نقل محلل الشؤون العربية في صحيفة “إسرائيل اليوم”، اليوم الخميس، دانييل سيريوتي، عن مسؤولين فلسطينيين، قولهم إن حركة حماس في قطاع غزة تشهد صدعا غير مسبوق في القيادة، ووصف هؤلاء الصدع بين رئيس الحركة، يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هينة، بأنه الأخطر منذ سنوات، ويهدد بانقسام في الحركة.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن الصدع في الحركة يؤثر في القرارات السياسية للحركة ويعوق مجراها، مشيرة إلى أن الاتصالات مع إسرائيل بشأن التسوية في القطاع لم تثمر على خلفية الصدع في القيادة وقطع الاتصالات بين هنية والسنوار.
وقال مسؤول في المكتب السياسي للحركة، لم يذكر اسمه، تحدث مع الصحيفة الإسرائيلية إن السنوار يولي اهتماما عظيما لقضية الأسرى الفلسطينيين ويدفع إلى اتجاه إطلاق صفقة “تبادل أسرى” مع إسرائيل، في حين ينظر هنية إلى الأمور من منظار آخر، ولا يعير وزنا كبيرا للأسرى في الراهن.
وحسب المسؤول الحمساوي فإن السنوار ورجاله وراء القرار المصري منع إسماعيل هنية السفر إلى عواصم عربية والمشاركة في قمة الوحدة الإسلامية في طهران، حيث كان من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين كبار.
وأضاف مسؤول فلسطيني استقال من قيادة حماس مؤخرا أن الانقسام دفع مسؤولين آخرين إلى الاستقالة، وأن الأزمة في قيادة حماس بلغت حد توجه مسؤولين إلى القيادي السابق في حركة حماس، خالد مشعل، من أجل التوسط لرأب الصدع في القيادة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن التوتر بين هنية والسنوار مرده وجود هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في القطاع، خلافا لسابقه خالد مشعل، الذي استقر خارج القطاع، وبنى مكانته بالتنقل بين العواصم العربية بعيدا عن القطاع. أما وجود هنية في القطاع فنتيجته هو صراع مع هنية المسؤول عن القطاع على مكانته. وأضاف أن الصدع من شأنه أن يخدم مصالح إسرائيل.
وختمت الصحيفة التقرير بالقول إن الرجل الأقوى في معركة الرؤوس في حركة حماس هو يحيى السنوار، وأشارت إلى أن المصريين أدركوا هذه الحقيقة، فأصبحوا ينسقون خطواتهم معه وليس مع هنية.