غمرت فرحةٌ عارمة حديقة الحيوانات في رمات جان أمسَ الثلاثاء بولادة أنثى وحيد القرن كأوّل مرة منذ عشرين عامًا في هذه المحميّة الطبيعيّة. استمرت فترة حمل هذه الأنثى الخصبة، طندا ابنة الواحد والعشرين عامًا، ما لا يقلّ عن سنة ونصف.
عرف المعالجون الذين رافقوا طندا التي تُعتبر أنثى وحيد القرن الأخيرة القادرة على الإنجاب في المحميّة على طول فترة حملها، بأنّها حامل، ولكن لم يعرفوا جنس الجنين؛ ذكرًا كان أم أنثى. إذ أنجبت طندا أمس الثلاثاء بنتا “صغيرة” تزن 50 كيلوجرامًا، وذلك بعد انتظار دام طويلا. تتواجد حاليًّا الأم وابنتها في المنطقة المُسيّجة، ومن المتوقّع إطلاقهما إلى المنطقة المفتوحة ولمّ شملهما مع باقي أبناء جنسهما بعد شهر من الآن.
منذ أنْ وُلدت الأنثى الأخيرة سابقا، وُلِد تسع ذكور في المحميّة إلى اليوم. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال الإناث على علاقات مع الذكور داخل المساحة الإفريقيّة المفتوحة في محميّة حديقة الحيوانات – سبع إناث مُقابل أربعة ذكور، جميعهم من فصيلة “وحيد القرن مُربّع الشفاه” أو المعروف بـ”وحيد القرن الأبيض”.
أنثى وحيد القرن التي ولدت في إسرائيل (تصوير: تيبور يغر)
علّق المسئول عن المساحة الإفريقيّة المفتوحة في الحديقة قائلا “هذا الحدث بمثابة فرحة كبيرة، ليس فقط لمحميّة الحديقة، إنّما للعالم كُلّه أجمع. فكلّ ولادة تبعث أملا كبيرًا، خصوصًا إذا كان المولودُ أنثى. وفي أفريقيا يزداد وضع حيوان وحيد القرن خطورةً، وفي نهاية الأمر ستتعلّق قضيّة بقاء هذا الجنس بعمل المحميّات الطبيعية وحدائق الحيوان. ومن الواضح أنّ هذه الولادة في الحديقة ستُحسّن احتمالات التكاثر، وذلك لأنّنا وصلنا بمرحلة ما إلى وضع يشهد عدم قدرة الإناث على التكاثر بسبب سنّها الكبير” .
في السنوات الأخيرة وُلد في حديقة الحيوانات ذكران، هما طيبور وطركل. عند نضوجهما، سيتمّ نقلهما إلى حدائق حيوانات أخرى. بينما تبقى المولودة الجديدة في الحديقة لتُكمل السلالة القائمة.
حيوانات وحيد القرن الأبيض هي من أكثر الحيوانات تهديدًا بالانقراض. 98.8% منها تتواجد بأربع بُقع على الأرض: جنوب إفريقيا، ناميبيا، زيمبابوي وكينيا، وتبقّى ما يُقارب 20،000 فقط منها حول العالم، بحيث يتمّ صَيدها بطرق غير شرعيّة بسبب قيمة قرونها النادرة. إذ صِيد عام 2013، في جنوب إفريقيا وحدها، 1004 حيوان وحيد قرن. وحتى شهر آب لعام 2014 صيد 685 منها.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني