إسرائيل ترسم لترامب خطوطها الحمراء بشأن النووي السعودي

وزير الطافة الإسرائيلي ونظيره الأمريكي في واشنطن (AFP)
وزير الطافة الإسرائيلي ونظيره الأمريكي في واشنطن (AFP)

مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة، باراك رافيد، يكشف عن مطالب إسرائيلية لأمريكا بشأن الصفقة النووية مع السعودية أبرزها التنسيق والشفافية مع إسرائيل وعدم السماح للسعودية بإثراء اليورانيوم

09 يوليو 2018 | 09:52

كشف المراسل والمحلل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد، أمس الأحد، على القناة الإسرائيلية العاشرة، أن إسرائيل نقلت لإدارة ترامب خطوطها الحمراء بشأن الصفقة النووية المتبلورة بين الولايات المتحدة والسعودية.

وقال المراسل إن إسرائيل أدركت أنها لن تقدر على عرقلة الصفقة النووية، نظرا للربح المالي الكبير الذي ستجنيه أمريكا من جرّائها -قائلا إنها ستدخل لخزنة أمريكا مليارات الدولارات- لذلك هي تحاول في الراهن وضع خطوط حمراء لهذه الصفقة.

وأضاف رافيد أن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، عرض على نظيره الأمريكي، ريك بيري، خلال لقاء في واشنطن قبل أسبوعين، المطالب الإسرائيلية، أولها التنسيق والشفافية من جانب الولايات المتحدة مع إسرائيل بشأن المفاوضات مع السعودية.

والمطلب الثاني، حسب رافيد، معرفة المكان المتوقع لإنشاء هذه المفاعلات، لا سيما أن لا تكون قريبة من إسرائيل. كذلك، تطالب إسرائيل أن لا تكون هناك إمكانية لإثراء اليورانيوم من جانب السعودية في الصفقة.

أما المطلب الرابع، أن تكون الولايات المحتدة المزودة الوحيدة للوقود التي ستستخدم لتشغيل المفاعلات النووية، وأن تقوم الولايات المتحدة كذلك بإخراج الوقود المستعملة الموجودة اليوم بحوزة السعودية لضمان عدم استخدام السعودية هذه الوقود لإثراء اليورانيوم.

وقال رافيد إن مسؤول إسرائيلي كبير أكدّ له أن الوزير الأمريكي ريك بيري طمأن اللإسرائيليين أن إدارة ترامب ستأخذ بالحسبان المطالب الإسرائيلية، ولا سيما الأمن الإسرائيلي أثناء المفاوضات مع السعوديين على هذه الصفقة.

يذكر أن القناة العاشرة كانت قد نشرت قبل 4 أشهر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن معارضته أمام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على نية الولايات المحتدة نقل مفاعلات نووية للسعودية.

اقرأوا المزيد: 228 كلمة
عرض أقل
صحيفة "يديعوت أحرونوت"
صحيفة "يديعوت أحرونوت"

“هدف تدمير النووي السوري كان نقل رسالة إلى إيران”

موجة من ردود فعل السياسيين الإسرائيليين حول النشر المتعلق بتفجير المُفاعِل النووي السوري في عام 2007: "أفضل القرارت الأمنية التي اتخذتها إسرائيل"

هناك ضجة في المنظومة السياسية الإسرائيلية بعد الكشف عن أن إسرائيل فجرت المُفاعِل النووي السوري في دير الزور عام 2007.

قال اليوم (الأربعاء) صباحا إيهود باراك، الذي كان وزير الدفاع أثناء الهجوم على سوريا، في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية عن اللحظات الهامة أثناء الهجوم: “كنت في هذه المواقع مرات كثيرة وشاركت في عمليات أخرى، كان هذا الهجوم فريدا من نوعه، هاما وناجحا”.

كتب الوزير يسرائيل كاتس، اليوم صباحا في صفحته على تويتر: “نقل تفجير إسرائيل للمفاعل النووي السوري رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل لن تسمح لها بحيازة سلاح نووي”. وأضاف أن “الحملة ونجاحها أوضحا أن إسرائيل لن تسمح لدول تهدد وجودها، مثل سوريا سابقا وإيران في يومنا هذا، بحيازة أسلحة نووية”.

نشر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بيانا جاء فيه: “يثبت القرار الإسرائيلي التاريخي والجريء أنه كان يجب في الماضي والحاضر أيضا العمل في المجالات الأمنية. ازدادت قوة أعدائنا في السنوات الماضية، وتعززت قوة الجيش الإسرائيلي أيضا. على كل جهة في الشرق الأوسط أن تذوّت هذه الحقيقة”.

أثنى وزير المالية، موشيه كحلون، على قدرات الجيش الإسرائيلي وكتب في صفحته على تويتر: “يشكل الهجوم على المُفاعِل النووي تعبيرا عن قدرات الجيش، الذي أثبت مرارا وتكررا أنه قادر على تنفيذ مهام كثيرة دون علاقة بالبعد والمشاكل”.

كما وأثنت المعارضة على صانعي القرار أثناء الهجوم، وأشارت إلى أن الهجوم كان ناجحا. كتبت عضوة الكنيست، تسيبي ليفني، التي شغلت منصب وزيرة خارجية أثناء الهجوم: “كان قرار شن الهجوم من بين القرارات الأمنية والاستجراتيجية الأهم والأفضل التي اتخذتها إسرائيل في العقود الأخيرة”. رد زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، على النشر موضحا: “شاركت مع أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية برئاسة إيهود أولمرت في اتخاذ القرار التاريخيّ لتدمير المفاعل النووي في سوريا. أعتقد أن ذلك القرار كان قرارا هاما أثر في الشعب والدولة طيلة سنوات”.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
مقاتلة إسرائيل شاركت في قصف المفاعل النووي في دير الزور
مقاتلة إسرائيل شاركت في قصف المفاعل النووي في دير الزور

إسرائيل تكشف: هكذا دمرنا المشروع النووي السوري عام 2007

أتاحت الرقابة الإسرائيلية نشر وثائق سرية توثق عملية تدمير المنشأة النووي في دير الزور عام 2007 من مرحلة جمع المعلومات الاستخباراتية وحتى تنفيذ الضربة

21 مارس 2018 | 08:40

أتاح الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نشر تفاصيل عملية تدمير المشروع النووي السوري عام 2007 من خلال ضرب المنشأة النووية التي أقيمت بالقرب من دير الزور. وأظهر الجيش بالصور والفيديو عملية التدمير للمنشأة كاشفا عن تفاصيل جمع المعلومات الاستخباراتية بدءا من عام 2005 إلى عام 2007.

وروى قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، عن تلقيه الاتصال من جهة استخباراتية واطلاعه على المواد السرية التي تشير إلى المشروع النووي السوري، وانطلاق التجهيز في إسرائيل للرد السريع. ووصف أيزنكوت العملية بأنها الأهم منذ حرب أكتوبر 1973، المعروفة في إسرائيل بحرب يوم الغفران.

وقال “الرّسالة من وراء الإغارة على المفاعل النووي عام 2007 كانت أنّ إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات من شأنها أن تشكّل تهديدًا وجوديًّا على دولة إسرائيل. هذه الرّسالة الّتي كانت عام 1981، وهي نفسها عام 2007، وهي الرّسالة المستقبليّة لأعدائنا”. وقال أيزنكوت الذي كان قائد الجبهة الشمالية حينها إن تقدير المستوى العسكري كان أن نسبة نشوب حرب جرّاء العملية الإسرائيلية قليل.

ووصف قائد سلاح الجو، الميجر جنرال عميكام نوركين، العلمية التي نفذت بين ال5 وال6 من شهر سبتمبر بأنها كانت “عمليّة مركّبة بالنسبة للطيران. تطلّبت هذه العملية قوّة قلب، وإبداع من قبل الطواقم خلال الطيران الّذي لم يتعوّدوا عليه مسبقًا، بواسطة طيارات تمّ إحضارها قبل الضربة بسنوات قليلة، وكل هذه الأمور مجتمعةً: التعاون في الجيش، التكنولوجيا المتطورة الّتي استقبلها سلاح الجو في ذلك الوقت، مهارات المحاربين والقرارات التي تم اتخاذها داخل جيش الدفاع، أوصلونا لوضع فيه نتمكن من الضّرب وقت الحيرة”.

وحسب البيان الذي عممه الجيش عن العملية كانت “هيئة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي قد جمعت خلال عامين معلومات عن المفاعل النووي السوري الّذي تمّ بناؤه. فقد بدأ ذلك من خلال الشّكوك الّتي دارت والمعلومات الحسّاسة الّتي بدأت تُجمع، وانتهى بتحديد مبانٍ مشبوهة وتدمير المفاعل بشكل نهائي”.

وبعد مداولات في الكابينيت السياسي الذي رأسه آنذاك رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، منح المستوى السياسي الضوء الأخضر للجيش لتنفيذ العملية التي تدرب عليها لأشهر طويلة. ففي الليلة بين الخامس والسادس من شهر سبتمبر/أيلول شنت 8 مقاتلات إسرائيلية هجمات جوية تخللت نحو 30 صاروخا ودمرت المفاعل بشكل تام.

وأشار محللون إسرائيليون إلى أن إسرائيل امتنعت عن الاعتراف بأنها وراء تدمير المفاعل النووي لعدم إحراج بشار الأسد وتقليل فرص نشوب مواجهة حربية مع الأسد. وتداولت الصحف الإسرائيلية كذلك الدور الكبير الذي لعبه الموساد في جمع الأدلة الدامغة لوجود مشروع نووي قيد التطوير في سوريا.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل