انشق العميد نبيل فهد الدندل عن جيش الأسد عام 2012، بعد سنوات من الخدمة المخلصة. في الفيديو الذي نشره أعلن “الانشقاق عن نظام المجرم بشّار الأسد” ودعا كل الضباط إلى “الانضمام إلى ثورة الشعب السوري”.
هرب الدندل من سوريا إلى أوروبا، عن طريق تركيا، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل في صفوف المعارضة السورية. قبيل نهاية الأسبوع الماضي نقل الدندل رسالة مفتوحة إلى رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إيدلشتاين، سعى فيها إلى نقل رسائل مصالحة إلى الشعب الإسرائيلي كله، في محاولة إلى تحقيق التعايش والسلام الحقيقي بين الشعبين.
https://www.youtube.com/watch?v=z8Ej8UwcxGI
“من خلالكم اردنا باسم شريحه واسعه من الشعب السوري… أردنا ان نوجه هذه الرساله لشعب اسرائيل الذي عبر لتاريخ لم تربطنا به الا علاقات الموده والمحبه والسلام ونقول له ان الشعب السوري شعب عريق بحالته الايمانيه ومكارم اخلاقه التي ولدت لديه حاله فريدة من التسامح والمحبه وتطلعه ان يعيش بكرامه ضمن حالة ساميه من التعايش الديني لكل الديانات والطوائف والاعراق…”
وأضاف: “لقد تطلع السوريين بتفاؤل ان يرسل شعب اسرائيل رسالة سلام لشعب سوريا يؤكد فيها وقوفه معه ضد الاستبداد والطغيان ويشجعه على بناء سلام دائم تصنعه الشعوب وليس القادة الطغاة المتاجرين بمصالح شعوبهم “.
الدندل هو أيضًا شيخ من قبيلة عقيدت، وهي إحدى القبائل الأقدم والأكبر في منطقة ضفاف نهر الفرات في سوريا والعراق. في رسالته يدعي أنه يمثّل المعارضة السورية كلها، ولكن من الواضح أنّ من بين الجهات التي تقاتل جيش الأسد هناك تنظيمات إسلامية متطرفة تعارض وجود دولة إسرائيل.
وليست هذه هي الرسالة الأولى التي يتم إرسالها إلى جهات في إسرائيل من قبل جهات في المعارضة السورية، ومع ذلك، فهي الأولى التي يتم إرسالها من قبل ضابط كبير سابق في الجيش والذي كان من لحم ودم نظام الأسد، والذي هو أيضًا أحد زعماء القبائل الكبرى في سوريا.
في نهاية الرسالة كتب الدندل: ” يضع الشعب السوري نصب عينيه عودة الجولان لسوريا بالطرق السلميه ومن خلال الثقة التي ستتولد بين شعبينا من خلال السلام مع الاخذ بعين الاعتبار مصالح شعب اسرائيل في الاستفاده من مواردها المائيه والسياحيه ان لدينا الكثير في التطلع لبناء مستقبل مشرق لابنائنا واحفادنا ونحن ندرك ما سيقوم به اشرار الاديان لتحطيم هذا الحلم الايماني الجميل اننا نملك مشروع سياسي عملي يحقق العداله للشعب السوري اولا ويمنحه
الحريه ليكون قادرا على القيام بشيئ ليس مفيد للمنطقه وحسب بل للانسانيه جمعاء”.
حتى الآن لم يتم الرد على مثل هذه الرسالة من قبل جهات رسمية في إسرائيل، ولكن ربما هذه المرة يقرر رئيس الكنيست الرد على الدندل. تم نشر محتوى الرسالة أيضًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وحظيت بردود فعل مؤيدة من قبل الجمهور في إسرائيل.