جانب من الدمار في بيت حانون (AFP)
جانب من الدمار في بيت حانون (AFP)

“الخسائر المادية في غزة ستتجاوز 5 مليار دولار”

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: سنساهم في إعادة بناء غزة، وصراعنا ليس مع السكان في غزة

05 أغسطس 2014 | 16:40

قال وزير الأشغال العامة الفلسطيني، الدكتور مفيد الحساينة، لوكالة “معا” الفلسطينية، إن الخسائر التي خلفتها الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة “سوف تتجاوز 5 مليار دولار فقط للبنية التحتية وإعادة بناء المنازل المدمرة”.

والمبلغ المالي الذي تحدث عنه المسؤول الفلسطيني هو “فقط لإعادة بناء المنازل المهدمة، ولا يشمل ذلك مقتنيات الناس التي دمرت مثل أثاث المنازل والسيارات وغيرها”.

وجاء في تقرير “معا” الذي تحدث مع الوزير الذي يقطن في غزة أن “هناك 10 آلاف منزل دمر بالكامل، فيما أن 30 الف منزل آخر لحق به دمار جزئي”.
ولحق الدمار الهائل بثلاث مناطق رئيسية وهي الشجاعية، وبيت حانون، وعبسان، وحسب المسؤول الفلسطيني فإن 60% من البيوت مدمرة بشكل كلي في الشجاعية، خاصة منطقة ما بعد الخط الشرقي.

واستهدف القصف الإسرائيلي المتواصل خلال الحرب على غزة مقرات حكومية، إذ دمر، حسب الوزير، “مباني المحافظات ومقرات الشرطة والأمن الوطني”. كما دمر الجيش الإسرائيلي، حسب التقرير الفلسطيني، اكثر من 140 مسجدا بينها 60 تدميرا كليا.

وتطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية ضد صواريخ حماس في قطاع غزة، قائلا إن الجيش الإسرائيلي سيساهم في إعادة بناء قطاع غزة. وقال غانتس “ندخل الآن في فترة زمنية صعبة سنقدم خلالها العون من أجل ترميم القطاع”.

وأضاف الجنرال الإسرائيلي: “سنقدم العون في الترميم ليس فقط بسبب اعتبارات استراتيجية، إنما من الجانب الإنساني. صراعنا ليس مع سكان غزة”.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
العناوين الرئيسية في الصحيفتين الأوسع انتشارا في إسرائيل "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"
العناوين الرئيسية في الصحيفتين الأوسع انتشارا في إسرائيل "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"

محادثات السلام ليست العنوان الرئيسي

رغم الخطوة التاريخية التي جرت أمس مع إعادة إحياء محادثات السلام في واشنطن، فإنّ الإعلام في إسرائيل وفلسطين يتجاوب ببرودة، ويركّز تحديدًا على إمكانية فشل المحادثات

تبدو الصفحات الأولى للصحف الرئيسية في الإعلام الإسرائيلي عادية، كأي يوم عادي. في الأكثرية الساحقة منها، كان يعكوف فرنكل، الذي سحب ترشحه لمنصب عميد بنك إسرائيل بسبب مضايقته وتشويه سمعته كما قال، نجم الصفحات الأولى. استأثر فرنكل بالعناوين الرئيسية، الصور المركزية، الآراء، والتحليلات. وتحدث خبر صغير فقط، في أسفل الصفحة أو على هامشها، عن اللقاء الذي حصل أمس بين المندوبين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار المفاوضات في واشنطن، والذي مثّل ابتداء المحادثات.

ورغم أنّ صحيفة “إسرائيل اليوم”، المحسوبة على رئيس الحكومة نتنياهو، خصّصت للخبر مكانًا صغيرًا في أعلى الصفحة الأولى (التي غطاها إعلان تجاري ضخم لمستحضرات تجميل)، فقد ركّز العنوان على الشكوك المتجددة مع عودة المفاوضات. وخصصت الصحيفة مكانًا للخبر في الصفحة 9، بعد صفحات عديدة تحوي موادَّ تبدو أهمّ من استئناف المحادثات. وفي جريدة “يديعوت أحرونوت”، نال الخبر مكانًا صغيرًا في أسفل الصفحة، مقابل الخبر الضخم عن المرشح الذي سحب ترشحه لقيادة البنك المركزي.

حتى جريدة “هآرتس”، المحسوبة على اليسار في إسرائيل، والتي أعربت مؤخرا عن الدعم والتفاؤل حيال استئناف المفاوضات، قدّمت خبر فرنكل على ذاك المتعلق باستئناف المحادثات. لكنّ الصحيفة كانت الوحيدة التي أفردت للخبر مكانةً محترمة، والتي يمكن فيها إيجاد تحليلاتٍ وآراء منوّعة. أما أكثر الصحف لامبالاةً تجاه الموضوع فهي صحيفة “معاريف”. فبعد صورة ضخمة لفرنكل وعدد من التقارير والتحليلات حوله استأثرت بما يزيد عن نصف الصفحة الأولى، وضعت الصحيفة صورة صغيرة لليفني في أسفل الصفحة، إلى جانب عنوان يقتبس عن مصادر في الاتحاد الأوروبي قولَها: “العقوبات التي فرضناها على إسرائيل سرّعت ابتداء المفاوضات”. ولم يُرصَد في أية صحيفة ابتهاج أو حماسة زائدة لاستئناف المحادثات.

ولا تبدو صورة الصحافة الفلسطينية أفضل بكثير. فالعنوان الرئيسي في صحيفة القدس تطرّق هو الآخر إلى القنوط الموجود لدى الطرفَين، والذي يخيّم حول المفاوضات التي بدأت أمس: “الفلسطينيون والإسرائيليون لا يرون أملا يذكر في محادثات السلام”. ويقتبس التقرير ردود فعل “الناس في الشارع”، ويقتبس عن إسرائيلي قوله: “هذه المحادثات لا فرصة لها وسنظل نقاتل للمئتي عام القادمة”. كما يُقتبَس قول فلسطيني: ‏‎ ‎‏‏‎”‎‏ولا عمرهم بيتفقوا ولا عمره بيصير سلام لأن اليهود ما بدهم سلام، وبدهم الأرض ويطردوا الناس. اليهود ما بيؤمنوا بالسلام .. فقط بالقوة‏‎”.‎‏ وكان موقعُ وكالة “معًا” للأنباء الوحيدَ الذي وضع عنوانًا رئيسيًّا احتفاليًّا بمناسبة استئناف المحادثات، غاب عنه التشاؤم.

في وضع آخر، كان يمكن القول إن ابتداء محادثات السلام يُخبّئ رجاءً لمستقبل أفضل لكلا الشعبَين، رجاءً بدولة فلسطينية مستقلة، وبسلام دائم. لكن يبدو أن المشاعر بعيدة عن ذلك هذه المرة. فهل يعكس التشاؤمُ الواقعَ على الأرض؟ أم إنه يخلق واقعًا جديدًا، ويؤثر عليه سلبًا؟ يبدو أنّ في كليهما شيئًا من الصواب. لكن في كل الأحوال، إذا فتح عريقات وليفني صحف هذا الصباح، فلن يجدا الدفع المعنوي الذي هما بأمسّ الحاجة إليه.

اقرأوا المزيد: 416 كلمة
عرض أقل

حكومة حماس تغلق مكاتب “العربية” و”معا” بالقطاع

غزة- دوت كوم- أغلقت قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس، مساء اليوم الخميس، مكاتب قناة "العربية"الإخبارية السعودية، ومكتب وكالة "معا"الإخبارية الفلسطينية في مدينة غزة، بأمر من النائب العام.

25 يوليو 2013 | 19:23