البلدة التحتى في حيفا
البلدة التحتى في حيفا

بيروت الإسرائيلية.. البلدة التحتى في حيفا تزدهر

من منطقة مهجورة إلى مركز ثقافي، ترفيهي للعرب واليهود، في النهار والليل.. التغيير الكبير الذي طرأ على البلدة التحتى في حيفا

في نهاية الأسبوع الماضي، تصدرت البلدة التحتى في حيفا العناوين بعد أن تحولت تظاهرة جرت فيها إلى عنيفة وأثارت ضجة كبيرة. ولكن حيفا مشهورة أكثر بصفتها مدينة التعايش بين العرب واليهود، لا سيما بفضل التغييرات الهامة التي طرأت على البلدة التحتى في السنوات الماضية، التي تعرض تعدد الثقافات في المدينة. بعد سنوات طويلة من الإهمال والتدهور، بدأ ترميم البلدة التحتى، ما أدى إلى تطوّرها.

شوارع البلدة التحتى بعد مشروع التأهيل البلدي

أقام ظاهر العمر، حاكم الجليل، البلدة التحتى في حيفا في منتصف القرن الثامن عشر. مع مرور الوقت، بُني ميناء على ساحل الشاطئ، وأصبحت البلدة التحتى مركزا تجاريا إقليميا مزدهرا. بعد إقامة دولة إسرائيل، بدأت المصالح التجارية تزدهر في حي الهدار وحي الكرمل وتدهورت في البلدة التحتى. ولكن بعد مرور 50 عاما، بدأت تزدهر المنطقة ثانية بعد نقل مبان عامة وحكومية إليها وإطلاق المشروع البلدي لإعادة تأهيلها الفريد من نوعه في العالم. في إطار المشروع، الذي بادرت إليه بلدية حيفا وما زال قيد العمل في هذه الأيام، بدأت تشهد البلدة التحتى ازدهارا، وأصبحت موقعا للطلاب الجامعيين، يدمج حياة ترفيهية، تجارية، يجري جميعها في ظل أجواء علمانية ومتنوعة.

شارع الميناء في البلدة التحتى

إضافة إلى الجهود التي تستثمرها بلدية حيفا، فإن ازدهار البلدة التحتى في حيفا طرأ في السنوات الخمس الأخيرة بفضل مبادرات مستقلة لأصحاب مصالح تجارية ومواطنين، بدأوا يستخدمون المباني التجارية والمنازل التي كانت مهجورة لأكثر من 15 عاما. لقد ساهمت النشاطات الأكاديمية التي بدأت تُجرى في البلدة التحتى، إضافة إلى إقامة شقق سكنية لطلاب الجامعات، في أن تصبح هذه البلدة مركزا نابضا بالحياة. افتُتح في مركز البلدة التحتى “مجمّع 21” – وهو مجمع يعمل فيه مصممون وفنانون، ويتضمن مصالح تجارية ومعارض فنية لفنانين عرب ويهود.

معرض في البلدة التحتى

يمكن أن يلاحظ من يزور البلدة التحتى في حيفا إضافة إلى التعايش العربي اليهودي، الذي يتضمن تعايشا بين فئات دينية مختلفة، أنه في السنوات الماضية ازدهرت حضارة عربية عصرية، علمانية ومفتوحة. بعد أن كان الحي الألماني وجادة بن غوريون منطقتي جذب وسياحة في حيفا لوقت طويل، يبدو أن الشبان العرب واليهود بدأوا يزورون أكثر البلدة التحتى، التي تبعد نحو كيلومتر عن تلك المنطقتين.

مطعم “لحظة” في البلدة التحتى

في السنوات الثلاث الماضية، أصبحت البلدة التحتى، التي كانت مهجورة تماما، مركزا ليليا نابضا بالحياة. ففيها مطاعم ومقاه، وحانات قديمة ومطاعم تاريخية، إضافة إلى المقاهي الجديدة والحانات الجذابة. في ساعات بعد الظهر المتأخرة، يصل زوار كثيرون إلى البلدة التحتى ويزداد عدد الشبان الذين يزورون الحانات والمطاعم في ساعات الليل. إضافة إلى المواقع الترفيهية العادية، فمنذ السنوات الماضية، بدأت تزدهر نواد ليلية وحانات صغيرة مميزة، يتمتع فيها الزوار بعروض موسيقية، أمسيات غنائية وحفلات رقص.

شبان في حانة في البلدة التحتى

في كل يوم مساء، تُجرى لقاءات بين الأصدقاء، يتم تناول وجبات عشاء مشتركة ولقاءات مواعدة في البلدة التحتى. “الحانة مفتوحة حتى الساعة الرابعة أو الخامسة فجرًا، خلال أيام الأسبوع أيضا”، قال أكرم، ابن 25، الذي يعمل مسؤولا عن وردية في إحدى الحانات في البلدة التحتى ويعيش في المنطقة. “عندما انتقلت للعيش والعمل في البلدة التحتى دُهشت من الحياة الليلية فيها”، أوضح أكرم. وفق أقواله، “يزور البلدة التحتى العرب واليهود، الطلاب الجامعيون وأشخاص كبار في العمر، والجمهور مختلط تماما”.

يعتقد ماهر، ابن 32 من عسفيا، الذي يزور حيفا كثيرا للتمتع بأجوائها مع أصدقائه، أن هناك في حيفا تعايشا حقيقيا. وفق أقواله، “ليس هناك توتر في البلدة التحتى”.

حانة في البلدة التحتى

تحدث عنان، ابن 33 عاما من حيفا، عن التغييرات الكبيرة التي طرأت على البلدة التحتى في السنوات الماضية. “في البداية، في عام 2009، عندما بدأت أزورها كانت فيها حانتان فقط، وكانت المنطقة مهجورة. ولكن في السنوات الأربع الماضية، طرأ تغيير كبير، وافتُتح الكثير من الحانات”، وفق أقواله. وأضاف: “بما أن المدينة هي مدينة علمانية فهذه أفضلية. يعيش اليهود والعرب جنبا إلى جنب، يحترمون بعضهم، وهذه هي طبيعة العلاقة بينهم”.

كما أن أودليا وأوري في الثلاثينات من عمرهما، يزوران البلدة التحتى كثيرا. “عدت إلى إسرائيل بعد أن عشت لسنوات في الولايات المتحدة، ودُهشت عندما شاهدت كيف ازدهرت البلدة التحتى في السنوات الماضية. أصبح التعايش واضحا، وازداد الأمان الشخصي جدا”، قالت أودليا. “جرى لقاء المواعدة الأول بيننا هنا، في البلدة التحتى، في أحد المطاعم”، قال أوري.

شبان ومتقدمون في العمر في حانة في البلدة التحتى

كما تشكل البلدة التحتى موقعا ترفيهيا للشبان من خارج حيفا، الذين يصلون بشكل خاص للتمتع بأجوائها وقضاء الوقت فيها إلى جانب الحيفاويين. يسافر يوسف، ابن 29 عاما، من الناصرة العليا إلى حيفا، كل يوم ثلاثاء لمدة ساعة، للمشاركة في حفلات رقص السالسا في حانة “Kabareet”، المعدة لحفلات الرقص المميزة، التي تشكل مركزا ثقافيا للشبان في حيفا، ومسؤول عنه طاقم “جزر كرو” – طاقم فن عصري فلسطيني محلي.

“بدأ كل مواطني حيفا يزورون البلدة التحتى بعد أن كانوا يقضون أوقاتهم في جادة بن غوريون”، قال يوسف. وأضاف: “يرقص الجميع معا ولا نشعر بالعنصرية، ونرحب بكل الزوار. يزور الحانة ضيوف من أعمار مختلفة، وتشغّل الموسيقى الشرقية، الهيب الهوب وغيرها”. وصف يوسف الأجواء المميزة في البلدة التحتى، التي تجذب الكثيرون، قائلا: “حيفا هي المكان الأفضل في الشمال. كل من يريد قضاء الوقت يزور حيفا”.

حفلة سالسا في حانة “Kabareet”
اقرأوا المزيد: 741 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (iStock; Al-Masdar / Guy Arama)
صورة توضيحية (iStock; Al-Masdar / Guy Arama)

راقصات تعرّ في إسرائيل يحتججن: لا تقطعوا مصدر رزقنا

فتيات التعري الإسرائيليات يتظاهرن ضد مشروع قانون جديد يقارن بين فتيات التعري والدعارة خوفا من أن يفقدن عملهن

قدّم أعضاء كنيست من كل الخارطة السياسية في إسرائيل قبل شهرين تقريبا مشروع قانون لتعديل قانون العقوبات، يهدف إلى فرض عقوبات على مشغلي فتيات التعري مشابهة للعقوبات المفروضة على مشغلي الدعارة. الهدف من مشروع القانون وفق ما أوضح المبادرون إليه هو الحاجة إلى حماية النساء اللواتي يمارسن الجنس، إذ واجه جزء كبير منهن عنفا وتحرشا جنسيا في الماضي، وأصبحن يتعرضن الآن للإهانة والاستغلال يوميا.

ولكن يعارض جزء كبير من فتيات التعري مشروع القانون الذي قد يؤدي إلى إغلاق نوادي التعري في إسرائيل، لهذا أصبحن يخضن نضالا الآن. لا تعتقد هؤلاء الفتيات أن هناك تناقضا بين النسوية وبين عروض التعري اللواتي يقدمنها في النوادي. وفق أقوالهن، لم يسأل أحد فتيات التعري عن رأيهن في القانون، وهن يخشين من خسارة عملهن.

“إن قطع مصدر رزق الفتيات لا يضمن حمايتهن”، قالت عميت، وهي فتاة تعري ابنة 30 عاما. وفق أقوالها، “إذا كان على الفتيات ألا تخرج للعمل في الماضي، أصبح اليوم الوضع مختلفا وعلى كل فتاة أن تعمل. ينطبق هذا على ممارسة التعري أيضا. من جهة على الفتاة أن تكون جذابة، ولكن يحظر عليها أن تستخدم حياتها الجنسية كمصدر رزق”.

في حال تمت المصادقة على القانون، سيصبح أصحاب النوادي مجرمين وفق القانون، وستصبح النوادي غير قانونية. توضح المديرة العامة للوبي النساء الإسرائيلي، أن القانون لا يهدف إلى الإضرار بالفتيات بل على العكس: “أحترم منظمة التظاهرة”، أوضحت وأضافت: “يجب أن نتذكر أن %90 من النساء اللواتي يمارسن الدعارة قد تعرضن لتحرشات جنسيّة في طفولتهن، وتشكل الدعارة المخرج الأخير لديهن. علاوة على ذلك، عندما تعرض الفتيات جسدهن مقابل المال، هناك تأثيرات على كل النساء في المجتمَع: “يصبح التشييء جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمَع”.

من المتوقع أن تجري الفتيات غدا (الخميس) في ساعات المساء تظاهرة ضد تعديل القانون. “من المهم جدا أننا ننجح في التضامن معا للمرة الأولى، وحتى أن هذا التضامن مؤثر”، قالت شابة تمارس التعري. “لا تشكل التظاهرة تشجيعا للعمل في التعري، ولا نقول إن كل فتيات التعري سعيدات. نحن نحارب سعيا للحفاظ على حقنا لممارسة هذا العمل، لاعتباراتنا الخاصة”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
نساء يتظاهرن ضد نوادي التعري في تل أبيب (Flash90)
نساء يتظاهرن ضد نوادي التعري في تل أبيب (Flash90)

نهاية نوادي التعري في تل أبيب

قرار محكمة غير مسبوق في تل أبيب لإغلاق نوادي الجنس في المدينة قد يؤدي في المستقبَل إلى إغلاق كل نوادي التعري في إسرائيل. "تشيء النساء ليس تسلية"

أقرت المحكمة في تل أبيب هذا الأسبوع، في قرار غير مسبوق، أنه لا يمكن السماح بعمل نوادي التعري في أحد المواقع المركزية في المدينة، الذي أصبح مؤخرا موقعا مشكوكا فيه ويقدم خدمات ترفيه جنسيّ لزبائنه.

وللوهلة الأولى، يجري الحديث عن قرار محكمة جاء بعد أن تلقت المحكمة التماسا من بلدية تل أبيب طلبت فيه إغلاق نادي تعري يعمل في المنطقة منذ 24 سنة، بحجة أن النادي لم يحصل على رخصة عمل. أقرت القاضية أن برنامج البلدية حول الموقع، الذي يسمح باستخدامه لأهداف “الترفيه” و “النوادي”، لا يتضمن إدارة مصالح تجارية في مجال الجنس مثل نوادي التعري. وأوضحت أيضًا أن عروض الجنس تعمل على تشيء النساء، تحقيرهن، والمس بكرامتهن.

رغم هذا، لم تستكفِ القاضية بمصادقة ادعاءات لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية، التي تنص على أن نوادي التعري لا تلبي تعريف “الترفيه” – لهذا يحق للبلدية عدم منح رخصة عمل لها – بل وضعت بندا حول تحديد القيم والأخلاقيات فيما يتعلق بقرارات مستقبلية أخرى توصي بإغلاق نواد أخرى.

“لا يشكل تشيء النساء “ترفيها” أبدا”، قالت القاضية. “تعمل عروض الجنس على تشيء النساء واحتقارهن والمس باحترامهن كبشر. يعمل القانون الإسرائيلي على حظر كل هذه الانتهاكات. على المحكمة أن تحرس على منع واقع يسمح بالترفيه الجنسي”.

وبالمقابل، ادعى أصحاب نوادي التعري أن النوادي تقدم ترفيها للكثير من الزبائن وأن العاملات فيها يمارسن عملهن بمحض إرادتهن. ردا على ذلك، قالت القاضية إنه عندما يؤدي تصرف معين إلى المس بكرامة الإنسان – يجب حظره لأنه يمس بالقيم الأساسية في المجتمَع. “يمكن أن نحدد أن نشاطا معينا يؤدي إلى تشيء النساء ويمس بكرامتهن، حتى وإن كانت تعتقد النساء خلاف ذلك”، كتبت القاضية في قرارها، وجاء فيه أيضا أنه ينطبق الحال على الشخص الذي ليس في وسعه أن يختار أن يكون “عبدا”، حتى وإن كان هذا الخيار بمحض إرادته.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

عاصفة الشهابي وساسون ما زالت تعصف في البلاد، لماذا يعض الرياضيون الأولمبيون على الميدالية الذهبية، ولماذا يتدفق الإسرائيليون إلى شواطئ سيناء الذهبية

19 أغسطس 2016 | 09:39

الصراع بين ساسون والشهابي لا يهدأ

أوري ساسون الإسرائيلي يهزم منافسه المصري، إسلام الشهابي في ريو (AFP)
أوري ساسون الإسرائيلي يهزم منافسه المصري، إسلام الشهابي في ريو (AFP)

صحيح أن المعركة بين لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي وبين لاعب الجودو الإسرائيلي، أوري ساسون قد انتهت منذ أكثر من أسبوع بفوز لاعب الجودو الإسرائيلي. ولكن، لم تهدأ العاصفة في شبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحدث المحرج المتمثل برفض الشهابي مصافحة خصمه الإسرائيلي وطرده من قبل اللجنة الأولمبية عودة إلى مصر. وستجدون هنا أحدث الأخبار المتعلقة بهذا الحدث المحرج والعاصفة التي تعصف في الشبكة.

تل أبيب تُغلق ثانية أخطر ناد ليلي في المدينة

الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي “ألنبي 40”

عادت قضية اغتصاب الشابة الإسرائيلية في الملهى الليلي الأخطر في تل أبيب، “ألنبي 40″، للتصدر العناوين مجددا بعد أن أصدرت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع بلدية تل أبيب قرارا لإغلاق النادي. كشفت آخر قضية مروّعة قصة خطيرة عن شاب أقنع شابة بالدخول معه إلى المرحاض وهناك مارس معها علاقات جنسية من دون موافقتها. تخوض منظمات نسائية حاليًا صراعًا مع القضاء بهدف إقفال ذلك الملهى إغلاقا تاما، حيث تعرض الكثير من النساء فيه للاغتصاب في العامين الأخيرين.

أبو مازن مُصمم على إجراء الانتخابات المحلية في موعدها

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (Hadas Parush/Flash90)
رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (Hadas Parush/Flash90)

زاد الصراع بين فتح وحماس قُبيل الانتخابات المحلية التي ستُجرى في شهر تشرين الثاني في المدن الفلسطينية. حذر مسؤولون من حركة الرئيس، فتح، من هزيمة ثانية أمام خصومهم من حركة حماس كما حدث في غزة عام 2007، عندما استطاعت حركة حماس السيطرة تمامًا على قطاع غزة. وما زال الرئيس، على الرغم من ذلك، مصممًا على إجراء الانتخابات في موعدها معربا عن خشيته مما قد يحدث في صناديق الاقتراع في غزة.

الإسرائيليون يتدفقون إلى شواطئ سيناء

الغسرائيليون يعودون الى سيناء (Flash90)
الغسرائيليون يعودون الى سيناء (Flash90)

من دون الانتباه، تعود سيناء لتصبح هدفا محببا، بعد سنوات من امتناع الإسرائيليين عن زيارة شبه الجزيرة، بسبب النشاط الإرهابي، المتفشي فيها.

اجتاز معبر طابا، وفق معطيات هيئة الإحصاء المركزية، في شهر تموز 2016، عبر مدينة إيلات، نحو 37 ألف إسرائيلي وفي شهر كانون الثاني حتى شهر تموز هذا العام وصل عدد المسافرين إلى نحو 100 ألف مقابل 68.5 في كانون الثاني حتى تموز عام 2015 – زيادة بنسبة 45%. يبحث الإسرائيليون عمومًا عن رحلة رخيصة في فنادق فاخرة، وهي متطلبات لا توفرها مدينة الاستجمام الإسرائيلية، إيلات.

أبطال أولمبيون يعضّون على الميدالية الذهبية، لماذا؟

لماذا يعض الأبطال الأولمبيون على ميدالياتهم؟ (AFP)
لماذا يعض الأبطال الأولمبيون على ميدالياتهم؟ (AFP)

هذه وضعية يحبها مصورو الألعاب الأولمبية تحديدا – لا يكتفي الرياضي الذي أصبح قبل دقائق معدودة بطلا أولمبيا بالابتسام والتلويح بالميدالية أمام الكاميرا، بل يغرس أسنانه فيها. إذا، كيف بدأت هذه العادة، التي تجعل المصورين ومشاهدي الألعاب الأولمبية يبتهجون؟

لا نتحدث عن ظاهرة جديدة بل عن ظاهرة تعود إلى القرن التاسع عشر، في فترة حمى الذهب، وستتفجأون من ماهية هذه العادة – هذه كانت الطريقة لمعرفة إذا كان الذهب حقيقيا أو مجرد معدن عادي.

اقرأوا المزيد: 394 كلمة
عرض أقل
الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي "ألنبي 40"

إغلاق أخطر ملهى ليلي في تل أبيب

النادي الليلي في تل أبيب، الذي تصدر العناوين للاشتباه باغتصاب فتيات، يُغلق مجددا لفترة قصيرة. مراكز مساعدة متضرري الاعتداءات الجنسية تحتج ضد مالكي النادي، الذين لا يوفرون الحماية لزائراته

15 أغسطس 2016 | 14:24

تم إغلاق النادي الليليّ التل أبيبي، “ألنبي 40” مرة أخرى لثلاثة أسابيع بعد أن اشتكت فتاة صغيرة عمرها 17 عاما أنّها اغتُصبت في المرحاض. تم اعتقال مشتبه به في العشرين من عمره باشتباه القيام بالفعل وتم تقديمه للمحاكمة أمام قاض – كان قد طلب بتمديد اعتقاله.

قدّمت الفتاة خلال نهاية الأسبوع شكوى إلى الشرطة وقدمت معلومات عن المشتبه به. وقالت الشرطة إنّ قرار إصدار أمر الإغلاق الإداري قد اتُخذ في نهاية جلسة استماع لمالكي النادي.

في أعقاب نشر فضيحة الاغتصاب الجديدة في النادي دعت منظمات حقوق الإنسان ومراكز مساعدة متضرري الاعتداءات الجنسية بلدية تل أبيب إلى إلغاء تصريح العمل لهذا النادي وإغلاقه نهائيا.

“برعاية ادعاءات الليبرالية والحرية الجنسية يتخلى مديرو نادي “ألنبي 40” عن أمن النساء اللاتي يزرنه. فتاة تُغتصب في المكان، وبسبب عجز النظام، دُمّرت حياتها”، كما كتبت المنظمات موجهة حديثها إلى بلدية تل أبيب.

وقد تصدّر النادي الليلي العناوين في السنة الماضية بعد أن نُشر في شهر أيلول 2015 في وسائل الإعلام، مقطع فيديو ظهرت فيه شابة تقيم علاقة جنسية على منصّة فيه. وقد أثار المقطع عاصفة شعبية كبيرة.

في شهر كانون الثاني من هذا العام تقرر إغلاق الملفات ضدّ المشتبه بهم لعدم وجود إدانة. ولكن قبل نحو أربعة شهور اشتكت فتاة أخرى قائلة إن شابين التقت بهما في النادي قد اغتصباها. لذلك اعتُقل المشتبه بهما، والتقيا مع مقدمة الشكوى وجرت معها مواجهة ومن ثم أطلِق سراحهما بعد خمسة أيام من الاعتقال.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي "ألنبي 40"

بلدية تل أبيب تشدّد متطلباتها من الملاهي الليلية

في أعقاب اشتباه بعملية اغتصاب جماعي في حانة إسرائيلية في تل أبيب، من المتوقع أن تشدد بلدية تل أبيب متطلباتها من النوادي. من بين أمور أخرى: ستمرّ فرق الموظفين بورشات في مراكز مساعدة المتضررات جرّاء اعتداء جنسي

تحقق شرطة إسرائيل في هذه الأيام بعملية اشتباه اغتصاب جماعي لشابة في نادي “ألنبي 40” في تل أبيب. في الوقت الراهن، اتخذت بلدية تل أبيب قرارا جديدا بخصوص النوادي في المدينة، من أجل منع مثل هذه الحالات القاسية من العودة.

في شهر أيار الماضي، في حفلة أقيمت في حانة “ألنبي 40″، صعدت شابة إسرائيلية على البار وهي ثملة وخلعت ملابسها. في مرحلة ما صعد إلى البار عدة رجال وأقاموا معها واحدا تلو الآخر علاقات جنسيّة أمام الجمهور. صوّر بعض من كان في المكان ما حدث، وأرسلوا إلى أصدقائهم الصور عبر الواتس أب وانتشرت مقاطع الفيديو في أرجاء البلاد.

تمت تغطية هذا الحادث بشكل واسع في إسرائيل حيث تم طرح الكثير من الأسئلة والانتقادات حول ما حدث في المكان. ماذا كان حقّا وضع الشابة؟ لماذا لم يمنع الأشخاص الذين حولها ما حدث؟ أقيمت مظاهرات أمام الحانة وتم إصدار أوامر إغلاق للمكان. وفي نهاية المطاف، فتحت الشرطة ملف تحقيق للاشتباه بعملية اغتصاب.

في أعقاب هذا الحادث، وبحسب قرار اتخذته بلدية تل أبيب، سيتم تشديد شروط الحصول على رخصة عمل لتشغيل نادي في المدينة بشكل كبير. على سبيل المثال لا الحصر سيضطر الموظفون في النوادي في تل أبيب إلى اجتياز إرشاد من قبل مراكز مساعدة المتضررات والمتضررين جرّاء الاعتداءات الجنسية. وكجزء من الإرشادات الجديدة في كل وردية في النوادي سيكون هناك شخص وظيفته “مسؤول شكاوى”، وستوضح في النوادي نفسها أجهزة تحكّم وعليها إرشاد حول طرق الاتصال بالمسؤول لمنع الاعتداءات الجنسية.

وقد اقترحت هذه الفكرة، التي تم قبولها بأذرع مفتوحة في بلدية تل أبيب، عضو مجلس البلدية، جابي لانسكي. وفي مقابلة مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “واينت” قالت: “الهدف هو أن نستطيع خلال الشهرين القادمين أن ننفذ البرنامج وأن تكون المدينة بشكل دائم مدينة آمنة”.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل