جميعنا يعلم أنّه على مرّ التاريخ استهلك البشر أنواعًا مختلفة من المخدّرات ولمجموعة متنوّعة من الأسباب. السبب الأكثر انتشارًا هو بالطبع الطبّ، ولكن أيضًا لأسباب نفسية كالهروب من الملل أو الألم العاطفي، السرور من المفعول، أو السعي وراء التنوير الروحي.
وقد حرص النظام القضائي وإنفاذ القانون دومًا على إيضاح العواقب الوخيمة للشعب في استخدام أو تجارة المخدّرات على الفرد والمجتمع من حوله. بل وتُشغل مؤخرًا في العالم الغربي على الأقلّ، ضغوط اقتصادية وتشريعية وقضائية إرهابية للسماح بالاستخدام القانوني للماريجوانا. في بعض الولايات في الولايات المتحدة أصبح استخدام الماريجوانا قانونيًّا بل وأصبح جزءًا من العلاج الطبّي المتعارف عليه لمعالجة أعراض مرض السرطان.
قضية نشر وتسويق الكثير من المخدّرات حول العالم بواسطة الإنترنت، أصبحت أيضًا أمرًا شائعًا في الإعلام. إنّ القبض على أباطرة المخدّرات في أمريكا اللاتينية ومصادرة ممتلكاتهم أصبح أمرًا دوريًّا، بالإضافة إلى العديد من المخطّطات المتداخلة في وسائل الإعلام العالمية.
إليكم بعض الحقائق التي لن تجدوها في بعض التقارير، وهي أقلّ مفاجأة:
1. يُستخدم مخدّر الهلوسة من نوع كيتامين أيضًا لتخدير الخيول.
2. يستخدم أباطرة المخدّرات الكولومبيين مؤخرًا غوّاصات تهريب خاصّة لتهريب المخدّرات في القارّة. بعضها قادر على تحمّل وزن يصل إلى 8 طنّ كوكايين.
3. كاتب الرواية الشهيرة “الدكتور جيكل والسيّد هايد”، الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، كان تحت تأثير الكوكايين حين كتب روايته الشهيرة والتي تحوّلت في وقت لاحق إلى فليم سينمائي ومسلسل تلفزيوني. وفقًا للشهود فقد كتب 60000 كلمة في غضون ستّة أيّام.
4. عام 1619، ألزم القانون الأمريكي كلّ مزارع على زراعة القنّب وإعطائه للحكومة باعتباره أصولا ضريبيّة. استخدم القنّب في صناعة الحبال، الأشرعة الورق. وقد كُتب إعلان الاستقلال الأمريكي على ورق القنّب.
5. عاش مخترع المخدّر المعروف باسم LSD، وهو مخدّر هلوسة، ألبرت هوفمان حتى سنّ 102.
6. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالكحول سنويًّا حول العالم: 1760000. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالماريجوانا سنويًّا في جميع أنحاء العالم: 0.
7. المركّب الفعّال في مخدّر الهلوسة DMT يُنتج بشكل طبيعي أيضًا في جسم الإنسان.
8. في سنوات الخمسينيات أقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) سلسلة من التجارب حول مخدّر الـ LSD من أجل اختبار فعاليّته كسلاح. في بعض التجارب خدّر عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) قرية فرنسية كاملة.