نبيل أبو ردينة

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ABBAS MOMANI / AFP)
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ABBAS MOMANI / AFP)

عباس يرحب بالموقفين السويدي والفرنسي من الاعتراف بدولة فلسطين

الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه: "ان التركيز الاوروبي والعالمي بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والمنسجم مع الشرعية الدولية مهم جدا وخطوة شجاعة"

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية مساء الاثنين بالتصريحات الفرنسية والسويدية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان “مواقف السويد وفرنسا هامة وتخدم مسيرة السلام”.

واضاف “ان التركيز الاوروبي والعالمي وخاصة التصريحات الفرنسية اليوم والسويدية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والمنسجم مع الشرعية الدولية (…) مهم جدا وخطوة شجاعة”.

واوضح ان الرئيس محمود عباس مع القيادة الفلسطينية “يرحبان ويقدران عاليا هذه المواقف الفرنسية والسويدية والاوروبية عموما” معتبرا ان “الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الطريق الصحيح للامن والاستقرار في المنطقة باسرها”.

واضاف ابو ردينة “اننا  نحث دول العالم اجمع ان تأخذ مثل هذه المواقف الشجاعة”.

وختم قائلا “كما نعرب عن استغرابنا للدول التي لا زالت تسير عكس منطق التاريخ وضد عملية سلام ناجحة ودائمة تمهد لعودة الامن والاستقرار لهذه المنطقة المضطربة والمتفجرة”.

وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الجمعة ان “الحل القائم على دولتين يتطلب اعترافا متبادلا وارادة للتعايش السلمي. وبناء على ذلك فان السويد ستعترف بدولة فلسطين”، دون ان يحدد موعدا لذلك.

من جهتها اكدت فرنسا من جديد الاثنين على الضرورة “الملحة” لتحقيق تقدم في مفاوضات حل الدولتين، مشددة على انه “سيتعين في وقت ما الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

اما واشنطن فاعتبرت ان اي اعتراف بالدولة الفلسطينية “امر سابق لاوانه”.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
القتلى الثلاثة من عناصر الجهاد الاسلامي
القتلى الثلاثة من عناصر الجهاد الاسلامي

هل هناك تمهيد للتصعيد؟ خمسة قتلى فلسطينيين في 24 ساعة

ثلاثة قتلى من نشطاء الجهاد الإسلامي. نتنياهو: "نحن نبتعد من التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين"، أما نبيل أبو ردينة فيحذّر من أنّ التصعيد قد يخرج عن السيّطرة

قُتل صباح اليوم ثلاثة من نشطاء الجهاد الإسلامي بنيران الجيش الإسرائيلي. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنّه قد تم تنفيذ الهجوم كرد على قذائف الهاون التي أطلقها فلسطينيون تجاه جنود الجيش الإسرائيلي.

وفقًا للتقارير، فقد شنّت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي هذه الهجمة في جنوب – غرب خان يونس الذي يقع جنوب قطاع غزة. ومن بين القتلى، كان إسماعيل أبو جودة، 23 عامًا، شاهر أبو شنب، 24 عامًا، وعبد الشافي معمر، 33 عامًا. وهكذا يرتفع عدد القتلى  الفلسطينيين في اليوم الأخير إلى خمسة. وقد قُتل أمس رائد زعتر، 38 عامًا، وهو قاض من مواطني الأردن بنيران في معبر أللنبي، وساجي درويش، 18 عامًا من قرية بيتين، أُطلقت عليه النار بعد أن رمى الحجارة بالقرب من مستوطنة بيت إيل.

وقد حذر أمس، قبل الهجمة على غزة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأنّ التصعيد قد يخرج عن السيّطرة ويقوّض الجهود الرامية لتعزيز المفاوضات. وحسب أقواله، فإنّ التصرّف الإسرائيلي في اليوم الأخير يمثّل “تصعيدًا إسرائيليًّا واضحًا واستفزازًا خطيرًا”.

في الجانب الإسرائيلي أيضًا ليس هناك أمل مفرط. قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم في افتتاح جلسة حزب الليكود إنّ الإسرائيليين والفلسطينيين يسيرون بعيدًا عن الاتفاق. قال نتنياهو: “يقول الفلسطينيون إنّهم لن يعترفوا أبدًا بالدولة اليهودية ولن يتنازلوا أبدًا عن حقّ العودة”، وأضاف: “أريد أن أوضح بأنني لن أوافق على اتفاق لا يلغي حقّ العودة ولا يتضمن اعترافًا فلسطينيًّا بالدولة اليهودية، تلك هي الشروط الأساسية المبرّرة بالنسبة لدولة إسرائيل”. وحسب أقواله: “لا يُظهر الفلسطينيون أيّة إشارة بأنّهم يرغبون بالتوصّل إلى اتفاق حقيقي وعادل”.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
مستوطنة رامات شلومو (Flash90/David Yaaknin)
مستوطنة رامات شلومو (Flash90/David Yaaknin)

نتنياهو يأمر ببناء 3500 منزل للمستوطنين بعد الافراج عن سجناء فلسطينيين

أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين في حكومته بالمضي قدما في بناء 3500 منزل للمستوطنين اليهود بعد ساعات من الافراج عن 26 سجينا فلسطينيا في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف الي مساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة.

وفسر قرار نتنياهو على انه محاولة لتهدئة المتشددين بعد ان استقبل أمس الاربعاء سجناء فلسطينيين أدينوا بقتل اسرائيليين استقبال الابطال من مئات الاقارب والمهنئين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال مسؤول في مكتب نتنياهو طلب عدم الكشف عن اسمه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أصدر توجيهاته بطرح 1500 منزل للمستوطنين للبيع والمضي قدما في خطط طرح 2000 وحدة أخرى.

وأعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية أمس الاربعاء انها ستمضي قدما في خطط بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو. وتقع‭ ‬المستوطنة في منطقة من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها اسرائيل جزءا‭ ‬من القدس.

وكانت هذه الخطط قد أعلنت لأول مرة عام 2010 مما عكر الزيارة التي كان يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في ذلك الحين لإسرائيل وأدان بايدن المشروع مما ادى الى تعليقه.

ثم عادت اسرائيل واعلنت في ديسمبر كانون الاول الماضي انها ستمضي قدما في عملية البناء لكنها جمدت الخطوة مرة أخرى قبل زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في مارس آذار الماضي.

وقال المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الالفي وحدة سكنيةأخرى ستبنى في مناطق أخرى من الضفة الغربية وأضاف ان “نتنياهو دفع خطط الاستيطان قدما بسبب الافراج عن السجناء.” وقال مسؤول كبير آخر ان مجموعة الالفين من الوحدات السكنية هي حاليا في مرحلة التخطيط فقط.

وأدان الفلسطينيون الذين يريدون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية خطط البناء الاستيطاني.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز ” هذه السياسة الاسرائيلية مدمرة لعملية السلام وهي رسالة للمجتمع الدولي انها دولة لا تلتزم بالقانون الدولي وتواصل وضع العراقيل امام عملية السلام.”

وامتدح الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون افراج اسرائيل عن السجناء الفلسطينيين لكنه أدان النشاط الاستيطاني ووصفه في بيان أصدره مكتبه بأنه “مناف للقانون الدولي ويشكل عقبة للسلام.”

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)

في توقيت سيء ومن دون علم إسرائيلي ـ زيارة “فاترة” إلى رام الله

ضم أبو مازن خلال لقائه مع وفد إسرائيلي، أعضاء كنيست ونشطاء سلام جاءوا بالأمس لزيارة رام الله: "لن يكون مقبولا، في نهاية فترة المفاوضات، بالنسبة لي أو بالنسبة للفلسطينيين التوصل إلى اتفاقيات انتقالية، ونحن نسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي".

استضاف رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بالأمس في رام الله وفدًا من مجموعة الضغط الإسرائيلية التي تنشط في مجال الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني. زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار تأتي في إطار الزيارات المتبادلة.

وضم الوفد عشرة أعضاء كنيست، ينتمي تسعة منهم إلى حزب العمل المعارض، وعضو كنيست واحد من أحزاب الائتلاف الحكومي، وهو عضو الكنيست دافيد تسور من حزب الحركة، الذي تتزعمه وزيرة العدل تسيبي ليفني، هذه الزيارة كان قد تم الإعداد لها قبل فترة من الوقت.

ألقت الأنباء الواردة من القدس حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، بظلالها على اللقاء وعلى المشاركين فيه من أعضاء الكنيست، الذين حرصوا على متابعة ما يحدث في القدس، حتى يعرفوا متى يمكنهم إرسال رسائل التعزية لعائلة الحاخام يوسف ولمناصري حركة شاس، الذين بدأوا يندبون وفاة زعيمهم الحاخام يوسف وذلك تزامنًا مع لقاء أعضاء الكنيست مع عباس في رام الله.

عضو الكنيست من حركة شاس، يتسحاق فاكنين، والمعروف بتأييده العلني لمبادرة جنيف، والذي يشارك في مثل هذه اللقاءات، لم يشارك في اللقاء في رام الله، نظرًا لتدهور صحة الحاخام عوفاديا يوسف في اليوم الذي سبق اللقاء. كما أن بعض أعضاء حزب ميرتس وحزب “هناك مستقبل”، والذين يعتبرون أعضاء في مجموعة الضغط المذكورة، لم يشاركوا في اللقاء، كل شخص لأسباب تتعلق به. وكان يأمل رئيس الوفد الإسرائيلي عضو الكنيست حيليك بار، بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثين عضو كنيست في اللقاء، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، حيث شارك في لقاء الأمس بشكل خاص أعضاء الكتلة النيابية من حزب العمل وبظروف يمكن وصفها بالامتثال والطاعة لرغبة كتلة حزب العمل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)

وعلى عكس اللقاء الأول الذي عُقد في القدس، والذي أحضر خلاله الوفد البرلماني الفلسطيني علم فلسطين إلى الكنيست، لم يشهد اللقاء بالأمس (الاثنين) في رام الله رفع علم إسرائيل. صحيح أن تعزيز العلاقات بين البرلمانيين، لا يحتاج إلى رفع الأعلام في كل لقاء ولقاء، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، ومن أجل الرمزية، والتي تعتبر عاملا مهما في مثل تلك اللقاءات، ولم يكن واضحا السبب وراء عدم رفع علم إسرائيل خلال اللقاء في رام الله. وعندما طرحتُ سؤالا حول موضوع رفع علم إسرائيل في اللقاء على عضو الكنيست بار، لم يعطني ردًا واضحًا.

أما من ناحية مضمون اللقاء، فإن الأمور سارت بشكل سلس وبسيط. أظهر أبو مازن خلال اللقاء اهتمامًا كبيرًا بالمسائل الداخلية في إسرائيل، واختار التأكيد على رفض جميع أعمال العنف، وأعرب عن أنه يتمنى أن يعيش الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني جنبًا إلى جنب من دون إراقة للدماء. بالإضافة إلى ذلك، وبعد أقوال رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست، عضو الكنيست يتسحاق بوجي هرتسوغ، حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، انضم أبو مازن إلى أقوال هرتسوغ قائلا: “التقيت هنا في رام الله مع أفراد من عائلة الحاخام عوفاديا يوسف وأنا أقدم التعازي الحارة على وفاته”.

وكانت الابنة الأكبر للحاخام عوفاديا يوسف، عدينا بار شالوم، قد زارت رام الله قبل فترة ليست بالطويلة، والتقت هناك مع أبي مازن. اللقاء المذكور لم يحظ بتغطية إعلامية كافية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن تحدثوا في بعض الأوساط اليسارية في إسرائيل عن البراغماتية التي تتمتع بها الابنة الأكبر للحاخام يوسف، رغم أنها لم تكن من الدائرة المقربة والمؤثرة على الحاخام يوسف، إلا أنها تعتبر من الشخصيات التي تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط السياسية في إسرائيل بسبب نشاطاتها الواسعة على المستوى الشعبي.

وعلاوة على ذلك، كانت تتحلى أقوال أبو مازن بالتفاؤل: “تم تخصيص ستة حتى تسعة أشهر من أجل المفاوضات وهذه المدة الزمنية كافية للتوصل إلى اتفاق. تمت مناقشة جميع المسائل بين الطرفين سابقًا، في كامب ديفيد، طابا أو مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت”. وقال عباس إن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الصراع “على الرغم من أن البعض قال إننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على مكانة دولة للسلطة هروبًا وبديلا عن المفاوضات، إلا أن ذلك غير صحيح”.

وبعد الكلمة التي ألقاها أبو مازن، تحدث عضو الكنيست حيليك بار وبعد ذلك جاء دور عضو الكنيست هرتسوغ، ومن ثم عُقد لقاء مغلق بين الجانبين. وخلال اللقاء المُغلق، أكد أبو مازن أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باتفاق انتقالي وأنه يجب العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. كما أكد أبو مازن لأعضاء الكنيست الإسرائيليين، بأنه استمع إلى خطاب نتنياهو الذي ألقاه يوم الأحد، في جامعة بار إيلان، وأنه يدرك أن لنتنياهو حسابات واحتياجات سياسية داخلية.

وباستثناء عضو الكنيست عمر بار ليف، فإن غالبية أعضاء الكنيست من حزب العمل، الذين شاركوا في اللقاء هم من الأعضاء الجدد، وأكدوا أن هذه هي المرة الأولى التي يزورون فيها المقاطعة في رام الله. وشارك من الجانب الفلسطيني مستشار أبي مازن، ياسر عبد ربه، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بالإضافة إلى المستشار السياسي لأبي مازن نمر حماد.

اقرأوا المزيد: 718 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في لندن (U.S. State Department)
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في لندن (U.S. State Department)

الولايات المتحدة تضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق دائم

أوضحت الولايات المتحدة للطرفين في المفاوضات، الفلسطيني والإسرائيلي أنها تتوقع توقيع اتفاق دائم خلال تسعة أشهر وليس اتفاقات مرحلية

التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في بداية الأسبوع (يوم الأحد) برئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، في لندن بهدف مناقشة تقدم المحادثات التي بدأت قبل شهر واحد بين إسرائيل والفلسطينيين‎.‎

وقد شارك في اللقاء أيضا مارتن إنديك، المسؤول من قبل الولايات المتحدة عن المحادثات، وحضر نيابة عن الجانب الفلسطيني صائب عريقات ومحمد اشتية.‎

وقال الناطق بلسان أبي مازن، نبيل أبو ردينة، الذي شارك هو أيضا في اللقاء، أن الرئيس الفلسطيني أطلع كيري على المحادثات التي أجريت خلال الأسابيع الماضية. وكشف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، النقاب عن أن كيري وضع خطة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، كجزء من الحوافز التي تحاول الإدارة الأمريكية منحها مقابل استئناف المفاوضات، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل الخطة.‎

إلى ذلك، التقى كيري أمس (الإثنين) وزراء خارجية الجامعة العربية بعد أن التقى إنديك. وقد أجري لقاء كيري وإنديك في مكان غير اعتيادي وتم تصويره بكاميرات وسائل الإعلام. وقد أطلع كيري وزراء الخارجية العرب على تفاصيل المفاوضات.

وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري ووزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية (U.S. State Department)
وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري ووزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية (U.S. State Department)

وطلبت الولايات المتحدة تمرير رسالة واضحة إلى الطرفين بأنها تدعم فكرة أن يتم في نهاية المفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم وليس تسوية مرحلية وأن الاتفاق سيكون بمثابة “نهاية النزاع”.

وفي تصريح نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، تم التشديد على أن الاتفاق الأولي هو أن المفاوضات ستنتهي خلال تسعة أشهر، وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق خلال المدة المحددة.

وفي نهاية اللقاء بين مندوبي الجامعة العربية وبين كيري، الذي حضره ممثلون فلسطينيون ووزراء خارجية مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية، المغرب، قطر، البحرين، الكويت والإمارات العربية المتحدة، أعرب أعضاء الجامعة عن قلقهم من مواصلة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ولكنهم أعربوا عن أملهم في أن تؤدي المفاوضات المباشرة حول التسوية الدائمة إلى اتخاذ قرار يتوصل إلى السلام العادل والدائم عن طريق حل كافة مسائل التسوية النهائية، كخطوة هامة على طريق سلام شامل في الشرق الأوسط، يساهم في أمن واستقرار المنطقة.

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)

مفاوضات يتخللها الشك المتبادل

تتواصل التسريبات لدى الطرف الفلسطيني من المفاوضات وأما لدى الطرف الإسرائيلي فقد أرسلوا إلى الإدارة الأمريكية احتجاجا حول هذا الموضوع. من المتوقع أن يلتقي الرئيس عباس وزير الخارجية الأمريكي

بدأ موضوع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية هذا الأسبوع بتقريرين، أحدهما في الصحيفة اللندنية الحياة التي تفيد نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يطالب إبقاء السيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر مع الأردن، كما يطالب بمحطات إنذار مبكر في جبال الضفة الغربية. والآخر هو تقرير نشرته صحيفة هآرتس نقلا عن مصدر إسرائيلي رسمي قال أن إسرائيل قد أرسلت خلال العيد احتجاجًا شديد اللهجة إلى الإدارة الأمريكية، على ما سمّته سلسلة من التسريبات من قبل مصادر فلسطينية رفيعة المستوى حول المفاوضات التي تجري في الأشهر الأخيرة.

وكما ورد الأسبوع الماضي، قال وزير الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، أنه بعد جولة إطلاق سراح الأسرى التي خرج فيها من السجون الإسرائيلية 104 أسرى فلسطينيين في الشهر الماضي، من المتوقع أن تتم الدفعة الثانية من إطلاق السراح بتاريخ 29 تشرين الأول.

‎ وقال قراقع أن جولة ثالثة من إطلاق سراح الأسرى من قبل إسرائيل ستتم بتاريخ 29 كانون الأول، والرابعة والأخيرة في إطار الاتفاقية التي ستُعقد بتاريخ 28 آذار. وقد أكد أن إطلاق سراح الأسرى لن يكون متعلقًا بتقدم المفاوضات مع إسرائيل، وأنه لن يتم طرد أي أسير إلى خارج قطاع غزة والضفة الغربية.

وقد سرّب مصدر فلسطيني مسؤول أيضا إلى وكالة الأنباء آي. بي. أن الفلسطينيين رفضوا اقتراحًا إسرائيليًا في المحادثات لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة: “إن برنامج إسرائيل لدولة مؤقتة يتمخض عن نيتهم في السيطرة على أكثر من 40 بالمائة من أراضي الضفة الغربية”، قال المصدر المسؤول وأضاف أن “جميعنا يعلم أن المؤقت يصبح دائمًا ونحن متخوفون من ذلك”. في الوقت عينِه، قالت مصادر مسؤولة في رام الله أن “المفاوضات لا تتقدم ويبدو أنها ستصل إلى طريق مسدود”.

يجدر الذكر أن ياسر عبد ربه، المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، كان قد أعلن في الأسبوع الماضي أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى تسوية سلمية وهي تؤدي إلى طريق سياسي مسدود.

ويفيد التقرير في صحيفة هآرتس أن مصادر في القدس قد فضلت في البداية عدم التعليق على التسريبات لأن معظمها كان عن تفاصيل غير صحيحة من قبل أشخاص لا يشاركون في المفاوضات بالفعل، غير أنه تم يوم السبت اتخاد قرار بعدم مواصلة التجاهل. وكما ذُكر من قبل، كان الاتفاق بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يقضي بالحفاظ على تعتيم فيما يتعلق بتفاصيل المفاوضات حتى على مستوى مكان وأوقات الاجتماعات، وأن التصريحات الوحيدة حول المفاوضات سيتم إصدارها من قبل الطرف الأمريكي.

في هذه الأثناء، ثمة لفتة إسرائيلية جديدة تجاه السلطة، فمن المتوقع أن يطلب وزير الأمن، موشيه يعلون، اليوم من الوزراء المصادقة، في اجتماع الحكومة الأسبوعي، على منح تصاريح عمل دائمة لنحو 5,000 فلسطيني إضافي.

وسيلتقي وزير الخارجية كيري، هذا الصباح، بوزراء خارجية الجامعة العربية في باريس. من المتوقع أن يناقش الوزراء الوضع في سوريا، إضافة إلى الجهود الأمريكية الرامية إلى دفع عملية السلام قدمًا. وسيصل كيري في ساعات المساء إلى لندن، حيث سيلتقي هناك الرئيس الفلسطيني عباس. من المتوقع أن يستمر الاجتماع الذي سيجرى بأبواب موصدة ساعات كثيرة. وكذلك، من المتوقع أن يلتقي عباس أيضًا، رئيس حكومة بريطانيا كاميرون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. ومن المتوقع أيضا أن يلقي عباس خطابًا أمام البرلمان البريطاني وأن يلتقي أيضًا نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، ووزير الخارجية ويليام هيغ، وزعيم المعارضة إد ميليباند.

سيصل عباس إلى لندن برفقة المسؤول الفلسطيني عن المفاوضات، صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي.

 

اقرأوا المزيد: 515 كلمة
عرض أقل
اشتباكات في قلنديا (AFP)
اشتباكات في قلنديا (AFP)

ما الذي حدث في قلنديا؟

ثلاثة شبان فلسطينيين قُتلوا هذا الصباح في مواجهات مع القوات الإسرائيلية. يقولون في إسرائيل: لقد اضطررنا إلى مواجهة الشغب من قبل أكثر من 1500 شخص. في السلطة الفلسطينية يستنكرون.

قُتل هذا الصباح (الإثنين) ثلاثة شبان فلسطينيين جراء إطلاق النار وجُرح آخرون في مخيّم اللاجئين قلنديا، بجوار القدس، في أعقاب مواجهات نشبت مع قوى حرس الحدود.

وتفيد مصادر فلسطينية أن القوة حاولت اعتقال فلسطيني كان قد تم إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي قبل شهر فقط. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن رجال الشرطة تصدوا للإخلال بالنظام العام، حيث شمل 1,500 شخص قاموا بإلقاء الحجارة وتصادموا مع القوات. وقد استخدمت القوة وسائل لتفريق المظاهرات، أطلقت النار باتجاه أرجل المتظاهرين واستعانت أيضا بقوى الإنقاذ التابعة للجيش الإسرائيلي، التي كانت ترابط قريبا من الموقع، وقد تصرفت بشكل مشابه.‎

وقد تم تحديد وفاة الفلسطينيين الثلاثة- عبد فارس 32 عاماً، يونس جحجوح 22 عاماً، جهاد اصلان 20 عاماً – في المستشفى الحكومي في رام الله، حيث تم نقلهم إليه.

وقد استنكرت السلطة الفلسطينية إسرائيل بشدة في أعقاب الحادث. قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة إن “سلسلة الجرائم الإسرائيلية واستمرار عطاءات الاستيطان تشكل رسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام، وأن ردود فعل سلبية ستكون لهذه الأفعال”. وطالب أبو ردينة أيضا من الأمريكيين التدخل بشكل عاجل بهدف منع تدهور الوضع.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل