وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)

ليبرمان ضدّ القائمة العربية المشتركة

سيعمل حزب وزير الخارجية الإسرائيلي على إلغاء القائمة بسبب "دعم التنظيمات الإرهابية والتعاون مع أعداء إسرائيل". يأمل العرب من جانبهم أن يبقى ليبرمان خارج الكنيست

وصل النزاع بين وزير خارجية دولة إسرائيل أفيغدور ليبرمان وبين العرب من مواطني إسرائيل إلى مستوى جديد. بعد أن أعلنت الأحزاب العربية في إسرائيل في نهاية الأسبوع عن ترشّحها في إطار قائمة موحدة في الانتخابات القريبة للكنيست.

قام ليبرمان بالتعليق في صفحة الفيس بوك الخاصة به قائلا: “إن توحد الأحزاب العربية يكشف علنا عمّا كان معروفا وحاولوا إخفاءه حتى اليوم: ليس هناك فارق عند الأحزاب العربية إذا كنت إسلاميا، شيوعيا أو جهاديا – الهدف المشترك لهم هو واحد: وضع حدّ لدولة إسرائيل كدولة يهودية. هذا هو الشيء الذي يوحّدهم وهذا هو هدفهم”

ليبرمان: “ليس هناك فارق عند الأحزاب العربية إذا كنت إسلاميا، شيوعيا أو جهاديا – الهدف المشترك لهم هو واحد: وضع حدّ لدولة إسرائيل كدولة يهودية”

وأضاف ليبرمان: “الآن، عندما أزيلت جميع الأقنعة فإنّ على الأحزاب اليهودية أيضًا، وخصوصا في اليمين، أن تكفّ عن النفاق وأن تنضم إلى حزب إسرائيل بيتنا للكفاح ضدّ أولئك الذين يريدون القضاء على الدولة اليهودية”.

ولم يكتف أعضاء حزب ليبرمان بتلك التصريحات. فبعد قرار الترشّح المشترك، أعلن حزب إسرائيل بيتنا بأنّه سيقدّم التماسا للجنة الانتخابات المركزية طالبا إلغاء القائمة الموحدة. جاء في البيان: “من يضع نفسه مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي كل وجوده هو لدعم التنظيمات الإرهابية والتعاون مع أعداء إسرائيل ليس مناسبا لتولي العضوية في الكنيست الإسرائيلي”.

“إنّ الخوف يتحدث من حنجرة ليبرمان”

وقد ردّ مرشّحو القائمة الموحدة برفض هذه المبادرة قائلين: “إنّ الخوف يتحدث من حنجرة ليبرمان، على ضوء صعود القائمة الموحدة مقابل سقوط إسرائيل بيتنا في الاستطلاعات”.

وفعلا ففي استطلاعات الرأي العام الأخيرة التي أجريتْ في إسرائيل، ظهر أنّ حزب ليبرمان يعيش تراجعا خطيرا وقد يجد نفسه في نهاية المطاف خارج الكنيست. وممّا ينبغي التأكيد عليه أنّ الأمر سيحدث بسبب رفع نسبة الحسم في الكنيست، والذي بادر إليه ليبرمان نفسه.

يدعي السياسيون العرب بأنّ عملية رفع نسبة الحسم قد اتّخذتْ من قبل ليبرمان من أجل إلحاق الضرر بالأحزاب العربية وإبقائها خارج الكنيست، ولكن توحّدهم في قائمة موحدة سيزيل هذه العقبة. ويبقى الآن أن نرى إذا ما كان ليبرمان سيصادف عقبة وضعها هو بنفسه، من باب “الذي حفر حفرة يطيح فيها”.

اقرأوا المزيد: 322 كلمة
عرض أقل
النائبة حنين زعبي (Omer Miron/Flash90)
النائبة حنين زعبي (Omer Miron/Flash90)

الأحزاب العربية في إسرائيل قريبة من الاتحاد أكثر من أيّ وقت مضى

وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن انطلاقة في المحادثات حول قائمة موحّدة للأحزاب العربية في إسرائيل. من المتوقع أن يرفع الاتحاد من نسبة التصويت لدى المواطنين العرب

يبدو أنّ ثمة انطلاقة في المحادثات بين الأحزاب العربية في إسرائيل. ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ هناك احتمالا بأن تكون الأحزاب التي تمثّل مواطني إسرائيل العرب على وشك تحقيق اتحاد تاريخي. والعامل الذي أدى إلى محادثات الاتحاد هو رفع نسبة الحسم في الانتخابات القريبة للكنيست، والذي لن يسمح لتلك الأحزاب بالترشّح وحدها.

ويذكر استطلاع جديد نُشر في نهاية الأسبوع في صحيفة “كل العرب” أنّ هناك غالبية ساحقة في أوساط مواطني إسرائيل العرب ممن يدعمون إقامة حزب عربي موحّد. قال 80% من المشاركين في الاستطلاع إنّهم يوافقون على تأسيس قائمة موحّدة، بخلاف 5% فقط ممن قالوا إنهم يعارضون ذلك.

وفقا للاستطلاع، فالسياسي الأكثر شعبية في أوساط عرب إسرائيل هو أحمد الطيبي

وفقا للاستطلاع، فالسياسي الأكثر شعبية في أوساط عرب إسرائيل هو أحمد الطيبي، الذي حظي بدعم 45% من المشاركين الذين سُئلوا من هو الشخص المناسب لقيادة القائمة الموحّدة. يأتي بعده، بفارق كبير، عضو الكنيست محمد بركة الذي حظي بـ 3.5% من الدعم فقط.

عضو الكنيست أحمد الطيبي (Yonatan Sindel/Flash90)
عضو الكنيست أحمد الطيبي (Yonatan Sindel/Flash90)

ويظهر من الاستطلاع أيضًا أنّ نحو 62% من عرب إسرائيل ينوون المشاركة في التصويت بالانتخابات القريبة، مقابل 56% فقط ممّن صوّتوا في الانتخابات السابقة للكنيست. إذا تم تحقيق ارتفاع كهذا في نسبة التصويت فعلا، فمن المتوقع أن تحصد القائمة الموحّدة 11 مقعدا.

ووفقا لتصريحات أعضاء كنيست في إسرائيل، فمن غير المستبعد أن يترشّح مرشّحون يهود ملتزمون بخطّ تلك القائمة الأيديولوجي، في صفوفها، بشكل مماثل لعضو الكنيست دوف حنين الذي ترشّح في الانتخابات الأخيرة في إطار حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة العربي – اليهودي.

ويؤكّد جميع المتحدّثين نيابة عن الأحزاب العربية أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هو في الواقع موحّد عرب إسرائيل. وبحسب كلامهم، فإنّ رفع نسبة الحسم كان بمبادرة من ليبرمان، ولذلك يعود الفضل في النجاح المتوقع للقائمة الموحدة إليه.

وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)
اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
اعضاء الكنيست حنين زعبي، أحمد الطيبي، محمد بركة وجمال زحالقة  (Flash90)
اعضاء الكنيست حنين زعبي، أحمد الطيبي، محمد بركة وجمال زحالقة (Flash90)

اتصالات بين الأحزاب العربية الثلاثة سعيا لتوحيدها في الانتخابات القادمة

شرع رئيس حزب التجمع، جمال زحالقة، في اتصالات مع قيادة الحركة العربية للتغيير وحزب الجبهة، وتأتي هذه المبادرة على ضوء قرار الكنيست برفع نسبة الحسم

يعمل حزب التجمع على توحيد الأحزاب العربية الثلاثة المدعومة من قِبل الجمهور العربي- التجمع، العربية للتغيير والجبهة- وذلك قبل بداية الانتخابات القادمة. ويأمل الحزب بإقامة تعاون مشترك مع الحزبين الآخرين خلال الشّهريْن القادميْنِ، من أجل تهيئة خلفية تمكنهم من خوض الانتخابات سوية. في الماضي، دعمت قائمة العربية للتغيير هذه المبادرة، لكنَّ الجبهة اعترضت عليها، في الوقت الحالي على الأقل.

وأقام رئيس حزب التجمع، عضو الكنيست جمال زحالقة، اتصالات مع حزب العربية للتغيير والجبهة، من أجل التوصل إلى تشكيل قائمة من شأنها أن ترفع، حسب رأيه، عدد المقاعد للأحزاب الثلاثة في الفترة القادمة. وقد قال زحالقة: “لقد أجريت اتصالات مع قيادة الأحزاب” وأضاف قائلًا: “هناك إرادة مبدئية للتوحّد في قائمة واحدة. حتّى الآن، ليست هناك نتيجة نهائية، لكننا نحاول أن نتوصل إلى اتفاق”.

وبدأت هذه الاتصالات بين الأحزاب العربية الثلاثة بعد صدور قرار من الكنيست يقضي برفع نسبة الحسم في الانتخابات القادمة من 2% إلى 3.25% والّتي من شأنها أن تمنع الأحزاب العربية من الوصول إلى الكنيست إذا لم يتحدوا في قائمة واحدة. وادعى زحالقة وزملاؤه في الحزب، حنين زعبي وباسل غطاس، أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” كان وراء رفع نسبة الحسم، حتى يمنع وصول أعضاء الكنيست العرب إلى الكنيست. وحسب رأيهم، إنَّ خوض الانتخابات في قائمة مشتركة، من شأنه، أن يرفع عدد أعضاء كتلتهم في انتخابات الكنيست القادمة، وهي خطوة تعطي إجابة لمحاولات اليمين بإبقائهم بعيدين عن الكنيست.

لقد قال أعضاء التجمع الثلاثة “إنّه، وحسب الإحصائيات والعينات الّتي تلمسناها من الشارع العربي، نستطيع أن نرفع مستوى تمثيلنا من 11 مقعدا في الوقت الراهن إلى 14 أو 15 مقعدا، ونحن نرى أن حصولنا على 14 مقعدا هو هدف واقعي”. أوضح عضو الكنيست زحالقة أنه لن يكون على رأس القائمة المشتركة، وقد قدَّر أنّه بعد إجراء الانتخابات، يمكن للأحزاب الثلاثة أن تنشطر، إذا لم ينجحوا في العمل معا داخل إطار مشترك.

وحتى الساعة، تعترض الجبهة على هذه الفكرة. هناك وسطاء في الحزب قالوا لـ “هآرتس” إنَّ “الجبهة ليست حزب عربي وليس هناك أي عامل يجعلها تقبل بالتوحد مع الحزبين العربيين الآخريين. الجبهة هي حزب يهودي- عربي تؤمن بإمكانية العيش المشترك، وبشكل خاص في ظل ما حصل في الصيف الأخير”. وقد غاب عنهم أنّه لو نجح هذا الائتلاف بين الأحزاب، فلن يبقى للناخبين العرب سوى اختيار واحد فقط في الانتخابات القادمة، والذي من شأنه، حسب تقييمهم، أن ينخفض عدد الناخبين، وليس أن يرتفع، كما يظن حزب التجمع.

وكان مما التمسه زحالقة أن حزب الجبهة ما زال يفكر في الموضوع. وقد قال: “هم أيضا يمكنهم أن يفكروا في ذلك وأن يقرأوا ما تشير إليه الأرقام”. وقال إنّه لو رفضت الجبهة الائتلاف، سيجري توحيد حزبي التجمع والعربية للتغيير فقط، أمّا الجبهة فيمكنها خوض الانتخابات وحدها.

وقال رئيس حركة العربية للتغيير، عضو الكنيست أحمد الطيبي، قبل نصف سنة تقريبا، إن المنافسة المشتركة في الانتخابات القادمة من شأنها أن ترفع عدد المقاعد. وأضاف الطيبي في شهر آذار الأخير، حين صدر قرار برفع نسبة الحسم أنَّ هناك احتمال كبير بإقامة قائمة عربية واحدة لخوض الانتخابات. وأضاف الطيبي أنه لا شك بأن يخوض العرب في الانتخابات القادمة منافسة مختلفة عن سابق عهدها: فلن تبقى في الكنيست ثلاث قوائم عربية بل قائمة أو اثنتين.

وقال أيضا إن العربية للتغيير حاولت، سابقا، دفع الجهود لتشكيل قائمة عربية واحدة. وقد رأوا، في الكنيست، أن الطيبي، باعتباره كرئيس أكبر حزب في الوسط العربي، يحق له أن يترأس القائمة الجديدة، أو أن يتقرر ذلك من خلال استطلاع للرأي واسع النطاق.

نُشر المقال أولا في موقع “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 531 كلمة
عرض أقل