تم تعطيل الجنود الإسرائيليين من الدخول إلى المفاعل في ديمونة، رغم أنهم حضروا ليُشاركوا في التدريب الذي جرى في الموقع. كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوم الجمعة الماضي (29 تشرين الثاني)، عن قصة الجنود الدروز الثلاثة الذين شاركوا قبل نحو شهر في التدريب الذي أجرته وزارة الدفاع لبحث نووي مع الجبهة الداخلية. وصلت إلى مدخل الموقع حافلة وفيها جنود سلاح الجو. كان من بين الجنود ثلاثة جنود دروز، ضابط وجنديَّان، تم تأخيرهم عند المدخل على خلاف سائر زملائهم الجنود. طُلب من الجنود إبراز بطاقة هوية أمام الضابط المسؤول عن التدريب، وتفاجأوا عند عودته بعد دقائق قليلة قائلا إنه لا يجوز للجنود الدروز الثلاثة، الضابط والجنديَّين، الدخول إلى المنشأة. توجه الجنود الثلاثة إلى الضابط لمحاولة فهم سبب أمر عدم السماح لهم بالدخول، وأجابهم قائلا إنّ هذا أمر صادر من قبل القيادة العسكرية للأبحاث النووية.

وجاء على لسان الكرياه للبحث النووي أنه وفقًا لأقوال أعضاء طاقم الأمن الذين كانوا في مقر الحماية عند المدخل، تم إنزال الجنود “مثل أي زائر آخر”، وعملوا وفقًا للأنظمة، وفحصوا ما إذا كان بحوزتهم تأشيرة دخول. وجاء على لسان الكرياه للبحث النووي أن الجنود قد دخلوا فيما بعد إلى الموقع، بعد تأخير قصير حسب اعتقادهم، وشددوا على أن “هذا مفاعل أمني ذو حساسية كبيرة، إن لم يكن الأكثر حساسية”.

بعد الكشف عن الحادثة، دعا رئيسُ الجمعية لدفع مكانة الجندي الدرزي قدمًا وزيرَ الأمن يعلون، إلى التوقف عن التحقير، حسب أقواله، لأبناء الطائفة. “يُلحق هذا التصرف الأذى بأبناء الطائفة، وقد يمس باستعدادهم المرتفع للتجنُّد في الجيش الإسرائيلي”.

وتطرق يوم أمس رئيس الحكومة نتنياهو إلى الحادثة وقال إنه يجب استخلاص العِبَر من التمييز ضدّ الدروز، مضيفًا: “أخوتنا أبناء الطائفة الدرزية، هم عظم من عظامنا. فهم يخدمون في الوحدات القتالية في لجيش الإسرائيلي، ويجدر بنا أن نعاملهم معاملة متساوية”.‎ ‎‏

وتطرق وزير الأمن، موشيه بوغي يعلون إلى الحادثة قائلًا: “أبناء الطائفة الدرزية يتواجدون في مركز نشاط الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية، ومساهمتهم في خير دولة إسرائيل هامة وعظيمة. علينا أن نقتلع حالات كالتي حدثت في الكرياه للبحث النووي من جذورها”.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل