نساء يصنعن السلام

مبادرة نسائية خاصة.. إزالة العقبات من طريق السلام

المؤتمر الخاص في تل أبيب (لقطة شاشة)
المؤتمر الخاص في تل أبيب (لقطة شاشة)

جمع مؤتمر خاص أجري بمبادرة حركة "نساء يصنعن السلام" بين خبراء، سياسيين، وشبان من إسرائيل والعالم، تباحثوا معا كيف يمكن إزالة العقبات من طريق السلام في الشرق الأوسط

28 نوفمبر 2018 | 11:43

أجرت حركة “نساء يصنعن السلام” أمس الثلاثاء، في تل أبيب مؤتمرا تفاعليا هو الأول من نوعه، فكر خلاله الجمهور وخبراء من إسرائيل والعالم، كيف يمكن إزالة العقبات من طريق السلام في الشرق الأوسط. في الأيام القريبة ستقدَّم إلى الحكومة ورقة موقف مع توصيات وحلول طُرِحت أثناء المؤتمر.

في المؤتمر الخاص، شارك من بين مشاركين آخرين، أعضاء كنيست، باحثون، وخبراء سياسيون إضافة إلى طلاب وشبان إسرائيليين. قالت رئيسة المعارضة، عضو الكنيست، تسيبي ليفني، المشاركة في المشروع: “العائق الأساسي في صنع السلام هو الزعماء، والبشرى الجيدة هي أنه يمكن تبديلهم. شاهدت الفرق بين الرجال والنساء عندما كنت مسؤولة عن شؤون السلام. عندما ندخل غرف المفاوضات، نبقي ‘الأنا’ جانبا. نحن قادرون على الإصغاء إلى الجانب الآخر وفهمه. أنتم لا تعرفون حجم الإنجازات التي حققناه ولا يعرفها أحد”.

انتقدت ليفني الحكومة الإسرائيلية قائلة: “كان يفترض أن تتخذ الحكومة خطوة سياسية وألا تنتظر رئيس الولايات المتحدة حتى يطرح احتمالات صنع السلام. عندما نصنع السلام مع الفلسطينيين سنصنعه مع كل الدول العربية، وقد تحدثت مع زعماء هذه الدول كثيرا”.

قال وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، الذي شارك في المؤتمر: “عندما جلست في الملجأ في سن 10 سنوات لم أتوقع أنه بعد عشرات السنوات سأشارك في مفاوضات مع دولة شنت هجوما ضد إسرائيل حول مشروع قناة المياه. الإيمان هو المنتصر، وستنتصر قوتكم، وأنا أحترم خطواتكن ومستعد لدعمكن”. رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالمبادرة قائلا: “يمكننا بمساعدتكن أن نظهر للعالم قصة مَن هي الجهة المستعدة لصنع السلام. علينا خلق الظروف التي تسمح للسياسيين بدفع السلام قدما”.‎ ‎

حركة “نساء يصنعن السلام” هي حركة غير حزبية، تتضمن أكثر من 40 ألف ناشطة من كل أطياف الخارطة السياسية. وهي لا تدعم مبادرة خاصة، بل تعمل على دفع الدعم الجماهيري قدما من أجل الاتفاق السياسي الذي سينهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل

مسيرة نسائية في القدس مطلبها التوصل إلى حل سياسي

  • صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
    صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
  • صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
    صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
  • صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
    صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
  • صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)
    صورة من مسيرة النساء في القدس (فيسبوك)

مئات النساء والرجال والأطفال من حيفا وعكا ويركا وبيت صفافا شاركوا في المسيرة الضخمة مدينة القدس رافعين لافتات تنادي إلى السلام والتوصل إلى حل سياسي

21 سبتمبر 2018 | 13:22

أجرت حركة “نساء يصنعن السلام”، أمس الخميس، مسيرة ضخمة في شوارع مدينة القدس، شاركت فيها مئات النساء من أنحاء إسرائيل، رفعن خلالها شعارات تنادي إلى صنع السلام في المنطقة، والتوصل إلى حل سياسي بموجب اتفاق.

وكانت المسيرة التي انطلقت من باب الخليل ومرّت في أسوار مدينة القدس القديمة، وانتهت في حديقة الاستقلال في وسط القدس، ذروة نشاطات بادرت إليها الحركة منذ مطلع الشهر الجاري قبيل اليوم العالمي للسلام، الذي يحل اليوم الجمعة 21 سبتمبر/ أيلول 2018.

وكتبت الحركة على صفحتها على فيسبوك عن المسيرة: آلاف السناء والرجال والأطفال من بئر السبع، وعكا، وحيفا، وتل أبيب، ويركا، وأيلات، وبيت صفافا، وكفر سابا، واللد ومسعد، ومئات البلدات الأخرى، ساروا معا بمحاذاة أسوار القدس العتيقة وغنوا من أجل السلام.. إننا نؤمن أن التوصل اتفاق سياس ممكن. لا مفر، إنها الطريق الوحيدة.

فقد بادرت ناشطات الحركة إلى إطلاق وقفات احتجاجية على الحدود الإسرائيلية مع جيرانها العرب، فوقفت النساء على الحدود مع سوريا ومع لبنان ومع الأردن، وكن أجرين وقفة احتجاجية عند السياج مع قطاع غزة.

وتعرف الحركة نفسها على موقع خاص بها، أنها حركة ميدانية، غير حزبية، أقيمت عام 2014 في أعقاب الحرب في غزة، وهدفها الضغط على الساسة الإسرائيليين من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة.

وتطالب الحركة مشاركة النساء في بلورة اتفاق السلام والأخذ برأيهن في العملية السياسية. وتضيف أنها تضم عشرات آلاف النساء من اليمين واليسار، يهوديات وعربيات، المتدينات وغير المتدينات.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل

إسرائيليات يتظاهرن من أجل السلام على الحدود مع سوريا

  • نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)
    نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)
  • نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)
    نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)
  • نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)
    نساء يصنعن السلام في هضبة الجولان (Hadas Parush/Flash90)

شاركت عشرات النساء الإسرائيليات في نشاط سلمي لجمعية "نساء يصنعن السلام".. تظاهرن وغنين ونادين من أجل السلام مع السوريين واللبنانيين

14 سبتمبر 2018 | 15:44

أطلقت حركة “نساء يصنعن السلام” الإسرائيلية، أمس الخميس واليوم الجمعة، نشاطات على الحدود مع سوريا ولبنان، تضمنت الغناء والرقص والتظاهر من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها بموجب اتفاق سياسي ينهي الصراع بينهما.

فقد وصلت عشرات الناشطات في الحركة إلى هضبة الجولان بالقرب من القنيطرة، وغنين أغنية تنادي إلى السلام بين الشعوب كلماتها من العبرية والعربية والإنجليزية. وكتبت الحركة على صفحتها على فيسبوك إن النساء اللاتي وصلن إلى هضبة الجولان أرسلن السلام للجيران السوريين، في إطار إطلاق نشاطات يوم السلام العالمي الذي يحل في ال20 من أيلول/ سبتمبر.

ونادت الحركة الإسرائيليين، رجالا ونساءً، إلى الوصول إلى القدس في التاريخ المذكور من أجل المشاركة في المسيرة الكبرى المزمع عقدها حينها.

وتعرف الحركة نفسها على موقع خاص بها، أنها حركة ميدانية، غير حزبية، أقيمت عام 2014 في أعقاب الحرب في غزة، وهدفها الضغط على الساسة الإسرائيليين من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة.

وتطالب الحركة مشاركة النساء في بلورة اتفاق السلام وأخذهن في الحسبان. وتضيف أنها تضم عشرات آلاف النساء من اليمين واليسار، يهوديات وعربيات.
https://www.facebook.com/WomenWagePeace/photos/a.624454747653824/1751235324975755/?type=3&theater

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
  • نساء إسرائيليات يسرن بجانب غزة من أجل السلام
    نساء إسرائيليات يسرن بجانب غزة من أجل السلام
  • نساء يحملن صورا للزهور التي التهمتها الحرائق من الطائرات الورقية الحارقة (Hadas Parush/Flash90)
    نساء يحملن صورا للزهور التي التهمتها الحرائق من الطائرات الورقية الحارقة (Hadas Parush/Flash90)
  • نساء يحملن صورا للزهور التي التهمتها الحرائق من الطائرات الورقية الحارقة (Hadas Parush/Flash90)
    نساء يحملن صورا للزهور التي التهمتها الحرائق من الطائرات الورقية الحارقة (Hadas Parush/Flash90)

نساء إسرائيليات يسرن قرب قطاع غزة ويطالبن بحل سياسي

لن نتوقف حتى نحقق السلام مع الفلسطينيين.. مئات النساء الإسرائيليات شاركن أمس بمسيرة سلام بجانب الحدود مع قطاع غزة تضامنا مع سكان البلدات في محيط القطاع وطالبن بإيجاد حلول سياسية

29 يونيو 2018 | 12:14

نظمت جمعية “نساء يصنعن السلام”، أمس الخميس، مسيرة سلمية، شارك فيها المئات من النساء الإسرائيليات، يهوديات وعربيات، في منطقة البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، تحديدا في الحقول المحروقة جرّاء الطائرات الورقية الحارقة من غزة، وطالبن الحكومة الإسرائيلية بإيجاد حل سياسي سلمي مع غزة.
وشدّدت النساء اللواتي شاركن في المسيرة على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني ووقف الصراع المستمر الذي يضر بالبشر والحقول.

نساء إسرائيليات يسرن بجانب غزة من أجل السلام

“الحنطة ستنمو من جديد، هذه درب الطبيعة. لكن الجروح في القلب لا تندمل بسرعة. إننا نتضامن مع سكان الجنوب الإسرائيلي – لن نقف قبل تحقيق الاتفاق السياسي مع الفلسطينيين” كتبت المنظمة على صفحتها على فيسبوك.

وتابعت “فقط اتفاق سياسي يمكن ضمان الهدوء والأمن في المنطقة. معا نكون قويات، نشعر بالأمل والمسؤولية والواجب الأخلاقي الذي يملي علينا مواصلة العمل من أجل تغيير الواقع”.

اقرأوا المزيد: 125 كلمة
عرض أقل
ريبي دايموند وهدى أبو عرقوب (تصوير: المصدر)
ريبي دايموند وهدى أبو عرقوب (تصوير: المصدر)

“اخترعنا لغة جديدة”.. هكذا تصنع النساء السلام

في مقابلة خاصة، تحدثت ناشطتان إسرائيلية وفلسطينية مميزتان عن أنشطة حركة "نساء يصنعن السلام"، الصعوبات والنقد، ووعدتا: "لن نتوقف حتى نتوصل إلى اتفاق سياسي"

بعد أقل من أربع سنوات من إنشائها، يبدو أن حركة “نساء يصنعن السلام” أصبحت مشهورة. وقد أنشِئَت هذه الحركة الميدانية غير الحزبية الواسعة في صيف عام 2014، بعد عملية “الجرف الصامد”، ومنذ ذلك الحين وهي تتقدم بسرعة. تتضمن الحركة عشرات الآلاف من النساء من جميع أنحاء الطيف السياسي والاجتماعي في إسرائيل – اليهوديات والعربيات، المتدينات والعلمانيات، اليساريات واليمينيات – يطالب جميعهن بالتوصل إلى اتفاق سياسي ملائم، يكون مقبولا على كلا الطرفين، وبالتالي ينجح في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شريطة مشاركة النساء في المشروع.

تتضمن الأنشطة العديدة التي بدأتها الحركة، التي يعمل فيها نحو 50 طاقم عمل ميدانيا في إسرائيل، إقامة لقاءات منزلية وعرض أفلام تتناول السلام؛ تنظيم احتفالات بالأعياد الدينية المختلفة؛ إجراء مظاهرات تناشد التوصل إلى اتفاق سياسي؛ المشاركة في لجان البرلمان الإسرائيلي وأكثر من ذلك. وبالإضافة إلى عضوات الحركة الإسرائيليات، يرافق الحركة العديد من النساء الفلسطينيات اللواتي يدعمن أنشطة الحركة ويساعدنها.

وأهم نشاطات الحركة هو “مسيرة الأمل” التي أجريت في تشرين الأول 2016، وشارك فيها 30.000 امرأة ورجل – إسرائيليون وفلسطينيون، يهود وعرب من جميع أنحاء إسرائيل – استغرقت المسيرة أسبوعين، وبدأت في شمال البلد وانتهت في القدس. وقد حظيت هذه المسيرة الفريدة بتغطية إعلامية واسعة في إسرائيل وبتأييد مثير للإعجاب في العالم، كما وحققت التغطية التي أوردتها قناة الجزيرة 8 ملايين مشاهدة، وحظيت تغطية شبكة التلفزيون الأسترالية بما معدله 28 مليون مشاهدة.

“مسيرة السلام” التي تنظمها حركة “نساء يصنعن السلام” (فسيبوك)

في الفترة الأخيرة، أجرينا مقابلات مع ناشطتين وهما ريبي دايموند وهدى أبو عرقوب – ريبي هي إسرائيلية عضوة في “نساء يصنعن السلام”، وهدى هي ناشطة سلام فلسطينية وشريكة رئيسية في الحركة.

انضمت ريبي دايموند، وهي أم لطفلين من بلدة بيت زايت بالقرب من القدس، إلى الحركة فور إنشائها في صيف عام 2014. أوضحت ريبي أنه خلال عملية “الجرف الصامد” في غزة شعرت باليأس والقلق الشديد بسبب مواجهة أهوال الحرب. “اعتقدت أنه علي العمل، لأنني شعرت بعد الحرب بشعور سيء. تعهدت أمام نفسي ألا أعود إلى ذات المسار الذي خضته قبل الحرب وألا أنسى”.

هكذا بدأت ريبي تبحث عن إطار تطوع يمكن أن تعمل فيه على حل الصراع، لهذا شاركت في لقاء تعارف لحركة “نساء يصنعن السلام”. “لقد تطورت الحركة ميدانيا، عملنا عملا مكثفا، بهدف التوصل إلى اتفاق”، قالت ريبي.

مظاهرة من أجل السلام في القدس (فسيبوك)

تعمل هدى أبو عرقوب، وهي ناشطة سلام فلسطينية من قرية دورا، وتشغل منصب مديرة قطرية لـ- ‏Allmep‏ ‏‎Alliance) for Middle East Peace‏)، وهي منظمة الأم وتضم أكثر من 100 منظمة سلام إسرائيلية وفلسطينية. هدى هي شريكة رئيسية في حركة “نساء يصنعن السلام”، وتساعد منذ تأسيسها على القيام بنشاطات مختلفة خاصة بالحركة، وتنقل رسالة المصالحة والتضامن مع النساء الفلسطينيات.

في صيف عام 2014، وبعد الحرب مباشرة، عندما عُيّنت مديرة إقليمية في منظمة Allmep، شعرت أن هناك حاجة حقيقية للتحدث مع الإسرائيليين الذين دعموا الحرب في غزة، وليس فقط مع اليسار، كما هو الحال عادة. منذ ذلك الحين، بدأت هدى تتعاون مع حركة “نساء يصنعن السلام”. “يعود القلق الأساسي لدى الطرفين إلى معرفة هل هناك شريك”، قالت هدى. “كانت البداية هامة وسريعة، التقينا مع كبار السياسيين الفلسطينيين سعيا للتوصل إلى تعاون النساء الفلسطينيات”.

تصف الناشطتان الصعوبات التي نشأت في بداية الحركة، مثلا، عندما كان لدى بعض النساء في الحركة مشكلة في استخدام كلمة “الاحتلال”. قالت هدى: “أدركنا أنه إذا أردنا أن ننجح وندفع الحركة النسائية قدما من أجل التحدث إلى الناس الذين يفتقرون إلى الإيمان بإسرائيل، علينا أن نتنازل عن أمور تتعلق باللغة، وأن نخلق لغة جديدة – لغة الأمهات والنساء”. “يجري الحديث عن جهد كبير بذلته النساء اللاتي يرغبن في تحرير أنفسهن من الخوف الرهيب من سماع الأخبار السيئة”. إن أهم شيء تتعامل معه الحركة هو عامل التعافي، لأن المجتمع الإسرائيلي جريح، كما تصفه هدى.

أعضاء الحركة في الكنيست الإسرائيلي (فسيبوك)

أهم ما يميز الحركة، وفق أقوالهما، هو النسيج الاجتماعي المتنوع الخاص بالعضوات. خلافا لمنظمات السلام الأخرى، “نساء يصنعن السلام” هي حركة واسعة غير هرمية تشمل النساء من كل الخلفيات الاجتماعية والسياسية في إسرائيل. مثلا، تتضمن الحركة ناشطات مستوطنات إضافة إلى النساء من اليسار، العربيات، النساء من مركز البلاد وضواحيها، المتديّنات والعلمانيات. قالت هدى: “يتم تحرير هؤلاء النساء من السيناريوهات القديمة التي تقيّد نشاطاتهن، وهذا أمر غير مسبوق”. وقالت ريبي: “هناك فرصة لدى كل امرأة للتعبير عن موهبتها”. وأضافت: “تتضمن الحركة محاميات، راقصات، مربيات وما إلى ذلك، وبما أنها حركة غير منظمة هرمية، فيمكن لكل النساء أن يشاركن ويشعرن بالأمان”.

وماذا بالنسبة للنقد الذي تواجهه الحركة؟ أحد الانتقادات الموجهة إلى الحركة هو أن ليس لديها برنامج عمل أو طريقة محددة لحل النزاع. وفيما يتعلق بذلك، توضح الناشطتان أن ما يمنع الجانبين من التوصل إلى حل هو عدم رغبة القادة. فهما تزعمان أن الحركة لا ترفض أي حل يتفق عليه الطرفان، وستؤيد أي اتفاق يتم التوصل إليه. وتؤكدان مجددا أن الخطاب الذي اعتمدته الحركة هو “إنهاء الصراع” بدلا من “إنهاء الاحتلال”، لأن الصراع أكبر بكثير من الاحتلال. يسمح استخدام هذه اللغة للحركة بتوسيع نشاطاتها، كما توضحان.

تتحدث الناشطتان عن العديد من الردود الشوفينية التي تواجهها النساء في الحركة من الرجال والنساء على حد سواء. ضمن اللقاءات المختلفة التي تجريها الحركة تقام لقاءات غناء، رقص، نشاطات فنية، ويدعي البعض أن الأعمال التي تمارسها النساء ليست جدية و”تحط” من شأنهن. ومع ذلك، تعتقد ريبي وهدى أن النشاطات التي يقمن بها هامة وتشكل وسيلة نسوية للتعبير عن التضامن. وتوضحان أنه على عكس العمل مع الرجال، فلا تتميز الحركة بالعقلية التي تركز على “الأنا”، ولا تتضمن نشاطاتها النسوية المنافسة.

“مسيرة السلام” التي تنظمها حركة “نساء يصنعن السلام” (فسيبوك)

تشير الناشطتان إلى أن نشاطات الحركة ممولة من تبرعات خصوصية، لا سيما من الإسرائيليين ويهود الولايات المتحدة، إذ تبعث الحركة فيهم أملا في إحداث تغيير. والسؤال المثير للاهتمام هو إذا كانت القيادات الإسرائيلية والفلسطينية تدعم نشاطات الحركة وتشجعها. وفي هذا السياق أعربت هدى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يدعم الحركة وأوضحت أنه دعا أعضاءها إلى زيارته في المقاطعة. تقول: “تأثرنا كثيرا من دعمه للنشاط الإسرائيلي”.

وفيما يتعلق بالقيادة الإسرائيلية، أوضحت ريبي أن عضوات الحركة اجتمعن مع رئيس الحكومة نتنياهو وهن مستعدات للاجتماع مع كل من يهتم بالموضوع. “نحن مستعدات للتحدث مع أية جهة تعرب عن نيتها للتشاور معنا. الحركة غير حزبية، نحن ندعم جهات ونعارض أخرى في الوقت ذاته، ونحترم رؤية الجميع ومعتقداتهم”. وفق أقوالها، فإن نساء الحركة معروفات جيدا بين أعضاء البرلمان الإسرائيلي، ويؤيد بعضهم الحركة كثيرا. وأضافت أن أحد أبرز مؤيدي الحركة وأكثرها إثارة للدهشة هو عضو الكنيست يهودا غليك من حزب الليكود اليميني.

أعضاء الحركة مع النائب يهودا غليك (فسيبوك)

ماذا سيحدث في المستقبل؟ تتعهد الناشطتان بعدم التزام الصمت والاستمرار في العمل الهام داخل الحركة التي يبدو أن عضواتها لا يهدأن أبدا. وقالت ريبي: “سينتهي الصراع بيننا وبين الفلسطينيين وستتم تسويته بعد أن نتوصل إلى اتفاق سلام ملائم يتفق عليه الجانبان فقط”. وأضافت “نعتقد أن هذا سيسمح أيضا بدفء العلاقات مع بقية الدول العربية، وربما يتحقق ذات يوم حلم العديد من الإسرائيليين الذين يريدون السفر إلى لبنان واحتساء القهوة والاستماع إلى عرض موسيقي جيد فيه”.

اقرأوا المزيد: 1038 كلمة
عرض أقل
"مسيرة السلام" التي تنظمها حركة "نساء يصنعن السلام" (فسيبوك)
"مسيرة السلام" التي تنظمها حركة "نساء يصنعن السلام" (فسيبوك)

انطلاق أضخم مسيرة نسائية من أجل السلام في إسرائيل

"مسيرة السلام" التي تنظمها حركة "نساء يصنعن السلام"، تضم نساء يهوديات وعربيات وفلسطينيات، يساريات ويمينيات.. تقول المنظمات "هدفنا دفع لغة السلام والمحبة وتغيير المفاهيم وليس الدفاع عن حل سياسي معين"

24 سبتمبر 2017 | 16:34

انطلق اليوم، الأحد، الحدث السنوي الأكبر لحركة “نساء يصنعن السلام”، وهو “مسيرة السلام”، بمشاركة آلاف النساء من جميع أرجاء إسرائيل والعالم، يهوديات وعربيات، سيقطعن نحو 350 كيلومترا مشيا على الأقدام من أقصى الشمال في إسرائيل إلى القدس. وفي نقطة النهاية، أمام مقر رئيس الحكومة الإسرائيلي، سيقمن مظاهرة حاشدة من أجل الضغط على صناع القرار في إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع الجانب الفلسطيني لإرساء السلام.

هذه الحركة التي أسستها مجموعة من النساء عام 2014، في أعقاب الحرب على قطاع غزة، تؤكد أنها لا تدفع إلى حل سياسي معين، إنما مجهودها الرئيس هو إعادة كلمة “السلام” إلى الخطاب العام، وتشكيل قوى نسائية عظيمة تتحدث لغة السلام والمحبة، دون الانضواء تحت أية راية سياسية.

وتقول النساء اللاتي يرأسن الحركة أنها أضحت منذ إقامتها حركة السلام صاحبة النشاط الميداني الأكبر في إسرائيل. ويتراوح عدد المنتسبات إلى الحركة بين 20 إلى 40 ألف امرأة، يمثلن طيفا واسعا من المجتمع الإسرائيلي: يمينيات ويساريات، يهوديات وعربيات وفلسطينيات، نساء من المركز ومن الأطراف. ويشددن على أن النساء بغض النظر عن انتمائهما السياسي أو الحزبي متساويات في نطاق الحركة.

وتقول واحدة من مؤسسات الحركة، اسمها ليلي فيسبرغر، تحدثت إلى موقع “والا” الإسرائيلي: “الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس استثنائيا. للأسف لقد رسخ في أذهن الناس أنه منقطع النظير. السلام مع الفلسطينيين ممكن مثلما صار مع مصر والأردن. إننا نقوم بتغيير المفاهيم منذ 3 أعوام”.

نشاط عربي- يهودي لحركة "نساء يصنعن السلام" (فيسبوك)
نشاط عربي- يهودي لحركة “نساء يصنعن السلام” (فيسبوك)

وتقول فيسبرغر إنها قررت الانضمام إلى الحركة بعد الحرب على غزة عام 2014. “لقد شارك ابني في الحرب. ورافقني طوال الوقت شعور صعب. شعرت بالوحدة، وأصابتني ضيقة نفس لم أشهدها من قبل إثر الضائقة النفسية التي لازمتني طوال الحرب. فقررت أنني يجب أن أتحرك وأفعل شيئا”.

ناشطة بارزة أخرى من المؤسسات تحدثت لموقع “والا” الإسرائيلي، هي رحاب عبد الحليم، والتي قالت إنها تواجه صعوبات كثيرة لضم النساء العربيات معها إلى الحركة، لأن “كلمة “السلام” فقدت من وزنها ومعناها في المجتمع العربي”. وأضافت “النساء العربيات يعتقدن أنهن لا يقدرن على صنع التغيير لأنهن لا يملكن القوة. لكنني أعتقد أنه يجب على كل إنسان أن يتحمل المسؤولة ويساهم في تغيير الواقع”.

وتقول عبد الحليم التي حظيت على شرف إضاءة شعلة عيد الاستقلال الإسرائيلي، إنها انضمت إلى الحركة بعدما تأكدت أنها ستكون متساوية ولا يوجد تفرقة أو تمييز في الحركة. “لا أريد أن أكون زينة في الحركة أو رقم 2 أو ذيلا لأحد، إنما أريد أن أكون قائدة وأقول رأيي بحرية” توضح عبد الحليم.

نشاط عربي- يهودي لحركة "نساء يصنعن السلام" (فيسبوك)
نشاط عربي- يهودي لحركة “نساء يصنعن السلام” (فيسبوك)

وتقول نساء الحركة إنهن يعرفن أن البعض يعتقد أنهن ساذجات ولا يعرفن الواقع الأمني والتعقيدات السياسية للعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنهن واثقات أن نشاطهن سيرفع التوعية لأهمية السلام بين الشعبين، ويعيد كلمة السلام إلى حضن المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني.

“خطاب الحرب يولد الحرب، وخطاب السلام يولد السلام” يقلن. وتشير النساء إلى أن الدليل على تأثيرهن، ونجاحاهن في تجنيد مئات النساء لنشاط الحركة، هو توجه عدد من السياسيين إليهن.

ويلفت النظر في نشاطات الحركة أنها لا تحصر نشاطها داخل إسرائيل، إنما تتوجه كذلك إلى توسيع النشاط في المستوطنات لأن “المستوطنين جزء هام في المجتمع الإسرائيلي وله تأثيره الكبير” حسب مؤسسات الحركة.

اقرأوا المزيد: 465 كلمة
عرض أقل
حركة "نساء يصنعن السلام" (Facebook)
حركة "نساء يصنعن السلام" (Facebook)

ألف امرأة إسرائيلية يتظاهرن لتحريك عملية السلام

نساء إسرائيليات يطالبن من المجتمَع الإسرائيلي "بذل كل الجهود والمحاولات للتوصل إلى حل عادل"

سافرت ألف امرأة من حركة “نساء يصنعن السلام” أمس (الخميس) في قطار تل أبيب وتوجهن نحو بلدة بيسان بهدف طلب تحريك العملية السياسية. وفي بيسان خرجت النساء في مسيرة ومن ثم وقفن وقفة احتجاجية فيها.

شاركت في المسيرة نساء، أطفال، وعائلات من كل أنحاء البلاد تعبيرا عن دعمهم للحل السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وادعت منظمات المسيرة أنه يجب “بذل كل الجهود والمحاولات في مجالات مختلفة في البلاد – مجال العلم والتكنولوجيا، الزراعة، والتفكير الإبداعي للتوصل إلى حل. “نطالب بصفتنا نساء، أمهات، بذل كل المساعي للتوصل إلى حل”، قالت النساء في المسيرة.

شارك في المسيرة أيضا رؤساء بلدات المنطقة وعضو كنيست من الليكود، يهودا غليك. ألقى عضو الكنيست غليك خطابا قال فيه للنساء “أقمنا دولة نكون فيها متضامنين مع معاناة الآخر… هناك أشخاص لا أمل لديهم، ولكن أنتن النساء لديكن رؤيا بعيدة المدى. لا تفقدن الأمل. تذكرن أنه قبل مئة عام فقط لم يكن للنساء حق الاقتراع واليوم ننظر إلى هذا الموضوع كمفهوم ضمنا”.

حركة “نساء يصنعن السلام” هي حركة نسوية إسرائيلية تعمل من أجل اتفاقية سلام بين دولة إسرائيل والفلسطينيين.‎ ‎أقيمت الحركة في صيف عام 2014 بعد مقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير ومقتل الشبان اليهود الثلاثة الذي أدى إلى حملة الجرف الصامد.‎ ‎تعتبر الحركة يسارية ولكنها تعرّف نفسها بصفتها غير سياسية، من بين أمور أخرى، لأن فيها عضوات من يمين الخارطة السياسية، وجزء منهن من سكان المستوطنات.‎ ‎

في شهر تشرين الأول عام 2016، أجرت المنظمة مسيرة احتجاجية شارك فيها آلاف النساء والرجال اليهود والعرب بالقرب من بيت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بهدف الدفع قدما حلا سياسيا وفورا.

اقرأوا المزيد: 243 كلمة
عرض أقل
جانب من مظاهرة لجمعية نساء يصنعن السلام (فيسبوك)
جانب من مظاهرة لجمعية نساء يصنعن السلام (فيسبوك)

هل يمكن أن تحقق النساء السلام؟

عضو كنيست إسرائيلية شاركت في مؤتمر من أجل السلام والتعايش تدعو النساء الإسرائيليات والفلسطينيات إلى أن يحققن السلام معًا

“هل يمكن للنساء أن يحققن السلام؟ نعم بالتأكيد، وينجحن في تحققيه في وقت أسرع مما نظنّ”! هذا ما كتبته عضو الكنيست الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا في صفحتها على فيس بوك. عملت سفيتلوفا مراسلة لشؤون العرب سابقا، وهي خبيرة في شؤون مصر، وعضو من أعضاء الكنيست الذين يقودون مجددا رسائل المصالحة، السلام، والتعايش.

في منشور نشرته في الفيس بوك تحدثت عن مؤتمر شاركت فيه في نافيه شالوم، وهي قرية إسرائيلية – عربية مشتركة في وسط إسرائيل، كان يشكل جزءا من “مسيرة الأمل”، وهو حدث تسير فيه نساء إسرائيليات وفلسطينيات إلى القدس طلبا لتجديد المفاوضات الدبلوماسيّة.

بحسب كلامها، “تدل الدراسات الأكاديمية على أنه عندما يكون للنساء دور نشط ويتمتعن بصلاحيات واسعة في المفاوضات الدبلوماسية – فإنّ اتفاقات السلام تحقق النتيجة المنشودة في الغالب”.

كتبت في المنشور الذي نشرته: “عندما تحدثتُ أمس في مؤتمر “نساء يصنعن السلام”، قلت إنّ النضال من أجل المساواة والتمثيل المناسب للنساء يتماشى مع النضال ضدّ العنف ومن أجل السلام. تحدثتُ عن القوى الخارقة التي تتمتع بها النساء الرائعات اللواتي أعرفهن والتقيتُ بهنّ كصحفية وسياسية في حياتي. هؤلاء النساء رائدات في كل مجال. لم يكن هناك مجال لم يكن مغلقا أمام النساء قبل ذلك، والآن حان الأوان أن نخترق الجدار الزجاجي الذي منعنا حتى اليوم من المشاركة في كل ما يحدث في بلادنا…”.

كسانيا سبطلوفة
كسانيا سبطلوفة

واختتمت كلامها قائلة: “حضرات النساء العزيزات، لا تصدّقنَ الكذب المنشور برعاية سلطة الرجال، والذي يقضي أن على النساء بذل جهودهن في المطبخ طالما أنّ رجالهنّ الشجعان يخاطرون بحياتهم من أجل ألعاب الحرب. علينا جميعا تحمّل المسؤولية، وقد بدأ دورنا حقا من أجل: منع العنف، بدءًا من الخطاب العنيف ووصولا إلى اندلاع الحروب، الوصول إلى توازنات صحيحة بين الدبلوماسية وبين الدفاع عن مصالحنا الحيوية، تواجدنا في كل مكان دون أن نخشى من إسماع صوتنا، وخصوصا إذا كان يُسمع مختلفا تماما عن الجوقة العادية.

أشكر مجددا أخواتي من حركة “نساء من أجل السلام” عموما وأدعو النساء خاصة إلى الانضمام إلى صفوفهنّ. يمكننا أن نحدثُ التغيير المنشود بالتعاون معا، وليس لما فيه مصلحة أطفالنا فحسب، بل من أجلنا أيضا”.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
مسيرة الامل، نساء يصنعن السلام (Hadas Parush/Flash90)
مسيرة الامل، نساء يصنعن السلام (Hadas Parush/Flash90)

من أين يأتي السلام – بحرًا أم برًا؟

من جهة، يتجه أسطول الحرية النسوي الذي يطمح إلى كسر الحصار عن غزة، ومن جهة أخرى، تنطلق مسيرة نسائية على طول إسرائيل من أجل التسوية السياسية، ولكن السؤال هو أي من المجموعتين لديها احتمال أكبر للنجاح في مساعدة الفلسطينيين

في الأيام الأخيرة تُجرى مبادرتان بالتوازي تهدفان إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين وتعزيز السلام، وجاءت كلتاهما بناء على مبادرة نساء وبقيادتهن. المبادرة الأولى هي أسطول الحرية إلى غزة والذي تقوده السفينة “زيتونة” التي تقلّها نساء وتقودها فقط، والمبادرة الثانية هي “مسيرة الأمل” التي تنطلق من رأس الناقورة إلى بيت رئيس الحكومة.

نتطرق أولا إلى الحدث الأكثر تغطية – أسطول الحرية إلى غزة. على متن سفينة “زيتونة”، التي تشق طريقها من إيطاليا إلى غزة، والتي تم إيقافها من قبل سلاح البحريّة الإسرائيلي قبل وصولها إلى الشاطئ، هناك 13 امرأة فقط من دون أي رجل.

أسطول الحرية إلى غزة (Flash90)
أسطول الحرية إلى غزة (Flash90)

أراد الكثير من النساء الانضمام إلى هذا الأسطول، ولكن لأسباب تقنية، فقد انطلقت سفينة واحدة من السفن التي خُصصت للأسطول فقط. فقد كانت السفينة الثانية، “أمل”، مُعطلة. اضطرت المنظمات إلى أن تترك على الشاطئ نحو نصف الناشطات، ومن بينهن أيضًا أرملة أحد القتلى في أسطول الحرية السابق، والتي وقفت إلى جانبه على سفينة مرمرة الشهيرة في لحظاته الأخيرة. لم يُسمح لها بالصعود على متن السفينة “زيتونة”، وبقت أيضًا ناشطة أخرى على الشاطئ، وهي أورلي نوي.

نوي هي صحفية وناشطة مخضرمة من أجل حقوق الفلسطينيين، وهي أيضًا، بالصدفة، إسرائيلية.  وهناك صحفية أخرى بقيت في الميناء وهي مراسلة أخبار القناة الثانية الإسرائيلية. وفي المقابل، سُمح لمراسلتين من نفس الشبكة – الجزيرة بالصعود على متن السفينة.

“من المخيب للآمال أن منظمي الأسطول، على الأقل بعضهم، لم يعتقدوا أن الوجود الإسرائيلي في الأسطول ذو أهمية خاصة. إن التخلي عن الجمهور الإسرائيلي لصالح الجماهير الأخرى، التي معظمها مقتنع مسبقا، هو أمر مؤسف في نظري”، كما كتبت نوي.

لن تصل “زيتونة” إلى غزة ولن تكسر الحصار، ولكنها ستجذب مجددا الانتباه العالميّ إلى قضية غزة لبضعة أيام.

الدعوة للمشاركة في مسيرة الامل (نساء يصنعن السلام)
الدعوة للمشاركة في مسيرة الامل (نساء يصنعن السلام)

ما يحدث بشكل مواز، ولم تسمعوا عنه كما يبدو، هو أنّ آلاف النساء الإسرائيليات من حركة “نساء يصنعن السلام” غير السياسية، يسرن مشيا من رأس الناقورة إلى بيت رئيس الحكومة الإسرائيلي في القدس، والذي من المتوقع أن يصلن إليه بعد نحو أسبوعين، في 19.10.16.

إن الناشطات في طريقهن، إلى جانب تشجيع أكبر قدر من النساء (والرجال) على الانضمام إليهنّ، سيلتقين بمواطنين أردنيين، سيسيرن مع نساء فلسطينيات من الضفة الغربية، وسيلتقين مع داعية السلام الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي أيضا. بموازاة ذلك، ستُقام أيضًا مسيرات على طول الحدود الإسرائيلية المصرية والحدود الإسرائيلية الأردنية، ومناسبات تأييد في المغرب، الأردن، تونس، ومصر. يجري كل ذلك، من دون أي انتماء حزبي ومع تغطية إعلامية أقل بكثير.

ربما تخاطر النساء في أسطول الحرية شخصيا بشكل أكبر، أما النساء في مسيرة الأمل فلا يخاطرن. ولكن السؤال لمن من كلا المبادرتين هناك احتمال أكبر للتأثير في أوضاع الفلسطينيين، هناك إجابة واضحة – سينتهي الأسطول الرابع من دون التوصل إلى نتائج حقيقية كما حدث في الماضي، في حين أنّ مسيرة المواطنات الإسرائيليات ستشير إلى قادتهن بأنّ إنهاء الصراع ليس مصلحة أجنبية، وإنما رغبة الشعب الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل