أمس الأربعاء، دُفِن في مقبرة في القدس، الطفل الذي تم توليد أمه، شيران إيش ران، بعد أن أصيبت في عملية إطلاق نيران عند مدخل بلدة عوفرا يوم الأحد الماضي. بناء على توصية الحاخامات، أجريت مراسم ختان للطفل وتسميته وفق الشريعة اليهودية، فسُمي “عميعاد يسرائيل” (تعني كلمة عميعاد شعبي إلى الأبد). في حين شارك عشرات الإسرائيليين في دفن الطفل، ظل والداه في المستشفى.
رثى الحاخام رفائيل إيش ران، جد الطفل، حفيده باكيا: “يا فلذة قلبي. أبناء صهيون هم الذين يبنون أرض إسرائيل ولكن لم يكن لديك وقت كاف للقيام بهذا. ليس هناك أشخاص كثيرون عاشوا سنوات طويلة ونجحوا في توحيد الإسرائيليين كما نجحت في توحيدهم. غمرتنا بضوء كبير، وسنستغله للتخلص من الظلام الذي ينشره الآخرون”. وأضاف: “توصي الشريعة اليهودية بتسمية الطفل، وقد منحك والداك اسما هاما: عميعاد إسرائيل. سيظل شعبنا الإسرائيلي هنا إلى أبد الآبدين”.
ناضل الأطباء في قسم الخدّج في مستشفى شعاري تصيدق في القدس ثلاثة أيام من أجل أن تظل على قيد الحياة، ولكنهم اضطروا إلى الإعلان عن وفاتك. لقد شاهد أمس الأربعاء، في ساعات الصباح والدا عميعاد، شيرا وعميحاي، اللذان أصيبا في العملية ابنهما في قسم الخدّاج للمرة الأولى. قالت دكتور ألونا بن نون، مديرة قسم الخدّاج في المركز الطبي شعاري تصيدق: “وصل الطفل إلينا بعد أن عانى من إصابات كثيرة وخطيرة، وتلقى العلاج الأفضل في قسم الرعاية المكثّفة. رغم ذلك، لم ينجح في التغلب فتوفي”.
تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وفاة الطفل، خلال مراسم الاحتفال قبيل رأس السنة الميلادية بحضور وسائل الإعلام الأجنبية قائلا: “نتقدم بتعازينا إلى الوالدين شيرا وعميحاي اللذين خسرا ابنهما ابن الأربعة أيام. لقد قتله مجرمون وحشيون. تبحث القوى الأمنية عن القتلة، وآمل أن يتم الإمساك بهم ومحاكمتهم قريبا”.