هل لديكم قطة؟ إذا كانت الإجابة نعم، من المستحسن ألا تديروا ظهركم لها، لأنها قد تقفز عليكم وتهاجمكم بكل بساطة. إذا كان الحديث يجري عن قطة أليفة، يبدو أن هذا سينتهي ببضع خدشات، ولكن إذا كان الحديث يدور عن نمور أو حيوانات ببور مثلا، فإذا أدرتم لها ظهركم، فيبدو أن هذا سيكون آخر شيء ستفعلونه في حياتكم.
يجمع وينقذ مركز الإنقاذ Big Cat Rescue في تامبا، فلوريدا، حيوانات الببور وحيوانات مفترسة أخرى كان قد استغلها الإنسان استغلالا سيئا. أعد المركز فيلم فيدو قصير يُظهر لماذا يُستحسن عدم إدارة الظهر للحيوانات من عائلة القطط – إنها تستغل الفرصة ببساطة للمهاجمة.
التفسير بسيط – يشعر الحيوان مهددا عند وجود الإنسان، ولذلك عندما يدير ظهره للحيوان، يستغل الأخير الفرصة للهجوم. وعندما يدير الإنسان وجهه نحو الحيوان ثانية، فإنه يهدأ وتعود الأمور على ما كانت عليه سابقا.
وُجد في الهند حل إبداعيا: في المناطق التي هاجمت حيوانات الببور الإنسان، بدأ السكان يتجولون بينما يضعون كمامة على عنقهم، تُظهر وكأن لديهم وجه من الجهة الخلفية. بما أن القطط تهاجم من الجهة الخلفية فقط، فقد خفضت الكمامات الهجوم بشكل ملحوظ!
هذا واحد من أجمل وأكثر الفيديوهات إخافة التي قد تشاهدونها يومًا: كان بعض العمال الهنود يقومون بترميم ثقب ما في أحد الأسطح في قريتهم بينما ظهر فجأة من ذلك الثقب نمر مخطط، يزأر ويتصرف بجنون. نجح أحد العمال، والذي كان يمسك عصًا بيده، بطرد النمر، والذي يبدو أنه هو أيضًا كان خائفًا من البيئة الغريبة عليه، وتابع الجري وهو يزأر ويهاجم الناس في كل شوارع القرية، إلى أن وجد مخبأً في غرفة معتمة.
كان لحسن الحظ يحمل أحد المتواجدين كاميرا وتمكن من توثيق هذه اللحظات المدهشة لنا. شاهدوا:
نجحت لافتة دعائية مبتكَرة لشركة المشروبات الخفيفة الدولية، بيبسي، في دب الرعب في قلوب عدد ليس بقليل من اللندنيين، كانوا جالسين في محطة باص، وفجأة شاهدوا أمطارًا من النيازك، الصحون الطائرة، والرجال الآليين العمالقة يهدمون مدينتهم. كل ذلك بواسطة خدعة بسيطة ولكنها ذكية، ومن خلال استخدام الرسوم المتحرّكة المحوّسبة.
تم إلصاق اللافتة في الجزء الداخلي من محطة الباص، وهي مركّبة من شاشة ملوّنة وذات جودة تم تركيبها على كل حائط المحطة. أما في الجهة الثانية من الجدار فقد تم تركيب كاميرا صغيرة، التقطت الصور من الشارع وبثت كل الصور في بث مباشر على الشاشة الداخلية، الأمر الذي أنتج شبّاكًا وهميًّا يطل على الشارع. كان كل ما تبقى للقيام به هو انتظار الأشخاص الجالسين في المحطة، وعندها إضافة عدة مؤثِّرات مميزة على خلفية الشارع بواسطة حاسوب.
إذا حكمنا وفق ردود فعل الأشخاص في الفيلم القصير، يبدو أنّ الأمر قد نجح.
في نهاية المطاف، يفهم الأشخاص الخدعة، ولكن ما يشهد على نجاح هذا الإعلان التجاري فهو ما يقرر الأشخاص القيام به ردًّا عليه. فبدل أن يتابع الأشخاص طريقهم، يقفون ويوضحون للآخرين كيف تعمل تلك الطريقة، أو يجتازون إلى الجانب الآخر من المحطة ليلتقطوا صورة مع كل المؤثَّرات. لا شك أنه جرى استخدام التكنولوجيا بشكل رائع لإثارة الجمهور ومحاولة جعل اسم الماركة ينفذ داخل ذهنهم ووعيهم.