وقعت الهزة الأرضية على بعد 212 كيلومترا شمال شرق بغداد. وحتى الآن تم الإبلاغ عن مقتل مئات الأشخاص على الحدود العراقية الإيرانية وإصابة الآلاف بجروح. وفقا لتقارير المعهد الجيولوجي الأمريكي، كانت قوة الهزة الأرضية 7.2 درجة على مقياس ريختر وحدثت في الساعة 20:18 بتوقيت إسرائيل.
وأفادت وكالات الأنباء العراقية عن وقوع أضرار في المنطقة، إلا أن الأضرار الأخطر حدثت في الجانب الآخر من الحدود في إيران، إذ أصيبت 14 محافظة نتيجة قوة الضجيج، ونُشِرت في شبكات التواصل الاجتماعي صورا للأضرار التي لحقت بالمنطقة وإخلاء الكثير من المنازل على يد أصحابها المذهولين. وكما وردت تقارير في إيران تحدثت عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى، وأنه من المتوقع أن الكثير من الضحايا مدفونون تحت أنقاض المباني التي انهارت بسبب قوة الضجيج.
وسادت أجواء من الضجيج القوي في بغداد وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، بدءا من الإمارات العربية المتحدة وصولا إلى تركيا.
إيران معرضة للهزات الأرضية. ففي عام 2003، دُمِرت مدينة تاريخية تدعى “بم”بمحافظة كرمان نتيجة هزة أرضية قوتها 6.6 على مقياس رختر، تسببت بإصابة 26.000 مواطن.
ومنذ بداية أيلول تعرضت إسرائيل إلى سبع هزات أرضية بدءا من مدينة إيلات الجنوبية وصولا إلى شمال بحيرة طبريا، وكانت قوة جميعها درجتين على مقياس رختر.
من المتوقع أن تصمد المنازل التي بُنيت في إسرائيل منذ الثمانينيات عند تعرضها لهزة أرضية قوية، إلا أن المنازل التي بُنيت قبل ذلك من المحتمل أن تتضرر. في إسرائيل هناك من يحذر من كارثة خطيرة إذا لم تستعد السلطات كما ينبغي ولم تباشر إلى إقامة مشروع وطني لإعادة تأهيل العديد من المباني التي بُنيت قبل عام 1980. وتقع مسؤولية التعامل مع الهزات الأرضية الآن على عاتق الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في إسرائيل.