تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين (Flash90/Hadas Parush)
تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين (Flash90/Hadas Parush)

تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين

تنظم مجموعة من الشبان الإسرائيليين اسمها "السفارة الإيرانية في القدس" مظاهرة تضامنا مع احتجاج الشعب الإيراني: "نريد أن نتحدث مع الإيرانيين مباشرة وليس عبر القادة"

عقدت المنظمة المدنية الإسرائيلية “السفارة الإيرانية في القدس” التي تسعى إلى التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين مظاهرة في القدس أمس (الثلاثاء) دعما للشعب الإيراني في خضم احتجاج اجتماعي عاصف.

تعمل هذه المنظمة، التي أنشأها شاب إسرائيلي من القدس منذ عامين، على إقامة تواصل وحوار بين أبناء كلا الشعبين، من خلال الثقافة والفن، دون علاقة بالمؤسسة السياسية. يطمح أعضاء المنظمة إلى أن يُظهروا للإسرائيليين الآخرين أن الإيرانيين هم بشر مثلهم تماما، لا يريدون النزاع، بل يسعون إلى وضع حد للمخاوف التي تخلقها حكومتا الجانبين.

أعضاء منظمة “السفارة الإيرانية في القدس” مع الصحافية ندى أمين (Credit: Gilad Reicenbaum)

وقال جلعاد رايخنباوم وهو أحد أعضاء المنظمة إن هدفه هو “كسر الحدود الوهمية بين الشعبين والتحدث معا، بغض النظر عن القادة”. ولتحقيق هذا الهدف، يعمل عدد من النشطاء المعروفين باسم “السفراء” في المنظمة، لإقامة علاقات مع المواطنين الإيرانيين، فضلا عن عقد المؤتمرات والمحاضرات، المعارض، والأنشطة الثقافية والموسيقية. وبالإضافة إلى ذلك، تنظم المنظمة أنشطة بهدف التأثير في البرلمان الإسرائيلي، مثلا، في هذا الإطار تعمل ضد إسكات البرامج الإذاعية باللغة الفارسية في إسرائيل.

كما أن التضامن مع مواطني إيران جاء بمبادرة الصحافية الإيرانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، ندى أمين، التي فرت في شهر آب الماضي من تركيا إلى إسرائيل بسبب تعرضها لتهديدات. انضمت ندى إلى منظمة “السفارة الإيرانية في القدس”، حيث تقيم اتصالات مع العديد من المواطنين الإيرانيين الذين يرغبون في الحفاظ على التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين دون تدخل زعماء كلا البلدين. ووفقا لأقوال رايخنباوم فقد بادرت ندى إلى المظاهرة دعما لشعبها الذي يناشد بالتغيير الحقيقي.

وقد نشر أعضاء المنظمة معلومات عن مظاهرة الدعم في صفحة المنظمة على الفيس بوك، آملين أن يشاهد الدعوى أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يشاركوا فيها ويعبّروا عن دعمهم لآلاف الإيرانيين الذين يحتجون على نظام الخامنئي – روحاني. ويقول رايخنباوم إن مواطنين إيرانيين قد علموا بمظاهرة التضامن في إسرائيل، وهم يأملون معا أن ينجح الإيرانيون في إحداث تغيير في النظام الاجتماعي في بلادهم.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
الصحفية الإيرانية ندى أمين (Flash90/Yonatan Sindel)
الصحفية الإيرانية ندى أمين (Flash90/Yonatan Sindel)

لماذا يحقق الشاباك مع اللاجئة الإيرانية ندى أمين؟

خضعت الصحيفة الإيرانية، التي طلبت اللجوء في إسرائيل، للتحقيق بسبب علاقتها، على ما يبدو مع شخصية إيرانية أجنبية، ليست من أقربائها

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز في نهاية الأسبوع الماضي إن ندى أمين، الصحفية الإيرانية التي حصلت على حق اللجوء في إسرائيل بعد اضطهادها من قبل السلطات في بلادها، قد خضعت للتحقيق مع الشاباك للاشتباه بها بالتجسس. وفق التقارير، هناك شك أن ندى قد تواصلت مع شخصيات غير قانونية في إيران ليست من عائلتها.

وقال المصدر إن ندى لم تُعتقل، ولكن التحقيق ما زال جاريا ويُجرى فحص إذا كانت قد ارتكبت مخالفة جنائية. رفضت ندى التطرق إلى الموضوع قائلة: “أنا على ما يرام، وأنا حرة وموجودة في منزل صديق”. تكتب ندى ابنة 33 عاما لموقع “‏Times Of Israel‏” باللغة الفارسيّة. حتى أنها كتبت عن حقوق النساء في إيران، ولكن حُظر نشر هذه المعلومات.

هربت ندى من إيران إلى تركيا قبل نحو ثلاث سنوات وفي شهر آب الماضي وصلت إلى إسرائيل. لقد خططت تركيا إلى طردها من حدودها أيضا، ويبدو أن هذا جاء بناء على ضغط من طهران. وفق أقوال ندى، فقد تعرضت لتهديدات عملاء الاستخبارات الإيرانية في تركيا. سمح وزير الداخلية الإسرائيلية، أرييه درعي، بدخولها إلى إسرائيل بعد طلب اتحاد الصحافيين الإسرائيليين في القدس. لو عادت إلى بلادها، من المتوقع أنها كانت ستتعرض للموت.

اقرأوا المزيد: 181 كلمة
عرض أقل