مصادر في حماس : تناول قضية الأسرى والجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح كافة ملفات الهدنة
مصادر في حماس : تناول قضية الأسرى والجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح كافة ملفات الهدنة

حماس: تناول قضية الجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح ملفات الهدنة

نفت مصادر في حماس لموقع المصدر، ما أوردته صحيفة العربي الجديد بخصوص الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة فيما قدمت طلب لمصر لأداء دور الوسيط بينها وبين إسرائيل

نفت مصادر في حركة حماس، ما أوردته صحيفة “العربي الجديد” القطرية، الصادرة من لندن، بأن المخابرات المصرية طلبت من وفد الحركة أي معلومات حول الإسرائيليين المفقودين في غزة والذين تلمح كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أنهم أسرى أحياء لديها.

و أوضحت المصادر الخاصة لموقع المصدر، أن الملف لم يبحث نهائيا خلال الحوارات التي جرت في القاهرة على مدار عدة جولات في الزيارتين الأولى والثانية, مبينةً أن وفد حماس طلب من مصر فتح ملف الهدنة ومطالب المقاومة خلال العدوان الأخير على غزة والذي سيكون مقدمة لملفات كثيرة سيتم تناولها لعل منها صفقة جديدة بشأن الأسرى لدى الحركة.

وقالت المصادر انها غير مسؤولة عن ما يتم تداوله وأن ملف الأسرى لم ولن يفتح إلا بشروط الحركة الواضحة بشأن الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الأولى والذين تم اعتقالهم من قبل اسرائيل قبل وخلال الحرب الأخيرة على غزة وتم إعادة الأحكام بشأنهم . كما وتشمل صفقة ملفات الهدنة الإفراج عن جميع الأسيرات مجددا بالإضافة إلى جميع الأسرى الأطفال الذين اعتقلوا في الانتفاضة الحالية، وبحث ملفات تتعلق بهدنة غزة وبناء الميناء قبل الحديث في ظروف الصفقة الجديدة بكامل تفاصيلها والتي من المتوقع أن تشهد تعقيدا كبيرا خلال مرحلة المفاوضات في حال بدأت.

المصادر اعتبرت أن ما تتناوله وسائل الإعلام بشأن هذه القضية غير دقيق على الإطلاق. وأن حماس لن تتحدث في هذا الملف دون شروطها.

مصادر أخرى في غزة قالت، أن الصحيفة القطرية تعمدت نشر الخبر بصيغة تتهم الجانب المصري بأنه يعمل لصالح إسرائيل ويربط كل الملفات الخاصة بالعلاقة مع حماس بأمن إسرائيل. معتبرة أن ذلك محاولة من الصحيفة المعروفة بتوجهاتها السياسية لدعم نظام الإخوان في مواجهة نظام السيسي وتحويله لجهة تعمل لصالح إسرائيل وأن حماس ترفض ان تكون جزء من هذا السجال.

وكانت صحيفة “العربي الجديد” قد نقلت عن مصادر مصرية بأن مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري، طلبوا من وفد حركة حماس، الكشف عن معلومات تتعلق بالإسرائيليين المفقودين.
ولفتت المصادر المصرية للصحيفة، إلى أن الطرف المصري تطرق إلى الحديث عن مصير الجنود الإسرائيليين المفقودين، بعد طلب وفد حركة حماس الكشف عن مصير أعضاء الحركة الأربعة الذين اختطفوا في وقت سابق داخل الأراضي المصرية.

الصحيفة قالت أن الطلب المصري وضع في خانة “سلّة” المطالب أو الملفات التي يُجري الوفدان ما يشبه التفاوض حولها في إطار “صفقة” تحسين العلاقات وفتح معبر رفح ووقف “ما يشبه الحرب المصرية الرسمية ضد حركة حماس”.

ترى الصحيفة أن الرغبة المصرية باستعادة الدور المفقود فلسطينياً، لن تخرج عن عناصر تلك “السلة”، إذ يمكن للقاهرة أن تؤدي دوراً يعود لها بفوائد كبيرة على الصعيد الإقليمي إذا عادت إلى ما يشبه دور “الوسيط المقبول” بين إسرائيل وحماس، مثلما كان عليه الحال في نظام الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك.

في المقابل، فإن حركة حماس أيضاً قد لا تمانع مثل تلك العودة المصرية في حال حصل تعديل حقيقي في نهج النظام المصري إزاءها، لجهة التخفيف من الطابع العدائي الذي تتسم به طريقة تعاطي الحكم في مصر بعد يوليو/ تموز 2013 مع الملف الفلسطيني، خصوصاً ما يتعلق بالمقاومة ضد إسرائيل.

وكانت كتائب القسام كشفت يوم الجمعة الماضي عن أربع صور قالت أنهم لجنود إسرائيليين مفقودين في غزة منذ الحرب الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 475 كلمة
عرض أقل
مظاهرة تأييد لحماس في غزة (Mostafa Ashqar/Flash90)
مظاهرة تأييد لحماس في غزة (Mostafa Ashqar/Flash90)

من الذي يخاف من الهدنة؟

حماس وإسرائيل تُنكران أنه تم عرض هدنة لخمس سنوات مقابل إعادة إعمار قطاع غزة، بخلاف مصالح الشعبين؛ من سيكسب من ذلك هو عباس

سارعت حركة حماس، البارحة، لنفي الأنباء التي قالت إن حماس عرضت على إسرائيل هدنة لمدة خمس سنوات، لإتاحة الفرصة أمام إعادة إعمار القطاع. وبسرعة اتضح أن ذلك ما هو إلا اقتراح عرضه روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، خلال زيارته إلى غزة، الأسبوع الماضي.

تضمن اقتراح سيري وقفًا لإطلاق النار طويل الأمد من أجل إعادة إعمار القطاع، بينما السبب الذي يقف خلف تلك الفكرة هي أن الدول المانحة ليست مُستعدة لمنح الأموال لإعادة إعمار المباني لأن تلك المباني سيُعاد تدميرها في جولة الحرب القريبة، إلا إن كان هناك تأكيد بأن ذلك لن يحدث.

تضمن اقتراح سيري أيضًا مشاركة حكومة المصالحة الفلسطينية، أي، أن تسمح حماس لحكومة رامي حمد الله بحرية العمل في قطاع غزة دون تدخل. وحسب أقوال سيري، تم تقديم اقتراح مُشابه للجانب الإسرائيلي، إلا أنه قال إنه ليس حصل على رد من الطرفين. سارع رئيس الحكومة الإسرائيلي أيضًا، بعد مدة قصيرة من نشر الخبر في إسرائيل يوم أمس، بنفي ذلك.

يبدو أن مصالح الطرفين بالإنكار واضحة: إسرائيل تقف على أعتاب معركة انتخابية ضارية، تُهدد باستمرار بقاء نتنياهو، وأي تلميح يُشير إلى أنه يقوم بمفاوضات قد تمس به بشدة قبل أسبوع من الانتخابات.

من جهة حماس، الوضع مُعقد أكثر، بعض الشيء. من جهة، لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالاعتراف بأن هناك مفاوضات تُديرها مع إسرائيل، التي لا تعترف بها رسميًا، وليست معنية بالاعتراف بها لأن عليها أن تتنحى جانبًا وأن تتشارك وحركة فتح بإدارة القطاع. بالمقابل، حماس قد يُفيدها هذا العرض، لأن فيه افتراض ضمني بأن نظام حماس سيستمر بالحكم لمدة خمس سنوات، على الأقل، دون مشاكل، ويحصل هذا النظام على اعتراف دول العالم، بعد أسبوعين فقط من إعلان الحكومة المصرية بأن حماس هي حركة إرهابية.

بين هذا وذاك، واضح بأن ذلك النفي السريع الذي يخدم مصالح القادة، يأتي بخلاف مصالح أبناء شعبهم. يتوق المواطنون في جنوب إسرائيل إلى فترة هدوء تُتيح لهم إعادة الحياة إلى طبيعتها، بينما الوضع في القطاع أسوأ بكثير، ويحتاج عشرات آلاف المُشردين إلى إعادة الإعمار كحاجتهم للهواء، وكلما تم تأجيل ذلك أكثر كلما كانت نتيجة ذلك باهظة أكثر.

يبدو أن الرابح من ذلك الإنكار المزدوج هو عباس، الذي سيزور القاهرة في الأيام القريبة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ولمناقشة  ملفات عديدة، أهمها تصور جديد لضمان فتح دائم لمعبر رفح، على ما يبدو، على أساس وضعه تحت إشراف حرس الرئاسة. إن استطاع عباس تحقيق مثل هذا الاتفاق، سيحظى نتيجة ذلك بدعم كبير من مواطني قطاع غزة، الذين باتوا يائسين من عدم تحرك حماس فيما يتعلق بالضائقة التي يعيشونها.

اقرأوا المزيد: 391 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يحتفلون في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار (AFP)
فلسطينيون يحتفلون في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار (AFP)

صمود الهدنة في غزة وتحول التركيز على ترتيبات بعيدة الأمد

قال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن الاتفاق الذي بدأ سريانه مساء أمس الثلاثاء يدعو إلى وقف لاجل غير مسمى للعمليات العسكرية والفتح الفوري لمعابر القطاع المحاصر مع إسرائيل ومصر

صمد فيما يبدو وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء صراع استمر سبعة أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين في وقت مبكر اليوم الأربعاء مع تحول التركيز إلى العمل على ترتيبات بعيدة الأمد.

ولم يخرج أي منتصر واضح من حرب استنزاف بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وبعدما تكبدت غزة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات قالت إسرائيل إنها وجهت ضربة قوية لحماس وقتلت عددا من قادتها العسكريين ودمرت أنفاق التسلل عبر الحدود.

لكن إسرائيل تواجه أيضا إطلاق الصواريخ المستمر منذ حوالي شهرين وقد تسبب في نزوح جماعي من بعض المناطق الحدودية وأصبح جزءا من الحياة اليومية لعاصمتها التجارية تل أبيب.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن الاتفاق الذي بدأ سريانه مساء أمس الثلاثاء يدعو إلى وقف لاجل غير مسمى للعمليات العسكرية والفتح الفوري لمعابر القطاع المحاصر مع إسرائيل ومصر وتوسيع منطقة صيد بحري امام سواحل القطاع على البحر المتوسط.

وعبر مسؤول كبير في حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن استعداد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة التوافق التي شكلها في يونيو حزيران للسيطرة على نقاط العبور.

وتعتبر إسرائيل ومصر حماس تهديدا أمنيا. وتطلب إسرائيل ضمانات لعدم دخول أسلحة إلى القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة.

وذكر المسؤولون أنه في مرحلة تالية تبدأ بعد شهر ستبحث إسرائيل والفلسطينيون بناء ميناء في غزة وإفراج إسرائيل عن نشطاء حماس الذين احتجزتهم بالضفة الغربية.

وبعد سريان وقف إطلاق النار اكتظت شوارع غزة بالحشود والسيارات. وأطلقت السيارات أبواقها وعلت التكبيرات من مكبرات الصوت في المساجد. وقال مسؤولون إن إطلاق النار اثناء الاحتفالات أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة 19 آخرين.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس “هذا يوم من ايام النصر يوم من ايام النصر والتمكين لشعبنا ومقاومتنا ولأهلنا.. تحية الى غزة والى رفح.”

وصدر رد هاديء من إسرائيل على الهدنة. وقالت إنها ستسهل تدفق السلع المدنية والمساعدات الإنسانية وفي مجال إعادة الاعمار إلى القطاع الفقير إذا حدث التزام باتفاق وقف إطلاق النار “المفتوح”.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ليست لدينا مشكلة مع الدعم المدني لغزة.” وأضاف “لا نريد أن نرى حماس تعيد بناء آلتها العسكرية.”

ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجانبين إلى الامتثال لشروط الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “نحن جميعا ندرك أن هذه فرصة وليست يقينا… كنا على هذا الطريق من قبل ونحن جميعا على بينة من التحديات التي تنتظرنا.”

ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2139 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة عبر الحدود.

وقتل 64 جنديا وستة مدنيين إسرائيليين.

ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في أطول قتال إسرائيلي فلسطيني منذ انتفاضة فلسطينية من 2000 إلى 2005. وعينت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها الجانبان.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 540 ألف شخص شردوا في القطاع. وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تعمل وسطهم وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين أسلحة وكمواقع لإطلاق الصواريخ.

وقال أحمد عوف (55 عاما) وهو مدرس في غزة في حين كان يحمل طفله البالغ من العمر عامين ويشارك في احتفالات الشوارع “لدينا مشاعر متباينة. نشعر بالألم لخسائرنا لكننا فخورون أيضا أننا حاربنا تلك الحرب وحدنا ولم ننكسر.”

واعترض نظام القبة الحديدية وهو مشروع تموله جزئيا الولايات المتحدة كثيرا من آلاف الصواريخ التي اطلقت على إسرائيل وأشاد كثير من الإسرائيليين بالنظام كمثال على قدرات التكنولوجيا الفائقة لبلادهم.

لكن قذائف المورتر قصيرة المدى تمطر المناطق الزراعية والبلدات القريبة من الحدود مع قطاع غزة مما يشكك في بداية العام الدراسي بالمنطقة في الأول من سبتمبر أيلول.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل
رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد (AFP)
رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد (AFP)

ساعات حاسمة في القاهرة- إما تبني الاتفاق المصري أو مواصلة القتال

عاد الوفد الإسرائيلي صباح اليوم إلى القاهرة بعد مشاورات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بخصوص الاقتراح المصري الذي ينص على رفع جزئي للحصار من دون نزع السلاح في غزة، وإسرائيل ترغب في تمديد الهدنة على أية حال

13 أغسطس 2014 | 10:51

غادر صباح اليوم الوفد الإسرائيلي للمحادثات مع الفلسطينيين بشأن التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، إلى القاهرة، بعد جولة مشاورات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال ليلة أمس. وقال مسؤول إسرائيلي صباح اليوم الأربعاء إن أعضاء الوفد الإسرائيلي تحدثوا عن تقدم في المحادثات التي جرت أمس، لكن “من دون اختراق بعد”.

وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سينقل رغبة إسرائيل في تمديد فترة الهدنة التي ستنتهي عند منتصف الليل في حال عدم توقيع اتفاق نهائي. وطرح الجانب المصري يوم أمس، في نهاية يوم طويل من المناقشات في القاهرة، على جانبي القتال صيغة اقتراح يشمل رفع الحصار على قطاع غزة بصورة جزئية وتدريجية، وتقليص منطقة الأمن بين إسرائيل والقطاع ومساحتها في الحاضر 500 متر، حيث يحظر على الفلسطينيين دخولها، وفق مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات.

وسيجري وفق الاقتراح المصري تأجيل بعض القضايا المركزية العالقة بين إسرائيل وحماس، ومن أهمها المطالبة الإسرائيلية بنزع السلاح في غزة، وطلب حماس ببناء ميناء ومطار في القطاع.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، جولة اتصالات شخصية مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر لاطلاعهم على آخر تطورات الاتصالات في القاهرة. ولم يعرض نتنياهو على الوزراء اقتراحا نهائيا، إنما تطرق إلى التسهيلات الإسرائيلية المتوقعة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة مع غزة، وعلى رأسها توسيع نشاط المعابر البرية في غزة، ونقل الرواتب لموظفي حماس على يد طرف ثالث.

وأشار متابعون إسرائيليون إلى أن نتنياهو يواجه معارضة شديدة داخل المجلس الوزاري المصغر في شأن التسوية مع حماس. وقد أبدى الوزير، نفتالي بينيت، اعتراضه لفكرة نقل رواتب موظفي حماس عن طريق جهة ثالثة. ومن المعارضين البارزين كذلك وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش.

وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير تحدث مع الإعلام الإسرائيلي أن الموقف الإسرائيلي الرافض لإقامة ميناء في غزة، وكذلك مطار، ليس قابلا للمساومة، قائلا إنه يجب على حماس أن تتعايش مع الحقيقة أن هذه الطلبات غير واقعية. وقال مسؤولون أمنيون في إسرائيل إنه يجب على إسرائيل عدم التخلي عن سياسة الاغتيالات في حربها مع حماس.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون بالقرب من منزل دمر جراء القصف الإسرائيلي في غزة (Emad Nassar/Flash90)
فلسطينيون بالقرب من منزل دمر جراء القصف الإسرائيلي في غزة (Emad Nassar/Flash90)

بدء تطبيق هدنة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة

دعت مصر الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى "استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة

11 أغسطس 2014 | 08:49

بدأ تطبيق هدنة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة عند الساعة 00,01 بتوقيت القدس، في الساعات الأولى لليوم ال33 لحرب بين اسرائيل وحماس أوقعت اكثر من الفي قتيل.

ووافق الاسرائيليون والفلسطينيون الاحد على اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة ايام من المفترض ان يؤدي الى تفاهمات على هدنة اطول.

اعلن مسؤول فلسطيني الاحد لوكالة فرانس برس التوصل الى تهدئة فلسطينية اسرائيلية جديدة لمدة 72 ساعة، وذلك اثر مباحثات جرت في القاهرة.

وقال المسؤول الفلسطيني “الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين واسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة”،

ومن ناحيته، اكد مسؤول اسرائيلي ان “اسرائيل وافقت على الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار”.

وقد دعت مصر اسرائيل والفلسطينيين الى الالتزام بوقف جديد لاطلاق النار في غزة لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف ليل الاحد الاثنين بتوقيت القاهرة (21،00 تغ).

وقالت الخارجية ان الهدنة تاتي “من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية”.

ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى “استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم”.

ولم تشر الخارجية المصرية الى اي تفاصيل عن الهدنة الجديدة.

وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من انهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي اسرائيلي الى العاصمة المصرية الاحد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول تهدئة في قطاع غزة.

وفشل الطرفان الجمعة في تمديد تهدئة من 72 ساعة ما ادلى الى مواصلة المواجهات بين الطرفين ولو بعنف اقل.

وكرر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس مساء الاحد موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.

وعن اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي مساء الاحد قال مشعل ان “الهدنة هي احدى الوسائل او التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لانجاح المفاوضات او من اجل تسهيل ادخال المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة”.

واضاف ان “الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وان يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا امر لا تراجع عنه”.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الاحد ان الدولة العبرية لن تفاوض للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة بينما يتم اطلاق الصواريخ من القطاع عليها.

وقال نتانياهو في تصريحات خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية “اسرائيل لن تفاوض تحت النار”.

واضاف “عملية الجرف الصامد مستمرة (…) وستستمر حتى استكمال تحقيق اهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة طويلة”.

وقبل الاتفاق على التهدئة اعلن القيادي في حركة حماس عزت الرشق ان فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في القاهرة للتوصل الى وقف فوري جديد لاطلاق النار “ضئيلة”.

واشار الرشق ان الوفد الفلسطيني “قد يغادر للتشاور في اي لحظة”.الا انه اكد ان القرار النهائي لن يتخذ قبل اجتماع مع الوسطاء المصريين الذين سينقلون الموقف الاسرائيلي.

وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضتا تمديد تهدئة مدتها 72 ساعة انتهت صباح الجمعة الماضي، متهمين اسرائيل بالمماطلة في المباحثات التي يقول الفلسطينيون انها لا بد ان تنتهي برفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.

وارتفعت حصيلة ضحايا العملية الاسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من تموز/يوليو الى 1939 قتيلا فلسطينيا، حسب ما اعلن مساء الاحد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

كما اوضح القدرة ايضا ان الغارات الاسرائيلية اوقعت الاحد ثمانية قتلى في حين تم العثور على عشر جثث لفلسطينيين قتلوا في غارات حصلت في اوقات سابقة في مناطق متفرقة من القطاع.

وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين طوال مدة الهجوم الاسرائيلي.

وفي قطاع غزة،بدت الشوارع شبه خالية الاحد من الناس بينما قالت سمر محمد (27 عاما) التي اضطرت لاخلاء منزلها شمال القطاع “لقد تعبنا.نريد العودة الى منازلنا لكننا نريد مقابلا لهذا العذاب”.

وفي الضفة الغربية، قتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر 11 عاما صباح الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مدينة الخليل بينما قال الجيش الاسرائيلي في بيان بان تحقيقا فتح لكشف ملابسات اطلاق النار مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية اطلقت النيران على فلسطينيين كانوا يقومون “باعمال شغب”.

وفضلا عن الضحايا الذين سقطوا تسببت عملية “الجرف الصامد” بضرب اقتصاد القطاع الفلسطيني الذي يقدر تعداده السكاني بحوالى 1,8 مليون نسمة محصورين بين اسرائيل ومصر والبحر المتوسط ويسعون للصمود في وجه الحصار الاسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 623 كلمة
عرض أقل