: 368 كلمة
عرض أقل