المنشأة النوويّة في نطنز (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في نطنز (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

4 ـ 6 أشهر تفصل إيران عن امتلاك قنبلة نووية

نشر مركز الأبحاث الأمريكي “ISIS" تقريرًا أشار فيه إلى أن إيران قادرة على تصنيع قنبلة نووية يصل وزنها 25 كيلوغرامًا تقريبًا، في حال استخدمت طهران كل ما لديها من اليورانيوم المخصب إلى درجة 20%.

في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات والاتصالات بين الولايات المتحدة والدول العظمى من جهة وبين إيران من جهة أخرى، نشر مركز الأبحاث الأمريكي المتخصص في شؤون الأمن “ISIS”، أن مدة زمنية تتراوح من 4 حتى 6 أشهر، تفصل طهران عن امتلاك قدرات نووية عسكرية في حال قررت استخدام جميع ما لديها من يورانيوم مخصب حتى نسبة 20%.

تطرق نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بن ردوس، في الوقت نفسه، إلى المفاوضات الدائرة حول برنامج إيران النووي وقال إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية خطوات فعلية وحقيقية من جانب إيران، قبل أن تفكر واشنطن في إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وأشار رودس إلى أن إحدى الطرق التي تتم دراستها والتفكير فيها هي رفع القيود المفروضة على ممتلكات إيرانية. ودعا المسؤول في الأمن القومي الأمريكي الكونجرس إلى دراسة إمكانية القيام بخطوات لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران كلما تقدمت الاتصالات بين إيران والغرب.

المحادثات النووية في جنيف (AFP)
المحادثات النووية في جنيف (AFP)

جاء التقرير الذي أصدره مركز الأبحاث الأمريكي، بعد أسبوع من انتهاء الجولة الأولى من الاتصالات بين مسؤولين إيرانيين وممثلين عن الدول العظمى في جنيف. كما تتضارب المعلومات التي نشرها المركز المذكور والتقديرات التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وهي تقديرات تتحدث عن أن إيران تحتاج إلى عام كامل، على الأقل، من أجل الوصول إلى امتلاك قدرات نووية عسكرية.

توقع طاقم البحث في المركز الأمريكي، في بداية الشهر الجاري، أن تحتاج طهران إلى 8 أشهر تقريبًا من أجل تصنيع السلاح النووي. وقال في حينه، رئيس ومؤسس المركز “دافيد اولبرايت” وخلال كلمة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه سيكون بإمكان إيران، حتى منتصف العام 2014، تصنيع سلاح نووي على أساس كمية اليورانيوم المخصب التي بحوزتها وهي كمية مخصبة بمستوى منخفض. وحسب اولبرايت، فإن إيران ضخت استثمارات كبيرة في مشروعها النووي خلال الـ 30 عامًا الأخيرة، وأن معظم نشاطات إيران في هذا المجال كانت تتم بصورة سرية عبر عمليات شراء تتم في السوق السوداء. ويرى اولبرايت أن هذه الجهود والمساعي التي تقوم بها طهران لا تتلاءم مع الادعاءات الإيرانية التي تقول بأن هدف إيران هو امتلاك برنامج نووي سلمي.

وجاء في التقرير الصادر عن المركز الأمريكي، أن الاستراتيجية التي يجب اتباعها من أجل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، هي منع طهران من جمع كمية كافية من المواد التي تساعدها في صناعة السلاح النووي.

وأضاف القائمون على إعداد هذا التقرير أن الوقت القصير الذي تحتاجه إيران لتصنيع قنبلتها النووية، ستكون له تأثيرات حقيقية على المفاوضات مع الدول العظمى في الغرب.

وبالعودة إلى أقوال اولبرايت، فإنه بالإضافة إلى المواقع تحت الأرض في “نتناز” و “فوردو”، أعلنت إيران عن نيتها إقامة 10 مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم. كما أن هناك شكوكًا حقيقية بأن النظام في طهران يقوم ببناء مفاعل نووي جديد بصورة سرية.

يًشار إلى أنه ستُعقد الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والغرب في الـ 7 من شهر تشرين ثاني القادم في جنيف.

اقرأوا المزيد: 434 كلمة
عرض أقل
منظر عام لمرفق المياه الثقيلة في أراك إيران (AFP)
منظر عام لمرفق المياه الثقيلة في أراك إيران (AFP)

منفيون إيرانيون: “اكتشفنا منشأة نووية جديدة”

صرح سفير إسرائيل في واشنطن، في مقابلة خاصة مع صحيفة هآرتس: "نتنياهو لا ينام الليل، إنه قادر على مهاجمة إيران"

11 يوليو 2013 | 12:42

قال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الذي يقع مقره في باريس، وهو مؤلف من منفيين من الدولة، أن شركائه في الدولة قد اكتشفوا منشأة جديدة تقع تحت جبل على بعد 60 كيلومترًا من طهران. لم يكن بإمكان أفراد المجموعة تقديم معلومات حول شكل النشاط، ولكنهم صرحوا أن الهيئات المشاركة به تشهد على أن الحديث يجري عن نشاط نووي.

وقد نشرت المجموعة هذا النبأ بعد نحو شهر من انتخاب روحاني، الذي يُعتبر معتدلا، وفي خضم تذبذبات سياسية حادة في الغرب إزاء احتمال نجاح المساعي الدبلوماسية لوقف المشروع النووي الإيراني.

وقد ادعى تقرير المجموعة أن شركاء داخل طهران قد “حصلوا على معلومات موثوق بها حول مشروع جديد وسري تماما، من المخطط أن يندمج في برنامج الدولة النووي”. وحسب ما جاء في النبأ، تقع المنشأة في مجال شبكة من الأنفاق داخل جبل، وهي تبعد نحو 60 كيلومترا عن طهران، بجوار مدينة تُدعى دمبند. وحسب أقوال منظمة المعارضة، فقد بدأ البناء في المكان في العام 2006 وقد اكتملت عملية البناء مؤخرا.

ويقول الناطق بلسان مجموعة المعارضة أن الشركات المشاركة في المشروع والأشخاص المشاركين فيه هم من يثبتون أن الحديث يجري عن منشأة نووية. كما أشار المتحدث إلى عدد من أسماء الشخصيات الكبيرة التي من المزمع أن تكون هي المسؤولة عن المشروع: “يحتوي المشروع على أربعة أنفاق تم بناؤها من قبل شركات ذات صلة بقسم الهندسة في وزارة الدفاع الإيرانية وحراس الثورة. يبلغ طول اثنان من الأنقاق نحو 550 مترًا ويوجد في المنشأة ست قاعات ضخمة”. وقد تطرق محللون وخبراء بحذر إلى أنباء المنظمة، وذلك لأن دوافع سياسية هي التي تدفعها.

حسن روحاني (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
حسن روحاني (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

وكانت المجموعة، كما هو معلوم، قد كشفت النقاب في العام 2002 عن منشأة تخصيب اليورانيوم في نتناز ومنشأة للمياه الثقيلة في أراك.

وقد نشرت صحيفة “هآرتس” هذا الصباح، في هذا السياق، مقابلة كاملة مع سفير إسرائيل في واشنطن، الذي أنهى وظيفته لتوّه، مايكل أورن، حيث يعترف في المقابلة أن نتنياهو قادر على شن حرب ضد إيران وفي حال تقاعست الولايات المتحدة في قراراتها فإن “نتنياهو قادر على شن الحرب، وهو لا ينام في الليل”. وقد أجرى السفير أورن، خلال المقابلة، مقارنات تاريخية بين مكانة قرار مهاجمة إيران الذي يواجهه نتنياهو اليوم وبين قرار بن غوريون بشأن إقامة دولة إسرائيل في العام 1948، وقرار ليفي إشكول قبل حرب حزيران “إنه (نتنياهو) يقف اليوم أمام مأزق “بن غوريوني”. السؤال الذي يواجهه يشبه السؤال الذي واجهه بن غوريون في أيار 1948 والسؤال الذي واجهه إشكول في أيار 1967″.

السفير مايكل أورن ورئيس الوزراء نتنياهو (Flash90/Moshe Milner)
السفير مايكل أورن ورئيس الوزراء نتنياهو (Flash90/Moshe Milner)

حول السؤال كيف سترد الإدارة الأمريكية في حال قرر نتنياهو مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، رد أورن “أنا لا أعرف الإجابة. سأقول لك ما يقوله أوباما بشكل علني وكذلك من وراء الكواليس: يمكن لإسرائيل، كونها دولة سيادية، أن تقرر كيف تدافع عن نفسها”.

اقرأوا المزيد: 416 كلمة
عرض أقل