كان الفلسطينيون في الشهر الأخير في حالة ترقب وتوتر وهذا بعد الإعلان عن وجود ممثلة لهم في القائمة النهائية للأشخاص العشرة في المسابقة العالمية الهامة التي يُقيمها صندوق فاركي للتحديات (Varkey Foundation). يدور الحديث عن مُسابقة تحظى بدعم كبير من قبل رئيس الولايات المُتحدة الأمريكية السابق بيل كلينتون، البابا فرنسيس، والممثل السينمائي الأمريكي كيفين سبيسي.
وقد فازت بجائزة مُسابقة السنة معلمة ساهمت مُساهمة كبيرة في مهنة التدريس، وهي حنان الحروب التي نافست مُعلمين من الولايات المُتحدة، بريطانيا، أستراليا، فنلندا، وباكستان.
وإضافة إلى الاحترام والمكانة المرموقة، فقد حصلت حنان أيضًا على حوالة مالية بقيمة مليون دولار، مُقدمة من الراعي الرئيسي للمسابقة – أمير دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
نشأت المُعلمة حنان الحروب في مُخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، في بيت لحم، وتعمل مُعلمة في المدرسة الإعدادية في المُخيم. لقد طورت حنان أسلوب تدريس خاص وذلك على إثر صدمة تعرض لها أولادها بعد حادث وقع في المخيم بين بعض مواطني المُخيم والقوات الإسرائيلية، وتعمل على تطبيقه. يهدف أسلوبها، وفق كلامها، إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم التي تزعزعت إثر تلك الحادثة.
ولاحقا، قامت المُعلمة بتطبيق ذلك الأسلوب في المدرسة التي تُدرس فيها، تحت شعار “لا للعنف”. يعتمد أسلوبها على تعزيز الثقة، الصراحة، والمحبة بينها وبين طلابها – الذين يحظون بمكافأة على تصرفاتهم الإيجابية. أدى أسلوبها إلى خفض نسبة العنف في المدرسة، لذلك تبناه مُعلمون آخرون. تعمل حاليًا على نشر طريقة التعليم تلك بين المُعلمين من خلال مؤتمرات وورش عمل تُقدمها للمُعلمين.
جاء فوز حنان على خلفية الأزمة الكبيرة بين نقابة المُعلمين الفلسطينيين وبين حكومة رام الله، التي تتمثل بالإضراب الطويل في المدارس في الضفة الغربية بهدف تحسين الشروط المعلمين.