ناريندرا مودي

عروض تقليدية استقبالا لنتنياهو في الهند (GPO/Avi Ohayon)
عروض تقليدية استقبالا لنتنياهو في الهند (GPO/Avi Ohayon)

نتنياهو في الهند.. الإعلام الهندي يعانق والإعلام الإسرائيلي لا يبالي

يقف آلاف الهنديين على جوانب الطرقات ويرفعون علمي إسرائيل والهند استقبالا لنتنياهو. تعمل وسائل الإعلام في الهند جاهدة، وبالتباين لا تتطرق وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيرا إلى زيارة نتنياهو إلى الهند

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستفز بشكل ثابت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تسيء، وفق ادعائه، المعاملة معه ومع أسرته، ولا تحترمه. في هذه الأيام أيضا، التي يجري فيها نتنياهو مع زوجته سارة زيارة تاريخية إلى الهند، ما زال مناصروه يسخرون من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي لا تغطي إلى حد كاف إنجازات نتنياهو الاقتصادية والسياسية في شبه القارة البعيدة.

لكن نتنياهو لم يتخيّل بالتأكيد استقبال الهنود له بشكل ملوكي وإجراء مراسم استقبال تُجرى غالبا للزعماء الكبار. اليوم صباحا (الأربعاء)، هبط نتنياهو وزوجته في ولاية كجرات بعد أن قضى يومين في دلهي مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. استقبل آلاف الهنود الوفد الإسرائيلي الرسمي، وكانوا يلوحون بأيديهم استقبالا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وحظي الزوجان نتنياهو باستقبال كبير ومثير للإعجاب في مدينة أحمد آباد أيضا.

لافتات كبيرة بالعبرية استقبالا لنتنياهو (GPO/Avi Ohayon)

وقف عشرات آلاف المواطنين في الشوارع ورفعوا علمي إسرائيل والهند. كما ورُفعت مئات اللافتات التي تظهر عليها صورة رئيس الحكومة الإسرائيلية وكُتب عليها بالعبرية: “أهلاً بالقادمين إلى أحمد آباد”. كما وجرت عروض رائعة في الشوارع تضمنت رقصا تقليديا وأغاني خاصة.

وقال مدير عامّ وزارة الخارجية لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي ترافق نتنياهو في زيارته: “حظينا باستقبال منقطع النظير. طيلة عملي في وزارة الخارجية لم أشاهد استقبالا حارا كهذا… خرج مواطنو الهند إلى الشوارع احتراما وتعبيرا عن دعمهم لرئيسي الحكومتين والعلاقات بين البلدين”.

مواطنو الهند يرفعون علمي الهند وإسرائيل استقبالا لنتنياهو في زيارته التاريخية إلى الهند (GPO/Avi Ohayon)
سارة نتنياهو تضع أوراق الأزهار على تمثال الزعيم الروحي للهند، مهاتما غاندي (GPO/Avi Ohayon)

زار نتنياهو، عقيلته، ورئيس حكومة الهند، مودي، منزل غاندي. وضع رئيس الحكومة وعقيلته أوراق الأزهار على تمثال غاندي، الذي يعتبر مؤسس الهند.

لا تتوقف وسائل الإعلام الهندية عن التحدث عن نتائج الزيارة الناجحة لنتنياهو إلى الهند وعن العلاقات التجارية الكبيرة بين البلدين.

نتنياهو، سارة، ومودي خلال استراحة قصيرة (GPO/Avi Ohayon)

منذ بداية الأسبوع، وقّع نتنياهو على عدد من اتفاقيات التعاون بين إسرائيل والهند. ومن بين الاتفاقيات التي تم توقيعها: اتفاقية الطاقة المتعلقة بالغاز والنفط، اتفاقية التعاون في مجال السينما – تعزيز العلاقات بين صناعة السينما في البلدين من خلال تقديم صناديق دعم حكومية إسرائيلة – هندية، اتفاقية الطيران، اتفاقية تطوير الخدمات الجوية بين البلدين، اتفاقية السايبر – تعزيز التعاون في مجال السايبر، واتفاقية التعاون التكنولوجي والصناعي.

كما هو معلوم، لقد دُهش نتنياهو وحاشيته في يوم الأحد من هذا الأسبوع، عندما وصل رئيس حكومة الهند لاستقبالهما بشكل شخصيّ في المطار. وقد غرد مودي في تويتر باللغة العبرية: “أهلا وسهلا بك في الهند، يا صديقي رئيس الحكومة. زيارتك إلى الهند مميزة وتاريخية وستعزز العلاقات بين البلدين”.

في هذه الأثناء، يبدو أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تولي اهتماما كبيرا لزيارة نتنياهو هذه بسبب، على ما يبدو، قضايا محرجة وجنائية متورط فيها نتنياهو وزوجته وابنهما الكبير يائير.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل
نتنياهو خلال زيارة تاريخية في الهند مع مودي (Avi Ohayon/GPO)
نتنياهو خلال زيارة تاريخية في الهند مع مودي (Avi Ohayon/GPO)

هل تسهل السعودية على الإسرائيليين في رحلاتهم إلى الهند؟

ضمن الاتفاقات التجارية التي وقعت في الهند بين نتنياهو ومودي، اتفاق يتعلق بالرحلات الجوية بين البلدين وفي مركزه المجال الجوي السعودي.. والاثنان ينتظران جواب ولي العهد

16 يناير 2018 | 09:54

الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الهند قد تنجز اتفاقا تاريخيا يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والسعودية. فبين الاتفاقات العديدة التي وقعها الجانب الإسرائيلي والجانب الهندي، برز اتفاق بتعلق بالرحلات الجوية بين البلدين، ناقش الطرفان في إطاره إمكانية الطيران فوق السعودية لتقصير الرحلات بين تل أبيب ودلهي.

وأعرب الجانب الهندي عن نيته فحص الإمكانية لرغبته في تقصير الرحلة من دلهي إلى تل أبيب عبر الأجواء السعودية لأسباب اقتصادية. ومن ناحية إسرائيل، فإن الأمر يعني تطبيع العلاقات مع السعودية عبر الهند.

وقال مسؤولون من شركة الطيران الهندية، إير أنديا، أنهم مستعدون للتوجه إلى السعوديين بطلب استعمال مجالهم الجوي في الرحلات إلى إسرائيل. وأضافوا أن موافقة السعودية على هذا الأمر سيندرج في إطار لفتات تقدمها السعودية للهند.

ومن المتوقع أن يقصر الطيران فوق السعودية مدة الرحلة بين الهند وإسرائيل بساعتين ومن شأن ذلك زيادة عدد السواح بين البلدين. كما أن الخطوة ستؤدي إلى تخفيض أسعار التذاكر للسواح.

يذكر أن الشركة الهندية، إير-إنديا، كانت قد شغلت رحلات إلى إسرائيل قبل 20 سنة إلا أنها أوقت الخط لأسباب اقتصادية. وفي الراهن الشركة الوحيدة التي تشغل الخط بين إسرائيل والهند هي الشركة الإسرائيلية، إل عال، التي تسافر إلى بومباي، وتعتمد مسارا جويا طويلا يتجنب التحليق فوق السعودية.

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة نتنياهو مع رئيس حكومة الهند, مودي (GPO / Avi Ohayon)
رئيس الحكومة نتنياهو مع رئيس حكومة الهند, مودي (GPO / Avi Ohayon)

ما هي أهداف سفر نتنياهو إلى الهند؟

نتنياهو يزور الهند بعد نصف سنة فقط من زيارة رئيس وزراء الهند الناجحة لإسرائيل، وإليكم الأهداف التي سيحاول تحقيقها

هبط رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم (الأحد) في الهند، ولاقى ترحابا جيدا من رئيس حكومة الهند، نرندرا مودي، الذي وصل إلى المطار فجأة استقبالا له. تمثل زيارة نتنياهو إلى الهند التي ستستمر ستة أيام 25 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. غرد مودي في حسابه على تويتر باللغة العبرية: “أهلا بك يا صديقي رئيس الحكومة نتنياهو! زيارتك إلى الهند هي تاريخية ومميزة”.

إضافة إلى نتنياهو سافر أكثر من 151 رجل أعمال، مبادرون وممثلو شركات، من بينهم 11 مدير شركة كبيرة. سيكون هذا أكبر وفد من رجال الأعمال الذي يزور مع رئيس حكومة حالي دولة أجنبية، وذلك في ضوء قرار الحكومة الإسرائيلية قبل نصف سنة استثمار 70 مليون دولار حتى عام 2020 لتعزيز العلاقات مع الهند في عدد من المجالات.

تهدف زيارة نتنياهو إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التجارية بين إسرائيل والهند. في إطار الزيارة، سيوقع رئيسا البلدين على تسع اتفاقيات تجارية في مجالات البترول والغاز، الطاقة المتجددة، الطيران، السايبر, البحث والتطوير الصناعي وغير ذلك.

يُذكر أن زيارة نتنياهو إلى الهند هي زيارة تُجرى بعد زيارة رئيس الوزراء مودي إلى إسرائيل في تموز الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الهند خلال الـ 15 عاما الماضية. قال نتنياهو قبل أن يستقل الطائرة إن هذه الزيارة تاريخية وإنه يعتزم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خلالها. وأضاف: “ندفع العلاقة بين إسرائيل وهذه القوة العالمية الهامة [الهند] قدما. فهذا يصب في مصلحتنا الأمنية، الاقتصاد، التجارة، السياحة، والمجالات الكثيرة الأخرى”.

في بداية الشهر، أفادت وسائل الإعلام أن وزارة الدفاع الهندية ألغت صفقة لشراء صواريخ “سبايك” وتكنولوجيات إسرائيلية أخرى، يقدر سعرها الإجمالي بـ 500 مليون دولار. وفقًا للتقارير الهندية، أدى الخوف من أن يلحق شراء الصواريخ من إسرائيل إلى ضرر في الصناعة الهندية المحلية لهذا ألغِيت الصفقة. ولكن أشارت صحيفة ‏‎“Indian Express”، في الأسبوع الماضي، إلى أن الحكومة الهندية تفكر في استئناف صفقة الأسلحة مع إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

الأختان الجميلتان من دبي، سفينة الحرب الكبيرة في العالم، عرض بريتني سبيرز في تل أبيب، زيارة رئيس حكومة الهند إلى إسرائيل، والنجم الجديد في حزب "العمل". هذه هي الصور التي تصدرت الأسبوع الماضي

07 يوليو 2017 | 09:42

كما في كل أسبوع أخترنا من أجلكم أهم الصور والأحداث من الأسبوع الماضي:

انقلاب سياسي في حزب العمل

هذا الأسبوع، جرت الانتخابات الداخلية في حزب “العمل” في إسرائيل. في الجولة الأولى، من بين المرشحين، فاز  مرشحان من أصل مغربي وسيتنافسان في الجولة الثانية وهما عمير بيرتس، وآفي غباي. لم يحقق رئيس الحزب الحاليّ انتصارا  يتيح له المشاركة في الجولة الثانية. أي ما معناه: سيترأس حزب “العمل” الذي حظي طيلة سنوات بطابع الحزب “الديمقراطي” والنخبوي رئيسا من أصل شرقيّ. إن فوز غباي في الانتخابات كان المفاجئة الكبيرة، لا سيما أنه انضم إلى الحزب قبل نصف سنة فقط ولديه خبرة سياسية قليلة. في الوقت الراهن أصبح يطمح غباي إلى أن يكون رئيس الحكومة بدلا من نتنياهو. ستُجرى الجولة الثانية في الأسبوع القادم وسيتم اختيار أحد المرشحَين لرئاسة الحزب الثاني من حيث حجمه في إسرائيل.

المرشح غباي والمرشح بيرتس كلهما من أصول مغربية (Hadas Parush/Flash90)
المرشح غباي والمرشح بيرتس كلهما من أصول مغربية (Hadas Parush/Flash90)

علاقات حارة: رئيس حكومة الهند يزور إسرائيل

أجرى رئيس حكومة الهند، ناريندرا مودي زيارة تاريخية إلى إسرائيل وهي تشكل الزيارة الأولى التي يجريها رئيس حكومة الهند إلى إسرائيل. أعرب مودي عن علاقات حارة تجاه إسرائيل، وظهرت علاقة مميّزة بينه وبين رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين، اللذين حظيا بمعانقة حارة وودية. اهتم مودي خلال زيارته بنشر تغريدات بالعبرية في حسابه على تويتر مؤكدا على العلاقة الهامة بين البلدين والتعاون الاقتصادي والأمني بينهما. وتمتع مودي أثناء زيارته بوجبة احتفالية في مسكن رئيس الحكومة، حيث تناول وصفات مميّزة من المطبخ الهندي.

معانقة مودي للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين (AFP / MONEY SHARMA)
معانقة مودي للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين (AFP / MONEY SHARMA)

عرض بريتني سبيرز في إسرائيل

ثمة زيارة دولية هامة جرت هذا الأسبوع للمطربة بريتني سبيرز، التي ظهرت في تل أبيب، أمام جمهور مؤلف من عشرات الآلاف، وفي أحد الأيام الصيفية الأكثر حرارة. شُوهدت سبيرز وهي تدخن السيجارة في شرفة غرفتها في الفندق (أصبحت صورتها غير المثيرة للإطراء نكتة في النت)، وشوهدت أيضا وهي تزور مواقع سياحية مشهورة في إسرائيل. لقد ألغت لقاءها المخطط مع رئيس الحكومة نتنياهو في اللحظة الأخيرة لمزيد أسفه.

بريتني سبيرز تقدم عرضا ناريا في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)
بريتني سبيرز تقدم عرضا ناريا في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

قاعدةعسكرية أمريكية قبالة شواطئ حيفا

رست في بداية الأسبوع حاملة الطائرات “جورج بوش”، قبالة شواطئ حيفا. وصلت السفينة الحربية الأكبر في العالم إلى شواطئ إسرائيل وعلى متنها أكثر من  5.700 جندي أمريكي ونحو 100 وسيلة طيران من بينها طائرات حربية ومروحيات لاستخدامها أثناء القتال ضد داعش في العراق وسوريا. رست السفينة حتى الرابع من تموز قبالة شواطئ حيفا، وهو يوم استقلال أمريكيا، لذا احتفل الجنود الأمريكيون بالعيد في إسرائيل.

حاملة الطائرات الأمريكية الحربية قبالة شواطئ حيفا (AFP)
حاملة الطائرات الأمريكية الحربية قبالة شواطئ حيفا (AFP)

الأختان كاردشيان المسلمتان

كتبنا مقالا هذا الأسبوع ذكرنا فيه أن الأختين  فايزة وسونيا من دبي تحظيان بمجد عظيم في شبكات التواصل الاجتماعي، لأنهما تشبهان الأختين كيم وكايلي كاردشيان بشكل رهيب. تبدو الأختان مثل الأختين كاردشيان تماما، ولديهما 570 ألف متابع في الإنستجرام حيث ينبهرون من مدى الشبه بينهما وبين  الأختين كاردشيان.

Soniaxfayza(Instagram)
Soniaxfayza(Instagram)
اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل
الزوجان نتياهو يستضيفان رئيس حكومة الهندي، مودي (Twitter)
الزوجان نتياهو يستضيفان رئيس حكومة الهندي، مودي (Twitter)

ما الذي تناوله رئيس حكومة الهند، مودي، لدى الزوجين نتنياهو؟

في اللقاء الذي جرى بين رئيس الحكومة وعقيلته وبين نارندرا مودي، رئيس حكومة الهند، قُدّمت وجبات نباتية من المطبخ الهندي. إليكم الوجبة الكاملة

“شهد ذلك المساء لحظات من دفء العلاقات بين الهند وإسرائيل، فاستقبل رئيس الحكومة وعقيلته ناريندرا مودي بحرارة وحفاوة وحظيا بمعاملة شبيهة منه أيضا”، هذا وفق ما قالته أمس لوسائل الإعلام الإسرائيلية الطاهية الإسرائيلية من أصل هندي، رينا بوشكرنا، التي أعدت الوجبة الهندية النباتية، التي قُدمت في مسكن رئيس الحكومة في القدس، استقبالا لرئيس حكومة الهند.

من اليمين الى اليسار: بنيامين نتنياهو، عقيلته سارة نتنياهو، الطبخة الإسرائيلية من أصل هندي، رينا بوشكارنا رئئيس حكومة الندي، مودي (Twitter)
من اليمين الى اليسار: بنيامين نتنياهو، عقيلته سارة نتنياهو، الطبخة الإسرائيلية من أصل هندي، رينا بوشكارنا رئئيس حكومة الندي، مودي (Twitter)

وقال الزوجان نتنياهو في حديثهما مع مودي إن اللقاء الأول بينهما كان في مطعم هندي في تل أبيب، وأنهما يحبان الأطعمة الهندية جدا.

أية وجبات قُدمت في الوجبة الهندية النباتية؟

تضمنت الوجبة الأولى “حاندوي” – وصفة هندية مصنوعة من القمح والعدس، مطبوخة بواسطة التبخير وملفوفة بحبوب الخردل، السمسم، جوز الهند وأوراق الكاري؛ “مونغ دال بوري” – نقارش بطاطا مصنوعة من طحين القمح الكامل، محشوة بهريس البطاطا المتبلة والعدس المطبوخ، ووجبة “إيدلي” – كعك خاص من الأزر المبخّر، مقدمة مع البندورة ومتبل جوز الهند.

وجبة "دام ألو"
وجبة “دام ألو”

تضمنت الوجبة الأساسية “دام ألو” – بطاطا صغيرة محشوة بخليط متبل من الفواكه المجففة والجبن المصنع منزليا، ومطبوخة بصلصلة سميكة مصنوعة من الكاجو؛ وجبة “مكاي فلاك” – وجبة من هريس السبانخ والذرة الحلوة؛ وجبة “ما كي دال” – وجبة مصنوعة من العدس الأسود الكامل بإضافة البصل، الزنجبيل المقطع وخليط من التتبيل الخفيف؛ وجبة “كوركوري بامية” – بامية طرية بصلصة وتوابل؛ وجبة “سبازي كورمة” – مزيج خضروات طرية مطبوخة بصلصلة الجوز وقطع كاجو؛ وجبة “كومبا كاه فولاو” – أرز بسماتي مطبوخ مع الفطر الطازج؛ “وجبة “فافد” – قطع نقرشة طرية مصنوعة من عجينة العدس؛ وجبة “تشافاتي” – خبز مصنوع من طحين كامل؛ وجبة “سلطة دلهي” – سلطة خضراوات طرية مقطعة غنية بالألوان؛ ووجبة “بوندي رائيته” – حبوب عدس باليوغورت.

وجبة "سبازي كورمة"
وجبة “سبازي كورمة”

كانت الوجبة الأخيرة مؤلفة من المانغا وقدمت أيضا وجبة “جلكانج بادمي كير” – حلوى البودينغ السميك المصنوعة من الأرز والجوز، مزينة بأغصان أزهار حلوة.

اقرأوا المزيد: 275 كلمة
عرض أقل
معانقة مودي لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (AFP / PRAKASH SINGH)
معانقة مودي لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (AFP / PRAKASH SINGH)

معانقات مودي الحارة

رئيس حكومة الهند الذي يجري زيارة تاريخية في إسرائيل، يعانق معانقات ودية في كل لقاء دبلوماسيّ وتشهد الصور الكثيرة على هذا

هذا هو اليوم الأول من زيارة رئيس حكومة الهند، ناريندرا مودي، إلى إسرائيل. بناء على عادة مودي المعروفة، التي يعانق فيها كل شخصية هامة يلتقيها دون أن يطلب إذنا منها مسبقا، فيبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أصبح مستعدا للمعانقة الودية مع الزعيم الهندي.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الإسرايلي نتنياهو (Amos Ben Gershom/GPO)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الإسرايلي نتنياهو (Amos Ben Gershom/GPO)

تبدو معانقات مودي ودية جدا، ولكن لا يبدو أن كل الزعماء الذين عانقهم كانوا راضين عن القرب الجسدي المفاجئ. من المتبع غالبا في اللقاءات الدبلوماسية الغربية مصافحة الأيدي، وربما التربيت الودي على الكتف قليلا، ولكن المعانقات تشكل مشهدا نادرا.

إن رئيس حكومة الهند، مودي، هو ظاهرة نادرة أيضًا. عندما كان طفلا كان يحب التمثيل، وهناك من يدعي أنه يستخدم في وقتنا هذا مهارات التمثيل التي اكتسبها من أجل كسب التأييد العام، وحتى أنه يُلائم لغة جسده مع الجمهور الذي يقف أمامه. هناك خاصية مميّزة أخرى لدى الزعيم الهندي الكاريزماتي، وهي حبه لليوجا، حيث لا يتردد في إظهاره علنا. فهو يدفع يوم اليوجا العالميّ قدما في كل عام وحتى أنه يشارك فيه كمتدرب عادي. بصفته زعيم إحدى الدول العظمى في العالم، لا يشعر مودي أن من واجبه العمل دائما وفق القواعد المعمول بها.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يمارس رياضة اليوغا (AFP / PRAKASH SINGH)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يمارس رياضة اليوغا (AFP / PRAKASH SINGH)

رغم أن الرئيس الأمريكي، ترامب، معروف بمصافحة اليد الطويلة التي أحرجت بعض الزعماء الذين التقى بهم (مثلا، استغرقت مصافحة اليد بين ترامب ورئيس حكومة اليابان 19 ثانية)، إلا أن طريقة معانقة مودي نجحت مع ترامب أيضا. فبدلا من أن يقاوم مودي ترامب عندما صافحه مصافحة مؤلمة باليدين، اختار مودي معانقته بشكل ودي، حيث لم يحظَ ترامب على معانقة مثلها في الماضي من زعماء الدول والدبلوماسيين الآخرين. ومقارنة بترامب، لم يبدُ أوباما محرجا بشكل خاص عندما صافحه مودي. فقد بدا مهتما بالمعانقة، وراضيا عن اللفتة الخاصة.

معانقة مودي للررئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP / PRAKASH SINGH)
معانقة مودي للررئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP / PRAKASH SINGH)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يعانق أوباما (AFP / PRAKASH SINGH)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يعانق أوباما (AFP / PRAKASH SINGH)

كانت معانقة مودي للرئيس الفرنسي سابقا، فرانسوا هولاند، إحدى معانقاته الأكثر إحراجا على مر التاريخ. إذ ظهر هولاند في الصور منزعجا منها، وحتى أنه كان يحاول التخلص من تلك اللحظة. بالمقابل، كانت معانقة ودية بين مودي وبين وريث هولاند لشغل منصب رئاسة فرنسا، إيمانويل ماكرون.

معانقة مودي للرئيس الفرنسي سابقا، فرانسوا هولاند (AFP / MONEY SHARMA)
معانقة مودي للرئيس الفرنسي سابقا، فرانسوا هولاند (AFP / MONEY SHARMA)

عندما زار ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهند من أجل المشاركة في اليوم الجمهوري الـ ‏68‏، استقبله مودي عندما خرج من الطائرة بأذرع مفتوحة. لم يكن أمام ولي العهد مناص للتهرب من المعانقة الودية مع مودي، لذا تمت بينهما.

معانقة مودي لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (AFP / PRAKASH SINGH)
معانقة مودي لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (AFP / PRAKASH SINGH)

تعانق مودي مع إسرائيليين أيضًا. ففي العام الماضي، استغل مودي زيارة رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى الهند وعانقه معانقة قلبية أمام الكاميرات. من المعروف أن ريفلين يحب المعانقات أيضًا وقد تعانق مع مودي بكل سرور. ربما ستُلتقط قريبا صور معانقة جديدة بين مودي وبين نتنياهو. تعانق مودي مع مشاهير آخرين أمام الكاميرات، ومنهم زعيما روسيا واليابان، وحتى أنه تعانق مع مارك زوكربيرغ، مؤسس الفيس بوك.

معانقة مودي للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين (AFP / MONEY SHARMA)
معانقة مودي للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين (AFP / MONEY SHARMA)
اقرأوا المزيد: 412 كلمة
عرض أقل
ناريندرا مودي مع الرئيس الأسرائيلي رؤوفين ريفلين (Mark Neyman/GPO)
ناريندرا مودي مع الرئيس الأسرائيلي رؤوفين ريفلين (Mark Neyman/GPO)

مودي مغرم بإسرائيل

يقوم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بزيارة تاريخية إلى إسرائيل، ورغم الحديث عن صفقات أسلحة وذخيرة هائلة بين الهند وإسرائيل، سيركز مودي في هذه الزيارة على تكنولوجيا الزراعة والمياه الإسرائيلية

تأتي زيارة ناريندرا مودي إلى إسرائيل في بداية السنة الرابعة من رئاسته، وبعد سلسلة من زيارات أجرتها بعثات تضمنت مسؤولين كبار من الهند إلى إسرائيل، وفي ظل صفقات أمنية هائلة تم التوقيع عليها بين إسرائيل والهند في الآونة الأخيرة، بمبلغ مليارات الدولارات. سيكرس مودي زيارته الأولى إلى إسرائيل وهي في الواقع الزيارة الأولى التي يجريها رئيس حكومة الهند أثناء شغل منصبه بشكل خاصل لتعزيز التعاون المدني بين البلدين. من المتوقع أن يوقع مودي على سبع اتفاقيات أثناء زيارته في الأيام القريبة من أجل التعاون مع إسرائيل في مجال المياه، الزراعة، الفضاء، البحث، والتطوير.

في الواقع ترتكز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والهند على تصدير الوسائل الأمنية، ولكن إسرائيل تعمل جاهدة على دفع سكان الهند قدما. فهي تقيم مراكز مميزة لإرشاد المزارعين في أنحاء الهند، والنتائج تتحدث عن نفسها. تعرض إسرائيل طرق ري عصرية، ويشارك المبادرون الإسرائيليون في مجالات مختلفة من التكنولوجيا المتفوقة في منطقة وادي السيليكون في الهند. لذا ليس صدفة يعتقد مودي أن إسرائيل تشكل فرصا تجارية ومدنية كبيرة وناجعة للهند. كتب أمس في صفحته على الفيس بوك: “أنتظر بفارغ الصبر هذه الزيارة غير المسبوقة، حيث ستجمع بين البلدين وشعبيهما”.

بعد أن يهبط مودي في إسرائيل في ساعات الظهر، وبعد عقد مراسم رسمية استقبالا له، كما تم استقبال ترامب، سيسافر لزيارة إحدى شركات الأزهار الرائدة في إسرائيل، ويختار فيها مروحية رباعية إسرائيلية من المتوقع أن تحسن بشكل ملحوظ استهلاك المياه الزراعية.

سيزور متحف “ياد فاشيم” الإسرائيلي أيضًا، وسيلتقي رئيس الحكومة نتنياهو، رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس المعارضة، يتسحاق هرتسوغ. سيجري لقاءات أيضا مع إسرائيليّين من خلفيات مختلفة، من بينهم إسرائيليّون من أصل هندي، وجزء آخر هم مبادرون، خبيرون بمجال الهايتك والشركات الناشئة في إسرائيل.

إن ماضي العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والهند قصير نسبيًّا. فقبل 25 عاما، في عام 1992، أقام البلدين علاقات دبلوماسيّة كاملة. ولكن كانت العلاقات بين الهند وإسرائيل مثيرة للجدل قبل ذلك. كانت الهند من بين الدول غير الإسلامية القليلة التي عارضت إسرائيل وعارضت إقامتها أثناء تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 1947، ولكن بعد عامين من ذلك اعترفت بها.

هناك ماض من التوتر بين رئيس حكومة الهند ناريندرا مودي، رجل الأعمال سابقا، هندي عمره 66 عاما، وبين الأقليّة الإسلامية في الهند، التي يصل تعدادها إلى نحو %14 من إجمالي سكان الهند الذين تعدادهم 1.3 مليار. لقد تحدث على مرّ السنين بشكل مثير للجدل فيما يتعلق بالمسلمين. منذ أن بدأ مودي يشغل منصبه، كثرت حالات مهاجمة المسلمين على خلفية تناول لحم البقر، الذي يعتبر مقدسا في الديانة الهندية، رغم أنه شجب حالات العنف هذه.

اقرأوا المزيد: 392 كلمة
عرض أقل
انفجار الزعماء بالبكاء (AFP)
انفجار الزعماء بالبكاء (AFP)

انفجار الزعماء بالبكاء

تأثر العالم كله وكذلك رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، الذي بكى بسبب القتلى الشباب أثناء أحداث إطلاق النار، ولكن الكثير من الزعماء بل ومن بينهم فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ذرفوا الدموع أكثر من أوباما

شاهد العالم كله أمس رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، وهو يبكي ويذرف الدموع على وجنتيه. فبكى الرئيس أوباما تماما أمام الشعب الأمريكي، عندما طرح ذكرى ضحايا أحداث إطلاق النار في الولايات المتحدة، والتي أصبحت وباء صعبا. وذلك في إطار خطته لتقييد إمكانية اقتناء السلاح في الولايات المتحدة.

باراك أوباما يبكي (AFP) 
باراك أوباما يبكي (AFP)

ودموع الزعماء هي ظاهرة نادرة في الحياة العامّة. وقليلون هم الزعماء الذين تتم رؤيتهم وهم يذرفون الدموع، ولكن أوباما ليس الزعيم الأول الذي ذرف الدموع علنا. فقد انفجر سلفه، جورج بوش الابن، أيضًا بالبكاء عندما منح الوسام الرئاسي لضابط سلاح البحرية بعد أن توفى.

جورج بوش يبكي (AFP) 
جورج بوش يبكي (AFP)

وصُوِّر والد بوش أيضًا، الرئيس جورج بوش الأب، وهو يتحدث في خطاب علني عن حياة أبنائه العامة.

وفي العالم العربي، فإن “الباكي” الأكثر شهرة هو فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، والذي انفجر باكيا في تصريح علني جاء بعد اندلاع حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006. لم تُنسَ دموع السنيورة منذ ذلك الحدث، واختناقه عندما قال: “إن عروبتنا غير مشروطة وهي ليست بالإرغام”.

وانفجر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا بالبكاء أمام الكاميرات، عندما استمع إلى قصيدة كتبها مسؤول الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، بعد وفاة ابنته خلال المواجهات في القاهرة.

بل والتقطت صورة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وهو يبكي في جنازة والدته.

وفاة والدة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد (Twitter)
وفاة والدة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد (Twitter)

وانضم إلى مجموعة الباكين أيضًا رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي. فخلال محادثة مصوّرة مع مؤسس الفيس بوك، مارك زوكربيرغ، تأثر مودي حتى ذرف الدموع عندما تناولت المحادثة والدة الزعيم الهندي.

بينما العضو الأكثر مفاجأة في هذا النادي هو فلاديمير بوتين. بخلاف شخصيته الصارمة والجامدة، فقد أثرت احتفالات فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 عليه حتى ذرف الدموع وارتعش صوته.

بوتين يبكي (AFP) 
بوتين يبكي (AFP)
اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
رئيس الهند براناب مخرجي في الكنيست (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الهند براناب مخرجي في الكنيست (Yonatan Sindel/Flash90)

دفء العلاقات بين الهند وإسرائيل

منذ سنوات طويلة وإسرائيل تغازل الهند، ولكن في كل مرة تحظى بردّ فعل بارد - حدث تغيّر ملحوظ منذ صعود رئيس الحكومة نرندرا مودي في نيسان 2014 - والآن، الزيارة التي يجريها الرئيس الهندي في الأيام القريبة تدلّ على دفء آخر في العلاقات، وذلك على أساس خطّ أيديولوجي يميني - براغماتي

ميّز اللقاء بين رئيس حكومة الهند نرندرا مودي وبين أبو مازن في نهاية شهر أيلول في نيويورك بشكل واضح علاقة الهند بالشرق الأوسط. بعد شهرين من تسبّب الهنود بصدمة للفلسطينيين لدى امتناعهم عن التصويت على تقرير عميلة “الجرف الصامد” للجنة التحقيق في الأمم المتحدة، جلس مودي وأبو مازن وتحدّثا عن – لن تصدّقوا – أزمة المختطفين الهنود في العراق. وعد أبو مازن بالمساعدة، ولكن مودي قال شكرا، أما موضوع ازدهار العلاقات بين الهند وإسرائيل، والتوتّر المتصاعد بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فلم يُطرح إطلاقا.

فضلا عن ذلك، فقد أعطت الهند للفلسطينيين تفسيرا تقنيا للتصويت، وقالت للفلسطينيين إنّه في الواقع لم يتغيّر شيء. كل ما تبقى للفلسطينيين هو قبول ذلك بتفهّم.

وهكذا بدا أنّ الهند قد توقفت عن الاعتذار عن علاقتها مع إسرائيل، وقد شهد أبو مازن ذلك بنفسه.

رئيس حكومة الهند نرندرا مودي (AFP)
رئيس حكومة الهند نرندرا مودي (AFP)

صعد نرندرا مودي إلى الحكم في نيسان عام 2014، وأصبح رئيس الحكومة الأقوى في الهند في الثلاثين عاما الأخيرة. في شهر أيار الأخير، اكتسح حزب الشعب الهندي – BJP – أكثر من نصف مقاعد البرلمان وأهان حزب المؤتمر الذي أسّس الهند وحكمها في معظم فتراتها. ارتفعت سوق الأسهم الهندية بنسبة 30% في أعقاب انتخاب مودي، وحتى لو ماطل في تنفيذ وعده الاقتصادي، وحتى لو تلقّى ضربة موجعة في الانتخابات المحلية في نيودلهي، فليس هناك لمودي الآن منافس كبير يمثّل بديلا لدى الشعب الهندي.

أصبح رئيس حكومة الهند نجما عالميا، ظهر أمام عشرات آلاف المعجبين في الهند والخارج، بل وحتى أن بن شاليف من صحيفة “هآرتس” غفر لمودي كما يبدو على مشاركته في مجزرة لألف مسلم في فترة ولايته، وبحسب معارضين – بتخطيطه. سوى ذلك، من الصعب أن نشرح لماذا نشر الصحفي مقالا مليئا بالإعجاب بذوقه الممتاز في اللباس. نجم أم ليس نجما؟

في الانتخابات المحلية أشرق مودي بشكل أكبر. لقد فاز في الولايات الهندية المختلفة، بل وحتى في كشمير، وهي منطقة نزاع تعيش فيها غالبية مسلمة، واكتسح حزب الشعب أصواتًا أكثر من أي حزب آخر. بل وأهم من ذلك، أن نسبة التصويت في كشمير كانت الأكبر منذ عقدين، بسبب اليد الحديدية للهند على إقليم كشمير واندماج سكان كشمير مع حكمها.

ورغم أن الزيارة التاريخية التي أجريت لإسرائيل هي لرئيس الهند براناب مخرجي، والذي دُعي من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بشكل رسمي، ولكن وقود الزيارة هو سيطرة اليمين على السياسة الهندية.

نرندرا مودي مع بنيامين نتنياهو (GPO)
نرندرا مودي مع بنيامين نتنياهو (GPO)

عندما يقول سفيرنا في الهند إنّ هذه الزيارة التاريخية هي خروج من الخزانة لكلتا الدولتين، فهو يبالغ قليلا – إذ إن إسرائيل لم ترغب أبدا بأن تكون في الخزانة، وسعت وراء الاعتراف والصداقة الهندية، دائما. والهند هي التي تعاملت ببرود. الهند هي التي وضعت القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال الشرق أوسطي.

ومنذ الحكم البريطانيّ كانت هي من عارض قرار تقسيم فلسطين، وكانت هي الدولة غير العربية الأولى التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثّل الوحيد للشعب الفلسطيني. حتى عندما أقامت الهند علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل عام 1992، فقد حافظت على الخطاب المؤيّد للفلسطينيين بوضوح.

ومنذ ذلك الحين تمّت خطوات تقارب مستمرّة مع دولة إسرائيل، حتى عندما حكم البلاد حزب المؤتمر، الذي أقام الهند والذي ينتمي إلى منهج اليسار-الوسط، بين عامي 1991-1996 و2004-2014. حتى وصول مودي إلى الحكم، كانت الفجوة بين الحقيقة والخطاب من نصيب حكومة اليمين أيضًا والتي حكمت بين عاميّ 1998-2004، وصوّتت في الأمم المتحدة ضدّ حقّ إسرائيل في إقامة جدار الفصل مع الفلسطينيين.

صلاة التراويح في "المسجد الجامع" – المسجد الأكبر في دلهي، عاصمة الهند (Thinkstock)
صلاة التراويح في “المسجد الجامع” – المسجد الأكبر في دلهي، عاصمة الهند (Thinkstock)

ويقلّل السفير كرمون أيضًا من أهمية الحقيقة القائلة إنّ مخرجي قد جاء للزيارة، وليس مودي بنفسه. وقد أعلنت وزيرة خارجية الهند سواراج أيضًا في شهر أيار أنّ مودي سيأتي لزيارة إسرائيل، ولا شكّ أن التبديل لم يكن خطوة ساذجة. بطبيعة الحال، فإنّ التفسير الشائع لتغيير الشخصية الهندية التي ستأتي للزيارة هو أنّ الهند تحاول إسكات الانتقادات حول ربيع العلاقات مع إسرائيل، ومودي ونتنياهو ينتميان أكثر من اللازم إلى الخطاب المعادي للإسلام – حيث حُرم مودي من تأشيرة الدخول الأمريكية حتى انتخابه لرئاسة الحكومة الهندية بسبب مشاركته في مجزرة جماعية للمسلمين في ولاية الإقليم الذي كان يحكمه عام 2002.

مخرجي هو الأرنب الذي تم سحبه من القبعة، وليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مودي هذه الخدعة.

تبديل الشخصيات: خطوة براغماتية

مودي هو طائرة غريب حتى داخل اليمين الهندي. فهو يبني أكثر على الطبقة الوسطى الهندية التي تريد الفخر الوطني والسياسة البراغماتية، ويبني أقل على اليمين التقليدي الذي خطابه هو ديني ورمزي أكثر. على سبيل المثال اعتمد مودي في حملته الانتخابية ساردار باتل كنموذج للإلهام، “الرجل الحديدي” لحزب المؤتمر وكرمز بارز في الحزب في فترة الاستقلال، وتجاهل مؤسسي الهند اليمينيين. عمل ذلك بشكل ممتاز وجذب الأصوات الطافية، وفي الوقت نفسه أغضب اليمين المتطرّف المتعصّب لأبطاله التاريخيين. إنّ خدمة مودي بسيطة: اختر سياسيا متشدّدا وشعبيّا من المعسكر المنافس، واعتمده في صفوف معسكرك.

مثل باتل الراحل، أيضًا مخرجي هو مرشّح مثالي بالنسبة لمودي البراغماتي. إنه جزء لا يتجزّأ من حزب المؤتمر، ولولا المحسوبية المستشرية في الحزب، لكان هو – وليس ابنها الفاشل راجيف – من سيحلّ مكان أنديرا غاندي كرئيس للحكومة الهندية في أواسط الثمانينيات.

كان مخرجي وزيرا للدفاع في حكومة المؤتمر مع ميول مؤيدة للأمريكيين بوضوح، وكان شريكا لازدهار العلاقات الأمنية مع إسرائيل. وبطبيعة الحال فإنّ مهاجمة زيارة رئاسية هي خطوة غير شعبية بالنسبة للمعارضة المهزومة في الهند، وخصوصا أنه رئيس يحرص أيضًا على زيارة السلطة الفلسطينية والأردن، والأهم من كل ذلك أنّه رئيس تم انتخابه من قبلهم.

وتعكس زيارة الرئيس الهندي هذا الأسبوع إلى إسرائيل التقارب والثقة بين رئيس الهند ورئيس حكومتها، والطابع البراغماتي والمؤيد لأمريكا لدى كليهما، وتفهّم مودي بأنّه أيضًا دون زيارة رسمية لإسرائيل في تشرين الأول 2015، فإنّ عملية الخروج من الخزانة لا رجعة فيها طالما أنّ اليمين يحكم الهند. ولذلك، حتى لو تم تأجيل الزيارة الحقيقية التي توقّعتها الحكومة الإسرائيلية، فإنّها ستأتي.

________

عمل ليف أران كمركّز للمعلومات في جمعية الصداقة البرلمانية الهندية – الإسرائيلية بين عاميّ 1996-1998

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع “ميدا” الإسرائيلي

اقرأوا المزيد: 886 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في زيارة للمنتجات الإسرائيلية العسكرية
رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في زيارة للمنتجات الإسرائيلية العسكرية

العلاقات الأمنية بين إسرائيل والهند في إزدهار متواصل

حتى اليوم لم تشهر الهند علاقاتها مع إسرائيل، لا سيما في المجال العسكري، لكن الصور الأخيرة من هناك تبرز مدى توطيد العلاقات الأمنية

18 فبراير 2015 | 19:30

تشهد العلاقات الإسرائيلية – الهندية تقدما ملحوظا في الأيام الأخيرة، متمثلا في زيارة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، لمعرض الدفاع والطيران في بنغالور، ووقوفه طويلا عند معرض الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك من خلال اجتماعه مع رئيس الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون. وإن كانت الهند في السابق تخفي علاقاتها مع إسرائيل، فهي اليوم تشهرها على الملأ.

وكان فوز رئيس الحكومة مودي في الانتخابات السابقة من الأمور التي أدت إلى توطيد العلاقات بين البلدين، حيث ينتهج رئيس الحكومة الجديد خطا مؤيدا لإسرائيل. رغم أن تطويد العلاقات بدأ منذ عقد من الزمن، إلا أن بروزها على سطح الأرض بدا منذ أن اجتمع مودي برئيس الحكومة الإسرائيلي على هامش الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في الهند ونظيره الهندي (Ministry of Defense)
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في الهند ونظيره الهندي (Ministry of Defense)

وخلال السنيتين الماضيتين، قفزت الهند لتتصدر المكان الأول في قائمة الدول التي تستورد الأسلحة من إسرائيل. وتنفق الهند حسب التقديرات الإسرائيلية نحو مليار دولار على شراء الأسلحة من إسرائيل، ما يقارب ال15% من الصادرات العسكرية السنوية لإسرائيل.

أما عن زيارة يعلون في الهند، فقد وصل وزير الدفاع الهند لأول زيارة عمل لوزير إسرائيلي في الهند. وتجول يعلون في المعرض العسكري في “” ايروانديا” ومن المتوقع أن يجري لقاء مع نظيره الهندي.

وقال يعلون عن الزيارة “الزيارة مهمة جدا لتعزيز العلاقات مع دولة عظمى صاعدة مثل الهند. إنها الهند صديقة حقيقة لإسرائيل. وتساهم الشراكة بيننا في المجال الأمني للبلدين”.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى التقارب الملحوظ بين إسرائيل وبين دول أخرى في شرق آسيا، وعلى رأسهم اليابان وجنوب كوريا.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل