مسلمات من الفلبين (AFP)
مسلمات من الفلبين (AFP)

كيف ستبدو خارطة ديانات العالم بحلول عام 2050؟

يتنبّأ تقرير مركز بيو للأبحاث، العام الماضي، بأن عدد المسلمين في العالم بحلول العام 2050 سيقارب عدد المسيحيين. ويستند هذا التوقع إلى عاملين بارزين يميزان أتباع الديانة الإسلامية عن البقية. ما هما؟

04 أكتوبر 2016 | 14:19

خارطة ديانات العالم في تحوّل مستمر. وازدياد أعداد أتباع ديانة معنية لا يعني ازدياد نسبتها في العالم، وفي بعض الحالات، العكس هو الصحيح.

يشير تقرير مركز “بيو” للأبحاث، منذ عام 2015، إلى أنه سيقطن العالم، بحلول 2050، نحو 9.6 مليار نسمة، وذلك يعني نمو سكان العالم بنسبة 35% مقارنة بعام 2010، حين سجل عدد السكان 6.9 مليار نسمة.

وزيادة أعداد البشر تعني تضائل طوائف دينية معينة، وازدياد طوائف أخرى. ما هي التحوّلات التي ستطرأ على انتشار الديانات السماوية في العالم، وعلى سائر الديانات مثل: الهندوسية والبوذية؟ وماذا عن طائفة غير المنتسبين لأي دين؟

المعطى الأبرز في البحث الذي أجراه المركز منذ عام هو أن الطائفة الإسلامية في العالم هي الأسرع انتشارًا، وبحلول عام 2050 سيبلغ عدد المسلمين في العالم 2.8 مليار، أي سيشكل أتباع هذه الطائفة نحو 30% من سكان العالم، في حين سيبلغ عدد المسيحيين 2.9 مليار، ونسبتهم في العالم ستكون 31%.

وتظهر المقارنة بين الديانتين الأكبر في العالم أن انتشار المسيحية في الأربعة عقود القادمة ستكون بنسبة 35%، بينما انتشار الديانة الإسلامية ستبلغ 75%.
ويعود السبب لهذا الانتشار السريع للمسلمين حسب المركز إلى عاملين بارزين لدى المسلمين وهما: نسب الخصوبة العالية، ووجود شريحة الشباب الأكبر. وتفوق المسلمين في هذين العاملين، وفق حسابات المركز الأمريكي، يعني نمو انتشارهم على نحو أسرع بكثير من سائر الطوائف.

ومن المعطيات الأخرى اللافتة التي وردت في التقرير:

– سيشكل المسلمون في أوروبا 10 بالمئة من سكان القارة بحلول 2050

– أعداد أتباع الديانة البوذية لن تتغير، إذ ستبقى كما كانت عليه في عام 2010، في حين ستزداد أعداد أتباع الديانة اليهودية والهندوسية مقارنة باليوم.

رهبان بوذيون يمارسون عشائرهم الدينية (AFP)
رهبان بوذيون يمارسون عشائرهم الدينية (AFP)

– أعداد الأشخاص الذين لا ينتمون إلى ديانة محددة ويعرفون أنفسهم على أنهم ملحدون ستتراجع في العالم، رغم زيادة أعدادهم في دول مثل: الولايات المتحدة وفرنسا

– الهند ستتفوق على إندونيسيا من ناحية عدد المسلمين لتصبح الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين بها، رغم بقاء الديانة الهندوسية الديانة المهيمنة

– ستشهد الديانة المسيحية في الولايات المتحدة تراجعا حيث سيشكل أتباعها عام 2050 2/3 عدد السكان، في حين كانوا يشكلون 3/4 السكان. وستقفد الديانة اليهودية مرتبتها كثاني أكبر ديانة في الولايات المتحدة، لتحل محلها الديانة الإسلامية

– 4 من كل 10 مسيحيين سيكونون في أفريقيا جنوب الصحراء

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
مسلمون يصلون في مسجد باريس الكبير (AFP)
مسلمون يصلون في مسجد باريس الكبير (AFP)

دراسة حديثة: الإسلام أسرع الديانات انتشارًا حول العالم

حسب الدارسة، استمرار تفوق المسلمين في نسب الإنجاب وحجم فئة الشباب سيؤديان إلى تعادل عدد المسلمين والمسيحين في عام 2050 حول العالم

03 أبريل 2015 | 17:37

تنبأت دراسة حديثة أعدها مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، بازدياد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، ليعادل عددهم بحلول عام 2050 عدد المسيحيين في العالم هذا مقارنة بإحصاءات جمّعها المركز لعام 2010.

وجاء في الدارسة أنه في حال استمرار الاتجاهات الديموغرافية الراهنة، أي الفروقات بين الأدريان في نسب الإنجاب وفي عدد فئة الشباب، وفي عدد الأشخاص الذين يغيّرون دينهم، فمن الممكن التُنبؤ بأن يشكل المسلمون، عام 2050، 2.8 مليار والمسيحيون 2.9 مليار، وهو ما يعني أن المسلمين سيشكلون 30 في المائة من سكان العالم، في حين ستبقى نسبة المسيحيين كما هي، وفي حدود 31 في المائة.

ومن النتائج اللافتة التي جاءت في الدراسة هي أن المسلمين سيشكلون 10% من عدد سكان أوروبا، وأن الهند التي ستحافظ على أغلبية سكانها الهندية ستحوي عدد المسلمين الأكبر في العالم متجاوزة بهذا إندونيسيا.

وتتوقع الدارسة أن يزداد عدد سكان العالم في العقود الأربعة القادمة أي بين 2010 حتى 2050 لصبح 9.3 بليون، مقارنة مع 2010 حيث بلغ عدد سكان العالم 6.3 بليون.

اقرأوا المزيد: 158 كلمة
عرض أقل
مهرجان المثليين السنوي في تل أبيب لعام 2013 (Flash90)
مهرجان المثليين السنوي في تل أبيب لعام 2013 (Flash90)

استطلاع: ما هو رأي سكّان العالم في الخيانة والمثلية الجنسية؟

يُظهر استطلاع جديد لمعهد "بيو" أنّ الأمور الأخلاقية متغيّرة من مكانٍ إلى آخر، لكن من الملاحظ وجود "إجماع أخلاقي" على مواضيع مثل الخيانة والمقامرة

22 أبريل 2014 | 16:20

أجرى معهد “بيو”، ومقرّه واشنطن، استطلاعًا عالميًّا حول ثمانية مواضيع ذات صلة بالآداب، وكانت النتيجة الأبرز أنّ ذلك متغيّر وفق المكان. ففيما يعتقد 95% من الأردنيّين المشاركين في الاستطلاع أنّ مضاجعة النظير منافية للأخلاق، لا يتعدّى الرقم 8% في ألمانيا. وماذا بالنسبة لرأي الإسرائيليين والفلسطينيين في هذا الشأن؟

وفقًا للاستطلاع، يتبيّن أنّ نحو 43% من الإسرائيليين يعتقدون أنّ هذه ميول جنسيّة لا أخلاقية. يُذكَر أنّ إسرائيل تحتضن مناسبات عملاقة تستضيف مئات آلاف المثليين جنسيًّا من شتّى أنحاء العالم، ما يعني أنّ الاستطلاع يظهر نتائج مخالفة في هذا السياق. ولكن، لا يزال الوضع في إسرائيل مختلفًا كلّيًّا عن الدول الإسلامية، على سبيل المثال السلطة الفلسطينية ومصر، حيث يظنّ 95% أنّ المثلية منافية للآداب.

وعدا هذا الشأن، طرح الاستطلاع أسئلة حول علاقات الحبّ خارج الزواج، المقامرة، الإجهاض، الكحول، ووسائل منع الحمل. وكان 73% في إسرائيل قد صرّحوا بأنّ العلاقة الرومنطيقية خارج الزواج أمر “غير مقبول أخلاقيًّا”. وفي هذا الشأن، تصدرت القائمة “الأخلاقية” السلطة الفلسطينية، حيث قال 94% من الفلسطينيين إنّ الخيانة مرفوضة أخلاقيًّا. وكانت الإجابات مماثلة في دول إسلاميّة محافظة بينها تركيا، مصر، الأردن، ولبنان، وكذلك في الدول الكاثوليكية، مثل البرازيل، وحتّى في الولايات المتحدة، حيث رفض 84% الخيانة لدواعٍ أخلاقيّة.

وبخصوص استخدام موانع الحمل، قال 17% فقط في إسرائيل إنّ الأمر غير مقبول أخلاقيًّا، مقابل 1% في ألمانيا، التي كانت فيها أقلّ نسبة من الذين رفضوا استخدام وسائل منع العمل لدواعٍ أخلاقيّة. أمّا في باكستان، فيعارض 65% من السكّان استخدام وسائل منع الحمل لدوافع أخلاقيّة.

موقع الخيانة Ashley Madison (صورة شاشة)
موقع الخيانة Ashley Madison (صورة شاشة)

وتظهر نتائج أخرى أنّ 35% من الإسرائيليين يعتقدون أنّ الإجهاض هو أمر مرفوض من الناحية الأخلاقية. وذلك مقابل 25% فقط قالوا إنّ الأمر مسموح. في هذه المسألة، تُعتبَر إسرائيل “ليبراليّة” جدًّا. فثماني دول فقط (فرنسا، تشيكيا، ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، كندا، أستراليا، واليابان) تتقدم إسرائيل من حيث موافقة السكّان على الإجهاض. أمّا في الأردن والأراضي الفلسطينية، فيعتقد 54% أنّ الإجهاض هو أمر مرفوض من الناحية الأخلاقية.

وماذا بالنسبة للكحول؟ يعارض 89% من الفلسطينيين شرب الكحول لأسبابٍ أخلاقيّة. ويعارض 75% في مصر شرب الكحول، مقابل 29% فقط في إسرائيل. بالمناسبة، يعتقد معظم المستطلَعة آراؤهم في إسرائيل عدم وجود صلة بين الكحول والآداب.

وبالنسبة للمقامرة، تلعب الأخلاق دورًا هامًّا لدى الإسرائيليين. فقد عبّر 51% من المستطلَعة آراؤهم عن معارضتهم ذلك أخلاقيًّا، مقابل 91% في كلٍّ من أراضي السلطة الفلسطينية، مصر، والأردن يعتقدون أنّ المقامرة أمر مرفوض أخلاقيًّا.

يُذكَر أنّ “الاستطلاع العالميّ حول المواقف الأخلاقية” جرى خلال السنة الفائتة، وشمل 40117 شخصًا في 40 دولة حول العالم.

اقرأوا المزيد: 380 كلمة
عرض أقل