اليوم في إسرائيل: صيام دمار الهيكل

صلاة اليهود في حائط البراق في القدس (FLASH 90)
صلاة اليهود في حائط البراق في القدس (FLASH 90)

يحيي يهود كثيرون مرور 1948 سانة لدمار الهيكل بصيام، هو صيام التاسع من آب، الذي ينتهي بعد غروب الشمس

يُدعى صوم التاسع من آب على اسم التاريخ العبري الذي وقع فيه، وهو يشير إلى اليوم الذي دُمّر به الهيكلان اليهوديان، بفارق نحو 550 سنة. خلال الصيام، الذي يستمر 25 ساعة، لا يأكلون ولا يشربون، ويمارسون طقوس الحداد: لا يغتسلون، لا يحلقون، ولا يشترون وسائل رفاهية. حتى إن الصارمين معتادون على النوم على الأرض، وليس على أسرّتهم. كذلك، من عادة الكثيرين الذهاب إلى القدس وقراءة المراثي والصلوات لذكرى الهيكل المدمَّر.

تبدأ طقوس الحداد لذكرى خراب الهيكل، أقدس الأماكن بالنسبة لليهود، قبل نحو ثلاثة أسابيع من هذا اليوم، في الفترة التي تُدعى “بين هميتسريم” (بين الضيقَين)، التي تشير إلى تشقق أسوار القدس في 17 تموز، والذي أعقبه تدمير الرومان للهيكل الثاني. كذلك في أيام “بين الضيقَين”، تُجرى طقوس حداد، تتكاثف كلما اقترب التاسع من آب. في الأيام التسعة بين بداية الشهر والصيام، من المعتاد الامتناع عن أكل اللحوم وشرب الخمر (وهما من مأكولات الرفاهية والاحتفال).

يعتبر تاريخ 9 آب، في التقاليد اليهودية، يومًا “سيء الطالع”، يكون لليهود فيه حظ سيّء، حيث دُمّر كلا الهيكلَين في اليوم نفسه بفارق زمني هائل. ووفقًا للتقاليد، حدثت في التاريخ نفسه كوارث ومصائب أخرى للشعب اليهودي. وفقًا للتقاليد، بعد مجيء المسيح المنتظر وبناء الهيكل الثالث، سيصبح يوم التاسع من آب يوم عيد وفرح.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
يهود يحتفلون بوصول كتاب توراة جديد لكنيس في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)
يهود يحتفلون بوصول كتاب توراة جديد لكنيس في تل أبيب (Tomer Neuberg/Flash90)

كم عدد اليهود في العالم حاليا؟

دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية: يعيش في يومنا هذا في العالم نحو 14 مليون ونصف المليون يهودي، وذلك أقل من عددهم عشية نشوب الحرب العالمية الثانية حين كانوا 16 مليون

11 أبريل 2018 | 13:15

بمناسبة ذكرى الكارثة والبطولة الذي يصادف يوم الخميس القادم في إسرائيل، نشرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، اليوم، الثلاثاء، معطيات حول عدد اليهود في العالم. يتضح من المعطيات أنه يعيش في يومنا هذا في العالم 14,511,000 يهودي، رغم أنه كان عددهم 16,600,000 عشية نشوب الحرب العالمية الثانية.

يجري الحديث عن عدد شبيه بعدد اليهود في عام 1922، أي قبل 96 عاما، عندها عاش في العالم 14 مليون يهودي. أي أنه ما زال عدد اليهود في العالم منخفضا مقارنة بعددهم قبل الهولوكوست.

في وقتنا هذا يعيش معظم اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة. ويعيش في إسرائيل 6,446,000 يهودي، وفي الولايات المتحدة 5,700,000‏  يهودي، فرنسا 456 ألف، كندا 390‏ ألف، بريطانيا 290 ألف، الأرجنتين 181 ألف، روسيا 176 ألف، ألمانيا 117 ألف، وأستراليا 113 ألف.

ويتبين من المعطيات أن في السنوات الـ 70 الماضية منذ قيام دولة إسرائيل طرأت زيادة معدلها 10 أضعاف على عدد اليهود الإسرائيليين.

ويستدل أيضا من المعطيات أنه بين الأعوام 1948-2016 انخفض عدد اليهود خارج إسرائيل من 10.8 مليون في عام 1948 إلى نحو 8 مليون تقريبا في يومنا هذا. في الواقع، في السنوات السبعين الماضية لم تزدد نسبة اليهود في إسرائيل والعالم إلى حد كبير بل ازدادت بنسبة %26 فقط. رغم زيادة عدد اليهود في العالم بشكل بطيء، ازداد عدد سكان العالم من 2.5 مليار إلى نحو 7.5 مليار شخص أي زيادة حجمها 3 أضعاف.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
طفلة غجرية - صورة توضيحية (AFP)
طفلة غجرية - صورة توضيحية (AFP)

هل الغجر قبيلة يهودية قديمة؟

يزعم يهودي إسرائيلي أنه وجد دليلا في التوراة على وجود صلة بين الغجر والشعب اليهودي، لهذا تسبب بأن يصل مئات الغجر إلى إسرائيل لفحص ادعائه

04 ديسمبر 2017 | 11:14

أصبح يزور مئات الغجر من أوروبا إسرائيل بعد ادعاء مواطن إسرائيلي أنه وفقا لبحوثه، هناك تلميحات في التوراة تشهد على أن الغجر هم من نسل اليهود. وقال الرجل الذي يدعى شموئيل أبوكيا، لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه يعمل على إيجاد أدلة موثوقة تشهد على الصلة بين الغجر واليهود.

وأوضح أنه خلال بحثه في التوراة، وجد أدلة تشهد على هذه العلاقة. “اكتشفت أشياء مثيرة للاهتمام جدا حول الصلة بين الغجر والشعب اليهودي. الأمور التي اكتشفتها هامة جدا، وبدأت أتحدث عنها في فيس بوك والإنترنت، وكانت الاستجابة هائلة. لقد تلقيت العديد من التعليقات، وقررت التقدّم فيها أكثر وإنشاء المنتدى اليهودي الغجري”.

شارك في المؤتمر الأول للمنتدى اليهودي الغجري نحو ستين غجريا من فرنسا لفحص ادعاءات أبوكيا حول أصولهم اليهودية. حتى أنهم أقاموا شعارا يدمج بين نجمة داود المعروفة كرمز لليهودية وبين رمز الدولاب المتماهي مع الغجر.

المنتدى اليهودي الغجري (Facebook/Atsigana)

عرض أبوكيا في اللقاء نتائج بحثه التي تدعي أن الغجر هم يهود من نسل شمعون، ابن يعقوب. وفق أقواله: “يعرف الغجر أنهم من أصل يهودي، ولكن ليس لديهم أي دليل. أعتقد أنه إضافة إلى بحثي والأشياء المستفادة عن المجتمع الغجري، تقاليده ومصادره، يمكن أن نربط هذه الأشياء معا”.

ومنذ نشر الادعاءات حول الصلة بين اليهود والغجر، اتصل بأبوكيا آلاف أعضاء المجتمع الغجري، وأصبح يزور المئات منهم إسرائيل في هذه الأيام لعقد اجتماعات إضافية. وفق أقواله لقد اتصل به ممثلون غجريون من فرنسا، فنلندا، إسبانيا، روسيا، وحتى من أمريكا.

وعلى الرغم من أنه لم يفحص أي حاخام يهودي ادعاءات أبوكيا، إلا أنه يصر على أن مزاعمه موثوقة. ووفق أقواله، هناك بعض العلاقات التاريخية بين الغجر واليهود إضافة إلى التوراة: “مثلا، أراد النازيون تدمير شعبين فقط – اليهود والغجر. أعتقد أنه إذا كان لدينا دليل على أننا وجدنا قبيلة يهودية مفقودة، فلا يمكننا تجاهلها”.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
رأس السنة اليهودية (Flash90/Mendy Hachtman )
رأس السنة اليهودية (Flash90/Mendy Hachtman )

مأكولات عيد رأس السنة

يُعرَف اليهود بمحبتهم للطعام في الأعياد، لكن في رأس السنة هنالك معنى خاص للمأكولات

يحل عيد رأس السنة اليهودي في اليوم الأول من شهر تشري (عادة في أيلول أو بداية تشرين الأول)، الشهر الأول في التقويم اليهودي، واليوم الذي به، بحسب المعتقدات، بدأ الله بخلق العالم والإنسان. عشية عيد السنة الجديدة تجتمع العائلات معاً، ومن المعتاد لبس الأبيض من أجل استقبال السنة الجديدة، وقبل الوجبة يبدؤون بطقوس منح البركات.

ويشمل نظام البركات المأكولات المختلفة التي يرافق كلّا منها تمني سنة أفضل:

عادة يبدؤون بتفاحة بالعسل، ويباركون “لتحل علينا سنة سعيدة وحلوة كالعسل”. ويرمز كل من التفاح والعسل إلى الحلاوة والجودة، ويزرعان الأمل بسنة ذات أحاسيس حلوة، دون مرارة أو حزن. ومن المعتاد أيضا غمس خبز رأس السنة بالعسل، على خلاف باقي السنة، التي يغمسون فيها الخبز بالملح.

تفاح وعسل (iStock)
تفاح وعسل (iStock)

بعد ذلك، يأكلون ثمار الرمان، فاكهة ترمز إلى الوفرة والجودة. والبركة هي “أن نكون ممتلئين في تطبيق الوصايا كالرمان”. في الديانة اليهودية 713 وصية، وثمة من يقول إنه في كل كوز رمان 713 حبة. وسواء كان ذلك صحيحا أم لا، فإنّ الطموح هو القيام بأكبر عدد ممكن من الأفعال الجيدة والوصايا في السنة الجديدة، آملين أن نكون كلنا أشخاصا أفضل.

ثمار الرمان، فاكهة ترمز إلى الوفرة والجودة (Flash90/Nati Shohat)
ثمار الرمان، فاكهة ترمز إلى الوفرة والجودة (Flash90/Nati Shohat)

الطعام الحلو الأخير هو التمر، وعليه نبارك “أن يتيتم أعداؤنا ومن يسعى للتسبب لنا بالضرر”.  بالعبرية، كلمة “انتهى” تشبه كلمة “تمر” وفي وقت أكل الفاكهة الحلوة يأملون أن تكون هذه سنة سلام دون أعداء.

تمر (Flash90/Hadas Parush)
تمر (Flash90/Hadas Parush)

بعد ذلك ينتقلون إلى المأكولات المالحة. وثمة هنا لعبة كلمات ونغمات. يؤكل الكراث في رأس السنة لأن اسمه يشبه الجذر العبري “قطع”. ومن هنا الصلاة بأن يقطع أعداءنا، وأعمالنا السيئة. كلمة سلق تشبه في لفظها الجذر العبري “طرد” ومعناها أن يزيل أو يهرب. الصلاة الملائمة لأكل السلق هي طرد كافة أعدائنا. القرع، الذي يدعى بالآرامية “كارة” يشبه الكلمة العبرية “قطع”. نطلب من إلهنا أن ينتزع منا الأفكار والأعمال السيئة. عندما نأكل لوبية (نوع من البازيلاء) نبارك: “أن تزداد حقوقنا ونفرح”.

الصلاة الملائمة لأكل السلق هي طرد كافة أعدائنا (iStock)
الصلاة الملائمة لأكل السلق هي طرد كافة أعدائنا (iStock)

في النهاية يباركون: “أن نكون رأسا لا ذنبا”. العادة في عائلتي هي تناول لحمة الرأس (عادة عجل)، وفي العائلات الشكنازية (اليهود الألمان أو البولنديين) يُؤكَل عادةً رأس سمكة الكارب، ومنه يُعدون كباب “جفيلتي فيش” (سمك محشو،  باللغة الييدية) الذي تشتهر به الطائفة.

كباب "جفيلتي فيش" (iStock)
كباب “جفيلتي فيش” (iStock)

عدا كل هذا، هناك من يتناول فاكهة جديدة، لم يأكلها منذ السنة الماضية إشارةً إلى التجدد الموجود في رأس السنة، وشكر الله على امتياز بدء سنة جديدة.

اقرأوا المزيد: 348 كلمة
عرض أقل
قلنسوات الجلد (لقطة شاشة)
قلنسوات الجلد (لقطة شاشة)

صرعة: يهود أثرياء يعتمرون قلنسوات جلد بآلاف الدولارات

صرعة جديدة بدأها الاوليغاركيون الروس وانتشرت في أوروبا، أمريكا، وإسرائيل - قلنسوات ثمينة من جلد حيوانات دنسة

يضع كل رجل يهودي من الفقراء والأغنياء، الكبار والصغار قلنسوة عند تأدية الصلاة في الكنيس وسعرها غالبًا حتى 20 دولارا، وربما أقل. ولكن أدت هجرة أثرياء يهود من روسيا وأوروبا إلى تغيير في مجال القلنسوات أيضا، إذ يبدو أنه حتى الآن كان سعرها عادلا وكان في وسع الجميع شرائها.

القلنسوة التي يضعها اليهود والمتدينون عادة على رؤوسهم في الأعياد وعند تأدية الصلاة في الكنيس، مصنوعة من قماش أو أنه تمت حياكتها، وهي ناعمة ومستديرة. تشكل القلنسوة رمزا على مخافة الله، ولكن صرعة القلنسوات الجديدة تشير إلى شيء مختلف تماما.

قلنسوات الجلد (لقطة شاشة)
قلنسوات الجلد (لقطة شاشة)

وبدأ حانوت عريق في الحيّ اليهودي في القدس ببيع قلنسوات بأسعار خيالية تصل إلى آلاف الدولارات. هذه القلنسوات ليست مصنوعة من القماش بل من جلد إيطالي مميّز وتصنع يدويا، وتصل في علب خشبية فاخرة. يصل سعر قلنسوة مصنوعة من جلد التمساح في الحانوت إلى 1150 دولارا وسعر قلنسوة مصنوعة من جلد ثعبان البيثون إلى نحو 1500 دولار. “لن يضع مَن يرتدي بذلات غوتشي بسعر عشرات آلاف الدولارات قلنسوة سعرها نحو 50 دولارا”، يدعي صاحب حانوت يستورد قلنسوات جلد فاخرة.

ويبدو أن هناك تناقض في إعداد الأغراض اليهودية مثل القلنسوة المصنوعة من جلد الأفعى والتمساح اللذين يعدان حيوانين دنسين وفق اليهودية. في اليهودية يجب تحضير أدوات الصلاة اليهودية، مثل التوراة أو التيفيلين، من جلد حيوانات حلال وفق اليهودية فقط. وفق أقوال البائع فإن “القلنسوة ليست مقدسة مثل الأغراض الأخرى، لهذا ليست هناك تقييدات على المواد التي يمكن استخدامها عند إعدادها”. يبدو أن عدم وجود التقييدات هذا يعود إلى أنه لم تخطر في بال الفقهاء اليهود هذه الفكرة حتى الآن، ولكن قريبا ستخصص فتوى جديدة فيما يتعلق بصرعة القلنسوات المصنّعة من الجلد والمثيرة للجدل.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل
  • الكاتب الأمريكي اليهودي جوناثان سافران فوير (AFP/Nicholas Kamm)
    الكاتب الأمريكي اليهودي جوناثان سافران فوير (AFP/Nicholas Kamm)
  • الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
    الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
  • الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)
    الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)

10 أدباء يهود مشهورون عالميًا

هناك احتمال كبير أنكم قد قرأتم كتبا لهم ولم تعرفوا أنهم يهود. اكتشفوا من هم هؤلاء الأدباء وما رأيهم في إسرائيل حقا

كما في كل سنة، تحتفل إسرائيل هذا الأسبوع بأسبوع الكتاب العبري. بهذه المناسبة، أجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقابلات مع عشرة أدباء يهود مشهورين عالميا، ربما قد قرأتم جزءا من كتبهم دون أن تعرفوا أنهم يهود. سُئل الأدباء حول آرائهم فيما يتعلق بإسرائيل، هويتهم اليهودية، ووضعهم كيهود في الدولة التي يعيشون فيها.

مثلا، قال الأديب الأمريكي المشهور والعريق، باول أوستر للصحيفة إنه قلق إزاء مستقبل إسرائيل. “يتمسك كل جانب من الجانبين بآرائه ولا يحاول النظر بعيدا”. وأردف قائلا: “لو كان عرفات بمثابة غاندي الفلسطينيين كان توجه الفلسطينيون مختلفا، وكانوا سينجحون في إقامة دولة قبل ثلاثين عاما”.

أعرب عاموس عوز، أحد الكتّاب الإسرائيليين الذي تحظى كتبه بنسب الترجمة الأعلى، عن ندمه إزاء تعامل يهود أوروبا مع اليهود الذين قدموا إلى إسرائيل من الدول العربية ومع حضارتهم. “تمتع يهود الشرق بالتسامح الديني نسبيًّا، لا سيّما أنهم جلبوا معهم عادات حسن الجوار مع الأشخاص الذين يختلفون عنهم. التطرف هو لعنة وصلت إلينا من أوروبا لا من الشرق. أشعر بحزن لرؤية نسل القادمين الشرقيين ينجرون حاليا وراء موجة التطرف الأوروبي بدلا من أن يكون الحال مختلفا”.

الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)
الروائي الأمريكي المشهور، بول أوستر (AFP)

ولكن يجد عوز أملا في أمور أخرى، مثل اللغة العبريّة. “عندما كنت طفلا، تحدث في العالم أقل من نصف مليون شخص بالعبرية يوميا. ولكن في عهد جدي تحدث المئات بالعبرية فقط. أما اليوم فيتحدث نحو 10 مليون شخص العبرية، بما في ذلك الكثير من الفلسطينيين ويتحدث العبرية مليون شخص على الأقل خارج إسرائيل. هذه الظاهرة ليست سائدة في تاريخ البشرية”.

أ.ب. يشوع، هو كاتب إسرائيلي عريق وقد تنازل تقريبا عن حل الدولتَين كحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بعد أن كان يدعمه طيلة سنوات دعما كبيرا. على حد أقواله، “يجب صنع السلام مع الفلسطينيين ومنحهم ما يستحقونه، وإذا لم يكن ممكنا تفكيك المستوطنات والاتفاق على الحدود، يجب منح الفلسطينيين مواطنة داخل دولة إسرائيل. لدينا ما يكفي من القوة والمال لدمجهم كمواطنين ذوي حقوق متساوية في حال ليس في وسعنا تقسيم البلاد  حاليا”.

الكاتب الإسرائيلي أ.ب. يشوع (Yossi Zamir/Flash 90)
الكاتب الإسرائيلي أ.ب. يشوع (Yossi Zamir/Flash 90)

برنار هنري ليفي هو أحد كبار المفكرين الفرنسيين من الجيل الأخير وهو يهودي أيضا. بما أنه ناشط سياسيًّا جدا وأقواله حاسمة أصبح لديه الكثير من الأعداء. “لدي اليوم ثلاثة أعداء وهم ماري لوبان، داعش، وبوتين”. رغم مكانته المستقرة في فرنسا، لا يستبعد هنري ليفي إمكانية القدوم إلى إسرائيل لاحقا. “أشعر أني أقدم الكثير لأبناء جيلي لا سيّما في فرنسا وأمريكا، ولكن قد يتغير الوضع. إذا شعرت في مرحلة ما بناء على مسؤولتي كأديب، مفكر، وكإنسان فيمكن أن أغادر إلى إسرائيل وسأفكر في هذا”.

جوناثان سافران فوير هو أحد الأدباء الشبان والمشهورين في أمريكا. تطرق في كتابه الأخير إلى العلاقة بين يهود أمريكا وبين يهود إسرائيل واصفا وضعا خياليا تتعرض فيه إسرائيل لخطر وجودي، وحتى الدمار. “حاولت أن أعرف ما مدى اهتمام يهود أمريكا بإسرائيل ولا يمكن معرفة نقطة معينة من دون أن تخاطر بخسارتها”.

الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)
الكاتبة الأمريكية نيكول كراوس (AFP / CARL COURT)

نيكول كراوس هي أديبة يهودية أمريكية وامرأة جوناثان سفران فور سابقا، تعيش مع شريك حياتها الإسرائيلي، وتشهد على نفسها أنها لم تشعر ذات مرة أن أمريكا موطنها. مقارنة بنيكول، يكثر الأديب الإسرائيلي، اتجار كرت، من الرحلات الجوية في أنحاء العالم، ولكنه ليس مستعدا لمغادرة إسرائيل.

هناك أدباء آخرون شاركوا في قائمة صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية وهم مئير شيلو، أييلت فلدمان، ومايكل تشابون.

اقرأوا المزيد: 489 كلمة
عرض أقل
مباركة يوم السبت في عائلة يهودية متدينة (Nati ShohatFlash90)
مباركة يوم السبت في عائلة يهودية متدينة (Nati ShohatFlash90)

بوابة إلى العالم اليهودي

في أعقاب اهتمام قرائنا بالمواد التي ننشرها على موقعنا عن الديانة اليهودية، على طقوسها وأعيادها وطوائفها، قررنا أن نجمع المقالات المعمّقة التي أعددناها عن هذه الديانة في مكان واحد

08 أبريل 2017 | 09:44
أولاد يهود في الهند
أولاد يهود في الهند

كم يهوديًّا في كل دولة في العالم؟

تعيش أكبر نسبة من اليهود في إسرائيل| وفي المرتبة الثانية في الولايات المتحدة، وفي المرتبة الثالثة في فرنسا | كم يهوديا يعيش في الدول العربيّة؟

كم يهوديا يعيش في أنحاء العالم؟ نشرت الوكالة اليهودية، وهي هيئة صهيونية تعمل في أوساط الجاليات اليهودية في أنحاء العالم، هذا الأسبوع، معطيات حول عدد اليهود في كل دول العالم.

تتطرق المعطيات التي نُشرت إلى فئتين من اليهود وفق من يعتبر يهوديا حسب الشريعة اليهودية أي أن والدته يهودية وتطرق الفئة الثانية إلى اليهود الذين والدهم أو جدهم يهودي، الذين يعتبرون وفق “قانون العودة” يهودا يحق لهم الهجرة إلى إسرائيل والحصول على مواطنة.

وفق المعطيات، يعيش في كل العالم في يومنا هذا نحو ‏14,310,500‏ يهودي وفق الشريعة اليهودية، ويتمتع ما معدله نحو ‏23,047,900‏ بحق العودة.

كم يهوديًّا في كل دولة في العالم؟
كم يهوديًّا في كل دولة في العالم؟

تعيش النسبة الأكبر من اليهود في العالم في إسرائيل، إذ يعيش فيها في يومنا هذا 6,217,400‏ يهودي. تحتل المرتبة الثانية الولايات المتحدة ويعيش فيها ‏5,700,000‏ يهودي، وأما فرنسا فتحتل المرتبة الثالثة ويعيش فيها ‏467,500‏ يهودي. ثم تليها كندا وفيها 386,000 يهودي. بريطانيا هي الدولة الخامسة في العالم من حيث عدد اليهود فيها.

يتضح من معطيات الوكالة اليهودية أن هناك دول عربيّة ومسلمة تعيش فيها جاليات يهودية. بشكل مفاجئ، إيران هي الدولة الإسلامية ذات نسبة السكان اليهود الأعلى وفيها 9,900 يهودي. يعيش في يومنا هذا في المغرب نحو ‏2,400‏ يهودي، وفي الجمهوريّة التونسيّة هناك ‏1,100‏ يهودي. يعيش في مصر 100 يهودي فقط، وكذلك الحال في اليمن وسوريا.

ما زالت تعيش جاليات يهودية في الجمهوريات الإسلامية في مدن آسيا الوسطى. يعيش في أذربيجان اليوم ‏8,600‏ يهودي، في أوزبكستان هناك جالية تعدادها 3,700 ‏ يهودي، في كازاخستان نحو 3,000‏ يهودي، وفي تركمانستان هناك نحو 200 يهودي.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
رأس السنة العبرية (Flash90/Abir Sultan)
رأس السنة العبرية (Flash90/Abir Sultan)

مأكولات عيد رأس السنة

يُعرَف اليهود بمحبتهم للطعام في الأعياد، لكن في رأس السنة هنالك معنى خاص لذلك

يحل عيد رأس السنة اليهودي في اليوم الأول من شهر تشري (عادة في أيلول أو بداية تشرين الأول)، الشهر الأول في التقويم اليهودي، واليوم الذي به، بحسب المعتقدات، بدأ الله بخلق العالم والإنسان. عشية عيد السنة الجديدة تجتمع العائلات معاً، ومن المعتاد لبس الأبيض من أجل استقبال السنة الجديدة، وقبل الوجبة يبدؤون بطقوس منح البركات.

رأس السنة العبرية (Flash90)
رأس السنة العبرية (Flash90)

ويشمل نظام البركات المأكولات المختلفة التي يرافق كلّا منها تمني سنة أفضل:

كباب "جفيلتي فيش" (Thinkstock)
كباب “جفيلتي فيش” (Thinkstock)

عادة يبدؤون بتفاحة بالعسل، ويباركون “لتحل علينا سنة سعيدة وحلوة كالعسل”. ويرمز كل من التفاح والعسل إلى الحلاوة والجودة، ويزرعان الأمل بسنة ذات أحاسيس حلوة، دون مرارة أو حزن. ومن المعتاد أيضا غمس خبز رأس السنة بالعسل، على خلاف باقي السنة، التي يغمسون فيها الخبز بالملح.

الرمان (Flash90/Hadas Parush)
الرمان (Flash90/Hadas Parush)

بعد ذلك، يأكلون ثمار الرمان، فاكهة ترمز إلى الوفرة والجودة. والبركة هي “أن نكون ممتلئين في تطبيق الوصايا كالرمان”. في الديانة اليهودية 713 وصية، وثمة من يقول إنه في كل كوز رمان 713 حبة. وسواء كان ذلك صحيحا أم لا، فإنّ الطموح هو القيام بأكبر عدد ممكن من الأفعال الجيدة والوصايا في السنة الجديدة، آملين أن نكون كلنا أشخاصا أفضل.

بزلاء (Thinkstock)
بزلاء (Thinkstock)

الطعام الحلو الأخير هو التمر، وعليه نبارك “أن يتيتم أعداؤنا ومن يسعى للتسبب لنا بالضرر”.  بالعبرية، كلمة “انتهى” تشبه كلمة “تمر” وفي وقت أكل الفاكهة الحلوة يأملون أن تكون هذه سنة سلام دون أعداء.

تمر (Flash90/Hadas Parush)
تمر (Flash90/Hadas Parush)

بعد ذلك ينتقلون إلى المأكولات المالحة. وثمة هنا لعبة كلمات ونغمات. يؤكل الكراث في رأس السنة لأن اسمه يشبه الجذر العبري “قطع”. ومن هنا الصلاة بأن يقطع أعداءنا، وأعمالنا السيئة. كلمة سلق تشبه في لفظها الجذر العبري “طرد” ومعناها أن يزيل أو يهرب. الصلاة الملائمة لأكل السلق هي طرد كافة أعدائنا. القرع، الذي يدعى بالآرامية “كارة” يشبه الكلمة العبرية “قطع”. نطلب من إلهنا أن ينتزع منا الأفكار والأعمال السيئة. عندما نأكل لوبية (نوع من البازيلاء) نبارك: “أن تزداد حقوقنا ونفرح”.

شمندر (Thinkstock)
شمندر (Thinkstock)

في النهاية يباركون: “أن نكون رأسا لا ذنبا”. العادة في عائلتي هي تناول لحمة الرأس (عادة عجل)، وفي العائلات الشكنازية (اليهود الألمان أو البولنديين) يُؤكَل عادةً رأس سمكة الكارب، ومنه يُعدون كباب “جفيلتي فيش” (سمك محشو،  باللغة الييدية) الذي تشتهر به الطائفة.

الكراث (Thinkstock)
الكراث (Thinkstock)

عدا كل هذا، هناك من يتناول فاكهة جديدة، لم يأكلها منذ السنة الماضية إشارةً إلى التجدد الموجود في رأس السنة، وشكر الله على امتياز بدء سنة جديدة.

اقرأوا المزيد: 348 كلمة
عرض أقل
صلاة اليهود في حائط البراق في القدس (FLASH 90)
صلاة اليهود في حائط البراق في القدس (FLASH 90)

اليوم في إسرائيل: صوم التاسع من آب

يحيي يهود كثيرون دمار الهيكل بصيام، ينتهي بعد غروب الشمس اليوم

يُدعى صوم التاسع من آب على اسم التاريخ العبري الذي وقع فيه، وهو يشير إلى اليوم الذي دُمّر به الهيكلان اليهوديان، بفارق نحو 550 سنة. خلال الصيام، الذي يستمر 25 ساعة، لا يأكلون ولا يشربون، ويمارسون طقوس الحداد: لا يغتسلون، لا يحلقون، ولا يشترون وسائل رفاهية. حتى إن الصارمين معتادون على النوم على الأرض، وليس على أسرّتهم. كذلك، من عادة الكثيرين الذهاب إلى القدس وقراءة المراثي والصلوات لذكرى الهيكل المدمَّر.

تبدأ طقوس الحداد لذكرى خراب الهيكل، أقدس الأماكن بالنسبة لليهود، قبل نحو ثلاثة أسابيع من هذا اليوم، في الفترة التي تُدعى “بين هميتسريم” (بين الضيقَين)، التي تشير إلى تشقق أسوار القدس في 17 تموز، والذي أعقبه تدمير الرومان للهيكل الثاني. كذلك في أيام “بين الضيقَين”، تُجرى طقوس حداد، تتكاثف كلما اقترب التاسع من آب. في الأيام التسعة بين بداية الشهر والصيام، من المعتاد الامتناع عن أكل اللحوم وشرب الخمر (وهما من مأكولات الرفاهية والاحتفال).

يعتبر تاريخ 9 آب، في التقاليد اليهودية، يومًا “سيء الطالع”، يكون لليهود فيه حظ سيّء، حيث دُمّر كلا الهيكلَين في اليوم نفسه بفارق زمني هائل. ووفقًا للتقاليد، حدثت في التاريخ نفسه كوارث ومصائب أخرى للشعب اليهودي. وفقًا للتقاليد، بعد مجيء المسيح المنتظر وبناء الهيكل الثالث، سيصبح يوم التاسع من آب يوم عيد وفرح.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل