رئيس الحكومة الإسرائيلي بيجن يستقبل السادات في إسرائيل عام 1977 (IDF)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بيجن يستقبل السادات في إسرائيل عام 1977 (IDF)

الكشف عن بروتوكولات زيارة السادات إلى إسرائيل

تكشف بروتوكلات سرية عن قلق القيادة الإسرائيلية من أن السادات أراد أن يوقع إسرائيل في الفخ، وعن الإعجاب بالرئيس المصري

25 فبراير 2018 | 14:57

في تشرين الثاني 1977، صنع الرئيس المصري، أنور السادات، تاريخا لأنه كان الزعيم العربي الأول الذي ألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي. في جلسة سرية، جرت بعد عدة ساعات من ذلك الخطاب، كشف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أفكارهم عن هذه الزيارة التاريخية.

استقبال السادات في إسرائيل عام 1977 (IDF)

بتاريخ 22 تشرين الثاني 1977، في الساعة التاسعة صباحا، بعد بضع ساعات من مغادرة السادات إسرائيل، جرت جلسة لكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي. كشف اليوم (الأحد) صباحا، أرشيف الجيش الإسرائيلي في وزارة الدفاع عن بروتوكولات من تلك الجلسة، التي كانت معروفة بصفتها الأكثر سرية حتى الآن.وفق هذه البروتوكولات، فقد أعرب المسؤولون العسكريون الإسرائيليون عن رأيهم حول زيارة السادات إلى إسرائيل، موجهين انتقادات داخلية لرئيس الحكومة، بيجن، ولافتين إلى خوفهم من أن ينصب لهم السادات فخا.

خطاب السادات في الكنيست الإسرائيلي عام 1977 (IDF)

الإعجاب بالسادات، وانتقاد بيجن

قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء غازيت: “أراد السادات الوصول إلى إسرائيل والقول للجميع: السادة الكرام، عندما أتحدث عن صنع السلام، أنا جدي. نحن نسعى إلى صنع السلام معكم والتعايش معا. ستحظى إسرائيل بالعيش كدولة صاحبة حق في الوجود ومعترف بها في العالَم العربي”.

تطرق اللواء غازيت إلى ردود الفعل في مصر فيما يتعلق بخطاب السادات. لقد نال استقبال السادات في إسرائيل إعجابا في مصر، وفق أقواله. “في أعقاب خطاب السادات، هناك انطباع أن السادات مثل المصلحة العربية تمثيلا جيدا، فهو لم يمثل المصلحة المصرية فحسب، بل ظهر كمتحدث باسم العرب أجمعين”.

تطرق اللواء بن غال إلى خطابات بيجن والسادات في الكنيست قائلا: “أعربت دولة إسرائيل من خلال خطاب رئيس الحكومة عن عدم التفاهم والتساهل، وأعتقد أنها لم تفهم الفرصة الكبيرة الكامنة في زيارة الرئيس المصري إلى إسرائيل”.

رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء شلومو غازيت ووزير الدفاع عيزر فايتسمان (IDF)

تقدير احتمالات استئناف الحرب بين إسرائيل ومصر بعد اتفاق السلام

خلال الجلسة، أوضح رئيس الأركان، غور، أن المصريين قد “أعربوا عن عدم رضاهم من خطاب بيجن”. وأعرب رئيس الأركان أيضا عن تقديراته قائلا: “في نهاية الخطاب يوم أمس، أشارت التوصيات العملية التي تلقيتها من وزارة الدفاع، ومن أعضاء اللجنة الوزارية لشؤون الأمن، ومن قسم كبير من أعضاء الكنيست، إلى أنه يجب: “تحضير المعدات للحرب والاستعداد لحالات الطوارئ عند اندلاعها”.

في جلسة أخرى عُقدت بعد أسبوع من ذلك، تطرق وزير الدفاع حينذاك، عيزر فايتسمان، إلى زيارة السادات وقدرات الجيش المصري. “لقد فتح السادات قناة السويس، وأصبح يسيطر على الضفة الشرقية. أذكركم أن مليون مصري أصبحوا يعيشون الآن على طول القناة. مَن يعيد مليون مصري للعيش على طول القناة، لا يشن حربا سريعا”.

تحدث الوزير فايتسمان عن الشأن الفلسطيني، الذي طُرح في خطاب  السادات وفي منتدى هيئة الأركان العامة قبل أسبوع من ذلك. “لم يذكر السادات منظمة التحرير الفلسطينية في خطابه صدفة، وإذا لاحظتم، ففي خطابه في القاهرة، قال أيضا، شاهدت المقاتلين في السجون، ولم يتحدث عن هؤلاء الذين يجلسون في نوادي ليلية في بيروت. أي أنه يحتقر إلى حد معين كل هؤلاء الزعماء”.

اقرأوا المزيد: 422 كلمة
عرض أقل

بالصور.. 41 عامًا على زيارة السادات إلى إسرائيل

بالصور.. 41 عاماً على زيارة السادات الى إسرائيل (AFP)
بالصور.. 41 عاماً على زيارة السادات الى إسرائيل (AFP)

في ال19 من نوفمبر/ تشرين الثاني 1977 هبطت طائرة الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في مطار بن غوريون في تل أبيب، في لحظة تاريخية طوت صفحة الحروب بين مصر وإسرائيل

20 نوفمبر 2017 | 10:15
الرئيس المصري الراحل، السادات، أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى بتاريخ 20 تشرين الثاني 1977 (AFP)
رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل، مناحم بيجن، يهنأ الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، قبل أن يُلقي الأخير خطابه التاريخي في الكنيست (AFP)
الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في حديث ودي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجن (AFP)
رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل، مناحم بيجن، في حديث سريع مع الرئيس المصري الراحل، أنور السادات قبل أن يُلقي الأخير خطابا حول السلام في الكنيست (AFP)
الخطاب التاريخي للرئيس الراحل، أنور السادات، الزعيم العربي الأول الذي زار الكنيست الإسرائيلي بهدف دفع السلام قُدما (AFP)
رئيسة الحكومة الإسرائيلية الراحلة، جولدا مائير، تُقدّم للرئيس المصري الراحل، أنور السادات، هدية، تقديرا لجهوده (AFP)
الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، يودع كبار المسؤولين الإسرائيليين بعد خطابه في الكنيست متجهاً الى القاهرة (AFP)
اقرأوا المزيد: 1 كلمة
عرض أقل
لحظات الشجاعة.. وصول السادات إلى إسرائيل وخطابه في الكنيست (AFP)
لحظات الشجاعة.. وصول السادات إلى إسرائيل وخطابه في الكنيست (AFP)

لحظات الشجاعة.. وصول السادات إلى إسرائيل وخطابه في الكنيست

بعد 30 عامًا من العداء بين إسرائيل العالم والعربي، فاجأ الرئيس المصري السابق أنور السادات البرلمان المصري والشعب معلنا أنه مستعد لزيارة إسرائيل، والدعوة الرسمية من الحكومة الإسرائيلية لم تتأخر

17 نوفمبر 2017 | 23:58

في مثل هذا الأسبوع وتحديداً في الـ – 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، هبطت طائرة الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في مطار بن غوريون في تل أبيب، في لحظة تاريخية طوت صفحة الحروبات بين مصر وإسرائيل. ومن ثم قام بزيارة البرلمان الإسرائيلي وخاطب نوابه مثبتا أن السلام في الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان.

وكان السادات قد فجّر في 9 تشرين الثاني 1977، قنبلة دبلوماسية حين كان يخطب أمام أعضاء مجلس الشعب المصري: ‏‎”‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم”. وبالفعل، دُهشت إسرائيل والعالم كلّه من استعداد الرئيس المصري للذهاب إلى إسرائيل. بين الذين أصيبوا بالذهول، كان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذي كان يجلس في القاعة وقت الخطاب، واستصعب تصديق ما سمعته أذناه.

ولم تتأخر الدعوة الرسمية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، مناحم بيجن. وفي الـ-19 من تشرين الثاني، هبطت طائرة الرئيس المصري في إسرائيل.

“قد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام”، قال الرئيس المصري حين وقف أمام أعضاء الكنيست.

وقبل أربع سنوات وشهر واحد من إلقاء خطابه، قاد السادات الهجوم الكبير والمنسَّق بين الجيشَين المصري والسوري ضدّ إسرائيل، هجوم أدّى إلى وفاة آلاف الإسرائيليين، المصريين، والسوريين.

وتطرّق السادات إلى حرب 1973 كأحد أسباب زيارته: “قد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان. ولكنه تحطم في عام ‏‎1973″. يُفترَض أنّ الإسرائيليين لم يستحسنوا سماع هذه الأقوال، إذ كانوا لا يزالون يعانون من مخلّفات الحرب.

وقال السادات إنه يعترف بوجود دولة إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعدّ لعقد تسوية معها، لكنه لم يعترف بها كـ”دولة يهودية”. فقد قال: “ولقد أعلنت أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة، اعترف بها العالم، وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها. ولما كنّا نريد السلام، فعلاً وحقًّا، فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا، في أمن وسلام، فعلاً وحقًّا”‏‎.‎

ورغم الاعتراف المؤوّل بإسرائيل، كان ما طلبه الرئيس المصري أمام الإسرائيليين واضحًا لا لبس فيه، جازمًا: “هناك أرض عربية احتلتها، ولا تزال تحتلها، إسرائيل بالقوة المسلحة، ونحن نصرّ على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية”‏‎.‎

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
  • نتنياهو وأوباما (GPO)
    نتنياهو وأوباما (GPO)
  • كلينتون ورابين (GPO)
    كلينتون ورابين (GPO)
  • مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
    مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
  • رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
    رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
  • الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
    الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

بالصور: رؤساء أمريكا وإسرائيل على مر التاريخ

بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة، ترامب يطلق مكتب الإعلام الحكومي صور للقاءات الأولى بين رؤساء أمريكا ورؤساء إسرائيل

أيار ‏1951‏ – لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، دافيد بن غوريون، في الولايات المتحدة، والرئيس هاري ترومان

بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)
بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)

حزيران ‏1964‏ – زيارة رئيس الحكومة، ليفي أشكول وزوجته مريم إلى الولايات المتحدة. يظهر في الصورة رئيس الحكومة وزوجته مع رئيس الولايات المتحدة، ليندون جونسون وزوجته، قبل تناول وليمة رسمية في البيت الأبيض، في واشنطن.

 الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

أيلول ‏1969‏- رئيسة الحكومة، غولدا مئير، ورئيس الولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون وزوجته بات (من الجهة اليسرى)، في طريقهم لتناوُل وجبة عشاء أعدها الرئيس استقبالا لرئيسة الحكومة، في البيت الأبيض‎.‎

غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)
غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)

حزيران ‏1975‏- لقاء عمل بين رئيس الحكومة، رابين ورئيس الولايات المتحدة، جيرالد فورد، في البيت الأبيض.

رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)

آذار ‏1977‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في البيت الأبيض‎.

إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)
إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)

أيلول ‏1981‏- رئيس الحكومة مناحم بيجن ورئيس الولايات المتحدة، رونالد ريغان في البيت الأبيض‎.

مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)

‏نيسان ‏ 1989- لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي جورج بوش، في البيت الأبيض‎.

جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)
جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)

آذار ‏1993‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في البيت الأبيض‎.

كلينتون ورابين (GPO)
كلينتون ورابين (GPO)

آذار ‏2001‏- لقاء بين رئيس الحكومة أريئيل شارون والرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش‎.

أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)
أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)

أيار ‏2009‏- لقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض‎.

نتنياهو وأوباما (GPO)
نتنياهو وأوباما (GPO)
اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
  • صورة مشتركة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حسين ملك الأردن، وإسحاق رابين بعد التوقيع على اتفاق واشنطن عام 1994 (أرشيف دولة إسرائيل)
    صورة مشتركة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حسين ملك الأردن، وإسحاق رابين بعد التوقيع على اتفاق واشنطن عام 1994 (أرشيف دولة إسرائيل)
  • رابين متنكر (أرشيف دولة إسرائيل)
    رابين متنكر (أرشيف دولة إسرائيل)
  • بيجن وزوجته عليزا في معبد أبو سمبل في مدينة الأقصر بمصر عام 1980 (أرشيف دولة إسرائيل)
    بيجن وزوجته عليزا في معبد أبو سمبل في مدينة الأقصر بمصر عام 1980 (أرشيف دولة إسرائيل)
  • رئيس دولة إسرائيل الرابع يقبل غولدا مئير (أرشيف دولة إسرائيل)
    رئيس دولة إسرائيل الرابع يقبل غولدا مئير (أرشيف دولة إسرائيل)

عندما تنكر رابين من أجل الدخول إلى دولة عربية

نُشرت مئات آلاف الصور من أرشيف الدولة في الموقع الجديد لمكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي وكشفت عن لحظات تاريخية نادرة في تاريخ إسرائيل

أطلق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي معرضا جديدا ومجانيا عبر الإنترنت لصور نادرة من مجموعة الصور القومية. يشتمل الموقع على توثيق نادر لأحداث تاريخية في تاريخ الدولة والمنطقة وصور مفاجئة لرؤساء حكومة ومسؤولين كبار. وتظهر من بينها أيضًا صورة لرئيس الحكومة إسحاق رابين متنكّرا قبل لقاء سرّي في دولة عربية.

يوم الاستقلال العشرين لدولة إسرائيل (أرشيف دولة إسرائيل)
يوم الاستقلال العشرين لدولة إسرائيل (أرشيف دولة إسرائيل)

في مجموعة الصور أعلاه، من 2 أيار عام 1968، وهو يوم الاستقلال العشرين لدولة إسرائيل، تم توثيق موكب للجيش الإسرائيلي. تعرض الصورة في الزاوية اليمنى السفلية صفوف مشاركين وهم يرتدون اللباس الفلسطيني التقليدي، والجالسين في الجمهور إلى جانب المشاهدين اليهود، ويرفرف فوق رأسهم العلم الإسرائيلي.

رئيس دولة إسرائيل الرابع يقبل غولدا مئير (أرشيف دولة إسرائيل)
رئيس دولة إسرائيل الرابع يقبل غولدا مئير (أرشيف دولة إسرائيل)

في الصورة من العام 1975 يظهر أفرايم كتسير، رئيس دولة إسرائيل الرابع، وهو يقدم إلى غولدا مئير، رئيسة الحكومة الإسرائيلية السابقة، جائزة إسرائيل وقبلة حارّة.

مسجد عمر في باب العمود عام 1920 (أرشيف دولة إسرائيل)
مسجد عمر في باب العمود عام 1920 (أرشيف دولة إسرائيل)

صورة من العام 1920 لمسجد عمر في باب العمود.

صورة مشتركة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حسين ملك الأردن، وإسحاق رابين بعد التوقيع على اتفاق واشنطن عام 1994 (أرشيف دولة إسرائيل)
صورة مشتركة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حسين ملك الأردن، وإسحاق رابين بعد التوقيع على اتفاق واشنطن عام 1994 (أرشيف دولة إسرائيل)

صورة مشتركة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حسين ملك الأردن، وإسحاق رابين بعد التوقيع على اتفاق واشنطن عام 1994.

رابين متنكر (أرشيف دولة إسرائيل)
رابين متنكر (أرشيف دولة إسرائيل)

رئيس الحكومة إسحاق رابين متنكّرا من أجل لقاء سري في دولة عربية عام 1975.

مراسم توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن (أرشيف دولة إسرائيل)
مراسم توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن (أرشيف دولة إسرائيل)

من اليمين إلى اليسار: زوجة الرئيس عيزر فايتسمان، زوجة الرئيس إسحاق رابين، نور ملكة الأردن، وهيلاري كلينتون في مراسم توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن.‎ ‎

بيجن وزوجته عليزا في معبد أبو سمبل في مدينة الأقصر بمصر عام 1980 (أرشيف دولة إسرائيل)
بيجن وزوجته عليزا في معبد أبو سمبل في مدينة الأقصر بمصر عام 1980 (أرشيف دولة إسرائيل)

زيارة رئيس الحكومة مناحم بيجن وزوجته عليزا في معبد أبو سمبل في مدينة الأقصر بمصر عام 1980.

رئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون بملابس سباحة (أرشيف دولة إسرائيل)
رئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون بملابس سباحة (أرشيف دولة إسرائيل)

رئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون بملابس سباحة، يستحمّ في عين فشخة عام 1940.

اقرأوا المزيد: 209 كلمة
عرض أقل
غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"

تعاون غير مسبوق بين إسرائيل ومصر – بفضل داعش

تُشير تقارير إلى أن الأمريكيين، على خلفية التعاون الوثيق بين إسرائيل ومصر في الحرب ضد داعش في سيناء، يُفكرون في إخراج قواتهم منها.

تظهر على غلاف العدد الجديد من مجلة “الخلافة الإسلامية” وهي “النبأ”، صورة تبعث على الاستغراب: رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بيجن والرئيس المصري السابق السادات وهما يتعانقان. وتُشير المجلة إلى أن داعش نجحت في زعزعة مُعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر (المقصود هو المُلحق الأمني للمعاهدة الذي يمنع دخول قوات عسكرية إلى سيناء) حيث تتواجد الآن في سيناء قوات عسكرية كبيرة لمُحاربة داعش. أشارت المقالة أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يُساند الجيش المصري في سيناء ويساعده في المجال الاستخباراتي وفي رصد أفراد التنظيم بواسطة الطائرات من دون طيار وحتى من خلال القتال الفعلي على كل الجبهات.

هذا الادعاء صحيح بماهيته، حيث إن مصر تُقاتل ذلك التنظيم بشكل موسع بما في ذلك من خلال استخدام الغارات الجوية إلا أن تلك العمليات تتم ضمن تنسيق وثيق، سواء كان تنسيق استخباراتي أو غيره، مع إسرائيل. وأكد مسؤولون إسرائيليون بالفعل، دون التطرق إلى التفاصيل، أن التعاون بين الدولتين لم يكن أبدا وثيقًا كما هو الآن.

جاءت، في خضم ذلك، أخبار مُقلقة من واشنطن، حيث جاء في تقرير لشبكة CNN خبر مفاده أن الولايات المُتحدة تُفكر في سحب نصف عدد قواتها المتواجدة في سيناء في ظل التهديدات المتزايدة من قبل داعش والمليشيات الأخرى الناشطة في المنطقة. تتفاوض الولايات المُتحدة، وفقًا للتقرير، مع إسرائيل ومصر حول إمكانية إعادة الولايات المُتحدة 700 جندي من الجنود الذين يخدمون ضمن القوة الدولية المتواجدة في سيناء، بما يتلاءم مع معاهدة السلام القائمة بين الدولتين.

غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, “النبأ”
اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو من صورة مناحم بيجن (Yonatan Sindel/Flash90)
بنيامين نتنياهو من صورة مناحم بيجن (Yonatan Sindel/Flash90)

نتنياهو: “طرأ تغيير على تعامل دول عربيّة مع إسرائيل”

رئيس الحكومة الإسرائيلي يلمح إلى حدوث تقارب بين إسرائيل ودول عربية، ويفصّل الشروط الإسرائيلية لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين

“طرأ تغيير كبير في تعامل أنظمة ودول عربية مع إسرائيل”، هذا ما قاله اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جلسة حزب “الليكود” في مركز تراث مناحم بيجن، رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق والذي يتم اليوم إحياء ذكرى 24 عاما على وفاته.

“تدرك دول كثيرة أن إسرائيل ليست عدو العالم العربي وإنما هي شريكها في الصراع المشترك ضدّ عناصر الإسلام المتطرف”، كما قال نتنياهو. “أعتقد أنّ هذه الشراكة تخبئ في طياتها أيضًا احتمال أن يصبح جيراننا الفلسطينيين ذوي موقف أكثر واقعية، مسؤولية، بخصوص اتفاق محتمل معنا”.

وأشار نتنياهو إلى أنّ مناحم بيجن “شق الطريق في معاهدة السلام مع مصر. كانت تلك معاهدة سلام تاريخية لا تزال صامدة تحت اضطرابات الزمن هذه الأيام وهي تواجه تحديات طوال الوقت ولكن لا تزال صامدة. توسّعت تلك المعاهدة ووصلت إلى  التوقيع على معاهدة سلام مع الأردن، والآن نشهد توسع في علاقاتنا مع دول المنطقة”.

وتحدث نتنياهو عن شروط الاتفاق أيا كان مع الفلسطينيين: “أقصد أولا واجبهم على الاعتراف بحقوقنا القومية، بحقنا بدولة قومية خاصة بنا. يتحدث العالم كله عمّ يجب أن نعطيه لهم، ولكن نحن نتحدث عمّ يجب أن يعطوه لنا. المبدأ الثاني في أي اتفاق محتمل هو إمكانية تأمين نزع السلاح من المنطقة، كل المنطقة الواقعة غربي الأردن. الضمان الوحيد في المستقبل المنظور لتحقيق هذا الهدف هو سيطرة إسرائيلية أمنية”.‎ ‎

بالإضافة إلى ذلك، تحدث نتنياهو عن الحاجة “إلى العمل بعزم ضدّ التنظيمات الإرهابية وأعدائنا داخل حدودنا وخارجها، وإذا لزم الأمر خارج حدودنا بعيدا جدا. وفي هذا الشأن نحن ندعم أيضًا قانون المهاجرين غير الشرعيين الذي تقدّم اليوم خطوة مهمة، وأشكر صديقنا دودي أمسلم الذي يعمل على هذا النشاط المهم. نحن نحتاج إلى توفير الحماية خارج الحدود وداخلها”.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
لاجئون سوريون (AFP)
لاجئون سوريون (AFP)

دعوة إلى نتنياهو: “استوعب اللاجئين السوريين”

على خلفية الأزمة في أوروبا، يُذكّر رجل في الجيش سابقا نتنياهو أن بيجن أيضا استوعب لاجئين من فيتنام في إسرائيل: "بسبب نتائج الهولوكوست، لا يمكننا الوقوف جانبا"

يطالب رجل في الجيش سابقا، عضو في الكنيست الإسرائيلي، إليعازر شتيرن، اليوم (الخميس) رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، باستيعاب عدد محدود من اللاجئين من الحرب الأهلية السورية في إسرائيل، وذلك كما جرى في عهد مناحم بيجن، عندما استقبل اللاجئين من فيتنام.

عضو الكنيست الإسرائيلي، إليعازر شتيرن (Flash90)
عضو الكنيست الإسرائيلي، إليعازر شتيرن (Flash90)

وقضية الهجرة التي تعصف في أوروبا مؤخرا آخذة بالازدياد في الأيام الأخيرة، ووصل النقاش في وسائل الإعلام حولها، أمس، إلى ذروته عندما نُشرت صورة لجثة طفل سوري كانت قد وصلت إلى شاطئ في تركيا بعد أن غرق بينما كان في طريقه من منطقة بودروم إلى الجزيرة اليونانية كوس.‎

قال عضو الكنيست شتيرن: “أدعو إلى القيام بالخطوة التي اتخذها بيجن (رئيس الحكومة، سابقا) وإلى دعوة كمية محدودة من اللاجئين السوريين ومنحهم حماية بكل معنى الكلمة. سيتم تقديم الرعاية للاجئين السوريين أو الأكراد. وأعتقد أن دولة إسرائيل تحديدا، نظرا لنتائج الهولوكوست ووقوف العالم جانبا، فليس بوسعها أن تبقى في حالة من اللا مبالاة. كما وأدعو أعضاء الكنيست، شخصيات جماهيرية وحاخامين إلى الانضمام إلى دعوتي هذه. وأعتقد أن اليهود في العالم سيقدّرون هذه الخطوة”.

عضو الكنيست بتسلئل سموتريتس من حزب "البيت اليهودي" (Flash90/Miriam Alster)
عضو الكنيست بتسلئل سموتريتس من حزب “البيت اليهودي” (Flash90/Miriam Alster)

ولكن لا يوافق الجميع على مبادرة شتيرن. وقال عضو الكنيست بتسلئل سموتريتس من حزب “البيت اليهودي” (اليمين الإسرائيلي) رداً على ذلك: “يدعم العقل الباطني ذلك ولكن العقل السليم يرفضه. صحيح أن الصور تمزق القلوب ولا يتيح الرد الطبيعي المباشر والإنساني الوقوف على حدة. ولكن دولة إسرائيل لا تستطيع أن تسمح لنفسها استيعاب اللاجئين السوريين إطلاقا. ليس من الناحية الوطنية، الديموغرافية ولا اقتصاديا. ويجب إعطاء الأولوية للفقراء في دولتنا”.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90/Miriam Alster)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90/Miriam Alster)

وينضم عضو الكنيست عيساوي فريج إلى مطالب شتيرن قائلا: “آن الأوان لفتح الأبواب للاجئين السوريين. فعلى بعد كيلومترات قليلة عن الحدود الشمالية لإسرائيل، تُرتكب في سوريا إبادة جماعية. سوريا تشتعل وتعصف بمواطنيها. يتأرجح الأولاد، النساء، والرجال بين البحر والبر في محاولة منهم الهروب من المعاناة، والعثور على ملجأ آمن. بينما يطرق الكثير من الحشود أبواب أوروبا وتصل الأعمال الرهيبة عبر الصور إلينا، ترفض إسرائيل الجارة الجنوبية فتح أبوابها. هذه هي لحظة الاختبار لدولة إسرائيل… فإذا كانت ترغب بأن تكون جزءا من عائلة الشعوب، عليها تحمّل المسؤولية، وخاصة عندما تُرتكب الأعمال الفظيعة على مقربة من حدودها”.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
  • السفينة  بعد مهاجمتها بالسلاح من قبل الجيش الإسرائيلي (AFP)
    السفينة بعد مهاجمتها بالسلاح من قبل الجيش الإسرائيلي (AFP)
  • احداث الفتنه في غزه (AFP)
    احداث الفتنه في غزه (AFP)

حينما أطلق الإسرائيليون النار الواحد على الآخر مثل فتح وحماس

سنة 1948، بعد شهر من إقامة دولة إسرائيل، وقعت فيها حادثة دموية تركت أثرا حتى يومنا هذا، لكنها أثبتت صلابة المجتمع الإسرائيلي، ولها معنى آخر فيما يخص مستقبل الشعب الفلسطيني

قصة سفينة ألتالينا هي إحدى الأحداث المؤلمة في التاريخ الإسرائيلي. كانت هذه هي المرة التي كان فيها المجتمع الإسرائيلي في أقرب نقطة إلى الحرب الأهلية، والفوضى. خلال الصراع الدموي على البلاد سنة 1948 بين الإسرائيليين والفلسطينيين وباقي الدول العربية، كانت هذه نقطة رفع فيها الإسرائيليون السلاح أحدهما في وجه الآخر.

في ذروة الخلاف كانت ترسو سفينة سلاح، أحضرها تنظيم “الإيتسيل” إلى البلاد من فرنسا، كجزء من الحرب التي جابت البلاد. لم يكن تنظيم الإيتسيل، بقيادة مناحم بيجن، جزءا رئيسيا من القيادة الإسرائيلية في نفس الوقت، واعتُبر شريكا ثانويا لتنظيم “الهاغاناه” الذي قاده دافيد بن غوريون.

دافيد بن غوريون (GPO)
دافيد بن غوريون (GPO)

لقد رفض بن غوريون طريقة بيجن القومية، واعتبره إنسانا فاشيا

لقد كان بيجن وبن غوريون كل الوقت خصمان فكريا، وتمسكا بآراء متناقضة عن الطريقة التي ينبغي بها إدارة النضال الصهيوني للاستقلال. لقد رفض بن غوريون، الذي كان اشتراكيا، طريقة بيجن القومية، واعتبره إنسانا فاشيا. لقد قارن بن غوريون في يومياته ورسائله بين بيجن وهتلر أكثر من مرة.

في صيف، 1947، في وقت الصراع العسكري والدبلوماسي بين إسرائيل والعرب الذي كان في ذروته، حصل رجال الإيتسيل على السفينة بهدف تحميل مئات اليهود فيها، من بينهم ناجو الهولوكوست، من فرنسا إلى إسرائيل.  حُمّلت السفينة كذلك بالمعدّات العسكرية الثقيلة: 5,000 بندقية، 450 مدفعا رشاشًا، 5 مركبات مصفحة، آلاف القنابل الملقاة من الطائرات وحوالي 4 ملايين رصاصة.

لقد ظن بن غوريون في ذلك الوقت أنه لا يجوز بأي حال السماح بتوزيع سلاح اليهود في نطاق تنظيمات غير منضبطة

بسبب عدة عوائق، وصلت السفينة مقابل شواطئ إسرائيل فقط في حزيران 1948، بعد أن كانت إقامة دولة إسرائيل قد تمت بأكملها. في بداية نفس الشهر، أوعز بن غوريون، الذي كان إذاك رئيس حكومة، بتفكيك كل التنظيمات العسكرية لدمجها في إطار الجيش الإسرائيلي الجديد. خلال ذلك وافق مندوبو الإيتسيل على إيقاف أي امتلاك مستقل للسلاح، وأبلغوا مندوبي الجيش الإسرائيلي عن سفينة السلاح “ألتالينا”.

لقد ظن بن غوريون في ذلك الوقت أنه لا يجوز بأي حال السماح بتوزيع سلاح اليهود في نطاق تنظيمات غير منضبطة. الجيش الإسرائيلي، وهو فقط، صاحب الحق في استعمال السلاح.

عندما اقتربت السفينة من شواطئ إسرائيل، طالب بن غوريون بتفريغ كل السلاح الذي عليها وتسليمه إلى الجيش

عندما اقتربت السفينة من شواطئ إسرائيل، طالب بن غوريون بتفريغ كل السلاح الذي عليها وتسليمه إلى الجيش، بينما أصر بيجن على أن يحافظ على جزء من السلاح بيد تنظيمه، في إطار مستقل. لم تكن حكومة إسرائيل مستعدة لتحمل ذلك، ورأت في طلب بيجن تمردا.

عندما وصلت السفينة إلى شواطئ تل أبيب، وبعد أن صعد بيجن بنفسه على متن السفينة أعطى بن غوريون الأمر بمهاجمتها بالسلاح. اشترك رجال تنظيم “الهاجاناه”، ومنهم إسحاق رابين، في المعركة ضد رجال الإيتسيل. دارت على الساحل معركة بين رجال التنظيمات المختلفة، وأطلِقت النيران تجاه السفينة المتمردة.

 

السفينة  بعد مهاجمتها بالسلاح من قبل الجيش (GPO)
السفينة بعد مهاجمتها بالسلاح من قبل الجيش (GPO)

بعد أن فشلت الجهود لإطفاء النيران المنتشرة، اضطر قبطانها بإعطاء الأوامر بمغادرة السفينة

أصابت إحدى القذائف مخزن سلاح على متن السفينة وجعلت النار تشتعل فيها. بعد أن فشلت الجهود لإطفاء النيران المنتشرة، اضطر قبطانها بإعطاء الأوامر بمغادرة السفينة خوفا من انفجار المواد المتفجرة على متنها. قفز من كان على ألتالينا إلى المياه، وأما رفاقهم الذين كانوا على الساحل، فخرجوا لملاقاتهم على القوارب.

قُتل 19 يهوديا- 16 من الإيتسيل، و 3 من الهاجاناه- في المعركة، التي كان يمكن لها أن تُسبب اندلاع حرب أهلية. لقد قصّ بيجن في مذكراته أنه قد أمر رجال الإيتسيل بعدم الرد على إطلاق النار، وصرخ: “حرب أهلية، مستحيل!”

من ناحية بن غوريون، لقد كانت قصة سفينة السلاح قصة قمع تمرد مسلح

من ناحية بن غوريون، لقد كانت قصة سفينة السلاح قصة قمع تمرد مسلح قد بدأ. لقد كان مقتنعا بأن الجيش الإسرائيلي هو من لديه الحق فقط في امتلاك السلاح، حتى في أيام الحرب. طلب بن غوريون أن يُطلَق في التاريخ على المدفع الذي أطلق على السفينة اسمُ “المدفع المقدس”.

وأما بيجن من ناحيته فقد أكد على تألمه من أن يطلق اليهود النار على اليهود، وأهمية منع وقوع حرب أهلية. وقال بيجن: “لقد وقف عدو من الخارج على الأبواب وقد قلنا: “لا يُسمح بتاتا بأية حالة استعمال السلاح… ولو كانت حربٌ أهلية متبادلة في إسرائيل، لكانت قد دمرت إسرائيل”. حتى اليوم ما زال الذين يسيرون على خطى بيجن يذكرون موت 16 رجلا منهم.

 مناحم بيجن في غرفته في الفندق أثناء زيارة لرومانيا (Moshe Milner\GPO)
مناحم بيجن في غرفته في الفندق أثناء زيارة لرومانيا (Moshe Milner\GPO)

متى ستحدث ألتالينافلسطينية؟

صراع القوى بين السلطة الفلسطينية، ممثلة الشعب الفلسطيني الشرعية منذ 1994، وبين التنظيمات المسلحة التي تعمل في الضفة الغربية وغزة، يُذكّر الإسرائيليين بكارثة سفينة السلاح هذه. سنة 2003، قال الضابط الإسرائيلي الرفيع السابق، جيورا عنبار، إنه ينتظر أن يرى “ألتالينا فلسطينية”.

لقد ذكر الكثير  من المحللين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة الحاجة إلى أن يتعامل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدًا  من حديد تجاه حماس والتنظيمات المسلحة، كما عمل بن غوريون تجاه بيجن، وإن كان الثمن دمويا.

فشل محمود عباس لأنه لم ينجح في توحيد الشعب الفلسطيني وراء جسم مسلح واحد

إلى حد كبير، نجح بن غوريون حيث فشل عباس. سنة 1948، نجح دافيد بن غوريون بتوحيد كل قوى السلاح التابعة لدولة إسرائيل بيد الجيش الإسرائيلي، وأخضع التنظيمات المتمردة بالقوة. لقد فشل محمود عباس في نفس النقطة بالذات، لأنه لم ينجح في توحيد الشعب الفلسطيني وراء جسم مسلح واحد.

مقاتلوا كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة (Flash90 Wissam Nassar)
مقاتلوا كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة (Flash90 Wissam Nassar)

 

لقد توزع السلاح الفلسطيني ما بين متطرفين قوميين وبين متطرفين دينيين، بين شيوعيين وإسلاميين متطرفين، وغيرهم. لقد دفع مئات بل آلاف الفلسطينيين حياتهم ثمنا لذلك، ولم يكن الرئيس الفلسطيني أبدا مُسيطرًا بقوة على قوة الفلسطينيين العسكرية.

لقد اتخذ بن غوريون الخطوة المؤلمة حتى عندما  كان الثمن 19 قتيلا. لكن عباس، الذي لم ينجح في قمع المعارضة من الداخل، دفع ثمنا أكبر بكثير لأنه فشل. يُحتمل في المستقبَل القريب، إذا فقد عباس كل احتمال في السيطرة على غزة، وإذا أعلِن عن غزة منطقة حكم ذاتي لحماس، أن يُذكر عباس في التاريخ بأنه الرجل الذي فشل في توحيد الشعب الفلسطيني.

احداث الفتنه في غزه (AFP)
احداث الفتنه في غزه (AFP)
اقرأوا المزيد: 870 كلمة
عرض أقل
مناحيم بيغن وأنور السادات في حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
مناحيم بيغن وأنور السادات في حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

عندما غنى المصريون أغاني الملحّنة الوطنية الإسرائيلية

زيارة السادات إلى إسرائيل، جهود السلام بين إسرائيل ومصر، وبهجة السلام.. أرشيف دولة إسرائيل يعرض أفلامًا قصيرة لذكرى 36 عامًا منذ صنع السلام مع مصر

14 مارس 2015 | 10:28

تحتفي اليوم إسرائيل بذكرى 36 عامًا على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي وقّع عليها أنور السادات ومناحم بيجن في 26 آذار عام 1979 في البيت الأبيض. ‎وبمناسبة الذكرى يعرض أرشيف دولة إسرائيل عن مواد تاريخية المتعلقة بالمفاوضات التي سبقت توقيع المعاهدة التي وضعت حدًّا للعداوة طويلة السنوات، والتي أسفرت عن ضحايا كثيرة لدى الدولتين الجارتين.

ومن بين أمور أخرى، ستُنشر مواد تصويرية كثيرة، إلى جانب بروتوكلات طاقم المفاوضات وفقًا لتسجيلها في لحظة الحدث.

وتشتمل الصور المنشورة على مواد من البث التلفزيوني الإسرائيلي والمصري وقت التوقيع على المعاهدة، شهادات مواطنين عابري السبيل حول المعاهدة التاريخية وشهادات البروفيسور أهارون باراك، المستشار القضائي سابقًا لطاقم المفاوضات ولتوثيق زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجن إلى مصر. يبدو في الفيلم القصير أنه يُرَحّب بمناحيم بيجن باحترام كبير. يخطب بيجن خطابه، ويقف أنور السادات ونائبه حسني مبارك، إلى جانبة.

مرفق جزء من الأفلام القصيرة الشائعة في اليوتيوب:

أصوات السلام:

 

مراسل التلفزيون المصري في بث مشترك استعدادًا للمرحلة النهائية من معاهدة السلام:

رئيس الحكومة، مناحم بيجن في احتفال جائزة نوبل للسلام:

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل